لهن... إلى صفية

Quote: استخدام سلطة العمل العام في الدولة للاغتصاب يقول الفاروق عمر : "لو أن شاة عثرت على شاطئ الفرات لسئل عنها عمر يوم القيامة" تلك هي القدوة التي صممتُم أذاننا بالحديث عنها ، عند كل سانحة تُطلون فيها على أهلنا الطيبين . ارتديتُم اللِحى ، وضربتُم الجباه ، لتظهروا بزينة التقوى ، فكيف تقفون على كرسي دولة يتنادى فيها الذي كتبوا عن أنفسهم الأتقياء فيما يدّعون بأنهم أولي الأمر في وطن تنتهك حُرماتٍ الإناث فيه و في بيوت خصصتها الدولة للعمل العام ، وبأدواتها وبرجالها الذين تؤتَمن عليهم البيوت لأمنها ،فيكسرون الأشراف من النساء بيد من يدّعون أن دولتهم دولة العدل ودولة التقوى !!. بحثنا في سجلات الضحايا والمتكتّمين على الأمر ، فعلمنا أن الأمر أكبر من السكوت عليه ، ليس من العدل الصمت على هذا الانتهاك الفاضح ، أن يتم تعذيب للأجساد ، وفتك بالأعراض وتدمير للحياة الاجتماعية للضحايا بخلاف الحياة الصحية التي تظهر أعراضها لاحقاً كما حدث للقانوني عبد الباقي الريح ... أو سعادة العميد محمد أحمد الريّح ، أو للمصير الذي لاحق صاحب مدونة سودانيات " الأستاذ / خالد الحاج " حتى رحل ،أو للجيوش التي لم تزل تُعاني من المرض العُضال ، وينام القانون في السودان ، ماضيه وحاضره عن مساءلة المجرمين الحقيقيين ، من الذين أمروا ومن الذين نفذوا ، والأدهى والأمرّ هو أنهم يأخذون أجرهم جزيلاً ،هنيئاً من مال الشعب السوداني .!! اللهم يا فالق الصبح ، ويا صاحب الوقت ومجري السريرة إلى هواك وإرادتك ، أن تنزِع ملكهم الذي لولاه ما كانت سيرتهم تجري بين الناس بالمفسدة ، إذ عظّمهم الجبروت ، وأن تكشف ستر عوراتهم بمثل الذي أفحشوا به ، و أن تُسلط عليهم من يقطع شأفتهم ويمحق سيرتهم ويبدد شملهم إلى أبد الآبدين . مضت السنوات العجاف ولم تزل الممارسات المخالفة لحقوق الآدميين تُمارس باسم الدولة وهيبتها ، ومن يحملون بطاقات العمل العام ، ويحملون الأسلحة الموجهة ضد العُزَّل ، وكم هائل من الاغتيالات التي تمت بصمت إعلامي دون مساءلة ،. وكذب الجميع بيوت الشبح واغتيالات للطلاب حتى جاء البيان مكتوباً في أسفارهم ، ولقاءاتهم المسجلة ، كما ورد في سفر المحبوب عبد السلام " تاريخ الحركة الإسلامية " أو كما ورد من العديد من المقالات يبَرئ كل نفسه من الجرائم التي لا تموت بالتقادم ، ولكن يقوم الجناة ويحميهم القانون بطمس الأدلة ، كما يقوم قانونهم بحماية شهادتهم الكذوب وإلصاق خاتم الدولة عليها ! ** لكل الشرفاء ومن بيدهم كل المٌستطاع أن يقتصوا من هذه ا لذئاب البشرية التي لبست لباس الصلاح ،وتربصوا بهم ولاحقوهم في مكان اختبائهم الحصين للقصاص وبالقانون ممن وارتدوا لباس الدولة وحملوا بطاقات حصانتها وأسلحتها وقوتها الباطشة ، لينتهكوا حرمات الحرائر ،،، أين الدين الذي يتبجحون بأنهم حصونه والمدافعون عن قيمه وأخلاقه ؟ نعرف أن هذه هي أوكار الخزي والعار ، ونعلم أن الأنثى شريفة من فوق شرفات المكان العالي ، و لن يغتال شرفها أهل الوضاعة ، علت شرفاً ومقاماً وانحطوا هم في أسفل سافلين . بئس الذي أعطى الأمانة للذين لم يكن لهم شرف ولا أمانة. ولا يستحقون أن تكون أمهاتهم أو أخواتهم أو أهلوهم من شعب هذا الوطن . علوتِ سيدتي وتمرقين مروق السهم من قوس كل عيب ، فالعيب فينا أن نكون أحياء ويحدث الذي حدث ، وجريرة أولي الأمر أمرّ وأنكى ، إذ استعملوا الذئاب البشرية في موضع التشريف والعمل الذي أسموه وطنياً !!. ويأخذون ثمنَ راتبهم من مال الضرائب والجبايات ليكسروا أهل المكارم والشرف !!! آن لمن تبقى من بقايا الوطن وأهله الطيبين أن يقتصوا للضعفاء .