|
Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر 2 ... (Re: ملهم كردفان)
|
نعم...
إلى (نون نادية، عين عثمان، ميم مختار: نعم) كتابة بترها الحزن
وتخفين وجهكِ الأنور يا ربة الضحكةِ المطر..
غزيرٌ اتقادكِ وأنتِ تناولين العابرين خبرَ روحكِ المحمصِ بدفءِ رؤاكِ بين البصيرةِ والإبصارِ والتناسقِ.......... فالأثر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر 2 ... (Re: ملهم كردفان)
|
صاحبي الملهم ملهم
ظني أن المطابع في زمان الناس هذا لا تبحث عن الأجود وإنما عن الجود وإنا في عنتٍ من أمرهما معاً (أي الأجود والجود) وهم يا صاحبي (أي أصحاب المطابع في زمان الناس هذا) لا يقدرون حقاً -بل ولربما لا يعرفون- جملتنا الفاتنة (الجود بالموجود) هههههههه لذا قد لا نلتقي بهم البتة وفي الأصل فإني من الزاهدين في أمر النشر الورقي كله (بنفسي وجهدي) وإن تيسر النشر لهرطقاتي من غيري (فلا بأس) {يعني أخوك من أهل الملح وكدا هههه}
تحياتي، محبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر 2 ... (Re: بله محمد الفاضل)
|
أعمى في المرآةِ ولا يشبهني..!!
1/ لستُ منتهي الصلاحيةِ حتى تأخذني الكوابيسُ إلى شرنقتِها سأظل أدخر بجيبي ضحكاتي المشرقة وأضعها صباحاً على وجهي لتزعج الفارين من الأملِ في الحياة التالفة...
2/ لستُ أنا وحدي من صور الليل حين انحنى كجبلٍ وجثم على الأجسادِ الهزيلة
3/ لستُ أنا من أهدر العتمةِ لينير العالمَ بزيتها الشاحب ثمة خيطُ ضوءٍ تدخره النفوسُ لموتِها الأخير..
4/ لستُ إلا حكاية روتها ألسنةُ الغيابِ والشجن..
5/ لستُ برجُلٍ تخربشهُ الأحزانُ فجسدُ نفسي مزقته المحاريثُ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر 2 ... (Re: بله محمد الفاضل)
|
رؤيا ميسون الإرياني
إلى "بله محمد فاضل"
عن الشاعراء المظلمين والبساتين القاتمة حدّثَ عن الصباحات التي تخبئها العصافير عن مدن مَن فيها لا يجيدون الغناء لا يحملون الأحلام في مفكراتهم ولا أحد ليجيب عن اثام الفقراء أو عن ... حين تعفن الفجر سويا مع الموتى .
حدّثَ عن حشود زائغة تبخر أكوابها بالمحبين تاركة الله منتظرا لصلوات وأجراس
حدّثَ عن رجل في حوض البرتقال يبكي حاضنا وردته التالفة وبرج العقرب
حدّثَ عن كل الأيام التي قد تأتي أو لا تأتي .. *شاعر من السودان
http://maysoona.blogspot.com/2011/08/blog-post.html
| |
|
|
|
|
|
|
ظِلُّ الأسى ... "محمد زين الشفيع أحمد" (Re: بله محمد الفاضل)
|
ظِلُّ الأسى ...
"محمد زين الشفيع أحمد" 22-../../.... م
1/ وماذا إذن يا أنا؟ من أين لي والحروفُ احتشدت واتشحت بحركاتِها اللازمةِ لتتزملَ معك بأبيضِكَ الأخيرِ هنا، الأول في البرزخِ.. كأني بها بيومِ زينتِها أو نحبها أو نحيبِها لتحليقِكَ إلى هناك، لا أدري!!
من أين لي وها أنت تغادرُ بلا أدنى أسفٍ يلوحُ بمحياك فإنك قد بلغت أقصى طرفٍ من معادلاتِ الأسى وبقيت رقماً واحداً صحيحاً حتى احتضنت اللحظةَ الأبهى وحلقتما معاً إلى حيث تنتميان.. كأني بك يا أنا تهمس: لقد آن لأحدِ روحينا المتحدتين في رقصةِ التأهبِ أن تنفصلا آن أوان تحليقنا منفردين ... وها أنت كمَلكٍ كما ظللت وأنا كنسرٍ مهيض الجناح..
من أين لي والحَزنُ يزلزلُ الرُّوحَ، يشكمُ الذّاكِرةَ، يشلًّ الأصابِعَ.. أحسُّ بنارٍ تطوفُ بصدري، تلفحهُ حيناً حتى أظنه فرط احتراقه أنفجر، وتهدأ حيناً فأظنه همد!!
من أين لي والحياةُ ستنفضُ عما قريب، فقد أرجفتِ الرواجِفُ وتصرمتِ البريَّةُ عن السماحِ لا بل وأضحت تندهشُ وتسخرُ من نفرٍ قليلٍ يشبهون كثيرك ما فتئت أرواحهم تشع بالطيب!!
من أين لي يا أنا وقد اعتدتُ الهزائمَ الساحِقةَ تمنعتْ ذاكرتي عن الإتيانِ بأيِّ لقاءٍ حميمٍ جمعنا، أيّ خطواتٍ ارتكبناها معاً، أيّ حديثٍ سلسالٍ أدرناه سوياً، أيّ همسٍ عبأنا به الوقتَ عِطرا، وبقيت أدمعي فحسب تقطر متتاليةً، بقيت حيرتي شاخصة قبالتي، وتنغز كل وهلةٍ قلبي، فيطفر دمعٌ ثانٍ...
من أين لي وقد طوي وجودكَ الحفيفَ والكفيفَ بآنٍ كأني بك مشيت بعُمرٍ مكتملٍ بالعطاءِ –دون أخذٍ- لم تنتزع من الحياةِ شيئا إلا ما يخصك لتهبه فبذا لم تؤثر في سيرِها الكالح الحالك لم تك مؤهلاً للتلذذ بالخداع أو الجرح أو الخذلان دائم البسط لقلبك مانح نبضه للناس واحدة إثر واحدة وليس من مقابِلٍ حتى استنفدته وبقيت لزمانٍ تمشي بين الناس ونبضك محبتك العظيمة لهم كلهم بلا استثناء
2/ أخبرتك ببقاءِ "أحمد" فينا: "لقد عرفته قبلك، إذ ترافقنا والأدراج والنهل من معين التلقين الماسخ، دقيق العود والعبارة، لا يمكنك إلا أن ترى وجهه سمحاً مبتهجا... ثم تناولتنا أذرع الأيام وألقت بنا بسدة الغياب حتى جئت أنت من مطلع الصدف السمحة وعرفت أنكما من رحم واحد واستبانت الصِلات وتجددت الأواصر تدفقت في ذات المصب الذي ينبغي لها (مصب الحنان والوئام...) ثم أنه ها هو يغادرنا إلينا أكثر وأنت تعرفني يا أنا بأني لا افتقد أحداً هو بيني لابثاً في ثنايا روحي فعذراً منك لأني لن أفتقد أحمدا لكني أفتقدك أنت فعُد إلينا"
ثم بمحلٍ آخرٍ: "رغم كل ما بذلته من أحابيل اقتنصتها من بين حنايا طارت في سماءٍ تقصد أن تلوّن إعتام اللحظة الحاسمة التي تسقط بنا حالما يفرغ سوسُ العُمرِ من قضمِ أخر دعامات وقوفنا قبالة ركض الحياة على أعصابنا... رغم ما بذلت يا (أنا) من تواءم فصصته العذوبةُ باتجاه هذا الكائن المزدرئ الذي يستل غمده ويحز به الأحلام واضِعاً بذهنك الوقاد وروحك البضة (الخالد*) وما خلده . . . ضربني الحَزنُ الذي أعلم أنك عجنته بين أصابعك منذ وقت قريب لما سقطت دعامة (أحمد**)... ضربني وما تهاون حتى خلتني الملح ونقطتين مُحدقتين هما محض حجرين متشبثين تزحزحا ضربني وما أنفك يضرب"
فما قُلتُ أنتَ إبانها: " يا الله يا بلّه ، يا الله الطّيّبون يذهبون سراعًا يا بلّه ، وعلى غفلةٍ منّا . فأنا ما أزالُ موجوعًا يا أخي ، والله ما أزال موجوعًا ، كلامك صاح يا بلّه ، فأنا رجل مَتوّك مَتوّك مَتوّك منذ زمن ، وفقدُ أحمد لمْ يكُ هيِّنًا عندي كما تعلم ، حتّى إنّه في كثير من الأحوال أرى أنّ الأكل والشّراب والعيش بعد أحمد يُعدُّ نوعًا من الخيانة الكبرى التي لا تُغتفَر ، يا أخي أنا بكيتُ أحمد بأشدّ ما يكون البكاء ، لكن ! لم تُعدْه إليّ أدمعي ، وسطّرتُ فيه القصيد المُقفّى ، والنثيرة ولم أكتفِ من نعيه ، بكيتُه سرًّا ، جهرًا ، ....... إلخ .. بعدها حاولتُ أن أنشغل بالعمل المرهق ، وكما تعلم أنّني في فترة من الفترات حاولت أن أعمل 18 ساعة باليوم ، عمل بالنّهار ، وكما تعلم ترجمة وطباعة بحوث وتدقيق باللّيل ، لأكون منهارًا حين ملامستي السّريرَ ليلا ، وألا أُفكّر في أحمد قيدَ ثانية، يا أخي إلى الآن أنا " ما على بعضي أبدًا أبدًا يا بلّه " ، ودايم التّوهان والسّرحان زيْ ما بقولوا ناس البيت ، ياخي ربّك يلطف بس ..، أخيرًا حاولتُ أن أتوبَ من جريرة ولعنة الكتابة ، وأن أعتزل النّاس ، النّت ، الدّنيا ، ..... إلخ، لكنّك كنتَ من مانعيّ ذلك الدّرب الْمُفضي إلى الهلاك لا محالة، ياخي ربّك يلطف بس ، فالدّنيا كما يقولون قصيرة وقصيرةٌ جدًّا، لذا قطعتُ عهدًا على نفسي بأن أُنجزَها فيما يُفيدُ النّاس ، لا أكثر . ولوْ أنّني في بقيّةِ حياتي هذه علّمتُ أحدًا الفرق ما بين قراءة حفص والدّوري ، أو علمتُ أحدًا ما الْمجرور بالمُجاورة ، لكانَ ذلك أجملَ وأسعدَ عندي من أن أقضيها في الْجُنون .. تحيّاتي وعناقي لك ولبقيّة الشباب من حولك : رفاعي ، مجدي ، محمد علي يسين ، الطّيب برير ، وفائز الغامدي إن كنتَ تُقابلهم . وربّك يلطف بس ، ربّك يلطُف بس ، ربّك يلطف ويهوّن .."
فأردفتُ إلينا: " أقسم بالله يا (أنا) إني أحوش الدمع وأكابر أكابر أكابر هرباً من زلزلته للروح إن حبسته فهو القتل الرحيم للنفس وإن أنزلته فإنه الهلع والجزع وجر القدم إلى الهلاك فأن أكون أسيراً للحزن مستعمله على وجهه الصحيح يعني أن أدين لسطوته وأركع في مداره لكن بمغالطته والتكبر عليه ولوي العنق كلما دنا وهو الداني على الإطلاق نصنع براحات سمحة ونخلق إبان ذلك لمن أوصلونا إلى مائدة التهلكة لنقتات حرها ما يليق بهم نكمل مشاويرهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ولا ريب أن مشاويرهم المعني بها مشاويرنا فإنما ما يمزقنا لهو ما يتقاطع معنا في الذهاب إلى تلكم المشاوير وبتوقفه لتلك الهنيهة اضطرارا نكمل نحن وإلا فإننا خذلناه وأنفسنا أقسم بأني أقدر على ذلك بالتلهي تارة وبالإرادة في عدم التغرير بهم أخرى وأشياء تلي ذلك تحسها ولا تفصح وأنت يا أنا تقدر والجميع هنا تراهم مثلنا لكنهم يواصلون إكمال المسير ضمن مسيرات حيواتهم المختلفة"
* المقصود: المرحوم خالد الحاج... ** المقصود: المرحوم أحمد الشفيع...
3/ ما أفعل الآن، ما أفعل الآن، ما أفعل يا أنا؟ ولا أحد بجانبي فيصفعني مثلاً، كلما أخذتُ نفساً عميقاً واستعذت بالله أعدت كرة الاتصال على زوجتك المكلومة فتغلق الخط مُجدداً دوني، أنا أهرب إليها مني وهي من الحديث إليّ تهرب، فقط أردت أن أسمعها لتخبرني بحقيقة الأمر، فقط لأسمعها تنشج فأتيقن بأنه قد جاء إليك وهو الذي كان منك أكثر من دانٍ، ولا أعرف صدقاً كيف كنت تحيا على هذه الأرض الخربة، استثنائيٌ -يا أنا- في كل شيء، الإنسانية في تجلياتها الفارقة، والحدب على العطاء بصلابةِ ألفِ صَلِبٍ، والغيرية، والوعي، والتفاني... من غيركَ –وأنت العارِف باللغة- نادى في الناسِ أنه مبذولاً لهم ما يعرف دونما منّ، كلما تحادثنا تخبرني بأنك في خضمِ تصحيحِ كتابٍ جديدٍ ما، وتأخذني بحنكتِكِ غير المدعاةِ في دروبٍ تضللني، لكنك تقودني في أزقتها بتؤدةٍ شارِحاً ما لا يعلق بذهني الذي تعابثه الأخيلة المهيضة، وتختم ممازحاً بأنك تخبرني كاتباً على السليقة لا يخطئ إلا لماماً في التشكيلِ، وأنك شخصياً راضٍ عن سيري المحدودبِ في دروبِ الضاد الوعرةِ إلى حد كبير، يا لصفاء سريرتك، يا لروحك الحفيف، يا للصدق الذي يسكنك، لك الله يا سوزان وأعلم أنكِ الآن مشطورةً إلى نصفين، ذهب النصف الأثقل وبقي النصف الطائر ممسكاً بتلابيبِكِ، بقيت الروح كما ظلت دوماً، عالقةً بقلبِكِ الرءوم، بقلبِكِ الهين، بقلبِكِ الذي وسع صاحبي المحلق كالعصافير، لا بل احتملتنا معاً (وآخرين كثر) بسرورٍ ومحبةٍ عظيمةٍ، فإن امتد أنسنا إلى أوقاتٍ طويلةٍ لا تجدين إلا ضحِكاً هيناً تضعينه فيما بيننا سلساً يشبهكما، فتقولين مثلاً: والله ما عندكم شغلة ساهي كتابة شنو وشعر شنو ليكم كمان، ما تشوفوا عيشة وليداتكم وقرايتم...
4/ دخلتَ علينا من بابٍ لا تغلقه الأظافِرُ، بلى، وأنتَ يا أنا أو في روايةِ الأسماءِ (محمد زين الشفيع أحمد) لستَ بالطارِقِ على بابٍ، فلا أبواب بمقدورِها الحيلولةَ بينكَ والناسِ، مواربةٌ أعشابُ الذاكِرةِ حالما يفلتُ حرفٌ من مسافاتِكَ، تُنبِتُ زهراً أليفاً في القلوبِ، قبل سويعاتٍ مرّت خِفافاً وإنا في لهثِنا الذي تخبر، ووفق ترتيباتِ كُلّ ساعةٍ، يظلُّ رقم هاتفك في المتناولِ يتحين وقتاً مكتظاً بإبصاراتِ الخيالِ، لم يَغِبْ يوماً عن أولِ الصفِ، إذ كيف يغيب ومن معينك الزفزاف يعبُّ اللُّبُّ مُدامَهُ والفؤادُ روّاه، أجدني فيكَ وأنا المُضاعُ لأنكَ تُجيدني بملاحةٍ واتساع، فلم أحظ يوماً بصاحِبٍ ينظرُ إليّ من جهةٍ تحتويني وتتسع، لم أحظ بيدٍ تلملمني في هدوءٍ واتزانٍ وسعةٍ ورؤيةٍ وو جنةٌ هي الدنيا تفرشها وتعرشها الأحاسيسُ الإنسانيةُ الدفاقة، والناس يا أنا ملّتْ أن تطلق إنسانَها الرهيف، فغمت الحياة وأضحت تتدثرُ بالعتمةِ ودخان الأرواح الدموية، ولقد تغنينا باسمينِ بالرجاءِ، كأننا وأيادٍ بيضاءٍ ترتفعُ فتمسح بعض العالِقِ في رحابِها الحمراءِ، وإلا وهلةٍ فيطغى الصديدُ، ولا ننفك مجدداً نبدأ، والبدايات أبداً للإنسانِ من باطنِ الأرضِ فحسب، أرضُ الأرواحِ التي وإن أقبلت بأقبحِ الوجوهِ فككنا صدرَ البشاشةِ لتلج، جُثةٌ مغمغمةٌ هي الحياةُ تشبهُ تقليمكَ البشاعةَ والشطط والتشبث والاشتهاءات الشاردة وو
5/ يَعْـلُـونَـا الرَّمْـلُ فَـتُبْصِـرنَـا جـدَّة ... !!!.
لَيْسَتْ سِوَى حالة أُنْـسٍ فَـالِتٍ بيْـنَ :محمَّد زين الشَّفيع أحمد ، فائز مُسْـفـِـر الغَامدي ،بلَّـه محمَّد الفاضل. في الثَّانيةِ من صباحِ يَوْمِ 07/01/2009م .
لَيْسَتْ كَسَائـرِ الْبِـلادْ ، وَلا تَحُدُّهـا رَبطَـةُ عُـنْقْ .. ! يَهْتَدي بِرَمْلِهـا الرَّحيقُ ، يَصْحُو لعيْنَيْهـا المَدى .. ! رُبَّمَـا الأرصفةُ هُنَا هِيَ عِبارة عنْ أشياءَ تُشْبِهُ إلَى حَدٍّ مـا : دُورَ العِبادة .. ! الأرْصِفَـةُ هُنَا هيَ مَسَاجِدُ الصَّالحيـنْ .. ! رَافَقْتُـهـا حتَّى دَاعَبَتْهَـا النُّجُــومْ ، وَاهْتَدَى بأزِيزِهَـا الطَّيْـرُ ..! هَـشَّ لِخصرِهَـا المَدارْ ، وَالْقَمَـرُ لأخضَـرِها ارْتَدَى ..! جَميلةٌ كَمَـا الْوُرُودْ ، رَشيقَـةٌ كَمَا الطُّيُورْ ..! وَجَدتُها حَبيبةً تُعَـانِقُ الصَّدَى اخْضِرارْ ، وَتُسَـائِلُ بَهْجَتُهـا وَدَاعةَ النَّسيـمِ وَالْمَـدَارْ .. ! هَلْ غالطتَّها بِلَيْلٍ واسْتَـلَّـتْ مِنْ خِزَانةٍ في بحرِهَـا سِرَّهَـا الْعَـتيقْ .. ؟! واحْتَضَنَتْكَ بأُنْسِهَـا الْمَديدْ .. ! هَكَذَا فَليَتَدَفَّقْ بِشَرَايينِ مَجْدِكَ السَّحيقِ سِحْـرُهـا وَتَهْتَدي ..! لَيْسَتْ هَذهِ النَّوافِذُ المُتَنَاثِرَةُ على بَيَاضِ بُيُوتِها سِوَى لِجَـامٍ أحْمَـقَ يُخَبِّيءُ الْكَثيرَ مِنْ التَّمَرُّدِ الْمُـسْتَيْقِظِ هُنَاكَ ... في أقْصَى بُيُوتِهَـا ... !!.
بلَّه ، فائز ، محمَّد زين . جدَّة . 07/01/2009م.
6/ لَعلّـهُ من وَطْءِ الْمَنـــايــا .. ***
لا شَيءَ أعُدُّه مُهِـمًّا في حياتيَ الآن ، لكنِ الّذي أنا
مُتيقِّـنٌ منه : أنّه سيكتُبُ عنّي الْكثيرون من
أصدقائي بعدَ وفاتي لِظَـنِّـهِمُ الْحَسَـنِ بي ،
لذا وَجَبَ شكـرُهم الآنَ ، خَشيةَ أن
تَـلُفُّني أكفاني دونَ تـأديَـةِ
شُكـرِ أقْـوالِهِــم ..
*** *** محمّد زين الشّفيع أحمد .
7/
فمدّ عُنقَ روحِكَ البعيدِ مهوى القرطِ ترى ولوِّن بابتسامِكَ الوضيء الدروبَ لنا كما ظللت ولتعلم أنك فينا تشرق وليس ثمة من غروب داعِب بضحكتِكَ الخفيضةِ أرواحنا بعد طرفة تليدة أو طارفة
زهدتَ يا أنا في الحياةِ فعملتَ لها كالمتشبث أقبلتَ عليها بيدين مبسوطتين وقلبٍ خريفي وسيم لا يمطر بأرضه مدّ الأخيلةِ، لم ترد سائلاً إلا ذاتك
مسافات إلى أنــــا: محمد زين الشفيع للسجايا الماطِرة..
1/
ماشيًا... والمسافاتُ تستريحُ.. والغيومُ تخبئُ الضحكةَ، بشجنٍ جريح..
2/
ماشيًا.. والصباحُ قبيحُ، والغِبارُ يترصدُ نشيجَهُ، لينثرهُ بجسدِ الرِّيح..
3/
ماشيًا.. والدروبُ فحيحُ، والوجوهُ تسلّتْ: بوجدٍ فصيح..
4/
ماشيًا... والنغمُ للحنايا يستبيحُ.. يوثقُ الرُّوحَ بأبعادِهِ، فتضجُّ بالتلويح..
5/
ماشيًا... والقلقُ يصيحُ.. والمرايا تسولتْ شكلًا، لانكساري يزيح..
6/
ماشيًا... وقلبي تغطى بالسأمِ، فحادّ عن المسارِ الصريح..
7/
ماشيًا . . .
3/7/2008م
الطيب برير يوسف مضى... لا الخطوُ أدرك بغية..؛ لا القلبُ من تعبِ المسافات اشتكى مضى.. نقشٌ من الإشراق.. والضحك المعافى..؛ باسطًا.. بالموت.. من قبل إيناسِ الحياة قد احتفى.. مضى
| |
|
|
|
|
|
|
ملاذُ الذاكرة (Re: بله محمد الفاضل)
|
ملاذُ الذاكرة
1
تائهةٌ روحي على أرصفةِ الغيابِ تستنشقُ بقايا صورٍ معلقةٍ تدميني عقاربُ نسيانها حيثُ الذكرى وجعُ جرحٍ لم يندملْ
2
شاسعٌ دربُنا باتجاهِ شهوةٍ لا نقدرُ أنْ نصونَها يُخلِّدُهُا البياضُ الذي يسري كمثلِ دبيبٍ في العروقْ
3
تَذْرفُ الحسرةَ عيونٌ أشعلها الحرمانُ لتتعثرَ الشهقةُ بِمرارةٍ أُخرى حيثُ الملاذُ هجيرُ الذاكرةْ
4
غارقةٌ أيتها الليلةُ برعشاتكِ يلفُني فيكِ سَدِيمُ الحُرقةِ حيثُ الوحدةُ ترشقُني بنصالِ وشمِها حتى تهاوتْ أنْجُمُ مُنايَ عِنْدَ مُفترق روحي لأستجديَ النأيَ في حيرةِ الأشواقْ
| |
|
|
|
|
|
|
كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
حين الكتابة قتل
إلى روزمين عثمان
كلما كتبتَ، كشطتَ من روحكَ: مأوىً للعصافير/ نخلة تدنو إلى القاطِفين/ وبيت أوى. وكلما كتبتَ، صرختِ التفاسيرُ في الأذهانِ، ونادتْ الحُروفُ للمغزى، أن احتجب.. فقد أوشك العُشاقُ من المدى. وكلما كتبتَ، وقفتَ على مسافةٍ من نارٍ، تعدو... ولا يلتم بك الندى. وكلما كتبتَ، استللتَ من يم الأشجانِ: سيفَ النسيانِ.. أوقفتهُ بالمسارِ ليمزقكَ بـ: المُبتدى. وكلما كتبتَ، راقَ للرائين نشيجكَ، فأدموه بالتأويلِ، مزقوه إربا. وكلما كتبتَ . . . كلما
31/10/2009م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
فوضى
1/ تزدحمُ الفوضى بي حتى أنها رتبتني بأرففِها المتطايرة.
2/ للفوضى يدٌ ولسان كلما همت بقلبي صفعتني لاستدير.
3/ أصابِعُ الفوضى لولبية تجوسُ عميقاً بتفاصيلي
أظنها تحرثُ في البحر.
4/ ليلُ الفوضى كلما اقبلت نحوه شمسٌ ابتلعها..
5/ للفوضى نوايا غامضة امسكتني واحِدةٌ أسري عن نفسي بترتيبِ أشجاني على أرففِ الرُّوحِ فانتزعتني لاحتضنها فألفيتُها غفوةً بغيرِ ما أوان.
6/ وإن أمسكتَ قليلاً برأسِ الفوضى اِلتَفتْ زعانفُها وخربشت أصابِعَ قلبي فيوءوبُ إلى مملكتِها أسيراً كما كان.
7/ من يهديني فوضاه فقد قررتُ تجريب مراكمةِ الفوضى عسى أن ينفجرَ أحدنا.
8/ على أيِّ حالٍ الحياةُ كلها أضحت فوضى
3/3/2014م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
لا آبه لجسدي، سرعان ما سيستعيد عافيته لكنما... و طفِق يحفر صدره ليخرج قلبه ويضعه أمام القاضي الذي حكم عليه جوراً لإرضاء الحاكم!!!
ماذا إن كانت للحب، ستكون على النحو التالي:
لا آبه لجسدي، سرعان ما سيستعيد عافيته، لكنما.... و طفِق يحفرُ صدره، ليخرج قلبه ويضعه أمام الحبيبة التي حكمت عليه جوراً لإرضاء غرورها...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
الشجرة...
1/ لا تأخُذَ صمتَ الرِّياحِ على ذراعي الارتعاش.. تهتزُ بالنفورِ والصياحِ فبكليهما لا تأبه للفِراش. 2/ هي نافِذةٌ، عنوانُ أغنيةٌ، بيتٌ، ضفيرةٌ معربِدةٌ، فِستانُ زفافٍ، أزقةٌ تضجُ بالحياة. 3/ إن اكتست بالنضارِ، شمخت، والقتْ للداني بالظِلال.. وإن اينعت بالثمرِ، فلأنها محطةٌ للغمام.. وإن تخطفها الموتُ، شذبها في القلبِ نبضُ الحنان. 4/ الشجرةُ زهو الطبيعةِ، تتحدثُ كُلَّ اللغاتِ، وتمنحُ بلا انتظار..
14/3/2014م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: ibrahim fadlalla)
|
كما في القديم : لله درك يا بلـــة
نسيت انتعال النعال ،، مهرولا خلف الصور ..
هذا تدوين يسحق قلة الإشتهاء فنتشي ,,,
و تظل في حال الإنذهال :
أشبعت جائعة العيون الداخلية، فالخارجية قل ما ترى
من غبار الشوشرة !!
أجيئك أكثر عمقا في القراءة : علي أهتدي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
هذا كائناً حيًّا احببتهُ جدًّا، وتساوقنا في الحياةِ معاً، لكنها شطرتنا بفأسِ الفِراقِ لأثني عشر عام، التقيته مؤخراً فألفيته زنبقة...
أنتَ تغرِفُ البحرَ بقبضتِكَ الهينةِ.. ليلقى الطيرُ المحارَ تُعزفُ بالفضاءِ/بالمجراتِ النائيةِ لحونَ السماءِ والأرض.
أنتَ اتجاهاتُ بوصلةِ التّذكُرِ منحنى الصعودِ إلى طفولةٍ أو وسامةٍ قابِعةٍ في الأزمنةِ كعروسٍ تتحرى ساعةَ الشهقةِ بمرآك لتنبثقَ الحياةُ بأفقِها المختلفِ عما جرّني إليه.
أنتَ سادِنُ الفرادة/ مِشكاةُ التآلفِ/ نورسُ الأزمنةِ... إلا أنكَ النزقُ والقرع على الطنين.
أنت....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
يا للألق ..يا للحروف .. تمشي على حواف المعنى ... يزيغ عنها ضوء الخيال .. ميمنة ..ميسرة..ويزلق.. يهلك حرثي ..أو يوشك .. على نهج الوصول ... ترد " رهدك " خيول تأملي ...ظامئة ... ثم تصدر ظامئة... ملء ريقها ..بريق ... --------------------------------------------------- شكرا ليك العودة الأنيقة وعسى الغياب لخير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
محاكاة
أحاكي غيمةً ملولةً اتخيرُ قصاصةً ومسطرةً ولونَ حِبرٍ ولا أمطر..
أحاكي وجهَ من امتلأ بالحنقِ تصفعني الأيامُ كلما تآكلت بنسياني في حفرةِ الأوجاعِ أخلق أجنحتي وأحلّق داخلي..
أحاكي السهو يغمرُ بعنادِهِ اللذيذِ قاطرةَ الليلِ ألملمُ من ثنايا الأنفاسِ غبطةً خبأتها ببراعةٍ ابتسامةٌ بوجهِ بائسٍ..
أحاكي نجمةً عاريةً تحنو على الأرضِ بعطرِها فيما خلفها يتبجحُ الظلامُ بفحيحِهِ
28/3/2014م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
العظامُ في كتابةِ الروايةِ دائماً ما تلقى لغتهم، تشبيهاتهم... كأنها مستمدة من بعضهم، كأنها تكوِّن روايةً واحِدةً تمددت تحت مسميات مختلفة وشخوص هم في النهايةِ كما شخصٍ واحِدٍ... فكرتُ ماذا لو تفرغ أحدهم لتتبع الرؤى المبثوثة في ثنايا هذه الرواية الضخمة التي تفرعت، ليقبِضَ مثلاً على معانٍ لامِعةٍ لمفردةٍ واحِدةٍ كالجوع مثلاً، سيلقى أنها كما الهمسِ توزعت بين تلك الكتب، ومنذ الآن فإنه سيُرى أنها كالطالِعةِ من عقلٍ واحِدٍ فحسب...
28/3/2014م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتصارات الحزن.... (Re: بله محمد الفاضل)
|
صيف مع محجوب* مصطفى مدثر قصيدة لحبيبنا مججوب -----------------
وما مصير الفتيان والفتيات يتفيئون ظل حنانكَ لا تغادرهم إلاّ إلى مأواك لتنام كالطفل سريعاً وتصحو في دقائقَ تالياتْ إن الضمير الحيَ يُجيد اغلاقَ المداركِ برهةً لكنه دوماً يؤاخي الصحو، دوماً أنت في الإدراكْ. ودونك يافعون ويافعات مناقيرُ مشرعةٌ على مجئ غذاء الروح منكَ وتستجيب سؤالهم بكل الحبِ وما يفيض من الأملْ وقد أنام أنا وأنت تنفخ في نضارتهم من الأرواح أسمحها فيعلو حبهم لك، للبلاد ... وللعبادْ بل ما مصيري ياصديقي، وإن كنت أكبُرهم بعشرات السنين ولا أريد سوى حديثك، ليس يبهرني سواك. أنت المحدّثُ في براعة اللغةِ الجسدْ في صدق النوايا، وما تجيش به عيناك. وغداً لناظرك المقرِّب سفسطاتُ الأطعمةْ وشيوعُها والحافلاتْ، أهو السجن هنا؟ وبداخله حماةُ الكلمة المكتوبةِ موقوفين لكي يزورهمُ التآذرُ والثباتْ؟ وأنت آهٍ..... أين أنت؟ وقد أناخ العسكرُ نوقَهم فتقولْ: "كنت أسمع بوحها، تبيع الشايَ تحت حوائطِ العزلة، ترى الدنيا كما لو أنها خذلا وتعرف ثمة معتقلين هنا وهناك" وثم محبةٌ أتيتَ بنا لتبذلنا لها ونحن لها وإن كنا بعيدين كبعدِ الاجنبي على تصنّعهِ اقترابْ فتقول لي: لا. أنت عنا لستَ أجنبياً أنت ابن هذا الشعب وإن أقصاك عنه الاغتراب! و أسافرُ بالرضا لكأن وطني عاد وطني ويهبلني انتظارُ الصيفْ! أقاربُ بين مطرٍ وجليدْ أتسلى لعل الوقت يمضي! ثم أسأل في أقاصي يونية هل غداً ألقاك؟ ويا خوفي من القدَرِ المسلطِ يخطئ دائماً فيصيب أهلي وينجو منه أقطابُ الطغاةْ! ها أنت وفّرت عليّ مشقةَ الترحالِ من كندا الي امستردام ولطعةً وسقامْ ومن ثَم طعناً في رياحٍ تعبر فوق نهر النيلْ يا صاحبي وا لوعتي الكبرى. صيفٌ بأكمله استكانْ. ومترعاً بالحزن صرتُ وأن أناديك ولا تجيبْ أيشغلك وفي ولعٍ سؤالُ الأبديةْ ولا ترغب في عونِ صديقْ! حنانَيك بقلبٍ عشق الصدقَ كجذعٍ فيك وجذرُك في النجوى عتيا حنانيك بقلبٍ عشق الصدقَ كجذعٍ فيك وجذرك في النجوى عتيا ------------- انتهت * محجوب يصغرني في العمر بعام كامل السجم
http://www.sudaneseonline.com/board/460/msg/1396586804.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتصارات الحزن.... (Re: بله محمد الفاضل)
|
المحجوب الشريف...
وارتدى الموتُ القابِعُ في البِلادِ قبعتَهُ ثانيةً واعتدل... ............. ................ .....................
شخاتر إلى المحجوب الشريف
..... السُّكات الخَطر علي بال الرِّيح وأبتْ تكنُس مَزاميرَ النواح المثبتة في حلوق الغيم ..... والبنات البِشابن شان يدخُل نجيض الضوء يمرُق خريف يقيف علي طَرف البحر يفتح جداول الإندِلاق شووووووووووووووووووو ..... وابت المسادير تَلتقِط صورةَ الهُتاف الصاري وشو ويرِج شان المَسامات المِدفِقة في العَدم كلام متروس مواراة ومِستريح في ضُل نشيد مخروم بالعنا وبالجهجهة ..... وأنتَ... من يوم خِلقت يا النَسل الشريف محجوب عن خاطِر الإنكِسار مُخضر طريقك بي كتوف الرّوح الشايلة تبروقة البَلد وأصلاً مُحال يبراك ضُر وأنت الغمام... أنت السحاب... أنت المطر... عمق الوتر، والدندنة... 2/6/2006م ..... .....
يا لملمس الآهاتِ الآن في أصابِعي وهي تصعدُ تنزلُ تتعثرُ ببعضِها في محاولاتِها الوصول إلى الحروفِ التي تأخذُ عن منتدِبها (القلبُ) بعضَ دمعٍ يهطلُ جلهُ بين شغافِهِ ويأبى أن يستحيلَ ملحاً/جمراً رقراقاً على الخدين... كما الموج يصفعُ الضفافَ بعثرني الخبرُ الفاجِعُ، ف تداعتِ الأشياءُ تباعاً... جاءتْ روحُهُ وخطواتُهُ المكتملة المتسقة بها في الحياة منذ و إلى، جاءْ الشعرُ المؤسسُ/المسنودُ على الروح المتسقة شاهقاً لا يعتريه الوهنُ ولا جربته زلزلاتُ الدُّنيا المتعاقبة، شعرٌ انتظم البلاد من أقصاها إلى أقصاها كي تكون تسطع في الأكوانِ، شعرٌ كانتِ البِلادُ عماده، زادهُ وأواره...، وإن جاءت انفعالاتُ الرُّوحِ لأشياءٍ خلافه فإنها كأنها من خلاياه صُبت، شعرٌ بلل الأرواح الطيبةِ السامقةِ التي جفتْ جراء العقوقُ الذي ما غادرها وإن لبرهةٍ واحِدة، شعرٌ بُني على السماتِ التي تلوحُ في طُرقاتِ الوطنِ وقد رشحت بالنبلِ كله، فكانها وكانته....... جاءتْ الدولةُ التي أسسها، دولةُ الناسِ، الدولةُ التي شُيدتْ على أبلغ معاني الإنسانية ومواثيقها غير المدونةِ بحبرٍ ولا أسست لها عقولٌ تسيدت منذ، الدولةُ المشيدةُ في الغيمِ وقِوامِها التآزرُ واللينُ بين سُمارِ الأرضِ، من يهبون دون مَنٍّ مِن قوتِ ضِرسِهم وغرسِهم وحرثِهم والقليلِ الذي به للأيامِ يحتاطون...، دولةُ الناسِ التي لم يخذلها بلحظةٍ وإن احتمت كل الأوجاعِ بينه وباتت تتقافز على روحِهِ وجسدِهِ، فليس لها إلا الابتسام، ليس لها إلا المزيد من الكفاح والعطاء والشعر، جاء النيلُ إذن دمعُ الناسِ على فِراقِ هذا النيلَ النبيلَ المعطاء جاء الألمُ إذن جاء الفِراقُ شاهقاً عاتياً ومشاغباً يحصبُ الأرواحَ بالحرِ والصقيعِ والزلازل والرعود...، وبحقيقةِ الموتِ إذن جاء يعلمنا مجدداً أننا بوجودِ شمعٍ يحترقُ لتشرق فينا شمسٌ نظيفةٌ تأخذنا إلى حيزِ الوجودِ النضرِ، وجاء وقتٌ كما سيجيء وقتٌ يليه لنأخذ أكثر من خزائنِ الفواجِعِ، كما تأخذُ الأمُ وليدها، برفقٍ إلى صدورِنا، كما لطمةٍ لا تخترق تلك الصدور بقبضاتنا في تهدئةٍ لا تأتي بصبرٍ، تربيتٌ إذن على الصدورِ كأنه يكورُ الآلام أو يخضها أو يجرها إلى سطحٍ ما لتتسلقه مجدداً فتسحقه... ما من ملاذٍ إذن سِواك رباه فإنا موجوعين موجوعين موجوعين..... "والناس الذين خليتم وراك، عيونهم حزينة بتبلل ثراك، وأبواب المدينة بتسلم عليك، والشارع البتاوق بتنفس هواك"
http://www.sudaneseonline.com/board/460/msg/1396446045.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتصارات الحزن.... (Re: بله محمد الفاضل)
|
تماضر شيخ الدين
شرفت الدنيا... محجوب
شكرا انك جيت عابر ياعالم شامل ومحبوب شكرا على حسن الأسلوب شعرك كان شيق كل ما اتطرقت اليو مرغوب
شكرا على تلك المهلة والصبر الفايت أيوب شكرا على انك بتعافر وبتدافر . عارفنك ولدا فالح مواطن صالح شعرك صادح زوجا نادر ابنا بارا وأبا حبوب
عارفنك فكرا باذخ طولا شامخ وطنك راسم فيكا ملامح سالي سيوف اشعارك نار ..
في وش الظلم المشبوب
عارفنك في جواك دايما غنية فيها معاني دروس متكاملة يا للناس .. ياللبلد الجارت وشالت حق الناس يا للناس العاشقة وآملة
يا لي طفلة وحيدة وهاملة يا للحلم الناسينو الناس غنية .. فيها أمل في الناس
يازول الناس ياحق الناس .. عارفنك ما بتتاجر بالناس ... فارد أزهار شعرك توب... ونحن البنحبك يانا
اللابسين التوب
بس عندي سؤال
البسمة دي كيف عرفت صمدت
في وش الظالم والخناس؟؟
يا محجوب : شكرا لعبورك في الدنيا ..نفس الزمن النحن بنعبر ياغنية ..طويلة بطول النيل... يا بسمة بتحتقر الظالم ..بسمة بتصمد
عارفنك مواطن صالح فكرك ...ياذخ ..طولك شامخ ..زوجا نادر أبنا بارا..وأبا محبوب ...
(انا لله وانا اليه راجعون)
http://www.sudaneseonline.com/board/460/msg/1396709292.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتصارات الحزن.... (Re: بله محمد الفاضل)
|
الشارِعُ والضباب
كُنتُ نازِلاً عن صهوةِ البراحاتِ لأترجِمَ لأغنيةٍ أخذتني عبر المجراتِ مغزى أن يكونَ للشارِعِ قبضةٌ من اللهب.. ... لكني ألفيتني متورطاً في التوريةِ أسكبُ حنيناً للضوءِ وتنكرني الشمسُ تصفعني الممراتُ فأندحرُ برونقي في العدمِ يلملمني الشغب..
ــــــــــــــــ كُتبت الآن...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك أخر.... (Re: بله محمد الفاضل)
|
اكتب النص هنا خدوشٌ ناتئة 1/4/2014م
1/ العشقُ خطوةٌ صحيحةٌ إلى الإغفالِ. 2/ الأملُ أحد أهم منسوجات الوهم. 3/ الطريقُ شجرةٌ ممدودةٌ لعصافيرِ الالتفات. 4/ الذهنُ وجهُ الالتقاءِ بالغدِ والذكريات. 5/ النوايا وقودُ الذاتِ الذي لا ينطفئ. 6/ الشهوةُ بدايةُ السهوِ عن المرايا. 7/ النبي رسامٌ لا تستهويه الأطر. 8/ الماءُ بلورٌ تيبس فرط الابتلال. 9/ الغناءُ شغبُ الحياةِ المضاف. 10/ والغناءُ كذلك بذلُ الصمتِ المحروقِ لضجيجِ الإعتام. 11/ والغناءُ أيضاً حاجةُ الشرودِ المعبأِ بالضباب. 12/ النّهارُ إنسلاخُ المرءِ عن الإمكان. 13/ الشمسُ عتمةُ الرُّوحِ المدويةِ بالضوء. 14/ الرحيقُ فذلكةٌ لاحتواءِ ثورة. 15/ الوطنُ حاجةٌ ملحةٌ لسحقِ البراحات. 16/ الشجنُ ميكانيكيةُ التباري بين الشحوبِ والشجو. 17/ الطفولةُ احتساءٌ دائمٌ للشيخوخة. 18/ الإنسانُ لفتُ انتباهٍ إلى الكمال. 19/ الخالقُ جُرحٌ سرمدي بقلبِ الوساوِس. 20/ القهوةُ نشيدٌ تدوزنهُ شاعريةُ الكون. 21/ النعاسُ اختلالٌ منتظمٌ لخطواتٍ مرتقبة. 22/ التدوينُ شيطنةٌ ليست بريئة لاجتذابِ المرايا السافرة. 23/ الحضورُ يشبه الانصراف في الاستدارة. 24/ الاكتفاءُ أصابِعٌ ما تعزفُ على أوتارِ البرد. 25/ النجاةُ محاولةٌ بائسةٌ للظفرِ بجرعةٍ أخرى من موتٍ جديد. 26/ الدّموعُ كُلُّ مرةٍ أظنها حقيبة ملائمة لحملِ الأحاسيسِ إلى الهباءِ لكني ألفيتها الطائر الذي لانعرفه. 27/ الموسيقى إطارٌ للمعاني التي لا تدين للصحو. 28/ الكذبُ حريقٌ لغابةِ الذاتِ التي أصابها الخواء. 29/ الهدوءُ افتعالٌ لملمسِ يدٍ سحريةٍ على حريقٍ بالقلب. . . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك أخر.... (Re: بله محمد الفاضل)
|
فتحت الباب ..ماش وين يا زول يا ضي شايل الدغش فانوس خليتنا وراك نجابد عتمور الليل والصي نكابس بحر الضلمة نكوس بالنفس و أح - حي نفتش باب المرقة والنفس متروس تراكا رسمتا خريطة الكنز.. مكان مكنوز وريتنا عرين الغول النايم ، جوة مروقنا ، زي السوس وريتنا اسم السمحة وبير الساحرة ودهب السمحة مكان مدسوس وريتنا دربا اللقية وشاراتو وسمتا مكان كل خطوة بي ضحكة نجمة للفازعين من تحت الطين وربطتا ضفاير الشمس في حلكة ليل نادوس ..قصايدك باقية عصافير بتهزم جيوش الخوف وبي جمال الرؤية ..بصيرتك تغازل حدود الشوف مسحت بكفك ..هامة التربة الشامخة وراك راياتنا نكوس ودعناك الله يا زول يا زين كلامك الدغري ..ما بين بين وراكا يضوي..شموس
الرحمة والمغفرة من العلي القدير للشاعر محجوب شريف .. بما ظل يرفعه من فوانيس المعاني الوضيئة ..فوق هامة البلد الغرقان ضلام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك أخر.... (Re: ibrahim fadlalla)
|
يا الله يا إبراهيم يا الله نقشٌ فارِعٌ للحَزنِ الذي لا يشبهه لا يشبهه من جهتين: محجوب رجلٌ لا يغادر أبداً لأن كل ما خطه من حرفٍ أو خطوٍ سيبقى حيًّا ونبراساً بمغادرتِهِ ستكون هناك خطى لن يفترعها غيره
لذا يا صاحبي لندع الثانية لعسى ولنعض على الأولى بالنواجز ودونك في (نقوش ناتئة): 3/ الطريقُ شجرةٌ ممدودةٌ لعصافيرِ الالتفات.
فلتفت إذن ..........................
تحياتي، محبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
صوتُ النّهارِ...
طويتُ ورقةَ النيلِ بأصابِعِ النبضِ ومثلما تتوارى مدائنٌ بين أحضانِ الطبيعةِ البِكرِ تربضُ في اختلالاتِ التاريخِ حكاياتٌ موشاةٌ بالأخيلةِ مشيتُ بالماءِ يصفعني تيارُهُ فأصفحُ مثل الجندي عن موتي المتكررِ على ضفافِهِ المغروسةِ بقلبي وأنا الجموعُ كيف ارتضينا في معادلاتِ الغرقِ بالتعرقِ على جيبِ المسافاتِ دونما ارتطامٍ يفتحُ شجرَ الأشجانِ باب في جلجلةِ الصمتِ تحذقُ تالياً اقتفاءَ الأثرِ المقيتِ في السهوِ!! كيف ارتمينا كالورمِ بكرياتِ الصقيعِ الزرقاءِ تجوبُ دمنا العاري لينطفئ وجهَ النّهارِ في نهرِ الأحاسيسِ الصلبة!!
23/4/2014م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
ضجر
"إلى نور القحطاني: حين تمدُّ أذرعَ الطريقِ تدسُّ بروحِ الغريقِ قطعةَ النبيذِ الساخِنِ"
1) ضجرٌ يلتفُ بعباءةِ الليلِ يدهسُّ الكائناتَ المُراقةْ يلعقُّ لعابَهُ يشتهي أن يطفئ وحدتَهُ يمشي شارِداً في الدّهشةِ أطولُ قامةٍ من تأوهاتِ البرءِ أرسخُ أثرٍ من مقاييسِ الشهقةِ طاعناً في التسريةِ ناذراً حكمتَهُ للرصيفِ تتلاطمُ في ذهنهِ المواثيقُ يرشقُ بعليائهِ البنفسجَ المُغطى بأشواقهِ الهشةْ 2) ضجرٌ يسرقُ جذوةَ المسافةِ يَعلقُ في هشيمِ الغبطةِ يرسمُ على أهدابِهِ ذاكرةِ الوحشةِ يقهقهُ حتى ينكفئ على سواعدِ حُرقتِهِ يوزِعُ مَسارَهُ على السابلةِ صفوفٌ تناطحُ الانتظارَ وتُسري عنه بصخبٍ ماجِنٍ وغطرسةٍ فجةْ 3) ضجرٌ أذرعُهُ كرغيفٍ مُزِجَ بالخنوعِ ينِزُّ من الحقائبِ المتهتكةِ والأزقةِ الضاربةِ في النشازِ والأحلامِ المستهلكةِ في الأزمنةِ الرثةْ 4) ضجرٌ يرتعِدُ بنهمِ العدالةِ ينامُ في زنازينِ الشهوةِ يقدحُ أفكارَ الوسائدِ ويطوي النزقَ والدلالَ وتراتيلَ الإغفاءةِ الرثةْ 5) ضجرٌ لا يعبأُ بعُرسِ الفراشاتِ ولا أهدافَ التقوقعِ في البوتقةِ ينظمُ أقاصيصَهُ على رقعةِ الإرادةِ واستشراءِ اللعنةْ 1/1/1 ق.م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
حِصنُ الرُّوحِ
مدخل:
لتكتُبَ قصيداً مفخخاً بالأوديةِ عليك أن تموتَ أكثر ولأنك خرجت من مِعطفِ الليلِ لم تعد تقرأكَ النجومُ وبينك والمسافاتِ ارتيابٌ ينحلُّ فيسقطُ مِدادٌ متقطعٌ جوار قبرِك تسقطُ مدائنٌ ووطنٌ والنوافِذُ التي تفضحُ أزهارَها للحدقاتِ المُنصِتةِ
أظنك هنا أظنك هناك...
حضن:
امرأةٌ شجت أخيلتكَ بابتسامتِها المواربةِ لأطيافِكَ المسجونةِ في الليلِ.. ودمك من نفخةِ الرّملِ بشرايينِ القيظِ الفصولُ عاريةٌ وأنفاسُ الزجاجِ تخرجُ من نهرٍ لشارِع..
سبيل:
آويتَ ذراتَ الرّملِ الشريدةِ بقلبِكَ كي تحصي كلماتك/كدماتك/نبضك الأتي/ألوان الضحك/القبلات/النزق-رحيق الرّوحِ وبالعينينِ تمدّدَ نهرُ حنينٍ جارِفٍ طار إلى الرّملِ وهندسهُ بالرّونق..
ــــــــــــ من دفتر (شارع النهار)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
ويلٌ لمن يتجرع مراراتي
" إلى صوفيا التي لا بدَّ أن تقرأني كي تقتات الموت"
1)
قدرُ المرءِ - إن فاق - أن يؤكِلَ طائرَهُ فيحطُ بصحنِ الغابِ ليصطادَ النزقَ ويختزنُ حاجتَهُ ولكن... قد لا يُفلِحُ في استخدامهِ فينفق
2)
أحاوِلُ أن أرسمَ على اللوحةِ المعلقةِ بمشجبِ الذاكرة ابتسامةَ ولكن كيف وهذا الفكُّ تُدليه المرارة!!!
3)
منذ هنيهة والشارعَ تملؤه الأفاعي طاردتني فكرةُ الوقوفِ كمشهدٍ صامتٍ أمام المستشفى لكن الممرضة التي خرجت للتو من قميصِ المرضى حدجتني بنظرةٍ اختصرت الطريقْ
4)
ليس في الأمرِ افتراضٍ غير أنه يمكنك أن تأتي وتُحلِقُ بتلك العصافيرِ التي طارت حين حاولتُ أن أمسكني في المسافةِ التي ذهبت دون استئذان
5)
في الليلِ والسابلة يغافلون تقززهم يبقى الضوءُ يتسللُ من جبةِ الساعةِ ولا أحد يسرقُ الشمس
6)
النافذةُ بنتوءاتها البارزة تحاولُ أن تمسكَ ذات العصافير المحلقة حين حاولتُ دسها في جيبِ عاملة المقهى الأثيوبية
هبَّ أنها سقطت وأنت تُمرر نظراتك اللاهثة إلى أوردتها وأردتكْ!!!
7)
ويلٌ لكَ إن حاولت ملامسة أصابعي الأصابعُ مبتورةٌ ولا يدَّ لها فيما حدثْ
ــــ 22/2/2005م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتــــــــــــــــــــــــــــابة (Re: بله محمد الفاضل)
|
Quote: وإن افترقنا أيها الليل فما ضرك لو صنعت لي من نجومِكَ التي تلاعِبُ أحلامي سنارةً لالتقطَ من الشمسِ درباً التقيك خلفه... 21/4/2014م |
الليل يختال بين حروفك هوناً مثل شمس الربيع .. متأنقة الخطو ...إلى عناق حبيب.. قبل أن يقع سقف المغيب .
شكرا يا صاحب الأنخاب الأبكار ...
| |
|
|
|
|
|
|