|
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) (Re: أحمد عثمان عمر)
|
لQuote: ا أريد أن أتوسع في سرد المزيد من مظاهر ضعف النظام الذي أهملت صراعاته الداخلية عمداً حتى يتسع المقام لمتابعتها لاحقاً في حال توفر المعلومات، ولكنني أود أن أنوه إلى أن ضعف النظام لوحده غير كاف لسقوطه، فغياب العنصر الذاتي للتغيير وضعف المعارضة السياسية الذي ازداد بعد انسحاب الحركة الشعبية بثقلها جنوباً وتكوين دولة الجنوب، مع غياب منظمات مجتمع مدني فاعلة، هو الذي يطيل عمر هذا النظام المتهالك. |
عزيزي د. آحمد ، تحية طيبة وآمنيات عذبة لك و الاسرة،
آتفق معك تماماً في ضعف حكومة المؤتمر الوطني الذي لا توجد مبررات لوجوده في السلطة سوي ضعف و هوان المعارضة التي لا آمل في إصلاح آوضاعها بسبب الضعف الهيكلي الذي لازمها منذ نشآتها في فجر الإستقلال خاصة الأحزاب التي تسمي تقليدية حيث إنتصرت فيها الطائفية علي كل محاولات التحديث نسبة لوجود التآييد الإستراتيجي وسط القطاع التقليدي الذي يدين بالولاء لأفراد و أسر فوق أي برامج سياسية،
و لكن آغلب نقاط ضعف حكومة المؤتمر الوطني التي آوردتها تنطبق علي حال الآحزاب الكبيرة المعارضة ،والتي حكمت السودان في السابق و بعضها تعكس آوضاعها حتي و هي في المعارضة. مثلاً لم تحتكر هذة الآحزاب العتف Power of Coersion بسبب الحرب الآهلية التي لازمت السودلن منذ الإستقلال. و كذلك فشلت في خلق التنافس الحيوي الذي يجدد القيادات وظلت تعيد تدوير نفس الوجوه التي تجاوزها الزمن مما جعل آغلب قيادات هذة الأحزاب تعيش في غربة موحشة بعيداً عن قواعدها. و يمكني أن أعدد آوجه شبه أخري كثيرة بين ضعف المؤتمر الوطني و المعارضة و لكن بدلاً عن ذلك دعني أتطرق لما إعتقد انه نقطة قوة للحكومة ربما، بجانب بؤس المعارضة، أسهمت في بقاء هذا النظام البغيض آطول مما توقع منفذي الإنقلاب أنفسهم كما إعترف رئيسهم. و هذة هي سيطرة المؤتمر الوطني علي الميادرة السياسية و العمل الفعال لضرب الجهود و النشاط المعارض في مهده، و خلق أمر واقع في أذهان المعارضين بعدم جدوي المعارضة، وشغلها بحوارات لاتنتهي منذ إتفاقية نيفاشا وذلك تحت قيادة أمن النظام السياسي. بعد أن اقرت الحكومة بعدم إعترافها و إحترامها لكل من لا يحمل السلاح ضدها، نجحت في وقف المعارضة الخارجية المسلحة بسلسلة من الإتفاقيات (الضاربة)، و لم تعر أحزاب التجمع آي إهتمام، بعد الإتفاق معهم و مضت في مد جزرة السلطة تارة للحزب الإتحادي و للأمة تارة آخري، و آصبحت إعادة الممتلكات المصادرة لهذة الأحزاب إنجازات وثمار يتيمة للمفاوضات التي لاتنهي حتي اليوم. هذة السيطرة التامة علي زمام المبادرة السياسية سببه الأساسي غياب البرنامج البديل لهذة لاحزاب الهرمة التي فقدت كل طاقة للتغيير و لاحول لها و لاقوة لبؤس قياداتها الهيكلي الفاجع. فقط قارن بين سلوك هذة الأحزاب و المؤتمر الوطني في أمر الأشتراك في الحكومة : الأمة :حسب د.نافع سيشترك بأحد آركانه الهامة (عبد الرحمن الصادق) و "إنشاء الله هذة مقدمة لإشتراك بقية الحزب"، الإتحادي حسب البشير وافق علي المشاركة . أما حسب تصاريحات حزب الأمة: عبد الرحمن لا علاقة له بحزب الأمة (تأمل)، و الإتحادي: سنشترك لاسباب تتعلق بظروف الوطن، الخاصة!! لن نشترك بل سنستقيل، و بعض القيادات بتقول All of the above :).........فمن يقود آحزاب المعارضة...وكيف لها بهزيمة الحكومة بهكذا قيادات !! شئ محزن.
تبقي فقط الأمل في ما لا يتوقعه أحد كما حدث في مصر، او علي قول هارولد ماكميلات أي الEVENTS وهو أكثر تخشاه الحكومات، حيث لا خطط و لا رشاوي تنفع و لا أمن يردع. و تاتي القيادات من رحم هذا الشعب الولود و المحب للحياة الكريمة.
الكلام يطول و لكن لابد من الوقوف هنا، ،شكراً لكتاباتك المحفزة دوماً علي التفكير،
ودمت
عادل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 09:42 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | adil amin | 11-26-11, 10:03 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 10:29 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | Adil Osman | 11-26-11, 12:48 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | امال حسين | 11-26-11, 01:48 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 02:40 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | صبري طه | 11-26-11, 03:36 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 03:56 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | Adil Isaac | 11-26-11, 06:36 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-26-11, 07:26 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | صديق محمد عثمان | 11-27-11, 03:30 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-27-11, 12:16 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | خدر | 11-27-11, 01:04 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | ibrahim alnimma | 11-27-11, 01:41 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-27-11, 04:05 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | حسن حماد محمد | 11-27-11, 11:04 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين احمد موسى | 11-28-11, 04:29 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-28-11, 05:48 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-28-11, 09:48 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | adil amin | 11-28-11, 09:50 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-28-11, 10:05 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | adil amin | 11-28-11, 10:31 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-28-11, 11:53 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | سعد مدني | 11-28-11, 01:28 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-28-11, 03:57 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-28-11, 08:39 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-28-11, 08:39 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-29-11, 08:34 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | isam elzein | 11-30-11, 01:00 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-30-11, 12:04 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 11-30-11, 04:46 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 11-30-11, 08:53 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 12-01-11, 08:50 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 12-01-11, 02:12 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 12-01-11, 06:37 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 12-03-11, 11:58 AM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | أحمد عثمان عمر | 12-03-11, 02:58 PM |
Re: من ينقذ الإنقاذ؟(ملامح ضعف السلطة وغياب الخيارات) | بدر الدين اسحاق احمد | 12-04-11, 02:40 PM |
|
|
|