السجن الكبير - فصول من رواية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 08:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عماد البليك(emadblake)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2009, 00:30 AM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السجن الكبير - فصول من رواية (Re: emadblake)


    4

    في دراسة منشورة على الانترنت، في مكتبة د.إبراهيم الكرسني على موقع (سودانيز أون لاين) تحت عنوان: (خواطر من زمن الانتفاضة.. المجاعة في غرب السودان 1984.. أزمة دارفور الراهنة و"القفص الأيديولوجي") يذهب إلى أن مجاعة 83/ 1984 حدثت "نتيجة للجفاف الذي ضرب دول الساحل الأفريقي وحزام شبه السافنا، بما في ذلك السودان".
    ويكتب الكرسني: "قد سبق ذلك زحف صحراوي أتى على المساحات المخضرة، من تلك المناطق نتيجة للسياسيات الزراعية الخاطئة، التي لم تراعي التوازن البيئي الضروري أو المحافظة على البيئة، والتي قضت على حزام الغابات الذي كان يسجل حماية طبيعية للمساحات الخضراء".
    " لقد كان من نتائج ذلك الجفاف فقدان أهلنا في غرب السودان لمصادر رزقهم الأساسية، الزراعة والثروة الحيوانية، وقد واجهوا ظروفاً حياتيه صعبة جراء ذلك، حيث جفّ الزرع والضرع، ثم تلت ذلك المأساة بعينها، وهو فقدان إنسان غرب السودان نفسه للحياة".
    لا يتعلق ما حدث بغضب الطبيعة، ثورتها. ولا بفتنة إلهية تختبر النميري. وإنما لسياسات خاطئة، كان بالإمكان السيطرة عليها عن طريق النظام والتخطيط.
    يقول (أمارتيا سن)، الباحث الهندي والناقد الاجتماعي والاقتصادي الذي نال جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 1998: "إن أهم سبب للمجاعة في العالم، هو سوء أداء الترتيبات الاجتماعية والسياسية، لا الكوارث الطبيعية" ويذهب إلى: "أن البلاد التي ليس لديها ممارسات ومؤسسات ديمقراطية لائفة، بما في ذلك صحافة ووسائل إعلام حرة مستقلة وناقدة، ستكون عرضة لحالات جوع ومجاعات وسوء تغذية حادة".
    علقت غادة عبد العزيز خالد، على ما ذكره أمارتيا، في مقال من إعدادها نشرته جريدة الصحافة الصادرة في الخرطوم، جاء تحت عنوان (الإبادة الجماعية، التطهير العرقي، السود ضد البيض: تخفيف حدة غموض "الأزمـة" في السودان)، كتبت: "لقد عانى السودان من المجاعات في الثمانينيات، كما عانى منها مرة ثانية خلال التسعينيات. وعندما واجهت البلدان ذات المؤسسات الديمقراطية القوية نقصاً في الغذاء لم تحدث فيها المجاعة، والسبب هو أن مشاكل الفقراء وأولئك الذين قضوا أثناء المجاعات كانت تبث في وسائل الإعلام، ويحدد حجم النقص في الغذاء، فالطعام لم يحتكر ليحظى به أولئك الذين يدفعون مقابله فقط. لكن حكومة السودان المركزية لم تبد تعاطفاً مع أهل دارفور حينما كانوا يعانون من المجاعة".
    في مقابل ما جرى في السودان من تعتيم، ومتاجرة باسم الجوع الذي ضرب الغرب، فقد كان موقف دول الساحل الأفريقي عكس ذلك. هي الأخرى تأثرت بموجة الجفاف وواجه سكانها شبح الموت، لكن وفقاً للكرسني، فإن "رؤساء تلك الدول قاموا، وبالأخص الرئيس الأثيوبي، بإعلان ذلك على العالم أجمع، وطلبوا من المجتمع الدولي مدّ يد العون والمساعدة لإغاثة مواطنيهم من الموت جوعاً". يضيق الكرسني: "ماعدا السودان الذي ارتأى (إمامه المجاهد) وسدنته (تجار الدين) عكس ذلك تماماً، حيث وجدوا في موت مواطنيهم جوعاً فرصة لتعظيم أرباحهم، ربما لن تتكرر قريباً!!.. وهذا ما قاموا به على أكمل وجه".
    "لقد قضى العديد من سكان غرب السودان نحبهم جراء تلك المجاعة. وقد بدأ من بقى منهم على قيد الحياة في الزحف نحو أقرب مدينة بحثاً عن لقمة عيش تقيه شر الموت جوعا. بدأ النازحون من (الغلابة) والمساكين يضربون أحزمة حول تلك المدن بحثاً عن سبل كسب العيش، حتى وصلت طلائعهم إلى مشارف مدينة أم درمان، حيث تجمعوا في معسكرات (المويلح) و(الشيخ أبوزيد). ففي الوقت الذي بدأت فيه المنظمات الأهلية، المحلية والأجنبية، مدّ يد العون لهؤلاء النازحين، لم يتورع بنك (...... الإسلامي) من استغلال تلك المأساة لمزيد من التراكم البدائي لرأس المال في ممارسة منافية، ليس فقط لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وإنما منافية لأي خلق إنساني سليم!!"
    ببساطة يمكن الحصول على اسم البنك، في ثوان، بالرجوع إلى مكتبة الكرسني على موقع (سودانيز أون لاين) أو بكتابة جزء من المفردات – أعلاه – على موقع جوجل.
    "قام البنك المذكور بشراء كميات ضخمة من الذرة من مناطق إنتاجها بالدالي والمزموم، بأسعار زهيدة، ثم قام بتخزينها في مدينة كوستي، بواسطة فرعه في تلك المدينة. وعندما حدثت المجاعة في غرب السودان، قام بترحيلها وبيعها لمواطني تلك المناطق، الذين يموتون أصلاً من الجوع، بأسعار تقع خارج دائرة القوة الشرائية لمعظمهم، مما أدى إلى وفاة العديدين منهم".
    يسأل الكرسني: "هل لكم تخيل مثل هذه الفاجعة؟". يضع علامتي تعجب(!!). يواصل: "مؤسسات تعمل باسم الإسلام، دين الرحمة وإغاثة الملهوف، تستغل جوع البشر من المسلمين لتراكم عوائدها المالية!! إنه بالفعل تجسيد حي لتناقض الشعارات مع الواقع في أبهى صورة!! ألا يحتاج هذا السيناريو إلى فيلم سينمائي". يجيب: "كان سيحتاج، من غير هذا المشهد، إلى خيال خصب وخلاق ليصور وقائعه، ولكن رسالة رأس المال الطفيلي، ومؤسساته المالية، قد جعلت من ذلك ممكناً، دون كبير عناء!!".
    أما دوجلاس .هـ. جونسون، الذي ألف كتباً عديدة عن السودان، منها: "أنبياء النوير" (1994)، و"الأسباب الأصل لحروبات السودان الأهلية" (2004) فقد قال بلهجة واضحة: "إذا كانت الحكومة المركزية بقيادة النميري غير راغبة في إيصال الغذاء، فقد كانت أكثر رغبة في شحن الأسلحة إلى المنطقة".
                  

العنوان الكاتب Date
السجن الكبير - فصول من رواية emadblake01-14-09, 00:21 AM
  Re: السجن الكبير - فصول من رواية emadblake01-14-09, 00:25 AM
    Re: السجن الكبير - فصول من رواية emadblake01-14-09, 00:27 AM
      Re: السجن الكبير - فصول من رواية emadblake01-14-09, 00:30 AM
        Re: السجن الكبير - فصول من رواية emadblake01-14-09, 00:31 AM
          Re: السجن الكبير - فصول من رواية emadblake01-14-09, 00:35 AM
            Re: السجن الكبير - فصول من رواية emadblake01-14-09, 00:39 AM
  Re: السجن الكبير - فصول من رواية سفيان بشير نابرى01-14-09, 01:24 AM
    Re: السجن الكبير - فصول من رواية emadblake01-18-09, 00:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de