( 2 ) مزيد من الحكايات والطرائف (1 ) مفتش رمبيك ورقيب التونج بقلم هلال زاهر الساداتى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هلال زاهر الساداتى
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2014, 07:28 PM

هلال زاهر الساداتى
<aهلال زاهر الساداتى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( 2 ) مزيد من الحكايات والطرائف (1 ) مفتش رمبيك ورقيب التونج بقلم هلال زاهر الساداتى

    (1 ) مفتش رمبيك ورقيب التونج
    منذ الحكم الذاتى وعقب الاستقلال حل الاداريون السودانيون من الشمال فى وظائف مفتشى المراكز الانجليز وهو ما اطلق عليه سودنة الوظائف التى يشغلها الانجليز ، وكان الواحد منهم حاكما" لمنطقة فى حجم قطر فى اوربا وعلى سبيل المثال ان مساحة دارفور تعادل مساحة فرنسا ويحكمها مدير تحت امرته ثلاثة أو أربعة من ، مفتشى المراكز الانجليز وكان مركز رمبيك من أكبر المراكز فى مديرية بحر الغزال بالجنوب .
    ودون الخوض فى المسببات فقد ابتلى الجنوب بعشرات السنين الدامية من الأقتتال بين الجنوبيين والشماليين راح ضحيتها الملايين من الارواح .
    وبدأت اول حركة تمرد مسلح من الجنوبيين فى عام 1955 وقتل فيها المئىات من الشماليين المقيمين بالجنوب ومن العاملين هناك كالمدرسيين والمدرسات والموظفين والاداريين ، ولما وصل التمرد والقتل الذى بدأ فى المديرية الأستوآئية الى مديرية بحر الغزال ووصل المتمردون الى مشارف مدينة رمبيك ، غادر البلدة المفتش الشمالى ومعه سآئقه المسلح والمؤتمن راكبا" سيارته الحكومية بعد ان نزع العلم من مقدمتها تاركا" المدينة بمن فيها من موظفين وشماليين وأخص من فيها زوجته واطفاله ، وكان السائق يقول له : ( جنابك نرجع البيت وناخد العيال وامهم معانا ) ويجيبه: ( الجيش بيجى بعد شوية وما حتجيهم عوجة ـ دوس بنزين ) ، ويقول له السائق الامين : ( جنابك احسن نرجع نجيب العيال وامهم لانه ما عارفين الجيش حيوصل متين والحييحصل شنو لانه اول بيت حيهجموا عليه هو بيت جنابك والناس ديل بكتلوا من طرف ) ورد عليه المفتش قائلا" ( انا قلت ليك ما تخاف ساكت ، هسه الجيش يكون وصل ونضف البلد من المتمردين والاولاد وامهم قاعدين فى بطن بيتم فى امان الله .
    وفى هذه الاثنآء اخذت زوجة المفتش اطفالها ولجأت الى منزل احدى صاحباتها . ولما انجلى الموقف وسيطر الجيش على البلدة وامنها بعد مقتل الكثيرين ،وحرق المتمردون منزل المفتش ، وعاد المفتش ، وطلبت زوجته ان يعيدهاواطفالها الى اهلها فى الشمال وان يطلقها وقالت له : ( انت ما راجل وتحرم على العيشة معاك ، وكان انا هنت عليك كيفن اطفالك يهونوا عليك ، انت لا راجل ولا أب .!!

    رقيب التونج
    الخوف عاطفة انسانية ، ومن منا لا يخاف ؟ ! نخاف من المرض أوفقد عزيز أو فقدان وظيفة أو مال أو حبيب ، وتتعدد الاسباب ، ولكن اللبيب أوالشجاع لايخاف الا من خالقه ولن يصيبه الا ما كتبه له الله ، واما الجبن فهو صفة ملازمة للفرد وهو خوف مرضى دائم لا يقدم صاحبه ال######## على أى شئ أو عمل فيه شبهة أذى أو ضيق ، وعند أى خطر يعمد الى الفرار بجلده ويقول مرددا" ( نفسى نفسى ) وكأنه فى يوم الحساب .
    ونجئء الى الحكاية الثانية وقد كنت أحد شهودها عندما كنت اعمل فى مدينة التونج الجميلة بمديرية بحرالغزال بجنوب السودان ، وقد ضمنت الحوادث الى حصلت فى كتابى ( أيام التونج ـ ذكريات فى جنوب السودان ) .
    فى اليوم الثامن عشر من شهر أغسطس من عام 1964 هجم متمردو حركة أنيا نيا 2 على مدينة التونج ، وكان ذلك هو التمرد الثانى بعد الاستقلال ، ولم يكن بالمدينة قوة من الجيش وكان بها قوة صغيرة من البوليس يقودها ملازم أول وملازم شماليان ورقيبان وعريف من الشمال ، وكان احد الرقيبين الشماليين متين القوام مفتول العضلات فاتح اللون مختالا" ، ( وعاجباه نفسه ) ويحكى باستمرار عن مغامراته فى قبض المجرمين .
    وفى ليلة هجوم المتمردين كان القمر بدرا" ، وكان تركيز الهجوم على نقطة البوليس واحتلالها ومن ثم يسيطرون على المدينة ، وكان فى النقطة الرقيب البطل ( العاجباه نفسه ) والعريف ومجموعة من العساكر ، وكان الرقيب يحمل مدفع رشاش صغير ، ويحمل العريف مدفع برن يصلى بنيرانه المهاجمين فلم يستطيعوا الاقتراب من النقطة بالرغم من اصابته بنشاب ، واما الرقيب فكان يمد راسه بجانب الباب رافعا" الرشاش ويطلق عدة رشقات وهو يصيح ( انا اخوك يا فاطنة ) ، وعندما مد راسه للمرة الشالشة اصابت رصاصة من المتمردين الكاب واطارته من فوق راسه ، فاطلق ما تبقى من رصاص من مدفعه صارخا" ( انا اخوك يا فاطنة ) وقذف مدفعه وارتمى على الارض زاحفا" بعيدا" عن النقطة ثم قام واطلق سآقيه جاريا" . واما الملازم أول فانه من البداية ركب عربة المركز اللاند روفر من خلف النقطة وانطلق بها تاركا المركز واطفاله وزوجتيه الاثتين واطفاله ، ولم يعد الا بعد ان دحرت طليعة الجيش التى خفت من واو بقيادة رقيب ، واما الضابط ملازم البوليس الثانى فانه لم يخرج من منزله ، وكانت حصيلة القتلى 6 من رجال البوليس و5 من السجانة و2 من الجلابة .
                  

العنوان الكاتب Date
( 2 ) مزيد من الحكايات والطرائف (1 ) مفتش رمبيك ورقيب التونج بقلم هلال زاهر الساداتى هلال زاهر الساداتى08-13-14, 07:28 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de