قصة سمو الأمير / الوليد بن طلال والسوداني والمليون المنتظرة

Quote: اليكم قصة أخرى لا تقل إثارة : أشتغل أحدهم وهو راعي أبل مع أحد البدو في منطقة تبعد أكثر من 100 كلم جنوب الرياض تعامل البدوي مع راعي الأبل السوداني بمنتهى الإحترام والزوق ولكن بعد مرور بضع سنين سأءت ظروفه المادية ، وأصبح غير قادر على تسديد راتب الراعي ونسبة لأنه يعول أسرة وجد فرصة للعمل راعي أبل مع شخص أخر في قرية تبعد قرابة الـ 50 كلم سمح له البدوي بالرحيل للعمل ، وبما أن لديه مستحقات ورواتب متأخرة على صاحب الأبل ، أقترح الراعي السوداني على البدوي أن يمنحه حاشي صغير لم تمضي شهور على ميلاده كان الراعي يرى بعينه الفاحصة أن الحاشي سيكون له شأن وقد كان ، فقد منح هذا الحاشي مقابل التنازل عن مستحقاته لملم الراعي أغراضه وحمل مع الحاشي في سيارة جيمس تخص أحد زملائه وودع البدوي وأبنائه ، ويمم شطر عمله الجديد هناك أخبر مخدمه الجديد بالحاشي وأن سيكون ضمن قطيع الأبل التي سيقوم برعايتها والإعتناء بها ، وبما أن سمعته الطيبة سبقته لم يمانع صاحب الأبل من ذلك شب الحاشي عن الطوق وسط رعاية خاصة من صاحبه في أحد الأيام ، وبينما الراعي سارح بالأبل في الصحاري ، توقفت عنده سيارة تاتشر ، ترجل منها ثلاثة أشخاص ووقفوا يعاينون الأبل ويتهامسون ، وسألوا الراعي من صاحب هذا القطيع ، فأخبرهم ، وذهبوا لحالهم ، وعادوا بعد يومين ، ووقفوا هذه المرة عند الحاشي المملوك للراعي السوداني ، وسألوه وعرضوا عليه مبلغ 200 الف ريال لشرائه ، فرفض وذهبوا لحالهم ، وعادوا بعد حوالي إسبوعين ورفعوا سعر الحاشي لـ 350 الف ـ ورفض السوداني وعادوا مرة أخرى ، وقالوا له أنهم وكلاء الأمير ...... وهو يبحث عن جمل بمواصفات معينة لسباق الهجن ، وطيلة رحلة بحثهم وهم خبراء في هذا المجال لم يجدوا أفضل وأطيب من هذا الحاشي ، ورفعوا السعر لـ 500 ريال ، كعرض نهائي ، ولو رفضه ربما جاء الأمير بنفسه وقدم له كهدية من بدو المنطقة وافق السوداني على العرض ، وتم الييع بواسطة كفيله وأستلم منهم 500 الف ريال وجد هذا الراعي كل مساعدة من كفيله البدوي الشهم في وحصل على حقه كاملاً ، ولم ينقصه ريال واحد لما عرف عن البدو من الشهامة والرجولة ..