عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 04:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2010, 06:48 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ...

    الاهداء ..



    الى التي ظلت معي كشجرة نخيل مثمرة كبرت وسطنا .. الى موطني الصغير .. أركويت !





    الى حبوبة ..
    التي رأيت ذات طفولة .. وجه الله يطل من اشراقة بسمتها ..
    والتي حين كنت ابحث عن الله ، كنت اظنه يشبهها كثيرا .. الى موطن الحنين!





    الى الذكريات ..
    في تلك الربوع التي كانت شاهدة على تاريخ .. اركويت !
                  

03-17-2010, 07:02 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    مقدمة لابد منها :
    منذ ايام وقلمي يوشوشني لاكتب عن اركويت ،
    هذه المدينة التي تتكون من غرف القلب الاربعة ،
    والتي تتربع في ذاكراتي كوطن صغير محبب !
    التي نشأت وترعرعت فيها كأحلى ما حدث لي في حياتي ،
    كأعظم وطن رافقني كظلي
    منذ ان تفتحت عيني على الدنيا .. ظلت معي في كل اوقات فرحي وحزني ،
    ظلت توثقفي ذكرياتي .. وتكبر معي .. كانت صغيرة كما جئتها ، وكبرت فيها ، كما فعلت هي !
    ظلت تكبر فيني يوما بعد يوم .. ظلت تمنحني ظلاً صيفيأ ، يحجب عني اي نستولجيا
    قد تطرق نوافذ القلب ، ووهجا شتوياً يمنحنا هواءا دافئاً .. يكفنا شر المساحات الفارغة
    بسبب قلة السكان في المنطقة آنذاك ..


    اركويت تقع في الجنوب الشرقي لمنطقة الخرطوم ، تحدها من الشمال مدينة الطائف
    والقسم الشرقي والساحة الخضراء ومن الجنوب المعمورة وجامعة افريقيا..
    ومن ناحية الشرق الفردوس والطائف جنوب ومن ناحية الغرب منطقة الصحافات وفندق السلام روتانا وعفراء مول .. !
    مدينة اركويت ضمن الخطة الاسكانية لمصلحة اراضي الخرطوم ، التي تضمنت ثلاثة انواع
    من الاراضي السكينة وهي الدرجة الاولى .. والتي تقع على الشريط الممتد على جانبي
    شارع عبيد ختم ( حاليا ) وشارع الردمية او النص سابقا ..والتي كانت تسلكة المواصلات حتى
    ( لفة جوبا ) ثم تنعرج يميناً حتى تبلغ آخر محطة ..
    والتي تقع في ميدان كبير به الكثير من المرافق الحيوية على سبيل المثال وليس الحصر ..
    ( كهرباء اركويت ) ، مسجد عمر بن الخطاب ،
    مستوصف عمر بن الخطاب .. !
    والدرجة الثانية التي كانت معظمها بمنطقة اركويت غرب والتي تقع شرق شركة كنار من ناحية
    وشمال المركز الافريقي من ناحية ..
    ويفصلها من الصحافة شرط ( زلط مدني ) كانت معظم هذه المنطقة تمتاز بانها تضم فئات متعددة من انواع الاراضي ..
    حيث الدرجة الاولى ذات 600 متر .. والثانية ذات -450 500 متر والثالثة ذات 350 ..
    وهذه كانت مساحة الاغلبية من بيوت اركويت

    المواصلات تدرجت من بكاسي لها غطاء حديدي ( برينسات ) الى لواري بنفس المواصفات ..
    وكانت تسمي ( ببصات للبن ) ، والتي استمرت لوقت طويل ..
    حتى دخلت بصات الــ ( ابو رجيلة ) الجميلة ذات الخطوط الخضراء ياربي مشت وين هسي ؟
    والتي كان لها باب يفتح بطريقة جميلة
    وهو عبارة عن مطاط بلاستيكي على ما اذكر !
    البرينسات كانت لها خط في وسطها يميزها عن بقية خطوط المواصلات ..
    فخط اركويت كان أخضر وخط البراري كان أسود .. وخط الصحافات كان ازرق وهكذا ..
    ذات يوم خرجت مع حبوبة لزيارة بعض الاقارب ، وتأخرنا عندهم حتى وقت متأخر
    تقريبا المغرب .. واكيد المغرب في وقتها كان متأخر جدا خاصة لمن يسكن ( اركويت )
    حيث لا كهربا لدينا .. ونعيش على ضوء الفوانيس العتيقة .. والريتنة الكبيرة التي
    كان يضعها بتاعين الدكاكين .. وصلنا موقف المواصلات في وسط السوق العربي
    وهناك وجدت
    حبوبة ( برينسا ) واقفة ، وطوالي جذبتني من يدي .. وقعدنا لوج .. عارفين وين ؟
    قدااااااام جمب السواق .. وامتلأ البوكس بالركاب وتحرك بنا .. انا ظللت اتابع الاضواء
    القليلة التي كانت تنشر هنا وهنااااااااااااااااااااك .. وندخل من شارع لنلج آخر ..
    والبوكسي يتهادي بنا .. في الطرقات ، غريبة انني كنت ارى ان الطرقات آنذاك
    لم تكن بتلك الوعورة التي تمتاز بها الآن ، ولا ادري السبب هلد لقلة السيارات
    وقتها ام لقلة الناس ام لان العالم كان لا يزال جديدا في ذلك الوقت ؟
    وصل البوكس الى آخر محطة له ، ولكن حبوبة ظلت تتلفت وتسأل نحن وين ؟
    قالوا ليها / في آخر محطة يا خالة ..! ياتو محطة دي ؟
    - ومالك ما جيت ( بمحطة الخيمة ) ولا شوفتك مريت بجمبها ؟!
    - خيمة شنو يا خالة ؟ انتي ماشة وين؟
    - كيفن ماشة وين ، ماشة اركويت ؟
    - اركويت ؟ لا حولا دي امتداد ناصر !
    - امتداد ناصر ؟
    - سجمي والجابنا امتداد ناصر شنو ؟
    - بتكوني ركبتي غلط بس ؟
    -غلط كيفن ما انا سألت ولدك وقال لي ياها ذاتها حقت اركويت ؟
    وبعد مغالطات ، اضطر سائق البوكس لتوصلينا مرة اخرى الى موقف المواصلات بالخرطوم ..
    وسلكنا نفس الطرقات مرة اخرى ..
    رغم ان السائق ظل يقول لحبوبة انا لو ما انتي يا خالة ما كان رجعت تاني ، لاني كنت خلاص ماشي اقرش !
    المواصلات في الخرطوم بتقرش من المغرب في الوقت داك ، اما حقت اركويت اظنها كانت
    بتقرش قبل كدا بكتير !
    المحيريني لغاية هسي كيف وقتها كانت امتداد ناصر بعيدة كل ذاك البعد ؟
    وكيف اصبحت الآن على مرمي ( ركشة ) من بيتنا ؟
    المحيرني أكتر .. كيف ان سائق البوكس ، ظل يؤنب حبوبة على اننا نسكن تلك البلدة المقطوعة ؟
    كانت حيرتي جد مقلقة الى حد كبير .. حتى اضطررت ذات يوم حين تاخر على والدي في المدرسة ،
    ان اكذب على اهل صديقتي التي تبرعوا لتوصيلي للبيت لان الوقت تأخر ولن يتركوني وحدي بالمدرسة التي خلت من اي احد الا .. الغربان !
    فوصفت لهم بيت ناس ( جدو ) ربي يرحمه رحمة واسعة ، قدر الحب الذي كان يمنحنه لي ..
    اوصلوني ( الصحافة شرق ) حيث بيته ، ولكني لا ادرى لما لم اجعلهم يوصلوني بيتنا باركويت ..
    ربما لان الوصف كان صعبا حتى علي أنا وعمري لم يتعدى الخمس سنوات ..
    او ربما لان شارعنا ليس به معلم بارز يمكن ان اعرف به الطريق اليه ..
    او ربما لاننا خجلت ان اقول اننا نسكن في مدينة عشوائية .. بلا كهربا ..
    و ( بلد مقطوعة ) كما قال لي سائق البوكس !
    او ربما لان اهل صديقتي هؤلاء هم ابناء اكبر رجل الاعمال في السودان آنذاك
    كما قالت لي امي حين اخبرتها عن اسم صديقتي بالكامل .. !

    يتبع
                  

03-17-2010, 07:06 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (2)

    كنت احبو على اربع حين وصلناها ، وكلما تذكرت انني قد حبوت على ارض بيتنا
    التي لم تكن وقتها مكسوة بالسراميك او البلاط الصيني .. تخليتني أبتلع احد الحشرات
    التي ولا بد وان تكون قد كانت تعبث بمحتويات منزلنا آنذاك ، رغم انني حاولت ان اتذكر
    انني قد صادفت تلك الحشرات في طفولتي البكرة ، او اي علاقة بها .. كشأن كل الاطفال
    في التعلق بما هو اصغر حجما منهم .. لم أجد اي صرصار واحد قابع في ذاكرتي ..
    قد ربما تكون عقارب ما .. او حشرات اكثر ضراوة قد فتكت بذاكرتي ..
    طيلة هذه السنين وجعلتني أمحو ذكرياتي (الصرصارية ) وافتقد كل ما كان
    يربطني بتلك الحشرات المتنامية في الصغر .. .. الآن فقط وكلما اوغلت في
    كتابتي اشعر ، اشعر باقتراب حشرة ما .. .. قد قفزت امام ذاكرتي البيضاء ..
    حشرة ( ابو الزنان ) والتي كنت اخشاها كثيرا ، فصوتها لم يكن يروق لي ..
    عكس ما كان يحدث مع بقية أقراني فيحمل كل واحدا منهم خيط رفيعا ويربط به
    ارجل هذا الطائر الصغير جدا ذي الصوت المزعج ..
    زززززززززززززن زززززززززن ..


    لم اكن افعل مثلهم ابدا .. كنت اكره هذه اللعبة .. واستغرب في كونهم يمرحوا فرحاً ..
    ولا ادري الآن ماهي العلاقة التي جعلتني اربط حبوي بالحشرات؟ ..
    هل لانني اشد ما اكره في هذه الدنيا هي الحشرات ؟
    او لانني لا اصدق كوني قد اكون ابتلعت احداها دون ان تلحظ امي ،
    التي كانت تترك امر رعايتي لحبوبة ..
    بحكم انها امرأة عاملة .. ؟
    وحبوبة التي قد تكون منشغلة بالقفة التي تخرج بها فارغة ..

    لتعود من السوق وهي تمتليء بانواع كثيرة من المأكوت لاحقا ساعود لاحكي عن هذا السوق
    والذي لم يكن سوى دكان صغير تسميه نسوان الحلة .. ( دكان الخضار) ..
    اما القفة كانت تسميها ( قفة الخضار ) .. حبوبة ربما قد تكون منشغلة مع احد الجارات
    الثرثارات التي كن يكثرن من زيارة حوشنا .. وهن يحملن اخبارا عن الجيران ،
    الاخبار كانت تتنوع ما بين جيران جدد ، جنازات ، اعراس ، سماية ، كرامة البيت الجديد .. !
    هذا على سبيل المثال فقط .. !
    انشغال حبوبة بتلك الاخبار ومتابعة اعمال المنزل ، كان يجعلني اجد المتسع من الوقت
    لاختلي مع اشياءي التي اهتم ، فقد كنت احظى بوقت صامت ، تظل فيه الكائنات من حولي ..
    بلا صوت سواء بضع اصوات خافتة تصدر من قفص الفراخ الذي كانت تربيه حبوبة ،
    واذكر مرة ان الديك الوحيد الذي كان بالقفص ، قد ( نقد ) اختي في جبهتها .. فصرت أصرخ ..
    ( الديك نقد هنادي في وششها ) .. ( الديك _ نقدها) ..
    الديك الذي له عرف أحمر جميل
    يزين به جبهته .. كنت اتخيله ملك القفص .. لان ( عرفه ) كان يبدو لي .. كتاج أحمر ..
    كالذي يضعه الملوك على رأسهم ..
    فكنت في احيان كثيرة اركض خلفه واصيح ..
    الديك ملك الغابة .. الديك ملك الغابة ..
    اما اختى التي كانت قد جربت ( نقدته )
    كانت تصيح فيني .. اوعى الديك بنقدك ..
    اوعي الديك بنقدك ..

    (3)


    اما حين كانت تدخل ( حبوبة ) مطبخها لتشد حلتها كما تفعل كل يوم ،
    كنت احيانا اتسلل الى الخارج .. خارج الحوش ..
    حيث اخطو بكل ثقة فوق الميدان الكبير والذي يسمي الآن ( ميدان الكوكب )
    حيث يلعب به الفريق الرياضي للحي ..
    كرة القدم .. ..
    (ضربوني ذات مرسال في ( انفي ) حتى شعرت انني اكاد ان ادخل في غيبوية ..
    الغايظني مافي واحد منهم لغاية هسي اعتذر لي ..)
    المهم
    سلكت الطريق المؤدي الى بيت ( بت الملك ) .. رحمة الله عليها ..
    كنت أحبها جدا .. واعرف اين يقع بيتها .. رغم بعده عنا ..
    بنفس مربع 56 .. ولكنه اقرب كثيرا لمحطة ( البلابل )**
    كنت امضى ذلك الطريق وحدي مرورا ببيت ( ناس مسي ) واقدامي المستجدة ..
    تتأتأ على الارض .. هويناً هويناً .. ثم اصلها .. فتفرح بي ..
    وتخفيني تحت عنقريبها حين تأتي _ حبوبة .. بحثا عني
    وهي تقتفى أثر الشبط ( ابو صفارة ) .. فتقول بت الملك لــ حبوبة : وما جاتني ... !
    وديتي بت الناس وين ؟!

    لا اذكر الكثير عن حبوي كما اذكر ايام مشيتي الاولى من خلال حكايات حبوبة
    عن قصصي المتعددة ، ولكني اذكر ان ذلك الحبو قد جعلني اكثر قربا من رمال الارض ..
    انظروا كيف تقفز الذاكرة امامي وتتراقص ..؟؟
    فقد تذكرت الآن بعض دود الارض الذي كنت اتبع اثره على الارض
    الى ان يختفي ثم يعود ليظهر من جديد ..
    كنت اتمنى وانا انظر اليه ان افعل مثله ..
    ان اختفى خلف التراب واخرج مرة ثانية متي ما اردت ذلك ..
    احببت كثيرا تلك الحشرات الزاحفة ذات اللون الليموني هكذا يمكن ان اسميها الآن ،
    ولكن سابقا كنت اجدها لطيفة لا استطيع ان اميز لونها .. واثرها على ارض الحوش .
    اما تلك التي كنت اراها في قاع برميل الماء الذي كنا نحفظ فيه الماء ..
    كان لونها أحمر فاتح .. ولم اكن احبها .. وهي تتلوى داخل الماء ..
    كنت اراها عابثة ولئيمة .. لانها ما ان تظهر .. حتى تقوم أمي ..
    بسكب الماء المتبقى خارج البيت وتقوم بغسل البرميل كثيرا ..
    كنت أحسها غاضبة .. جدا من هذه الحشرات ..
    وكانت تلعنها .. وتمنعني ان اقترب من البرميل .. !
    لا ادري كيف كانت تلك الديدان الصغيرة ..
    تجعل أمي غاضبة الى هذا الحد .. ؟؟
    ربما لهذا صرت اكرهها ..
    دون ان اعرف سببا آخر سوى انها تجعل امي غاضبة

    **

    - محطة البلابل
    هذا الجزء كتبته امير الشعراني .. نقلا عن موقع سودانيات

    البلابل.. حد نازل؟!
    مرة شفناك يا الحنين طالي في (محطتنا) صدفة!
    **
    في أواخر العام 1971 انطلقت فرقة (البلابل)، المكونة من أخوات ثلاث (هادية وآمال وحياة)،
    ويعزى فضل انطلاقتهن ونجاحهن إلى الموسيقار بشير عباس، الذي استعان بهن ليقمن بدور (الكورس)
    حين قدم موسيقى أغنية (نسمات الشمال) رائعة مبارك المغربي وألحان برعي محمد دفع الله للفنان عبد العزيز محمد داود،
    في احدى حلقات سهرة (تحت الأضواء) التي قدمها للتلفزيون السوداني الإذاعي الكبير حمدي بولاد.
    وقد اشتهر بشير عباس في تلك الفترة بمغامرته الناجحة
    لتقديم موسيقى أشهر الأغنيات السودانية معتمداً على توظيف العود والاستعانة بالتصفير بالفم.


    هذا شأن البلابل الفرقة، اما البلابل المحطة فيرجع تاريخها للعام 1976م،
    وللتسمية حكاية. فالبلابل في رحلة معاودتهن لشقيقتهن نجاة التي كانت تسكن بأركويت
    كن ينزلنا قبالة منزل الإعلامي الكبير الأستاذ مصطفى أمين، المدير الأسبق لوكالة السودان للأنباء؛ زوج شقيقتهن،
    وكانت فرقة البلابل آنذاك في بداية انطلاقتها فاشتهرت المحطة
    بـ(المحطة البنزلوا فيها البلابل)، ثم أخذت المحطة الاسم كامل، فأصبحت محطة البلابل.
    (1)
    في رحلة توثيقنا توقفنا بالمحطة نتأمل جمال المباني ومعاني الأسماء الإنجليزية الرنانة التي أطلقت على المحال التجارية
    والمطاعم السياحية التي كانت تعج بالوجوه المليحة من طالبات علم وحب و(انجمامة) وأكل لذيذ..
    سألنا صاحب مكتبة عن بيت البلابل فتبسم الرجل سعيداً لكونه يعرف الإجابة وأشار الينا قائلاً:
    ــ تدخلوا بين عمود الكهرباء وعمود الاتصالات.. البيت الثالث على يدكم الشمال بس دا بيت البلابل.
    (2)
    البيت انيق بسيط جميل، تبدو عليه آثار صيانة حديثة، في قلبه تبلورت فكرة حديقة جميلة
    لم تنبت ازهارها بعد. طرقنا الباب المفتوح أصلاً، فأطل علينا الأستاذ الكبير مصطفى أمين متحاملاً على
    وعكته مبتسماً في بشاشة، وللأمانة لم نعرفه، فنحن من جيل لم يكحل عينيه بـ(كلمة) مصطفى أمين و(غطايتها)،
    العمود الصحفي الشهير بالمدرسة الصحفية المتفردة (الأيام)،
    وربما لأن الرجل أعطى (ولم يستبق شيئاً) من التوثيق،
    فرجل بقامة مصطفى أمين حري بهذا الجيل ان يعرفه فهو علم في مسيرة الإعلام السوداني.
    (3)
    سألنا استاذنا مصطفى أمين عن تاريخ هذه المحطة، فقال الرجل مبتسماً في شجن:
    ــ انا سكنت هنا سنة 76 بعد الزواج، والبيت دا كان مميز لكونه مركب تركيب زي كونتير كبير، ولم يكن الحي مأهولاً بالسكان.
    ثم ضحك وقال ساخراً على زمن مضى:
    ــ تعرفوا انا لمن سكنت هنا الناس قالوا لي يا زول انت البخليك تسكن في الخلا دا شنو؟
    *- ممكن تذكر لينا أوائل الناس السكنوا في محطة البلابل دي؟
    ــ ناس البوشي ومعتصم علي التوم
    *- لكن البيت اصبح مرتبط بالبلابل أكثر من مصطفى أمين؟
    ــ صاح الناس بقولوا بيت ناس البلابل، فهن نفسهن عندهن معزة خاصة للبيت دا،
    ثم عدل الرجل في جلسته وقال مستدركاً في حنين: البيت دا كان عبارة عن حديقة.. كلوا اشجار وأقفاص طيور.. كان تحفة طبيعية

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 07:15 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (3)

    ثم صرت ابتعد في حبوي بعيدا ..
    حيث الشجرة التي تحوى الكثير من الليمون الاخضر الذي يتدفق في حوضها المليء بالطين ..
    كنت العب هنا .. واظل ابحث عن ذات اللون الليموني .. هنا كانت تختبيء وحسب ..
    لم اجدها تفعل ما تفعله في تلك الرمال على الجانب الاخر من حوش البيت الممتليء ..
    بالرمل من كل ناحية .. رمل ابيض اكاد اجزم انني اراه الآن كأن الشمس تغسله كل صباح ..
    من وهجها الحار ..
    كنت امضي وقتي .. اعبث في الطين ويدي تبحث في بيوت النمل ..
    عن شيء يختبيء هناك .. عادة لم اكن اجد شيئاً ..
    ولكني قد افعل ذلك لارى رد فعل النمل .. الذي كان ينتشر حولي ..
    لم اذكر قرصة شهيرة لنملة ما .. على جسدي! .. كما كان يحدث لاختي ..
    والتي تظل قرصة النملة تترك اثرها لايام على بشرتها .
    ربما لانني تعودت قرصاتها فلم أعد اكترث ،
    او ربما لم اكن بذاك النضج الذي يجعلني اخشاها ..
    او اربط بين رؤية النمل .. والشعور المؤلم بقرصتها ؟
    وكنت الحظ ان رمل بيتنا .. يتجدد كل فترة واخرى ..
    حيث تقوم خالتي والتي لديها مقشاشة طويلة .. بكنس الحوش كل عصرية ..
    بعد عودتها من المدرسةوبعد ان تتغدا وتشرب شاي العصر ..
    ربما لم يعد اسمه هكذا الآن ، او ربما يسمي في روايات اخرى شاي الغداء ..
    لا ادري ولكنها كبقية اهل بيتي كانت تحرص على عمل هذا الشاي ..
    والذي لم اكن احبه حتى الآن ، ربما يكون حرقني ذات (شلاقة) .. في يدي ..
    او ( تشاني ) ذات .. ( شرفنة) في لساني .. خالتي كانت تحمل في يدها المقشاشة ..
    وتكنس الحوش من اوله وحتى آخره وتمنعني من الاقتراب بلهجة حاسمة ..
    كنت اخشاها حين تمسك هذه المقشاشة ..
    كان طبعها يميل للقسوة فقط في هذه اللحظة ..
    وتمنعنا حتى من أكل التسالي .. والنبق .. وتقول قاعدين ( نوسخ بيه الحوش ) !
    ولكني كنت أحب ان اراها وهي تضع التراب في نهاية ( الكنس ) فوق مصفاة ( غربال )
    وتحركها كثيرا ..

    ليعود الرمل ويتساقط من جديد فوق ارض الحوش ..
    على المصفاة كانت تظل فيه بعض حبات الرمل الكبيرة جدا ،
    وبعض الحجارة الصغيرة جدا .. واوساخ الحوش .. !
    كنت اتمنى ان استطيع يوما ان افعل مثلها ، ان اقوم بغربلة ( الوساخة )
    وجعل الحوش نظيفا ولامعا .. وهي التي كانت تطلب مني ذات لهو ،
    ان اجلب لها بعض التراب من الشارع .. وان يكون تراب نضيف مافيهو اي حجارة ..
    كانت ترسلني الى نص الميدان الذي امام بيتنا ( ميدان الكوكب ) ..
    ومعي ( بستلة ) .. الجميع كانوا .. يسمونها ..
    هكذا ولكني لم اكن ارى انها سوي ( علبة بوهية قديمة ) ،
    كل بيت من بيوت الجيران ( الحلة ) كان به تلك البستلة ، لها احجام مختلفة والوان عديدة ..
    اللون الابيض كان هو سيد المواقف دائما ،
    احد تلك البستلات التي كنا نملك كانت قيمة جدا وتحتفظ بها أمي في دولاب العدة داخل المطبخ ،
    كانت بيضاء دائما .. لها ايدي يحملونها بها ،وغطاء فوقه بلاستيكة سوداء ..
    رغم ان هذه الاخرى ليست لها ايدي .. هذه البستلة كانت خاصة جدا ،
    تحمل فيها أمي ( مديدة الحلبة ) للجارات التي يلدن ،
    او عدة ارطال من السكر حين يحصل عزاء لاحد الجيران ،
    وفي احيان اخرى كانت حبوبة تستخدم هذه البستلة لاغراض متعددة دون ان تعلم امي ،
    التي كانت تحرص على ابقائها غير مستخدمة الا للحالات المذكورة اعلاه ،
    كانت هذه البستلة تشبه كثيرا علب البوهية ،
    لكن الآن صارت علب البوهية كبيرة وذات ايدي ..
    اختفت ( البستلة البيضاء ) ذات الغطاء والايدي ..
    لتحل محلها الآن hotpot او الساخن بارد ما تسميها نسوان الحلة ،
    اما بستلة التراب والتي لا غطاء لها فلم تختفى حتى الآن ولكنها كبرت كثيرا .. ، ..
    وحلت مكانها هذه العلب والتي تسمي بــ جردل بوهية ..
    لا ادري ما الذي دفعني لاذكر هذه الجرادل الآن ..
    وهي لم تكن ضمن مخططاتي للاشياء التي وددت ان اكتب عنها ،
    وهل حقا انا خططت لاكتب عن اشياء بعينها ،
    وانا اعبث بذاكرتي وانفض عنها الغبار العالق منذ نعومة اظافري ..
    لاكتب عن وطني الصغير ( اركويت ) ؟!

    .. ليست اركويت هي تلك التي امضي فيها امي وابي شهر عسلهما كما حكت لي امي ،
    والتي تبعد عن الخرطوم اميال بعيدة على شاطيء البحر الاحمر .. اركويت هذه ..
    بالنسبة لي .. هي منتجع ايضا .. بكل ما فيها من اشياء محببة جدا الى قلبي ..
    لم يتوافد عليها السياح ، كما كانوا يذهبوا الى اركويت الاخرى ..
    وقتها لم يكن احد يعلم ان اركويت هذه والتي قد نفر منها الكثيرون ،
    اصبحت مدينة جميلة .. كبيرة ونموذجية .. بها كل سبل الحياة ..
    التي لم تكن متوفرة فيما سبق ..
    اركويت اصبحت منتجع للعرسان الجدد ، بها من الشقق المفروشة ..
    ما يكفي .. لجعل اول لحظات السعادة الزوجية حلم ممكن !


    الفراخ لم يكن وحده هو الذي يقفز في حوش بيتنا الكبير ،
    فقد كان بالقرب منه وفوق سطح حمامنا ذو البابين كان هناك برج حمام ..
    له كثيرة من الشبابيك الملونة المصنوعة من الصفائح .. صفائح جبنة ،
    وصفائح طحنية ، وصفائح بيضاء كريش تلك الحمائم التي كانت تنشر في حوشنا .. بهديلها الجميل .. !
    كان البرج له باب .. يشبه الشباك المصنوع من الخشب ،
    عالي تضع حبوبة اسفل منه نحو الارض سلم حديدي طويل .. كانت تطلب منا ،
    في اوقات لهونا الجميل ان نصعد لنقبض لها جوز حمام .. لتطبخه للغداء ..
    الحمامات كانت تخرج للخارج اول ما نغزو برجها بايدينا ، التي كانت تتطأ البرج اول شيء ..
    ثم يليها جسدنا .. وارجلنا التي كانت تأتي متأخرة قليلا ..
    ثم نظل نبحث صفيحة صفيحة .. عن جوز جديد .. يتطلب الامر بعض تفتيش حتى نحصل على الجوز الصغير ..
    وحينها نكون قد وجدنا بعض البيض الذي لم يفقش بعد حتى الآن
    واحيانا كان يتدجرح من ارضية الصفيحة الى ارضية البرج المتسخ فكنا نقوم بارجاعه مع باقي البيض الصغير جدا ،
    كنت اكره الرائحة التي تملأ المكان ، وريش الحمائم المتناثر على ارضية البرج ..
    كنت أخذ بعضه لالهو به .. او مداعبة اقراني في وجههم واذنهم بالريشة .. !
    ذات يوم وجدت على حائط بيتنا الذي انقشع عنه الطلاء ، اشكالا موحية ..
    كأنني ارى وجه رجل ضخم يطل علي من جدران الغرفة .. خرجت ثم عدت ..
    فوجدت ان صورة الرجل على الحائط تزداد وضوحا كلما اظلمت الغرفة ..
    لان باب الغرفة المصنوع من الخشب كانت به بعض الفراغات التي تدخل الضوء الخافت
    والذي بدوره ينعكس على صورة الرجل المصنوع من الطلاء المتقشر .. ثم وجدتها .. وجدتها !
    جلبت من احدى هذه الريشات ووضعتها في مكان اخترته بعناية .. في صورة الرجل ..
    الريشة او اللمسة التي اضفتها للصورة المتقشرة .. جعلت الرجل يبدو كما لو كان وحش كاسر ..
    الاضاءة الخافتة ساعدتني كي اجعل الغرفة .. ( غرفة اشباح ) .. ثم اخبرت اخواني واقراني عن اكتشافي ..
    وصرت اجعلهم يتوافدوا الى الغرفة .. لزيارة ( وحش الحيطة ) .. وكنت اشعر بالمتعة حين اجدهم ...
    فزعوا وارتعبوا .. كنت ادخلهم واحد واحد .. ويدي ممكسة بالباب .. لارى الدهشة على ملامحهم ..
    وابتسم .. برغم خوفهم .. اعجبتهم اللعبة كثيرا .. كثيرا .. الى ان اكتشفت حبوبة .. اننا جعلنا من الغرفة مزارا ..
    ومكان لهو .. غير قانوني !
    كانت حبوبة .. تسخن ماء مغلي .. وتسكبه في الحمائم التي انزلناها لها من البرج ..
    وقامت بذبحها .. بسكين المطبخ .. كنت لا احب هذا المشهد .. واشعر بأن الحمام كانت تعتبر حبوبة – وحش يقتل صغارها ..
    ولكنها رغم ذلك كانت تحبها .. لانها كانت تأخذ الحمامة في يدها .. وتطعمها ..
    لا ادري لما كانت تفعل ذلك ، هل الحمام لا يعرف ان يأكل وحده ؟
    في حين انني كنت ارى تلك الحمامات تأكل حشرتي الليمونية ( الدودة ) .. بنهم غريب !
    كانت حبوبة تطعمها الكثير من الحبوب ( الفتريتة ) .. تملأ لها فمها الصغير ..
    فكيف كانت حبوبة تحب هذه الحمامات ثم تقوم بذبحها .. ؟
    في الغداء كنا نفرح بمنظر الحمام المحمر والمحشو بالزر الابيض ..
    كنت اتذوقها وعقلي مشغول باشياء عديدة ، الآن لا اقوى على تذوق هذا اللحم الطري الصغير ..
    ربما لانني صرت اعرف ان الحمامات ترمز للسلام !
    فكيف نأكل من تعلن لنا الارض مكانا .. آمناَ ؟!


    بعد سنوات عديدة ..
    انهار جزء من سقف الحمّام ، لا ادري ما السبب ؟
    ولكن كانت مخلفات تلك الحمامات تتساقط علينا ونحن نستحمى ..
    كنت اتجنب المرور من تحت ذلك الجزء المنهار لانني كنت اخشى ان يسقط علي اي شيء من ذاك السقف ذو الرائحة الكريهة !
    على ذكر الحمّام ، لابد ان اذكر لما لم تحتفظ ذاكرتي بأي صرصار ،
    ربما لاننا ومنذ وقت خارج نصوص ذاكرتي حفرنا بئر السايفون ، في حوشنا الممتليء بالرمل ..
    ربما هذا الحفر ما يفسر وجود تلك الرمال الناصعة كأسنان البت التي كانت قد اشتغلت لدينا فيما بعد ،
    بئر السايفون التي نملك وقد اصبحت في شيخوخة عمرها الآن ربما تكون هي الاولى في تلك الحلة ،
    او ربما المنطقة كلها ، فقد كانت تنتشر حولنا الآبار البلدية .. والتي كانت الصراصير تحيطها من كل جانب
    تناقضات غريبة كانت تملأ حوشنا بيتنا الكبير ...
    فشجرة الليمون التي كانت تقع على بعد امتار من البئر ،
    لم تكن تشكل اي عبء تكويني لمسيرة تلك البئر ،
    وبرج الحمام الذي يقبع فوق الحمام الافرنجي ..
    لم يكن سوى صورة مقلوبة .. او ربما ( منعاً للحسد ) .. ولدرء العين عن حوشنا !
    ففى تلك الحلة التي كانت معظم بيوتها من الطين ،
    ظل بيتنا يمازج جدران الطين مع جدران التوب الاحمر ،
    ويتميز بـــ بئر سايفون ..
    ظللنا نبارك للجيران من حولنا كلما رأينا الرمل الابيض يخرج من بيتهم ..
    ويتكوم لشهور عدة .. ناس (الجعلية ) حفروا السايفون .. مبروك والله !
    ظلت آبار السايفون شحيحة في حلتنا لوقت طويل ،
    حتى اننا صرنا نتذكر متى تم حفر بئر فلان ، قبل ام بعد بئر فلان ..
    ثم لم نعد نذكر الآن .. لانه وفي انشغالنا ..
    بوفود زوار كُثر اصبحنا نعيش بفوضي استقبالهم ..
    لاحقا ساعود لأحكي لكم عن هؤلاء الزوار .. !

    بالمناسبة في حلتنا كانت النساء تسمى بأسماء ازواجهن ..
    او بقبيلتها او بمكان اقامة زوجها .. مثل ..
    سميرة حسين ، فحسين زوجها .. وكريمة جدة ..
    لان زوجها مقيم بجدة .. وسلوى الجعلية ..
    وفاطمة المحسية .. ونعيمة ليبيا .. لان زوجها كان مقيم بليبيا !
    وهناك فلانة الشايقية والحلفاوية ... والدنقلاوية والحمرية !


    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 07:29 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (4)


    ترى كيف كانت حبوبة تبعدني من الاقتراب للبئر وقد كنت حينها ،
    اكثر ( شلاقة ) كأي طفل في عمري آنذاك .. سنة او يزيد ..
    هي وانشغالاتها الكثيرة ، كيف كانت تفعل كل تلك الاشياء في آن واحد ،
    خاصة وان اخبرتها احدى الجارات عن زواج احدى بناتها ،
    اذكر انهن _ اي الجارات كن يتجمعن كثيرا في بيت العرس ،
    يدقن الريحة ، ثم يفردن الفطير ويحمرهن .. على الصاج الاسود ..
    حتى يحين موعد العرس ،
    وفي الليلة التي تسبقه كن يتجمعن في بيت العرس ويقشرن الخضار طوال الليل ..
    حبوبة كانت تجهز الحلل الكبيرة جدا والتي يقال عليها ( القيزان ) وتملأها بالماء ..
    ثم توقد ( المنقد )- الكانون الكبير جدا ..
    بعد ان تضع عليه الكميات الهائلة من الفحم الاسود ..
    كنت اتبعها في تلك المناسبات ،
    واشهد التعب الكثير الذي تبذله النسوان ..
    هذه من الاشياء التي لم اكن اتمنى ان افعلها ،
    فالعرق الذي كان يتصبب من جبينهن كان كافي ،
    ليجعلني اكره زحمة الاعراس وخدمتها !
    الحفلة عندنا في الحلة كانت في الغالب لا تنتهي الا (بشكلة )،
    كثيرا ما كان شباب الحي الآخر (يبوظوا ) لنا الحفل ،
    لا ادري لما يفعلوا ذلك ؟
    ولكن الكثير من الحفلات كانت تفشل بسبب الشباب ..
    طقيع بالحجارة او رمي الزجاج فوق بيت العرس ،
    الولائم التي كانت تعد في حفلات الاعراس كانت دائما ما تنال نصيبها من المشاكل ،
    حيث تندلق القيزان على الارض ، لينهال عليها ( محبي الكرتة ) ويجهزوا عليها ..
    عادي جدا لو حصل وان حظيت بصحن عشاء وانت داخل بيت من بيوت هذه الاعراس ،
    خاصة ولو كنت في الصيوان لتجد من يخطف منك صحنك ويفر هارباً ،
    عادي جدا ان تجد من ينظر الى صحنك وكأنه يحرسه بعينيه .. من شر محدق !
    عادي جدا ان تجد اثناء غناء الفنان ،
    الكثير من الضهب يقفون حول الحفل بعيون مفتوحة حتى اقصى مداهما ،
    وهدوم لا تناسب ابجديات الحفل .. سفنجات ..عرارييك .. قمصان كيف كيف ؟!
    وشوش مغبرة .. وغبشاء !

    اكثر المرات التي كانت تجعل اهل العرس ،
    او الحفل يتضرروا من الضهب اللذين يفرتقوا الحفل ،
    بالحجارة هي حين تكون الحفلة ( دكاكيني ) اي تكون داخل الحوش ومختصرة جدا ..
    لا يمكن ان تحظي بأي خصوصية في حيينا آنذاك ، ان عملت حفل .. توقع الحجارة ..!
    اما ( طقيع ) الحجارة في الحفل ،فانه كان عادة لشباب الحي ،
    فرتيق الحفلات خاصة شباب مربع 50 .. ومربع 61
    اذا كنت تنوى اقامة حفل يجب ان تنال ترخيصا من الشباب المترصدين لشباب حييكم
    حتى لا يحصل ( طقيع ).

    لم تكن ولائم الاعراس وحدها التي تذهب اليها حبوبة لتساعد الجارات كِشأن كل نساء الحي ،
    فقد كانت تعرف جيدا كيفية غسل وتكفين الميت ،
    ولكنها كانت تمتنع عن الذهاب كثيرا الا في احوال خاصة جدا ،
    وكنت استغرب لموقفها كثيرا وهي الطيبة التي اعتادت مساعدة الكل ،
    استغرب من كونها ترفض ، خاصة حين جاءتها جارة لا نعرفها كثيرا ،
    وطلبت منها ان تذهب معها لغسل ميت في بيت جارتها ،
    ادهشتني حبوبة حين قالت لها انها لا تعرف ذلك ،
    وسألتها بعد ان ذهبت الجارة ، لما قلتي ذلك ؟
    اجابت : يا بتي غسل الجنازة دا فيهو اسرار ؟
    اي سر يحمله الموت ،
    اكثر من كونه يخفى من يأخذه حيث لا نراهم ؟
    اي سر اعظم من كوننا لا نستطيع ان نمنع ذلك .. ؟

    اول مناسبة كانت في حوشنا ذاك ،
    خروج جنازة حبوبة الكبيرة – حجة فاطنة والدة حبوبة ..
    لا اذكرها للأسف .. ولكن حبوبة قالت انها كانت تحملني في يديها وتغني لي حتى انام ..
    هوبيي حلاتو لي ...
    هوبيي يكبر لي ..
    هوبيي يجيب لي ..
    وهوبيي هوبيي هووبيي

    اتخيل شكلها .. من نسج خيالي او ذكراتي المهتزة ..
    طويلة ممتلئة القوام ، لها بشرة ناعمة وملساء .
    طرحتها التي كانت تتدلى فوق رأسي ، ومسايرها التي تقسم وجهها لشقين .. !
    ربي يرحمها ، مضي وقت طويل منذ رحيلها ،
    كنت حينها اكثر شغباً وازعاجا للمعزيات ،
    لا اتركهن يتهنن بـــ (عصرة برش) .. كاااربة !
    او تبادل اخبار الحلة في ذلك المجلس الذي تظل الحزينة فيه والوحيدة هي حبوبة .. !
    كنت ابكي واطلب من حبوبة ان تدعهن يرحلن .. وفلحت في طردهن ببكائي المتواصل ..!
    انشغال حبوبة بردعي كان كفيلا بأن يجعلها تنسى القليل من حزنها على فقدان والدتها الحبيبة .

    مازال حوش بيتنا ، يضج بالكثير من الكائنات التي كنت اتابع حياتها بكل اهتمام ،
    ففي المساحة التي كانت مخصصة لبناء صالون كبير في الناحية الشرقية من الحوش ،
    استغلت ( حبوبة ) تلك الجدران التي لم تكتمل بعد ، لتربي فيها بعض الاغنام ،
    لم اكن أحبها كثيرا الا حين تلد ، مولودها الصغير والذي يسمي ( العتوت )
    او مولودتها ( الصخلة ) ، حبوبة كانت تساعد ( الغنماية ) احيانا في لحظة مخاضها ،
    حينها كنت اقف خلف ( المزيرة ) التي في حوشنا الخلفي ،
    لاتابع في صمت مشبوب بالخوف ..
    هذه اللحظة القاسية التي تتألم فيها الغنماية المسكينة ،
    ثم يخرج للحياة ( عتوت ) صغير ، ما احلاه !
    كان يدهشني انه لا يستطيع المشي فور ولادته ،
    ويظل فترة ( يتكعبل ) على الارض ،
    واذكر الآن قدميه الصغيرتين الامامتين حين يحاول الوقوف عليهما فيقع على الارض !
    في الايام الاولى لولادته كانت حبوبة ، ترضعه بـ ( البذاذة ) كأنه طفل صغير ،
    وكنت اسالها لما لا يرضع من أمه كما تفعل ( الصخلات ) ،
    فكانت تقول انه لا زال صغيرا ولا يعرف كيف يرضع ؟
    (غنمايات حبوبة ) كانت ياكلن البرسيم كل يوم ،
    وكنت اذهب برفقة اختى لشراء هذا البرسيم من مربع 61 ،
    حيث يقوم رجل ( عم ... ) يسكن هناك مع اسرته ببيع البرسيم لكل من يربي الاغنام ،
    بالنسبة لنا كان الطريق بعيدا جدا ، ولكنها كانت فرصة لاكتشاف دنيا جديدة ،
    فحين كنا نصل الخور الفاصل بين مربعنا ومربع 61 ،
    كنا نسرع الخطى رغم عمق الخور الذي كان احيانا يمتلىء بماء المطر ،
    وحتى لا نشم الروائح الكريهة التي تفوح من الخور ..
    كانت امي تحذرنا ان نعبر الخور الا عبر الجسر المصنوع من ( صاجة ) كبيرة ،
    وان لا ننزل الخور مهما حدث ، كنت نطيع كلام امي ،
    ولكن احيانا حين نشعر اننا تاخرنا في العودة ،
    كنا نترك الجسر لانه بعيدا ، فننزل الخور ونحن نسد انوفنا ..
    حتى لا تخنقنا تلك الروائح .. هذا الخور كان يسمي ( خور جانقي ) ..
    والذي كان يمتد من اقصى الشرق وحتى آخر الصحافات ..
    ولكنه عندما يبلغ (محطة البلابل ) كانت تتفرع منه ترعة كبيرة جدا ..
    ممتلئة بالماء الكثير ..
    في اوقات كثيرة كنا نترك الطريق المؤدي لمنزل بائع البرسيم ونذهب عبر الترعة ،
    لنحظى مشاهدة بعض المناظر التي قد تشبع فضولنا ..
    رغم ان هذا الطريق بعيد عن طريقنا ،
    ولكننا كنا نستمتع جدا بالمرور عبر الترعة التي غرق فيها فيما بعد بعض شبان الحي !
    لم أكن احب مشوار البرسيم الا لتلك الاشياء التي نراها عبر الطريق ،
    كثير من الابار المحفورة في المساحات التي قرر اصحابها بناءها ،
    لتصبح منزلا من طابقين او اكثر ..
    فعلى امتداد شارع الخور كانت الابار محفورة على نحو متتالى ، فكلما دفنت حُفر ..
    حُفرت أُخرى .. كانت مهمتنا نحن ان نعد حفر( ابار ) كل بيت ،
    لنعرف من خلالها .. هل سيكون البيت من طابق او طابقين .. ؟
    مجرد استنتاجات ليس الا ، او عباطة شفع ..
    الحفر ذات الشكل المربع كنا نسميها ( آبار) وكانت تثير فضولنا جدا ،
    فكنا احيانا نقترب كثيرا منها لنرى ما بداخلها ،
    حتى يقوم بزجرنا الغفير المخصص لحراسة ( الآبار ) ،
    والذي في الغالب كان يسكن في راكوبة صغيرة !
    مشوار البرسيم لم يكن يوميا ،
    فالاغنام كانت تأكل ( الُربطة ) التي نجلبها لها خلال يومين ،
    لذا كان لا بد ان نذهب يوم بعد يوم !
    وبعد ان نعود من المدرسة ، اي عصراً ..
    وما اجمل عصر ذلك الوقت ،
    كان طويلا جدا يمتد من الساعة الرابعة وحتى الساعة السادسة والنصف ..
    هذا الوقت كان جميلا جدا ،
    ففيه نلعب ما يحلو لنا من اللعب ، في الاول بكون اللعب جوة البيت ،
    ولكن سرعان ما نخرج برة الحوش ،
    لنلعب بعض الالعاب التي لم تكن كلها تروق لي ،
    كنت احب ( نط الحبل ) وابرع فيه ،
    وماهرة للغاية حين كنا نلعب ( الحجلة ) ،
    والتي كانت تطلق عليها بعض صديقاتي من بنات الجيران ( البُربُرة ) .
    كنت اكره هذا الاسم الشين للعبتي المفضلة ،
    وكنت احذر اي واحدة تريد اللعب معي ، ان تقول عليها ( حجلة ) ..
    هذا التباين في التسمية كان سببه المدرسة التي ادرس بها ،
    لان امي لم تدعني ادخل المدرسة التي بجوار البيت ..
    لانها مدرسة لا زالت جديدة وليس بها مدرسين اكفاء ، حتى ان المدرسة كانت لها فصول قليلة جدا .. !
    لذا كنت ادرس مدرسة أجنبية بالخرطوم ،
    وهذا ما جعلني اشعر بالاختلاف الكبير بين مدرستي
    والمدرسة التي تدرس بها صديقات الحي ،
    كنت احب مدرستي جدا ، وفي ذات الوقت كنت اتمنى ان ادرس بمدرسة الحي ،
    لان فيها اشياء جميلة لم تكن بمدرستي .. والعاب لم أكن اعرفها ..
    مثل ( الكمبليتة ) والتى كنت اعشقها جدا ، وابرع فيها !
    بعض الالعاب نقلتها لمدرستي وصرنا نلعبها انا وصديقات المدرسة .
    كانت علاقتي بمدرسة الحي ، علاقة ممتدة ومتصلة جدا ،،
    ففي يوم الاحد من كل اسبوع في اجازة المدرسة الرسمية كنت اذهب مدرسة الحي ،
    واجلس بعد موافقة المعلمات لتلقى الدروس على الطريقة السودانية ،
    كانت الاشياء مختلفة بالنسبة لي ولكنها جميلة وممتعة .
    وكانت بنات مدرسة الحي يعرفن انني ادرس الانجليزي بمدرستي ،
    لذا حين سالتني واحدة منهن : ما هو اسمك بالانجليزي ؟
    صرت اضحك حتى طردتني احدى المعلمات من الفصل !
    ولكني كنت اتمنى لو انني البس الفستان الاخضر ذو الياقة البيضاء ..
    فستاني كان ازرق وله ياقة بيضاء ايضا .. !
    مدرسة الحي كانت تكبر يوما بعد يوم ،
    فبعد ان كانت اربعة فصول فقط ، صارت ستة !
    كان اسمها وقتئذ ، (مدرسة اركويت شرق الابتدائية بنات)
    كانت خالية تماما من الاشجار ، فاصحبت فيما بعد ذات اشجار ظليلة ..
    في ايام الاحد ، حين كنت اصحو متاخرة قليلا كنت اسمع طابور الصباح ، عبر المايكرفون !
    كنت اسمع نشيد العلم:
    نحن جند الله جند الوطن !
    إن دعا داع الفدا لن نخن
    نتحدى الموت عند المحن
    نشتري المجد بأغلى ثمن
    هذه الأرض لنا
    فليعش سوداننا علماً بين الأمم
    يا بني السودان هذا رمزكم
    يحمل العبء ويحمي أرضكم...
    حينها كنت اقفز من سريري واقف في نص الحوش وانا اردد معهم .. بأغلى ثمن !
    كنت أجد متعة في سماع نشيد مدرسة الحي ،
    ففى مدرستنا كان النشيد مسجلا ونحن نردد خلفه ..
    لذا كنت اشعر ان بنات مدرسة الحي هن من يقمن بالغناء .. ويصنعن النشيد !
    كنت اتمنى لو انني ادرس بمدرسة كهذة !
    مرة اخرى وحوش بيتنا ، يمتلىء بالكائنات فبعد ان ذبحت ( حبوبة )
    كل الفراخ الذي كانت تربيه ، فكرت في تربية الارانب ، فوضعتها في نفس قفص الفراخ ..
    فكانت الارانب ذات الشعر الابيض الناعم الجميل .. تأكل على نحو مضحك ،
    كنت الهو بقربها وانا اتابع طريقتها الجميلة في الاكل ..
    ولا ادري كيف استطاعوا اهلى طبخ هذه الارانب واكلها ..
    ففي ذلك اليوم لم اجلس معهم في صيينة الغداء ، احتجاجا مني على ذبح الارانب واكلها !
    وقلت في سري : انهم متوحشون !
    ثم وبعد سنوات تخلصت حبوبة من اغنامها ،
    بعد محاولات امي الباسلة لطرد الاغنام ، بحجة تكملة بناء الصالون !
    باعت حبوبة اغنامها وهي حزينة ،
    لم احزن على الاغنام ،
    بمقدار حزني على مشوار البرسيم المليء بالاكتشافات والذي راح في غضب الله !

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 07:52 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (5)

    نسيت ان احكي لكم عن الاصوات التي تاتي الينا في ليل اركويت الحالك من ناحية الخور ،
    فنعيق الضفادع كان يجعل ليل حيينا الهادي عبارة عن حفل صاخب للضفادع ذات ( الحس الكبير )،
    كانت تبرع في تعلية صوتها بشكل مزعج ،
    فحين كانت حبوبة تطفيء الفانوس ، الذي كانت تشعله بالجاز الموجود في ( جركانة الزيت )
    الكبيرة والموجودة في نهاية الحوش ،
    اي بيت من بيوت الحلة كان به عدد من الفوانيس ،
    والتي كانت تشتعل منذ مغيب الشمس وحتى وقت النوم ،
    في اوقات كثيرة كانت حبوبة تتركه مشتعلا بعد ان تقوم بخفض ضؤه حتى لا يستهلك الجاز ،
    وذلك ان اضطر احدنا دخول ( الحمام ) اثناء الليل !
    الظلام الذي كان يلف منطقتنا جعلنا نمضى بعض الاوقات ،
    ونحن نجلس في الميدان امام منزلنا والنسوان يتسامرن حتى اقتراب موعد النوم ،
    وكنا نحن ومعنا مجموعة من الاطفال الاكبر سنا ، نلعب ( شليل ) .. !

    شليل وينو اكلو الدود
    شليل وين راح .. خطفو التمساح !

    بعد فترة من تلك الايام ، اضطر بعض الجيران ومنهم ناس بيتنا ،
    لتشغيل التلفزيونات الموجودة ( منظر ) ..
    عن طريق توصيلها ببطارية كالتي تشغل بها السيارات ،
    اصابع وصلة البطارية ذات اللونين المختلفين ، كانت تتصل بــ التلفزيون ..
    ليشتغل ( زي العجب ) ونحضر مسلسل الساعة تمانية ( اليتم والحب ) ..
    زينا وزي ناس الصحافة !
    حين كان يشتغل تلفزيوننا ، كان البيت يمتليء بشفع الحلة ،
    وكانت خالتي توصل التلفزيون وتجعله موضوعا في تربيزة صغيرة ..
    في داخل البرندا ذات الاعمدة .. اوالمسكوة ارضيتها بالبلاط الابيض والاسود ..
    فقد انتهت مرحلة الرمل الابيض والرملة الحمرا .. !
    شفع الحلة كانوا يتوافدوا عندنا من كل صوب وحدب ،
    بعضهم اعرفهم والاغلبية لا اعرفهم !
    يجلس الشفع على الارض امام البرندا ، اي في الحوش ..
    ويحضروا المسلسل حتى النهاية ،
    وفي حين يرغب البعض مواصلة المشاهدة حتى اخبار التاسعة ،
    كانت خالتي تزجرهم وتقولوا لهم : يلا المسلسل انتهت قوموا ..
    ما عندكم مدرسة بكرة ؟
    وقت المسلسل كنت اجلس في بنربر ، واتخير مكانا اماميا ،
    حيث استطيع متابعة المسلسل من ناحية ، ومتابعة هرجلات الشفع من ناحية اخرى ،
    وكنت اهتم بمنعهم من اكل التسالي حسب ما كانت توصيني خالتي
    احيانا كانت صورة التلفزيون تصغر رويدا رويدا ،
    فكنت اسأل خالتي عن السبب : فكانت تقول البطارية دايرة تنزل !
    تزداد الصورة صغرا ، حتى تختفي تماما ..
    فنضطر لسماع المسلسل دون ان نرى صورا ..
    مثل الراديو تماما .. !
    البطارية كانت دائما تنزل في الحلقة الاخيرة من المسلسل ،
    وكنت اغتاظ منها كثيرا ،
    لذا كنا نركض فورا الى بيت الجيران على بعد سبعة بيوت او يزيد من بيتنا ،
    فقط لمتابعة الحلقة الاخيرة !
    في بيت الجيران كانت التلفزيون موضوع على الحوش تماما ،
    فقد اجلس وسط بقية شفع الحلة ، لنحضر الحلقة الاخيرة ،
    اوقات كثيرة لم أكن انشغل بالمسلسل بقدر انشغالي بهرجلات الشفع ومتابعة المشاغبين ،
    واللذين كان احد ابناء الجيران الكبار ، يرفع عليهم السوط ليصمتوا !

    في اليوم الذي يلي ذلك ، كانت خالتي تهتم شخصيا بتعبئة البطارية من
    ( طلمبة الصحافة ) والتي كانت وقتها الطلمبة الوحيدة الاقرب لسكان اركويت وتلك المنطقة ..
    هذه الطلمبة كانت تقع في الناحية الشمالية الغربية لاركويت غرب ..
    والتي فيما بعد شيدت مباني كمبيوترمان على الناحية الشمالية منها ،
    ومن ناحية الجنوب شركة كنار !
    كانت خالتي تضع البطارية في ( ضهرية ) سيارة ابي ،
    ليقوم بانزالها صباحا وهو في طريقه للعمل ، ثم يقوم باستلامها نهاية الدوام !
    جلسات السمر التي اعتدتن عليها نسوان الحلة ، صارت قليلة او شبة منعدمة ،
    بعد اختراع التلفزيون الذي يعمل بالبطارية !
    وسرعان ما ازداد عدد البيوت التي تستخدم مثل هذه التقنية ،
    فقل الشفع عن بيتنا رويدا رويدا ..
    ثم وبعد سنوات تم اكتشاف اختراع جديد يسمى الــ جنريتر .. بالله شوفوا .. البروبار دا ؟
    اضطر ابي لتوصيل اسلاك الكهربا في كل المنزل وتركيب لمبات ضوئية في كل غرفة ..
    في المطبخ والحمام .. حتى يتم توصيل الجنريتر .. بالمنزل وتشغيله !
    كان اكتشافا رائعا جدا ، حيث اصبح التلفزيون يعمل بالكهربا بدل البطارية ..
    وأجمل مافي الامر انه اصبح ملونا ، خالتي قالت ان التلوين ليس بسبب الكهربا ،
    ولكن لان التلفزيون الملون كان لا يعمل بــ بالبطارية ،
    لذا كنا نشغل التلفزيون القديم حق حبوبة بالبطارية !
    صار في بيتنا كهربا ، منذ المغرب وحتى نهاية الاخبار .. فيقوم ابي بوقف الجنريتر ..
    لننام بعدها فورا ... بعض الجيران ( مدوا سلك ) الى بيتنا ، لاضاءة لمباتهم !
    واصبحت الثلاجة التي كانت تضع فيها امي الجرائد القديمة ، تعمل بالمساء فقط .. !
    ونشرب منها الماء البارد اللذيذ .. ما اجمل الكهربا !
    ففى ذلك اليوم من شهر مارس ،
    عرف اهل المنطقة ان الكهربا ستدخل اركويت في الاول من ابريل ،
    امي قالت : ردي تكون كذبة ابريل ساي !
    ولكن ابي الذي كان يعشق الماء البارد .. سارع بسداد رسوم العداد ..
    الذي جاءوا به ناس الكهربا وقاموا بتركيبه في اعلى حائط الصالون !
    وصدق وعد ناس الكهربا ، فدخلت في ذلك اليوم ولم تكن كذبة ،
    اضاءت الكهربا في الاعمدة التي قاموا بتوصيلها فيما سبق في الشوارع ،
    واصبحت الحلة مضاءة بشكل جميل ..
    ودخلت بيتنا رسميا في العشرين من شهر ابريل ..
    تأخرت كل ذلك الوقت ، بسبب جرجرجة ناس الكهربا
    ( ما طبعا لازم يحصل كدا عشان يكفو العين )..
    رغم اننا كنا جاهزين .. ( اسلاك ولمبات ) !
    ومنذ ذلك الوقت لم اعد اذاكر على ضوء الفانوس ،
    صرت أحضر التلفزيون منذ الساعة الخامسة ،
    وقبل ان يبدأ الارسال بالخطوط الطويلة ذات الالوان العديدة ..
    وحتى آخر الليل اي الساعة حداشر وقت نهاية الارسال ..
    مرات كدا بحضر ( الشخشخة ) ذاتها حقت نهاية الارسال !
    دخول الكهربا جاء بعد وقت طويل من دخول المياه والتي كانت تغيب لفترات طويلة ،
    عن المواسير القصيرة والتي كنا نضع فيها احيانا ( طشت ) ،
    حتى نغرف منه ونملأ الازيار والبراميل وفيما بعد ( باقات) التلاجة !
    في الاوقات التي كان يغيب فيها الماء كنا نجلب الماء من الامية الموجودة ،
    في نواحي متفرقة من الحلة ، وكنا ( نرص ) الجرادل والباقات الكبيرة ..
    في صف طويل .. حتى ياتي دور كل ماعون من مواعين ناس الحلة !
    وحين اصبحت المياه شحيحة حتى في امية الماء هذه ، كانت نسوان الحلة ،
    يقمن بتأجير عربة كارو .. ورفع كل المواعين فوقها .. لجلب الماء من المزارع ،
    والتي كانت تقع في المنطقة الشرقية لاركويت بين الجريف وبيننا ،
    هذه المنطقة سميت بالاحراش فيما بعد ، ان ان قام اصحاب المزارع بترك تلك المزارع ،
    لاسباب اجهلها ، هذه المزارع كانت تقع خلف قضيب للسكة حديد ،
    حين يمر فيه القطار المتجهة ناحية الجنوب ..
    وكان اصحاب هذه المزارع يقوموا بتربية الدواجن وبعض المواشي .. !
    المزراع كانت محروسة ببعض الحراس والكلاب ( الغير متوحشة ) ،
    ولكنها كانت تنبح عند رؤية الغرباء !
    جلب الماء من هذه المزارع كان يعتبر بالنسبة لنا نحن الشفع بمثابة رحلة جميلة جدا ،
    حيث اشجار النخيل المليئة بالتمر الحلو ، وحيث الفواكة اللذيذة التي كانت تزرع فيها ،
    برغم ان غفراء تلك المزارع كانوا لا يسمحوا لنا بالاقتراب خاصة نحن الشفع ،
    ولكننا كنا نستمتع بالدخول خلسة لخطف بعض الثمار من تلك الاشجار ثم نلوذ بالفرار!
    المياه كانت وفيرة جدا في تلك المزارع حيث الطلمبات الضخمة ،
    التي تضخ المياه لتجري عبر المجاري الواسعة المعدة خصيصاً ..
    الماء كان باردا جدا ومنعشاً حين ألمسه بيدي !
    ذات يوم جاءتني احدى صديقات المدرسة ، وحكيت لها عن تلك المزارع ، وقضيب القطار !
    اصرت علي ان أخذها لرؤية ذلك المكان ،
    خفت ان تعاقبني امي للذهاب الى ذاك المكان البعيد ولكن تحت اصرار صديقتي ذهبت معها،
    كنت لا اعرف الطريق جيدا ، فحين وصلنا قضيب السكة حديد ،
    توقفنا فوق قضيب السكة حديد نشاهد من بعيد المزارع الكثيفة الاشجار !
    مضينا وقت طويل ونحنا نجلس فوق السكة حديد .. ونتونس عن اشياء كثيرة !
    منطقة المزارع هذه والتي سميت بالاحراش ، هي الآن مدينة ( الفردوس) ،
    والتي أنشت حديثا ، بعد ان اتسمت بالعشوائية لفترة طويلة ، حيث كان يوجد بها ( القصر العشوائي ) ..


    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 08:53 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (6)

    وقبل ان نمضي كثيرا في عمران اركويت الذي دخلها من اوسع ابوابه بعد دخول الكهربا ،
    لا انسى ان اذكر تلك الفترة التي كانت المنطقة التي تفصل اركويت وامتداد الدرجة الثالثة ،
    حيث كنا نسمع الكثير من القصص عن ( الرباطية ) المتواجدين بتلك المنطقة النائية ..
    والتي من بعض اسمائها (خلا الامتدار )
    كان خالي يتاخر ليلا مع اصحابه في الامتداد والصحابة ،
    خاصة وانه كان يرغب في المذكرة لاقتراب موعد الشهادة السودانية ،
    لذا كان يضطر ليعبر ذلك الخلا..المخيف
    فكان يقوم اصحابه ومجموعة من شباب الحلة بالامتداد ،
    بتوصيله حتى يبلغ ( زلط مدني ) وبعد داك الله معاه ..
    برضو في خلا تاني لغاية ما يصل ( الاُسر الصغيرة ) .. !
    لوقت طويل كان ( زلط مدني ) كان الزلط الوحيد الموجود في تلك المنطقة !
    اما اول زلط دخل خصيصا لاركويت لم يكن في شارع الردمية حقت المواصلات ،
    ولم أجد تفسير لذلك الامر ، سوى ان الزلط الجديد والذي يمر ما يفصل مربعي 68 و 66 ،
    مرورا بشرطة المنشآت .. على ناحية الشمال يقع بالقرب من بيت احد ( المسعولين )
    اصحاب ( النفوس ) !
    هذا الزلط كان يمتد من ( زلط مدني ) حيث توجد مدينة الطفل الآن ،
    حتى ينتهى عند ( محطة الخيمة ) على شارع الردمية ،
    هذه المحطة كانت من اشهر مواقف المواصلات الرسمية بالمنطقة ،
    حيث ينتظر الاهالي قدوم البص من ناحية الشمال لمن هو داخل ،
    حتى المحطة الاخيرة وناحية الجنوب .. لمن هو يرغب في الوصول للسوق العربي !

    اركويت .. مطارات .. سفارات ... عمارات .. !
    هكذا كان ينادي ( الكسمنجية ) في موقف اركويت الرئيسي بالسوق العربي !
    ومحطة الخيمة والتي كان بها خيمة كبيرة ، يخييم فيها بعض اولياء الله الصالحين ،
    شيخ يعقوب وشيخ ابكر .. الطويل .. ،
    كانت ذاكرتي وقتها صغيرة جدا لاذكر هذين الرجلين جيدا ،
    ولكني اذكر انني كنت احب الصعود للعربة الـ ( عطلانة ) و الــ ( هكرة )
    والمتوقفة هناك منذ سنوات ،
    امسك بيدي مقود السيارة المتهاكلة ..
    ولوقت طويل كانت حبوبة ، تقلعني قلعا من تلك السيارة لتعود بي البيت !
    خيمة الشيوخ هذه ، كانت الى جانبها غرفة لها نوافذ مفتوحة تتدلى منها ستائى قماش بالية !
    سنوات ثم اختفت الخيمة واختفى اصحابها ،
    بعد ان امتلأت تلك المنطقة بالكثير من المنازل ذات الطابقين !
    اما المواصلات فكما ذكرت سابقا فقد كانت باكسي ثم اصبحت بصات لبن ثم بصات ابورجيلة ،
    التي استمرت لوقت طويل حتى اختفت فظهرت بدلا عنها بصات ( تاتا ) ،
    والتي اختفت لتظهر بدلا عنها الحافلات النسيان الكبيرة والصغيرة ثم مؤخرا حافلات الروزا ..
    الحافلات كانت تسلك نفس الطريق القديم الذي ينتهى في آخر محطة ، تقاطع مربعي 45 و47
    وكانت فترة الحافلات النسيان .
    وهذه كانت فترة صعبة في تاريخ اركويت ،
    خاصة بعد ازدياد عدد السكان ،
    وانتشار المنازل الكثيرة من كل ناحية ،
    والكمية الكبيرة من النازحين اللذين انتشروا في المنطقة حيث المباني ( تحت التشييد )
    فكنا نضطر لركوب الحافلة الداخلة للمحطة الاخيرة
    ثم نعود معها مرة اخرى في طريق رحلتها ،
    للسوق العربي ، اي بندفع مرتين .. والا لن نجد مقعدا شاغرا مهما انتظرنا !
    استمر الحال هكذا ، حتى ظهرت البصات السياحية التي رفعت عنا ثقل الدفع مرتين ،
    فبعد ان كنا ندفع 60 جنية تمن التذكرة داخل ومارق ، صرنا ندفع 50 جنية ..
    ووفرنا عشرة جنية .. هههه يا لها من حسبة غبية !
    البصات السياحية وما ادراكم ما البصات السياحية ، النس نضنف ما شاء الله ..
    والوشوش المغبرة .. اختفت .. ونحنا داخل مستمعين خالص ..
    بالجو الجديد وخالد الصحافة يغني لينا :
    من جديد جيت تانى تكسر صمتى .. بالنظرة الخجولة
    يا أمل عمرى القبيل ..
    ويا سنين عامرات .. فصولا
    ما قدرت أنساك من زمان
    بس ضاعت أحلام الطفولة

    هذه السنوات التي نراها الآن وقد هرولت بسرعة فائقة ،
    حيث اصبحت الذكريات مجرد ونسة حميمية تجعلنا نتسامر بها ،
    حين تغيب عنا الكهربا كحال كل احياء الخرطوم ،
    ذلك الوقت كان مناسبا لنتبادل الذكريات انا واخواني ،
    برفقة حبوبة التي قد تتدخل لتصحح لنا بعض المعلومات .
    في العيد ، كنت استمتع بتفاصيل قبل العيد اكثر من العيد نفسه ،
    فالمراجيح ( الطوطاحنية ) ،
    لم تكن تجعلني افرح بقدر الفرح الذي ينتابني حين اعرف ان حبوبة وامي ،
    قد قررن عمل خبيز العيد ، كعك وبسكويت وبتي فور ..
    مرات مرات كانت امي تعجن ( الُغريبة ) التي احبها كثيرا ،
    والتي كانت تضع فوقها ( حبة القرنفل ) المُر .
    كان لدينا فرن مصنوع من الحديد ، وله صواني حديدية مستطيلة ..
    اعلى الفرن كانت امي تضع الفحم ..
    لينضج الخبيز والذي غالبا ما يكون بيتي فور ،
    لانها كانت تخشى ان يحترق في فرن الرغيف والذي كنا نحن الشفع ،
    نحمل اليه الصواني الكبيرة التي يرص فيها الكعك والبسكويت ،
    ونقوم بتسليمها للخبازين بالفرن ليقوموا ( بتنجيضها ) ،
    احيانا يصادف ذهابنا ، موعد خبر الرغيف فكنا ننتظر لفترة طويلة ،
    حتى يبلغنا الخباز لاستلام الصواني بعد نضجها ، ا
    ثناء ذلك كنا نلعب في المسطبة العالية للفرن ، او نتونس ،
    او نتغامز على من لا نعرفهم ، او ندخل في صداقات جديدة ممن حولنا ،
    او نكتفي بالنظر !
    رائحة الرغيف الحار ، والكعك الناضج كانت تجعل رائحة المكان مميزة جدا
    وحميمة للغاية !
    الصواني كانت كثيرة جدا ، وحارة لذا كنا دائما نحمل معنا ( دلاقين ) ،
    لنمسك بها الصواني في رحلة العودة .. لتتجمع نسوان الحلة ..
    اللاتي خبزن الكعك في بيتنا او اي بيت آخر يتفقن عليه .
    تأخد كل واحدة حصتها بالتساوي وتضع خبيزها في جردلها الذي معها ، ثم ترحل !
    اما في صباح العيد ، ففي ميدان الكوكب الذي يقع مباشرة الى الجنوب من بيتنا ،
    كنت استمتع بصيحات شفع الحلة ، حين تطير بهم ( الطوطحانية ) الى طيات السحاب ،
    الجو .. الجو .. الجو !
    هكذا كان يبدأ صباح العيد ، باللعب المستمر في هذه ( الطوطحانيات ) ،
    التي كانت تنشر في مناطق متفرقة من حلتنا .
    واجمل من ذلك حين كنا نطوف البيوت ، نهنيء الجيران بالعيد ،
    ونحن نمني النفس بــ ( العيدية ) .. ياربي هسي في زول بدي الشفع ديل ( عيدية ) ؟
    احمدك يا الله ان جعلتني احضر زمن العيدية التي كانت تفرحنا الى حد لا يوصف !

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 09:29 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (7)


    ذاكرتي البكر ، كانت لا تزال تحتفظ بذكرى جميلة لرنين الهاتف ،
    او ربما لهيئته ، باللون الاسود اللامع والسماعة التقيلة والاقراص الدائرية ،
    كنت احكي لامي عن ذلك ، فكانت تقول لي :
    ما ممكن تكوني بتتذكري تلفوننا في بيتنا حق ( السجانة ) ،
    لانك كنت مشي ما بتمشي ، لا يمكن تتذكري !
    كنت اغالط امي واوصف لها شكل ( السايد بورد ) الذي كانوا يضعون عليه التلفون .
    كمان بذكر رقمه كان ببدأ بـــ كم واربعين .. او ربما كان لدي خيال ( استباقي )
    او ميتافزيقية الخيال ، لست ادري ..
    ثم قرر ابي ذات يوم ، ان يدخل التلفون لبيتنا في اركويت ، فكيف السبيل ؟!
    هل التلفونات وصلت اركويت خلاص ؟
    اكد ابي انه رأي بعض العمدان ( الاعمدة ) قد وصلت اركويت ،
    لذا سيتصل بمصلحة الهاتف للتأكد من الامر.
    وفعلا ردوا عليه بان العمدان ( اعمدة ) ،
    قد وصلت اركويت ولكن في مناطق معينة ومحدودة جدا ،
    اما بالنسبة للمربع الذي نسكنه فلم تصل بعد ،
    وان الامر قد يتطلب شهورا عديدة او ربما تمتد لسنوات حتى يتم توصيل كامل المنطقة ،
    احزننا الخبر جدا ، بعد ان كنا نمنى الروح برنين الهاتف ،
    الذي سوف يغير البيئة الصامتة للصالون ،
    والذي قررنا ان نضع فيه الهاتف في حال تم توصيله ،
    كنوع من الزينة وافتخارا بهذا الحدث التاريخي .
    لذا حين سافر ابي للقاهرة ، احضر معه جهاز تلفون جميل جدا ..
    كالذي كنت اشاهده في المسلسلات حقت الباشاوات ..
    عندو رقبة طوويلة كدا ، ومغلف بــ معدن لامع جميل على شكل الخشب الفورمايكا ..
    ووضعناهو في الصالون الى حين توصيل التلفونات !!
    ثم بعد شهور ، لاحظنا وجود عمدان ( اعمدة ) في شارعنا ذاتو ،
    فهرع ابي للمصلحة حتى يقوم بعمل اجراءات التوصيل .
    ولكنهم خيبوا امله حين قالوا له ان هذه التلفونات تم توصيلها بـ ( العون الذاتي ) ،
    ولم اعرف لغاية هسي ماهو العون الذاتي ؟
    لكني فهمت فيما بعد ان العون الذاتي يعني احد الناس المهمين .
    واقترحوا عليه في حال اراد التوصيل ان يقوم بشراء العمدان والاسلاك ،
    وحينها ما على الهيئة الا توصيل ( الحرارة ) وما ادراكم ما ( الحرارة ) ..
    وفعلا قام ابي بشراء عدد خمسة عمدان بمبلغ وقدره ، عشان يجرو لينا سلك من العمود الرئيسي الواصل بيت .. ( الفكي )
    ايوة في حلتنا كان في ( فكي ) .. ومافي زول بعرف ليهو اسم غير الفكي ..
    ما شاء الله عليه كان راجل واصل .. وعندو بيوت كتيرة .. وعيال كتار ماشاء الله
    وكان اول تلفون يدخل حتتا ، كان ليهو هو ...!
    وبعد ايام وجري ومتابعة ثم توصيل ( الحرارة ) و.. رن جرس الهاتف في بيتنا لاول مرة !
    كررررررررررررررررن ، كرررررررررررررررن ..
    لم يعجبنا الرنين لانه كان مختلفا عن الجرس التقليدي المعتاد ..
    والذي كنا نسمعه ايضا في المسلسلات العربية ..
    لذا طلبنا من ابي ان يغير لنا هذا التلفون المتطور ويبدله باخر ذو جرس معروف ..
    ثم اعطونا الرقم والذي كان يبدأ بــ 222 ، اظننا عملنا كرامة لهذا الحدث الجلل ،
    واظننا نشرنا الرقم في الصحف اليومية واعلانات التلفزيون القومي ..
    لانه ومنذ ان اصبح لدينا عدد اتنين تلفون واحد في الصالون ،
    حيث التلفون القشرة والاخر في غرفة ابي ،
    لان غرفة ابي تتوسط البيت لذا كان مسموعا بجرسه الجميل في كل ارجاء البيت ...
    رررررررررررررن ررررررررن ..
    وما احلى اقراصه الدائرية التي تكركر حين كنا نتسلل خلسة لاجراء محادثة مع صديقاتنا ..
    واجمل من ذلك حين كان التلفون يرن ..
    ونتسابق جميعنا للرد عليه ، لنعلن بذلك انتصارا جميلا لا مثيل له .
    معظم الاتصالات كانت بتكون ( النمرة غلط ) ، واجمل من ذلك حين كان يجد المتصل ..
    نفرين بردوا عليه ، واحد من الصالون .. وواحد من غرفة ابي .. الووووووو .. منو معاي ؟!
    هكذا كنا نبدأ المكالمة ، بهذا الشكل العشوائي .. ثم سرعان ما تطور الرد .. وتطورنا نحن ..
    فيما بعد ، فقد يرن الهاتف ولا يرد عليه أحد ،
    لان كل منا يعرف تماما مواعيد الاتصالات التي تخصه ،
    حتى صار في بيتنا ذات يوم اربعة تلفونات شخصية ( الله يبارك في سوداتل ) ،
    غير التلفون الرسمي للبيت !
    في الفترة الاولى لتوصيل الهاتف ، كانت فترة مزعجة جدا لنا جميعا ،
    فبعد ان انتهت ( الفرحة ) والتسابق ، جاءت الفترة المزعجة لنا جميعا
    وهي وبعد ان عرف الكثير من الجيران اننا نملك هاتف ،
    صار الجميع ياتوا لنا للاتصال باهلهم وخاصة باقاليم السودان ..
    فصرت احفظ كل مفاتيح تلك المناطق
    سنار 561 ، مدني 511 ، بورتسودان 311 .. الخ !
    في البداية كان الامر يقتصر على الجيران المقربين ،
    فكنا بكل رحابة صدر نتعاون معهم ونجري لهم المكالمة ،
    وفي اوقات اخرى كنا نرد لهم على اتصالات اتية من دنقلا ، او حلفا ، او ابعد من ذلك ..
    امريكا والسعودية والخليج .. واستمر الحال هكذا ..
    لنبلغهم عن وفاة فلان ، او فلانة .. ا
    و تأتي احدى الجارة لترد على المكالمة ثم نسمعها تولول .. داخل حوشنا ..
    بعد ان تعرف ان اخوها توفي ، اختها ماتت في الولادة .. وكانت محن عجيبة خلاص !
    تطور الحال ، فاصبح ياتي الينا كل من هب ودب ،
    ناس من مربعات بعيدة خلاص ، مربع 54 .. ومربع 50 ..
    ومرة كمان من مربع 68 .. ومرات عديدة من مربع 61 ..
    الحكاية جرت شديد ، وبصراحة بقينا نتغاتت عليهم ،
    لاننا فترنا عديل .. وزهجنا كلو كلو ..
    لوقت طويل كنت اعتقد ان التلفون الموصل عندنا دا مجاني ..
    لانه ما حصل يوم شووفت واحد جاء شايل فاتورة وقال هاكم دا استهلاككم ..
    ولا شووفت يوم التلفون قطع عشان ما سددنا الفاتورة ..
    لانه اصلا هو معظم الوقت بكون مقطوع ،
    والحرارة كان عادي بتطش يوم يومين وترجع ،
    ومرات شهور ما بكون في حرارة ..
    ودي كانت مكنتنا حين نريد ان نطفش احد المتضهبين في بيتنا عشان يجري مكالمة ،
    - الحرارة مافي !
    - الحرارة مقطوعة !
    - مافيه حرارة !
    - التلفون مقطوع !
    وكانت جرجرة طويلة جدا ، غياب الحرارة دي !
    وفي وقت ما وبعد ان اصبحت علاقتي بالتلفون علاقة حياة جميلة وتواصل مع صديقات المدرسة ،
    خاصة ايام الاجازة التي تمتد من شهر مارس وحتى اغسطس ،
    وهذه الفترة بالذات كانت تصادف الخريف ..
    والامطار التي كانت تجعل العمدان تقع او تتأرجح فتقع الاسلاك ،
    او تنقطع تماما .. والكبائن تمتليء بالماء !
    كنا اتابع عمال الصيانة من كباينة لـ كباينة ،
    وهاكم رقمنا ، وصلحوا لينا رقمنا ، ومرات ابوي بقوم ( بحفز) العمال كما كانت ترشده امي ،
    والتحفيز دا في راويات اخرى لم يكن سوى ( رشوة ) ..
    ودا عشان يجتهدوا ويصلحوا لينا التلفون في وقت وجيز !
    بقينا نعرف اسماء العمال ديل ، ونتعود على واحد معين ، ويصبح متعاون معانا ،
    ومرات كنت بشك انه لما يفلس بجي يقطع الخطوط مخصوص ..
    ألذ حاجة انا مرات كنت بقف جمبهم واشوفوا شغال كيف ،
    وقدامه جقلمية خط متداخل في الف خط ملون ، وكنت بستغرب بفرز الخطوط دي كيفن ؟!
    لغاية ما في يوم وراني الخط حقنا ..
    وقال لي العمال ديل لما يجوا يصلحوا الخطوط ، بطبظوا ساي .. يفكوا دا ويركبوا دا .. فكان بقول :
    عشان كدا : انت اول ما تيشوف اومال شغال هنا ، قول ليهو اقيف ما تلخبط خت هقنا !
    بقت مرات لما الحرارة تقطع بجي براي وافتح الصندوق واشوف خطنا واصل ولا مقطوع ..
    ولو لقيتو مفكوك ، طوالي بقوم برجعو محلو .. واجري البيت بلقاهو شغال زي العجب ...
    وكما قلت لكم بان تلفوننا كان شبه مجاني ، كنا صايطنوا صواطة عجيبة ،
    بالذات انا . كنت برفع السماعة وارد على مهوية ..
    ودي صحبتي وكانت ساكنة الامتداد وزميلتي في المدرسة .
    بقينا طوالي العصر ياهي تتصل يا انا ، وبنحل الواجب في التلفون .
    ومرات كمان بنذاكر الاختبارات برضو بالتلفون .. وونسة تقيلة لغاية المغرب !
    اجمل حاجة في التلفونات دي لما فجأة ترفع السماعة وتلقى الخط متشابك مع ناس تانية ،
    وتكون سامع ونستهم عديل ... وصوتهم واضح جدا ،
    وتقوم تجري جري تشوف التلفون التاني يمكن يكون في زول في البيت هو البتكلم ،
    وتلقى التلفون التاني قاعد فاضي ولا في زول !
    ترجع تشيل سماعتك واصلا بتكون خليتها برة عشان التشابك ما يروح وتقعد تسمع بمزاج !
    مرات الونسة بتكون حقت نسوان ساي ، وكان شووفتي يا فلانة وكان ما شوفتي .. !
    ومرات بتكون ونسة بين شابين ، حسهم تخين لا حولا .. !
    ومرات بين بيت وولد ، ويا الله دي الونسة الكانت بتعجبني ..
    -يوما داك جيت مالك ما مرقتي سلمت علي ؟
    -بري والله ، ما شوفتك !
    -وهسي الواحد كان داير يشوفك يسوي شنو ؟
    -تعال ناس نعيمة انا متغدية معاهم بكرة !
    ومرات الونسة بتكون ... لا حووولا .. لما تخاف ذاتو يسمعوا صوت انفاسك من الخوف !
    الخطوط البتتشابك دي كانت احيانا مزعجة جدا ، لانه مرات خطنا ذاتو بدخل في التشابك دا ..
    لفترة طويلة .. وتكون ما قادر تتصل او تستقبل مكالمة الا بعد الخطوط دي تفكفك !
    رنين الهاتف العالمي ، كان دائما يحظي باهتمام موبالغ فيه ..
    الجرس عادة كان بكون طووويل ..
    تقوم امي تكورك دا صوت ( ترانك عالمي ) وفعلا نجري نلقاهو خالي متصل من امريكا ..
    او عمي في العراق .. ودائما كنا بنرد عليهم سريع طالما الجرس معروف ومميز !
    لوقت طويل صرنا نستفيد من هذا الاختراع ، رغم ان مشاكله اكتر من فوائده ..
    بجيب لينا الهوا زي ما قالت اختي !
    في بنات من بنات الحلة كانوا بستقبلوا مكالمات عندنا ،
    والمكالمات كانت بتكون من شبان !
    اها الواحدة كانت بتديهو زمن وتجي تنتظر بالساعات ،
    ومرات بكون خطيبها واحدة من السعودية ومن وين ومن وين ؟
    اها كمان تقوم هي تحصل ليها ظروف وما تقدر تجي تنتظر المكالمة ،
    نقوم نحن نتولى امر المرسال ونجري ليها في البيت ، عشان نكلمها ،
    لكن وحسب ما بتكون وصتنا ما نكلمها قدام امها .. مرات ما بنلقاها ،
    ونلقى امها .. ويكون صعب نوريها سبب جيتنا ..
    فنهرب منها وهي بتحاول تقررنا دايرنها لشنو ؟
    الحركة دي كانت بتدخلنا في حتات ضيقة خلاص ، لكن نسوي شنو ؟
    ثم وبعد سنوات ليست طويلة دخلت التلفونات بعض بيوت الحلة ،
    والحلل المجاورة ، واصبحنا يشاركونا هم التلفونات دي .
    - الحرارة عندكم في ؟
    - بري والله قاطعة ليها يومين !
    - نحن نحمد الله جاتنا أمس !
    - ناس التلفونات ديل شكيتم على الله ، ولدي حيضرب الجمعة ويلقى الحرارة مافي !
    - وانا مفروض بتي تضرب عشان توريني الفيزا حقتي مرقت ولا لسه ؟
    فجأة وبدون ما ندري التلفونادت دي كلها وقفت ، ومافي عمال ولا غيرو ..
    والعمدان زادوا جوا شالوها ،
    ابوي طوال قال ليهم هوي : الاعمدة دي حقتي ونزولها لي فورا ..!
    العمال استغربوا :
    - كيفن يعني حقتك ؟!
    طوالي ابوي مشي جاب فواتيره .. ووراها ليهم !
    -موووش دي اوراق رسمية اها انا اشتريت العمدان دي بـ حُر مالي
    العمال والمهندس المعاهوا اقتنعوا بعد ما اتصلوا بمصلحة الهاتف .. واكدوا لهم الامر !
    العمدان رقدت في حوشنا لفترة كدا ، لغاية ما ابوي اتصرف فيها .. بكون باعها ليهم تاني !
    وانقطعت عننا التلفونات نحن وكل ناس الحلة ،
    حتى عادت من جديد وبعد اجراءات وجرجرة عجيبة ،
    عادت للخدمة بعد ان تم عمل ما يسمي ( بالتحديث ) وعاد بنفس رقمه القديم !

    اها استمر التلفونات الجديدة تتوافد تباعا ، وصارت الارقام تزداد ،
    فبعد ان كانت 222 اصبحت 221 ، 223 ، 224 ، 225 ...
    ومن ستة ارقام طبعا ، مووش زي حق ناس الخرطوم والسجانة والديوم الــ خمسة ارقام بس ..
    لغاية ما جا وقت وقاموا زادو ليهم رقم على اليسار ..
    ناس الخرطوم زادو ليهم 7 وناس السجانة والديم زادو ليهم 5 ..
    حتى امدرمان وبحري زادوا ليهم 5 و3
    لكن نحن الحمدلله بدينا بــ 6 طوالي ، عولمة وكدا !
    وهنا دخلنا في مرحلة مختلفة جدا في تاريخ الاتصالات ،
    فواتير ومقسم .. وخدمة مستمرة .. وخط تجاري ..
    ودمغة جريح .. واييييييييك .. دفعنا لمن الله غفر لينا !
    ادفع عشرة الف واحصل على خط هاتف .. بالتقسيط ! ..
    سوداااااااااااااااااتل
    ادفع عشرة الف وتحدث مع كل السودان .. !
    سوووووودااااااااااااااااااتل
    والله ما وراكم سوداتل اركويت الموجودة في ميدان مربع 50 ،
    شرق جامع سيد احمد قريش ..
    والجامع دا عندي فيه ذكريات سمحة خلاص ، ودا كان قبال الفترة دي بكتير ... !
    في مقسم سوداتل اركويت كنت بتقيف صف طويل ،
    عشان تدفع فاتورك والا الخط بقطع طوالي خاصة لو يوم 15 قرب !
    وتدفع كامل الفاتورة .. مافي نقاش !
    والا ..
    ( هذا الرقم مقطوع من الخدمة موقتاً .. )
    موظفين جاهزين ومدربين عشان يواجهوا غضب المشترك ( الغير راضي ) ..
    سوووووداتل ..
    ومشاكل عجيبة كانت بتحصل في ( البكان ) دا .. كل الناس بقى عندها تلفونات ..
    بتاع الدكان وبتاع البوتيك ، ومحل الاتصالات والله ما كتر الا الفئة دي .
    بين كل محل اتصالات والتاني بكون في محل اتصالات .. والناس دي كلها بقت تنضم !
    والسودان بقى كلو ينضم .. وغايتو !

    وبقينا نعرف حاجات جديدة ما كنا بنعرفها ابدا ، فمثلا ابوي عرف انه ممكن يقفل مننا التلفون بشفرة بدون ما يحتاج لتركيب طبلة ..

    ياخي منظر التلفون بالطبلة كان منظر محزن خلاص ..
    وخاصة لما ابوي كان يطلع .. تلقانا نجري .. نضرب اي رقم عاوزين نتكلم بيه ..
    بأن نرفع الطبلة بيدنا وندير الرقم .. باليد الاخرى ..
    وشوية شوية بقينا نعرف نضرب اي الرقم بواسطة الحرارة ...
    يعني الشفرة حقت سوداتل راحت شمار في مرقة .. ابوي بقى يدفع حق الشفرة كل شهر ..
    وحق المكالمات الزايدة برضو ...
    وكمان ظهر الكاشف .. .. ما الكاشف ..
    ما الكاشف الفنان
    كاشف الرقم طبعا .. ( جنس محن )

    ( يتبع )

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 10:27 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (8)

    لم اكن اظن ان اركويت التي ما زالت تكافح لتصير مدينة لها كامل الاهلية والحقوق ،
    ان تصبح مزارا لكل هؤلاء الناس ، اللذين أتوا من كل فج بعيد !
    المواصلات بقت زحمة شديد بسبب ما حدث ، التكاسي كلها متجهة نحو اركويت ،
    عربات حكومية عربات بنوك ، حافلات ترحيل موظفين
    .. اجهزة اعلامية .. تلفزيون .. راديو .. قوات نظامية !
    وبيييب .. وتوووت .. وتييييت ... !
    -الحاصل شنو يا يابابا ؟!
    -في طيارة وقعت في بيت ؟!
    -بيت ، بيت منو ؟!
    -بيت كدا في ( الأُسر الصغيرة ) !
    -لا حولا
    ووصلنا لنجد عدد هائل من الناس ، ناس كتار خلاص ، واحدين من ناس حلتنا ،
    وواحدين شفتهم قبال كدا بس ما متذكرة وين ، ووحداين شكلهم اول مرة يشوفوا اركويت دي ؟
    ناس كتيرة خلاص اتلمت ووقفت تعاين ، في منظر الطيارة الواقعة فوق البيت .. !
    البيت كله .. اتهدم .. والجناح حقها ضرب حيطة الجيران ووقعت !
    حمار محترق بالكامل ، وبوتجازات وغسالة ملابس .. ودولايب مرمية .. عفش مكسر !
    المنظر كان غريب ومحزن شديد ،
    ما كنت متخيلة اني حيجي يوم واشوف طيارة واقعة فوق بيت بالشكل دا ،
    خووفت شديد واتخيلتها ممكن تقع في بيتنا ، خاصة طيارة الساعة اربعة صباحا وصوتها المرعب ،
    بقيت كلما اسمع صوتها بدخل رأسي تحت المخدة .. !
    وقفنا خلف السياج العملتو الشرطة بعد نقل الضحايا للمستشفى ، الوحيدة الكانت عايشة ..
    ست البيت قالوا كانت في المطبخ .. وبعيدة من مكان وقوع الطيارة !
    قالوا اصحاب البيت ديل ، رحلوا جديد وكانوا في اليوم دا عاملين كرامة البيت ،
    وعازمين اهلهم .. ومعاهم عرسان !
    العريس والعروس للاسف ماتوا .. وزوج السيدة واطفالها .. وبقية اهلهم الموجودين !
    الحمار قالوا كان سايقوا بتاع كارو ، وكانوا في طريق الطيارة وهي تكاد ان تقع ..
    سيد الكارو قالوا فكت منو ، وبقى جاري لغاية ما وصل زلط مدني ..
    والحمار خمتو الطيارة في طريقها .. ولفحو اللهب الكان مولع !
    جارتنا قالت هي سمعت صوت الطيارة لمن وقعت ،
    واتخليتو دا القلاب البنزل في تراب في البيت الجمبهم !
    حبوبة قالت ، الحوش لقتو مليان جاز ، استغربت وقالت:
    سجمي الدفق الجاز دا في الحوش كدي منو ؟!
    والجاز دا كان بنزين الطيارة ، لمن الكابتن استشعر الخطر ..
    قام فرغ الطيارة من البنزين .. ودا كلو كان فوق منطقتنا اركويت .. !
    الطيارة لما وقعت ما كان فيها زول ، الطاقم نزل كلو ..
    (الروس ) اصلهم مفتحين شديد
    محل الحادث دا كان في مربع 66 ،
    وبالضبط جمب ( مستوصف المقاصد الخيرية )
    محلها القديم لانها هسي بقت مطلة على الشارع ..
    زمان الحتة دي كانت مطلة على شارع الردمية ،
    قبال ما يقسموا الشريط الموازي للشارع لدرجة اولى ..
    اها الايام ديك مافي سيرة للناس غير الطيارة الوقعت ، وما الطيارة !
    رجعت البيت اليوم داك بعد ابوي ما نزلني ،
    وتاني المساء مشينا نتفرج ..
    لاقتني واحدة صحبتي ساكنة امدرمان .. هي واهلها جوا يشوفوا الطيارة الوقعت !
    وسالتني انتي ساكنة هنا ؟!
    ووصفت ليها بيتنا ..
    اتذكرت ايام كنا بنمشى معرض الخرطوم ، وكنت بلاقي صحباتي هناك .. ،
    ما عارفة ليه نحنا كنا بنجي نتفرج ، وليه سمحوا لينا ؟
    ايوة كنا زعلانين على الناس الماتوا ، بس حكاية الناس من كل فجة يجوا يتفرجوا دي ،
    ما لذيذة ولا ما كدة ؟
    غايتو ياهو دا بلدنا ، ما بتقدر تعرف ، احساس الناس بكون كيف لما تحصل مصيبة لاخرين ؟
    بكونوا حقيقي زعلانين ، ولا بكونوا عاوزين يستمتعوا بالالام الاخرين ؟
    ياخي الحتة دي لغاية هسي واجعاني ، ان مكان الحادثة صار كأنه منتزة ،
    بنات الحلة بقن يمرقن ويقولوا ماشين محل الطيارة وقعت ، وهناك تلقاهم يتبادلوا النظرات مع الجكس !
    والنسوان برضو عملوها شغلة ، كل واحدة تهمل بيتها وتجري تتفرج !
    الشايلة جناها في صفحتها ، والكارة ليها تلاتة .. والواقف يكشف في القصص دي كلها !
    ودي كانت اول طيارة تقع في اركويت ، بس ما كانت الاخيرة !

    والمصائب في اركويت ، كانت كتيرة خلاص ..
    مرة صحينا الصباح وبتذكر امي كانت بتشرب في شاي اللبن حقها ،
    لما جات جارتنا جارية وقالت : ... لقوه مشنوق في بيتو !
    فزغنا كلنا ، وانا ذاتي اتخلعت رغم اني وقتها ما كنت فاهمة يعني شنو مشنوق دي ؟
    جرينا لبيته الواقع في الناحية التانية من الميدان ، وما كان في ناس كتيرة ..
    لانو الخبر لسه ما كان اتنشر ..
    وانا لقيت الشفع قاعدين يتاقوا بخرم الباب ، قمت تاوقت معاهو .. شوووفتو !
    يا الله ... منظر ما بقدر انساهو كلو كلو .. معلق من حبل ،
    ومتدلي من المظلة اللفي الحوش حقو .. تحتو طوالي كان في كرسي ..
    وفي الكرسي كان قاعد الكلب الابيض حقو ..
    طبعا ما حاقدر اذكر اسمو الحقيقي .. رحمة الله عليه ، بس ممكن نسميه : الطريفي !
    كان ياتي لبيتنا في كثير من الاحيان ليغسل لنا الملابس او يقوم باي مهام توكل اليه ،
    كما كان يفعل مع كل بيوت الحلة الاخرى ، كان طيبا للغاية ، يتكلم بطريقة لذيذة ..
    ومحبوب من كل اهل الحتة !
    يشارك في المناسبات ويقوم بكل الاعمال الشاقة التي يتهرب منها الجميع ..
    هميم خالص .. يحب الحياة !
    استغرب كل الناس من كونه ، يشنق روحو .. اخلاقه او سلوكه كانت طبيعية جدا ،
    لما يتخلص من حياته بهذا الشكل ، ابوي قال لو كان شنق روحو كان لقينا الكرسي واقع ،
    لكن الكرسي كان قاعد عديل ، يبقى في زول شنقو دا كلام ابوي ؟!
    - منو دا البشنق ( الطريفي ) الزول الطيب دا ؟! جارتنا فاطمة هي القالت كدا ..
    امي قالت ليها براحة وهي تبكي : جماعتو ديلاك ، بكونوا هم القتلوهو !
    سألتها : جماعتو ياتم يا ماما ؟!
    نهرتني شديد : اجري امشي البيت وشيلي شنطتك ، نوصلك المدرسة !
    اليوم داك ما فهمت حاجة في الحصص / كنت بفكر بس في الطريفي ،
    لاني عرفت من خلال حزن وبكاء بعض النسوان ومنهم امي ..
    انه خلاص تاني ما حنشوفوا .. ولا نسمع ضحكتو !
    واول ما جات الفسحة ، قعدت احكي لصحباتي عن المنظر الشوفتو قبيل الصباح
    والزول المشنوق .. وفجأة لقيت حولي بنات كتار بسمعوا في قصة ( الطريفي ) !
    رجعت البيت ولقيت اللمة لسه حاصلة ، وبوليس كتير لافي في الحلة .. !
    بس ما كان في بيت بكا ، زي ما اتعودنا لما زول يموت وما يجي تاني !
    لا في صيوان لا حاجة .. بس رجال الحلة واقفين مع البوليس ...
    والنسوان ذاتهم ملمومات وواقفات بعيد ..
    الطريفي كان ساكن براهو ، لا عندو زوجة لا اولاد .. ولا شفنا امو لا ابوه !
    مافي ضيوف كتار ذاتو قاعدين يجووهو .. وكان مأجر نص بيت وقاعد براهو !
    ابوي قال نشرو الخبر في الجرايد ، وقالوا ان الطريفي وجُد مشنوقا في منزله باركويت !
    الناس كلها كانت بتحكي عن قصتو ، في حلتنا طبعا ..
    وناس امي ذاتم كانوا بحكوا .. بس كانوا زعلانين شديد !
    وانا ذاتي كنت حزينة شديد ، لانه اخر مرة جا بيتنا ،
    صلح لي العجلة حقتي .. وقال لي: اندي ( منفاج ) هاجيبو انفخو ليك !
    لانه هو كان عندو عجلة كبيرة ، كان بطلع بيها مرات مشاوير بعيدة !
    الله يرحمو .. !

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 01:30 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (9)

    على ذكرى الاحزان في اركويت ، وحلتنا التي ترعرع فيها حبنا لبعضنا البعض ،
    نحن الجيران .. كانت علاقتنا اشبه بعلاقات الاهل في المنطقة الواحدة ،
    او مجتمع القرية حيث الترابط الاجتماعي الكبير ،
    اذكر الكثير من الجنازات التي خرجت من الحلة ،
    وبنت جارتنا التي يفصلنا عنهم بيت واحد ، وكيف هي احترقت بالنار
    وماتت قبل ان تكمل عامها العشرين ، كانت اكبر سننا منا ، ولكنني كنت العب يوميا في بيتهم ،
    فاخوها الذي يصغرها بــ ثلاثة اخوات كان في مثل عمري ،
    وكنت دائمة الحضور عندهم للعب معه ،
    او مع اخواته اللاتي كن يقمن باعمال المنزل كانهن بنات كبيرات !
    ماتت ، وقبلها بأيام كنت قد لمحتها ملفوفة بالبطانية حين صرخت اختها ،
    وهي تري النار ممسكة بفستانها ، صرخت كل الحلة معها .. واسعفوها ،
    ولكن كان امر الله قد نفذ فرحلت .. وتركتنا لفترة طويلة لا نستطيع ان نلعب في حوشهم ،
    لكثرة بكاء امها ، واخواتها .. وكل من ياتي بيت البكا !
    واذكر كيف ان حبوبة قد اخذت كل الاكل الموجود في البيت ، ووضعته في (عمود )
    واخذته لبيت البكا ، ومثلها فعلت كل الجارات ، اي طبيخ ، اي ملاح ، زر، مكرونة ، كسرة ،
    رغيف ، سلطة .. في لحظة بتكون صواني الاكل جاهزة ، للرجال والنسوان ..
    لانه اول يوم كان بكون صعب الناس تطبخ ، وصعب شديد ان الناس تقعد على
    ( لحم بطنها ) من ساعة الوفاة ، اها دي حاجة كانت بتعجبني شديد في نسوان حلتنا ،
    كانوا زي الاخوات ..
    وكانوا بعد يوم يومين كل واحدة بتشيل كم رطل سكر في بستلة وبمشن بيه لناس بيت البكا ،
    الصيوان كان بترفع بعد ثلاثة ايام ..
    وفي اليوم داك كانت كل النسوان بتملن يعملن لقيمات ( الصدقة ) !
    كنت ما بحب اللقيمات دي خاصة حقت ( الصدقة ) ،
    كنت بشعر انه فيها طقس احتفالي ، ايوة كانوا بودوها الجامع ساعة صلاة المغرب ،
    بس كنت بشوف الناس بتخت صحن وتقرضو .. وفي ناس بقولوا دايرين زيادة !
    كنت ما بحب الناس تأكل ولا تشرب ، مووش هم حزنانين ؟ ليه ياكلوا وليه يشربوا ؟!
    واكتر حاجة كانت بتغظيني .. (سواة الشاي ).. والكفتيريا الكبيرة الكانوا بسوها بنات الحلة ،
    البنات كانن بفرحن بـ (سواة الشاي ) دي ، لانها كانت فرصة بالنسبة ليهم التعرف على الاولاد ،
    البجوا يشيلوا الشاي للرجال ، وكانوا بكونوا مبسوطين .. كان الاولاد كان البنات ..
    والواحدة كانت بتجي لابسة سفنجة جديدة وممسحة رجلينها ويدينها بكريم 21 ،
    ولابسة واحد من تياب امها السمحات ، والشعر بكون مسرح سمح ومدهن !
    ماحصل شوفت مرا جات سوت ليها شاي ، البنات هن البسون الشاي ، كأنوا في اتفاق ضمني في الحتة دي ،
    عشان يحصل بيه النصيب ، النسوان عليهن عواسة الكسرة وقرقرة المحشي ، والطبيخ !
    في حلتنا اي مربع 56 النسوان بعد فتروا من نقل العدة حقت البيوت لما يكون في بكا ،
    وصحن فلانة يمشي مع عدة فلانة .. قرروا يعملوا جميعة وكل واحدة تدفع شهريا مبلغ بسيط ،
    يجيبن بيها عدة من (سوق ليبيا ) وصواني وبنابر ..
    عشان لما تحصل مناسبة لواحدة تجي تشيل العدة وبعد مناسبتها تنتهي ترجعها ، اها النسوان ديل ارتاحن من حكاية العدة دي راحة شديدة .. صحانة الكسرة الكبيرة وصحانة السلطات الفطحاء والصحون الغريقة للطبايخ .. !
    دا غير كبابي الشاي والقهوة والسراميس ، وكبابي الموية !
    اي شيء متوفر في الجمعية ، في صيوان كمان .. وغسلات ايدي ( براميل ) ،
    وحافظات موية كبيرة !
    ولغاية هسي الجمعية دي قاعدة وبتكبر كل يوم !
    وعندها مخزن في الركن الشمالي الغربي من الزاوية ،
    اقصد المسجد الجديد ( مسجد مربع 56) الكان زاوية زمان !
    الزواية دي انا ما دخلتها كتير ، مرات قليلة مشيت مع حبوبة ، صليت فيها ،
    لانه كان ارتباطي الوجداني مع ( جامع الفقير ) – مسجد سيد احمد قريش .. ولانه كان عندة ( خلوة ) ،
    بنجي ندرس فيها ايام الاجازة ، علمنا فيها دروس كتيرة عن الصوم ، والصلاة ..
    وحب الوالدين !
    وعلمنا فيها الكتابة على ( اللوح ) ، بالريشة والدواية ..
    كنا بنعمل الحبر من ( سكن ) الصاج حق الكسرة !!
    كانت ايام حلوة شديد اتعرفت فيها على بنات ساكنات مربع 50 ، وبنات ساكنات مربع 54 ..
    وكنت بحب امشي الخلوة عشان القاهم وبعد الخلوة تنتهي امشي معاهم بيوتهن اتونس شوية !
    في رمضان كنت بحب امشي صلاة التراويح ، وبعد صلاة نجي جارين جري نحضر المسلسل !
    كنا بنصلي برة في الحوش والرجال كانوا بصلوا جوة الجامع .. كنا بنقيف في اخر الصف !
    عشان كان عطشنا نجري نشرب من المزيرة الكبيرة حقت الجامع وتاني نجي نواصل الصلاة !
    (الفقير) – امام الجامع ، كان بعد الصلاة طوالي بدعي بحاجات كتيرة ،
    كان بدعي للطلبة الممتحنين الشهادة ربنا ينجحهم ، للعيانين يبقوا كويسين ..!
    كان بقول : ( ربنا لا تذغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب )
    ( اللهم انك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا )
    ( ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين )
    كل يوم كان بقولهن لما حفظتهم ، وكنت بدعي بيهم انا ذاتي !
    ( الفقير) ، معظم بنات حلتنا عقد ليهم ( عقد القران ) ، وانا ذاتي ، عقد لي !
    مرات بدوا ليه الشفع العيانين يقرا ليهم ، ويدعي ليهم ، ونسوان كتار قاعدين يمشوا ليهو لمن يمرضن !
    اها ( البيكات ) كانت كتيرة في حلتنا ، وناسوا كتار مشوا ، مقابر فاروق ،
    ولما المقابر دي اتملت بقوا يمشوا مقابر الصحافة !
    اكتر حاجة كنت بتذكر موت الناس الصغار ،
    وكنت بستغرب من موتهم لاني لما كنت صغيرة وحبوبة حكت لي عن وفاة حبوبة الكبيرة ،
    سألتها : هي ماتت ليه يا حبوبة ؟!
    قالت لي : ما خلاص كبرت يا بتي ، وصاحب الامانة شال امانتو !
    خلاص قلت الموت دا بشيل الناس الكبار بس ، قام هاني اخوي مات ،
    وهو لسه صغير شديد .. استغربت كيف مات وهو صغير ؟!
    ولاني سمعت قالوا ابوي شالوا دفنو ، اتخيلت ابوي هو الولدوا ،
    عشان كدا قلت لامي : ليه انت خليت ابوي يولدوا ، ما كان تولديه انت زي ما ولدتيني ،
    عشان ما يموت !!
    لما مات ولد جيراننا وبرضو كان اصغر مني ، حزنت شديد ..
    وتاني بقيت ما بصدق كلام حبوبة انه الكبار هم البموتوا بس !
    وحلتنا ودعت ، شباب كتار ، كانوا طيبين شديد !
    وبرضو بقيت اخاف الموت يشيل باقي الطيبين القاعدين في الحلة !
    مرات بيت البكا كان بكون بدون جنازة ، ولا حتى الزول المات ما كنا بنعرفو ،
    وكان ( الفراش ) بيكون يوم واحد بس ، لانه ( خبر ) .. والزول المات عادة بكون في ( البلد ) !
    الله يرحم كل من اتذكرهم الآن وقد رحلوا الى الدار الاخره ..
    اخلاص عبد ربه ، راشد احمدون ، سامية خليفة، عم خليفة خاطر ، آمنة عبد الصادق ،
    عم علي ، الخالة عرفة ، محمد عبدربه ، حاج احمدون ، عم عوض ،
    خالتو زينب الشايقية ، وزينب زوجة عبدالله ، عمتو ليلي السيد ، حسين راجل امونة ،
    خالتو عشة ، عثمان اوهاج ، حسين راجل امال !
    عم عثمان حسين وزوجته ، ام ناس اشراقة .. وناس كتار خانتني الذاكرة لاذكرهم !
    لهم الرحمة والمغفرة !
    كترت عليكم الحزن مووش ، لكن ضروري كان اعبر هذه الاحزان ،
    فهي التي شكلت معرفتي الاولى بمقدار الحزن الذي قد يدخل حياتنا حين نفقد احد ،
    نعيش معه ، ونراه كل صباح خارجا لعمله ، ونعرف مشيته وصوت اقدامه خارج الحوش !
    الموت لم يترك لنا فرصة حتى نودعهم او نقول لهم ، العفو والعافية !
    اذهلتني نفسي جدا ، كنت فقدت احد هؤلاء الجيران ، لم اكن ادري مبلغ فقداني سيكون بذاك الحجم ،
    الا حين خلا طريقي الصباحي من قولة ( صباح الخير يا بتي ) !
    كنت اتفائل جدا بـ هذه الطلة الصباحية ، والتي تجعلني اشعر بالراحة وانا أسلك طريقي
    المعتاد للانتظار حافلة ترحيل المدرسة !
    ما اقسى الموت ، يباغتنا دائما حين لا نتوقعه !

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 01:35 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (10)

    استمرت البيوت الجديدة ذات الطابقين تزداد كل يوم لتحاصر بيوتنا من كل ناحية ،
    ففى ناحية شارع الردمية انتشرت تلك البيوت على جانبي الشارع ،
    من القسم الشرقي شمالا وحتى المركز الافريقي جنوباً ،
    من البلابل وحتى زلط مدني غربا ، ومن البلابل وحتى نهاية مربع 59 .. !
    وفي تلك الاثناء كانت الاشياء من حولنا تكبر وتكبر ،
    حتى احلامي كبرت بشكل سريع ،
    فحين كنت احلم بـ حصة واحدة احضرها في مدرسة البنات الجمب بيتنا وبشكل رسمي ، ل
    انني في وقت ما حين كنت مازلت بالفصل الثاني او الثالث الابتدائي ،
    طلبت من احدى بنات جيراننا ان تدعني احضر معها هذه الحصص ،
    ولاختلاف مواعيد اجازتنا ، كان هناك وقت طويل امضيه وحدي والبنات كلن بالمدرسة ،
    لذا دخلت حصص سنة خامسة وسادسة ، ولكنها كانت حصص مسروقة جدا ،
    فبعض المدرسات كانن يحتجن ، والبعض كانن يعرفن امي او ( حبوبة ) ،
    واحيانا بسبب ان والدي رئيس مجلس الاباء .. استمر الحال اجازة بعد اجازة ،
    وانا ادرس ما ليس لي به علم !
    وسنة بعد سنة ، حتى اخبرتني احدى الصديقات ،
    بأن رابطة طلاب جامعة الخرطوم ، لديهم كورس للشهادة المتوسطة ،
    افرحني الخبر جدا ، وسجلت اسمي ، كان الكورس في المدرسة القريبة ،
    والتي تسمى حاليا بمدرسة ام عطية الانصارية ..
    وما زلت اذكر حتى الآن اسماء هؤلاء الطلاب ، اللذين كانوا يدرسوننا ،
    لم استمر كثيرا في الكورس ، اي لم اكمله ، بسبب سفرنا خارج الوطن ،
    عدت لأجد الكورس قد انتهى ، فاضطررت للتسجيل في كورس آخر ،
    ولكنه بامتداد الدرجة الثالثة ، فكان علي انا ومن معي الوصول هناك اما كداري ،
    او انتظار ( الملح ) ، عند تقاطع شارع البلابل .. كنت نتنظر ومعي مجموعة كبيرة من البشر ،
    ان تقف احدى السيارات المتجهة الى زلط مدني ، لتقلنا والله يبارك في السائق ،
    ( الملح ) والذي كان أمر مصرحاً به في كل نواحي الخرطوم ،
    التي لا توجد بها مواصلات عرضية ، لانعدام الركشات والامجادات ،
    كان ( الملح ) وقتها أمر مقبول به ، ان تقف الاسرة بأكلمها لينادي احد الاطفال ،
    ( يا عم قدام ) ، وان يقف الزوج بجوار زوجته في انتظار ، فرج الله
    الذي يأخذهم الى الناحية الاخرى ..
    فكنت انا ومعي بعض بنات المعهد بالامتداد نقف في محطة البلابل ،
    لنجد بوكس او حتى دفار ( ديانا ) لنصل زلط مدني ،
    ومن هناك نتمشى قليلا حتى التقاطع الذي تقع فيه شركة كنار حالياً ،
    لنتنظر من جديد ، ( ود حلال ) يوصلنا حتى محطة سبعة ..
    مرات بحصل ولا توجد اي سيارة ، ننتظر وننتظر حتى تاكلنا شمس الصباح ،
    فنتوكل على الله ونصل كداري ..
    ونمشي خطوتين للامام وخطوة للخلف ، لنرى ان كانت هناك سيارة قادمة !
    استمر الحال هكذا طيلة الاجازة ، حتى عدنا للمدارس ،
    والله رحمنا من انتظار ( الملح ) حيث ان المدرسة والتي كنت ادرس بها ،
    بعد ان تركت مدرستي الاجنبية ، بها ترحيل ،
    صرت ادرس الآن بمدرسة سودانية مية المية ،
    بص المدرسة كان من نوع ( تاتا ) ،
    نجلس فيه منذ ان يقرع جرس الخروج من الحصة الاخيرة ،
    وحتى يمتليء بالبنات والضوضاء ، والصريخ ..
    وجوطة كدا موبالغ فيها ، كنا نعبر شارع العمارات 25 ،
    لنصل شارع المطار ، ومن ثم حتى اركويت ..
    كنت اعرف كل وقفات البص ومن ستنزل هنا ،
    محطة واحد ، محطة اتنين ، الشرقي ، اربعة ، الخيمة .. ودي محطتي ..
    كنت بنزل وعارفة منو حتنزل البلابل .. ومنو معاوية .. وناس لفة جوبا .. والمحطة الاخيرة !
    دي كانت مسيرة البص المجيدة ، شوية شوية البص مرات كان بتعطل ،
    مرات كان بتأخر ، شوية شوية الجوطة حقت البص رغم انها مرات حلوة بس زهجتني شديد !
    قمت اشتركت في ترحيل خاص ، واتعرفت على صديقات جدد !
    الترحيل كان ملتزم بالمواعيد شديد ، وكنت بلاقي مقعد اقعد فيه ،
    بدون ما اجري جري بعد الحصة تنتهي ، اي واحدة كانت بتعقد في محلها حق امس ،
    والسواق كان ظريف ، بعرف بنات كتار لكن ، وبتنونس مع البنات القاعدات قدام ،
    بنات كتار معانا في كانوا بعرفوا السواق دا رغم انهن ما بمشن معانا بالترحيل !
    ثم ، تذكرت انا ولم اكن ناسية بالمرة ، ان اجمل من كورس الشهادة ،
    (درس العصر ) بتاع المتوسطة داك ؛ حيث كنت اعود من المدرسة ، وانوم حبة ،
    ثم اخد دووش ناعم ، بصابون Zest والذي كنت قايمة فيه الايام ديك ، بعد ان اعجبتني رائحتة الليمونية ،
    كنت انتظر دقة الباب لتعلن لي قدوم رفيقة الطفولة والصبا ، هسي بقت دكتورة نهلة ،
    وتقول لي : خلاص بقتيتي حلبية امرقي ، اتاخرنا شديد ؟
    كنا نخرج لتوافينا جارتنا وصديقتنا من بنات الحلة آمنة ،
    ثم نعرج في طريقنا لرجاء وندي ونسير في طريق المؤدي لاركويت غرب ،
    حيث المدرسة التي يقام بها ( معهد المنار ) ،
    الكورس كان مخصص لطالبات الشهادة المتوسطة ، المدرسة تقع في مربع 43 ..
    كنا نمر بالبلابل ثم نعبر الميدان الكبير حق رابطة اركويت غرب ،
    حيث توجد به الآن مدارس القبس ، الميدان كان كبير بشكل عجيب ، وقت مرورنا في الغالب كان يصادف ،
    مباريات ( الدافوري ) في ذاك الميدان ، ونسبة لان الميدان كان يختصر لنا الطريق الى المعهد ،
    كنا لا نستطيع ان نتجاوزه دون معاكسة او معاكستين من هؤلاء ( الرياضيين ) ،
    حين نعبر الميدان كنا نكف عن الضحك او تبادل الحديث ، او الونسة الدقاقة !
    كنا نمشي كأننا بنات أليات ، robot ودا كلو عشان ما نلاقي اي تعليق من هؤلاء العجيبين !
    مرة تجرأ احدهم وصرخ باعلى صوته :- حلوة اللابسة السفنجة !
    دنقرنا لنجدن كلنا لابسات سفنجات ، علناً انفقعن بالضحك !
    المعهد كان يضم العديد من بنات المدارس ، من اركويت ومن جوارها من الصحافات -
    مدرسة حلويات سعد ، ومن مدارس اخري بالخرطوم غرب والخرطوم جنوب !
    كان يضج بالبنات والاساتذة المميزين !
    كنت حريصة لاتعلم بجهد واجتهاد لانها كانت اولى سنواتي بالمدارس السودانية ،
    وفي هذا المعهد ولاول مرة تعلمت لبس ( الطرحة ) بعد ان كنت لا املك ولا واحدة !
    الطريق الى المعهد كان ممتعاً للغاية خاصة بعد خروجنا قبل المغرب بقليل ،
    حيث تنضم الينا مجموعة اخرى من البنات !
    كنا نمرح ونضحك ببراءة ونتنوس في كل شيء !
    او ربما تحكي لنا احد البنات عن شاب يطاردها بحبه ، كنا نقسم الى قسمين ،
    قسم يؤيد الحب ، وقسم يعتبره من المحرمات !
    استمرت فصول التقوية بهذا المعهد حتى جلسنا لامتحان الشهادة المتوسطة ،
    واحرزنا مجاميع عالية بفضل اهتمام اساتذة المعهد ، وبفضل منافستنا واجتهادنا !
    لم اكتفى بنهل العلم في مدارس اركويت وحسب ،
    بل انني اصبحت اشارككم الاسابيع الثقافية التي كانت تقام بالمدارس ،
    والمعارض التي كانت تجعل المدرسة مزارا جميلا ، لكل اهل المنطقة !
    خلال مسيرتي الدراسية تعرفت على كثير من بنات اركويت ، من اقصى غربها وحتى شرقها الادني ،
    من هواءها البارد شمالا ، وحتى اكتح كتاحتها جنوبا !!
    وخلال ذلك كنت اتابع كثيرا من قصص الحب والزواج ، قصص جميلة واخرى بائسة ..
    !
    قصص العلاقات العاطفية ، والخلط ساعة المسلسل ، تابعت كثيرا من الانتظار جمب العمود ،
    والجوابات التي توضع فوق المزيرة وتثبت بطوبة !
    وافرحتني الجوابات التي تأتينا على شكل قصص للاطفال ،
    على المشاعر التي كانت تنفضح بــ نظرة من خلال الباب !
    أدهشتني كثيرا ، لقاءات بعض البنات مع ( الحبان ) ، دون الخوف من ان يراهن احد !
    افرحتني قصص الحب التي تنتهي بالزواج .. بين احدى بنات الحلة وجارها !
    واغضبني خداع احد شباب الحلة لاكثر من بنت ، في عدة اماكن متفرقة !
    واكثر ما اعجبني ، حين يتقابل حبيبين ، في محطة البلابل ، ليتمشيا من شارع لــ شارع ..
    ومن زقاق ولزقاق .. كداري .. من اركويت غرب وحتى المعمورة ..
    من المعمورة .. وحتى الأُسر الصغيرة !
    ما اجمل الحب في حلتنا ، ما اجمله ببساطة الاشياء من حوله !

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 01:39 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (11)

    مع الغزو المسلسلاتي اجتاحت بنات حلتنا ،
    والحلل المجاورة حمى الحب ، فتسللت المشاعر عبر عمدان التلفونات ،
    وعبر اشرطة الفيديو التي كننا نتبادلها فيما بيننا ، افلام عربية ومسرحيات ،
    افلام اكشن ، وافلام هندية .. ونينجا ، كان تبادل اشرطة الفيديو امر مصرح به في كل الحلة ،
    لاننا جيران واهل حتة واحدة وكل من يملك فيديو يملك صداقات جديدة وبالتالي مشاعر جديدة ،
    ولكن تبادل الاشرطة خفف علينا تلك الحمي التي اصبحت تلازم كل شباب الحلة ،
    او ربما هدأت لانشغالنا بقصص حب الاخرين ( الممثلين والممثلات ) ،
    فكلنا نمضي الوقت نشاهد تلك الافلام ، مافي فيلم لعادل امام ما حضرناهو ،
    مافي فيلم لــ نور الشريف ولا محمود ياسين ما شوفناهو ،
    حضرنا كل انواع الافلام ، حتى الافلام القديمة ،
    وحين فتح فيديو ( العجبين ) على الشارع الرئيسي .. جرينا جري واشتركنا !
    واصبحت املك صور لكل الممثلات والممثلين ، ناس نجلاء فتحي ،
    وبوسي ونورا ، سعاد حسني وليلى حمادة ! اما صور الممثلين فكانوا ناس احمد زكي ،
    واحمد عبد العزيز واللستة طويلة !
    لاحظت ان الانشغال بالافلام ، وما الي ذلك قد جعل بعضنا ينسى تماما قصص الحب ،
    التي لامست قلوبنا البكر .. !
    وكنا نمضي الوقت نشاهد الفيديو ، حتى وقت متاخر من الليل ..
    مووش نحنا في اجازة ؟ لان الفيديو في اوقات المدرسة كان مرفوع في اعلى دولاب امي !
    اثناء مشاهدتنا تلك ، كانت بعض بنات الحلة يتسللن ، خاصة يوم الجمعة العصر ، للذهاب لسوق الجمعة ،
    كانت الواحدة منهن تلبس أفضل ما لديها ، وتتزين وتلبس الشبشب داك الما خمج ،
    واهم حاجة تجر الكحل ، وتمرق برفقة اخواتها او صديقاتها ،
    لسوق الجمعة والذي كان يقع في المنطقة الجنوبية من مدينة الطفل ،
    وكان يملأ تلك المساحة بأكلمها ،
    اي حاجة بتلاقيها فيهو .. كريمات .. عطور .. لبس ،
    صحون ، كبابي ، كل انواع العدة ، حلل .. صاج عواسة ..
    مقاشيش .. السوق دا كان ملبي احتياجات مختلف الفئات !
    وكان عمران شديد ، اها وقت العصر دا كان اجمل وقت ، بس انا ما كنت جايبة خبر ،
    لاني كنت بمشي الصباح مع امي ، اها لغاية ما يوم كلمتني واحدة صبحتي وقالت لي :
    - السوق بالعصر بكون أرخص ولذيذ !
    واليوم داك مشيت معاهن ، وفعلا كان ارخص شديد لان البائع كان بكون داير يرجع اهله بقريشات كويسة ،
    بقوم بعمل خصومات كويسة شديد !
    بس اللذيذ لغاية هسي شنو ؟!
    اكيد المعاكسات رغم اني ما كنت بحبها ، لكن مرات فيها كلام بخليك تموت من الضحك !
    اها انا كنت لما اسمع معاكسة لذيذة كدا ، بضحك طوالي ، بس ما بخلي ( المعاكس ) يشوفني !
    بضحك شديد .. لانه الظاهر السوق دا خرج ليهو دفعة خطيرة من المعاكسين .. !
    الواحد فيهم بقشر هو ذاتو وبجي بمزاج ويقيف بس عشان يعاكس
    وبكون محضر ليهو معاكسة كدا جديدة لنج !
    ومن بعيد لبعيد ، الا ما ندر اشوف واحدة قاعدة تتكلم مع واحد من المعاكسين ديل !
    يمكن لان السوق قريب جدا من البيوت ، عشان كدا الواحدة بتخاف يشوفها زول !
    ويمكن لانه ما لديهن الجرأة لاكثر من ذلك !
    اها القصة ما كانت قصة شراء كريمات وخلاص ، القصة كانت زي ما تقول برنامج ،
    نظام تغيير وكدا !
    مافي مكان قريب الناس ممكن تمشي تتنزه فيه ، مافي حتة ممكن يشموا فيها حبة هواء !
    اها سوق الجمعة دا كان زي معرض الخرطوم ، السوق مليان ناس ،
    لكن نسبة الشراء ضعيفة شديد مقارنة بالعدد الماشي وجاي ، النسوان هن الاكثر شراء ..
    لكن الشباب انسوا بس !

    شباب حلتنا ذلك الوقت كانوا اكثر نضارة وحيوية من الآن ، كنت اشعر ان حلتنا دي
    ما فيها غير الشباب ، بين كل عمود وعمود تلقى لمة شباب كدا تحيرك ،
    في كل وقت كان الشباب ديل منتشرين في الشارع واحدين بلعبوا في الميدان ،
    وواحدين بتفرجوا عليهم ومعاهم شوية رجال كبار . وواحدين جمب الدكان ،
    وواحدين ماشين على ميدان الرابطة حق 68 ، بمناسبة الكورة دي وحب شباب حلتنا ليها ،
    بتعرفوا عبدالله عقيد .. لاعب الهلال السابق كان من الناشئين واتسجل في الهلال
    اها دا كان من شباب حلتنا دي .. ولعب دافوري قدام بيتنا كمان !
    اها .. العصر دا نحن البنات كرهن الطلعة من البيت ، لانه الشارع كلو بكون مليان شديد !
    بقيت لو عاوزة اطلع ازور واحدة من بنات الحلة صديقاتي ،
    اما اطلع عصرا بدري زي ما بتقول امي ، او بعد المغرب !
    اها في يوم جاتني واحدة صحبتي وقالت لي ماشين رحلة ، شباب الحلة كلو ماشي ،
    والرحلة دي حتكون لامة وظريفة .. وشنو شنو ؟!
    الرحلات دي كانت طوالي مدورة بس انا كنت بعيدة شوية ،
    او لان صديقاتي ما كانن بمشن عشان كدا ما لقيت تشجيع !
    الا بعد واحدة من صحباتي قالت ماشة هي واخواتها حتى اتشجعت !
    اها الرحلات دي عرفتني بمعظم ناس الحلة الما كنت بعرفهم ،
    وكانت رحلات جميلة جدا ، واغلبها كانت في ( الري المصري )
    ودي كانت اول مرة امشي الري المصري دا !
    اتعودت على الرحلات شديد ، وكمان ناس حلتنا كانوا جنهم رحلات ،
    خاصة لو في عرسان في الحلة لازم تتعمل رحلة على شرفهم !
    او زول مسافر مغترب ، او مغترب جا وداير يعرس وعشان يخطب لازم بتفرج على بنات الحلة .
    اها اليوم داك مافي واحدة ما بتمشي ، وجنس كبكبة عجيبة !
    وكانت في مسابقات في الرحلات دي وفنانين وهجيج صاح !
    شوية شوية بقيت من منظمين الرحلات دي ، وبقيت انظمها على نطاق اوسع ،
    مع صديقاتي وجيرانهم بالصحافة ، مع اهلي وناس بيتنا !!
    بعد فترة سمعت ان شباب الحلة ديل عملوا رابطة لشباب مربع 56 ،
    وفي اول جمعية عمومية مشيت وشاركت وبقيت نائب لرئيس الرابطة دا ،
    كانت ايام حلوة شديد رغم انو ما كان عندنا اي موارد ولا اي دخل لتسيير الرابطة دي ،
    الاشتراكات كانت من اعضاء اللجنة التنفيذية بس ..
    المهم وجودنا كان على الاقل منظم لكثير من مشاكل الحلة ،
    قمنا بمعارض ثقافية وايام صحية كثيرة ..
    ثم انشغلنا الاغترب اغترب والاتزوجت اتزوجت ،
    اما انا فدخلت الجامعة وبقيت مع ناس رابطة اركويت بجامعة الخرطوم
    ناس مهندس بهاء الدين الساكن في مربع 66 وهشام ساكن قريب منه ..
    وهيثم الساكن مربع 68 وود ناس البوشي .. مربع 45 .. وتاني منو يا الله !

    ***

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 01:43 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    (12)

    في الايام التي كانت تسبق العيد كان حبوبة ، تبدأ في عمل ( الزريعة ) ،
    استعدادا لعواسة الابري ( الحلومر ) ، لا اعرف كيف كانت تزرًعها ،
    ولكني كنت ارى دائما شوال الخيش الموضوع تحت المزيرة وفوقه ( الزريعة )
    والتي هي عبارة عن فتريتا ( عيش ) على ما اظن ،
    بعد ايام بشوف العيش دا نبتت ليهو فروع صغيرة جدا وخضرا ،
    حبوبة كانت ترعى هذه الزريعة خير رعاية فلا تدع اي كان الاقتراب منها او العبث بها !
    ايام وتبدأ عملية ( الكوجين ) ، وفي روايات اخرى ( المدًيد ) ، وهنا تجتمع بعض الجارات
    للمشاركة في كوجين العجين ، وهذه العملية تتطلب وجود حلة كبيرة ، ( القوز ) ،
    ومفراكة ضخمة جدا ، لكوجين الابري ، حتى يصبح جاهزا للعواسة ،
    طبعا العجين دا شيرنيق لبعض الجارات ،
    فكل مجموعة من الجارات يتقفن على الكوجين والمديد سويا ،
    فتبدأ المراسم من ما يدخل عليهم شهر رجب ويخلصن صيامهن ،
    وتبدأ كل واحدة في جمع قريشاتها واعطائها لمن ستكون العواسة في بيتها ،
    لتعد الزريعة حتى ذلك اليوم المشهود ، بعدين اظن فكرة الشيرينق دي فكرة سودانية خالصة ،
    لانها قديمة في السودان بس وقتها ما كان لاقيين ليها تسمية !
    اها لما يجي وقت العواسة بجهزن الحطب ،
    وتعد حبوبة مكان العواسة هذا ان كانت العواسة في حوشنا !
    في حين ان خالتي كانت بتزهج شديد من اختيار حوشنا لذلك ،
    نسبة لما تتركه العواسة من سواد ( سكن ) على الحيطان ، والارض !
    حيث ان خالتي كانت متعهدة النظافة والترتيب في حوشنا ،
    تتوافد النسوة الى حوشنا من دوغش الرحمن ،
    وتبدأ كل واحدة منهن في عواسة جردل ثم تليها الاخرى حتى تكتمل العواسة
    والتي قد تستغرق يوما كاملا او يومين ، كانت الواحدة منهن تأتي للعواسة ،
    وحين تجد ان دورها لا يزال بعيدا تعود بيتها لتلبي بعض احتياجاته ثم تعود ،
    وكل واحدة تفعل مثلها ، فتجد باب حوشنا في ذلك اليوم ،
    توب داخل وتوب طالع ، والباب كع كرع ، كوو كروو ، اليوم داك بكون يوم هيصة!
    والصاخ الموضوع فوق ( اللاداية ) بكون أمن ذاتو ، والطايوق الفي العلبة بكون كمل كلوو .
    دا غير العنقاريب البتكون مليانة ابري ، بعد ان شالت حبوبة المرتبة وفرشت جرايد فوقهم ،
    الابري بكون مطبق زي مناديل القماش حقات زمان ديييك ،
    واحمر ولامع ، كنت بحب اجي اضوقو وهو لسه طري .. وسخن !
    واعاين لي الصاج عسى ربنا يلهمني واعرف العواسة دي كيفنها ،
    واحدة جارتنا بتقول لي عواسة الابري دي اسهل من الكسرة لانها الكسرة ( رهيفة ) ،
    بس الابرى شوية عجينتو اتخن !
    اها الحكاية دي بتكون مدورة لغاية صلاة العشاء ،
    ومن طرف الشارع بتعرف انه في عواسة ابري في الحلة ،
    يوم يومين وتاني تلاقى ريحة الابري جات فايحة من ( بكان) تاني ،
    وشهر كامل غير الريحة الحميمة دي ما بتشم حاجة تاني !
    عفوا ، ان كانت ذاكرتي غير مرتبة لالتقاط كل احداث ذاك الزمان ،
    ربما لانني لم اخطط لاكتب واضع اجندة وخارطة طريق لكلماتي ،
    وتركتها تنساب حيثما توجهها ذاكرتي ، لذا جاءت بعض الذكريات قبل الاخرى ،
    قفزت اشياء في غير موعدها وتاخرت اخرى ، وقد قصدت ذلك ،
    ان اترك ذاكرتتي تعلن عن نفسها ، كيفما تشاء دون توجيه مني ،
    لانني الآن لست سوى احدى سباياها ، اكتب ما تمليه علي فقط ،
    فحين اخبرت خالتي عن انني حاليا اكتب عن اركويت
    قالت لي : ما كتبتي عن ايام المطرة لما كنا الا نطلع زلط مدني لانه المواصلات ما بتدخل جوة ؟
    قلت لها : انا بكتب البتذكره بس !
    لمة عواسة الابري ، ذكرتني لمتنا نحن البنات حين تكون هناك عروس بالحلة ،
    فيجب ان نتردد عليها منذ ان تتم خطوبتها ، ويحدد موعد العرس!
    اكثر شيء كان يلفت انتباهي ان هذه العروس يتغير وضعها في البيت،
    منذ ان يدق العريس باب البيت ،
    فبعد ان كانت تكنس وتنظف ، تترك المقشاشة لاختها التي لم تخطب بعد !
    كأن المقشاشة هي الوريث الوحيد ، التي تورثه العروس لمن بعدها ، ( مسكة المقشاشة)
    ربما تكون تعطي الامل لمن مسكتها ، فقد ياتي اليوم الذي تنتظره سريعا !
    ثم تصبح بعد ذلك متسلطة قليلا فتامر اخواتها بان يعملن كذا وكذا ، وان يجهزن لها كذا وكذا ،
    ويمشن السوق ويجيبن لها كذا وكذا ؟
    العروس بتكون زي الاميرة بس ، الآمرة الناهية .. !
    ثم تبدا العروس في دهن شعرها بالكثير من ( زيت الكركار) او زيت النارجين مع زيت السمسم ،
    تمهيدا للجلوس في حفرة ( الدخان ) والتي تستعد لها العروس ،
    بشراء توب تقيل وفستان ذو اكمام طويلة غامق اللون !
    تبدأ العروس رحلتها الجديدة مع الدخان ، بالخلطة حقت الودك بشمع العسل والزيت ،
    وبمعاونة والدتها او اهل الخبرة من نسوان الحلة تقعد في الحفرة واليوم دا بكون معلن ليه ،
    - فلانة حيقدوها بكرة في الدخان
    - فلانة خلاص نزلت دخان !
    اثناء تلك الاوقات تكون الدلوكة مسخنة لتعلن لكل اهل الحلة ، دا بيت عرس !
    والزغاريد .. ايووووووووي ييييوي والبيت المافيهو زغاريد ،
    ما بكون بيت عرس صحي صحي ! الزغاريد بتكون بسبب وبدون سبب !
    مثلا لو وصلوا ناس كسلا لحضور العرس ، الزغاريد تدق باب السماء ،
    لو وصلوا ناس حلفا ، الزغاريد تلقاهم خشم الباب وهكذا !
    ثم تاتي ايام ( التعليمة ) فتلبس العروس فستان خاص للتعليمة
    وترقص بمعاونة احدى ( الغنايات ) والتي تقوم بتسجيل شريط للاغنيات وتتركع للعروس ،
    وسط لمة من بنات اهلها الجوا كاسرات من البلد قبال شهر من العرس ،
    وبنات الحلة وصحباتها طبعا !
    - اللول لولك يا العروس ...
    - يا نوار النوار يا نورا ..
    - الصيد العوام يا ناس ..
    وتسمع ليك كل بنات الحلة ايام التعليمة دي برددوا :
    - حمام الجك يلا يا منقة .. يلا سوي الجك يلا يا منقة
    اها بكون تاني ما في موضوع غير بيت العرس والتعليمة ،
    انا غايتو ما كنت بمشي كتير لانه المدرسة كانت مرات بتكون فاتحة وعندي اختبارات كتيرة
    وامتحانات نص السنة ، دا غير انه ما كنت بستمتع بالتعليمة دي ،
    قدر استمتاعي بالرقيص حق العروس يوم العرس ذاتو ، لاني بقعد اتابع حركات العريس
    والبشتنة البكون فيها وسط الكم الهائل من الحريم ديل وبضحك عليه شديد ، غايتو النسوان ديل ببالغن ،
    بحقرن بالرجال شديد ، يعني الواحد عشان ما يزعل عروستو ولا اهلها برضي يعمل اي حاجة ؟
    العروس ترقص ما قلنا حاجة لكن مافي داعي هو يبقى زي الاهبل
    وواقف يحأحي في العروس زي الزول الشايل موية في قالب التلج حق التلاجة ،
    خوفا من انها تقع وتجيب عليه قوووون ويقول ليه البنات بصوت عاااااااالي :
    - الغلبو منو يا ناس الغلبو منو يا ناس !
    عليكم الله دا كلام ؟؟
    غايتو كلما احضر رقيص عروس كنت بكون حانة شديد على العريس ،
    وخاصة لما البنات القاعدات قدامات وعاملات فيها وزيرات العروس ينهرن فيه ،
    - كدي زح لينا نشوف !
    - يا امير ، اقيف بهناك
    - يا عريس دنقر ، يا عريس الحق !
    على الجهجهة العليه تلاقى ميةجهجهة تزيد عليه الفيه !
    قبل العرس بايام عديدة بتكون بنات الحلة عندهن تجهيراتهن الخاصة ،
    اولا اما مشن سعد قشرة ولا السوق الشعبي ، جابن (مقاطع الفساتين) للخياطة ،
    دا غير مشاوير الترزي يوم بعد يوم وتلاقيه زحمة كل بنات الحلة بخيطن عندو ،
    اها في الاول انا بخيط عند ترزي اسمو ( اسماعيل ) وكان محلو في مربع 68 قريب ،
    من (محطة البلابل) ، اسماعيل دا خيط لي كل لبس المدرسة ،
    وكان ظريف وبخيط ليك الهدوم في مواعيدها ، واي قصة هو بعرفها !
    في عرس واحدة من بنات الحلة شووفت البنات كلن ماشت يخيطن عند ترزي اسمو ( الخير )
    وبرضو في مربع 68 قريب من الجامع ، الخير كان خياط شديد قمت اديتو خيط لي فستان كدا ،
    بس ما استمريت معاهو ما عارفة ليه ، يمكن لان القصات حقتو كل البنات بكونن لابسنها ،
    ويمكن لانو بكون زحمة شديدة خاصة من بنات حلتنا !
    ورجعت للتزرى حقي ( اسماعيل ) ، لغاية ما هو قام ترك الدكان وقال مسافر ما بعرفو مشى وين ؟
    يا حليلو ، وبقينا نخيط عند ( عثمان ) في مربع 61 ، اها عثمان دا ترزي شاطر خلاص ،
    اي عرس عندنا هو الخيط لي ، اي هدوم للجامعة هو خيطها لي !
    اها بعد الواحدة تستلم قروش التزري من امها ولا ابوها بتجري جري ،
    تغشى واحدة من بنات الجيران وتسوقها عشان يجيبن الهدوم من التزري !
    يوم حنة العروس بتلقى كم بنت من بنات الحلة مشن معاها للحنانة عشان ينقشن يديهن ،
    ويفرحن مع العروس ، دا غير زحمة ( الكوفير) يوم العرس ذاتو ،
    من تدخل عليهو تلاقى مية بت قاعدة ونافشة شعرها ، اها في حلتنا ما كان في ( كوفير) غير (كوفير زكي )
    الفي ميدان مربع 50 قريب من بسط الامن الشامل حاليا وسوداتل
    وسق الخيمة !
    اها في الكوفير كنا بنلاقي بنات كتار ونسوان ، الجات تكوي شعرها والجات تعمل استشوار بس ..
    وناس حمام الزيت ، حتى الشفع تلقاهم كاويين الشعر !
    جمب الكوفير طوالي في ( استديو محمود ) ودا اظنو من اقدم الاستديوهات في اركويت ،
    كمان كان في واحد في مربع 66 جمب شرطة المنشآت ،
    اها بعض البنات كانن جنهن يتصورن في مناسبات زي دي ،
    وخاصة انه الشعر ( مكوي ) مناسبة برضو مووش كدا ؟!
    تكون الواحدة لابسة فستان العرس ذاتو وتتصور ،
    والشعر لسه محروق ومكوي جديد واليدين محننات ، عروس بس !
    طبعا الغرض من الصور بكون واضح مووش ؟
    لا في فيسبوك الزمن داك ، لا صورة في البروفايل ، لا موبايل !
    الصور دي بتمشي وين ؟
    الجذلان قاعد يسوي شنو ؟
    وخاصة الجذلان البكون صناعة سعودية او خليجية او حتى ليبيبة !
    معليش رجعتكم تاني لايام صباي في اركويت ،
    يمكن لان الذاكرة وقتها كانت ، انضر واجمل !

    ( يتبع )
                  

03-17-2010, 07:29 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    سلاااااااااااااام
    خلي اركويت
    اين انت
    ماتقول لي في اركويت
                  

03-17-2010, 07:34 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: محمد الامين محمد)

    محمد ازيك ؟


    اركويت اخليها امشي وين ؟

    انا ما بين اركويت وبين ذكرياتي ... اسلك طريقاً وحيدا ،، يوصلني اليكم !
                  

03-17-2010, 07:36 AM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    نحن ناس الصحافة
    نتقاسم معاك حبنا لاركويت
    لقد اقمت معى شقيقتى فترة طويلة بمربع 68
    بيتهم جمب ناس ( مريم بلجيكا ) هههه

    دى برضو امرأة كبيرة فى السن سافرت لابنها فى بلجيكا
    ولما رجعت لقت الاسم ساير عليها


    بعد شوية حتجيك سلافة العاقب نازلة فى محطة البلابل



    واصلى متابعين بعد ما تزاحمونا فى المواصلات
                  

03-17-2010, 07:41 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    عبد الدائم .. وناس الصحافة .. الكانوا عاملين فيها .. اسياد الشيء ذاتو ...
    اها الصحافة بالنسبة لاركويت كان زي جاردن سيتي بالنسبة لناس البراري ..

    عندكم كهربا ونحن لا .. ..

    لكن شووف الله كريم كيف ؟

    هسي بالله شووف اركوويت وين ؟ والصحافة ذاتها بوووين ؟



    سلافة العاقب .. اريتها تجي .. بكوون عندها حكي اطول من حق ذكرياتي دي ... بعرفها كووويس نضاااااااامة !
                  

03-17-2010, 07:53 AM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    ناس الصحافة الى الان اسياد الشى زاتوو
    لا انتو ولا ناس طارق جبريل ( الامتداد ) بتقدرو تنافسونا
    غير محى الدين اركويت عندكم منو تانى .....

    البلابل طبعا حالة خاصة لو دخلتوهم حتغلبونا 3/0


    عارفة لما اتزوجت شقيقتى سنة 80 م رفضنا ترحل لبيتها فى اركويت
    وما سكنت فيهو الا سنة 83 م ولسه برضو كانت اركويت تخطو بخطوات
    بطيئة ، وما ان جاءت التسعينات الا واركويت اصبحت شى تانى
    وبالذات المنطقة التى تقع شرق محطة البلابل والشريط المحاذى لشارع
    عبيد ختم ...
    مابلقى لى قطعة ارض سعرها مناسب هناك

    اى واحد درس فى حلويات سعد بنين واى واحدة درست فى الخرطوم القديمة بنات
    كان دليلهم واحد من الصحافة .... صاح ولا غلط
                  

03-17-2010, 09:04 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    ناس الصحافة ياعبد الدائم ... زمنهم فات وغنايهم مات ..

    داير تقارن اركويت بالصحافة .. معقولة لكن ؟

    اركويت فيها فنادق .. وبنوك .. مولات .. ومطاعم فاخرة .. وجامعات .. ومستشفيات كبيرة ... وايييييييييييييييييييييييييييييييييك

    قول لي الصحافة فيها شنو ؟

    اركويت فيها مرافق حيوية كتيرة ... ومنشآت حكومية .. وقسم شرطة ..

    اركويت ست الكل ياخي ونوارة الاحياء ..


    اصلا يا عبد الدائم نارد جدا تلاقي ارض في اركويت غير مستثمرة .. نادر جدا ..
    لكن الغريبة في شارعنا .. في تلاتة بيوت .. محيريني شديد


    الاول سيدو بنى الاساس وتاني ما شفناهو ..

    ارضين فاضيات .. لا بنعرف ليها سيد .. لا يوم شفنا زول جا قال داير يشتريها .. والارضين ديل .. درجة اولى ..
    يعني لو فكر يستثمرها .. بتعمل ليهو عشرة اراضي تانية




    Quote:
    اى واحد درس فى حلويات سعد بنين واى واحدة درست فى الخرطوم القديمة بنات
    كان دليلهم واحد من الصحافة .... صاح ولا غلط



    غلـــــت كبير كمان .. بكوون دليلهم اكيد واحد من اركويت ...
    هسي في ذمتك حلويات سعد اقرب لاركويت وللصحافة ... ههههههههههه
                  

03-17-2010, 09:44 AM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    سمريــة
    ياسلااااام عليك وعلى اركويت الجميلة حيث مرتع الصبا والشباب..
    نشأت وترعرت فى هذة المدينة الجميلة وافتخر بذلك .!
    معاك لى آخر البوست نحكى ونحكى عن مدينتنا الحبيبة اركويت..
    وانا من ابناء مربع 63 وهى اشهر المربعات فى المدينة وهناك نجوم كثر يقطنون بها مثال
    كابتن السودان والفريق القومى السابق كمال عبدالغنى ..
    واصلى ياسمرية واصلى وماتقيفى عليك الله داير البوست دى يحصل بوست الشعبية والزقازيق ..
    وانا معاك..
                  

03-17-2010, 10:08 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    مزمل خيري ...

    ازيك يا ود اركويت ...

    ناس محطة معاوية الراقييين موووش كدي ؟ والله المنطقة الجمب محطة معاوية دي من قامت وقامت كبيرة ما شاء الله ..

    انت معاوية دا مووش ياهو اول من بنى بيت بطابقين هناك في مربع 63 دا وعليه سمو المحطة بمعاوية
    ، وطبعا الناس عدنا بقولوا للبيت المن الطابقين دا .. عمارة ، ياخي شووف السودانيين ديل مساكين كيف ؟

    طيب العمارة الفيها عشرة طوابق بتكون شنو ؟ بالنسبة لينا ناطحات سحاب مووش ؟؟



    طبعا انت بتكون عندك اضعاف اضعاف .. للحكي بتاعي دا .. اهو انا بديت تعال انت كمل معاي ...

    بعدين ياخي نجوم المجمتع من ساسة واعلامييين كلهم كانوا عايشين في اركويت دي

    تعال نحسبهم سوا ..

    بيت البلابل ( عم طلسم )

    نجاة طلسم ( البلابل)

    عثمان جمال الدين ( زوجها )

    مصطفى أمين ( زوج نجاة طلسم )

    معتصم على التوم

    عبد الباسط سبدرات

    شرف الدين بانقا

    صموئيل أرو

    ...

    ...
                  

03-17-2010, 10:22 AM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    ايوة ناس محطة معاوية
    والسيد السفير السابق معاوية هو صاحب اول عمارة فى المربع احتمال فى اركويت كلها
    بس بعد زلط المعمورة اتعمل بقينا نركب مواصلات المعمورة وزمان البصات بتلف بلفة جوبا غرب وتقيف
    فى اخر محطة جنب جامع عمر بن الخطاب بس هسع كلها بقت تلف شرق وتدخل بشارع المعمورة .
                  

03-17-2010, 10:43 AM

على محمد الخير

تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 1665

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    الاخت الفاضلة / سمرية
    تحياتى العميقة،،

    اولا يا لروعتك وروعة ماخطه قلمك الانيق ويا لروعة ما قرأته اليوم عن مدينتنا وعروس احياء الخرطوم اركويت ... غبت عن هذا المنبر حينا من الازمان .. فلم يكن فى كتاباته ما يجذبنا للبقاء فيه برهة الا من القليل الذى لايطفى ظمأنا من متعة القراءة والتصفح .. ولكنى فوجئت هذا الصباح بهذا البوست الاقرب الى قلوبنا عمن سواه .. ليس لشى .. سوى انه مس فينا اوتار الحنين الى بقعتنا الساحرة اركويت ... ولى عودة تثرى معك هذا الفيض من الالق الذى جئتينا به ... ولمربع 68 نصيب من الوفاء والحب والذكريات.. تحياتى مضاعفة اختنا المحترمة ... الى ان نختلس من الزمن لحظات للمشاركة معك ..

    تحية ملؤها فضاءات ملكوت الله لاركويت ولابنائها ولمن يحبها...
                  

03-17-2010, 11:11 AM

هواري نمر
<aهواري نمر
تاريخ التسجيل: 04-29-2009
مجموع المشاركات: 1833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: على محمد الخير)

    سمرية
    تحياتي واحترامي
    بوست جميل و كتابة راقية
    فيها حنين و شجن....تداعي لامكنة و شخوص.
    صور لزمان فات..
    وتذكار لايام جميلة


    واصلي بالله..
    متابعين ومتابعين شديد جدا
                  

03-17-2010, 12:01 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: هواري نمر)

    هواري ..

    شكرا ياخي على الكلمات الطيبات ...

    وان شاء الله اكمل ليك كل ما عندي عن اركويت . بس كن صبور ..

    الليلة النت معاكسني شديد ولا بطيء كدا ليه ماعارفة ؟

    وانتظر بقية الحكي ... ويديك العافية يارب
                  

03-17-2010, 11:46 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: على محمد الخير)

    يا علي يا اخوي .. ياخي اركويت دي مدينة ساحرة فعلا وعجيبة خلاص .. فيها بتلاقي حميمية القرية وصخب المدينة ..
    بتلاقي فيها روح الحي الشعبي القديم .. وغطرسة الاحياء الراقية ..
    اركويت عملت تمازج رهيب بين الاهالي اصحاب البيوت الدرجة ثالثة .. وناس الدرجة اولى
    بالنسبة لمربع 68 هو المربع الواقع ما بين زلط مدني من ناحية الغرب ، اي شارع افريقيا ..
    وما بين مربع 56 ودا مربعنا طبعا .. في ناحية شارع عبيد ختم !

    مربع 68 عرفت فيها ناس كتار شديد ، زملاء بالمدرسة والجامعة .. عبير وعلا فاروق .. وجيهان عبد الهادي ..( القديمة بنات ) ونجلاء فتحي .. و ... و ...

    عادل الرحيم . ( جريدة الاحداث ) ، وزوجته صديقتي اسماء .. وسناء يونس .. و سارة عبدالله ...
    عم ( حسن عبدالله ) ربنا يديهو الصحة والعافية صديق والدي ..من ابناءه .. بلقيس وميسرة ..
    لؤي واخواته التومات ..
    المرحومة _ وجدان ) زميلتي بالقديمة بنات ..
    استاذ هيثم / معاهد المصارف - خريج الخرطوم / اقتصاد
    عبد الحميد ارسد / واولاده محمد ومهند ورضا




    يلا الباقي عليك .. يا علي ..
                  

03-17-2010, 10:57 AM

Ashraf El Bagir
<aAshraf El Bagir
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 819

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    تحياتي سمرية
    سرد رائع ووصف جميل .. يديك العافية

    لاركويت وقع خاص ومحبب لدي.. قضيت فيها اجمل سنتين من عمري .. بعد زواجى مباشرة ومع اني من سكان الأمتداد فضلت الأستقلأل وأجَرت بيت فى اركويت مربع 48 والذى شهد مولدى ابني البكر محمد.

    Quote:
    او ربما لان اهل صديقتي هؤلاء هم ابناء اكبر رجل الاعمال في السودان آنذاك
    كما قالت لي امي حين اخبرتها عن اسم صديقتي بالكامل .. !


    يا الله المدرسة دي تكون مدرسة فاطمة عبدالرحيم (عليها رحمة الله)
                  

03-17-2010, 12:36 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: Ashraf El Bagir)

    يا اشرف الباقر .. ازيك وسلامات .. يعني محمد من مواليد اركويت ؟

    اها تاني حقو ناس الاحصاء تاني يكتبوا للمواليد .. كدا ، بدلا عن مواليد الخرطوم دي ..!

    مربع 48 ، كان خالتي عندها بيت هناك في الشارع الجاي من آخر محطة والشارع دا كان ردمية لغاية وقت طويل ..
    وهسي خلاص بقى زلط
    ، وبعرف هناك الحفاويين ناس المضيفة اظن اسمها سعاد ..
    مرة حضرت حفلة في بيتهم دا وكانت فنان الحفلة المبدع شمت محمد نور

    اها برضو سارة صلاح زميلتي بالقديمة بنات حاليا بالامارات ، والمهندسة نائلة حسن ( جامعة الخرطوم ) وزوجها اسماعيل برضو ساكنين هناك..

    وبعرف الست الفاضلة نبوية عابدون وزوجها النقيب عوض حسن رحمة الله عليه ،
    وابنائها نزار وحافظ و شوقي ... والبنات نادرة وعايدة ومروة وآيات .. وتربطنا بهم علاقة قديمة من ايام السجانة .. !


    في فندق كان في المنطقة دي وفندق قديم جدا ، ما متذكرة اسمو .. وفاتح على شارع مدني .. وفي عدة شركات كبيرة في نفس المنطقة ...

    وقريب منكم ساكن الوزير شرف الدين بانقا ...

    غايتو دا البتذكرو في 48 .. ..كدي ذكرني بالباقي انت .. !
                  

03-17-2010, 12:55 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: Ashraf El Bagir)

    Quote: يا الله المدرسة دي تكون مدرسة فاطمة عبدالرحيم (عليها رحمة الله)


    يا اشرف

    لـــأ لـــــــع .. ما مدرسة فاطمة عبد الرحيم .... مدرسة تانية وبعيدة ... كدي ركز تاني في الحكي الفوق يمكن تعرفها ... !
                  

03-17-2010, 11:24 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    Quote: ايوة ناس محطة معاوية
    والسيد السفير السابق معاوية هو صاحب اول عمارة فى المربع احتمال فى اركويت كلها
    بس بعد زلط المعمورة اتعمل بقينا نركب مواصلات المعمورة وزمان البصات بتلف بلفة جوبا غرب وتقيف
    فى اخر محطة جنب جامع عمر بن الخطاب بس هسع كلها بقت تلف شرق وتدخل بشارع المعمورة .



    ايوة بتكون عمارته دي اول عمارة في اركويت كلها ...
    اها يا مزمل كدي احكي لينا عن مربع 63 وناسو ، بتذكر في مربعكم دا في واحدة صبحتي كانت ساكنة هناك ،
    اسمها نوال محجوب واختها آمال محجوب ..
    بنات جامعة الخرطوم ، آمال خريجة آداب ونوال خريجة اقتصاد


    يا مزمل
    في ميدان 63 كان في فرن رغيف ، وفي زريبة فحم .. وداخلية طلبة .. على ما اذكر هسي ما عارفة الميدان دا فيهو شنو ،
    طوولت ما مشيت فيه الا قبل ايام وما ذكرت شديد
    مشيت عزاء بس في مربع 61 في البيوت الفاتحة على مربعكم دا ..
    ياخي الميدان دا كبير جدا !
                  

03-17-2010, 11:59 AM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    Quote: اسمها نوال محجوب واختها آمال محجوب ..

    ياسلاااام عليهن ديل بنات من اسرة عريقة ومعروفة فى المربع واخوهم محمد صاحبى وهن اتزوجن
    ومستقرات برة السودان فى الامارات وبى اولادهن ..
    Quote: في ميدان 63 كان في فرن رغيف ، وفي زريبة فحم .. وداخلية طلبة .. على ما اذكر هسي ما عارفة الميدان دا فيهو شنو ،

    صاح.. فرن الجرافى قصدك ، الفرن لسع شغال ومتذكر ايام زمان كنا بنمشى الفرن قبل آذان الصبح عشان نقيف فى الصف
    وفعلاً العمارة الفوقها الفرن كان فى طلبة ساكنين فى فى داخلية بس هسع مافيشين .
    والزريبة اللوراء الفرن لسع موجودة وشغالة تش ..
                  

03-17-2010, 12:16 PM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    جيت راجع عشان اذكرك انو مسلسل اليتيم والحب من بطولة
    عفاف شعيب و انور اسماعيل


    واها زريبة الفحم اللفى مربع 63 بقت حاليا" ماكدونالز


    دنيا
                  

03-17-2010, 01:02 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    عبد الدائم ما شاء الله عليك ..
    قلت لي عفاف شعيب وانور اسماعيل .. طيب انا اسم المسلسل عرفتو لما كبرت ..
    زمان كان اسمو (مسلسل وحيد)
    وكنت بحضرو لسبب واحد بس عشان اشوف حبوبة وهي بتبكي واقعد اضحك عليها .. امي وخالتي وكل الجيران كانوا ببكوا ..

    طيب مادام انت شاطر كدي مسلسل (كوجاك ) البطل حقو اسمو منو ؟!

    وتاني في مسلسل كدا ما بتذكر اسمو لكن كان فيه وحش كبير والبطل كان اسمو ( استيف )
    اها المسلسل دا وقت كان شغال نحنا في اركويت ما كان عندنا كهربا ولا حاجتين .. كنا بنحضرو في الصحافة عند ناس جدو .. !

    ***

    قلت لي زريبة الفحم ، بقت شنو ؟

    ياخي ناس 63 ذاتم قاعدين عنا وقالوا الزريبة لسه قاعدة .. زي ماهي ...

    ـــــــــــــــــــــ

    انت مستشفى ابراهيم مالك لسه شغالة ولا قفلوها ؟
                  

03-17-2010, 12:20 PM

هواري نمر
<aهواري نمر
تاريخ التسجيل: 04-29-2009
مجموع المشاركات: 1833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    Quote: [عم ( حسن عبدالله ) ربنا يديهو الصحة والعافية صديق والدي ..من ابناءه .. بلقيس وميسرة ..


    وابوعبيدة الكبير

    الجماعة ديل اهلي عدييييل كده....




    ___
    عم حسن عند اهلنا بنقول ليه(حسن المصري)..
                  

03-17-2010, 12:56 PM

على محمد الخير

تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 1665

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: هواري نمر)

    الاخ الفاضل / عبد الدائم
    تحية طيبة وسلام كتيييير،،

    Quote: نحن ناس الصحافة
    نتقاسم معاك حبنا لاركويت
    لقد اقمت معى شقيقتى فترة طويلة بمربع 68
    بيتهم جمب ناس ( مريم بلجيكا ) هههه

    دى برضو امرأة كبيرة فى السن سافرت لابنها فى بلجيكا
    ولما رجعت لقت الاسم ساير عليها


    ياااااا يا عبد الدائم...و يا لذاك الزمن الجميل... ويا لهذه الذكريات التليدة ... كيف حالك واحوالك ... لم اعرف انك رفيق بهذا المنبر الا عبر هذا البوست الفلته لاختنا سمرية... ولك التحية وانت تذكر الوالدة فى هذه الاطلالة ... ولمحاسن الصدف ان الوالدة معنا هذه الايام فى بلجيكا ... والتى لا يروق لها ان تتقيد فى شققنا الضيقة تاركه فضاءات اركويت الرحبة وشوقها الشديد لجاراتها فى مربعنا الدرة 68 ... و يبدو ان هذا البوست سياخذ من وقتنا المعدوم اصلا ... نصيبا وافرا... والتحية لكى سمرية وانت تتناولين اركويت ممزوج معها ذكريات الطفولة التى ابدعتى فى رسمها بهذه الحروف الانيقة ... وحتى اللحظة ديدننا المتابعة والى ان نشارك بالكتابة عن اركويت وذكرياتنا فيها بما يثرى هذه الالتفاته لاروع واجمل احياء الخرطوم... وذلك لاسباب جمة سنتجهد فى ذكرها باذن الله ... لك التحية اخى عبد الدائم وعبركم لكل افراد اسرتكم الكريمة ولكل الناويين... وحتما ساعود...
                  

03-17-2010, 01:15 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: هواري نمر)

    Quote:
    وابوعبيدة الكبير

    الجماعة ديل اهلي عدييييل كده....




    ___
    عم حسن عند اهلنا بنقول ليه(حسن المصري)..




    ايوة حسن المصري ياهو ذاتو ، بالله اهلك ؟


    والله عم حسن وزوجتو ديل اطيب ناس في الدنيا .. دي
    عم حسن دا زميل ابوي وصاحبو مما قمنا ... ربنا يواليه بالصحة والعافية .. !
                  

03-17-2010, 12:43 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    يا مزمل
    عليك الله توصل السلام آلـــ محجوب ديل .. بأي شكل من الاشكال واي صورة من الصور..

    بالله الرزيبة قاعدة لغاية هسي ، سبحان الله .. دي بتكون زريبة عريقة خلاص ...
    لسه عندهم الميزان الكبير داااااك الكنا قاعدين نطوطح فيه ؟

    اها برضو ما قلت لي الميدان لسه فاضي ماعملوا فيه محلية ولا مدرسة وجامعة حتى .. ولا شقق للايجار ؟

    واسمو ميدان شنو ؟

    ميدان 63 ولا عندو اسم تاني ؟!
                  

03-17-2010, 01:04 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    Quote: بالله الرزيبة قاعدة لغاية هسي ، سبحان الله .. دي بتكون زريبة عريقة خلاص ...
    لسه عندهم الميزان الكبير داااااك الكنا قاعدين نطوطح فيه ؟

    الزريبة لسع موجودة بس الميزان اتغير ،، ياختى انت من زمن الميزان داك ؟؟
    هسع جابو ميزان جديد وحديث.. وكمان موصلين كهرباء للزريبة شفتى ليك زريبة فيها كهرباء ..
    Quote: اها برضو ما قلت لي الميدان لسه فاضي ماعملوا فيه محلية ولا مدرسة وجامعة حتى .. ولا شقق للايجار ؟

    الميدان اسمو ميدان فريق التقدم وهو فريق فى رابطة اركويت وبالمناسبة دا الفريق الخًرج كمال عبدالغنى
    بس الميدان بقى عامر بالمبانى فيهو مدرسة اساس وكمان فى عمارة سكنية جديدة استثمارية اسمها (درة اركويت)
    شغالين فيها بهمة شديدة ماعارفة حقت منو.؟
    وناس المؤتمر الوطنى ماقصروا كسروا مركز الشباب الكان موجود وراء الجامع من الناحية الشمالية ودايرين يبنوهو من
    طابقين ..عشان الانتخابات وكدا ،، بس جامع ود البحر فى حالو مافيهو جديد ..
    Quote: ميدان 63 ولا عندو اسم تاني ؟!

    اديكى معلومة كمان انو الميدان الكبييير دا براهو مربع وهو مربع 62 مافيهو شئ غير المدرسة والفرن والجامع ومركز الشباب ودرة اركويت الجديدة دى .
                  

03-17-2010, 01:21 PM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    لا حولالالالا يا على
    قلبى ما قال فررررررر ........
    معقولة سودانيز بتلم الناس بالصورة دى

    كده معناها انا اخلى الصحافة واجى اقعد معاكم هنا يا سمرية
    ما عندكم شقة رخيصة كده باليوم

    شفتى امسكى فى على ده قوى حافظ اركويت شارع شارع اقصد
    زقاق زقاق واى لقب عارفو كان دايرة كديس ولا عيونو

    يا على من شدة ما انا متلخبط احسن اتونس معاك فى الخاص

    تحياتى لمريم بلجيكا شديد بالله

    ابراهيم مالك دى كنتو بتجوها انصاص الليالى كل ما واحد
    تتفجر فى يدو شاشة رتينة ولا حرقة جاز .....


    قالو فى وحدة ديامية رحلت اركويت وقامت جارتها الديامية السابقة حبوبتها
    ماتت ، اها دى قابلتها بعد فترة طويلة وقالت ليها مالك ما بتعزينى فى حبوبتى
    بتاعت اركويت قالت ليها طيب ما كان تضربى لينا تلفون او حتى مسج
    الديامية عاينت ليها كده وقال ليها :
    هووووى يا ناس ديم سلمان بعد كرشة وعرنون بقيتو الوووو تلفون

    اها يا سمرية ما تتفاصحى عشان ما اشبك فيكم الديامية يخلوكم
    ترحلو الفردوس
                  

03-17-2010, 01:54 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    Quote: لا حولالالالا يا على
    قلبى ما قال فررررررر ........
    معقولة سودانيز بتلم الناس بالصورة دى


    ماشاء الله يا عبد الدائم اهو لقيت قرايبك بجاي .. حقو تدفعو لي ... !
    سودانيز شنو بالله ، قول اركويت قول سمرية .. قول خالتي ( مريم بلجيكا )
    هسي كان سودانيز صحي بتلم ما اتلميتو زمان .. تقول اشتركو الليلة يادووب ؟


    قلت لي لقبو شنو ؟
    عيون كديس ؟ههههههههه

    Quote:
    ابراهيم مالك دى كنتو بتجوها انصاص الليالى كل ما واحد
    تتفجر فى يدو شاشة رتينة ولا حرقة جاز .....



    ايوة صاح ما بنكر كنا بنجي ، ولغاية هسي بنجي ...
    لكن انت النبي فوقك ما حصل جيت نور العيون ولا مستشقى القلب ؟
    او مستشفى الشيخ او مستسفى سلامات ..؟..

    ..

    ..

    ..



    ولا ..... سيدي بيه طيب ؟


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ناس اركويت ياهم ذاتهم الديامة .. اكان ما عارف اعرف ...


    بعدين العرنون دا يطلع شنو ؟
                  

03-17-2010, 01:25 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    Quote:
    الزريبة لسع موجودة بس الميزان اتغير ،، ياختى انت من زمن الميزان داك ؟؟
    هسع جابو ميزان جديد وحديث.. وكمان موصلين كهرباء للزريبة شفتى ليك زريبة فيها كهرباء


    والله دي زريبة مخضرمة خلاص ، بالله فيها كهربا .. ؟
    واكيد تلفزيون ودش .. وحاجات زي دي ؟


    ياخي السودان دا جميل خلاص ...


    Quote:
    الميدان اسمو ميدان فريق التقدم وهو فريق فى رابطة اركويت وبالمناسبة دا الفريق الخًرج كمال عبدالغنى
    بس الميدان بقى عامر بالمبانى فيهو مدرسة اساس وكمان فى عمارة سكنية جديدة استثمارية اسمها (درة اركويت)
    شغالين فيها بهمة شديدة ماعارفة حقت منو.؟
    وناس المؤتمر الوطنى ماقصروا كسروا مركز الشباب الكان موجود وراء الجامع من الناحية الشمالية ودايرين يبنوهو من
    طابقين ..عشان الانتخابات وكدا ،، بس جامع ود البحر فى حالو مافيهو جديد ..



    يا مزمل
    بالله اسمو ميدان التقدم ؟
    والله اول مرة اعرف .. جمبا في ميدان الكوكب وميدان المجد ... والميدان الكبير الهسي بقى شنو ما بعرفو دا اسمو ميدان الرابطة ...
    والله معلوماتك دي قيمة شديد ...
    تعرف كل مرة اشووف في اللافتة حقت درة اركويت دي واقول ياربي العمارة دي بوين ؟

    قلت يمكن تكون وراء فندق السلام روتانا ... اتاريها منجعصة في وسط مربع 63 ..

    ياربي الشقة بكم ؟

    انت جامع العصمة دا في 61 ولا 63 ؟ اطنو اقرب لــــ 61 قالوا فيه ( صلاة ) سمحة خلاص !
                  

03-17-2010, 01:59 PM

anwar abu gaidaa

تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 1312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    طيب بعد السلام
    اها انا من ريف المحيريبا؟؟
    والله احكى حكايه من حكاوى الجزاره بس؟؟
    البوست ده ما يشيلو؟؟
    حب الاوطان من الايمان
    يا هبويه
    نحنا رجعنا من رحلتنا
    منتظرين تلفونكم عشان عاوزنكم
    رسلى على المسينجر لو خايفه ن الشهره
    انور ود بتول الغناى
    وارقدى عافبه
                  

03-17-2010, 02:15 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: anwar abu gaidaa)

    انور الغناي ازيك ؟
    وبركة الجيت طيب يا اخوي ، وكيف الجيت منهم ؟

    تلفوني بصلك خلال هذا اليوم ...

    وبالله افرد لينا بوست ، عن ريفكم دا ؟

    بنعمل ليك بوست دبل كلووش عشان يشيل الحكاوي كلها ..
    بس انت صنقر ودنقر واكتب لينا !
                  

03-17-2010, 02:01 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    يا الله يا سومرية

    والله غلبني التعليق
                  

03-17-2010, 02:21 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: يا الله يا سومرية

    والله غلبني التعليق



    هو يا حافظ تاني في اكتر من تعليقك دا ، والله ياخي كتر خيرك .. وشكرا ليك !
                  

03-17-2010, 02:04 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    Quote: انت جامع العصمة دا في 61 ولا 63 ؟ اطنو اقرب لــــ 61 قالوا فيه ( صلاة ) سمحة خلاص !

    جامع العصمة دا فى مربع 61 ،، ماتتخيلى الجامع دا فى رمضان بيكون كيف .!!
    بالله اولاد الحلة الماشغالين وأعمامك الكبار فى رمضان من 6 صبـاحاً الواحد يقش عيونو كدا وجرى على جامع
    العصمة.. دا كللللو عشان التكييف ، ياخ دا فيهو تكييف موبااااالغة يمين انا مستعد اصوم رمضان 3 شهور متتالية
    بس اكون راقد فى الجامع دا
                  

03-17-2010, 02:04 PM

ابوحراز
<aابوحراز
تاريخ التسجيل: 06-27-2002
مجموع المشاركات: 5515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    لم نعش في أركويت
    وكاننا اليوم نعيش فيها
    ونتسكع في كل أوردتها وحنايا شرايينها
    شكراً لك ولقلمك الجميل الذي نقلنا الى اركويت الرائعة
    شكراً لك ولريشتك المليئة بالألوان
    الريشة التي رسمت اركويت وبنفس عميق
    لتأتي لنا بها ونحن في مقاعدنا
    شكراً لهذا السرد الرائع
    فما بين السطور ذرات الرمال في أركويت والذكريات المعتقة
    والفن الرائع الجميل
    وبراءة بلا حدود
    اعجبتني صورة الطفلة لدرجة الدهشة
    اعجبتني وهي تلتفت على استحياء
    وتنظر لأمل قد ياتي
    أمل بعد عشرات السنين
    وبالفعل تحول الى نقطة من الضوء
    والى قوس قزح
    اعذريني لأني { شخبطت } على جدار هذه الذكريات
    واتمنى أن لا أكون قد تسببت في اندلاق الوانك الجميلة
    حتى لا أكون سبباً في ضياع ملامح هذه اللوحة الرائعة
    لوحة بها كل أنفاس اهلك
    تحياتي لك ولهم 00

    (عدل بواسطة ابوحراز on 03-17-2010, 02:09 PM)

                  

03-17-2010, 02:10 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: ابوحراز)

    اركويت دي موش الفسحة الكانت بعد كوشة الجبل










    واحد حاقد من الي المتفرد الامتداد






    ازيكم ياخ
                  

03-17-2010, 02:21 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    Quote: اركويت دي موش الفسحة الكانت بعد كوشة الجبل

    هووووى ياالمنسوح انت .!
    كوشة جبل شنو كمان فى اركويت .؟
    كوشة الجبل دى عليكم هناك جنبكم وجنب الصحافات..







    ___
    ليك وحشة والله ياطارق
                  

03-17-2010, 03:21 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    لا حولاااااااا يا هبوية ..
    صحيح قالوا الحي بلاقي كان في النت ولا في البلد
    ليك وحشة يعلم الله وسلام شديد ..
    أركويت من الأحياء العريقة ونحن بنجي مارين بيها بحكم إقامتنا في الجريف والبراري ..
    وكان من المفترض أن أدرس بالمدرسة الثانية في أركويت ولكن تغير الإتجاه للخرطوم القديمة ..
    حالياً أركويت إختلفت كثيراً وأصبحت تضج بالناس وحركة المرور وأصبح شارع عبيد ختم من الشوارع الكبرى في الخرطوم لما يضمه من محال تجارية كثيرة ومطاعم مختلفة ..
    وحتى المنطقة أصبحت متداخلة أركويت والجريف والمعمورة والطائف والرياض حتى لا تشعر أنك في ياتو مكان ..
    سردك للأحدث جميل كعادتنا بك ..

    وتحايا كثيرة لعبدالرحمن ..
                  

03-17-2010, 04:03 PM

خالد عبد الله محمود
<aخالد عبد الله محمود
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: معتصم دفع الله)



    الأخت سمرية
    ياخ بوستيك طاعم و لذيذ بأركويت و ناسها
    نحن كنا ساكنين في الجريف و خالتي ساكنة في أركويت و كنت الإجازة كلها بكون في أركويت و أيام المدرسة في الجريف ( رغم الإتهامات المتكررة بالجنون لزول يسيب الجريف و الكهرباء و يمشي لبلد ما فيها أبو النوم) لذلك كل أصدقائي من أركويت و أغلب الناس معتبرني ود أركويت
    في أركويت في قاعدة إنكـ لو غبت شهر واحد بتجي ما بتعرف الحلة تاني بالذات الحتة بتاعت محطة البلابل دي
    أحلي أيام حياتي قضيتها في أركويت في مربع 68 تحديداً و أسمحي لي في الحتة دي أسلم على قريبي على محمد الخير و أبلغوا يوصل تحياتنا للوالدة و للأخوان ( أنا خالد أخو عادل عبدالله و ود خالة النور حمد النور )


    * شكراً على البوست الطاعم ده يا سمرية
                  

03-17-2010, 05:18 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: خالد عبد الله محمود)


    أها يا سمريــة ياها دى الزريبة القاصداها ..

                  

03-17-2010, 05:20 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)


    ودى مدرسة المرافئ فى الميدان جنب الفرن .

                  

03-17-2010, 05:30 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)


    ودا فرن الجرافى ويعتبر من اقـدم الافران الآلـية
    فى منطقة اركويت ..

                  

03-17-2010, 05:34 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)



    ودى العمارة الجديدة وهى اول عمارة بنظام الشقق التمليك فى المنطقة ..

                  

03-17-2010, 05:38 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)


    ودا جامعنا جامع المرحوم ود البحر هسع اسمو عثمان بن عفان ..











    ____
    غايتو بوستيك دا استلمتو بوضع الايد على قول ناذر


    __
    التعديل لتصغير الصورة..

    (عدل بواسطة مزمل خيرى on 03-17-2010, 10:25 PM)

                  

03-17-2010, 07:59 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    Quote: هووووى ياالمنسوح انت .!
    كوشة جبل شنو كمان فى اركويت .؟
    كوشة الجبل دى عليكم هناك جنبكم وجنب الصحافات..


    ود خيري اعضابك ياخي
    نحن بتاعين الضواحي ديل ما قاعدين نتكلم معاهم ذاتو




    ابو جوان كيفنك ابوي
    عاد انا حالف وصلتي الخرطوم اول زول اشوفك انت
                  

03-17-2010, 10:46 PM

على محمد الخير

تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 1665

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    Quote: يا علي يا اخوي .. ياخي اركويت دي مدينة ساحرة فعلا وعجيبة خلاص .. فيها بتلاقي حميمية القرية وصخب المدينة ..
    بتلاقي فيها روح الحي الشعبي القديم .. وغطرسة الاحياء الراقية ..
    اركويت عملت تمازج رهيب بين الاهالي اصحاب البيوت الدرجة ثالثة .. وناس الدرجة اولى
    بالنسبة لمربع 68 هو المربع الواقع ما بين زلط مدني من ناحية الغرب ، اي شارع افريقيا ..
    وما بين مربع 56 ودا مربعنا طبعا .. في ناحية شارع عبيد ختم !


    صدقتى يا ابنة اركويت الباره ... فعلا اركويت مدينة ساحرة وعجيبة ومتفردة... خاصة انها جمعت كل اطياف وطبقات الشعب السودانى ففيها يسكن الوزراء والسفراء والبسطاء وفيها حاليا الجامعات والمحلات التجارية الضخمة ...وتعتبر منطقة اركويت حاليا من اغلى مناطق الخرطوم سعرا شراءً او تاجيرا واصبح اغتناء منزل فى اركويت حلما يراود كل المغتربين واصحاب الاموال... لما فيها من تميز يندر وجوده فى مثيلاتها من احياء الخرطوم ... ومربع 68 كما ذكرتى يحد شمالا بمبنى رئاسة شرطة المنشأت ان لم يتم تغيير اسمها او محلها وجنوبا بمربع 45 وامتداد شارع الاسفلت الذى يمتد من شركة كنار وكلية كمبيوتر مان الى محطة البلابل وشرقا بشارع عبيد ختم وحاليا استاد مدينة اركويت ميدان فريق النجوم وميدان الرابطة القديم وغربا الساحة الفاصلة بين شارع مدنى والتى كانت فى السابق تعرف بسوق الجمعة ومبانى مستشفى القلب ومستشفى نور للعيون ... ومما يجدر الاشارة اليه يوجد بمربع 68 حاليا مبنى رئاسة الحركة الشعبية حيث مكتب الاستاذ ياسر عرمان والفيلا التى بها المبنى هى فيلا عمنا مختار بجوار مركز المدينة لصاحبها رئيس نادى الهلال الاسبق عبد المجيد منصور ... هذا وهناك الكثير من الانجم والمعالم البارزة التى يكتظ بها مربوعنا ساعمل على ايرادها ان اسعفتنى الذاكرة ...

    Quote: استاذ هيثم / معاهد المصارف - خريج الخرطوم / اقتصاد


    والتحية للاستاذ هيثم الذى يقطن مربوعنا بجوار منتدى مربع 68 الثقافى الذى كان فى السابق مركزا لنشاطات رابطة شباب مربع 68 طيبة الذكر والتى تشرفت بالعمل فى لجنتها التنفيذية برئاسة الاخ محمد فتحى والاخوان مزمل الامين ووليد الصياد والعندليب حمزة ونزار على خليفة وغيرهم من شباب مربع 68...وللذكريات توابع باذن الله ...
                  

03-18-2010, 00:09 AM

سيف الدولة كامل
<aسيف الدولة كامل
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 4349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: على محمد الخير)

    يا سلالالام يا سمرية,, سرد رائع وحكي جميل عن أركويت الحبيبة.


    اتيت اليها قادما من الخرطوم غرب مرتع الطفولةفي العام 1983


    سكنا في مربع 61 والله يا سمرية بنينا البيت كله بي 30 ألف جنيه.


    طبعا من أجمل الصدف انه مزمل خيري جارنا وبعرف الاهل ودي من


    حسنات سودانيزاونلاين. طبعا مربع 61 وسط بين البلابل ومعاوية وهو


    من اجمل المربعات في اركويت 90% من سكانه محس ودناقلة وحلفاويين


    والله كان غبت صلاة واحدة يجوك جاريين ناس روعة وجيرة فاضلة.سكنت فيها من 83


    لغاية 85 ومن الوقت داك أنا طاشي لكن ارتباطي بيها وبي أهلها قوي, ولي فيها


    ذكريات جميلة .

    بجيك صادي وأحكي ليك عنها,,, بس مزمل يصور لي بيتنا عشان طولت منه.
                  

03-18-2010, 04:26 AM

Ashraf El Bagir
<aAshraf El Bagir
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 819

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سيف الدولة كامل)

    Quote: اها برضو سارة صلاح زميلتي بالقديمة بنات حاليا بالامارات ، والمهندسة نائلة حسن ( جامعة الخرطوم ) وزوجها اسماعيل برضو ساكنين هناك..

    سارة صلأح ابراهيم! نحن كنا جيرانهم حيطة بالحيطة من الجهة الجنوبية وهى كانت لصَيقة بالمدام, العروس فى ذلك الوقت, وسارة كانت فى الثانوى العالى.

    التحية لأسرة اللواء معاش صلأح ابراهيم فقد قضينا بقربهم اجمل الأيام .

    بالمناسبة نحن برضو فى الأمارات وانشاء الله نقدر نلم فى سارة صلأح واخوها هيثم فقد سمعت انه ايضا فى الأمارات ولو عندك لهم رقم تلفون ارسليهو بالماسنجر ينوبك ثواب.
                  

03-18-2010, 12:11 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سيف الدولة كامل)

    سيف الدولة .. ازيك اينما كنت ؟

    وتحية لناس مربع 61 ..
    المربع دا انا عندي فيهو ذكريات قديمة خلاص .. ايام عم قرشي ( البصير ) وكان ببيع لينا القش حق الغنم ..
    وفي دكان بتاع خضاار .. كمان قريب منو !

    في شارع في 61 دا قالوا اسمو شارع القيامة .. طوالي الشكلة مدورة فوقو .. ههههههه

    بعرف ناس كتار خلاص في المنطقة دي ..
    وفي واحدة زمليتنا توفت حين كنا بالثانوي ( الخرطوم القديمة )
    كانت ساكنة هناك رحمة الله عليها ،
    والف رحمة على روح فقيدة الشباب اخلاص ..
    والتي كانت من اعز صديقاتي في 61

    ولا انسى سمير وزوجتو صفاء واخو أمير

    وناس خالتي جارة .. وابنائها حلفاويين

    وناس مواهب وماجدة الدناقلة واخوهم معتصم

    وناس عواطف خضر ..

    برضو كان ساكنين في مربع 61 واحدة اسمها زينب صلاح شغالة بالضرائب واختها فاطمة صلاح .. هسي رحلوا السلمة

    والف رحمة ونور على فقيد الشباب عبد الرحمن قرافي الذي رحل عن دنياها قبل اسبوع فقط ..
    كان اخ وصديق ربنا يغفر له ويصبر اهله

    عندي كمان اهل في المربع دا وهم ناس محمد عثمان وبقولوا ليهو البصير .. ناس امير وتهاني وفتحية .. !

    وكما بعرف ناس عاطفة وعنان ..

    تحياتي لهم جميعا ... وان شاء الله اتذكر باقي الاسماء ..
                  

03-18-2010, 10:51 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: على محمد الخير)

    والله يا علي ما شاء الله ..
    معلوماتك قيمة شديد خاصة عن مربع 68 ، وطبعا نحنا مربعكم دا كنا بنشقو في طريقنا لسوق الجمعة ..
    وبندخل بشارع فاتح على ميدان الجديد الكان زمان ميدان الرابطة بالمناسبة دي الميدان دا اسمو شنو حاليا ،
    واذكر قبل خمس سنوات ناس 68 ديل عملوا مظاهرات عنيفة جدا واشتبكوا مع الشرطة حين تم بيع الميدان لجهة استثمارية ..
    ولغاية هسي الميدان دا ما مفهوم .. لا هو ميدان كرة لا هو نادي .. لا شووفنا فيه استثمار .. !
    اها الترزي الاسمو اسماعيل ما بتعرفو .. شووفت هو قريب من بيت ناس استاذ هيثم .. !

    بالنسبة للرابطة 68 دي ، ومن خلال وجودنا هيثم فيها ، حضرنا حفل لشرحبيل احمد
    ومرة كان في محاضرة عن ( التنويم المغناطيسي )
    والمتحدث كان دكتور خاطر ، وكان التنظيم للمحاضرة من قبل شباب رابطة اركويت بجامعة الخرطوم ..

    بالله لو قابلت استاذ هيثم سلم عليه شديد ..
                  

03-18-2010, 08:02 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    Quote: د خيري اعضابك ياخي
    نحن بتاعين الضواحي ديل ما قاعدين نتكلم معاهم ذاتو


    النبي لما تجي تدينا خبر ، عشان نزورك اركويت دي ، وتشوف بعينك .. الكانت من الضواحي .. بقت شنو ؟

    اذا اركويت كانت ضواحي زمان ، هسي الامتداد .. دي تعتبر طرف المدائن ..
    والمدائن طبعا زي انت ما عارف الخرطوم والعمارات والرياض والطائف واركويت ... ( وش غيااااظ )
                  

03-18-2010, 06:53 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    Quote: عاد انا حالف وصلتي الخرطوم اول زول اشوفك انت

    انت اصل بس بتلقانا فى باب الطيارة
                  

03-18-2010, 11:10 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    Quote: غايتو بوستيك دا استلمتو بوضع الايد على قول ناذر



    اركويت دا حقتنا كلنا يا مزمل .. والبوست حقك .. وحق اي زول عندو ذكريات في اركويت دي ..




    بكرة الجمعة ما تنسى تصور المصلين لحظة طلوعهم من الجامع ، المنظر دا بعجبني شديد
                  

03-18-2010, 09:11 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)



    ياسلام ..ياخي

    انا لي زمن ما شووفت الحتة دي بالذات ...

    محل الفرن دا والفوق منه كانت داخلية .. اظنها كانت داخلية طلبة كلية طب

    اها انتو بيتكم بالشارع الواسع وراء الفرن دا موووش ، لانه كنت زمان بمشي لنوال محجوب بالشارع دا ذاتو ؟
                  

03-18-2010, 09:04 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)



    يا الله يا مزمل ..
    يا سبحان الله ياها الزريبة ذاتها ،
    والله كانت ايام سمحة خلاص .. اها برضو يا مزمل كان في طاحوونة في مربع 61 فاتحة على الميدان دا ..
    اكتر مشوار كنت بحب امشي ليهو مشوار الطاحونة دا لاني بحب شديد ريحة العيش ..
    ماعارفة لكن لما كنت اشم الريحة دي كنت بشعر بحاجة حميمة كدا .. وبكون مبسووطة

    بالله شووف الزريبة دي وين لبيتنا في اركويت وبعيدة خلاص .. وحتى الطاحونة .. لكن كنا بنجي ..
    ماعارفة الزمن زمان كان طووويل وعندنا وقت من وين للمشاوير دي .. ولا الحاصل شنو ؟

    شكرا على الصور .. وعاوزين المزيد .. المزيد
    وين محطة معاوية ... ؟

    ولفة جوبا ... ؟

    وشارع المعمورة ؟

    انا برضو حاجتهد معاك في الصور .. !

    شكرا يا مزمل .. وجودك جعل البوست لطيفاً
                  

03-18-2010, 08:19 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: خالد عبد الله محمود)

    خالد عبد الله .. سلامات يا ناس الجريف .. واللوبيا ..

    ياخي الجريف دي زمان كانت بعيدة علينا بعد .. شديد خلاص .. بتذكر شارع الردمية الاحمر ... ومحطة السينما .. !

    كانت تفصل بيننا المزارع وغابات الاحراش .. الكثيفة !

    وقضيب السكة حديد ... سبحان الله شووف الحاجات دي اختفت سريع كيف ؟!

    المنطقة دي حاليا اسمها الفردوس .. ومنطقة سكنية جميلة وهادئة ..

    وشكرا ليك انت يا خالد ، وان شاء الله الايام تعود تاني وتقضي ليك ايام في 68 ..
                  

03-18-2010, 10:11 PM

على محمد الخير

تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 1665

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: خالد عبد الله محمود)

    يا سلاااام خالد عبد الله
    قريبى الحبيب وهل يخفى القمر
    تحية مليونية اخى خالد،،،


    Quote: الأخت سمرية
    ياخ بوستيك طاعم و لذيذ بأركويت و ناسها
    نحن كنا ساكنين في الجريف و خالتي ساكنة في أركويت و كنت الإجازة كلها بكون في أركويت و أيام المدرسة في الجريف ( رغم الإتهامات المتكررة بالجنون لزول يسيب الجريف و الكهرباء و يمشي لبلد ما فيها أبو النوم) لذلك كل أصدقائي من أركويت و أغلب الناس معتبرني ود أركويت
    في أركويت في قاعدة إنكـ لو غبت شهر واحد بتجي ما بتعرف الحلة تاني بالذات الحتة بتاعت محطة البلابل دي
    أحلي أيام حياتي قضيتها في أركويت في مربع 68 تحديداً و أسمحي لي في الحتة دي أسلم على قريبي على محمد الخير و أبلغوا يوصل تحياتنا للوالدة و للأخوان ( أنا خالد أخو عادل عبدالله و ود خالة النور حمد النور )
    * شكراً على البوست الطاعم ده يا سمرية


    كيفك اخى خالد؟ وكيف الاخ عادل؟ وسبق لى ان التقيتة وانا اغادر الى القولد فى العام المنصرم ومشكور على تحياتك الرقيقة ويا خالد فعلا اركويت فى السابق كانت فى مرحلة طفولتها وصباها اما اليوم فهى عاصمة العاصمة ويسعدنى ان اطلق عليها هذا الاسم لما فيها من مميزات لا توجد فى كل احياء الخرطوم بكامل مثلثها على سبيل المثال نلاحظ ان اركويت بها الدرجة الاولى والثانية والثالثة بجانب ضمها لبعض الكليات والمستشفيات والفنادق والمطاعم والمحلات الضخمة... وسنحاول مع صاحبة البوست سمرية التوثيق لاركويت ليعلم من يجهلها عن اى مدينة وباى بقعة نفاخر ونزهو... علية سنسعى بعد الاتصال بعمد اركويت على جلب المزيد من الفيض عن اركويت واعيد واكرر بانها فعلا عاصمة العاصمة...
                  

03-21-2010, 10:05 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: على محمد الخير)

    Quote: كيفك اخى خالد؟ وكيف الاخ عادل؟ وسبق لى ان التقيتة وانا اغادر الى القولد فى العام المنصرم ومشكور على تحياتك الرقيقة ويا خالد فعلا اركويت فى السابق كانت فى مرحلة طفولتها وصباها اما اليوم فهى عاصمة العاصمة ويسعدنى ان اطلق عليها هذا الاسم لما فيها من مميزات لا توجد فى كل احياء الخرطوم بكامل مثلثها على سبيل المثال نلاحظ ان اركويت بها الدرجة الاولى والثانية والثالثة بجانب ضمها لبعض الكليات والمستشفيات والفنادق والمطاعم والمحلات الضخمة... وسنحاول مع صاحبة البوست سمرية التوثيق لاركويت ليعلم من يجهلها عن اى مدينة وباى بقعة نفاخر ونزهو... علية سنسعى بعد الاتصال بعمد اركويت على جلب المزيد من الفيض عن اركويت واعيد واكرر بانها فعلا عاصمة العاصمة...


    احييك يا علي على التسمية القوية دي ، عاصمة العاصمة ....
    والله اسم على مسمي ... وخلي زول يجي ويغالطنا ... يا سلام عليك ياخي

    ويلا سوا .. مع ذكريات اركويت السمحة
                  

03-18-2010, 08:07 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: معتصم دفع الله)

    معتصم يا ود دفع الله ...

    شنو بقيت تجي الخرطوم ولا تسال علينا ، يا حليل زمان ياخي ..
    هسي ناس عمر ما خلونا لينا اي فرقة ؟

    ازيك انت ؟

    بالله انت قريت في الخرطوم القديمة ( بنين ولا بنات ) قرقرقرقر ، والله اول مرة اعرف ؟

    وانا اقول الشلاقة دي جبيتها من وين ؟

    كان مريت علينا كان عزمناك في سيدي بيه ، غدااا كااارب !
                  

03-18-2010, 08:20 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    Quote: شنو بقيت تجي الخرطوم ولا تسال علينا ، يا حليل زمان ياخي ..
    هسي ناس عمر ما خلونا لينا اي فرقة ؟

    15 يوم بس يا هبة كانت مقسمة بين القلقالة والخرطوم وفيها بكيات ..
    ضربت تلفون لكن طوالي بديني مقفول ..
    Quote: بالله انت قريت في الخرطوم القديمة ( بنين ولا بنات ) قرقرقرقر ، والله اول مرة اعرف ؟
    وانا اقول الشلاقة دي جبيتها من وين ؟
    غايتو شكليها زي ما عايزه ..
    بس نحن كانوا جيرانا التجارية بنات ومريدي لوووول

    العزومة أعتبريها وصلت والجايات أكتر إن شاء الله ..

    سلام كتار لناس البيت ..
                  

03-18-2010, 07:38 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    طارق جبريل ..
    حبابك ومرحب بيك ،
    ياخي نحنا ناس الامتداد ديل كانوا حبايبنا عديل ...

    مدرسة فاطمة عبد الرحيم معظم بنات اركويت قرن فيها ،
    ومعظم شباب الامتداد جكسوا منهن ..
    خاصة ناس مربع اربعة وخمسة ...
    وكان بنتظروهم في الميدان الكبير حق الكورة ..
    الفيهو كمية من لساتك العربات ...
    موووش ياهووو دا الكان حاصل ؟

    واحدين كانوا بوصلوا البنات ديل لغاية زلط مدني ، كداري ..صااااح ولا غلت !

    ***


    طارق ..
    المهم .. مرحب بيك .. شديد في بوست اركويت دا ، وان شاء الله نقدر ننافس ( وش ابو غمزة ).. !
                  

03-18-2010, 06:47 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: ابوحراز)

    ابو حراز .. ازيك وسلامات وليك وحشة والله ...

    وشكرا على الشخبطة الجميلة
    وياريت لو اقدر بهذا البوست انا اعبر عن
    مقدار حبي للمكان الذي نشات وتربيت فيه ..
    مكان قريب جدا من الله ، حيث القلوب الصافية والنقية !
    الونسة كانت بتطلع من القلب وتدخل جوة الروح !
    زمن كانت فيه الناس ، جميلة حد الروعة !
    والدنيا فيه كانت بيضاء شديد .. زي المغسولة بضوء الشمس !
    يا الله .. على الزمن الكان ابيض !

    .. فكرت ان اكتب عن اركويت واذكر طفولتي فيها من خلال المشاهد والمواقف ،
    ربما يجعلني ذلك اغوص في تفاصيل اعمق كنت اظنني قد نسيتها ..
    وقد كان، فأول ما بدات بالكتابة ، كانت الذكريات .. تقفز فوق الاوراق .. وتكتب بدلا عني ..

    شكرا عزيزي ابو حراز ..
                  

03-18-2010, 07:10 AM

Mohamed Ibrahim Ahmed

تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    يا سلام ياخى
    البوست ده كان وين والزول ماشايفو - زكرتينى ايام - هى من اجمل الاوقات - واركويت فعلا حى متفرد بكل شئ
    فى مربع 50 قمنا ونشاناوكان كل الجيران اهل فلازلت اتزكر عم مختار ( عليه رحمة الله) وحاج عبد العاطى - وعمك كرنديس وعمك كوة ونصحهم وارشادهم لنا - الله الله على تلك الايام
    بسوق العجلة الفونيكس 26 من البيت ولحد الامتداد حيث المدرسة الابتدائية والمتوسطة وبشق مايسمى الان بالحديقة الدولية ومن البيت بشوف الامتداد هديييك.

    زمن جميل وما بتكرر تانى.
    تحياتى لصاحبة البوست ولكل الاخوان ساكنى اركويت.
                  

03-18-2010, 09:12 AM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: Mohamed Ibrahim Ahmed)

    لما كنت اقشر قبل الواطة ما تضــلم وامشى الصحافة ناس على ديل
    والله كانو بوقفونى يقولو لي عليك الله سوقنا معاك الصحافة


    ،،،،،

    هسه انا ما داير مشاكل جيت شاقى الميدان شايف ناس مزمل خيرى بحمـرو لى



    ________________

    قبل كم سنة لقيت بت اختى بتبكى بعد ما تم توزيعها فى مدرسة ثانوية بمربع 66
    ولما سألتها عن السبب قالت لى المدرسة دى اسمها مدرسة الزريبة

    نقلناها محمد ساتى طوالى جمبنا ......
                  

03-18-2010, 10:15 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    Quote: مدرسة فاطمة عبد الرحيم معظم بنات اركويت قرن فيها ،
    ومعظم شباب الامتداد جكسوا منهن ..
    خاصة ناس مربع اربعة وخمسة ...
    وكان بنتظروهم في الميدان الكبير حق الكورة ..
    الفيهو كمية من لساتك العربات ...
    موووش ياهووو دا الكان حاصل ؟

    واحدين كانوا بوصلوا البنات ديل لغاية زلط مدني ، كداري ..صااااح ولا غلت !



    نسيتي اهم مربع
    مربع 3 ودة مربعنا
    وفاتح في اللساتك دي طوالي
    وكنا بننتظر بناتكم في المظلة القدام المدرسة
    كنا مسمنهم بنات القرى
                  

03-18-2010, 11:20 AM

محمد يوسف الزين
<aمحمد يوسف الزين
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    UP
                  

03-18-2010, 12:52 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: محمد يوسف الزين)

    ازيك وسلامات يا محمد يوسف ،
    موشتاااقييييين وكدا

    Quote: UP


    شكرا . على رفع البوست ..

    موووش قلت ليك قبال دا متابعتك قاعدة تفرحني ؟!


    شكلك كدا والله اعلم من ناس الصحافة ولا انا (غلتانة )؟
                  

03-18-2010, 12:32 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    Quote:
    نسيتي اهم مربع
    مربع 3 ودة مربعنا
    وفاتح في اللساتك دي طوالي
    وكنا بننتظر بناتكم في المظلة القدام المدرسة
    كنا مسمنهم بنات القرى


    ما نسيتو ولا حاجة المربع دا انا بعرفو سممممح

    ناس خالتي قسوم ، ناس ابراهيم ، واولاده عطا المنان وعماد وعمر وشادن ..
    معقول في زول ما بعرف بيت ناس عماد الدين ابراهيم .. ولا بيت طارق جبريل ؟
    ولا ناس عثمان عشيري .. ؟

    ياخي حلتكم دي انا جيت فيها جنس جيات .. زمن ياخي ..

    اها قلت لي كنت بتنتظر في اللساتك ..ولا في المظلة ؟


    ما تقول انت الكنت بتعرف بنات 54 السمحات ديلااااك ؟ ( وش شمشارن )
                  

03-18-2010, 12:24 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    Quote:
    قبل كم سنة لقيت بت اختى بتبكى بعد ما تم توزيعها فى مدرسة ثانوية بمربع 66
    ولما سألتها عن السبب قالت لى المدرسة دى اسمها مدرسة الزريبة

    نقلناها محمد ساتى طوالى جمبنا ......


    ايوة مدرسة الزريبة ، وزمان المدرسة دي كانت مدرسة متوسطة وخرجت اجيال
    وانا جيت المدرسة دي كتير لكن ما قريت فيها ،
    بس بعرف فيها طالبات ونعم الطالبات والحمدلله خرجت طبيبات ومهندسات ..
    وما شاء الله

    ناس دكتورة اميرة حمد ودكتورة نجلاء سيد احمد
    ودكتورة نهلة سعيدة ودكتور نهى شريف .. وايييييك

    يا عبد الدائم عليك الله الصحافة دي غير
    مدرسة حلويات سعد
    ومستشفى ابراهيم مالك ..
    ومجموعة مدارس عباد الرحمن والعروبة ومدارس الزومة فيها شنو ؟
    باقي المدارس الفيها .. عيني باااااردة لن ينجح احد ..

    آلــ الصحافة آلــ
                  

03-18-2010, 11:38 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: Mohamed Ibrahim Ahmed)

    محمد ابراهيم .. ود مربع 50
    اها انت ما وصفت لينا بيتكم وين بالضبط ؟
    قريب من محطة اربعة ولا الخيمة ولا جمب سوداتل ؟



    اها الميدان دا بذكرك بشنو ؟؟

    عرفت الجامع دا يا محمد ؟


    مربع 50 يحده من الشمال ، الطائف ومن الشرق مربع 54 .. ومن ناحية الجنوب مربع 56 اما من ناحية الغرب .. فيوجد شارع عبيد ختم ومربع 67
    منطقة مربع 50 المطلة على عبيد ختم بها الكثير من المباني المميزة ، شركة زين واظنها تركت المبني حاليا ، بنك العمال فرع عبيد ختم ..
    مستشفى سلامات .. ومحل الصحابة للاثاثات .. !

    وحافظ للتحويلات المالية واكاديمية الطيران .. وشنو تاني يا الله ؟


    مرة حضرت حفلة في مربع 50 كانت ود الامين .. كانت حفلة عرس ..

    وبعرف واحدة اسمها خالتي ( عينة ) وعندها بنات ما شاء الله .. وتاني في استاذة مدرسة يعني اظن اسمها مريم

    وبعرف ناس الفاضل سعيد ..

    زمان كان في اركويت مربع 50 دي في واحدة مصرية خياطة اظنها اسمها ما متذكرة بس اذكر عندها بت اسمها ( امل ) ..

    اركويت طبعا مشهورة بالحنانات الشاطرات ، في مربع 50 توجد احلام الحنانة وعشة حقت حنة النشادر .. دي دعاية كدا مجانية .. !

    ومربع 50 دا بالذات فيه كان حنانات ومن زماااان كمان .. بحاول اتذكر اسمها .. !

    شكرا يا محمد على مشاركتك لينا في البوست دا .. وياريت تذكرنا باسماء لشخصيات هامة بتلك المنطقة ..
                  

03-18-2010, 12:25 PM

Mohamed Ibrahim Ahmed

تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    سمرية العزيزة - على اقصى الشمال دى مدرسة 50 للاساس وده الجامع بتاعا مبنى (وقف) تم بواسطة منظمة قطرية - وعلى اقصى الشمال مدرسة على السيد الثانويةبنين والميدان ده ميدان الشعلة - لعبنا فيهوكميات وفى الخريف بكون كده لمدة شهرين ولحد الخريف ما ينتهى .
    بيتنا - طوالى ورا مدرسة 50 للاساس وفاتح على البوابة الغربية بتاعتا فى شارع المقسم او سوداتل.

    الحلة بتاعتنا فيها زاوية 50 القديمة - عشة واحلام لسا شغلات ومن زبانئهم الدائمين المدام - ودى دعاية مجانية تانية.
    مقسم سوداتل - كان فى زمنو طفرة والحق يقال - ولما نكون ماشين ندفع القروش كان لازم الزول يصحى بدرى عشان الصفوف وحتتى ويازول انتا جيت مكانى .
    المحلات على شارع عبيد ختم كان ابرزها المقاصد الخيرية - كما اشرتى - وده كان تقريبا المستوصف الوحيد فى منطقتنا - ايضا مغالق المواد - فهناك زهرة القولد - والسر - وديل ناس دناقلة من منصوركتى كانو ولا يزالون من احسن الناس فى التعامل - ياالله - والله زمن عجيب.
    الان اكثر مايميز عبيد ختم مرور من البلابل والى المشتل - هى معارض السيارات الكثيرة التى حجبت المنازل من كثرتها.

    من رموز الحى كما اسلفت حاجة عاشة عبد العاطى وعاشة سلمان وكتيرة - وعمك سلمان - وزهرة - وكوة ويقال هو وعبدالعاطى من اوائل من سكنو اركويت - ومن جهة الميدان الذى قمت باحضار الصورة - عمك المرحوم كرشاب وده كان عندو محل الاجمالى وكان معظم زبائنه من الحى.
    نخش على سوق الخضار وراء جامع سيد قريش والجامع ده والخلوة الفيهو دى قصة تانية كمان - ومحلات الخضار والطابونة بتاعت العيش - ياخى جد ايام جميلة للغاية, عارفا بكتب فى الكلام ده وكمية من الزكريات الجميلة تمر فلاش باك امام عينى .

    يديك العافية وشكرا لك لفتح هذا البوست الرائع.
                  

03-18-2010, 01:11 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: Mohamed Ibrahim Ahmed)

    Quote: المحلات على شارع عبيد ختم كان ابرزها المقاصد الخيرية


    غايتو المقاصد دي انا عيييت فيها جنس عيااا هو ، طوالي تلقاني بهناك ياعيانة يا معاي زول عيان .. !

    الملاريا الوقت داك كانت سيدة الامراض ، الله لا يطراها بالخير ابدا ..

    Quote: من رموز الحى كما اسلفت حاجة عاشة عبد العاطى وعاشة سلمان وكتيرة - وعمك سلمان - وزهرة



    زهرة دي خالتي زهرة وزوجها المرحوم محمد عثمان ،

    ناس مشاعر مناهل ومها وسيد احمد وامير وطارق وخالد بالدوحة ؟؟؟

    وكمان ناس ناهد محمد ابراهيم ونهلة اختها ونهى وندى ، واخوانها ابراهيم واحمد وطارق .. وامها خالتي فتحية .. !

    وكمان ناس عقيل وزوجته سميرة كانوا ساكنين جمبنا في مربع 56 ورحلوا 50 ابنائهم ايلاف ومحمد ..

    في مربع 50 برضو في بيت الحاج صالح فضيل ، واولاده دكتور سليمان فضيل والتجاني الوزير وانور وعصام الضابط ومحمد علي ..

    تحياتي للجميع ..


    يا محمد ابراهيم ياخي ما تبخل علينا بذكرياتك دي ، اندااااح واكتب .. الله يرضى عليك !
                  

03-18-2010, 01:56 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    Quote: ما نسيتو ولا حاجة المربع دا انا بعرفو سممممح

    ناس خالتي قسوم ، ناس ابراهيم ، واولاده عطا المنان وعماد وعمر وشادن ..
    معقول في زول ما بعرف بيت ناس عماد الدين ابراهيم .. ولا بيت طارق جبريل ؟
    ولا ناس عثمان عشيري .. ؟

    ياخي حلتكم دي انا جيت فيها جنس جيات .. زمن ياخي ..

    اها قلت لي كنت بتنتظر في اللساتك ..ولا في المظلة ؟


    ما تقول انت الكنت بتعرف بنات 54 السمحات ديلااااك ؟ ( وش شمشارن )


    دييشاااااااااااااااك
    ياخي انت طلعتي في المخابرات ولا شنو
    هههههههههههههههههههههههه
    كان كدي نقوم نضاير
                  

03-18-2010, 02:07 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    Quote:
    دييشاااااااااااااااك
    ياخي انت طلعتي في المخابرات ولا شنو
    هههههههههههههههههههههههه
    كان كدي نقوم نضاير


    لا مخابرات لا حاجة .. بس كنت بعرف البنات السمحات ديل ..


    اها يا طارق ، انت التاكسي الكان بكون واقف جمب بيتكم دا حق منو ؟!

    ــــــــــــــــ

    بنات القري ديل اخبارهن شنو هسي ؟!
                  

03-18-2010, 02:07 PM

Mohamed Ibrahim Ahmed

تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    من معالم اركويت ولازال القسم الشرقى - تقريبا بواقع مرة فى الاسبوع كنا بنكون فيهو وخاصة فى فترة الشتاء لوفرة زوار الليل - ولمن لايعرف اركويت جيدا - ففى المنطقة الشرقية وخاصة شرق مربع 50 كانت توجد مزارع كنا نمنع من الدخول او المرور بقربها - لكن طبعا وبحب المغامرة بنمشى ونجرى فيها. ونرجع نحكى ونكبر الكوم بانو شفنا حاجات غريبة ومخيفة هناك.

    من الاشياء الطريفة كانت حرب المربعات - وفيها كنا بنمشى لانو ناس ناس مربع 69 دقو ولد حلتنا - او فى واحد من ناس الاسر دقا اخو فلان - بنكون عارفين متين اللمة ونمشى مسلحين بكل الاسلحة - وكانت العودة فى المساء للبيت واهم شئ بدون ملاحظة الاهل - والا واطاتك اصبحت
    ايضا كانت محطة الشرقى وكانت عبارة عن مظلة ضخمة فى البداية تحولت بمرور الزمن الى مكان للقعدة وفيها كان ادم العجلاتى - وشرفى النقلتى.
    ايضا من اجمل الزكريات كان مع وقت العيد - بنشيل الصينية بتاعت الخبيز ونمشى لحد فرن الاسر - وده كان المنطقة الفيها اسا شرطة حماية المنشات المدنية وشايف فى سور كبير حول الميدان حاليا - اها بنكون واقفين ومنتظرين ومرات لحد واحدا واتنين صباحا لحد ما نستلم الصوانى والخبيز بكون جاااهز - ونرجع لحد البيت كدارى - واحتمال كبير نقلب لينا صينية صينتين فى الواطة .
                  

03-18-2010, 02:24 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: Mohamed Ibrahim Ahmed)

    Quote: من معالم اركويت ولازال القسم الشرقى - تقريبا بواقع مرة فى الاسبوع كنا بنكون فيهو وخاصة فى فترة الشتاء
    لوفرة زوار الليل - ولمن لايعرف اركويت جيدا - ففى المنطقة الشرقية وخاصة شرق مربع 50
    كانت توجد مزارع كنا نمنع من الدخول او المرور بقربها - لكن طبعا وبحب المغامرة بنمشى ونجرى فيها.
    ونرجع نحكى ونكبر الكوم بانو شفنا حاجات غريبة ومخيفة هناك.

    من الاشياء الطريفة كانت حرب المربعات - وفيها كنا بنمشى لانو ناس ناس مربع 69 دقو ولد حلتنا -
    او فى واحد من ناس الاسر دقا اخو فلان - بنكون عارفين متين اللمة ونمشى مسلحين بكل الاسلحة -
    وكانت العودة فى المساء للبيت واهم شئ بدون ملاحظة الاهل - والا واطاتك اصبحت
    ايضا كانت محطة الشرقى وكانت عبارة عن مظلة ضخمة فى البداية تحولت بمرور الزمن الى مكان للقعدة وفيها كان ادم العجلاتى - وشرفى النقلتى.
    ايضا من اجمل الزكريات كان مع وقت العيد - بنشيل الصينية بتاعت الخبيز ونمشى لحد فرن الاسر -
    وده كان المنطقة الفيها اسا شرطة حماية المنشات المدنية وشايف فى سور كبير حول الميدان حاليا -
    اها بنكون واقفين ومنتظرين ومرات لحد واحدا واتنين صباحا لحد ما نستلم الصوانى والخبيز بكون جاااهز -
    ونرجع لحد البيت كدارى - واحتمال كبير نقلب لينا صينية صينتين فى الواطة .


    يا سلاااااااام
    يا محمد ..
    الفرن دا بذكرو مووش جمبو كان في استديو كدا ؟
    اختي كان جنها تتصور .. كان طوالي تقول لي ارح معاي ... !
    ...
    واصل عليك الله .. وصدقني حتلاقي ذاكرتك حتطاوعك مطاوعة عجيبة ....

    احكي اكتب ومتابعنك شديد ....
                  

03-18-2010, 06:35 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سمرية)

    أها شفتى المدرسة دى جنمممم بيت الوالد فى اركويت وهى مدرسة خالد بن الوليد
    وهى مدرسة مشهووورة بنبوغ اولادها،، ماشاءالله على المدرسة
    دى دائماً بتكون فى الخمس الاوائل فى ولاية الخرطوم..
    والمدرسة فاتحة جنوب على ميدان الامل وهو فريق
    الحلة ولاحظى العراضة ظاهرة فى الصورة ..











    ___
    الاخوة من خارج المنبر للحكى عن اركويت الحلوة
    ارجو التواصل : [email protected]
                  

03-19-2010, 00:06 AM

tarig alnour

تاريخ التسجيل: 04-07-2008
مجموع المشاركات: 112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    يا سلام يا سمرية
    صحيتى فى نفسى الوجود...ورجعتى لعيونى النهار
    سردك حلق بنا فى سماوات شموس واعادنا لزمن ليته يعود

    Quote:
    مرة حضرت حفلة في مربع 50 كانت ود الامين .. كانت حفلة عرس ..

    وبعرف واحدة اسمها خالتي ( عينة ) وعندها بنات ما شاء الله .. وتاني في استاذة مدرسة يعني اظن اسمها مريم

    وبعرف ناس الفاضل سعيد ..

    زمان كان في اركويت مربع 50 دي في واحدة مصرية خياطة اظنها اسمها ما متذكرة بس اذكر عندها بت اسمها ( امل ) ..


    طبعا يا سمريه انتى مش خشيتى الحله وبس لكن خشيتى البيت عديل كده والعرس الحضرتيهو كان عرس امال الفاضل وصديق احمد شرفى
    اما خالتى العينه فدى زوجة عم على وام ياسر ومحمد ودكتوره اميره وفايزه ...واستاذه مريم بله ا(لله يديها الصحه والعافيه ) دى
    والدتى وبالمناسبه هى شخصيه ومعلم بارز من معالم اركويت لانها درست فى كافة مدارس اركويت حتى مدرسة اركويت جنوب الفى حلة
    ناس مزمل خيرى ..اما المصريه الخياطه فهى سيده (رحمها الله )والدة غريب (رحمه الله ) وعادل وعفاف وامل وعايده


    غايتو ياسمريه حااتمدد فى بوستيك ده بس جهزى الجبنه

                  

03-19-2010, 11:34 AM

على محمد الخير

تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 1665

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: tarig alnour)

    Quote: اركويت .. مطارات .. سفارات ... عمارات ..


    الاخت سمرية،،

    هذا النداء الذى كان ينادى به الكموسنجى لركاب البرنسات المتحركة صوب اركويت كنا نفاخر به اصدقائنا من سكان المناطق الاخرى ... بمعنى ان الطريق الى اركويت ترى فيه كل رموز العصرية والمدنية ان جاز لنا ان المطارات هى سبل الارتباط بالعالم الخارجى الذى ياتى منه الجديد ثقافة وحضارة وحتى مالا... والسفارات هى المنفذ الذى يسلكة الحالمون بالانتقال الى العوالم الخارجية والنهل منها علما ومالا وثقافة ايضا .. اما العمارات فهى مثال للعمران والتطور والمدنية... فهذا هو الطريق الى اركويت وهذا هو النداء الذى كنا نسمعه عندما نتوجه اليها ... واليوم اصبحت اركويت مكانا مطلوبا لمثل هذه المعالم الحضارية بل ازدادت عليها الفنادق الضخمة والمؤسسات المالية المرموقة واضخم مطاعم العاصمة اصبحت تسعى ان يكون لها موضع قدم فى اركويت ... ومن هذه المؤسسات مبنى الامم المتحدة بمربع 68 والذى اضاف لمسه معمارية مميزة لمدينة اركويت..
                  

03-19-2010, 01:18 PM

وجدان جمال
<aوجدان جمال
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: على محمد الخير)

    سمرية
    بوست جميل ولذيذ جداً
    غايتو انا حجزت لوج ذى مابقولوا .. لوووول
                  

03-19-2010, 01:29 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: وجدان جمال)

    Quote: الاخوة من خارج المنبر للحكى عن اركويت الحلوة
    ارجو التواصل : [email protected]



    هو انتو كلكم كمكم لامن تسولوكم ايميل كمان
                  

03-19-2010, 02:16 PM

tarig alnour

تاريخ التسجيل: 04-07-2008
مجموع المشاركات: 112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: طارق جبريل)

    Quote:
    هو انتو كلكم كمكم لامن تسولوكم ايميل كمان


    بالمناسبه ياود جبريل بوستينا يادوب ليهو يومين ...انتظر وشوف لو ما كسح بوستينا بوستيكم
    ويا ود عمى اركويت دى نصها جاء من الامتداد خاصة مربع 50 و56 وعلى سبيل الزكر اسرة احمد شرفى
    صديق وياسر وعادل وخالد ( ناس كفر ) واسرة الفاضل سعيد سعيد والسر وعثمان ومجاهد واسرة مختار شمت
    وابنه المرحوم شمت ولو ديل ماعرفته فيهم زول بنزيدك
                  

03-19-2010, 04:10 PM

بكري عباس علي
<aبكري عباس علي
تاريخ التسجيل: 10-26-2009
مجموع المشاركات: 2264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: tarig alnour)

    الله علي اركويت

    مالك علينا يا سمرية

    لم اسكن اركويت ولكن احببت ناس اركويت وصادقت ناس اركويت الي ان اصابتني واحدة من بنات اركويت اصابة محكمة ادت الي زواجي منها

    كنت ازور اسرة عمي عبد القادر في مربع 68 ( بيتهم يفتح في زلط النص الجاي من شارع مدني ملاصق لمغلق العم زكريا )

    ويوم حادث الطيارة بتاعت مربع 66 (بت عمي الكبيرة خوافة شديد لما سمعت بالخبر جكة واحدة من اركويت لغاية اخر الصحافة بدون توقف )


    متابعين
                  

03-19-2010, 07:15 PM

سيف الدولة كامل
<aسيف الدولة كامل
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 4349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: بكري عباس علي)

    ود جبريل ,, سلامات يا حبيب.


    يا أخي اركويت بقت أجمل بقعة في البلد

    قطعة الارض تفكها تجيب ليك 5بيوت في الامتداد.

    تعال يا أخوي جاورنا والله تسعد بزززززززززاف.
                  

03-19-2010, 07:27 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سيف الدولة كامل)




    ياسيف يانديدى ..
    أهاعرفت البيت دا .؟
                  

03-19-2010, 07:39 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)



    ودى ياسمرية اول كشك جرايد وادوات مكتبية فى المربع
    وكان شغال فيهو عم حسبو.. وكنا بنشترى منو مجلة ماجد
    كل اربعاء ..
    وهو من ناس الشوك سافر لاهلو فى اجازه وتانى مارجع
    وسمعنا انو مات هناك.. سبحان الله كأنو كان حاسى باجلو
    سافر من غير سبب .!!
    الله يرحمو ..
                  

03-19-2010, 07:46 PM

سيف الدولة كامل
<aسيف الدولة كامل
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 4349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: مزمل خيرى)

    نديدل الظريف \ مزمل خيري سلامات يا أبو جوان.

    الصورة لسه ما فتحت معاي لكن باقي لي عرفتها

    قلبي حاسي ,والله شوق وحنين شدييييييييييييييييييد.

    الله يديك العافية ويخلي لي جوان وأمها وكل الغالين.

    وحات خوتك الغالية أول ما اصل أول زول ازوره ان شاء

    الله انت يا ابو جوان بس ربك يسهل ويعدل الخطوة, تسلم.

    يا سلالالالالالالالالالالام عاوز أضيف الرد ظهرت الصورة وكما توقعت

    الله عليك يا مزمل والله عليك يا سمرية دخلتوني البيت تب.
                  

03-19-2010, 08:08 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن حبيبتي ( أركويت ) بحكي ليكم ... (Re: سيف الدولة كامل)



    ودا بيت (الزعيم)..
    زعيم الحلة وكبيرها..
    عمنا طة الزبير عمدة المربع وهو اول زول سكن المربع
    وبيتو اول بيت دخلتو الكهرباء..
    دنقلاوى طيب طيبة مبالغة،، والله يموت زول فى الحلة بالليل
    يدق ابواب الحلة دى بيت بيت ويقول ليهم فلان ربنا اخد امانتو منو
    ابقو مارقين نستر الجنازة .!
    محبوب من الجميع ، ربنا يديهو الصحة والعافية يارب..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 6:   <<  1 2 3 4 5 6  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de