سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد فريد(Amjed)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2008, 01:01 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك

    (أقول إن السعى الحثيث للتعرف على الأفكار والتصورات الدفينة فى أذهاننا، والتي تتعلق بالمرأة وعلاقتها بالرجل، والتى تشكل فى الوقت نفسه ميراثا، يُعتد به فى رسوخه وصلابته، لابد وأن يشكل البداية المنطقية لمقال كهذا. فلنلتمس إذن إجابة شافية على السؤال التالي: كيف بنى العقل البشري فكرة النوع؟)

    بهذا التساؤل بدأت سيمون دي بوفوار مقالها عن المرأة في الفكرة الانساني و الذي بحثت فيه ما اسمته بالهزائم الكبرى للمرأة في تاريخ البشرية ابتداءاً من تاريخ الافكار التناسلية الفظة التي (قطعها ارسطو من شبطو ساي) و انتهاءاً لمجموع الموروثات الثقافية التي شكلت مفهوم الانثى في العقل الاوربي الكلاسيكي مروراً بالتناول النقدي الخلاق لاطروحات الكتاب المقدس حول المرأة - مستندة بالاساس لفحوى النص التوراتي التي ترجح كفة الاعتراف بالتفوق الذكوري كاساس قديم و راسخ قدم الوجود و رسوخه - التي نسفتها دي بوفوار بالاستناد العلمي على مرتكزات علم التاريخ و كتبات انجلز المجيدة عن قضية المرأة التي أمد فيها على أن الهزيمة الاولى للمرأة جاءت عندما اسقط بنو البشر حق الامومة ( الحق الامومي فينسبة الابناء) تلك التي ادت الي الغاء او انتهاء الجينيكوقراطية (مرحلة حكم او سيادة النساء) الا ان دي بوفوار بعد بحثها للاطر الاخرى غير تلك الاقتصادية التي تعمق انجلز في دراستها مما يليه ، قامت صديقتنا هذه بدراسة العوامل الاخري التي اجترأت على النساء في تهاويهم الحر الي ذلك الدرك الذي سيطر على تعرجات العقل الاوربي حتى بعيد مرحلة الحرب الثانية و العواصف الفكرية التي مر بها ذلك العقل بعدها . تعمقت دي بوفوار في دراسة مفهوم الجندر النوع و كانت اول داعية الي سيرة الفيمنيسم و ان لم تسمها لتفتح على نفسها ابواب جهنم
    من سخرية اليمين و اليسار
    لتحرم الكنيسة كتبها و ينعتها الشيوعيون بالانصرافية (و ذلك حق في مرحلة كانت عاملات مصانع رينو يبحثن سبل الاضراب لزيادةالاجر و حق العمل المتساوي ان تخاطبهن دي بوفوار عن علاقات الجنس المفتوحة ) فمن هي هذه السيمون

    سيمون دي بوفوار (9 كانون الثاني 1908 - 14 نيسان 1986)درست الفلسفة في جامعة "أكول نورمال سوبراير" (المدرسة العليا) والتي كانت جامعة تضم الذكور فقط حينها. وفي جيل 21 تخرجت من الجامعة. في عام 1929 تعرفت على جان بول سارتر الذي كان وقتها طالب في قسم الفلسفة، ونشأت قصة حب بينهما استمرت حتى وفاة سارتر عام 1980، لكن بدون ان يلتزما بالزواج. في الاعوام 1931- 1943 درست بوفوار الفلسفة في ثانويات مختلفة في ارجاء فرنسا. في الاعوام 1941- 1943 عملت كبروفيسور (استاذه جامعيه) في السوربون. عام 1943 نشرت روايتها الاولى "المدعوة". هذه الاعوام كانت مهمة في صقل شخصيتها كفيلسوفة ومفكرة، لا سيما في المجال النسوي. في عام 1981 كتبت "مباركة الانفصال عن سارتر" وبه وصف صعب للسنوات الأخيرة التي عاشها سارتر.

    في 1949 نشرت كتابها الجنس الاخر الذي ضمنته الكثير من رويتها الفكرية لقضايا المرأة و يعتبر من أهم اصداراتها، ناقشت فيه أوضاع المرأة التاريخية والاجتماعية والنفسية والثقافية في العصر الحديث، رابطة بين وضعية المرأة الفرنسية في القرن العشرين بالنماذج التحقيرية التي حاك خيوطها مذهب القديس (توما الاكويني)، وفيه اعتبرت دي بوفوار أن المرأة الفرنسية تعاني من اضطهاد نظري تمارسه سطوة الرجل العاطفية عليها، فيتحول من انسان واقعي إلى رمز شبيه بالآلهة، وإذ ترفض دي بوفوار ظواهر تأليه الرجل والخضوع للحب واعتبار المرأة مجرد «آخر»، وبحسب دي بوفور «لايولد الانسان امرأة بل يصبح كذلك» إذ ليس ثمة قدر بيولوجي او نفسي او اقتصادي يقضي بتحديد شخصية المرء كأنثى في المجتمع، فالأنثى تحوّل إلى امرأة ضمن واقع ذكوري متسلّط تشكّلت شخصيته انطلاقا من مفهوم السلطة التي وضعت ملامحها وحدودها السلطة الاقتصادية عبر العصور. والحضارة في أبجديتها هي التي تصنع هذا المخلوق الذي يقف في موقع متوسط بين الذكر ويوصف بانه مؤنث، وان الآخر الرجل أساس جوهري في صياغة الذات الانثوية والانسانية بكاملها.
    ارتبطت دي بوفوار طوال عمرها بعلاقة مثيرة للجدل مع الفيلسوف سارتر واعتبرت لقاءها به «الحدث الرئيس في وجودها»، حيث عملا بالتدريس في المدارس الثانوية، واستمرت الرسائل بينهما، حتى لحقت به ليكونا معاً فريق عمل متفاهم ومتجانس في كل مجالات الفكر والأدب والسياسة، وتعاونا معا أثناء الحرب العالمية الثانية في حركة المقاومة، فشجع كل منهما الآخر على نشر نتاج فكره، كما قاما برحلات خارجية كثيرة، قوبلا خلالها بالترحاب.. لكن علاقاتهما المفتوحة والتي لم يخلداها برابط الزواج، كانت تمر أحياناً بنوبات الغيرة حين كان سارتر يتعلق بهذه أو تلك من النساء، ويصارحها بذلك، ما يثير عذابها، لكن ايمانها بما اعتبراه فلسفة وجودية كان يجعلها تخضع وتذعن. وحين مرض سارتر في سنواته الأخيرة، اعتنت به سيمون حتى مات في ابريل عام 1980، وبعد موته اصدرت كتابها «وداعاً سارتر»، حيث كتبت عن الرجال الذين احبتهم في ظل علاقتها بسارتر. ونشرت الرسائل المتبادلة بينها وبينهم، وهذا ما عده البعض بمثابة تصفية حساب معه، خاصة أنه لم يترك لها الوصاية على أعماله الادبية والفلسفية بما فيها خطاباته لسيمون، بل عهد بها إلى فتاة شابة تبناها تدعى «آرليت» كان قد ارتبط معها بعلاقة استمرت سنوات، لكن سيمون أصرت على نشر رسائلهما، وأقامت في شقة تطل على المقبرة التي دفن بها، كما أوصت أن تدفن فيها هي أيضا بعد وفاتها.. وعن تعقد العلاقة بينهما كتبت دي بوفوار (الحقيقة أنني كنت منفصلة عن سارتر بالقدر الذي كنت التحم فيه مع هذه الشخصية.. كانت علاقتنا جدلية. أحياناً كنت أشعر بأنني على مسافة لا معقولة منه، وفي أحيان أخرى كنت أشعر كأنني النصف الذي يكمل النصف الآخر. أخذت منه وأخذ مني، وبالتأكيد لم أكن تابعة لـه ). يجد الكثيرون أن تجربة سيمون دي بوفوار لم تكن مهمة إلا لكونها ارتبطت بفيلسوف مهم هو جان بول سارتر، وفي هذا غبن كبير لأهميتها، فالاثنان لم يشكلا معاً علاقة اعتيادية بل كان ثمة قضايا عالجاها معاً من خلال نقاشاتهما، والتي صدما بها العالم كقضايا الارتباط والاخلاص والخيانة، وقد وصف سارتر سيمون بأنها: تجمع بين ذكاء الرجل وحساسية المرأة، وعلى رغم الدرب الواحد الذي سلكاه، تناولت هي قضايا الواقع الملموس. وقد اختيرت دي بوفوار رئيسة للرابطة الفرنسية لحقوق المرأة.كما حصلت على جائزة «غونكور» وهي أرفع جائزة أدبية في فرنسا عن روايتها المثقفون، وبهذا سبقت سارتر الذي نال نوبل بعد ذلك بعشر سنوات، والجدير بالذكر أنه رفضها..!
    الجديربالذكر ان سيمون دي بوفوار المثقفة والناشطة الثقافية والسياسية لم تشأ ان تحبس نفسها في قمقم النسوية. فرغم الرؤية النفاذة التي ميزت اطروحاتها في كتاب "الجنس الثاني" ورغم النجاح الواسع الذي حققه الكتاب فإنه لم يكن سوى محطة في مسيرة دي بوفوار الثرية.

    كان من بين انجازات سيمون دي بوفوار المهمة مشاركتها في تأسيس مجلة "الازمنة الحديثة" التي اسستها مع سارتر ونخبة من المثقفين الفرنسيين لتتحول في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية الى منارة للفكر المتحرر ومنصة للمناقشات الفلسفية.

    الى جانب الكتب النظرية, كتبت دي بوفوار الرواية وقد نالت روايتها "المثقفون" (1954) جائزة غوزكور . في هذه الرواية تظهر الكاتبة نفسها في دور الزوجة التي تعمل محللة نفسانية. كما يظهر سارتر والبير كامو بالقسط الادنى من التمويه, الرواية التي تزخر بالحوارات الفلسفية ليست سيرة ذاتية. لكن شخوصها حقيقيون واهميتها تأتي من قدرتها على التغلغل في اعماق الوسط الثقافي الفرنسي او ما كان يعرف ب¯ "الضفة الغربية" وقد تمكنت دي بوفوار بفضل معايشتها لذلك الوسط وحساسيتها المفرطة في التقاط سماته ومميزاته ان تجعل من هذه الرواية صرحا يخلد الحياة الثقافية في حقبة ما بعد الحرب في فرنسا ويعكس الصراع بين ابراج المثقفين العاجية وبين الحاجة الى مشاركة فعالة من قبلهم في النضال السياسي.

    من بين كتب دي بوفوار المهمة كتابها "الشيخوخة" الذي صدر عام .1970 وقد اعطت فيه دي بوفوار للشيخوخة ما سبق لها ان اعطته للنساء في كتاب "الجنس الثاني" فقد تناولت اولا موقف الحضارات المختلفة من التقدم في السن وكيف يستحيل الانسان بفعل الشيخوخة الى كم مهمل لا دور له سوى انتظار الموت. وهو اول كتاب جاد يكسر حاجز الصمت المفروض على هذا الجانب مع المعاناة الانسانية. ولعله اليوم اجدر بالاهتمام مما كان عليه يوم صدوره بالنظر لاستفحال ازمة الشيخوخة في العالم وبروز ظاهرة مجتمعات الكهولة.
    كتبت سيمون دي بوفوار سيرتها الذاتية في أربع كتب: مذكرات ابنة مطيعة- في ربيع الحياة- قوة الظروف- كل شيء قيل وحدث و كانت كلها قطع ادبية رفيعة ارخت للحركة الثقافية الفرنسية بعد الحرب الثانية

    عموماً تمر ي عامنا هذا الذكرى ال100 لميلاد فيلسوفة فرنسا الثائرة على كلاسيكيات العقل الاوربي و الداعية لانسنة الانسان بمساوته باخيه الانسان
                  

العنوان الكاتب Date
سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك Amjed10-29-08, 01:01 PM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك مدثر محمد عمر10-29-08, 01:51 PM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك Amjed12-08-08, 10:28 PM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك Amjed12-08-08, 11:17 PM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك مؤيد شريف12-10-08, 12:20 PM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك عزاز شامي12-10-08, 03:45 PM
    Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك مدثر محمد ادم12-10-08, 07:03 PM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك Amjed12-10-08, 10:51 PM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك Amjed12-12-08, 03:02 AM
    Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك Amjed12-12-08, 03:11 AM
      Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك Amjed12-12-08, 03:16 AM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك مؤيد شريف12-13-08, 05:35 PM
  Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك Amjed12-14-08, 04:53 AM
    Re: سيمون دى بوفوار:المرأة لا تُولد امرأة وانما تُصبح كذلك awad abugdeiri12-14-08, 07:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de