يوميات الثورة السودانية - الجزء الثالث

Quote: بالأمس تسلمت الميدان خطاباً من المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية يتيح طباعتها وتوزيعها بالمكتبات مجدداً بعد حجبها قسراً منذ مايو 2012 . صدور(الميدان) الورقية انتصار للشعب والوطن والحزب الشيوعي ولكل القوى التي ناضلت وتناضل في سبيل الديمقراطية والجهر بكلمة الحق في وجه السلطان الجائر. ستواصل(الميدان) نضالها في ذات الطريق الذي سارت عليه منذ ميلادها، سلاحاً في يد المظلومين والكادحين والمضطهدين. ضد القهر ومعاناة الشعب وأداة لكشف الفساد والمفسدين. ستواصل(الميدان) نضالها دون كلل أو وجل مع كل فئات شعبنا بين النساء والشباب والجماهير العاملة الأخرى من العمال والمزارعين والمهنيين والطلاب لتوسيع الجبهة المناضلة لإسقاط هذا النظام. كان الحزب الشيوعي وسيظل مع الحوار، إلا أنه لن يهادن أو يساوم في موقفه بضرورة تهيئة الجو والمناخ الديمقراطي الذي يتم فيه هذا الحوار، لتأتي نتائجه لمصلحة الشعب وتخفيف وإنهاء معاناته. بوقف الحرب وإلغاء القوانين الجائرة المقيدة لحرية التنظيم واقامة الندوات في الساحات العامة والرقابة القبلية والبعدية للصحف، والتي تطلق يد الأمن ليفعل ما يشاء بالصحف والصحفيين، وحق الجماهير في التظاهر والإضراب دون التعرض للاعتقال والتعذيب والقتل الفردي والجماعي بالرصاص الحي. دون وقف هذه الممارسات التي تتعارض مع الدستور، سيكون الحوار مجرد علاقات عامة، والمشاركون فيه أدوات لانقاذ النظام من الانهيار التام. النظام الآن، نتيجة للأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحروب والصراعات القبلية التي صنعها بيده طوال ربع قرن من الزمان وهو في الحكم، وبسبب الصراعات الداخلية التي تنخر في عظامه كالسوس يعيش أضعف لحظاته. الحزب الشيوعي لن يكون ضمن العوامل التي تطيل من عمره بمشاركته في الحوار المزعوم دون أن تسبقه الحريات التامة والكاملة، التي تجعله يصب في مصلحة الشعب. إننا مع أبناء شعبنا ومع كل من يتبقى من أحزاب وجماهير قوى الاجماع الوطني، سنناضل بشجاعة وبسالة، كما فعلنا في ثورة أكتوبر المجيدة وانتفاضة مارس/ ابريل وأسقطنا نظامين شموليين ديكتاتوريين، سنواصل نضالنا لتفكيك نظام الرأسمالية الطفيلية حتى إسقاطه، وإقامة نظام ديمقراطي بديل يكرس نفسه لخدمة الشعب سياسياً واقتصادياً وخدمياً، ويوقف الحروب التي تنهش جسد الوطن وتمزقه، والعمل على وحدته ورفعه إلى مصاف الدول التي تنعم بالحرية والعيش الكريم والأمن والاستقرار.