|
|
 تأمُلات أحبطتني يا رئيس الهلال كمال الهدِي
|
[email protected]
· تابعت الجزء الأكبر من اللقاء الذي بثته قناة الشروق مع رئيس الهلال المهندس الحاج عطا المنان.
· ومن كثرة ما كتب بعض المنافقين والأفاكين حول قدرات الباشمهندس وهدوئه ورجاحة عقله، منيت النفس بحضور لقاء مثمر يطمئن القاعدة الهلالية بأنهم يسعون بكل قوة لأن يظفر الهلال ببطولة قارية هذا العام.
· نعم منيت نفسي بذلك رغم رأيي السالب في المجالس المعينة، خاصة في هذا الزمن الذي يحاول فيه منتسبو المؤتمر الوطني فرض إرادتهم على الجميع والنفاذ من أي نافذة أو ثقب يرونه أمامهم.
· ورغم اقتناعي الراسخ بأن هؤلاء القوم يخربون ولا يصلحون، إلا أنني توقعت شيئاً مختلفاً في الهلال بعد تجربتهم الفاشلة في المريخ.
· لكن بعد أن تابعت الجزء الأكبر من لقاء الشروق أُحبطت في أمر الهلال وشعرت بأنهم لم يتعلموا شيئاً من أخطائهم التي يرتكبونها بشكل يومي على كافة الأصعدة.
· وجدت في حديث الحاج عطا المنان سلبيات تفوق الإيجابيات بكثير.
· وأكثر ما أغاظني في اللقاء هو عدم احترافية الزميل معتصم في طرح الأسئلة وعدم الحاحه على الضيف لكي يقدم للمتابعين إجابات واضحة ومفهومة.
· قهقات معتصم العالية أوضحت لي أن همه الأساسي كان إرضاء الضيف بدلاً من تقديم خدمة إعلامية مميزة للمشاهدين.
· فعندما سأل معتصم ضيفه عن الأموال المطلوبة لتسسير بعض الأمور في الهلال، قال الحاج عطا المنان " من يقول لك أن لديه المال في السودان اليوم فهو يكذب لأننا نعيش ضائقة مالية شديدة على المستوى العام، لكنهم ساعون لرفد الهلال بعدد من اللاعبين ذوي المستويات العالية."
· طبعاً هذا كلام لا يمكن أن يدخل عقل طفل غض، وقد كنت أتوقع أن يكون رئيس الهلال شفافاً وصريحاً في إجاباته كما ظل البعض يروج خلال الفترة الماضية.
· الحاج عطا المنان ونائبه عبد الله البشير وغيرهم في المجلس المعين يملكون مالاً وفيراً.
· وهم كأعضاء في المؤتمر الوطني قد جئ بهم للهلال بعد أن ضُخت لهم المزيد من الأموال، وإلا فكيف تمكنوا من حل مشاكل الديون ( المتلتلة).
· فلماذا يجافي الحاج عطا المنان الحقيقة بقوله أن المال غير متوفر بسبب الضائقة المالية التي تمر بها البلاد؟!
· ومن الذي تسبب في هذه الضائقة المالية التي تمر بها البلاد يا تُرى؟!
· سئل الحاج عطا المنان عن موضوع هيثم فقال كلاماً غامضاً وغير مرضِ.
· صحيح أنه بدأ حديثه بأنه لم يتلق من هيثم أي رغبة في العودة للهلال، لكننا أصلاً لم نكن نتوقع من هيثم أن يبدي رغبة صريحة في العودة للهلال لأنه أمر سيحمر له وجهه خجلاً لو أراد فعله.
· أي عاقل يفهم أنه لابد من تمهيد لمثل هذه العودة المفترضة عن طريق أطراف أخرى.
· والمتأمل لعبارات الحاج عطا المنان هذا الشأن " بين هيثم والمريخ عقد واتفاق .. وبيننا وجمال احترام.. وجمال يحترم هيثم .. وبين هيثم والهلال أشواق وتاريخ" ، المتأمل لهذه العبارات لابد أنه قد وصل لضبابية موقف رئيس الهلال.
· فليس هناك من يتوقع أن يتم انتزاع هيثم من المريخ انتزاعاً قبل انتهاء عقده واتفاقه معهم.
· لكن كل التوقعات والقراءات في هذا الجانب تقول أنهم ضاقوا ذرعاً في المريخ بوجود الفتي بينهم، وقد شعر هو بذلك وهذا هو سر بقائه في القاهرة تحت مبرر المرض الزائف.
· فليس هناك نزلة معوية تقتضي السفر للقاهرة أو البقاء فيها طوال هذا الوقت.
· بدأ الكذب بأخبار عن إصابته بالتهابات، ثم تكلموا عن آلام بالإذن وانتهى الأمر بالنزلة المعوية التي تطلبت سفره للقاهرة للعلاج!!
· وبعد أن طالت اقامته هناك ( شتلوا) أخباراً جديدة عن مرض زوجته.
· المهم في الأمر أنه من الوارد جداً أن ينهي المريخ عقده معه ويحاول الوالي إيهامنا بانهم فعلوا ذلك من أجل تاريخ هيثم وارتباطه الطويل بالهلال.
· يعني الوالي قد يسعى للتخلص من مشكلة كبيرة جداً بإعادة تصديرها للهلال تحت دعاوى فارغة المحتوى، لأنه من الطبيعي جداً في مثل هذه الحالة أن نسألهم في المريخ: ألم تكونوا قد سمعتوا بتاريخ هيثم الطويل في الهلال عندما تهافتم لتسجيله مع ( تابعه )علاء الدين؟!
· إذاً وارد جداً أن يسعوا لانهاء العقد بالتراضي.
· وطالما أن رئيس الهلال يقول أن بين هيثم والهلال تاريخ وأشواق فمعنى ذلك أن عودته للهلال تظل خياراً ممكناً.
· فلماذا لم يمارس الزميل معتصم احترافية في الحوار ويلح على رئيس الهلال ويطالبه بمزيد من الوضوح بدلاً من مثل هذه الإجابات الضعيفة؟!
· حتى على الصعيد السياسي عندما سئل الحاج عطا المنان عن إمكانية توليه لمنصب والي الجزيرة جاءت الإجابة ( كوزانية نموذجية) حيث قال يتمنى لأهلنا في الجزير الوالي صاحب الدعوة المقبولة والكراع الخضراء ومن يغنيهم ويغنينا من ورائهم!
· فهل هذه إجابة على السؤال!
· مقدم الحلقة سأل عن تولي منصب المسئول الأول في حكومة ولائية، لذلك اندهشت لحديث الضيف عن الدعوة المقبولة والكراع الخضراء..الخ.
· وطالما أن المطلوب هو مجرد الدعوات ومدى قبولها فليس هناك داعياً لتعيين والي للجزيرة أو غيرها من مناطق السودان، حيث يتوفر بأي منطقة من البلد العشرات أو ربما المئات أو الآلاف ممن يمكن أن تكون دعواتهم مقبولة، فليتولوا جماعياً مثل هذه المناصب، دون حاجة لصرف بذخي لا يأت سوى بمزيد من الشرور على أهلنا في شتى بقاع السودان.
· ما أحبطني في هذا اللقاء هو أن الهلال يحتاج في هذا الوقت الذي يتآمر عليه فيه الكثيرون لصرامة وجدية في التعامل مع مختلف الملفات، لكن مثل هذه الإجابات المذكورة أعلاه لرئيس الهلال لا تبشر بأنهم يمكن أن يمارسوا الحسم الذي يقضي على أي فتنة في مهدها.
· نريد من رئيس الهلال ومجلسه في هذا الوقت الدقيق إجابات واضحة على أي تساؤل يطرح حتى يسدوا الباب أمام بعض المخربين والمتآمرين وكتاب الأفراد الذين يسبحون بحمد أولياء نعمتهم دائماً.
· مثل هؤلاء ينفذون ولو عبر ( خرم إبرة ) دع عنكم الأبواب الواسعة التي تفتحها مثل هذه الإجابات الغامضة.
· لو قال رئيس الهلال بملء فمه أنهم يملكون المال الوفير لتغطية كافة النفقات ودفع قيمة الصفقات المتوقعة في يونيو.
· ولو أكد بأن عودة هيثم أمر غير جائز، أو على الأقل أنهم لن يشغلوا بالهم بها في مثل هذا الوقت لأن النادي مواجه بدوري مجموعات أفريقي ساخن، لسعدنا بها كإجابة قوية.
· ولو أسند هذا الأمر على الأقل للجهاز الفني باعتباره من يحدد ما إذا كان هيثم سيفيد الفريق لقلنا أن الرجل لا يود التدخل في اختصاصات الآخرين.
· ولو أجاب الحاج عطا المنان على السؤال حول منصب والي الجزيرة بطريقة عملية دون اللجوء لحذلقة الكيزان هذه لرفعنا من سقف توقعاتنا في الهلال رغم كل شيء.
· في حديثه عن المدرب النابي قال عطا المنان أن المدرب التونسي محبط، وهذا حديث غير مطمئن.
· كان الأحرى بهم أن يعرفوا كمجلس كيف يخرجون مدربهم من حالة الاحباط التي انتابته بسبب بعض الصحفيين من جماعة الدفع المسبق.
· أوضح رئيس الهلال أنه قال للنابي أن مشكلته هي معرفته باللغة العربية التي تمكنه من قراءة ما يُكتب في الصحف، وبدلاً من ذلك توقعت أن يقدموا للنابي نبذة وافية عن الكيفية التي تعمل بعض هذه الصحف ودوافع بعض أصحاب الأعمدة للنيل من هذا المدرب أو ذاك الإداري.
· فمثل هذا التوضيح المهم من الممكن أن يعين النابي بدون أدنى شك في سد أذنيه واحدة بطينة والأخرى بعجينة تجاه كل ما يكتب من نقد هدام أو أخبار ملفقة.
· طالبنا المجلس عشرات المرات بتعيين معالج نفسي مؤهل وقادر على التعامل مع المشاكل والعواصف التي تهب على اللاعبين من كل صوب، فإذا بنا نفاجأ بأن المدرب أيضاً يحتاج لمن يعينه.
· فلماذا لا تعجلون بتعيين هذا المعالج النفسي يا حاج عطا المنان قبل فوات الأوان؟!
· ولماذا لم تقنعوا مدربكم بعدم جدوى متابعة جل ما يُكتب في صحفنا، أو تكلفوا أحد مساعديه بتصفح هذه الصحف وإطلاع النابي فقط على ما يمكن أن يعنيه من نقد إيجابي وبناء؟!
· عطفاً على إجابات رئيس الهلال خلال لقاء الشروق، لابد أن نذكر بضررة التصحيح السريع لمواقف المجلس لأن مجرد الحديث الطيب عن أهمية تضافر جهود الأهلة لا يكفي.
· معلوم جداً أن بعض أصحاب المصلحة لن يقفوا ولو للحظة عند الدعوات الهشة للتوحد وتضافر الجهود، فهؤلاء لا يفرطوا في مصالحهم مهما حصل.
· وما يواجه الهلال حالياً يتطلب وقفة جادة وقوية وقرارات جريئة ومنع جميع أعضاء المجلس المعين- باستثناء الناطق الرسمي- عن الحديث لأي وسيلة إعلامية.
· وبغير ما تقدم على الأهلة ألا يرفعوا من سقف توقعاتهم كثيراً حتى لا يُحبطوا مجدداً وهم اصلاً ( ما ناقصين احباطات).
|
|
  
|
|
|
|
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست