أنا شخصيّا كنت بفتكر الحزب الجمهوري مفترض يدخل المعترك السياسيي يعني يكون مسجل ومعتمد ليزاول انشطته كما كان يفعل سابقا وأكثر.لأنه متخصص في فضح وتعرية الهوس الديني! إلا وأني لاحظت أن الحزب الجمهوري في السابق(عندما كان مسجلا) كان بيتعرض لمضايقات كثيره من السلفين ، السلطه ومن بعض أفراد تتمتع بثقل طائفي . كمثال للمضايقات التي تعرض لها الحزب الجمهوري: فبركة الردّه الأولي، حادثة الأبيض وبورتسودان ، إتهام الحزب بأنه يدعم خط الصهيونيه العالميه وهو ضد قرارات الثوره بمصر، فبركة الرّده الثانيّه، قتل الإستاذ شنقاً..إلخ وهذه المضايقات تم إستخدامها بمهنيه عاليّه لتشويّه الفكر الجمهوري وسط محيطه المحلي والإقليمي وهذا بدوره شكل سد منيع من إنتشاره كفكر تجديدي يحمل رؤيه عميقه لتجديد الدين وحجم من إتساع عضوية الحزب.. الملاحظ منا ، يجد أن معظم عضوية الحزب كفكره كانت بتأتي من طلاب الجامعات(الأركان) ، أفراد من النقابات ،وبعض المثقفين بالنوادي الرياضيه الإجتماعيه. أي أن السواد الأعظم من السودانين وبالذات ناس الأطراف كانوا لايعرفون عن الفكر الجمهوري شيئا، ولكن لعدم التعميم ، قد يعرف البسيط منهم بأن هنالك حزب يسمي الحزب الجمهوري والغالبية لاتعرف عن مبادئه السامقه وعلي أنه كان حزب ولد بأسنانه لا يغش ولا يستخدم الفهلوه السياسيه ليفوز بكرسي الحكم.. وكان وقتئذ الناس مشغوله بطرد المستعمر ثم تلي ذلك عملية إستقرار الدوله وإستمراريتها لتكون دوله عصريّه زد علي ذلك الدنيا كانت واسعه من الصعب أن يخرج صوت الشرفاء مدوياً ليناضح عنان السماء ليسمعه ويتفاعل معه الناس محليّاً ناهيك من أن يسمعه ويتفاعل معه الناس إقليميّاً وعالمياً .. بموجب هذا نجد أن السلطه لديها المقدره الكامله علي تعتيم وتغبيش الوعيّ وتوظيفه كسوط تسلطه علي وجوه خصومها السياسيون والمفكرين وبأي ثمن ماديّ أو بأي تكلفه بشريّه ممكنه! في ذات السياق نجد: المحيط الإقليمي يعتبر الفكر الجمهوري عدوه اللدود وهو كفكر مهدد خطير لبسط آيدلوجياته ، بالذات أشقائنا في شمال الوادي وشرق البحر الأحمر بالإضافه لدور المستعمر الناشد لقمع ولهط موارد المستضعفين آنذاك. كما أن الراصد للموقف السياسي الراهن يجد أن الفكره الجمهوريه صارت أكثر إنتشاراً (1990 - 20014) علي المستوي المحلي ، الإقليمي ، والعالمي.. حصل كُل هذا بعيداً عن السياسه وفي غياب تام عن الحزب الجمهوري - كُل هذا أتي بالقوه الذاتيه للفكره (في عظمها).ومن ضمن العوامل الأخري التي ساعدت في إنتشارالفكره الجمهوريه : المواقع الإلكترونيّه وبالذات موقع الفكره دوت أورق ، ودانيزأونلاين، الراكوبه..إلخ وهنالك أشياء أخري ذات أهميّه ساعدت علي إنتشار الفكره هي: تفاعل الإخوان مع المجتمع المحلي والعالمي(بالذات في الدول الغربيه)، والمحافل الإنسانيه الإخري.. إلخ. الآن عدد المنتمين ، الاصدقاء والمتعاطفين للفكره الجمهوريّه يعتبر في تزايد وفي النقيض نجد، عدد خصومهم في تناقص..(تابع تعاطف الناس الغير مسبوق لموقع الفكره ومن ثم محاكمة الإستاذ بدور النشر المرئي ، المسموع والمكتوب). من وجهة نظري كـ صديق ومحب للفكره الجمهوريه كفكر إنساني أوصي الإخوه بأن يركزوا علي الجانب الدعوي وأن يتخطي ذلك مجلس الاحزاب المحلي ليلامس العالميه ، وقريباً سينبلج النور ليس في السودان وحسب ، بل علي الإنسانيه غاطبه!
"الحريّه لنا ولسوانا"..
.
(عدل بواسطة Mohamed Adam on 05-07-2014, 10:15 AM) (عدل بواسطة Mohamed Adam on 05-07-2014, 10:37 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة