هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2013, 03:50 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdullah Idrees)

    4- مستقبل الحزب الديمقراطى الليبرالى

    الحزب كحزب ليبرالى سيجد مساحة جيدة يتحرّك فيها وسط هذا الكم الكبير من السودانيين الليبراليين سواء أكانوا منضوين تحت لواء أحزاب أخرى أو احتفظوا باستقلاليتهم عن العمل الحزبي ، كما أنّ الظروف العالمية الحالية مواتية لانتشار الفكر الليبرالى لأنّ الثقافة الليبرالية تكاد تكون هى السّائدة فى عالم اليوم خاصة فى الدول صاحبة القرار و بلا شك سيستفيد الحزب الديمقراطى الليبرالى من هذه الأوضاع التى تصب فى مصلحته دون أن يبزل كبيرً جهد لتوجيهها نحو تلك المصلحة ، و بلا شك فإنّ هذه الظروف ستدفع الكثيرين للإنضواء تحت لواء الحزب الديمقراطى الليبرالى أو غيره من الأحزاب الليبرالية الاخرى و رغم أنّ واقع السودان الحالى لا يشير إلى أنّ هناك منافسة حادّة بين الاحزاب الليبرالية إلّا أنّه من الموضوعى ان نضع فى الاعتبار أنّ الشخص لا ينتمى لأكثر من حزب فى أىّ لحظة من تاريخ حياته و بالتالى فانضمام شخص ليبرالى لأحد الاحزاب الليبرالية يكون قد جاء على حساب الاحزاب الليبرالية الاخرى التى فقدت فرصة لضم ذلك الشخص لصفوفها و من هذا المدخل تزداد قوّة الاستقطاب كما هو متعارف عليه فى عمل الاحزاب السياسية و تكون النتيجة كلّما زاد عدد الاحزاب الليبرالية كلّما زاد الاستقطاب و الذى قد ينتج حراكًا بين الاحزاب يؤثّر على تركيبتها السياسية و الفكرية يؤدى إلى تعديل برامجها و أطروحاتها الجماهيرية لضمان المزيد من الاعضاء ، فهل الحزب الديمقراطى الليبرالى جاهز للدخول فى مثل هذا الصراع المستقبلى الذى سيضع بصماته بوضوح على مسيرة الحزب ؟.

    من خلال متابعاتى لأدبيات الحزب الديمقراطى الليبرالى و قراءاتى لما يكتبه بعض اعضاءه و بعض القيادات ، تَصَدّر لى إنطباع بأنّ الحزب لا يتوقّف عند حدود الليبرالية كفكر ينطلق منه لدعم برنامجه السياسي و إنّما يخطو خطوات أعمق باتّجاه جعل الليبرالية أيدلوجية حزبية مما يضعه فى صفوف الأحزاب العقائدية التى تدافع بشدّة عن أيدلوجيتها و يتّضح لى ذلك من خلال الانتقادات الحادّة التى يوجّهها الحزب تقريبًا لكل الأحزاب و الحركات السودانية ، و رغم أنّ ما أتحدّث عنه مجرّد إنطباع و لكن أجد له شواهد كثيرة من واقع مسيرة الحزب الديمقراطى الليبرالى رغم قصر عمره فى الساحة السياسية السودانية و من هذه الشواهد الحملات الشرسة التى قادها بعض أعضاء الحزب ضد أحزاب بعينها و كأنّ الأمر فى أحد جوانبه هو محاولة لإخلاء الساحة السياسية للحزب الوليد و هذه الممارسة هى من أوضح ملامح الأحزاب العقائدية و التى لا تؤمن بغير أيدلوجيّتها و رغم أنّى لا أطعن فى إيمان الحزب الديمقراطى الليبرالى بالديمقراطية و لكنى قرأت لبعض أعضائه هجوم على آخرين تجاوز أسس الخلاف الفكرى الذى عوّدتنا أن تديره الاحزاب الليبرالية الاخرى و التى لا تسعى للهجوم الشخصى على الآخرين دفاعًا عن أطروحاتها .

    كذلك أجد الحزب الديمقراطى الليبرالى يبتعد قليلًا عن البراغماتية التى هى إحدي سمات الأحزاب الليبرالية و حين أقارن مواقفه بموقف الحركة الشعبية و التى تحرّكت من المعسكر الشرقى إلى المعسكر الغربي دون تردّد حين اقتضت مصالحها ذلك - أجد أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالى لا يعوّل كثيرًا على مثل هذا الحراك ، و بالطبع هنا أنا لا أعنى حراكًا مماثلًا و لكنى فقط أردت أن أعكس وجهة نظرى حول موضوع البراغماتية و التى قد تقتضي الحزب الديمقراطى الليبرالى لأن يعدّل فى بعض مواقفه التى تتّسِم بالتشدّد مثل موقفه من الليبرالية نفسها و التى يصر الحزب على ربطها باسمه دون تحديد رؤية خاصّة به توضّح ما هو نوع الليبرالية التى ينادى بها و إلى أىّ درجة يمكنه قبول تعديلات على الفكر الليبرالى ليوافق المجتمع السودانى مما يضع الحزب أمام مواجهة اتّهامات بأنّه يسعى لجعل المجتمع السودانى مجتمعًا مشابهًا للمجتمعات الغربية التى لا تضع حدودًا لحرية الفرد ، و كذلك موقف الحزب من العلمانية ، ففى حين أنّ بعض الأحزاب تطالب بدستور يضمن الحقوق التى تنادى بها العلمانية دون الوقوف عند محطّة التسميات - نجد أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالى يجعل من العلمانية قضية لا تقبل المساومة ممّا يعطى إنطباعًا بانّ موقف الحزب موقف أيدلوجى لا يقبل التعديل و لا مجال للحديث عن براغماتية تتضارب مع الأيدلوجيا .

    الحزب الديمقراطى الليبرالى رغم بنيته التنظيمية الحديثة إلّا أنّه حسب رأيي يحمل بعض سلبيات الاحزاب السودانية و أوّلها عدم التخطيط فهو لا يفرِد سكرتارية أو أمانة خاصّة بالتخطيط مثله مثل كل الأحزاب الأخرى . الشركات فى عالم اليوم تضع موازنات مستقبلية تصل إلى خمس أو حتى عشرة سنوات قادمة تتوقّع من خلالها الشركة كم سيكون مستوى أرباحها فى تلك المرحلة ، فكيف بالأحزاب و هى لا تمنّى نفسها بإدارة شركة بل تطمح لإدارة الدولة ككل ، فهى إذن أحق بالتخطيط من غيرها ، رغم انّ الحزب قد قدّم ورقة فى مجال التخطيط المستقبلى ( كما أشار لذلك الأستاذ عادل عبد العاطى ) و هذه خطوة جيدة لكنها ليست كافية لحزب يسعى لأن يكون حزب المستقبل و هو لا يفرد سكرتارية لوضع خطط تقرا هذا المستقبل . الحزب الديمقراطى الليبرالى كغيره من الاحزاب السودانية لا يهتم بتوسعة موارده المالية و أنا لا أتحدث عن الروتين التقليدى فى إلزام الاعضاء بدفع الإشتراكات و إنّما أتحدّث عن الإستثمار لزيادة الموارد المالية لمقابلة إحتياجات الحزب المستقبلية و الإستثمار ليس عملًا سهلًا بحيث لا يستدعى إفراد سكرتارية له و إذا لم يضع حزب فى أولوياته سكرتارية للتخطيط و أخرى للإستثمار فكيف له أن يملك المستقبل و هو لم يخطط و يستثمر له . الحزب الديمقراطى الليبرالى يفتقد لاداة هامّة فى العمل السياسى هذا إن لم تكن الاداة الأهم على الإطلاق و هى كوادر الخطابة فانا لا أجد نشاط جماهيري للحزب يتضمّن الندوات و المخاطبات السياسية و بلا شك إذا لم يعطى الحزب هذا النشاط إعتبار خاص فسيجد نفسه حزبًا إسفيريًا مقطوعًا عن التواصل مع الجماهير فالكتابة لن تحل مكان الخطابة بأىّ حال و كل الأحزاب الرّائدة فى العالم اعتمدت على الخطابة كأداة عمل أساسية لا تقبل الإبدال و بالخطابة وحدها استطاع هتلر أن يحشد ملايين الألمان لدعم فكره المنفلِت المعادى للحرية و الإنسان .

    خلاصة القول أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالى حزب حديث بمقاييس الاحزاب السودانية فهو يعتمد على الإنترنت فى الكثير من أنشطته و له عضوية ناشطة تساهم فى الكثير من النقاشات الفكرية و لكن يلزمه العمل الجاد للوصول إلى المواطن السودانى و سيقف اسم الحزب حاجزًا أمام تمدّد الحزب جماهيريًا و سيبقى حزب نخبوي إذا لم يقم بإجراء بعض التعديلات على برنامجه السياسي و خطه الفكرى الذى فى جانب من جوانبه يصر على جعل الليبرالية عقيدة حزبية لا برنامج عمل حزبي . إذا لم يهتم الحزب بزيادة عضويته من خلال اكتساب المزيد من المرونة فسيظل فى عزلة عن التأثير فى الشارع السودانى و لا يستطيع إيصال صوته للكثير من المواطنين .

                  

05-05-2013, 02:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    كتب الاخ والاستاذ كمال عباس التالي :

    Quote: المؤثرات والأفكار الليبرالية قديمة جدا في بلادنا - و يرجع تبلورها حديثا الي فترة ثورة 1924 - اللواء الأبيض - وفترة التنوير - مجلة الفجر- ثم قيام مؤتمر الخرجيين ! **
    هذا صحيح .. وقد كتبت هنا بوستا عن الجذور الليبرالية في تجربة علي عبد اللطيف (علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... ) وربما افرغ في هذا العام من اعداد ونشر كتاب باسم ((جذور الليبرالية السودانية)) أعرض فيه توثيقا عاما للفكر الليبرالي في السودان خلال القرن المنصرم من وجهة نظري.

    Quote: إذا إستبعدنا التعامل مع الليبرالية كأيدلوجيا وعقيدة - وحصرنا لليبرالية - في فهم مرن ومطاط أو مجرد أفكار عامة ستجد أن التيار الليبرالي - كان يشكل مؤثرا وكتلة كبيرة وسط الاتحاديين قبل التوحد مع الختمية عام1953 وبعد إنشقاق الحزب الوطني عام1957 والي اليوم أستطيع أن أقول أن التيار الليبرالي وسط الحركات والأحزاب الإتحادية يمكن يشكل إضعافا مضاعفة لعضوية الحزب الليبرالي !!
    لا تشكل الليبرالية كما اسلفت لنا ايدلوجيا وعقيدة ؛ وانما هي فلسفة عامة وقيم اساسية نلتزم بها ؛ كما انه اصلا ليس هناك شيء اسمه العقيدة الليبرالية او الايدلوجية الليبرالية ؛ فالليبرالية بطبعها لا ايدلوجية .. باقي الكلام صحيح وقد اشارت د. ميادة في مخاطبة وثقتها في هذا البوست لهذه الظاهرة ؛ كما كان هناك ليبراليون عديدون في حزب الامة او الحزب الشيوعي الخ .. ولكن مشكلة الحزب الاتحادي اليوم هي في تشققاته العديدة وفي ان قسم رئيسي منه لا يزال متحالفا مع الطائفية ؛ والطائفية نقيض الليبرالية .. عموما رفاقنا في الحركة الاتحادية يحاولون اليوم تجميع التيار الليبرالي في ذلك الحزب في اطار الحركة الاتحادية وهذا الأمر يحظي بدعمنا المعنوي ونحن قريبون جدا في متابعة هذه التجربة التي نتمنى لها النجاح ..

    Quote:
    ** أتفق معك بأن الديموقراطية كقيم ومبادئي هي القوة السائدة والصاعدة في عالم اليوم - لدرجة أن التيار الليبرالي في أمريكا يعد أقلية مقارنة بالقوي الديموقراطية الأخري ! وإعتقد أن الديموقراطية تعد مطلبا وضرورة في بلادنا أكثر من أنها ترفا أو طق حنك وسط صفوة الصالونات الفكرية / إنها مركز جذب ومغنطيس يحاول أي حزب التمسك به وإظهار الحرص عليه ! بعكس مصطلح الليبرالية وبعض ركائزها التي تعد محل توجس بل ورفض في مجتمعنا- وأعني تحديدا بعض أوجه الحرية الشخصية !
    ** لذا يجب الا يتم التعاطي معها كإيدلوجيا وكعقيدة- وإنما كفكرة مرنة وقابلة للتشكل والتوطين ! والأفضل تظل القوي الليبرالية كتيار عام مفتوح ولاتنغلق في حزب محدد -,في أمريكا التيار الليبرالي -يعد أحد مكونات الحزب الديموقراطي وقوي الضغط فيه-حيث يقع هذا التيار يسار هذا الحزب وهناك بؤر ليبرالية خارج الحزب الديموقراطي !
    وفي الاحزاب الاتحادية هناك تيار ليبرالي تعائش مع بقيةالتيارات و يتفق معها علي الديموقراطية كحد أدني وهناك تيار توجه إشتراكي وآخر قومي عربي وآخر إسلامي الخ في الاحزاب الاتحادية .,وهناك ليبرالين خارج الاحزاب وهناك بؤرة ليبرالية في أحزاب أخري !
    لكل ليبراليته ولكل رؤاه .. نحن نعتقد ان تفتت القوى الليبرالية ليس من المصلحة ؛ ونعتقد ان التيار الليبرالي العام في السودان يجب ان يتوحد ؛ ونعتقد ان قيام حزب ديمقراطي ليبرالي كبير أصبح ضربة لازب في السودان وسبيلا للخروج من الازمات التاريخية .

    Quote: هذا مع ملاحظة أن كل هذه التيارات لا تتعامل مع الليبرالية كمرجعية إيدلوجية أو عقيدة وإنما كفكر مرن وقابل للتشكل والإضافة والأختزال وتعترض علي الخصخصة وتنادي ببقاء مؤسسات القطاع العام وتطويرها ** وإذا أستبعدنا مسألة الحرية الشخصية كقضية خلافية فإن النقطة المفصلية التي تشكل في بلادنا- علامة فارقة - وخلاف مفصلي بين الحزب الليبرالي وقوي اليسار والوسط السوداني- هي الطرح الإقتصادي فالحزب الليبرالي يتبني سياسة الإقتصاد الحر - النزعة الفردية - متزاوجا مع بعض توجهات الليبرالية الإجتماعية ولكنه يرتكز علي رفض فكرة القطاع العام / وهذا يتناقض مع توجهات المدارس الإشتراكية/ ومدارس الإقتصاد المختلط- قطاع عام منتج+ قطاع خاص/
    نحن ايضا نعترض على الخصخصة العشوائية وقد اشرنا الى هذا في مشروع البرنامج العام للحزب وفي مشروع الرية الوطنية الشاملة (http://sudanvision.info/) ؛ كما نحن نسعى لتمليك المواطنين للارض والبيوت وموارد انتاجهم وفي هذا نحن نسعى لخلق نوع من الملكية الخاصة الشعبية والجماهيرية ؛ وتجدنا ابعد ما نكون عن دعم الاحتكارات .. وفي الحقيقة في منهجنا الاقتصادي نعمل على دعم صغار ومتوسطي رجال الاعمال ؛ وتحويل الاجراء الى مالكين؛ عكس ما تفعله الانقاذ والتي تحاول بسياساتها في الجزيرة وام دوم وحلفا وغيرها تحويل المالكين الى اجراء .

    بالنسبة للاقتصاد نحن نطرح نمط اقتصاد السوق الاجتماعي ؛ وفي هذا نتفق مع كل مدارس الوسط وبعض مدارس يسار الوسط ؛ وعموما نحن لسنا ملزمين برؤاهم حتى لو اختلفنا معهم او اختلفوا معنا .. ولعلك يا استاذ كمال تعرف الفرق بين الاقتصاد الحر المطلوق ساي كدا ؛ واقتصاد السوق الاجتماعي .. اما قصة ملكية الدولة لوسائل انتاج ودخولها السوق تاجرا وسمسارا ومضاربا فهذه فعلا نرفضها .. نحن مع ان تبني الدولة البني التحتية وتمتلكها او تمتلك حصص فيها - ( الطرق؛ الكباري؛ محطات الطاقة ؛ محطات ومقابض المياه؛ المواني الخ) ؛ ومع اشرافها على الثروات الاستراتيجية واخذ الرويالتي عنها (النفط ؛ الغاز ؛ المعادن؛ الغابات الخ) ؛ ومع اشرافها على السياسات المالية والضريبية والاستثمارية الخ ؛ ولكننا ضد ان تمتبك مصانع صابون او نسيج او حلوى او ان تدخل السوق منافسة او مضاربة ؛ لأن هذا غير فعال اولا ويرهق الدولة ثانيا ويفسد المنافسة الحرة ثالثا ويكون مدخلا للفساد رابعا ؛ ولعلك تذكر الصراع على الرخص التجارية وما كان يسودها من فساد وافساد ..

    Quote: نا شخصيا أقف مع الإقتصاد المختلط - الملكية العامة والقطاع العام المنتج ة مضافا الي التثمين والتثبيت علي دور المبادرة الفردية والقطاع الخاص المنتج ! وهذه نقطة خلاف أساسية مع الحزب الديموقراطي الليبرالي هذا
    اها نحن مع التركيز على القطاع الخاص الجماهيري والميادرة الفردية وعلى دور اشرافي وتحفيزي للدولة في الاقتصاد ؛ ولكن ليس مع دخولها سوق الانتاج او التوزيع المباشر فليست هذه مهمتها في زعمنا ..

    Quote: علاوة علي أني أن أقف مع مبدأ التمييز الايجابي الذي يتنافي مع المبدأ الليبرالي الصوت الواح للشخص الواحد وأقف مثلا مع تخصيص حصة وكوتة للنساء ! وأتعامل مع قيم ورؤي الليبرالية بإنتقاء إيجابي وغربلة فكرية تثبت وتختزل وتطور
    نحن ايضا نقف في كل سياساتنا مع مبدأ التمييز الايجابي ومساواة الفرص ومن هنا ندعم نظام الكوتة وندعم الاهتمام اكثر بالاقاليم والفئات الاكثر ضعفا الخ ؛ ولا نرى حرجا ولا تناقضا لهذا مع المبدأ الليبرالي الذي نخضعه لواقعنا واولوياتنا وضروراتنا وليس العكس.

    Quote: ** الخلاصة:- المطلب الملح و المتصاعد في وطننا د وهو الديموقراطية - فشعبنا في السودان ظل ولايزال يطالب بالديموقراطية لا الليبرالية -ثورة أكتوبر وإنتفاضة مارس أبريل - راجع المطالب والشعارات التي تتبناها- الان -الجماهير والقوي السياسية بمختلف أحزابها وتصنيفاتها- يسار- وسط - يسار اليمين تجدها تتلخص في الديموقراطية كمبادئ ومؤسسات وقيم! لذا يجب أن نركز علي جهودنا في النضال من إجل أستعادة الديموقراطية وبعدها فليحدث فرز سياسي جديد يحدد كل منا موقعه وأولوياته..تصوير المناداة بالديموقراطية علي أنها مناداة بالليبرالية خلط مضر ومشوه للواقع وفوق أنه قراءة خاطئية لمطالب شعب ظلت تتصاعد منذ
    فجر الحركة الوطنية في بلادنا... , الليبرالية - قضية خلافية تحتاج لخطاب مختلف وأدوات مغائرة ولإستقرأ أعمق يراعي طبيعة التركبية
    الإجتماعية لبلادنا !,وعليها أيضا أن تعي حقيقة أن الأغلبية - في نظري- أن الأغلبية من جماهير شعبنا وقواه السياسية تقف مع الإقتصاد المختلط ..
    نحن لا نخلط ونعرف الليبرالية دائما انها واحدة من مدارس الديمقراطية ؛ ولكننا نقول انمها المدرسة الاكثر انسجاما وتطورا من بين كل تلك المدارس؛ ونرى ان الديمقراطية السياسية لا بد ان تدعم بالديمقراطية الاجتماعية والاقتصادية ؛ وان الحريات العامة لا تذدهر اذا لم تكفل الحريات الخاصة ؛ وهكذا دواليك ..

    أما الحديث العام باسم الشعب ومطالبه اعتقد انه خارج نطاق نقاشنا هذا : اولا لأنه ليست هناك معايير موضوعية حاليا لقياس "مطالب الشعب " ؛ ثانيا لأننا جزء من هذا الشعب ولنا مطالب واولويات نراها ؛ كما اتفق مع رد استاذ وليد عليك في هذه النقطة ادناه ولا اريد ان اكرره .. اما كون اغلب الشعب يريد ما تسميه بالاقتصاد المختلط فهذا أمر لا لانعلمه؛ ولكننا نعلم ان اغلب القوى السياسية تأهيلها الاقتصادي هش وهي تدير الدولة بعقلية تاجر القطاعي ؛ ومعظم السياسيين ليس لهم تأهيل اقتصادي جيد ؛ ناهيك ان يكون لهم تجارب ناجحة في العمل الاقتصادي؛ وجل ما يريدون هو احتلاب الفائض وتوزيعه على جماعاتهم .. هذا ما كان يتم منذ الاستقلال وهذا ما يتم تحت الانقاذ وهذا ما كان يتم وما يتم في الدول الشيوعية ؛ وهذا ما نقول له بالواضح : لا .

    اعتقد انه دار بيننا حوار طويل يا كمال حول مثل هذه القضايا في هذا البوست :
    البقرة العجفاء التي تحلب دماً: الاقتصاد السوداني ب...بائية وعلاقات السوق!

    لك الشكر الجزيل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-05-2013, 04:45 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-05-2013, 05:28 PM)

                  

05-06-2013, 03:33 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdullah Idrees)

    استاذنا عبد الله ادريس

    Quote: اعتقد ان الافكار الليبرالية بشكل عام في انتشار مستمر ، واتفق مع الزميل زمبركس في اسباب انتشارها ، واضيف اليها ان حالة الفوضى والتخبط المتزايد والمستمر والمتتالي منذ الستينات وحتى وصلنا الى ما وصلنا اليه ، يمكن ان تكون قد اسهمت في خلق شعور بوعي ما ، في اوساط الشباب ، هنالك اسئلة كثيرة تدور في روؤسنا وكلها من نوع لماذا... لماذا يحدث كل هذا؟ ولماذا حدث؟ لماذا لم ..... ؟
    انا احي الحزب الليبرالي "السوداني" واشدد على على العبارة بين قوسين لأن لها مدلولا هاما اعمق من كونه مجرد تتمة لإسم ، احي فيهم الوضوح والابتعاد عن المزايدات والثبات على المبدأ رغم انه يمكن ان يكون مكلفا في بعض الجوانب ، لأن مسألة الحرية الشخصية مثلا ما زالت فكرة ملتبسة في اذهان الغالبية من الشعب السوداني خاصة الذين تربوا على قيم مغلقة وقوالب فهم عتيق ويحتاج ترسيخها الى عمل شاق ونشاط واسع بالذات في اوساط شرائح الطلاب والشباب ..

    على الحزب الليبرالي اخذ العبرة من الحزب الشيوعي السوداني الذي ظل يراوح مكانه لسبعون عاما اثر وقوعه في فخ جدلية الفرد والمجتمع / الدين والتي اعتقد انه قد فشل في ادارة معركتها تماما حيث لم تكن لديه رؤية واضحة متماسكة او نشاط واسع لشرحها واستسلم لبروباغاندا احزاب اليمين وهي تثخنه بالجراح مرة من الخلف ومرات اخرى في الصدر تماما .. و للمفارقة نجحت هذه الاحزاب البالية في تحنيط حزب يفترض انه يضم صفوة مثقفي السودان ، ليس لذكائها و انما لأن الحزب الشيوعي استمرأ حالة كونه حزب صفوي وتلك لعمري حالة سودانية "خالصة" ، وليدة وربيبة جامعة الخرطوم ومجالس المثقفين ربما ، ولا علاقة لها ببروليتاريا ماركس ولا نمط الانتاج الاسيوي وافكار ماو ..

    مما قد يخدم انتشار الحزب الليبرالي في هذه النقطة وفي هذه المرحلة بالذات انحسار شعبية الاحزاب الطائفية و السقوط المدوي لدولة "الخلافة" الراشدة ، ولذا اعتقد ان الحزب مطالب بالتركيز على تفادي الوقوع في " الخطيئة الكبرى" التي وقع فيها الحزب الشيوعي وعدم الاستسلام للتنميطات اليمينية المتعلقة بالدين ، لأنو الجماعة ديل ما عندهم حنك تاني .. هما عبارتين فقط " علماني ، كافر " ، ونسبة لطبيعة المجتمع السودانية المتدينة / المهتمة بالتدين ، يجب ان يضرب اعضاء الحزب مثالا واقعا لما يؤمنون به فرادى وجماعة ايا كان ، لابد ان يفهم الجميع انو "مصلايتي دي بتاعتي انا بس افرشا ، اطبقا ، اجدعا بالشباك ده ما شغلك .. المهم ان تحترمني واحترمك والعكس " .. نعم ..
    هذه لعمري مداخلة من النوغ الذي يقال عنه المفيد المختصر ؛ لخصت حديث طويل في ثلاثة فقرات اساسية ؛ وخلاصتها هي عدم الاستجابة لابتزاز احزاب اليمين والاعيبها البهلوانية وتجارتها بالدين وقضايا الانسان في السودان؛ وللأسف فقد تبنت بعض الاحزاب التي كان يفترض ان تشكل النقيض ؛ بعض هذه الاساليب البائسة ؛ وكأنها في سباق مع تلك الاحزاب اليمينية حول من منهم اكثر ديماجوجية وتلاعيا بالشعارات

    لك الود الاصيل والاحترام الذي تعرف ...
                  

05-04-2013, 08:17 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: كمال عباس)

    Quote: تحياتي أخ وليد زمبركس مرة أخري
    المؤثرات والأفكار الليبرالية قديمة جدا في بلادنا - و يرجع تبلورها حديثا الي فترة ثورة 1924 - اللواء الأبيض - وفترة التنوير - مجلة الفجر- ثم قيام مؤتمر الخرجيين ! ** إذا إستبعدنا التعامل مع الليبرالية كأيدلوجيا وعقيدة - وحصرنا
    لليبرالية - في فهم مرن ومطاط أو مجرد أفكار عامة ستجد أن التيار الليبرالي - كان يشكل مؤثرا وكتلة كبيرة وسط الاتحاديين قبل التوحد مع الختمية عام1953 وبعد إنشقاق الحزب الوطني عام1957 والي اليوم أستطيع أن أقول أن التيار الليبرالي وسط الحركات والأحزاب الإتحادية يمكن يشكل إضعافا مضاعفة لعضوية الحزب الليبرالي !!
    ** أتفق معك بأن الديموقراطية كقيم ومبادئي هي القوة السائدة والصاعدة في عالم اليوم - لدرجة أن التيار الليبرالي في أمريكا يعد أقلية مقارنة بالقوي الديموقراطية الأخري ! وإعتقد أن الديموقراطية تعد مطلبا وضرورة في بلادنا أكثر من أنها ترفا أو طق حنك وسط صفوة الصالونات الفكرية / إنها مركز جذب ومغنطيس يحاول أي حزب التمسك به وإظهار الحرص عليه ! بعكس مصطلح الليبرالية وبعض ركائزها التي تعد محل توجس بل ورفض في مجتمعنا- وأعني تحديدا بعض أوجه الحرية الشخصية !
    ** لذا يجب الا يتم التعاطي معها كإيدلوجيا وكعقيدة- وإنما كفكرة مرنة وقابلة للتشكل والتوطين ! والأفضل تظل القوي الليبرالية كتيار عام مفتوح ولاتنغلق في حزب محدد -,في أمريكا التيار الليبرالي -يعد أحد مكونات الحزب الديموقراطي وقوي الضغط فيه-حيث يقع هذا التيار يسار هذا الحزب وهناك بؤر ليبرالية خارج الحزب الديموقراطي !
    وفي الاحزاب الاتحادية هناك تيار ليبرالي تعائش مع بقيةالتيارات و يتفق معها علي الديموقراطية كحد أدني وهناك تيار توجه إشتراكي وآخر قومي عربي وآخر إسلامي الخ في الاحزاب الاتحادية .,وهناك ليبرالين خارج الاحزاب وهناك بؤرة ليبرالية في أحزاب أخري !هذا مع ملاحظة أن كل هذه التيارات لا تتعامل مع الليبرالية كمرجعية إيدلوجية أو عقيدة وإنما كفكر مرن وقابل للتشكل والإضافة والأختزال وتعترض علي الخصخصة وتنادي ببقاء مؤسسات القطاع العام وتطويرها ** وإذا أستبعدنا مسألة الحرية الشخصية كقضية خلافية فإن النقطة المفصلية التي تشكل في بلادنا- علامة فارقة - وخلاف مفصلي بين الحزب الليبرالي وقوي اليسار والوسط السوداني- هي الطرح الإقتصادي فالحزب الليبرالي يتبني سياسة الإقتصاد الحر - النزعة الفردية - متزاوجا مع بعض توجهات الليبرالية الإجتماعية ولكنه يرتكز علي رفض فكرة القطاع العام / وهذا يتناقض مع توجهات المدارس الإشتراكية/ ومدارس الإقتصاد المختلط- قطاع عام منتج+ قطاع خاص/
    أنا شخصيا أقف مع الإقتصاد المختلط - الملكية العامة والقطاع العام المنتج ة مضافا الي التثمين والتثبيت علي دور المبادرة الفردية والقطاع الخاص المنتج ! وهذه نقطة خلاف أساسية مع الحزب الديموقراطي الليبرالي هذا علاوة علي أني أن أقف مع مبدأ التمييز الايجابي الذي يتنافي مع المبدأ الليبرالي الصوت الواح للشخص الواحد وأقف مثلا مع تخصيص حصة وكوتة للنساء ! وأتعامل مع قيم ورؤي الليبرالية بإنتقاء إيجابي وغربلة فكرية تثبت وتختزل وتطور
    ....** الخلاصة:- المطلب الملح و المتصاعد في وطننا د وهو الديموقراطية - فشعبنا في السودان ظل ولايزال يطالب بالديموقراطية لا الليبرالية -ثورة أكتوبر وإنتفاضة مارس أبريل - راجع المطالب والشعارات التي تتبناها- الان -الجماهير والقوي السياسية بمختلف أحزابها وتصنيفاتها- يسار- وسط - يسار اليمين تجدها تتلخص في الديموقراطية كمبادئ ومؤسسات وقيم! لذا يجب أن نركز علي جهودنا في النضال من إجل أستعادة الديموقراطية وبعدها فليحدث فرز سياسي جديد يحدد كل منا موقعه وأولوياته..تصوير المناداة بالديموقراطية علي أنها مناداة بالليبرالية خلط مضر ومشوه للواقع وفوق أنه قراءة خاطئية لمطالب شعب ظلت تتصاعد منذ
    فجر الحركة الوطنية في بلادنا... , الليبرالية - قضية خلافية تحتاج لخطاب مختلف وأدوات مغائرة ولإستقرأ أعمق يراعي طبيعة التركبية
    الإجتماعية لبلادنا !,وعليها أيضا أن تعي حقيقة أن الأغلبية - في نظري- أن الأغلبية من جماهير شعبنا وقواه السياسية تقف مع الإقتصاد المختلط ..



    شكرًا أستاذ كمال عباس على هذه الرؤية العميقة لقضايانا المجتمعية الملحّة .

    أوافقك الرأى تمامًا على أنّ المطلب المُلِح هو الديمقراطية و قبل ذلك وقف نزيف الحرب التى أدمت وجدان شعبنا الجريح ثم العمل الجاد على حل الازمات التى افتعلها النظام الحالى أو زاد من وتيرة تصاعدها كأزمة العنصرية و الفساد و تفكيك النسيج الإجتماعى و من الضرورى أن يتبع ذلك ردّ للمظالم و محاسبة جميع المجرمين متبوعةً بالتنمية الإقتصادية و المساواة بين جميع المواطنين و التوزيع العادل للثروات و السلطة و غيرها من مطالب الحياة الإنسانية الكريمة .
    الليبرالية ليست احتياج وطنى لا يمكن تجاوزه بقدر ما هى رؤية عملية لحل بعض مشاكلنا الحياتية ، و التعامل معها تعامل أيدولوجى بالإصرار على نقلها كما جاءت فى الغرب أو المناداة بها دون بزل جهد يستنسخ منها إصدارة سودانية ملائمة للمجتمع يجعل منها مشكلةً و ليس حل عملى قد تقتضيه ظروف التعايش السلمى فى المجتمع و المطالبة بفتح الباب أمام المزيد من حرية الأفراد .
    مساهمة الأحزاب فى العمل الوطنى تقاس بتقديم برامج فاعلة فى حل مشاكل المجتمع و لا تقاس بمقدرتهاعلى جلب أيدلوجيات جديدة و محاولة لف الجماهير حولها و كأنّ وجود الشعب صار وجودًا ثانويًا و الأيدولوجيا هى الأصل و الثّابت الذى يحرّك الجميع .
    أن يعمل حزب سودانى إنطلاقًا من مبادئ ليبرالية يعد تقدّمًا فى مسيرة العمل الديمقراطى بالسودان لأنّ الليبرالية لا تتضارب مع الديمقراطية بأىّ حال و إن كنّا ما زال ينقصنا الكثير فى مجال العمل الديمقراطى نفسه لأنّه و حتى الآن لم تخوض القوى السياسية السودانية نقاشًا مفتوحًا حول الديمقراطية التى تسعى لإقامتها و هل ستكون نسخة مطابقة لما جاء فى أكتوبر أم ما جاء فى أبريل أم أنّ الديمقراطية القادمة ستكون بملامح أخرى يرسمها استصحاب ما استجدّ من متغيّرات منذ إنتفاضة أبريل و إلى حين التمكّن من إقامة البديل القادم .
    الحزب الديمقراطى الليبرالى يعمل أيضًا من أجل الديمقراطية و له تحالفاته التى يقيمها وفق رؤية خاصّة به تجعله يرتكز على مبدأ النِدّيّة فى التواثق على المبادئ و لذا نراه يقيم تحالفات مع أحزاب تتقارب معه فكريًا أو تشاركه نفس الهموم كأن تكون أحزاب جديدة أو أحزاب تعمل بجهد كبير على تغيير واقع المجتمع كأحزاب القوى الحديثة و أحزاب الثورة على الواقع القديم بما فيه واقع الأحزاب نفسها من خلال طرح قراءة جديدة للواقع السياسي المعاصر .
    إذن جميع الاحزاب تهتم بالعمل من أجل الديمقراطية و إن اختلفت وسائل هذا الاهتمام و تبقى قضية الوصول إلى الجمهور هى إحدى القضايا الهامة بالنسبة للأحزاب و على الحزب الديمقراطى الليبرالي أن يضع فى اعتباره أنّ الجمهور السودانى له آراءه الخاصّة و التى تأثّرت كثيرًا بدعاية الدكتاتوريات التى حكمت لعقود متتابعة ممّا جعل الجمهور يتبنّى الكثير من آرائها على أنّها حقائق لا تقبل التشكيك و أولى تلك المسلّمات كراهية الغرب و النظر إليه كعدو يتربّص الشر بالسودان و بالتالى كل ما يأتى من الغرب فهو مصدر لفتح باب الريبة و الشك و طالما أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالى لم يحدد إطار ليبرالى يحكم تحرّكه فى فضاء الليبرالية التى ينادى بها فسيجد نفسه متّهم بكل ممارسات الليبرالية فى العالم و سوف يضطّر أعضاؤه لإهدار زمن غالى لأجل الرّد على أسئلة لا تعنيهم فى شئ سوى أنّهم ليبراليون و هناك ليبراليون فى أصقاع الأرض يمارسون حريات يرفضها الشعب السودانى و بالتالى يستنكر أن يكون فى صفوفه من هم يشاركون أهلها نفس الأفكار و لا يكتفوا بتلك المشاركة فقط و إنّما يؤسسون حزبًا سودانيًا لجعل السودان نسخة مشابهة لدول الغرب التى يرفضون كل ما فيها جملةً و تفصيلا . و هذا المدخل وحده كافى لإقامة حاجز نفسي كبير بين قطاعات واسعة من أبناء الشعب السودانى و الحزب الديمقراطى الليبرالي هذا غير التأثير الكبير الذى قد تلعبه بعض الاحزاب الاخرى ممّا قد يؤدّى لخنق الحزب الديمقراطى الليبرالى دون غيره من الأحزاب الليبرالية الأخرى طالما أنّها تتعامل مع الليبرالية بالقدر الذى يضمن لها القبول فى المجتمع السودانى إنطلاقًا من مزاوجة بين الليبرالية و البراغماتية تفتح لها المجال للإنتقال من مرحلة أحزاب الصفوة إلى أحزاب الجماهير .
                  

05-04-2013, 04:26 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: كمال عباس)

    كتب الأستاذ كمال عباس
    Quote: تحياتي أخ وليد زمبركس
    تابعت عرضك النظري هذا والذي أري أن فيه نقاط كثيرا مفيدة ومحفزة / فقط أخذ عليك عدم التفريق بين مصطلحي الليبرالية والديموقراطية من حيث النشأة والتطور والأهم من ذلك حيث الحقل المعرفي الذي يغطيه كل مصطلح
    كتبت في هذا


    (هذه المقتطفات ردا علي أصدقاء في بوست آخر)
    1



    شكرًا أستاذى كمال عباس على الشرح الوافى للفرق بين الليبرالية و الديمقراطية و قد استفدت كثيرًا من تلك المقتطفات التى كتبتها لى و التى كانت ردًا لك فى بوست آخر .

    فى الحقيقة لم أجد أنّى قد تطرّقت فى كل مداخلاتى للعلاقة بين الديمقراطية و الليبرالية من ناحية المفهوم و قد لا أكون جمعت بين الكلمتين غير فى اسم الحزب الديمقراطى الليبرالي بالإضافة إلى هذه الفقرة بين القوسين ( الجمع بين الديمقراطية و الليبرالية فى مسمّى حزبي واحد يعنى بالنسبة لى أنّ الحزب يضع نفسه ضمن أحزاب الليبرالية الإجتماعية لأنّه إذا كان المقصود بالديمقراطية هنا الديمقراطية الليبرالية لما كان هناك داعى لذكرها لأنّ كلمة الليبرالية ستكفى عنها) .
    هنا كما هو واضح أنّى لم أعنى شرح للمفهومين حتى أدخل فى مقارنات بينهما تبيّن وقوعى فى خطأ عدم التفريق بين المفهومين . فأنا فقط عنيت أنّ كلمة ديمقراطية التى هى جزء من اسم الحزب الديمقراطى الليبرالى تعنى بالنسبة لى ديمقراطية إجتماعية Social Democracy و بالتالى فإنّى أقرأ من خلالها أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالي يضع نفسه فى صفوف أحزاب الليبرالية الإجتماعية و التى تعنى لى التأثير على النظام الرأسمالى لجعله أكثر مساواة و إنسانية من خلال زيادة حقوق العمال و توسيع الحقوق الإقتصادية . أمّا إن كانت كلمة ديمقراطية الواردة فى اسم الحزب الديمقراطى الليبرالى تعنى ديمقراطية لبرالية فإنّه سيكون حينها لا داعى لذكرها لأنّ كلمة ليبرالى تكفى عنها فى هذه الحالة لأنّ كل ليبرالى ديمقراطى و ليس بالضرورة كل ديمقراطى ليبرالى و ذلك باختصار ما قصدته من الفقرة التى وضعتها بين قوسين و التى جمعت فيها بين الديمقراطية و الليبرالية و يبدو أنّك فهمت غير ما كنت أعنيه بتلك الفقرة .
    لقد حرصت أن لا أخرج عن موضوع البوست لذلك تجاوزت كل الجوانب المتعلّقة بالتعريفات و معانى المصطلحات و التى لا تخدم النقاش بل أنّى اضطررت فى كثير من الأحيان إلى اختصار مداخلاتى حتى بدأت مبتورة فى بعض الاحيان و يبدو أنّ ذلك خلق بعض اللبس .

    شكرًا لك و سأعود لمناقشة مداخلتك الأخرى ففيها الكثير من النقاط المحفّزة للنقاش .
                  

05-04-2013, 05:03 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    سلامات وليد زمبركس
    كتبت
    أ
    Quote: أمّا إن كانت كلمة ديمقراطية الواردة فى اسم الحزب الديمقراطى الليبرالى تعنى ديمقراطية لبرالية فإنّه سيكون حينها لا داعى لذكرها لأنّ كلمة ليبرالى تكفى عنها فى هذه الحالة لأنّ كل ليبرالى ديمقراطى و ليس بالضرورة كل ديمقراطى ليبرالى و ذلك باختصار ما قصدته من الفقرة التى وضعتها بين قوسين و التى جمعت فيها بين الديمقراطية و الليبرالية و يبدو أنّك فهمت غير ما كنت أعنيه بتلك الفقرة .


    ** إعتقد أن إسم الحزب الديموقراطي الليبرالي مرتبط بطبيعة تكوين الحزب - الذي نشأ كإندماج بين أربع أحزاب وقد جمع الاسم الحالي مكانيكيا بين مسميات تلك الاحزاب- ديموقراطي من إسم حزب وليبرالي من إسم حزب آخر !
    ** وبالمناسبة كثيرا من ملاحظاتك وملاحظاتي حول الإسم وكيفية التعاطي مع الليبرالية وخصوصية الواقع السوداني وكيف يشكل الإسم عائقا وهاجسا في المجتمع السودان- تجدها في هذا المقال للأخ عبد الله عيدروس -عضو الحزب الليبرالي -والمقال منشور في موقع الحزب المعني ...


    حوارات ليبرالية : إسم الحزب وخطه السياسي - كتـب المقال عبد الله عيدروس :-

    تغيير اسم الحزب وتحديد اولويات خطه السياسي ضرورة لتحوله الي حزب جماهيري
    اليك نص المقال
    :-
    Quote:
    تغيير اسم الحزب وتحديد اولويات خطه السياسي ضرورة لتحوله الي حزب جماهيري:
    إن مسألة اسم الحزب وتحديد اولويات خطنا وخطابنا السياسي ليست مسائل مبدأية لا يجوز التطرق لها، فهي تخضع لقراءة موضوعية لواقع المجتمع الذي نتوجه برسالتنا اليه وللقوي الاجتماعية التي نعمل علي اجتذابها وضمها لصفوف الحزب، وهذه معطيات قابلة للتبدل في مسار تطور حزبنا في حال تحقيق انتصارات لمشروعه او تراجعه، ووفقا للشرط الآني للازمة الوطنية المتعاظمة، وآفاق التقدم والحلول.


    يمكننا تلخيص الاشكالات التي ترشح لتغيير اسم الحزب كالتالي:

    يعمل حزب في مجتمع يرسف في اوضاع التخلف والجهل والامية، وفي ظل هيمنة سلطة الهوس الديني المعادية للعقل والفكر ،التي نجحت في وصم كل ما يتعلق بالغرب من فكر وثقافة بدلالات سالبة لذلك فاننا باصرارنا علي هذا الاسم نخلق حاجزا بيننا وبين الجماهير يمكننا ان نوفر مجهودا كبيرا تجاه ازالة هذه الوصمة عن الاسم ونبذله في منحي مختلف طالما ازلنا عنّا هذه المشقة وذلك باختيار اسم بسيط وقريب من وجدان الشعوب السودانية يتجنب تكرار الكلمات التي فقدت سطوتها بل وانطمست دلالاتها بمعكوس معانيها ومفاهيمها مثلما في الكلمات ( ديمقراطية - ليبرالية - اشتراكية -حزب- حركة - جبهة وغيرها(
    هنالك حقيقة ان الليبرالية مدارس فكرية متعددة ، وحزبنا يطرح في وثائقه منطلقات فكرية تميز مشروعنا وتوطنه في واقع بلادنا اكثر من إنشغالنا بنسبته الي جذوره الفكرية،لكن التيا را ت الفكرية داخل الحزب غير متطابقة حول المدراس الليبرالية بالضرورة،ولذلك علينا ان نوجه لانفسنا سؤال: هل الرابط الفكري لعضوية حزبنا هو الليبرالية في الاساس؟ ام اننا نؤسس لمشروع وطني لنهضة بلادنا وتقدمها وفي مخاض بحثنا عن البديل ننطلق من عموميات الفكر الليبرالي الراسخ في المعارف والتجارب الانسانية وفقا لمستوي تطور اوضاع بلادنا، هل نتبني الليبرالية لاننا اعجبنا بهذا النوع من الفكر ؟ ام ان معظم مؤسسي هذا المشروع جاءوا اليه بعد مخاض فكري مرير وتعلم من التجارب وتأمل عميق وقراءة صائبة قادتهم للمبادرة والمناداة بضرورة طرح مشروع بديل وطني جاذب والقادر علي قيادة عملية التغيير ؟
    مسألة تغيير اسم الحزب متفق عليها منذ تأسيس الحزب،فقط لم يتم التوصل لاسم جديد مع استعجالنا في ذلك الوقت للاعلان عن الوحدة،في سبتمبر 2008وهي مهمة لتوضيح سياق تأسيس الحزب كنتاج لالتقاء عدد من التنظيمات السياسية ذات الخلفيات السياسية المتعددة والمتفقة في مشروع بناء حزب وطني ديمقراطي عريض، اختيار اسم الحزب الحالي كان نتاج لاختيار كلمات من اسماء التنظيمات التي اندمجت فقط، واهمية تغيير الاسم جزء من ذلك الاتفاق علي الاندماج، الّا اذا اردنا ان نمحق تاريخ تكوّن الحزب الديمقراطي الليبرالي ونتعامل معه كامتداد لتاسيس الحزب الليبرالي السوداني القديم وذلك امر آخر
    لابد للحزب من تحديد القوي الاجتماعية التي يتوجه اليها ، وما تفرضه علينا تاكتيكات هذه المرحلة من بناء الحزب في الراهن السياسي فإننا نعمل علي تنظيم اقسام القوي الحديثة من كل الشعوب السودانية المتفقة مع مشروعنا،ونحتاج الي تضمين ذلك في خطنا السياسي بالوضوح النظري الكافي، وفي هذا السياق فإن الد اعداء مشروعنا هي قوي الهوس الديني وايدولجيا الإستعلاء العنصري وفي معركتنا مع هذه القوي نتعلم من التجارب ونوظف خطنا الدعائي بما يجعلنا نكسب المعركة، فبدلا من حصرنا في صراع المصطلحات نتقدم دعائيا بالتركيز علي مفاهيم الحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية والمساواة امام القانون وغيرها، الخط الدعائي لا يتوجه بالضرورة الي النخبة ، المتعلمة القديمة، وانما يتوجه الي ملايين الشباب من مختلف الشعوب السودانية الذين تلقوا تعليمهم الجامعي في العشرين سنة الأخيرة، بما يعني انهم ضحايا سياسات التعليم العالي المتخلفة التي نفذها انقلاب الانقاذ، بما فيها من تجهيل للعقول اكثر من تنوير، وبما فيها من غسيل للامخاخ وحشو للعقول بالاساطير والافكار المتخلفة. واسعة علي حزبنا أن يقوم بها تجاه شعوبنا وتجاه شبابنا بالأخص.


    (عدل بواسطة كمال عباس on 05-04-2013, 05:13 AM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 05-04-2013, 05:15 AM)

                  

05-04-2013, 08:27 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: كمال عباس)

    Quote:
    ** إعتقد أن إسم الحزب الديموقراطي الليبرالي مرتبط بطبيعة تكوين الحزب - الذي نشأ كإندماج بين أربع أحزاب وقد جمع الاسم الحالي مكانيكيا بين مسميات تلك الاحزاب- ديموقراطي من إسم حزب وليبرالي من إسم حزب آخر !
    ** وبالمناسبة كثيرا من ملاحظاتك وملاحظاتي حول الإسم وكيفية التعاطي مع الليبرالية وخصوصية الواقع السوداني وكيف يشكل الإسم عائقا وهاجسا في المجتمع السودان- تجدها في هذا المقال للأخ عبد الله عيدروس -عضو الحزب الليبرالي -والمقال منشور في موقع الحزب المعني ...


    حوارات ليبرالية : إسم الحزب وخطه السياسي - كتـب المقال عبد الله عيدروس :-

    تغيير اسم الحزب وتحديد اولويات خطه السياسي ضرورة لتحوله الي حزب جماهيري
    اليك نص المقال
    :-
    Quote:
    تغيير اسم الحزب وتحديد اولويات خطه السياسي ضرورة لتحوله الي حزب جماهيري:
    إن مسألة اسم الحزب وتحديد اولويات خطنا وخطابنا السياسي ليست مسائل مبدأية لا يجوز التطرق لها، فهي تخضع لقراءة موضوعية لواقع المجتمع الذي نتوجه برسالتنا اليه وللقوي الاجتماعية التي نعمل علي اجتذابها وضمها لصفوف الحزب، وهذه معطيات قابلة للتبدل في مسار تطور حزبنا في حال تحقيق انتصارات لمشروعه او تراجعه، ووفقا للشرط الآني للازمة الوطنية المتعاظمة، وآفاق التقدم والحلول.


    يمكننا تلخيص الاشكالات التي ترشح لتغيير اسم الحزب كالتالي:

    يعمل حزب في مجتمع يرسف في اوضاع التخلف والجهل والامية، وفي ظل هيمنة سلطة الهوس الديني المعادية للعقل والفكر ،التي نجحت في وصم كل ما يتعلق بالغرب من فكر وثقافة بدلالات سالبة لذلك فاننا باصرارنا علي هذا الاسم نخلق حاجزا بيننا وبين الجماهير يمكننا ان نوفر مجهودا كبيرا تجاه ازالة هذه الوصمة عن الاسم ونبذله في منحي مختلف طالما ازلنا عنّا هذه المشقة وذلك باختيار اسم بسيط وقريب من وجدان الشعوب السودانية يتجنب تكرار الكلمات التي فقدت سطوتها بل وانطمست دلالاتها بمعكوس معانيها ومفاهيمها مثلما في الكلمات ( ديمقراطية - ليبرالية - اشتراكية -حزب- حركة - جبهة وغيرها(
    هنالك حقيقة ان الليبرالية مدارس فكرية متعددة ، وحزبنا يطرح في وثائقه منطلقات فكرية تميز مشروعنا وتوطنه في واقع بلادنا اكثر من إنشغالنا بنسبته الي جذوره الفكرية،لكن التيا را ت الفكرية داخل الحزب غير متطابقة حول المدراس الليبرالية بالضرورة،ولذلك علينا ان نوجه لانفسنا سؤال: هل الرابط الفكري لعضوية حزبنا هو الليبرالية في الاساس؟ ام اننا نؤسس لمشروع وطني لنهضة بلادنا وتقدمها وفي مخاض بحثنا عن البديل ننطلق من عموميات الفكر الليبرالي الراسخ في المعارف والتجارب الانسانية وفقا لمستوي تطور اوضاع بلادنا، هل نتبني الليبرالية لاننا اعجبنا بهذا النوع من الفكر ؟ ام ان معظم مؤسسي هذا المشروع جاءوا اليه بعد مخاض فكري مرير وتعلم من التجارب وتأمل عميق وقراءة صائبة قادتهم للمبادرة والمناداة بضرورة طرح مشروع بديل وطني جاذب والقادر علي قيادة عملية التغيير ؟
    مسألة تغيير اسم الحزب متفق عليها منذ تأسيس الحزب،فقط لم يتم التوصل لاسم جديد مع استعجالنا في ذلك الوقت للاعلان عن الوحدة،في سبتمبر 2008وهي مهمة لتوضيح سياق تأسيس الحزب كنتاج لالتقاء عدد من التنظيمات السياسية ذات الخلفيات السياسية المتعددة والمتفقة في مشروع بناء حزب وطني ديمقراطي عريض، اختيار اسم الحزب الحالي كان نتاج لاختيار كلمات من اسماء التنظيمات التي اندمجت فقط، واهمية تغيير الاسم جزء من ذلك الاتفاق علي الاندماج، الّا اذا اردنا ان نمحق تاريخ تكوّن الحزب الديمقراطي الليبرالي ونتعامل معه كامتداد لتاسيس الحزب الليبرالي السوداني القديم وذلك امر آخر
    لابد للحزب من تحديد القوي الاجتماعية التي يتوجه اليها ، وما تفرضه علينا تاكتيكات هذه المرحلة من بناء الحزب في الراهن السياسي فإننا نعمل علي تنظيم اقسام القوي الحديثة من كل الشعوب السودانية المتفقة مع مشروعنا،ونحتاج الي تضمين ذلك في خطنا السياسي بالوضوح النظري الكافي، وفي هذا السياق فإن الد اعداء مشروعنا هي قوي الهوس الديني وايدولجيا الإستعلاء العنصري وفي معركتنا مع هذه القوي نتعلم من التجارب ونوظف خطنا الدعائي بما يجعلنا نكسب المعركة، فبدلا من حصرنا في صراع المصطلحات نتقدم دعائيا بالتركيز علي مفاهيم الحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية والمساواة امام القانون وغيرها، الخط الدعائي لا يتوجه بالضرورة الي النخبة ، المتعلمة القديمة، وانما يتوجه الي ملايين الشباب من مختلف الشعوب السودانية الذين تلقوا تعليمهم الجامعي في العشرين سنة الأخيرة، بما يعني انهم ضحايا سياسات التعليم العالي المتخلفة التي نفذها انقلاب الانقاذ، بما فيها من تجهيل للعقول اكثر من تنوير، وبما فيها من غسيل للامخاخ وحشو للعقول بالاساطير والافكار المتخلفة. واسعة علي حزبنا أن يقوم بها تجاه شعوبنا وتجاه شبابنا بالأخص.





    شكرًا أستاذ كمال عباس على جلب مقال الاستاذ عبد الله عيدروس فهو فعلًا يؤكّد أنّ قضية تغيير اسم الحزب الديمقراطى الليبرالى كانت مطروحة منذ تأسيس الحزب بل أنّه كان هناك اتّفاق مسبق على تغيير اسم الحزب و يبقى السؤال الهام ما الذى حدث بشأن ذلك الإتّفاق ؟ و هل تغيّر ذلك الموقف أم ما زال قائمًا ممّا قد يفتح أبواب الصراع الفكرى داخل الحزب بين من ينادون بتغيير اسم الحزب و بين من يصرّون على الإبقاء على الإسم القديم . أمّا نشر هذا المقال على موقع الحزب فهو دليل قاطع على أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالى يعتمد المؤسسية و لا يخشي صراع الأفكار .
                  

05-04-2013, 08:47 AM

الزبير بشير
<aالزبير بشير
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    الاخ عمر جنابو
    كيف الحال و الاسره الكريمه

    سؤال في ذات السياق : ايهما يقود الاخر الدين ام الدنيا ؟
    بضيغه اخري : ايهما يقود الاخر الاخره ام الدنيا ؟




    الزبير الختمي

    نخريمه : غايتو ان كان الحزب الليبرالي هو حزب المستقبل ( حا ابيع رقم الموبايل بتاعي يا جنابو )
                  

05-04-2013, 12:38 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: الزبير بشير)


    الاخ عادل عبدالعاطي
    سلام
    طبعا لابد من فهم دقيق لمسالة الليبرالية نفسها في المجتمع السوداني
    وانا اقدر تماما حزب الخضر وامنة مختار في دشين حزبهم في بيت الاستاذ محمود محمد طه
    لانه اصلا
    السيد عبدالرحمن المهدي كان اول ليبرالي في سودان وحزب الامة الاصل بتاع عبدالرحمن المهدي كان ليبرالي- الايقونة الاولى
    محمود محمد طه الفكرة الجمهورية ايضا طرحت الاسلام الليبرالي-الايقونة الثانية
    الحركة الشعبية-السودان الجديد- طرحت الاشتراكية الليبرالية-الايقونة الثالثة
    بقي السؤال
    ما راي ناس الحزب الليبرالي الديموقراطي
    في الثلاث ايقونات و مدارس اعلاه..
    هل ينهلون ليبرلايتهم من الايقونات الثلاث اعلاه
    ام هم امتداد لبضاعة خان الخليلي -الوافد الرديء الذى يتناقض مع الواقع السوداني الاصيل..


    Quote: الاشتراكية السودانية






    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 12:17
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية





    السودان مجتمع تكافلي
    ليبرالي ديموقراطي اشتراكي بالفطرة-والمجتمع السوداني لا يشبه المجتمعات العربية ولا بشبه المجتمعات الافريقية
    السيد عبدالرحمن المهدي مؤسسة مجتمع مدني سودانية وكذلك اوتاد الارض في القبل الاربعة الشيخ البرعي والشيخ حاج حمد الجعلي وعلي بيتاي وام ضوا بان وازرق طيبة..ووضع الطعام في الطرقات في رمضان عادة سودانية اقتبسها ناس الخارج وسموها موائد الرحمن..واالراسمالية الوطنية خليل عثمان والضو حجوج وحاج الصافي وابراهيم مالك وسعيد بوارت وعبدالكريم السيد وعبدالله الحسن اشتراكيين بالفطرة ومؤسسات مجتمع مدني بنو مدراس ومستشفيات من حر مالهم.. قبل ان يتشدق بها اهل اليسار السوداني..ولان الانجليز اخبر بالمجتمع السوداني وطبيعته فصلو لنا النظام السياسي الذى يناسبنا وهو ديموقراطية وست منتسر الليبرالية وخرجو من السودان عبر انتخابات 1954 و اسسو احزاب وطنية كبداية وحزب الامة الاصل كان حزب ليبرالي يقوده عامة الناس ويرعاه السيد عبدالرحمن المهدي وكذلك الوطني الاتحادي ان ذاك...ودخلنا في جحر ضب خرب من 1964 ولم نخرج منه حتى الان مع-نفس الناس-
    تشوه السودان عبر الايدولجيات الوافدة التي صنعت خصيصا للعرب في الحقبة الامبرالية/الصهيونية بدواعي بقاء دولة اسرائيل لتكرس للقمع والاستبداد وتكبيل الشعوب واهدار حقوقها عبر اكذوبة ثورة يوليو 1953 والناصرية..وكان لنا نصيب في استيراد بضاعة الاخرين وعجزنا على فرضها فاسقمت جسد السودان وتساقطت اطرافه كمريض الجذام. ولازالو في فضائياتهم يتنطعون ويمارسون التدليك الروحي لشعب ابتلاه الله في نخبه.
    .....
    والحديث ذو شجون عن السودان القطر القارة و حضارته المغيبة من سبعة ألف سنة وليس بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 كما يتوهم الكثيرين من أهل الغفلة ،بل حضارة و قوة جاذبة ومضيافة ، ونحمل جينات و قيم هذا الحاكم الكوشي المسطورة في أهرامات البركل في شمال السودان... وهذا اول حاكم ((اشتراكي)) في التاريخ وتكاد مقولته ادناه ان تكون الاعلان العالمي لحقوق الانسان في الامم المتحدة...
    إنني لا أكذب
    ولا اعتدي على ملكية غيري
    ولا ارتكب الخطيئة
    وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
    إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
    ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
    ولا أدفع بخادم استجار ني إلى صاحبه
    ولا أعاشر امرأة متزوجة
    ولا انطق بحكم دون سند
    ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
    أو اقتل حيوانا" مقدسا"
    إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد -الدولة-
    أقدم العطايا للمعبد
    إنني أقدم الخبز للجياع
    والماء للعطشى
    والملبس للعري
    افعل هذا في الحياة الدنيا
    وأسير في طريق الخالق
    مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود
    لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي
    في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد
    خاليوت بن بعانخي - معبد البركل

    نعلم الناس التعليم الجيد والنافع و نحرر أجمل ما فيهم من حياة الفكر والشعور والفردانية الخلاقة..نحن بلد لا ننتج ايدولجيات ولا نصدرها ولا نحقن بها أدمغة الغير.. أو نعيدهم إلى بلادهم ليلحقون بها الأضرار ،كان كل ذلك قبل العهد الإنقاذي الغيهب 1989،وسقوط السودان تحت مشروع الأخوان المسلمين الوافد وفجرهم الكاذب ....الذي جعل حالنا الآن في الداخل والخارج كما وصفه الشاعر الراحل عمر الطيب الدوش،حفيد زرقاء اليمامة ومنذ امد بعيد في قصيدته الرائعة الأخرى (سعاد)...
    لا صحينا عاجبنا الصباح
    لا نمنا غطانا العشم
    نحن بلد بسيط،لدينا (قيم ) قوامها ،الزهد التواضع والتصالح مع النفس والتفاني في العمل فقط ،كما قال عنها الأديب الراحل الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال "إن جدي كان كشجرة السيال ،حادة الأشواك وصغيرة الأوراق ،تصارع الموت لأنها لا تسرف في الحياة"..او كما صاغها شعرا شاعر السودان الفيتوري الذي يعاني الأمرين من المرض والإهمال الآن... في قصيدته
    ياقوت العرش


    دنيا لا يملكها من يملكها

    أغنى أهليها سادتها الفقراء

    الخاسر من لم يأخذ منها

    ما تعطيه على استيحاء

    والغافل من ظنّ الأشياء

    هي الأشياء!

    تاج السلطان الغاشم تفاحه

    تتأرجح أعلى سارية الساحة

    تاج الصوفي يضيء

    على سجادة قش

    صدقني يا ياقوت العرش

    أن الموتى ليسوا هم

    هاتيك الموتى

    والراحة ليست

    هاتيك الراحة

    * * *

    عن أي بحار العالم تسألني يا محبوبي

    عن حوت

    قدماه من صخر

    عيناه من ياقوت

    عن سُحُبٍ من نيران

    وجزائر من مرجان

    عن ميت يحمل جثته

    ويهرول حيث يموت

    لا تعجب يا ياقوت

    الأعظم من قدر الإنسان هو الإنسان

    القاضي يغزل شاربه المغنية الحانة

    وحكيم القرية مشنوق

    والقردة تلهو في السوق

    يا محبوبي ..

    ذهب المُضْطَّر نحاس

    قاضيكم مشدود في مقعده المسروق

    يقضي ما بين الناس

    ويجرّ عباءته كبراً في الجب.انة

    * * *

    لن تبصرنا بمآقٍ غير مآقينا

    لن تعرفنا

    ما لم نجذبك فتعرفنا وتكاشفنا

    أدنى ما فينا قد يعلونا

    يا قوت

    فكن الأدنى

    تكن الأعلى فينا

    * * *

    وتجف مياه البحر

    وتقطع هجرتها أسراب الطير

    والغربال المثقوب على كتفيك

    وحزنك في عينيك

    جبال

    ومقادير

    وأجيال

    يا محبوبي

    لا تبكيني

    يكفيك ويكفيني

    فالحزن الأكبر ليس يقال

                  

05-04-2013, 12:45 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: adil amin)

    هل كان عبدالرحمن المهدي اقطاعي يا ناس الحزب الليبرالي؟وماذا عن ليبرالية الفكرة الجمهورية والحركة الشعبية؟؟
    جاوبو السؤال ده عشان نتجاوز الامر الفكري في السودان ونشوف الثقافي والسياسي المازوم في مصفوفة ابوريا(الفكر-الثقافة-السياسة )للسودان القديم كله من 1956 لحدي اليوم والابوريا هي النقائض المزيفة التي لا تتحرك الى الامام بل اعادة تدوير نفسها
                  

05-04-2013, 01:10 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: adil amin)
                  

05-05-2013, 02:10 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: اساسي)

    Quote: يا بوليص عشان تعرفوا الواحد قلل مشاركاته ليه في المدة الاخيرة , يبدو انه سابقكم بسنوات شبه ضؤئية


    والله ياعمك معلم كبير ........
    سبحان الله البوست بتاعك ده صراحة ما شفتو في وكتها وهو قبل التحاقي بعضوية المنبر ...
    والاغرب من كده نفس الاعجاب ونفس الحديث عن موضوع الدين هما موضوع المداخلة
    الأولي في بوستك وفي هذا البوست .............
                  

05-05-2013, 02:19 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: الزبير بشير)

    Quote: الاخ عمر جنابو
    كيف الحال و الاسره الكريمه

    سؤال في ذات السياق : ايهما يقود الاخر الدين ام الدنيا ؟
    بضيغه اخري : ايهما يقود الاخر الاخره ام الدنيا ؟


    ازيك ياخليفة عساك بخير ......
    الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال في موضوع النخلة (أنتم اعلم بامور دنياكم)
    بالتالي نفهم من ذلك ان امور الدنيا تخضع للتقدير والتفكير والتجريب ولعوامل اخري كثيرة طالماً كانت لا تتقاطع مع الدين !!!
                  

05-05-2013, 02:35 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24915

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: omer osman)

    بوست ذو فوائد عظيمة تشكر عليه ياعمر
    وحقيقة مجهود طيب قام به جميع المتداخلين بمختلف افكارهم مما ساهم في توسيع الفهم حول امور كثيرة مهمة
    الشكر للاخ وليد زمبريكس على مداخلاته الثرة التي افادتني جدا وكذلك ردود حبيبنا عادل
    محتاجين بشدة لنوعية هذه البوستات وقدامنا شغل كثير يستحق تجويد كل شيئ فيه بالحوار العقلاني واحترام الراي
    كلي امل ان يقود شباب بلدنا الواعي دفة التغيير المنشود لنخرج من تحت ركام الفشل الذي لازم حياتنا السياسية طويلا
    لكم الشكر الجزيل ياشباب
                  

05-05-2013, 06:31 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: بوست ذو فوائد عظيمة تشكر عليه ياعمر
    وحقيقة مجهود طيب قام به جميع المتداخلين بمختلف افكارهم مما ساهم في توسيع الفهم حول امور كثيرة مهمة
    الشكر للاخ وليد زمبريكس على مداخلاته الثرة التي افادتني جدا وكذلك ردود حبيبنا عادل
    محتاجين بشدة لنوعية هذه البوستات وقدامنا شغل كثير يستحق تجويد كل شيئ فيه بالحوار العقلاني واحترام الراي
    كلي امل ان يقود شباب بلدنا الواعي دفة التغيير المنشود لنخرج من تحت ركام الفشل الذي لازم حياتنا السياسية طويلا
    لكم الشكر الجزيل ياشباب



    أخى حيدر حسن ميرغنى تحياتي و أنا سعيد بأنى رأيتك تعود للمنبر بعد غياب . فقد كان مستوى الحوار رائعًا من جميع المتداخلين و الأستاذ عادل عبد العاطى لم يترك زاوية مظلمة إلّا و أضاءها أو فكرة شائكة إلّا و شرحها بتبسيط غير مخل بالمعانى و قاد دفّة الحوار بقلم رصين تخرج من فوهته الأفكار متراصّة و كأنّها بنيان عتيق أو هرمًا متماسِكًا من القمّة إلى القاعدة يعكس عمق معرفى متشعّب يعالج الكثير من قضايانا المجتمعية الشائكة بوعى عميق .
                  

05-05-2013, 01:11 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    سأنشر هنا جزءا من ورقة كنت قد اعددتها من قبل واعدت صياغتها الشهر الفات لتصبح جزءا من النقاش والتنظير حول برنامج الحزب وكمنصة لتطويره ؛ وكما قلت في مقدمتها (( تسعى هذه الورقة إلى وضع بعض الأطر العامة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبرنامج الوطني للحزب الديمقراطي الليبرالي (2015-2030) وكذلك البرامج الاقليمية والقطاعية للحزب؛ بحيث تتطابق وتتاغم الاهداف والآليات ولا تتنافر.
    ان الحزب الديمقراطي الليبرالي يسعى نحو أن يكون حزبا فيدراليا؛ وأن تقوم الأقاليم بمخاطبة وطرح الحلول لقضاياها؛ وبذلك فإن التركيز الأكثر سيكون سائرا باستمرار نحو تقوية المنظمات الاقليمية والقطاعية للحزب واعطائها استقلالية كبيرة ومعالجة القضايا وفقا لبرنامج كل اقليم وقطاع؛ أي بانتهاج آليات الاقتصاد الوسيط (Mesioeconomics) والتنمية الاقليمية والقطاعية؛ ولكن هذا لا يمكن أن يتم دون رؤية كلية تعتمد على ادوات الاقتصاد الكلي (Macroeconomics) والتخطيط العام والتنمية الوطنية الشاملة.
    ان البرنامج العام للحزب لا يزال في طور التشكل؛ وكذلك البرامج الاقليمية والقطاعية التي يجب ان تشترك كل عضوية الحزب والقطاعات المهتمة وأصحاب المصلحة في تطويرها وإجازتها؛ وفق منهج المشاركة (Participatory Approach ) وبما يتفق مع مفاهيم الديمقراطية العميقة (Deep Democracy) والحوار الاجتماعي (Social Dialog) . من هنا تأتي كتابة هذا الورقة التي يجب أيضا تطويرها ونقاشها لتحدد الاطر العامة والكلية للبرنامج الوطني والبرامج الاقليمية والقطاعية. ))

    والى محتويات الورقة :


    Quote:
    الأطر السياسية والاقتصادية والاجتماعية
    لبرنامج الحزب الديمقراطي الليبرالي (2015-2030)


    الأطر السياسية للبرنامج
    علاقة جديدة بين المواطن والدولة
    تحدثنا كثيرا عن الأطر السياسية لبرنامج الحزب مما هو موجود في البرنامج الوطني وفي وثائق الحزب المختلفة المعنية بقضية نظام الحكم والدولة؛ ولكن هنا يمكن تلخيص هذه الأطر في أنها تقوم على الإصلاح التدريجي السلمي القاعدي القائم على تراكم الوعي والمعرفة لا على لانقلاب أو الثورة العنيفة الفوقيان؛ وفي أن هدفها هو دمقرطة الدولة وإصلاح علاقتها مع الإنسان والمجتمع؛ انطلاقا من مركزية دور الفرد في المجتمع (والكون)؛ ومن إن دور الدولة هو خدمة المجتمع وليس العكس .
    عموما يمكن تلخيص الأطر العامة البرنامج في الإصلاح السياسي في التالي:
    • انجاز نظام دستوري مستقر وإقامة وتثبيت أركان الحكم الراشد.
    • ضمان دولة القانون وفي نفس الوقت أجراء إصلاح قانوني عميق.
    • إصلاح النظام الحزبي وتفعيله واستنهاض المجتمع المدني وتمكينه.
    • انتهاج الفيدرالية والحكم المحلي بشكلهما الفعال والحقيقي.
    • تطوير الديمقراطية عن طريق الرقابة الشعبية / المحاسبية / الشفافية / محاربة الفساد والمحسوبية (الديمقراطية التشاركية والديمقراطية العميقة).
    • ضمان الحريات الفردية والعامة وذلك انطلاقا من فلسفة للحقوق ترى إن الأصل في الأـشياء الإباحة وأن هدف الدولة الأسمى هو ضمان حريات وحقوق مواطنيها.
    • التوجه التنموي الشامل للبرنامج بهدف تمكين المواطنين اقتصاديا واجتماعيا.
    • تبسيط الدولة وجهازها للحد الأدنى ومحاربة البيروقراطية وإعلاء دور الفرد على المجتمع ودور المجتمع على الدولة.
    • إنشاء عاصمة جديدة تحل محل الخرطوم وتخطط من البداية كمركز إداري جديد على مستوى القرن ال21 وذلك نسبة لتضخم الخرطوم واختناقها وعجزها عن القيام بدورها الإداري الحديث المطلوب.
    • استخدام تقنيات الإعلام والتعبئة الحديثة كحوامل رافعة لمشروع البرنامج الوطنية الشاملة باعتبارها مشروعا نهضويا للانتقال بالسودان من مصاف الدول النامية إلى مراقي الدول المتقدمة.

    أما في مجال الإصلاح المجتمعي والعلاقة بين المواطنين أنفسهم فيهدف البرنامج إلى :
    • إعادة اللحمة الاجتماعية بين مواطني السودان وشعوبه والتي خربتها الحروب الأهلية والإحن والأنظمة القمعية والديكتاتورية.
    • تطوير الوحدة الوطنية وبناء وتنمية الاندماج الوطني والولاء الوطني والثقافة الوطنية المشتركة.
    • احترام التعدد والاختلاف.
    • محاربة العنصرية في كافة أشكالها قانونيا وعمليا وتخفيف النعرات القبلية والجهوية.
    • إنصاف النساء وتمكين المواطنين وتفجير طاقات الشباب.
    • علمنة الحياة الاجتماعية.
    • تفجير الطاقات الاجتماعية للشعب في مشروع وطني عظيم.





    الأطر الاقتصادية للبرنامج (1)
    الاستقرار المالي وتطوير السوق المالي المحلي

    لا يمكن أن ينتظم اقتصاد دولة وهي غير مستقرة ماليا وتعاني من مشاكل الديون أو الندرة المالية أو التضخم أو غيرها من مشاكل السوق النقدي. لذا سيعمل البرنامج الاقتصادي للحزب على بناء الاستقرار المالي وتطوير السوق المالي المحلي وفق السياسات والآليات التالية:
    • بناء الدخل القومي بشكل متوازن وعبر تنوع قطاعات الاقتصاد وليس بالاعتماد على مورد واحد أو اثنين وبناء ميزانية عامة متوازنة وميزانيات إقليمية مضبوطة .
    • محاربة الصرف البذخي في جهاز الدولة وتبسيطه وخفض بند المرتبات إلى 20% في الميزانية وخفض تكاليف الأمن والدفاع الى 5%.
    • رفع بند الاستثمارات الاستراتيجية (البني التحتية / الطاقة / حماية البيئة/ دعم السياحة الخ) إلى 25% من الميزانية.
    • رفع بنود الخدمات الاجتماعية بحيث يكون للتعليم 15% والصحة 20% والثقافة 5% من منصرفات الميزانية.
    • تطوير الاحتياطي النقدي واحتياطي الذهب والمعادن النفيسة ومدخلات الطاقة لتقوية أسس الاقتصاد السوداني.
    • تطوير السوق المالي المحلي عن طريق تشجيع ثقافة الادخار والاستثمار ومحاربة الثقافة الاستهلاكية.
    • استعادة كل الأموال والممتلكات المنهوبة من أموال المواطنين والمطالبة بالتعويضات على كل الخسائر والجرائم في حق الشعب والاقتصاد.
    • تشجيع استخدام النقد البديل والتجارة التبادلية في جيوب مناطق الاقتصاد الطبيعي وذلك كمرحلة أولى لدمجها في السوق وإدخالها دائرة الاقتصاد النقدي.
    • دعم البنوك التخصصية والبنوك العاملة في مجالات دعم الاستثمار والتمويل الصغير الخ.
    • إنشاء وتطوير سوق الخرطوم للأوراق المالية وصك وإصدار مستندات ضمان وأوراق مالية سيادية مضمونة القيمة تصدر من الدولة لتمويل بعض المشاريع الكبيرة أو لتعويض فئات من المواطنين عن أي خسائر يمكن أن تتعرض لها في إطار العملية التنموية.
    • بناء نظام ضرائبي بسيط وعادل وفعال.
    • بناء نظام تفاوضي قاسي للحصول على نسب عالية من ال(Loyalities) مع ترك 50% من قيمة ال (Loyality) في أي معدن أو مورد خام لصالح ميزانية الإقليم المنتج على أن تذهب ال50% الباقية للخزانة الفيدرالية.
    • العمل على إعفاء السودان من الديون السابقة أو على الأقل إعفاء فوائدها والاقتصاد في أخذ ديون جديدة مع إمكانية قبول المنح والدخول في المشاريع المشتركة ذات التمويل الاجنبي مقابل الشراكة في امتلاك المشاريع وخصوصا في مجالات الاستثمارات المعدنية والصناعية والزراعية العملاقة.


    الأطر الاقتصادية للبرنامج (2)
    بناء مجتمع من لمالكين والمنتحين

    واحدة من أهداف برنامج الحزب على المستوى الاقتصادي هو تحويل المجتمع السوداني إلى "مجتمع من المالكين والمنتحين".
    فإذا كانت الإقطاعية قد بنت مجتمعاً من الأسياد والأرقاء؛ وإذا كانت الرأسمالية الكلاسيكية قد بنت مجتمعاً من الرأسماليين والعمال؛ وإذا كانت الشيوعية قد بنت مجتمعا من البيروقراطية والأجراء؛ فإن الليبرالية الاجتماعية الحديثة تنوي بناء "مجتمع من المالكين والمنتجين" في السودان.
    سيتم تحقيق هدف بناء "مجتمع من المالكين والمنتجين" عن طريق الأدوات الاقتصادية التالية:
    • تمليك المزارعين للأرض على قاعدة "الأرض لمن يفلحها" ؛ وخصوصا في منطقة الجزيرة والمشاريع المروية؛ وذلك عبر نمليك ما يقع حاليا في يد الدولة وما يتم استصلاحه من أراض – حوالي 3 مليون فدان في ظرف 15 عاما – للمزارعين والعمال الزراعيين (راجع برنامج الحزب حول آفاق تطور مشروع الجزيرة والإنتاج الزراعي في السودان) .
    • تمليك الرعاة ومنتجي اللحوم ومربي الدواجن والأسماك الخ لقطعانهم ومشاريعهم الإنتاجية وذلك عبر السياسات التسليفية لدعم شباب الرعاة والبيطريين والمتتجين لتمويل مشاريعهم الإنتاجية وإنشاء مزارعهم ومسالخهم ومصانعهم الخاصة وكذلك تشجيع الشركات المساهمة العاملة في إنتاج اللحوم والجلود والمنتجات الحيوانية وكذلك دعم مشاركة الرعاة والمنتجين في ملكية الصناعات التحويلية المرتبطة بالرعي وتربية الحيوان عبر سياسات الخصخصة العمالية وسياسات القروض.
    • تمليك كل أسرة سودانية لقطعة أرض سكنية بتكاليف مخفضة وذلك بتخطيط مدن جديدة وإعادة تخطيط القائم منها (في المحصلة تخطيط وتوزيع 10مليون قطعة سكنية بمعدل 666 ألف قطعة سنويا بنهاية عام 2030) والمساهمة في تطوير الإسكان عن طريق دعم الدولة لمشاريع الإسكان الشعبي ( في المحصلة بناء 3 مليون وحدة سكنية شعبية خلال 16 عاما بمعدل 200 ألف وحدة سكنية سنويا).
    • تمليك المثقفين والمبدعين لأدوات عملهم التقنية وذلك بدعم استيراد أجهزة الكومبيوتر المتخصصة والأجهزة الفنية والهندسية للمتخصصين وإعفائها من الضرائب والجمارك ودعمها من قبل الدولة بحيث تباع ب50% من قيمتها التجارية ضمن برنامج قومي منضبط لدعم المنتجين الذهنيين(بحد أدنى 100 ألف جهاز وأداة إنتاج فنية سنويا أي بحصيلة 1.5 مليون جهاز بنهاية عام 2030)
    • تمليك التلاميذ والطلبة أدوات حديثة للتعليم وإدخالهم عصر التقنية الرقمية وذلك عن طريق البرنامج القومي "جهاز تابليت لكل تلميذ وطالب" وذلك باستيراد 500 ألف جهاز سنويا وتوزيعها للتلاميذ والطلبة وفق 50% من قيمتها التجارية (7.5 مليون جهاز ضمن البرنامج القومي).
    • المساعدة في تمليك المواطنين لأدوات ترحيلهم وذلك برفع الجمارك والضرائب كليا عن استيراد وبيع الدراجات والدراجات البخارية والسيارات الصغيرة غير الفخمة.
    • المساهمة في رفع ثقافة الادخار والاستثمار وذلك عن طريق دعم البنوك المتخصصة كبنوك المزارعين والحرفيين وبنوك الاستثمار ومؤسسات التمويل الصغير الخ.
    • تنفيذ سياسات تحويل مؤسسات الدولة الإنتاجية إلى مؤسسات مملوكة للعاملين عن طريق توزيع أسهم وسندات مالية للعاملين في المؤسسات التي يعملون فيها.
    • تثبيت حقوق الملكية في السودان وذلك بالاعتراف بكل حقوق الملكية الخاصة الموثقة وتسجيل ملكيات الانتفاع كملكية خاصة – حكر – وإلغاء ممارسة الدولة ومؤسساتها في مصادرة الأموال أو العقارات أو الممتلكات دستوريا.

    الأطر الاقتصادية للبرنامج (3)
    بناء قطاع صناعي – تقني متقدم

    واحدة من أهداف برنامج الحزب للتحول الاقتصادي والاجتماعي بناء "قطاع صناعي – تقني متقدم" وذلك عبر زيادة النتاج الصناعي وتطوير القطاع التقني سواء في مجال التعليم أو البحوث أو الإنتاج.
    وسيكون التطور في القطاع الصناعي تدريجيا وبالاعتماد على المواد الخام المحلية والخبرات والتجارب السابقة لنا في هذا المجال وكذلك على احتياجات السوق المحلي والإقليمي؛ وفي سبيل ذلك سيتم تبني السياسات والتطبيقات التالية:
    • تطوير البني التحتية وخصوصا في مجالات النقل والطاقة وذلك عبر السياسات التالبة:
    1. اكمال خط غرب السودان البري وتوسيع خطوط النقل البري القائمة واعادة تأهيلها.
    2. إعادة تأهيل السكة حديد وإدخال نظام الخط المزدوج.
    3. تأهيل النقل النهري وخصوصا في النقل مع جمهورية جنوب السودان.
    4. تشجيع النشاط الخاص في مجال النقل.
    5. تطوير وتأهيل المواني البحرية والنهرية والبرية.
    6. ترميم الكباري القائمة وبناء كباري ومعابر جديدة على الأنهار والوديان .
    7. بناء السدود الصغيرة ومقابض المياه وفق الخطة القومية للطاقة وتوفير المياه وبعد المشورة الشعبية مع المواطنين أصحاب الشأن.
    8. بناء محطات الطاقة وخصوصا في مجال الطاقة البديلة – الشمس؛ حرارة الأرض؛ الرياح؛ الوقود البيئي- .
    • بناء المدن والمناطق الصناعية والتقنية وذلك عن طريق تجهيز وتأهيل حدائق ومجمعات التقنية في مختلف مناطق البلاد وخصوصا ذات التجارب الصناعية (عطبرة/ كوستي/ بابنوسة/ الخرطوم بحري؛ بورتسودان الخ)
    • استيراد وتوطين التقنية وخصوصا في المجالات الاستراتيجية ( التعدين؛ الطاقة؛ الزراعة والانتاج الحيواني؛ المعلوماتية والهندسة؛ الطب )
    • تطوير ودعم القائم من النشاطات في القطاع الصناعي وتشجيع إدخال صناعات جديدة وذلك عن طريق السياسات المصرفية والمالية المشجعة على الاستثمار وخصوصا في مجالات:
    1. الحرف والصناعات اليدوية.
    2. الصناعات الغذائية و المشروبات والعصائر وتصنيع منتجات الحيوان.
    3. الصناعات التحويلية والتركيبية والترميم (الورش)
    4. صناعات النسيج والملابس والأحذية.
    5. صناعات الاسمنت والأسمدة والبتروكياويات.
    6. صناعات الزيوت / الصابون/ مواد التجميل/ الخ.
    7. صناعة الأدوية والكيماويات.
    8. صناعة التغليف والصناعات الورقية.
    9. صناعات الجلود والصناعات الخشبية والأثاث والزجاج ومستلزمات البناء.
    10. صناعة القوارب ووسائل النقل و المكائن الصغيرة.
    الغرض من دعم هذه الصناعات هو :
    1. إشباع حاجة السوق المحلي من السلع الصناعية.
    2. التصدير لدول الجوار والعالم.
    • فرض جمارك عالية على كل المنتجات الصناعية التي يوجد لها بديل محلي أو في حالة وجود أي نوع من أنواع الدعم لها من قبل الدول المصنعين للمنتجين (دوبنغ)
    يهدف هذا الإجراء إلى التالي:
    1. توفير بضائع رخيصة للفئات الأقل دخلاً.
    2. دعم المنتج المحلي.
    3. الحفاظ على العملة الصعبة والاحتياطيات المالية.


    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-05-2013, 04:45 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-06-2013, 02:46 AM)

                  

05-05-2013, 11:44 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    مواصلة لمحتويات الورقة السابقة :

    Quote: الأطر الاقتصادية – الاجتماعية للبرنامج
    تحقيق الأمن الاقتصادي الاجتماعي للمواطنين

    يهدف برنامج الحزب في المقام الأول لتحقيق الأمن الاقتصادي الاجتماعي لعموم المواطنين وضمان حق العيش الكريم لكل فرد؛ وفي سبيل ذلك تتبني السياسات والأدوات التالية:
    • القضاء على بؤر التخلف والنزاعات في البلاد وذلك عن طريق:
    1. تنظيم برامج ومشاريع لتوطين الرحل (طوعيا) وتوفير إمكانيات الحياة الكريمة لهم في مناطق استقرارهم وذلك بتوفير المياه والطاقة والخدمات الأساسية وتشجيع الإنتاج لصالح السوق وسطهم ودعم التنمية في مناطقهم عن طريق مختلف السياسات المصرفية والمالية والضرائبية المشجعة.
    2. حسم مسألة النزاعات الاجتماعية في قضايا التنمية بحيث لا يقوم مشروع تنموي دون مشاورة ومشاركة المواطنين وبالضد من إرادتهم – وفي حالة تضررهم منه أن يتم تعويضهم تعويضا عادلا ومجزيا وفق عقد واضح وشفاف ومقبول من طرفهم.
    3. إيقاف تمليك الأراضي والثروات الأرضية العشوائي للأجانب ومراجعة كل ما تم في هذا الشأن تحت الأنظمة الديكتاتورية بما فيه نزع كل الملكيات التي تمت عن طريق غير شرعي أو لم يتوفر فيها شرط العدالة أو مبدأ تساوي الفرص للمواطنين او كان فيها تدمير كبير للبيئة الطبيعية.
    • تحقيق الأمن الغذائي وذلك عن طريق تشجيع وتطوير الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية وخصوصا في مجال إنتاج اللحوم والحبوب ومنتجات الألبان والدواجن بحيث يكتفي السودان ذاتيا من الغذاء ويكون هناك فائض للتصدير.
    • تحقيق أمن الطاقة وسلامتها وذلك عن طريق الاستثمار في الطاقة الخضراء والبديلة بما في ذلك تملك وتطوير تقنيات هذه الطاقة وخصوصا طاقة حرارة الأرض (Geotermal) والطاقة الشمسية و الطاقة المولدة بالرياح.
    • تحقيق أمن البيئة وذلك باستعادة الغطاء النباتي في مناطق السافنا الفقيرة واستصلاح الأراضي عن طريق الري ووضع الضوابط البيئية الصارمة لأي نشاط إنتاجي أو خدمي واستعادة التوازن البيئي والحياة البرية عن طريق بناء وتأهيل المحميات الطبيعية وسياسة إعادة توطين الحيوانات البرية واستخدام بدائل أخرى للطاقة غير الفحم النباتي.
    • تحقيق أمن الموارد الطبيعية وذلك عن طريق تقنين التنقيب العشوائي والجائر وفرض حدود قصوى سنويا لكميات استخراج المعادن بوصفها موارداً ناضبة لا يمكن حرمان الأجيال القادمة منها وكذلك لتجنب لعنة الموارد وفي ذلك وضع ضوابط صارمة ألا تتجاوز مدخولية قطاع البترول والمعادن قيمة 20% من الدخل القومي.
    • حماية البيئة البحرية وحرية الملاحة في البحر الأحمر والمياه الإقليمية السودانية وخصوصا الشعب المرجانية وذلك عن طريق الحماية الفعالة للحدود البحرية للبلاد والتعاون الإقليمي لتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة للسلام ونظافة البيئة وحرية الملاحة والتجارة وضمان خلوه من أسلحة الدمار الشامل .
    • تحقيق الأمن المائي وذلك بترشيد استخدام المياه وكذلك ضمان استخدام حصصنا الحالية من مياه النيل والاستفادة منها لري أقاليم الشرق والغرب وكذلك إعادة التفاوض على مياه النيل للحصول على حصص عادلة لكل دول الحوض والتوسع في استخدام المياه الجوفية ومياه الخيران والأنهار الموسمية وإعادة تكرير المياه الـــوســـخة والحفاظ على رطوبة الجو والتربة عن طريق استخدام الوسائل العلمية الحديثة بما في ذلك حامض الهيوميك (humic acid) ويكون معيار النجاح هو توفير الماء الصحي الجاري لكل مواطن في منزله عن طريق التوسع في حفر الآبار وبناء خطوط الأنابيب العملاقة من النيل لإشباع حاجات أهل الشرق والغرب من المياه (أسوة بالتجربة المصرية).

    الأطر الاجتماعية للبرنامج (1)
    قضايا الصحة والتعليم والثقافة والسياحة

    الصحة وصحة البيئة :
    بناء مواطن صحيح البدن والارتفاع بمتوسط العمر في السودان إلى 65 عاما للرجال و70 عاما للنساء بحلول عام 2030 هو الهدف العام للبرنامج فيما يتعلق بالرعاية الصحية؛ ويتم تحقيق ذلك عن طريق السياسات والآليات التالية:
    • خفض معدل وفيات المواليد إلى اقل من 10 مواليد من كل ألف ( النسبة الحالية هي 81 مولودا من كل ألف ) عن طريق الاهتمام بصحة الأم والطفل والتلقيح والسياسات الوقائية.
    • بناء مشاريع قومية للقضاء على الامراض المستوطنة يتضافر فيها الجهد الحكومي مع الجهد الأهلي مع الميادرات الخاصة؛ وخصوصا في مكافحة الأمراض التالية ضمن المشاريع التالية:
    1. برنامج القضاء على التركوما والعشى الليلي في ظرف 3 سنوات
    2. برنامج القضاء على الملاريا في ظرف 5 سنوات .
    3. برنامج القضاء على البلهارسيا في ظرف 5 سنوات.
    4. برنامج القضاء على الدرن في ظرف 5 سنوات.
    5. برنامج القضاء على الانيميا وسوء التغذية في ظرف 7 سنوات.
    • بناء المستوصفات والشفخانات بحيث يكون هناك مستوصف واحد في كل دائرة قطرها 20 كلم .
    • بناء وتطوير المستشفيات المتخصصة والتعليمية وخصوصا في مجالات صحة الطفل والأمومة والأمراض المستوطنة وأمراض العوز والتخلف الاجتماعي.
    • القضاء المبرم على جريمة ختان الإناث وذلك عن طريق برامج التوعية الشاملة وتطبيق قوانين صارمة على منفذي ومدبري والمشاركين في تنفيذ هذه الجريمة.
    • محاربة التلوث وخصوصا تلوث المياه والتربة وتلوث الجو وإلزام كل الشركات والجهات التي أسهمت في التلوث وتعريض صحة المواطنين للخطر لدفع تعويضات مجزية لأولئك المواطنين وتغطية تكاليف علاجهم ودعم برامج تنظيف تلك المناطق من التلوث.
    • رصد جريمة دفن النفايات النووية والصناعية بالسودان ونزع تلك النفايات وارجاعها لجول المصدر ة والزامها بدفع تعويضات باهظة وذلك عن طريق استنهاض وتنظيم حملات عالمية ضخمة تستخدم فيها كل امكانيات الدولة السودانية ويتم الاستفادة فيها من الوعي البيئي في العالم وحركات البيئة والحقوق الاجتماعية العالمية .
    • الاهتمام بالتكنولوجيا النظيفة والخضراء وعدم التهاون بإدخال أي تقنيات متخلفة ومضرة بالصحة العامة في السودان وإغلاق أي مصنع أو مؤسسة تضر بالبيئة وفرض عقوبات شديدة على أي خروقات في هذا الجانب.
    • تطوير ودعم القطاع الطبي برفع تدريب العاملين بالقطاع الصحي وتأهيلهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وخصوصا الممرضين والدايات وأيضا زيادة المشاركة الشعبية في العملية الصحية.

    التعليم:
    تنهض المجتمعات الحديثة بالعلم. وإذا كانت الثروة في القرن الفائت تحسب وفقا للموارد الطبيعية للبلاد؛ فإن معيار الثروة في القرن الحالي وما سيعقبه تحسب وفقا لتطور الموارد البشرية والتقنية وتأهيلها؛ ولذلك سيكون "هدف البرنامج الوطنية الشاملة" بناء مجتمع قائم على العلم ؛ ويتم بناء هذا المجتمع عن طريق السياسات والتطبيقات التالية:
    • جعل التعليم مجانا في كافة مراحله وذلك باعتباره استثمارا في الثروة البشرية وتوفير الميزانيات المناسبة لذلك.
    • القضاء على الأمية الأبجدية تماما وسط المواطنين من سن 10 إلى 40 في خلال الخمسة سنوات الأولى من تنفيذ البرنامج (وفق المرحلة الأولى من البرنامج القومي للقضاء على الأمية الأبجدية )
    • القضاء على الأمية الأبجدية تماما وسط كل المواطنين بعد نهاية 10 سنوات من تنفيذ البرنامج (وفق المرحلة الثانية من البرنامج القومي للقضاء على الأمية الأبجدية )
    • بناء شبكة من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتأهيلها على مستوى عال بحيث لا تبعد المدرسة الابتدائية من 10 كلم في المرحلة الأولى ومن 5 كلم في المرحلة الثانية من كل تلميذ ؛ ولا تبعد المدارس المتوسطة والثانوية من 15 كلم في المرحلة الأولى و10 كلم في المرحلة الثانية أو توفير الترحيل المجاني في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
    • توفير وجبة ساخنة واحدة وكوب لبن حليب لكل التلاميذ في المرحلة الابتدائية وذلك كجزء من برامج محاربة الفقر وكاستثمار في صحة الجيل القادم.
    • تحويل المدرسة إلى مركز ثقافي – اجتماعي في محيطها وخصوصا في المناطق الريفية وربطها بالنشاط الاجتماعي العام وهموم مجتمعاتها المحلية واستراتيجية تحقيق "البرنامج الوطنية الشاملة".
    • الاهتمام بدور المعلم وترفيعه باعتباره الأداة الأساسية في النهوض بالثورة العلمية – التقنية المرتجاة.
    • دعم وتسهيل الاستثمار في التعليم الأهلي والخاص المتخصص.
    • التوسع في التعليم التقني والتخصصي وخصوصا في مجالات الزراعة والبيطرة والجيولوجيا والإنتاج الغذائي والعلوم الهندسية وعلوم البيئة والطبيعة لتوفير الكوادر المؤهلة.

    الثقافة:
    تلعب الثقافة دورا هاما في ترسيخ الوحدة الوطنية ودعم مشروع "البرنامج الوطنية الشاملة" وفي هذا ستعمل البرنامج على تحقيق الأهداف والسياسات التالية:
    • تطوير ودعم الثقافات المحلية كجزء من الاعتراف بالتنوع السوداني.
    • تعليم اللغات المحلية في مناطقها وتعليم اللغة الإنجليزية منذ الصف الأول.
    • تطوير المتاحف والمتاحف الإقليمية والمتاحف المفتوحة وآثار الطبيعة.
    • الاهتمام بالمواقع التاريخية والآثار وحمايتها.

    السياحة:
    فوق مدخولها الاقتصادي؛ تساهم السياحة الداخلية في دعم الاندماج القومي كما تسهم السياحة الخارجية في التعرف على الشعوب والانفتاح على الآخر؛ لذا تسعى البرنامج الوطنية الشاملة لتحقيق السياسات والأهداف التالية:
    • تطوير السياحة الداخلية والخارجية وفق مشروع قومي للسياحة ويكون المعيار أن تسهم السياحة بما لا يقل من 10% من الدخل القومي بعد عشر سنوات من تطبيق البرنامج.
    • وضع الضوابط لمعالجة الآثار السلبية المحتملة للسياحة ( محاربة سياحة الجنس بصرامة ؛ الاهتمام بالبيئة الطبيعية وعدم تحطيمها من قبل السياح؛ منع صيد الحيوانات المعرضة للانقراض ومكافحة تهريب الآثار والانتيكات الخ) ويعاقب المخالفين بعقوبات ثقيلة كما تفعل دول جنوب شرق آسيا المتقدمة (سنغافورة وماليزيا) في تعاملها مع مهربي المخدرات والمخربين.

    الأطر الاجتماعية للبرنامج (2)
    الريادة الفكرية والمعنوية في أفريقيا والعالم الثالث

    ليس صحيحا أنه قد انتهى زمن الأفكار والمشاريع الكبيرة التي تستنهض الأمم وتساعد في نموها. إن مشروع البرنامج الوطنية يمكن أن يكون نموذجا يحتذي في أفريقيا والعالم الثالث؛ إذا التزم المجتمع والدولة في السودان بالأهداف والسياسات التالية:
    • إعداد وتقديم القادة الشباب وتأهيلهم بأخر منجزات العلم والتقنية.
    • ضرب مثال ايجابي فيما يتعلق بدستورية الدولة والقيادة الرشيدة.
    • طرح مشاريع طموحة للتعاون الإقليمي وتخفيف التبعية للعالم المتقدم ومحاربة الفقر والتبادل غير المتوازن.
    • تبني وقيادة التعاون الإقليمي والدولي فيما يتعلق بحماية وتطوير السلم والبيئة والديمقراطية وفتح الحدود أمام حركة التجارة والرأسمال وقوة العمل.
    • التمسك بقيم الديمقراطية الليبرالية وحقوق الإنسان وعدم المساس بها أو المساومة حولها بأي شكل من الأشكال.
    • تفجير الطاقة المجتمعية وتمكين النساء.
    • جذب الحركات الاجتماعية في العالم التي تبحث عن نموذج أيجابي لترويج تجربة السودان ومشروعه التنويري التنموي.


    انتهت الورقة .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-05-2013, 04:43 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-06-2013, 02:48 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-06-2013, 02:50 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-06-2013, 02:59 AM)

                  

05-05-2013, 11:07 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    الاستاذ الكبير والاخ الكريم وليد زمبركس

    تحياتي وشكرا لمساهمتك الشحمانة التي سانقلها لقيادة وعضوية الحزب ؛ واسمح لي هنا ببعض المداخلات الصغيرة شرحا او تفسيرا او تعليقا لما كتبت من عظيم قضايا :



    Quote: حزب ليبرالى

    عندما يكون الحديث عن حزب ليبرالى فليس من الضرورة أن يتسمّى ذلك الحزب باسم (الحزب الليبرالى ) فهناك الكثير من الأحزاب الليبرالية فى العالم تتسمى بأسماء لا إشارة فيها لليبرالية البَتّة رغم أنّ برامجها تنطلق من الليبرالية كموجّه لمسار تلك الأحزاب مثل الحزب المصرى الديمقراطي و حزب الدستور و الحزب الديمقراطى الحر فى ألمانيا أو الحزب الديمقراطى السنغالى و الحزب الديمقراطى الامريكي و غيرها من الأحزاب الليبرالية المشابهة .

    إذن ليكون الحزب حزبًا ليبراليًا لا يحتاج لأن يربط اسمه باسم الليبرالية و يمكنه أن ينتمى لهيئات منظومة الليبرالية الدولية و يمكنه الإستفادة من المؤسسات الليبرالية العالمية مثل مؤسسة فريدريش ناومان و غيرها من هيئات العمل الليبرالى بالعالم و بالتالى الفائدة من ورشات العمل و الدورات التدريبية و المواقف التضامنية و الدّعم المعرفى و كل أنماط التعاون بين الأحزاب الليبرالية فى العالم .
    نعم هذا صحيح ؛ وربما يكون حزبنا واحدا من ثلاثة او ارباع احزاب ليبرالية في افريقيا - وهي بالعشرات ومن انضم للشبكة الليبرالية الافريقية حتى الان 34 - تحمل اسم او كلمة الليبرالية في اسمها ؛ ولكن كما اسلفت كل اسم مرتبط بمصطلح ؛ وكل مصطلح مرتبط بمفهوم ومنهج ؛ فأنت لا يمكن ان تتحدث عن القيم الديمقراطية ولا تستخدم كلمة الديمقراطية بل تستخدم بدلا منها الشوري مثلا ؛ وكذلك الحال بالنسبة للقيم والبرنامج الليبرالي ؛ فلا يمكنك ان تطرح قيما ليبرالية وبرنامجا ليبراليا وتهرب من تسمية نفسك بليبرالي ؛ وهذا جزء من الوضوح الفكري والسياسي والاخلاقي المفقود في الحياة السياسية السودانية .

    Quote: أعلم أنّ للحزب الديمقراطى الليبرالى رؤيته الخاصّة حول الإسم و الذى قد يكون مربوطًا بمرحلة محددة قد يتم تجاوزها بعد تثبيت أسس الفكر الليبرالى فى المجتمع و لكن هذه الرّؤية نفسها تحتاج إلى مناقشة لأنّ الليبرالية يمكن تثبيتها فى المجتمع دون ربط ذلك باسم الحزب و ما يهم المواطن و المجتمع هو إسهام الحزب فى الحراك السياسي و مدى مساهمته فى حل القضايا المجتمعية و لا يهمه تثبيت مبادئ الفلسفة التى ينطلق منها فكر الحزب .
    نعم كلامك صحيح حول ان ما يهم المواطن في المقام الاول "و إسهام الحزب فى الحراك السياسي و مدى مساهمته فى حل القضايا المجتمعية " ؛ ولكن اعتقد ان المواطن ايضا يبحث عن قيم جديدة مفتقدة في الحياة العامة وهي القيم الليبرالية . لقد وقع شعبنا تحت حكم القادة الطائفيين وللديكتاتوريات لزمن طويل ؛ كما تخترقه العلاقات الابوية والتوجهات العنصرية والمركزية الخ ؛ لذا فهو يحتاج الى برنامج نهضة وتجديد ليبرالي كبير ؛ وهو يحتاج لالقاء رين القرون الذي تراكم على كاهله بسبب الشمولية والالعلاقات القديمة المتخلفة ؛ لذلك هو يحتاج الى القيم الليبرالية والبرنامج الليبرالي بقدر احتياجه لحل مشاكله اليومية . ولا ريب اننا ننطلق في عملنا السياسي وفي منطلقاتنا الاساسية لصياغة برنامجنا من القيم الليبرالية ؛ وهذه يجب ان يعرفها شعبنا .

    Quote: ربط الحزب باسم الليبرالية يعزله من قطاعات كبيرة من المجتمع بل يحصره فى إطار أحزاب الصّفوة إذ كيف يتوقّع أعضاء الحزب أن ينتمى له المواطن البسيط فى وجود أحزاب منافسة و راسِخَة فى المجتمع و تعرِف كيف تستثمر أخطاء الآخرين لكسب الصراع السياسي و الليبرالية لم تترك جانبًا يتضارب مع ثقافة مجتمعنا إلّا و أقَرّت به و لا أستغرِب هذه الثورة الكبري التى يفجّرها البعض لمحاصرة الحزب الليبرالى إنطلاقًا من موقفهم المعلن ضد التحرر و الليبرالية التى تنادى بها الأحزاب الغربية فطالما أنّ الحزب الليبرالي ينادى بالليبرالية و يتّخذها إسمًا له فما هى الحدود لتلك الليبرالية التى ينادى بها و لذا سوف لن يتوقّف هذا السؤال الذى يعكس قلقًا كبيرًا يؤرّق الكثيرين . فهل للحزب الليبرالى إستعداد لصَد هذه العدوانية التى وضع نفسه فى مواجهتها بسبب اختياره لهذا الإسم مع العلم أنّ هناك العديد من الأحزاب الليبرالية بالسودان و مع ذلك لا نجد أحد يتعرّض لها بالهجوم كما هو الحال مع الحزب الديمقراطى الليبرالي .
    اعتقد ان العدوانية التي يلاقيها حزبنا ليست بسبب الاسم ؛ وانما بسبب مواقفه السياسية والفكرية ؛ اي بسبب من نهجه الليبرالي ... مثلا اهل النظام يعادوننا لانهم يعرفون اننا الاكثر مثلبرة في رفض سلطتهم ونهجهم وان اختلافنا معهم جذري : فكري وسياسي وقانوني الى اخر الخط ؛ وانهم لا يمكنهم شرائنا ولا استمالتنا . دعاة الحرب لا يحبوننا لأننا نطرح المنهج غير العنيف ونقف ضد كل التجاوزات . الطائفيون يعادوننا لأننا نرفض العلاقات القديمة ومزاعم السيادة على البشر وافسادهم للحياة الحزبية والسياسية . بعض الشيوعيون يعادوننا لمواقفنا الواضحة ضد تسلط الدولة المركزية وضد الوهم المسمى بالاقتصاد الشيوعي ولوقوفنا مع اليات السوق الاجتماعي ؛ السلفيون يكرهوننا ويعادوننا لاننا نرفض ظلاميتهم وادعائهم الحديث باسم الله ورجعيتهم وتسلطهم وموالاتهم للظلمة الفجرة . العروبيون يعادوننا لأننا نرفض منهجهم الشائه في تقسيم شعوب السودان وفي محاولة فرض هوية واحدة على شعبنا . الانفصاليون القوميون لا يحبوننا لاننا نحاول بناء تنظيم قومي ونؤمن بامكانية الوحدة الطوعية لشعوب السودان ونعمل من اجلها . وبين هؤلاء واولئك هناك من يظن اننا سنسحب البساط من تحت اقدامهم وسنسجل نصرا في دوائر يعتبرونها حكرا لهم - انزعجت الحركة الشعبية جدا وابدوا عتابهم لأننا لأننا انزلنا الاستاذة نور تاور مرشحة لنا في دائرة كادقلي في انتخابات 2010 - .


    Quote: أعلم أنّ أنصار الحزب الديمقراطى الليبرالى لا يتهيّبون الدخول فى المعارك الفكرية و لهم العديد من الأساليب لحسم تلك المعارك و منابر الحوار تشهد لهم بذلك و لكن يبقى سؤال هام و هو كم من الزمن و الجهد يلزم أعضاء الحزب الديمقراطى الليبرالي لإدارة تلك المعارك ؟ علمًا بأنّ الحزب حزبًا حديث التكوين فلماذا لا يجَنّب نفسه تلك المعارك و يدّخر ذلك الزّمن لتطوير برامجه و وضع إستراتيجيات تضمن له مزيدًا من الإنتشار وسط هذا القطاع الكبير من الليبراليين السودانيين الذين لا ينتمون فعليًا للحزب و قد يكونوا على استعداد للإنضمام إليه و دعم برامجه إذا رأوه يبتعد عن جعل الليبرالية عقيدة حزبية و ليست برنامج حزبي فقط . و سوف اعود للنقاش حول نهج الحزب الديمقراطى الليبرالى و الذى يقرأه المراغب على أنّه إصرار على جعل الليبرالية عقيدة حزبية و ليست برنامجً تتواثق عليه قواعد و تيارات عديدة من الليبراليين الذين تجمعهم عضوية الحزب .
    الحزب الحقيقي والقوي - حتى لو كان صغيرا - لا يتهيب خوض المعارك وخصوصا الفكرية منها .. هذا قد يجعل الكثير من الناس يتهيبوننا ويوصمونا بالعدوانية ولا عدوانية ولا يحزنون؛ وانما دفاع عن قيم لطالما تم انتهاكها في حياتنا العامة ؛ وتحريك لقضايا طالما تم السكوت عنها خوفا او طمعا .. نحن نؤمن اننا سنكسب كل الليبراليين السودانيين ؛ اما بالتحالف مع تنظيماتهم واما بانضمام من يرغب منهم لصفوف حزبنا مباشرة

    هنا تسجيل مرئي لكلمة مرتجلة لدكتورة ميادة سوار الدهب في احتفالية الحركة الاتحادية باطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين وتسير فيها للجوانب الليبرالية في الحركة الاتحادية

    Mayada Swar al Dahab in Unionist Movement celebration from Mayada Swar on Vimeo.

                  

05-05-2013, 04:43 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    ونواصل مع استاذنا وليد زمبركس :

    Quote: الجمع بين الديمقراطية و الليبرالية فى مسمّى حزبي واحد يعنى بالنسبة لى أنّ الحزب يضع نفسه ضمن أحزاب الليبرالية الإجتماعية لأنّه إذا كان المقصود بالديمقراطية هنا الديمقراطية الليبرالية لما كان هناك داعى لذكرها لأنّ كلمة الليبرالية ستكفى عنها.
    تسمية الاسم جائت لظروف تاريخية سردها الاخ كمال عباس ومن جهة ايضا تعبر عن طرح حزبنا كحزب ديمقراطي عام وليبرالي خاص (ضمن المدارس الديمقراطية) البعض يعتقد اننا تبنينا الاسم للتركيز على قضية الديمقراطية الليبرالية وهذا ليس صحيحا ؛ فالديمقراطية الليبرالية عندنا من البديهيات . ولكن من ناحية اخى فان الحزب هو حزب ليبرالي اجتماعي (Social-Liberal) وهذا معلن في دستوره وفي نظامه الاساسي وفي وثائقه التأسيسية . واذا كانت هناك تسمية للحزب حاليا أفضل من تسميته القائمة فهي تسميته بالحزب الليبرالي الاجتماعي (Social Liberal Party) او الاجتماعي التحرري كما كان يسمى حزبهم بعض الليبراليين التونسيين.



    Quote: ا أعرف حجم تأثير الحزب الديمقراطى الليبرالى فى الشارع السودانى و للحقيقة فإنّى كذلك لا أعرف تأثير كل الأحزاب السودانية فى الشّارع و ليس الحزب الليبرالى وحده و إن كنت أعرف تأثير بعض الحزبيين و قد عرضت المنابر السودانية الكثير من صور الحزبيين الذين ناهضوا الحكومة بقوّة إبان مظاهرات يونيو - يوليو من العام الماضى و قد كان من بين تلك الصور صور لأعضاء الحزب الديمقراطى الليبرالى و إن كان ذلك العرض لا يعكس حجم التأثير الحقيقي على الحراك الشعبي أو السياسي و لكن يعطى إنطباعًا يبعث ببعض المؤشّرات التى قد تساعد فى قراءة الواقع . قد كان للحزب الديمقراطى الليبرالى وجود فى ذلك الحراك الجماهيرى الذى وقفت وراءه الجماهير و قطاعات الشباب حزبيين و غير حزبيين و لكن ما لا يستطيع أحد إنكاره هو الوجود الواضح للحزب الديمقراطى الليبرالى فى المنابر السودانية و مساهماته الواضحة فى النقاشات و الآراء المطروحة للحوار بل و المساهمة الفاعلة فى طرح القضايا الفكرية و مناقشة القضايا الخلافية بوضوح فكرى لا تشوبه شائبة .
    كحزب لا يزال حجمنا بسيطا ونغيب عن العمل تماما في بعض الولايات - وجودنا الان - بحجم كبير او صغير - متركز في ثمانية ولايات ؛ وهو وجود غير طموح بالنسبة لنا؛ لأن وجودنا حتى في بعض هذه الولايات شكلي .. نهدف بنهاية هذا العام ان يكون لنا وجود مؤسسي في كل ولايات السودان الستة عشر .
    وجودنا في الحراك الشبابي والجماهيري في الوسط مقبول؛ وان كان أقل من طموحاتنا. وجودنا الاعلامي لا بأس به؛ وان كان أقل من المطلوب بكثير . وجودنا على المنابر الاقليمية والعالمية ايضا في اضطراد؛ ولقد اطلعت على تقرير لمؤسسسة عالمية تعني بتحليل الصراعات قدمت فيه تحليلا لاهم القوى الفاعلة في السودان ؛ وضعت الحزب في المرتبة السابعة من حهة أكثر القوى غير المسلحة فعالية ( الترتيب كان كالتالي : المؤتمر الوطني ؛ الحركة الشعبية -شمال؛ حزب الامة ؛ الحزب الاتحادي الديمقراطي ؛ المؤتمر الشعبي ؛ الحزب الشيوعي ؛ الحزب الديمقراطي الليبرالي ) ؛ وقد جعلنما ذلك التقييم قبل حزب المؤتمر السوداني ( وهذه لا اتفق فيها اذ اعتقد ان فعالية حزب المؤتمر السوداني لا تزال اكبر من فعاليتنا ) ؛ كما لا اتفق معه حول فعالية الاتحادي الديمقراطي ؛ المهم ان التقرير جعلنا سابقين لكل القوى الجديدة الاخرى والقوى السلفية والوسطية الاخرى ؛ وأيضا هذه لا اتفق فيها اذ اعتقد ان لأنصار السنة دور اكبر وفعالية أكبر منا حاليا ؛ رغم عدم وضوح تكوين سياسي لهم . بينما كان للتقرير تقييم لفعالياة وحجم وتأثير الحركات المسلحة والاقليمية بالترتيب كالتالي ( القوات النظامية الرسمية والدفاع الشعبي ؛ الجيش الشعبي - شمال ؛ حركة العدل والمساواة ؛ حركة تحرير السودان - مناوي ؛ حركة تحرير السودان - عبد الواحد ؛ مؤتمر البجة وجبهة الشرق ؛ الجنجويد ؛ مجموعات اخرى ) .



    Quote: يبعث الحزب الديمقراطى الليبرالى بآرائه حول الكثير من القضايا التى تضج بها الساحة السياسية السودانية و هذا الأمر جعل الحزب الديمقراطى الليبرالى فى وضعية يتوقّع من خلالها قرّاء المنابر الحصول على رأى الحزب فى أىّ قضيّة مهما صغر حجمها و تأثيرها فى الشارع السودانى كما أنّ الوضوح الفكرى الذى عمل الحزب على ربط نفسه به وَضَعَه فى أذهان الكثير من المتابعين فى وضعية يصعب معها توقّع مواقف أخرى مخالفة ، و قد يبدو للوهلة الأولى أنّ هذان الأمران يصبان فى مصلحة الحزب و لكن حسب اعتقادى أنّ الحزب سيتضرّر منهما فى المدى البعيد و على أقلّ تقدير قد يشكّلان حاجز ضد ممارسة الحزب و لو لقليل من البراغماتية التى بلا شك تحتاجها السياسة فى كل مراحلها و الحزب الليبرالى سوف لن يكون استثناءً من هذا الإحتياج فلماذا إذن يسعى الحزب جاهدًا لجعل المتابعون لأنشطته يحاسبونه بمقاييس أعلى من المقاييس التى يحاسبون بها الآخرين ممّا قد يجعلهم يتوقّعون منه ما لا يتوقّعونه من الآخرين الأمر الذى سيجعل مهمّته أكثر صعوبة كلّما تقدّم به الزّمن لاّن هذا التقييم العالى المقاييس سوف لن تنخفض وتيرته إن لم تزداد ارتفاعًا معا يجعل مهام الحزب أكثر صعوبة فى مقبل الأيام و يباعد بينه و بين فكرة أن يقبل جمهور المتابعين لأى موقف براغماتى قد تفرضه على الحزب مسيرته السياسية فى يوم ما .
    نعم نحن نسعى ونريد ان تكون محاسبة الناس لنا عالية وان يكون التزامنا السياسي والاخلاقي بقيمنا وبرنامجنا عاليا .. دون ذلك سنسقط في الانتهازية السياسية ؛ لذلك نرفع السقف حتى يكون المواطن حكما علينا .. نحن نزعم اننا نريد ان نقدم قيادة بديلة وتيم جديد يختلف عن الاتيام الضعيفة او التي تلعب لعبا شخنا في ملعب السياسة السودانية .. اذا لم نستطع ان نقدم هذا التيم واذا لم تكن لياقته عالية وادائه ممتازا ولعبه خالي من الفاولات والضرب ؛ نكون قد فشلنا في رسالتنا الرئيسية وهي (( إنشاء وتقديم قيادة سياسية ذات تأهيل عالي ومصداقية كبيرة تعمل من أجل الوصول للحكم الراشد في السودان، وتتخذ طريقها لذلك عبر تنوير وتقوية المواطنين.)) . نحن نتعامل بجدية مع اطروحاتنا ومع الجماهير ؛ ولا نستبعد البراغماتية ولكن فقط تلك البراجماتية التي تحقق مصالحا اكبر للشعب . لاعطيك مثالا : تقدما بطرح ودعو ة لضباط الامن وجنوده بالانضمانم لصفوف الانتفاضة ؛ واعلنا اننا سنقدم حصانة وحماية ودعما لكل ضابط أمن يصبح شاهد ملك ويعترف بكل الجرائم التي تمت ويكشف دور القيادات فيها ؛ شرط التزامه بالحقائق وكشف كل الادوار كاملة . هذا الموقف البراغماتي لم يعجب الكثيرين ؛ ولكن المصلحة العليا في محاسبة القيادات - وليس البيادق - هي ما دفعتنا وتدفعنا لتوجيه هذا النداء والاصرار عليه؛ ذلك ان معظم الاوامر بالجرائم كانت شفهية ؛ وبدون كسر حاجز الصمت لن تكون هناك عدالة ومحاسبة بعد اسقاط النظام؛ اي ان براغماتيتنا هنا لها هدف اعلى من مجرد خروج ضابط صغير من المحاسية ؛ وهو ان تطال المحاسبة الرؤوس الكبيرة والمجرمين الكبار .

    Quote: هناك الكثير من الآراء التى طرحها بعض قادة الحزب حول قضايا ليست ضمن اهتمام المواطن السودانى و بالتالى لم يكونوا مطالبين بطرحها و الإجابة عنها و لكن تبرعهم من تلقاء أنفسهم بطرحها ثمّ الإجابة عنها من وجهة نظر ليبرالية صرفة لا علاقة لها بالمجتمع السودانى جعل الكثير من المتابعين ينظرون للحزب الديمقراطى الليبرالى بعين الحذر إذ أنّ المجتمع ما زال يرفض مثل تلك الآراء من أعلى قمّته إلى أسفلها و لا أدرى لماذا يسعى حزب يري نفسه حزب المستقبل لأن يعمل جاهدًا لوضع نفسه فى هذه الوضعية التى يبدو لى أنّه لم يعطها نصيبها من المراجعة و التقييم . أنا هنا لا أحاكم أفكار الحزب بقدر ما ألفت النظر للموقف نفسه و الذى يفترض أنّه موقف حزب و يجب أن يكون قد تمّت الموافقة عليه داخل مؤسسات الحزب بالأغلبية إن لم يكن بالإجماع .

    قد يرى بعض أعضاء الحزب أنّى مبالغ فى طرح الموضوع بهذا الأمر إذ أنّ آراء أعضاء الحزب تمثلهم و ليست بالضرورة تمثل رأى الحزب و رغم أنّ هذه المقولة صحيحة من إطارها النظري و لكن عمليًا و فى مجتمع كالسودان لا أحد يقف عند حدودها بل أنّ ذهنية الإنسان السودانى تتقبّل فكرة أنّ قيادة الحزب تمثل الحزب نفسه و من حقها أن تعدّل كل شئ و هذا ما يجعل الناس يسمون الأحزاب بأسماء قادتها مثل حزب المهدى و حزب الميرغنى و حزب عبد الخالق و حزب الترابي و الغريب أنّ هذا الأمر يعرض بصورته التى ذكرتها حتى فى الكتب و المقالات التى يفترض أن يكون قد أعدّها مثقّفون متخصصون أو مهتمّون بما يناقشون من قضايا .
    لا ليس هناك مبالغة فهذا هو ما يتم فعليا في السودان؛ محاسبة الحزب وفقا لمواقف او اقوال اشخاص .. لكن الواقع ايضا ان كل حزب مسؤول عن قراراته ومواقفه التي تتخذها مؤسساته؛ وليس عن اراء فردية لعضويته ولو كانت قيادية طالما لم يصدر موقف رسمي من الحزب بشأنها .


    Quote: أمّا الأمر فى حالة الحزب الديمقراطى الليبرالى فهو أكثر وضوحًا إذ أنّه رغم المؤسسية التى يبدو جليًا أن الحزب يعتمد عليها فى كل قراراته إلّا أنّ هناك الكثير من المثقفين ما زالوا ينسبون الحزب لشخص الأستاذ عادل عبد العاطى و يدّخرون الكثير من الجهد للبحث عن بصمات الأستاذ عادل فى كل بيانات و نقاشات الحزب . فهل الحزب الديمقراطى الليبرالى لا يعير هذه الرّؤية اهتمام و بالتالى لا يضعها ضمن معالجاته المستقبلية لمواقف الحزب و التى سيضطّر الحزب لجعلها أكثر براغماتية بسبب الدخول إلى عالم الممارسة السياسية الحقيقي و ليس فقط الأفكار المنشورة على منابر الحوار و التى هى نفسها ستكون مادّة جيّدة للخصوم السياسيين لعرضها من حين لآخر لمحاكمة نوايا الحزب الذى ينادى بالليبرالية فى مجتمع كالسودان و يتّخِذ من الليبرالية اسمًا له ممّا يثبت هذا الإصرار .
    يجب ان يضع الحزب هذه المسألة في دائرة اهتماماته ؛ وازعم انه يضعها اولريدي.
                  

05-05-2013, 04:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    كتب استاذنا وليد زمبركس

    Quote: لا أعتقد أنّ هناك شخص يمكن ان يخلط بين مستقبل الليبرالية فى السودان و بين مستقبل الحزب الديمقراطى الليبرالى لأنّ الليبرالية كأفكار يلتف حولها تيار كبير من السودانيين منضوين تحت لواء أحزاب و غير منضوين ، فهى أفكار لها وجودها القديم فى المجتمع السودانى كما أنّها يختلف حولها الأشخاص فى درجات تبنيهم لها ، ذلك التبنّى الذى فى غالبه لا يخرج عن إطار الثقافة السودانية و عادات المجتمع و مع ذلك ظلّت هناك أصوات تعلو و تنخفض من حين إلى آخر تنادى بأشكال أخرى من الليبرالية غير تلك التى إعتاد عليها السودانيين .
    سليم : هناك فرق كبير ما بين الليبرالية الشخصية والليبرالية السياسية ؛ اي المنتمية تنظيميا .. دعني احكى لك نكتة .. لي صديق هو لبرالي في افكاره وحياته العامة وكان كثيرا ما يفتخر بأنه ليبرالي (قبل تكوين الحزب ) . بعد تكوين الحزب - لم ينضم اليه - كان كلما يقول عن نفسه ليبرالي يسأله الناس : أها من جماعة ناس نور تاور وعادل عبد العاطي ؟؟ كان يغضب ويقول لهم : انا ليبرالي قبل ما يظهروا الجماعة ديل .. وكان يقول لي مبتسما : يا اخي خربتو علينا الواحد كان ليبرالي بي مزاجو اسا اي زول اقول ليهو انا ليبرالي يقوم يقول لي : من جماعة الحزب الليبرالي يعني ؟؟ ههههههه

    Quote: قد زاد من انتشار الأفكار الليبرالية وسط الشباب و المثقفين السودانيين تزايد وسائط الإتصال بالمجتمعات الأخرى سواء أكان هذا الاتصال مباشر كما فى حالة الهجرة أو غير مباشر كما هو فى حال الإنترنت و القنوات الفضائية ، و ما ألاحظه هو وجود أعداد كبيرة من الشباب يصنّفون أنفسهم لبراليين حتى و إن كانوا ينتمون لأحزاب غير لبرالية أو لا ينتمون لأى حزب البَتّة ، و بنظرة سريعة إلى بروفايلات الكثير من الشباب على الفيس بوك يجد الشخص نفسه أمام دهشة حقيقية إذ أنّ هناك أناس معروفون بانتمائهم لاحزاب يمينية و آخرون ينتمون إلى اليسار و مع ذلك يضعون كلمة ليبرالى فى خانة اللون السياسي و قد استوقفتنى كثيرًا هذه الملاحظة و ناقشت بعض الذين اعرفهم و قد ذكر لى بعضهم أنّهم يؤمنون بالافكار الليبرالية و لا يرون تناقض بين إنتمائهم السياسي و بين كتابة ليبرالى فى خانة اللون السياسي طالما أنّ الامر مرتبط بالتفكير .
    هذا صحيح ... وربما يكون بعض هؤلاء الناس اكثر ليبرالية من بعض اعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي ؛ ولكن يظل هناك تناقض - بالنسبة للمنتمين منهم لاحزاب يسارية او يمينية كما تفضلت - ما بين انتمائهم السياسي لاحزاب غير ليبرالية وما بين تصنيفهم انفسهم كليبراليين .. على العموم نحن ما مستعجلين ونتمنى ان نساهم في توسيع دوائر الليبرالية ولا ندعى اننا نحتكرها وانما حزبنا هو احد تجليات الليبرالية في السودان .

    Quote: ما قصدت أن أشير إليه هو أنّ الأفكار الليبرالية فى انتشار متزايد فى المجتمع السودانى و لا أريد مناقشة أسباب هذا الإنتشار لأنها سوف تخرجنا عن موضوع البوست و لكن دون شك سيكون هذا الإنتشار المتصاعِد لليبرالة أرض خصبة للحزب الديمقراطى الليبرالى للحصول على المزيد من الأعضاء فى مقبل الايّام و لكن يبقى هذا الأمر مربوط بعوامل كثيرة مثل إمكانية وصول الحزب الديمقراطى الليبرالى لهذه القطاعات من الليبراليين حزبيين و غير حزبيين و مقدرة الحزب صياغة برنامج جاذب لأعداد كبيرة من هؤلاء الليبراليين كما أنّ الأمر أيضًا مرتبط بوجود الحزب الديمقراطى الليبرالي فى الساحة السياسية فى السودان وجودًا فعليًا يرتبط بهموم المواطن و الدّفاع عن قضاياه مهما كلّف ذلك الحزب من تضحيات ، كما أنّ للأمر علاقة بوضع رؤية ليبرالة معدّلَة تلائم السودان و هذا الجانب بالتحديد يحتاج إلى الكثير من الجهد من أعضاء الحزب الديمقراطى الليبرالى لا أرى أنّهم قد أدّوا دورهم الكامل فيه إذ أنّه و حتى الآن لم يقدّم لنا الحزب رؤيته عن نوع الليبرالية الذى يدعو له فهل هو ينادى بليبرالية مفتوحة كما هو الحال فى الغرب أم أنّ له رؤية ليبرالية خاصّة تتماشي مع واقع السودان كدولة و ثقافة و مجتمع ،
    سليم .. ليبراليتنا اكيد ليبرالية افريقية سودانية كما اسلفت في شكلها ؛ وليبرالية - اجتماعية في محتواها؛ وهى تنظر وتحاول ان تعالج قضايا شعبنا وفق اولويات مجتمعنا وحاجاته وتطوره؛ دون ان تضحى بالمبادئ العامة لليبرالية مع ذلك .

    Quote: و رغم أنّ الحديث عن هذا الامر يبدو و كأنّه سابق لأوانه نسبة لأن الحزب ما زال حديث التكوين إلّا أنّ واقع السياسة يؤكّد أنّ الأحزاب تتحرّك بقوّة نحو أهدافها العليا و التى تمثّل لها اولويّات و طالما أنّ الحزب يدعو لليبرالية فمن الضرورى أنّه يضعها فى قائمة اولويّاته ممّا يجعل المراقبين يتوقّعون منه العمل على تحديد رؤيته لهذه اللبرالية التى ينادى بها و أىّ تاخير فى تحديد هذا الامر الهام يؤخذ على انّه تراخى من الحزب تجاه قضيّة هامّة تمثل إحدى الاولويات إن لم تكن القضية الأولى على الإطلاق خاصة و أنّ الحزب قد عوّد الجميع على إبداء رأيه فى جميع القضايا المطروحة فى الساحة السياسية .
    هناك كتابات في هذا الامر من بينها كتاب الاستاذة نور تاور ازمة الدولة في السودان ومشروع التغيير الليبرالي (http://ldps.org/index.php?option=com_docmanan...ndgid=29andItemid=76) والذي نرى فيه عرضا لبعض ملامح الليبرالية السودانية ؛ كما هناك نقاش حول اي الاتجاهات ينبغي ان يذهب الحزب للاستاذ علاء الدين احمد طرحت في احدى روافد الحزب وهو الحزب الليبرالي السوداني (سابقا) ويمكن قرائتها من هذا الرابط الحزب الليبرالي في مفترق الطرق (http://ldps.org/index.php?option=com_docmanan...ndgid=25andItemid=76) ؛ الا انه من الواجب تمحيص هذا الامر وتفصيله من طرف الحزب .

    Quote: خلاصة القول أنّ الليبرالية لها مستقبلها الأفضل فى السودان خاصة إذا وضعنا فى الإعتبار الأثر الكبير للدعاية الليبرالية التى تقوم بها الدول الكبري و التى تسيطر على وسائل الإنتاج و الإعلام العالمية بالإضافة للقوانين الدولية التى تنطلق من الأفكار الليبرالية و التى تروّج لها بل و تفرضها المؤسسات و المنظّمات الدّولية الحاملة لألوية تلك الافكار و السودان ليس استثناءً نسبة لوجوده فى دائرة هذا التاثير من خلال ارتباطه بتلك الحملة الثقافية الليبرالية التى تضج بها وسائل الإعلام كما انّ الليبرالية هى التيار السائد فى عالم اليوم و بلا شك سيكون لذلك أثر كبير فى كل مكان من العالم و هنا أقف لأستصحِب معى رأى للأستاذ غازى سليمان قال به فى أحد الحوارات التى اجريت معه و قد ردّ الأستاذ غازى سليمان على سؤال مقدّم البرنامج الذى سأله عن الشخص الذى نظّمه للجبهة الديمقراطية و كيف أنّه حصل على الأفكار اليسسارية و الديمقراطية فجاء رد الأستاذ غازى سليمان بما يشير إلى أنّ تلك الأفكار كانت من الإنتشار بحيث لا يحتاج الشخص لشخص آخر يدلّه عليها بل أنّها كانت متاحة و متوفّرة لأغلب الناس لذا فمن الصعب تحديد شخص بعينه و القيام بنسبة ذلك اليه ، و نفس الامر هنا ينطبق على الأفكار الليبرالية فى عالم اليوم إذ أنّ كثير من الأشخاص ينجذبون إليها بسبب أنّها الأفكار السّائدة الآن و يظل هذا الوضع هكذا إلى أن تظهر أفكار بديلة تجذب جزء من الليبراليين إليها فى عالم يكتظ بالمتغيّرات فى كل يوم و هذا هو مستقبل الليبرالية فى السودان كما اراه إذ أنّها و حتى الآن تسير فى تصاعد إلى أن يطرأ طارئ عالمى يقلب موازين الأمور .
    لايك جدا ....

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-05-2013, 05:35 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-05-2013, 05:43 PM)

                  

05-05-2013, 04:45 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    والى تعليقات بسيطة حول الجزء الرابع والاخير من مساهمة استاذنا وليد زمبركس المهمة جدا بالنسبة لنا :

    Quote: الحزب كحزب ليبرالى سيجد مساحة جيدة يتحرّك فيها وسط هذا الكم الكبير من السودانيين الليبراليين سواء أكانوا منضوين تحت لواء أحزاب أخرى أو احتفظوا باستقلاليتهم عن العمل الحزبي ، كما أنّ الظروف العالمية الحالية مواتية لانتشار الفكر الليبرالى لأنّ الثقافة الليبرالية تكاد تكون هى السّائدة فى عالم اليوم خاصة فى الدول صاحبة القرار و بلا شك سيستفيد الحزب الديمقراطى الليبرالى من هذه الأوضاع التى تصب فى مصلحته دون أن يبزل كبيرً جهد لتوجيهها نحو تلك المصلحة ، و بلا شك فإنّ هذه الظروف ستدفع الكثيرين للإنضواء تحت لواء الحزب الديمقراطى الليبرالى أو غيره من الأحزاب الليبرالية الاخرى
    اتفاق كبير ... اعتقد ان مرحلة ما بعد الانقاذ شتشهد ثورة وانفجارا في الوعي الليبرالي: جزء منه كرد فعل وجزء منه استجابة للتحولات العالمية وجزء منه من معرفة حقيقية باهمية الليبرالية في حياتنا العامة والسياسية .

    Quote: و رغم أنّ واقع السودان الحالى لا يشير إلى أنّ هناك منافسة حادّة بين الاحزاب الليبرالية إلّا أنّه من الموضوعى ان نضع فى الاعتبار أنّ الشخص لا ينتمى لأكثر من حزب فى أىّ لحظة من تاريخ حياته و بالتالى فانضمام شخص ليبرالى لأحد الاحزاب الليبرالية يكون قد جاء على حساب الاحزاب الليبرالية الاخرى التى فقدت فرصة لضم ذلك الشخص لصفوفها و من هذا المدخل تزداد قوّة الاستقطاب كما هو متعارف عليه فى عمل الاحزاب السياسية و تكون النتيجة كلّما زاد عدد الاحزاب الليبرالية كلّما زاد الاستقطاب و الذى قد ينتج حراكًا بين الاحزاب يؤثّر على تركيبتها السياسية و الفكرية يؤدى إلى تعديل برامجها و أطروحاتها الجماهيرية لضمان المزيد من الاعضاء ، فهل الحزب الديمقراطى الليبرالى جاهز للدخول فى مثل هذا الصراع المستقبلى الذى سيضع بصماته بوضوح على مسيرة الحزب ؟.
    في تصوري الشخصي ان يقوم الحزب ليس كحزب جماهيري ذو عضوية كبيرة ؛ بل كحزب متوسط مؤسس جيدا له جماهير كبيرة ؛ أي لن نسعي لأن يكون للحزب مليونين او خمسة ملاييين عضو - كما تعلن بعض الاحزاب عن نفسها - بل ان يكون له عشرات الالاف من العضوية والاف من الكوادر المدربة جيدا والمعروفة جماهيريا ؛ ثم ملايين من المؤيدين والداعمين لمرشحينا .. أيضا ننظر في امكانية التحالف مع القوى الليبرالية والديمقراطية الاخرى؛ فأسؤا شيء يمكن ان نواجهه هو تصارع الاحزاب الليبرالية ضد بعضها .

    Quote: من خلال متابعاتى لأدبيات الحزب الديمقراطى الليبرالى و قراءاتى لما يكتبه بعض اعضاءه و بعض القيادات ، تَصَدّر لى إنطباع بأنّ الحزب لا يتوقّف عند حدود الليبرالية كفكر ينطلق منه لدعم برنامجه السياسي و إنّما يخطو خطوات أعمق باتّجاه جعل الليبرالية أيدلوجية حزبية مما يضعه فى صفوف الأحزاب العقائدية التى تدافع بشدّة عن أيدلوجيتها و يتّضح لى ذلك من خلال الانتقادات الحادّة التى يوجّهها الحزب تقريبًا لكل الأحزاب و الحركات السودانية ، و رغم أنّ ما أتحدّث عنه مجرّد إنطباع و لكن أجد له شواهد كثيرة من واقع مسيرة الحزب الديمقراطى الليبرالى رغم قصر عمره فى الساحة السياسية السودانية
    الليبرالية عندنا ليست ايدلوجية ولا عقيدة ؛ انما هي قيم حاكمة وفلسفة عامة؛ وهي جزء من روح العصر - لن نتحول الى حزب عقائدي بأي حال؛ وحتى الليبرالية بطبيعة حالها ليست عقائدية ؛ ولحسن الحظ ليس لها مفكر واحد يكون هو مرجعيتها وليس لها مركز واحد يحدد اطرها - كما كان مع الماركسية مثلا - ؛ لذلك لا نتخوف من هذا الامر .


    Quote: و رغم أنّ ما أتحدّث عنه مجرّد إنطباع و لكن أجد له شواهد كثيرة من واقع مسيرة الحزب الديمقراطى الليبرالى رغم قصر عمره فى الساحة السياسية السودانية و من هذه الشواهد الحملات الشرسة التى قادها بعض أعضاء الحزب ضد أحزاب بعينها و كأنّ الأمر فى أحد جوانبه هو محاولة لإخلاء الساحة السياسية للحزب الوليد و هذه الممارسة هى من أوضح ملامح الأحزاب العقائدية و التى لا تؤمن بغير أيدلوجيّتها و رغم أنّى لا أطعن فى إيمان الحزب الديمقراطى الليبرالى بالديمقراطية و لكنى قرأت لبعض أعضائه هجوم على آخرين تجاوز أسس الخلاف الفكرى الذى عوّدتنا أن تديره الاحزاب الليبرالية الاخرى و التى لا تسعى للهجوم الشخصى على الآخرين دفاعًا عن أطروحاتها .
    هههه ؛ يا ريت لو كانت لنا امكانيات اكبر وكوادر اكبر متفرغة ؛ لكانت هذه الحملات اشد قوة وكثافة وتركيزا ( بهزر ساي ) - عموما تلك الحملات مربوطة بظروفها ؛ وجزء منها ايضاح التمايز وجزء منها تعبير عن رؤيتنا الحقيقية لواقع تلك الاحزاب وجزء منها تدريب وتحصين للحزب في ما يتعلق بمستقبل الايام .. عموما الهجوم الشخصي غير سليم ونعتذر عن الوقوع فيه في بعض الاحيان ؛ كما نحن لا نهدف لاقصاء اي حزب ماديا عن الساحة ؛ ولن نفعل ؛ وانما نسعى ببساطة لهزيمة الاحزاب المنافسة والمضادة لنا فكريا وسياسيا وانتخابيا.

    Quote: كذلك أجد الحزب الديمقراطى الليبرالى يبتعد قليلًا عن البراغماتية التى هى إحدي سمات الأحزاب الليبرالية و حين أقارن مواقفه بموقف الحركة الشعبية و التى تحرّكت من المعسكر الشرقى إلى المعسكر الغربي دون تردّد حين اقتضت مصالحها ذلك - أجد أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالى لا يعوّل كثيرًا على مثل هذا الحراك ، و بالطبع هنا أنا لا أعنى حراكًا مماثلًا و لكنى فقط أردت أن أعكس وجهة نظرى حول موضوع البراغماتية و التى قد تقتضي الحزب الديمقراطى الليبرالى لأن يعدّل فى بعض مواقفه التى تتّسِم بالتشدّد مثل موقفه من الليبرالية نفسها و التى يصر الحزب على ربطها باسمه دون تحديد رؤية خاصّة به توضّح ما هو نوع الليبرالية التى ينادى بها و إلى أىّ درجة يمكنه قبول تعديلات على الفكر الليبرالى ليوافق المجتمع السودانىمما يضع الحزب أمام مواجهة اتّهامات بأنّه يسعى لجعل المجتمع السودانى مجتمعًا مشابهًا للمجتمعات الغربية التى لا تضع حدودًا لحرية الفرد ، و كذلك موقف الحزب من العلمانية ، ففى حين أنّ بعض الأحزاب تطالب بدستور يضمن الحقوق التى تنادى بها العلمانية دون الوقوف عند محطّة التسميات - نجد أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالى يجعل من العلمانية قضية لا تقبل المساومة ممّا يعطى إنطباعًا بانّ موقف الحزب موقف أيدلوجى لا يقبل التعديل و لا مجال للحديث عن براغماتية تتضارب مع الأيدلوجيا .
    أكثر من موضوع الليبرالية نفسها وما ترتبط به من منهج حريات؛ قد تقابلنا مصاعب في العلمانية والتي هي احد الاسس التي يطرحها الحزب؛ مع الفيدرالية والدولة الخفيفة الوطء الخ ؛ ولكن نؤمن ان العلمانية هي المعادل الطبيعي للديمقراطية وانه لا يديمقراطية حقيقية دون نظام علماني ؛ ولكن هذا صراع تنويري طويل نؤمن بضرورته وبقدرتنا على كسبه في المدى الطويل.

    Quote: لحزب الديمقراطى الليبرالى رغم بنيته التنظيمية الحديثة إلّا أنّه حسب رأيي يحمل بعض سلبيات الاحزاب السودانية و أوّلها عدم التخطيط فهو لا يفرِد سكرتارية أو أمانة خاصّة بالتخطيط مثله مثل كل الأحزاب الأخرى . الشركات فى عالم اليوم تضع موازنات مستقبلية تصل إلى خمس أو حتى عشرة سنوات قادمة تتوقّع من خلالها الشركة كم سيكون مستوى أرباحها فى تلك المرحلة ، فكيف بالأحزاب و هى لا تمنّى نفسها بإدارة شركة بل تطمح لإدارة الدولة ككل ، فهى إذن أحق بالتخطيط من غيرها ، رغم انّ الحزب قد قدّم ورقة فى مجال التخطيط المستقبلى ( كما أشار لذلك الأستاذ عادل عبد العاطى ) و هذه خطوة جيدة لكنها ليست كافية لحزب يسعى لأن يكون حزب المستقبل و هو لا يفرد سكرتارية لوضع خطط تقرا هذا المستقبل . الحزب الديمقراطى الليبرالى كغيره من الاحزاب السودانية لا يهتم بتوسعة موارده المالية و أنا لا أتحدث عن الروتين التقليدى فى إلزام الاعضاء بدفع الإشتراكات و إنّما أتحدّث عن الإستثمار لزيادة الموارد المالية لمقابلة إحتياجات الحزب المستقبلية و الإستثمار ليس عملًا سهلًا بحيث لا يستدعى إفراد سكرتارية له و إذا لم يضع حزب فى أولوياته سكرتارية للتخطيط و أخرى للإستثمار فكيف له أن يملك المستقبل و هو لم يخطط و يستثمر له . الحزب الديمقراطى الليبرالى يفتقد لاداة هامّة فى العمل السياسى هذا إن لم تكن الاداة الأهم على الإطلاق و هى كوادر الخطابة فانا لا أجد نشاط جماهيري للحزب يتضمّن الندوات و المخاطبات السياسية و بلا شك إذا لم يعطى الحزب هذا النشاط إعتبار خاص فسيجد نفسه حزبًا إسفيريًا مقطوعًا عن التواصل مع الجماهير فالكتابة لن تحل مكان الخطابة بأىّ حال و كل الأحزاب الرّائدة فى العالم اعتمدت على الخطابة كأداة عمل أساسية لا تقبل الإبدال و بالخطابة وحدها استطاع هتلر أن يحشد ملايين الألمان لدعم فكره المنفلِت المعادى للحرية و الإنسان .
    هذه مشاكل حقيقية يعاني منها الحزب ؛ يجب وضعها في سلم الاولويات ...

    Quote: خلاصة القول أنّ الحزب الديمقراطى الليبرالى حزب حديث بمقاييس الاحزاب السودانية فهو يعتمد على الإنترنت فى الكثير من أنشطته و له عضوية ناشطة تساهم فى الكثير من النقاشات الفكرية و لكن يلزمه العمل الجاد للوصول إلى المواطن السودانى و سيقف اسم الحزب حاجزًا أمام تمدّد الحزب جماهيريًا و سيبقى حزب نخبوي إذا لم يقم بإجراء بعض التعديلات على برنامجه السياسي و خطه الفكرى الذى فى جانب من جوانبه يصر على جعل الليبرالية عقيدة حزبية لا برنامج عمل حزبي . إذا لم يهتم الحزب بزيادة عضويته من خلال اكتساب المزيد من المرونة فسيظل فى عزلة عن التأثير فى الشارع السودانى و لا يستطيع إيصال صوته للكثير من المواطنين .
    لا اتفق تماما في مسألة العقائدية ولكن اقول اني شخصيا استفدت من هذه القراءة الناقدة ؛ ولا بد ان الحزب سيتسفيد منها كذلك ...

    لك الشكر استاذنا العزيز ...
                  

05-04-2013, 08:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: adil amin)

    استاذنا عادل أمين

    تحية وتقدير

    Quote: وطبعا التنمية في القرن21 مرتبطة باالديموقراطية وازمة الديموقراطية في السودان ليس في الاطار السياسي فقط بل ازمتها كوعي وسلوك ايضا
    أتفق معك تماما

    Quote: 1والديموقراطية في القرن21 مبنية على خمس
    - الانتخابات الحرة والنزيهة وتحت اشراف دولي
    2- استقلال القضاء واستقلال القضاة عن اي حزب
    3- حرية الاعلام بكافة انواعه
    4- الفصل بين السلطات
    5- مؤسسات المجتمعي المدني لمن استطاع اليها سبيلا
    نعم هذه هي أسس الديمقراطية في مستواها الاجرائي والسياسي ؛ ولكن نحن نعتقد ان الديمقراطية يجب ان تذهب اعمق في الواقع الاجتماعي لتكون لب الممارسات الاجتماعية ؛ لذلك نحن ندعو لأن تسود الديمقراطية في المدرسة والبيت والشارع ؛ وكما ندعو للديمقراطية السياسية ندعو للديمقراطية الاجتماعية ؛ وهي ان تكون لكل المواطنين نفس الفرص الحياتية ونفس منصات الانطلاق لا فرق ان كانوا من سكان الحضر او سكان الريف ؛ من الفئات المميزة تاريخيا او المستضعفة ؛ من النساء ام الرجال ؛ بل قد ندعو لنوع من التمييز الايجابي لتحقيق هذه الديمقراط\ية الاقتصادية الاجتماعية ؛ كما ندعو للديمقراطية الثقافية وهي اتاحة الفرصة لكل الثقافات والافكار والابداعات ان تذدهر ؛ ولا نميل لأي شكل من اشكال المركزية الثقافية.

    Quote: وازمة السودان في نخبه تكمن في ثلاث محاور(فكرية- ثقافية - سياسية)
    وعشان تعالج الازمة السياسية لابد من ان تعالج الازمة الثقافية/العنصرية المؤدلجة وعشان تعالج الازمة الثقافية لابد ان تعالج الازمة الفكرية
    اتفق معك

    Quote: وحتى تكون هذه الطموحات ممكنة التحقيق تبينو تماما الاخرين في تحالفاتكم الاستراتيجية والتكتيكية
    وبعدين التغيير
    اما updatting للحزب الحاكم عبر three steps election او uprooting
    وانتو مع التغيير الاول
    ولكن يجب ان تسعو له دوليا واقليميا
    معم نجن مع اسقاط وتصفية النظام لأننا نعتقد أنه غير قابل للاصلاح بأي شكل ؛ او كما قال الراجل جون قرنق too deformed to be reformed

    Quote: وبرنامجي موجود في البورد واشكرك على تبني بعضه والهم والوطن واحد
    نعم نحاول دائما ان نستفيد من الافكار النيرة والديمقراطية لأننا نظن أن مهمة الحزب السياسي هي الفعل السياسي - وفق مباديء عامة وبرامج - اما مهام البحث والتنظير فهذه تقع على عاتق المفكرين أمثالكم ومراكز البحث .
                  

05-05-2013, 06:24 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    Quote: مثلاً - يا وليد الشفت - عندما تقول أنك تريدها إسلامية بالدرب ... فهل تقصد إيران أم السعودية أم تركيا (لن نجلب الأمثلة المتطرفة) ..


    ما اقصد ان اقوله .. ليس لك الحق في فرض الوصاية على احد .. او ارغامه .. ارمي بياضك ودع الناس تختار

    هذا ما اقصده وما لم تفهمه

    (عدل بواسطة وليد محمد المبارك on 05-05-2013, 06:26 AM)

                  

05-05-2013, 12:17 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد محمد المبارك)

    شكرًا أستاذ عادل عبد العاطى على الشرح الوافى و الذى غطّى كل جوانب الموضوع بإسهاب و بموضوعية أضاءت الكثير من زواياه المعتمة ، أكرر شكرى و لك التحية و لصاحب البوست الأستاذ عمر عثمان و كل الذين ساهموا فى الحوار و أرجو أن يضع المتداخلون فى اعتبارهم أهميّة الرّد على المتداخلين من الفيس بوك فما يطرحونه من آراء هو أيضًا جزء من هذا الحوار .
                  

05-05-2013, 12:56 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    Quote: معم نجن مع اسقاط وتصفية النظام لأننا نعتقد أنه غير قابل للاصلاح بأي شكل ؛ او كما قال الراجل جون قرنق too deformed to be reformed


    الاخ عادل عبدالعاطي
    تحية طيبة
    اذا اسقاط النظام وتصفيته تماما
    تحتاج الى فضائيات حرة في العالم الحر وتحرك اعلامي مكثف للسودانيين في الدول المؤثرة المعروفة
    لتعرية النظام وعزله دوليا واقليميا وشعبيا
    وبسقط براه نتيجة لانهيار داخلي من مكوانته الهشة وهذا ما تنبا به محمود محمد طه- انها ستنتهي فيما بينهم
    جربو فضائية الحرة-واحصلو على برنامج خاص بالسودان كما هو حال الحرة-العراق
    ازمة التغيير في السودان ازمة وعي و منابر حرة وطريقة عرضنا لقضية السودان.. اكثر من انها ازمة برنامج وكفاح مسلح
    ووعي يرفع الناس من حضيض الصراعات القبلية والجهويات وفتن صحيفة الانتباهة التي تريد ان تفتح السودان على الفوضى الخلاقة
    ووعي يطرح قضايا السودان التي شخصها ووضع حلها برنامج السودان الجديد والقوى الديموقاطية الجديدة
    هذا النظام يستمد بقاءه من ضعف الاعلام المعارض وضعف تحرك السودانيين في العالم الحر السياسي والاعلامي..
                  

05-05-2013, 03:54 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: adil amin)



    Quote: وحقيقة مجهود طيب قام به جميع المتداخلين بمختلف افكارهم مما ساهم في توسيع الفهم حول امور كثيرة مهمة
    الشكر للاخ وليد زمبريكس على مداخلاته الثرة التي افادتني جدا وكذلك ردود حبيبنا عادل
    محتاجين بشدة لنوعية هذه البوستات وقدامنا شغل كثير يستحق تجويد كل شيئ فيه بالحوار العقلاني واحترام الراي
    كلي امل ان يقود شباب بلدنا الواعي دفة التغيير المنشود لنخرج من تحت ركام الفشل الذي لازم حياتنا السياسية طويلا
    لكم الشكر الجزيل ياشباب


    حقيقة بوست (مدرسة) الفضل فيها للمتداخلين وليس لصاحب البوست ....
    تحياتي ياحيدر ...........
                  

05-05-2013, 04:00 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24915

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: omer osman)

    Quote: Ammar Bekheet · Alneleen
    أولاً التحية ليك يا جنابو وشكراً جزيلاً .. لأني بالفعل من المهتمين بهذا الحزب ونشاطه لا لشئ إلا لشعوري العميق بأن الفكرة التي يحملها هي المخرج الوحيد والحقيقي من مشاكلنا المزمنة وأهمها علاقة الدين بالدولة ... إضافة طبعاً لاعجابي الشخصي بالاستاذ عادل عبد العاطي (ود نورة) الذي يجسد أفكاره التي يؤمن بها وليس تنظيراً فقط... لكن المشكلة يا جنابو هو كيفية التواصل معهم انا من الناس حاولت كثير اني اتواصل مع الحزب أو القى ليهو موقع على الانترنت ما اتوفر.. ياريت الاستاذ عادل أو عصام يورونا كيف نتواصل معاهم لانو عندي رغبة حقيقية في الانضمام للحزب... وشكراً
    رد · أعجبني · متابعة المنشور · ‏29 أبريل‏، الساعة ‏05:52 مساءً‏

    -
    ياريت ياعادل تكون شوفت المداخلة دي من الاخ عمار بخيت من الفيس بوك
                  

05-05-2013, 11:27 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: حيدر حسن ميرغني)

    تحياتي أخ عادل عبد العاطي

    Quote: بالنسبة للاقتصاد نحن نطرح نمط اقتصاد السوق الاجتماعي ؛ وفي هذا نتفق مع كل مدارس الوسط وبعض مدارس يسار الوسط ؛ وعموما نحن لسنا ملزمين برؤاهم حتى لو اختلفنا معهم او اختلفوا معنا .. ولعلك يا استاذ كمال تعرف الفرق بين الاقتصاد الحر المطلوق ساي كدا ؛ واقتصاد السوق الاجتماعي .. اما قصة ملكية الدولة لوسائل انتاج ودخولها السوق تاجرا وسمسارا ومضاربا فهذه فعلا نرفضها .. نحن مع ان تبني الدولة البني التحتية وتمتلكها او تمتلك حصص فيها - ( الطرق؛ الكباري؛ محطات الطاقة ؛ محطات ومقابض المياه؛ المواني الخ) ؛ ومع اشرافها على الثروات الاستراتيجية واخذ الرويالتي عنها (النفط ؛ الغاز ؛ المعادن؛ الغابات الخ) ؛ ومع اشرافها على السياسات المالية والضريبية والاستثمارية الخ


    Quote: أما الحديث العام باسم الشعب ومطالبه اعتقد انه خارج نطاق نقاشنا هذا : اولا لأنه ليست هناك معايير موضوعية حاليا لقياس "مطالب الشعب " ؛ ثانيا لأننا جزء من هذا الشعب ولنا مطالب واولويات نراها ؛ كما اتفق مع رد استاذ وليد عليك في هذه النقطة ادناه ولا اريد ان اكرره .. اما كون اغلب الشعب يريد ما تسميه بالاقتصاد المختلط فهذا أمر لا لانعلمه؛

    هذا هو رأي الشخصي وهو عبارة عن إستقرأ ورصد ولازالت أعتقد أن جماهير شعبنا مع خيار الإقتصاد المختلط.... وأزعم أن كل القوي السياسية- يسارها ووسطها ويمينها مع الأقتصاد المختلط وذلك بإستثناء حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحزب الليبرالي مع الوضع في الإعتبار إختلاف منطلقات وأجندة هذين الحزبيين من قضية القطاع العام , عموما هذا المحور الإقتصادي سيظل نقطة خلاف وأتمني مناقشته فيما بعد في بوست متخصص ..** موضوع - العلمانية أو أي مسمي آخر يعني في مضمونه ( تطبيق دستور وضعي وقوانين وضعية ودولة المواطنة) هذه القضية تحتاج لمجهود شاق ومواجهة للتشويش الذي طال هذا المفهوم وهذه المعركة ميدانها الشارع والاسواق ومواقع الجماهير المختلفة !! ولا أظن أن هناك خلاف حول هذا
    ** موضوع مسمي الحزب الليبرالي وقضايا الحريات الشخصية الخلافية ستبقي عقبة في رأي أيا كان السبب والدافع في التمسك بالإسم وهذا الكلام طرح كما ذكرت عبر مواقع الحزب ومن بعض عضويته!!

    *** وهناك ملاحظة أشير لها كثيرا هي ومع وجود عناصر كثيرة تنتمي لهذا الحزب ولمنبر سودانيز أون لاين الإ أن معظم أدبيات الحزب ومواقفه تطرح - تقريبا بواسطة الأخ عادل عبد العاطي وتناقش بواسطته بل وحتي البوستات التي تفتح بواسطة آخريين لمناقشة
    قضية تتعلق بالحزب تجده هو المحاور الرئسي إن لم يكون الوحيد عن ذلك الحزب ! ولا أدري لماذا ? أين البقية? .. إذا ما أختفي عادل عبد العاطي أو غاب عن المنبر غاب صوت الحزب عن المنبر ! ** وهناك مواقع الكترونية أخري ذات سطوة وتأثير - من حيث الإطلاع والتصفح - لايوجد هذا الحزب بها !
    ** وكما أشار وليد زمبركس - لموضوع الندوات وأركان النقاش ونوافذ التفاعل الخطابي المباشر- في فعاليات يفترض أن ينظمها الحزب في الوطن تعد هذه المناشط وسيلة تواصل مؤثر وجوهري - ولا أدري لماذا لا نسمع صوت الحزب في منابر الخطابة التفاعلية ?
    ** وصل الجمهوريون للشارع وأثروا فيه عبر الندوات والخطاب المباشرة !! ** والسؤال هل لهذا الحزب دار مركزية ودور في الولايات التي له فيها بعضا من التواجد ?
    ** وعلي سيرة الوحدة مع القوي الجديدة:-
    أطلعت علي كلام نشر في هذا المنبر عن تحديد أواخر شهر مارس الماضي كموعد للوحدة الإندماجية بين حركة حق جناح بكار والحزب الليبرالي
    ثم قرأت كلام آخر يقر بأن الامور رجعت للمربع الاولي ممايشير لفشل مساعي الوحدة! فماهو السبب في تعثر الوحدة حتي الان وماهي أوجه الأختلاف?


    ..........

    (عدل بواسطة كمال عباس on 05-06-2013, 02:55 AM)

                  

05-06-2013, 03:51 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: كمال عباس)

    نقلت الخبر عن هذا النقاش ومساهمات الاستاذ وليد زمبركس لأحد منابر الحزب فكانت هذه المداخلات :

    من الاستاذ عبد الله عيدروس :
    Quote: نقد محترم وموضوعي من الاستاذ وليد ، اتفق معه في العديد من النقاط واختلف مع كثير منها بالطبع
    لكن اللافت للنظر انه يطرح اسئلة ذكية وثاقبة ومحرضة علي كتابة اجابات عليها من حزبنا، وفي الاجابة مخاطبة لاسئلة وقضايا معاصرة يجب ان تجد منا الالتفات والاهتمام الكافي
    كنت متابعا لهذا البوست في بداياته لكن للاسف عاد الحظر لموقع سودانيزاونلاين في السودان بما حرمني من المتابعة لوجودي هذه الايام في مدينة عطبرة ودخولي للانترنت من جهاز لا يوجد به بروكسي ومع ضعف الشبكة لم استطع تحميله مرة اخري
    اتمني استئذانه في نشر كتاباته في موقع الحزب حتي تتوفر لنا الفرصة بالتعليق عليها مستقبلا


    مداخلة المهندس خلف سعيد :
    Quote: كنت اتمنى ان اعقب على بعض الاضاءات التي اشار لها الكاتب في الفايل الملحق لكني لست عضوا في سودانيزاونلاين (انحنا جيل الفيس ؛) )
    لكن الكاتب اشار لنقاط مهمة جدا و تناولها بشكل مزدوج يحوي تناقضات عجيبة قد تبدو واقعية نظرا للتحولات التي يمر بها الاجيال الذين نشأو تحت جحيم الاستبداد في الوقت الذي تكسر فيه العولمة كل اشكال التنميط و القيود و تجعلك من على سطح شاشة ترى العالم بعمق اكثر من ما يرى العالم نفسه ، و ما لفت انبتاهي من طرح الكاتب هو التالي :-

    1) الحزب الديمقراطي اللبرالي (الاسم و الشكل و المضمون)
    2) انتشار اللبرالية كتوجه سياسي في قوائم معلومات الشباب في اوساط الفيسبوك
    3) الانتقاد الموجه من قبل أعضاء الحزب اللبرالي للمارسة السياسية للاحزاب السودانية
    4) اقتران الحزب بعادل عبالعاطي
    5) التطرق لاهمية فتح مكاتب استثمارية و مكاتب تخطيطية للحزب الديمقراطي (حقيقي دا شي مهم لابعد الحدود)
    ا
    -----------------------------------
    1) الحزب الديمقراطي اللبرالي (الاسم و الشكل و المضمون)
    *من ناحية الاسم
    بتفق مع الكاتب في انه لا جدوى من الحاق كلمة (دمقراطي) بكلمة (ليبرالي) لسببين :-
    ا) ان اللبرالية كفكر و كفضاء انساني تحتم الديقراطية تلقائيا ، فلاداعي في رايي من الحاق كلمة (ديمقراطي) باسم الحزب
    ب) اي كلمة في اللغة العربية تحوي حرف (ق) تكون صعبة النطق ، فاذا حاولت ان تكرر نطق حرف ال(ق) اكثر من عشرة مرات قد تصاب بالتهاب الحنجرة عادي اعتقد ان اسم (الحزب اللبرالي السوداني) يعرف الحزب لدى المتلقي سواء كان سودانيا او اجنبيا بصورة تلقائية و بديهية

    *من ناحية الشكل
    بفتكر انو الحزب ظهورو دائما مشرف و اهدافو تعكس رؤيته و منهجه ينحاز للديمقراطية و الحقوق و الحريات ، هل يتقبل المجتمع السوداني ذلك ام لا ،، افتكر دا التحدي المفروض نحن نتحملو و ننجح فيو ، و في دا لازم ما نكون مصادمين بقدر ان نكون بنائين في طرحنا و بطريقة تفكير ايجابية و صادقة

    *من ناحية المضمون
    رغم عدم احتكاكي بدهاليز العمل في الحزب الا اني اتلمس قدرا رهيبا من العزيمة و العمل المثابر بصمت و بهدوء و دا شي بدل على اخلاق و تفاني في العمل مع
    بس ينقص الحزب واجهة اعلامية لعكس نشاطاته للمتلقي في مواد سريعة و قالب فني جذاب


    2) ) انتشار اللبرالية كتوجه سياسي في قوائم معلومات الشباب في اوساط الفيسبوك

    في تقديري انو دي استجابة طبيعية لدى الشباب للخيارات التي يطرحها الفيس في قاعدة البيانات الخاصة للمشتركين اكثر منها انتماء فكري او سياسي.
    فالفيسبوك يطرح تلاتة خيارات للتوجه السياسي (متحفظ - ليبرالي - ليبرالي جدا) و من الطبيعي جدا ان دخول الانسان لعالم الفيسبوك هو من قبيل الانفتاح على التجارب الاخرى و تكوين علاقات اوسع و دي بطبيعتا مضادة للتحفظ او التمترس خلف المذهبية او الطائفية او الاثنية او القبلية . حقيقي العصر الموجودين فيو نحن بحتم علينا انو نبني الجسور مع المعرفة أينما كانت و كيفما كانت ، العالم كلو لحظة بقدم شي جديد .

    3) الانتقاد الموجه من قبل أعضاء الحزب اللبرالي للمارسة السياسية للاحزاب السودانية
    قاعد يحصل ، و الاحزاب اخفقت كتيرا في التصدي للاستبداد , لكن هل دا يعفينا من انو ما ننقد انفسنا ، افتكر العلينا كتير و لسة المشوار طويل و محفوف بالتحديات الكتيرة اللي بتحتم علينا انو نكون قدر المسؤولية

    4) اقتران الحزب بعادل عبدالعاطي

    نوعا ما صحيح ، فالحزب كثيرا ما يُقترن اسمه بعادل و احيانا بميادة و ثروت
    يمكن لانو الكريزما بتلعب دور .

    و هنا احب الفت نظر في الحزب لضرورة عمل حساب في الايميل و الفيس و سودانيز اولاين باسم الحزب الديمقراطي اللبرالي ، بحيث ان الاخبار الرسمية و النشاطات الرسمية تُنقل للمتلقي عبر وسيط ذو جهة اعتبارية و ليس شخصية ، و دا من شأنو انو يزيد ربط المتلقي بانشطة و برامج الحزب اكثر من ربطه باشخاص الحزب و اعضاء الحزب موجودين في فضاءات مختلفة في النت ،لكن في الحضورو مكثف في سودانيز اونلاين ، و في الحضورو مكثف في الفيس ، في الحضورو مكثف في الميدان ، في الحضورو مكثف في الاعلام .

    بفتكر انو كل الوسائط مفروض تبرز وجود لكل اعضاء الحزب ، بذات في الميدان و الاعلام ، مفروض يكون فيوم تنوع في تمثيل الشخصيات من الحزب ، و افتكر انو حكاية (المتحدث الرسمي باسم الحزب) ما بتكرس لتمثيل حقيقي للحزب ، لانو من صميم الموسسية انو كل عضو يتحدث للاعلام في اطار موقعو في عضوية الحزب ، فأعضاء المكتب التنفيذي ممكن يتحدثو للاعلام الرسمي بصفتم مسوولين من فعاليات و انجازات الحزب و المكتب السياسي يتحدث للاعلام الرسمي بصفتو واضع للسياسات و البرامج و المواقف السياسية و المكتب الاعلامي يتحدث بصفتو مسوول للترويج عن اهداف الحزب و هكذا .. و الاعضاء ممكن يتحدثو عن احلامهم و تطلعاتهم و اسهاماتهم و مشاركتهم .
    اي ان المكتب القيادي في الحزب يجب ان يكون حديثه من واقع المسولية الملقاة عليه و حجم المنجز مقارنتا بما تم التخطيط له ، فالكفاءة تقاس بحجم المنجز مقارنتا بما تم التخطيط له ، و التخطيط يقاس بمدى استيعابه للموارد المتاحة ، و الموارد سواء كانت بشرية او مادية او معلوماتية هي ما يجب ان يتم تنميتها و التركيز عليها لاجل تحقيق اهداف و برامج و خطط الحزب

    5) التطرق لاهمية فتح مكاتب استثمارية و مكاتب تخطيطية للحزب الديمقراطي (حقيقي دا شي مهم لابعد الحدود)
    بفتكر دا كلام مهم جدا جدا
    فاذا عايزين نطور الحزب لازم نسعى لتنمية الموارد البشرية و المادية للحزب
    و دا بحتم انو يكون في مكتبين ، (مكتب للتدريب تنمية الموارد البشرية) و (مكتب للاستثمار و الدعم المادي) . لانو المكتب التخطيطي سيبني خطته السنوية على ضوء الموارد البشرية و المادية المتاحة و المثل بقول (الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل)

    و للحزب موارد بشرية متنوعة و هائلة و له انجازات ممتازة و الاهم من ذلك ان له رؤية حديثة و متطورة ، فان تم استغلال تلك الموارد و وضعت خطط جيدة اعتقد ان الحزب سيكون منافس قوي في الساحة السياسة السودانية

    خلف سعيد
    عضو الحزب الديمقراطي اللبرالي
                  

05-06-2013, 03:36 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: حيدر حسن ميرغني)

    عزيزنا وكبيرنا وتاج رأسنا حيدر

    ليك الشكر يا صديق وانت تثري البوست وترعاه بكلماتك الحانية وملاحظاتك الذكية ؛ وحرص امثالكم على القوى الجديدة هو ما يقدم لنا قوى اضافية للعمل

    Quote: ياريت ياعادل تكون شوفت المداخلة دي من الاخ عمار بخيت من الفيس بوك
    ايوه شفتها ورسلت رسالة قبل كم يوم للاخ عمار بس ما رد لي عليها؛ يكون مشغول

    لك التحايا ..
                  

05-06-2013, 12:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    أحببت على هامش هذا البوست ان اشرككم في نتيجة هذا الاستطلاع الذي وجدته بالصدفة على الفيس بوك ( طرحه موقع رصد السودان )

    السؤال :

    في حالة خوض السودان لتجربة ديموقراطية رابعة اي التيارات ستدعم؟

    الاجابات (حتى الآن )

    الحركات الليبرالية : 126 صوتا

    التيار الاسلامي : 59 صوتا

    الاحزاب التقليدية: 8 أشخاص


    ارجو من المهتمين التعليق ودراسة هذا الاستطلاع الذي يمكن متابعته من هذا الرابط :

    http://www.facebook.com/questions/420812707986696/

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-06-2013, 12:07 PM)

                  

05-10-2013, 05:47 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    باعتقادى أنّ هذا البوست يمكن أن تتفرّع منه عدّة روافِد تغذّى النقاش حول قضايا هامّة تمثّل حزب المستقبل و الذى هو بالنسبة لى حزب نموذجى يرسم له كلّ شخص صورة فى خياله يعتقد أنّها النموذج الأمثل الذى يجب أن تقوم عليه الأحزاب حتى تتمكّن من أداء مهمّتها الوطنية فى حل أزمات المجتمع و تطوير قدراته البشرية و الإقتصادية و حل مشاكله الإجتماعية المتراكِمَة على مرّ العصور .

    حزب المستقبل باعتقادى أنّه حزب البرنامج لا الأيديولوجيا و الوعى الزّائف الذى يخاطب المشاعر و إن ابتعد هذا الخطاب عن صلب قضايا المجتمع و الوطن فيجد النّاس أنفسهم يحتشدون حول شعارات لا تحل مشاكل المجتمع بل لا وجود لها سوى فى ذهنيّة الذين ينادون بها و يحشدون لها الأنصار لمواجهة خصم آخر ليس سوى المواطن المختلف ممّا يفتح أبواب الصراع بين أبناء الوطن الواحد إنتصارًا لأفكار زائفة يزيد من خطورتها ربطها بفكرة ضرورة فرضها على الآخرين حتى و لو اقتضي الأمر قتل الجميع او تدمير الوطن و كأنّ الأفكار هى الأصل و الوطن هو الإستثناء الذى يمكن التضحية به من أجل أصول لا يجتمع حولها غير حفنة مؤيّدين تدعمهم قوّة عسكرية لا تحتكِم إلى منطق الأشياء .

    حزب المستقبل حزب ينطلق من آليات العمل الجماهيرى السلمى و يسعى لحل مشاكل المجتمع من خلال المساهمة الفاعلة فى تطوير الأفراد و تدريب المواطنين بغض النظر عن انتمائهم الحزبي و بالتالى يعمل على رفع مستوى المعرفة للمواطن العادى حتى يتمكّن من استيعاب القضايا الحديثة ليصير مواطنًا يبحث عن البرنامج و لا يبحث عن الولاء الأعمى الذى يدفع الشخص للإنتماء إلى حزب لا يعرف عنه سوي اسمه و لا يطرح حوله أى أسئلة من نوع ما الذى يقدمه هذا الحزب للمجتمع ؟ و ما هو برنامج الحزب ؟ و ما هى ادوات تنفيذ ذلك البرنامج ؟ و من هم القائمون بامر هذا التنفيذ ؟.

    حزب يعمل على وضع شروط لمحاسبة النوّاب بل و شروط لقبولهم فى قوائم المرشّحين فيسعى لفرض مستوى علمى أو معرفى من خلال طرح فكرة مدرسة الكادر النيابي و التى هى ليست مدرسة حزبية بقدر ما هى معهد علمى و أكاديمي يهتم بتطوير المرشحون للعمل النيابي و تدريسهم أساسيات العمل السياسي و تاريخ السودانى و أبجديات العمل الديمقراطى و الدبلوماسي حتى يكون النوّاب مدركين لقواعد اللعبة السياسية و بالتالى يكونوا على علم بمدى أهميّة قراراتهم على الدولة و المواطن بدلًا من أن يصوّتوا لقرارات لا يدركون أثرها على الدولة و الشعب و إنّما يمرّرونها لدعم خط حزبهم و رفع تأثير الاغلبية الميكانيكية دون وعى حقيقي أو مسئولية منبثقة من معرفة بقضايا المجتمع .

    حزب يعمل من أجل وضع لجان متخصصة تؤسس لشروط مهنيّة عادلة تحكم عمل النوّاب إنطلاقًا من هدف مهنى و علمى أصيل و هو أن لا يناقش النوّاب القضايا التى لا تمثّل تخصصاتهم العلميّة إذ ليس من الموضوعى أن تناقش قضايا الصحّة و رئاسة أقسام المستشفيات بواسطة اناس لا علاقة لهم بالحقل الطبّى بدعوى الاغلبية الميكانيكية و كذلك قضايا التنمية و تخطيط المدن و بناء الكبارى و الأرصفة و الطرقات .

    حزب يضع فى الإعتبار العمل الجاد الدّاعِم للمساواة بين المواطنين و دعم قضايا المرأة و تعليمها و محو الامية و دفع عجلة التنمية و إزالة الفوارق بين المدينة و الريف و تقديم خطة تنمية تنطلق من معرفة حقيقية بموارد المجتمع و ثرواته الطبيعية و البشرية و العمل الجاد على تطويرها دون الوقوف عند حدود القبيلة او الإقليم أو مصالح الحزب المرتبطة بالقوى الدّاعمة لخط الحزب فى الانتخابات .


                  

05-10-2013, 06:05 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    أحزابنا ينقصها الكثير الذى يعزلها عن الوصول للمواطن لضمّه إلى صفوفها و بالتالى الإستفادة منه فى تنفيذ خططها و برامجها الأساسية فى المجتمع و عندما أقول احزابنا فانا لا أميّز بين حزب و آخر فتطوّر كل حزب إنّما هو دعم لمسيرة العمل الديمقراطى و بالتالى دعم للتنمية و السلام و حتى الاحزاب التى سيطرت و تسيطر على السلطة فابتعادها يوم بعد يوم عن دائرة العنف إنّما هو تطوّر يدعم بناء مجتمع حديث . لذا فإننى أرى ضرورة نقاش بعض الجوانب الهامّة التى تزيد فعالية العمل الحزبي وسط الجماهير.

    1- الخطابة
    2- التخطيط
    3- الاستثمار
    4- فرع الحزب الالكترونى

    التعديل بسبب تصحيح خطأ طباعة

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 05-10-2013, 07:29 AM)

                  

05-10-2013, 06:45 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    1- الخطابة
    تمثل الخطابة المفتاح الاساسي للعمل وسط الجماهير لأنّ كل المواطنون بالدولة يمكن الوصول إليهم من خلال الخطابة لانّ الشخص الامّى و إن كان لا يعرف الكتابة و القراءة و لكنه يفهم ما يقال و كذلك الخطابة مربوطة بادوات تواصل هامّة لا تتوفّر فى الكتابة فلغة الجسد و تعابير الوجه و تعلية الصوت و خفضه جميعها تمثّل فارق كبير بين اللغة المكتوبة و الخطاب ممّا يعرض الخطابة و كانّها تمثيل لسيناريو مكتوب و لا احد يستطيع ان ينكر الدّور الكبير الذى يقوم به المسرح فى عالم اليوم .
    بالخطابة يمكن للحزب حشد ملايين الجماهير التى لا تجد صعوبة فى التواصل مع الحزب من خلال هذه الاداة التى هى جزء من نشاط البشر اليومى و هى جزء أصيل فى علاقات البشر ببعضهم اليعض و ليس أمر عارِض كالكتابة التى لا يلجا إليها الناس فى الغالب إلّا لتوثيق معاملاتهم أو إثبات ملكية الأشياء بالإضافةإلى الصحف و الكتب و المجلات و التى ينحصر استخدامها فى فئة ضئيلة من فئات المجتمع .

    الخطابة ليست قضيّة شائكة كما يتصوّرها أو يعرضها البعض فإقامة ندوة لا تتعدّى الإعداد الجيّد لإخراج هذه النّدوة فكما يحتاج مقدّم البرنامج لإعداد سابق لبرنامجه و كذلك الأستاذ يعد نفسه للحصّة قبل دخولها فإن الشخص المتحدّث فى ندوة يلزمه إعداد نفسه قبل الدخول إلى قاعة النّدوات و ذلك من خلال الإطّلاع الكافى على كل ما يستطيع الاطلاع عليه من جوانب الموضوع الذى هو بصدد مناقشته ثم تقسيم الموضوع إلى عناوين أساسية ثمّ إلى نقاط تتم مناقشتها بشئ من الشّرح و الإيضاح ، و الخبر الجميل أنّ مهارة الخطابة مهارة مكتسبة فبالرّغم من أنّ الناس يتفاوتون فى مقدراتهم الخطابية إلّا أنّ كل الأشخاص يمكنهم تطوير هذه القدرات لأقصي درجة و ذلك بالممارسة ثم الالتزام باستمرارية الممارسة . فالأستاذ تونى روبنز عندما ناقشه البعض عن قدراته العالية فى الخطابة و انّه محظوظ ذكر لهم أنّه اكتسبها بمثابرتهو جهده و لم يولد بها . و لنا ان نتصوّر أنّ هناك شخص يقوم بمخاطبة واحدة كل شهر و بواقع 12 مخاطبة فى السنة و شخص آخر يقدّم مخاطبة كل أسبوع و بواقع 52 مخاطبة فى السنة فيجد نفسه بذلك يتطوّر بمقدار أربعة أضعاف ما يتاح للآخر من فرص التطوّر فى مجال الخطابة ( هذا مع مراعاة العوامل الأخرى ) . إذن ممارسة الخطابة تؤدّى للمزيد من التطوّر و من الضرورى أن يضع الحزب هذه الحقيقة نصب عينيه و يعمل على أساسها .
    الخطابة يمكن ان تكون فى ورشات عمل و سمنارات و نقاشات حزبية مغلقة بغرض التدريب و يمكن ان تكون فى مناقشة وثائق الحزب لتؤدّى دور التثقيف الحزبي و صقل القدرات و المهارات ، و بعد تكرار هذه المهارات لوقت كافى يمكن للحزب أن يقدّم وجوه جديدة تساهم فى رفع مستوى العمل وسط الجماهير بطرح برنامج الحزب أو مناقشة قضايا المجتمع .
    الخطابة لا تختلف عن كل المهارات فهى مكتسبة و الإعداد الجيّد لها يزيد فرصة إنجاحها كما أنّ النقاشات المغلقة تطوّر عمل الكوادر الحزبية بطرح أسئلة من جمهور الحاضرين و الذين فى أغلبهم اعضاء الحزب نفسه و بعدها يتم الإنتقال لمرحلة العمل وسط الجماهير و حينها سيجد الكادر الحزبي نفسه مؤهّل للدخول إلى ساحة النقاش و التى أعدّ نفسه لها بصورة جيّدة و بالتالى تعفى الاحزاب نفسها من الوقوع فى الحرج جرّاء ضعف و تهافت أفكار المتحدّثين الحزبيين الذى نشاهده كثيرًا فى الساحة السياسية السودانية بل ستجد الاحزاب نفسها مؤثّرة فى الشارع لانّ الخطيب البارع يقنع المستمعين بأفكار و آراء و مواقف الحزب .
                  

05-10-2013, 07:19 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    2- التخطيط
    يقع الناس فى الغالب فى خطأ تضخيم الواجبات و بالتالى إهمالها بسبب تصوّر إستحالة التنفيذ ، و رغم أنّ التخطيط ركن هام و ضرورى للتأثير على مستقبل الاحزاب إلّا أنّه ليس بذلك التعقيد الذى قد يتبادر للذّهن من الوهلة الاولى .
    يمكن أن يبدأ التخطيط بوضع تصوّر بسيط للمستقبل أو حتى السعى المتعمّد لتبسيط صورة المستقبل الذى يسعى للوصول إليه الحزب ، فبالإمكان أن يضع الحزب خطّة تتضمّن برنامج عمل لأسبوع واحد أو شهر أو سنة واحدة و يسعى لتنفيذ ذلك البرنامج الذى وضعه بعد طرح أسئلة حول برنامج العمل المتصوّر و يمكننا أن نتصوّر أن حزب معيّن وضع خطّة للربع الاول من العام تتضمّن يوم ثقافى و ندوة و معرض كتاب ، فمجرّد وضع هذه الخطّة أو برنامج العمل بشكل مسبق أو سابق لزمن التنفيذ فهو يعتبر تخطيط و التخطيط يمثل الخطوة الاولى فى إنجاح أى برنامج لانّ التخطيط يضع التصوّر لذلك البرنامج و وسائل إنجازه و إمكانية تنفيذ هذا التخطيط و ما قيل عن الخطابة يقال عن التخطيط فكلّما مارس الحزب عملية التخطيط يجد اعضاؤه انفسهم اكثر إلتزامًا بها و أكثر مهارة فى حل مشاكلها لأنّ المشاكل فى الغالب تتكرر كالمشاكل المالية و مشاكل الزمان و المكان و الإتصال و غيرها من الوسائل اللازمة لإنجاح اىّ برنامج عمل حزبي .
    بإمكان الحزب ان يضع خطّة عمل لسنة كاملة تتضمّن رؤية يطرح من خلالها برنامجه و يوصل صوته للجماهير و يدخل من خلالها إلى قلب مشاكل المجتمع التى كلّما استطاع الحزب تقديم بدائل فاعلة فى حلّها كلّما وجد دعمًا جماهيريًا يوفّر له الكثير من الجهد و الزمن و المال .
    الحزب الذى لا يضع التخطيط كاولوية له ، يكون قد حكم على نفسه بالموت لانّه فى هذه الحالة لا يؤثّر على الاحداث و لا يصنعها و إنّما يكون متأثّرًا بالاحداث و يعيش اعضاؤه فراغًا يدفع بهم للإحباط لانّ الحزب الذى يخطط للمستقبل يكون له برنامج عمل واضح و لكل عضو مهام و واجبات و التى إن انعدمت صار العضو غير فاعل و غير مؤهّل لإدارة أى صراع و من المشاكل الكبري بالعمل الحزبي أزمة العضوية و لا أعنى هنا أزمة نقص العضوية و لكن أعنى ترهّل العضوية و هو وجود عدد كبير من الاعضاء بلا مهام ممّا يفتح أبواب الثرثرة و الصراع الشخصى و غيره من أشكال الصراع غير الفكرى و التى تعصف بالاحزاب ، إذا كان للحزب برنامج عمل واضح سبقه تخطيط سليم يجد الاعضاء أنفسهم مشغولون بتنفيذ ذلك التخطيط و بالتالى لا يحس عضو انّه لا يعمل أو يصاب بالكسل الذهنى او قصور التفكير و إنما يعمل الجميع من أجل إنفاذ البرنامج الذى خططوا له و الذى يروه ضرورى لتطوير حزبهم و تمدده وسط الجماهير ، كما أنّ التخطيط فى جزء منه يهتم بتطوير العضوية لانّ العضو هو رأس الرّمح فى إدارة الصراع السياسي داخل المجتمع و هو الدذاعم المالى و المنفّذ الاول لبرامج الأحزاب .
                  

05-10-2013, 08:44 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    3- الإستثمار
    أغلب الأحزاب السودانية المعارضة تعانى من مشاكل مالية و تلك المشاكل فى مجملها ليست مشاكل عجز عن جمع الاموال بقدر ما هي مشاكل مرتبط باستثمار تلك الاموال المجموعة ، فالكثير من الاحزاب يمكنها القيام بحملات ناجحة لجمع ملايين الجنيهات و مع ذلك نجد بعد فترة وجيزة انّ تلك الملايين تم صرفها دون التفكير فى استثمارها لحل المشكلة من جذورها بدل الإعتماد على التبرّعات و اشتراكات الاعضاء التى بالكاد تكفى إلتزامات الحزب .
    الإستثمار ليس عملية مستحيلة بل إنّها متاحة تقريبًا لكل الأحزاب و لكن عدم التفكير أو العمل الجاد من اجل الإستثمار هو ما يوصل الاحزاب إلى هذه النتيجة المؤسفة.
    هناك اخطاء كبيرة تقع فيها الاحزاب عند معالجتها موضوع الإستثمار و أوّل هذه الاخطاء نظرتها المحدودة و التى ترتكز على انّ الإستثمار يجب ان يكون فى السودان و بالتالى تصطدم هذه الفكرة برؤية أخري تغلق الطريق امامها و هى انّ الحكومة ستتصدى لهذا الاستثمار خاصة و ان الحكومة قد صادرت اموال الاحزاب و كثير من الحزبيين عند مجيئها فى العام 1989 ، التفكير الامثل أن لا يرتبط الاستثمار بالسودان فاستهداف الاحزاب و الفساد الحكومى و انعدام التمويل و عدم استقرار سعر الصرف و تقلّب السوق جميعها عوامل يجب ان تدفع الاحزاب للتفكير للإستثمار خارج السودان . كذلك من الأخطاء التى تقع فيها الاحزاب هى التصوّر الخاطئ بانّ الاستثمار يحتاج لاموال كبيرة و بالتالى تترك الاحزاب التفكير فى الاستثمار بسبب هذا التصوّر الخاطئ ، سبب آخر و هو تصوّر خاطئ تقع فيه بعض الاحزاب و ذلك من خلال إعتقادها بانّ الاستثمار يحتاج إلى كوادر لا تتوفّر بالحزب .

    الإستثمار داخل الاحزاب يمكن ان يبدأ بعمل صندوق من بعض اعضاء الحزب يساهم كل منهم بما يستطيعه من مال على ان يتم استثمار ذلك المال و توزّع الارباح بين الاعضاء المساهمين مع تخصيص نسبة من الارباح للحزب كما أنّه يمكن جمع اموال استثمار من حملة تبرعات يقوم بها الحزب أو حتى وضع خطة طويلة الاجل لاستقطاع جزء من اشتراكات الاعضاء بغرض الإستثمار . هذا عن راس المال أمّا عن الاستثمار فهناك الكثير من الفرص التى يمكن ان تبدا بها الاحزاب ، فيمكن للاحزاب ان تبدأ باستثمارات ضئيلة كان يقوم الحزب بإعداد لحفل فى مناسبة يتوقّع ان تجمع عدد كبير من الحضور للحفل كان يرتّب بواسطة بعض أعضائه لتنظيم حفل لفنان سودانى لتقديم الغناء فى دولة اجنبية بها عدد كبير من السودانيين ، و إذا استعصى ذلك فيمكن الاتفاق مع احد الفنانين السودانيين المقيمين بتلك الدولة لعمل ذلك الحفل بعد دفع تكاليف الاحتفال و بالتالى حشد الحزب لاكبر عدد من الحضور لإنجاح الحفل و بالتالى ضمان الربح ، و بالإمكان إقامة مثل ذلك الاحتفال فى السودان و يمكن للشخص أن يتخيّل حجم الربح الذى يحققه حفل لعقد الجلاد فى العاصمة او حتى إحدى مدن ولايات السودان و بالضرورة أن هذا العمل لا يتم تحت لافتة الحزب لضمان إنجاحه .
    بإمكان الاحزاب أن تستثمر فى مواردها البشرية كان ترتّب لعمل كورسات صيفية للطلاب مدفوعة الاجر يقوم بها أعضاء الحزب أو حتى إقامة دورات تدريبية للموظفين يقوم بها أعضاء الحزب و يخصصوا نصيب للحزب من عائد تلك الفعاليات .
    يمكن للاحزاب أن تقيم معارض كتاب كان تستغل فرصة وجود بعض عضويتها فى القاهرة و تطلب منهم إرسال كتب تدفع ثمنها و بالتالى تبيعها للجاليات السودانية فى الدول الغربية و دول المهجر .
    ذلك بالنسبة للإستثمار فى مستواه الادنى و يمكن أن ينتقل الاستثمار لمراحل اعلى كان تستثمر بعض الاحزاب فى مكتباتها الثقافية و ذلك من خلال إعادة طباعة بعض الكتب التى تناولت تاريخها او تأثيرها و مسيرتها فى المجتمع و مثل ذلك الاستثمار يكون فاعل و ذا تاثيرين الاول هو العائد المادى و الثانى و هو طرح ثقافة و تاريخ الحزب و جعلهما متاحان للجماهير ، كما انّ الاحزاب بإمكانها تمويل نشر بعض الكتب لمبدعين شباب يجيدون الكتابة و يعجزون عن النشر كما أنّ الاحزاب بإمكانها إصدار صحف مستقلة او حتى رياضية و فنية بغرض الإستثمار كما يمكن للاحزاب أن تنشئ مدارس سودانية فى دول المهجر بغرض الربح و المساهمة فى حل قضايا الجاليات . يمكن للاحزاب أن تطبع الكتب المدرسية و المذكّرات و توفّرها للجاليات السودانية بالخارج او حتى تبيعها لطلّاب المدارس و كل ذلك يمكن أن يتم تحت لافتات غير حزبية و هو استثمار مشروع كما أنّ بعض أعضاء الاحزاب يمكنهم التقدّم لسلفيات مالية من الدول الاجنبية و الدخول فى مشاركات مع الحزب لتوسيع اعماله التى ثبت نجاحها و هذه النقطة ستكون نقطة تحول فى استثمار الاحزاب و لكنها تحتاج لبعض الضمانات .
    فرص الاستثمار كبيرة و متاحة و تبدا من الاستثمار فى العضوية إلى تاسيس شركات و اعمال تجارية فى الخارج باسم الحزب و الامر فقط يحتاج لاتّخاذ الخطوة الاولى و التى تبدأ بوضع الإستثمار كاولويّة حزبية لا مستقبل للاحزاب دون الدخول فيها و العمل على إنجازها بإصرار .
                  

05-10-2013, 09:39 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    4- فرع الحزب الالكترونى
    يلزم الأحزاب مسايرة التطور الذى طرأ على الكون و ذلك من خلال التفاعل مع أدوات الإتصال الحديث و التى على رأسها الانترنت ، فبعد أن تقوم الاحزاب بمحو الامية التقنية للأعداد الكبيرة من عضويتها و بالتالى اعتماد التكنلوجيا ضِمن وسائل عملها فيمكنها ان تعمل على تأسيس فروع الحزب الإلكترونية و ذلك بجمع كل عضوية الحزب الذين يكتبون فى منبر ثقافى واحد تحت قيادة فرع حزبي واحد حتى و إن كان هذا الجمع مؤقّت و مشروط بإنجاز مهام محددة يجتمع لادائها الاعضاء من حين لآخر ، و إذا كانت ثورة 1924 ثورة تقنية قادها موظفو التلغراف و البريد و البرق فكيف الحال باحزابنا و قد اتيحت لها فرصة تطوير العمل السياسي باستغلال واقع التكنلوجيا التى عمّت السودان .
    فرع الحزب الالكترونى ضرورة يمليها واقع الصراع الدّائر حول السلطة فالأحزاب تتعرّض للكثير من الهجوم على صفحات الانترنت يلزم تضامن اعضاءها و اجتماعهم لمناقشة مشاكل الحزب التى يتعرّض لها بمنابر الحوار و كما انّ الحزبيين يؤسسون أحزابهم فى اماكن الجمهرة البشرية فى العمل و السكن و النقابات و الاتحادات و الجمعيات فمن الموضوعى ان يؤسسوا لفروع إلكترونية للاحزاب لأنّ كل منبر حوار هو جمهرة لبشر لهم مشاكلهم الخاصة و طرق علاج لتلك المشاكل تختلف عن علاج مشاكل المنابر الاخرى كما أنّ الفروع الالكترونية للاحزاب تتيح للاعضاء تقديم خطط تساهم فى وضع مواثيق مع الاحزاب الاخرى و لو كان ذلك على مستوى المنبر المحدد فقط و بالتالى تضمن تلك الاحزاب خفض الصراع بينها و بالتالى تضمن توجيه الاقلام ضدّ السلطة و ذلك من خلال وضع خطة عمل محكمة يعمل لإنجازها الجميع كما يمكن لاعضاء الفرع الالكترونى ان يتقابلوا فى الاسكايب و يتناولوا قضايا الصراع داخل المنبر المحدد و بالتالى وضع خطط لحلها كما انّ عمل الاحزاب سيكون مدروس بدل أن يكتب كل عضو ما يراه و إن تضارب ذلك مع ما يكتبه أعضاء حزبه او اعضاء آخرون فى احزاب يجمعها معهم ميثاق ، و بالضرورة معرفة انّ هذه ليست دعوة لان تسير الاحزاب كقطائع الماشية يتبع بعضها البعض بقدر ما هى رؤية فرضها واقع هذا الصراع المرير مع سلطة الخرطوم التى تحشد الاعداد الكبيرة من عضوية الجهاد الالكترونى و التى تمارس تخريبها للمنابر و تعمل على تدمير كل ما هو غير حكومى و كل راى يصب فى غير صالح السلطة فلذا يلزم الجميع التضامن لأجل العمل وفق خطط مدروسة تدعم مسيرة العمل المعارض بدل أن تقع الاحزاب فريسة الصراع الناتج عن الجرى وراء أطروحات السلطة التى تعمل من خلالها على زعزعة استقرار الاحزاب بإثارة العداوة و الفرقة بين اعضائها فى منابر الحوار .
                  

05-10-2013, 02:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    الاستاذ وليد

    تجدني سعيدا جدا بالخلاصة التي قدمتها عن حزب المستقبل عموما ؛ وعن القطاعات الاربعة شديدة الاهمية التي فصلت فيها ؛ وتجدني متفقا معك تماما فيها؛ وفي الحقيقة نحاول ان نخطو في كبل هذه القطاعات بشكل قريب مما طرحت؛ ولو ارسلت لي بريدك الالكتروني سارسل لك مشروع الخطة الاستراتيجية للحزب حتى تكون في الصورة ويمكن ان نستفيد من توجيهاتك اللاحقة كما الحالية ؛ وفي الحقيقة اظن ان ما كتبته اعلاه يمكن ان يستفيد منه كوادر وقيادات كل الاحزاب

    سارجع مساءا بالمزيد من التعليق ...
                  

05-11-2013, 05:41 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    Quote: الاستاذ وليد

    تجدني سعيدا جدا بالخلاصة التي قدمتها عن حزب المستقبل عموما ؛ وعن القطاعات الاربعة شديدة الاهمية التي فصلت فيها ؛ وتجدني متفقا معك تماما فيها؛ وفي الحقيقة نحاول ان نخطو في كبل هذه القطاعات بشكل قريب مما طرحت؛ ولو ارسلت لي بريدك الالكتروني سارسل لك مشروع الخطة الاستراتيجية للحزب حتى تكون في الصورة ويمكن ان نستفيد من توجيهاتك اللاحقة كما الحالية ؛ وفي الحقيقة اظن ان ما كتبته اعلاه يمكن ان يستفيد منه كوادر وقيادات كل الاحزاب



    شكرًا أستاذ عادل عبد العاطى ، يسعدنى جدًا أن أطّلع على مشروع الخطة الإستراتيجية للحزب الديمقراطى الليبرالى فأنا أحد الذين يهتمّون بقراءة الواقع السياسي السودانى و ليس هناك أفضل من الإطّلاع على رؤى الأحزاب لإكمال فصول تلك القراءة و باعتقادى أنّ تطوّر مسيرة أىّ حزب سودانى إنّما هو تطوّر لمسيرة العمل الديمقراطى الدّاعِم للحرية و حقوق الإنسان و الحزب الديمقراطى الليبرالى حزب جدير بالقراءة لدوره البارِز فى الحراك السياسي السودانى و رغم أنّ تلك قضية يتّفِق و يختلف حولها الناس إلّا أنّى لا أقفز فوقها إذ لا مجال لقارئ أن يقرأ سطورًا دون سطور ثمّ يمنّى نفسه بفهم جيّد لما يقرأ ، و رغم اهتمامى بمسيرة العمل الحزبي فى السودان فإنّى لا أتوقّف عند هذا الحد من الإهتمام بل أسعى لتكييف نفسي على دَعم القضايا العادِلَة لشعبنا الجسور دون الوقوف عند محطّة الاطروحات الحزبيّة ، فدَعم القضايا بالنسبة لى يأتى فى قائمة اولوياتى لأنّ القضايا تجمع الأفراد و لا تفرّقهم و هى اللبنة الأولى لبناء الوحدة الوطنية ، و أغلب الناس يتّفقون حول القضايا و الحقوق و إن كانوا يختلفون حول الاطروحات الحزبية و لذا فقد اتّخَذت من القضايا و الحقوق مدخلى لفهم الواقِع السياسي بالسودان و أعيب على الكثير من الاحزاب انّها تحتكِر وثائقها التى يفترض أنّها وثائق جماهيرية فتبخل بها على الجماهير و تحصِرها فى إطار عضويّة الحزب ثمّ تأتى و تطرَح على نفسها سؤال : لماذا لا تعرف الجماهير خطّ الحزب ؟ و تنسَي الاحزاب أو تتناسَي أن تسأل نفسها السؤال الهام : كيف تعرف الجماهير خطّ الحزب و هو يحتكِر وثائقه الجماهيرية و يتعامَل معها و كأنّها محاضِر إجتماعات سريّة خاصّة بقيادة الحزب يَتِم تامينَها فى ظروف غاية فى التعقيد حفاظًا على سلامة الجميع ؟ . ارحِب كثيرًا بأن تكون البرامج و الوثائق الجماهيرية للاحزاب متاحة للجميع سواء اكان ذلك بطرحها على الإنترنت أو مناقشتها فى ندوات و حلقات نقاش مفتوحة للجماهير .

    أكرر شكرى لك أستاذ عادل عبد العاطى و إيميلى هو [email protected] و ستجدنى بانتظار مشروع الخطة الإستراتيجية للحزب الديمقراطى الليبرالى
                  

05-11-2013, 01:47 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    Up

    (بيعملوها كدا ياخ!)
                  

05-11-2013, 04:28 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    سلامات وليد زمبركس
    Quote: فرع الحزب الالكترونى
    يلزم الأحزاب مسايرة التطور الذى طرأ على الكون و ذلك من خلال التفاعل مع أدوات الإتصال الحديث و التى على رأسها الانترنت ، فبعد أن تقوم الاحزاب بمحو الامية التقنية للأعداد الكبيرة من عضويتها و بالتالى اعتماد التكنلوجيا ضِمن وسائل عملها فيمكنها ان تعمل على تأسيس فروع الحزب الإلكترونية و ذلك بجمع كل عضوية الحزب الذين يكتبون فى منبر ثقافى واحد تحت قيادة فرع حزبي واحد حتى و إن كان هذا الجمع مؤقّت و مشروط بإنجاز مهام محددة يجتمع لادائها الاعضاء من حين لآخر ، و إذا كانت ثورة 1924 ثورة تقنية قادها موظفو التلغراف و البريد و البرق فكيف الحال باحزابنا و قد اتيحت لها فرصة تطوير العمل السياسي باستغلال واقع التكنلوجيا التى عمّت السودان .
    فرع الحزب الالكترونى ضرورة يمليها واقع الصراع الدّائر حول السلطة فالأحزاب تتعرّض للكثير من الهجوم على صفحات الانترنت يلزم تضامن اعضاءها و اجتماعهم لمناقشة مشاكل الحزب التى يتعرّض لها بمنابر الحوار
    جل الأحزاب والطوائف الدينية والطرق الصوفية لها حضور في الأسافير
    وتواجد مكثف في نوافذ الإلكترونيات ...
    التواجد الإسفيري لم يعد ميزة لأي جهة في هذا العصر وحتي السلفيين أصبح لهم مواقع تحوي فكرهم وصفحات لشيوخهم و أن لهم حضور في المواقع التفاعلية !!
    النقطة اللافتة والجديرة للإنتباه هي ضرورة الايسجن حزب ما نفسه في الإسافير أو الدوران والإجترار في مواقعه الالكترونية وينسي غبار
    وكتاحة الواقع- الندوة وركن النقاش / والوجود مع الجماهير في أتراحها وأفراحها- ومواقع تواجدها.. الناس بحاجة لقيادات وكوادر
    من لحم ودم تعيش همومهم وقضاياهم ولاتتعالي عليهم أو تخاطبهم بالرموت كنترول ولاتحبس ذواتها في الأبراج الإسفيرية ولا الصالونات الالكترونية المترفة !
    .....** نريد خطط وبرامج تعاش في الواقع ولاتدفن في أضابير الدوريات والإصدارات الورقية ولاتدفن في دهاليز المواقع الالكترونية
    .....
                  

05-15-2013, 10:56 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: كمال عباس)

    الاخ كمال تحياتي

    Quote: جل الأحزاب والطوائف الدينية والطرق الصوفية لها حضور في الأسافير
    وتواجد مكثف في نوافذ الإلكترونيات ...
    التواجد الإسفيري لم يعد ميزة لأي جهة في هذا العصر وحتي السلفيين أصبح لهم مواقع تحوي فكرهم وصفحات لشيوخهم و أن لهم حضور في المواقع التفاعلية !!
    نعم لهم وجود وحضور ولكن الا يتناقش الشكل الحديث مع المحتوى القديم ؟؟ هل الحضور التفاعلي يمكن ان يتم بمعزل عن خلق وسائل وقيادة حديثة تفاعلية ؟؟ سأسمح لنفسي بانزال دراسة كنت قد كتبتها لصالح الحزب عن مفهوم القيادة التفاعلية .

    Quote: النقطة اللافتة والجديرة للإنتباه هي ضرورة الايسجن حزب ما نفسه في الإسافير أو الدوران والإجترار في مواقعه الالكترونية وينسي غبار
    وكتاحة الواقع- الندوة وركن النقاش / والوجود مع الجماهير في أتراحها وأفراحها- ومواقع تواجدها.. الناس بحاجة لقيادات وكوادر
    من لحم ودم تعيش همومهم وقضاياهم ولاتتعالي عليهم أو تخاطبهم بالرموت كنترول ولاتحبس ذواتها في الأبراج الإسفيرية ولا الصالونات الالكترونية المترفة !
    اتفق معك في ضرورة الوجود بين الناس؛ لكن لا اتفق معك ان الوجود الالكتروني هو ظاهرة ترف .. افريقيا تعيش حالة من الثورة التكنلوجية وخصوصا باستخدام التلفونات تتجاوز حتى ما يتم في العالم الاول .. مثلا في مجال المصارف الالكترونية - عبر الهاتف - تتفوق كينيا على كل دول العالم عبر نظامها المسمى (M-Pesa) ؛ وعموما هناك تطورات خطيرة في مجال استخدام الموبايل في افريقيا يمكن ان اكتب عنها مقالا في الايام القليلة القادمة ..

    Quote: ....** نريد خطط وبرامج تعاش في الواقع ولاتدفن في أضابير الدوريات والإصدارات الورقية ولاتدفن في دهاليز المواقع الالكترونية
    .....
    هذا هو ما يمارسه الحزب وفق امكانياته؛ ولكن ليس كل ما يُفعل يُقال ...

    لك الود
                  

05-15-2013, 10:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    Quote: مفهوم القيادة في العصر التفاعلي
    إعداد: عادل عبد العاطي


    مقدمة:
    مفهوم القيادة في العصر التفاعلي ( Interactive Era)؛ يختلف تماما عن مفهومها فيما سبقه من عصور؛ اي العصور اللاتفاعلية. في هذا المقال نحاول ان نرسم خطوطا عريضة لتغير مفهوم القيادة في العصر التفاعلي؛ عن مفهوم القيادة التقليدية في العصور ما قبل التفاعلية.

    العصر التفاعلي: ما هو ؟؟
    العصر التفاعلي هو الفترة من بداية التسعينات وحتى اليوم؛ وهو عصر وان حددنا بداياته بانطلاق الانترنت وتحوله الى وسيط تفاعلي رئيسي؛ الا ان افقه مفتوح ويزداد طابعه التفاعلي مع الايام. إرتبطت هذه الفترة بظهور الوسائط التفاعلية (Interactive Multimedia) والحلول التفاعلية (Interactive Solutions)؛ والتي تتجلي في علاقة تفاعلية بين المرسل والمتلقي؛ في حين كانت العلاقة ساكنة بين المرسل والمتلقي في العصور السابقة (المرسل يرسل خطابه والمتلقي يتلقاه)؛ اما في العصر التفاعلي فان المرسل والمتلقي في حالة تفاعلية؛ اذ للمتلقي 1/ امكانية اختيار المادة المُرسلة 2/ المساهمة برأيه حول الماة المرسلة؛ 3/ التأثير على المرسل. يتم كل عن طريق امتلاك المتلقي نفسه لوسائط تفاعلية؛ او مشاركته في العملية التفاعلية عن طريق استخدام الوسائط التفاعلية.

    الوسائط التفاعلية:
    الوسائط التفاعلية هي كل الوسائط الاعلامية والاجتماعية وفي مجال الاتصالات التي لا تذهب فيها المعلومة في اتجاه واحد؛ وانما تجري في اتجاهين او اكثر.
    لذلك فان اهم الوسائط التفاعلية هي شبكة الانترنت نفسها؛ وادوتها المختلفة (البريد الالكتروني؛ منتديات ومجموعات الحوار؛ المواقع التفاعلية؛ برامج الاتصالات الشخصية (الماسنجرز) ؛ برامج تبادل الملفات؛ الخ) .
    كذلك من ضمن الوسائط التفاعلية يمكن ان نرصد التقنيات الرقمية في الارسال التلفزيوني والاذاعي (Digital Platforms) ؛ ادوات الاتصالات الحديثة (التلفونات المحمولة بخصائصها في ارسال الرسائل والتصوير وسماع الموسيقى الخ) ؛ الكاميرات الرقمية؛ وايضا برامج التدريب وأساليب التدريس والانتاج والتسويق والصحة والوقاية القائمة على المشاركة والتفاعل؛ الخ.

    الفروق الاساسية بين العصر التفاعلي واللاتفاعلي:
    تكمن الفروق الاساسية للعصر التفاعلي عن ما سبقه من عصور غير تفاعلية في التالي:
    1.انسياب المعلومة (والراي) في العصر التفاعلي دائري؛ بينما في في العصر غير التفاعلي إنسياب المعلومة (والرأي ) رأسي (من اعلى الى تحت).
    2.المعلومة في العصر التفاعلي تذهب في اتجاهين : من المرسل للمتلقى وبالعكس؛ بينما في العصر غير التفاعلي فان المعلومة ذات اتجاه واحد.
    3.المشاركة في صياغة المعلومة وتصحيحها ونشرها في العصر التفاعلي ذات طابع جماعي ومن مراكز متعددة؛ بينما في العصر غير التفاعلي تكون تلك العمليات ذات طابع محصور (سواء كان شخص او مؤسسة)؛ وتنطلق من مركز واحد.
                  

05-15-2013, 11:00 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    Quote: مفهوم القيادة في العصر التفاعلي:
    القيادة في العصر التفاعلي هي عبارة عن عملية (Proces)، و ليست منصباً أو أمتيازات. أن العصر التفاعلي يتطلب من الافراد والمنظمات على نحو متزايد، تغيير وتطوير قدراتهم للقيادة، وتأهيلها بحيث تستجيب لايقاع هذا العصر.
    ولأن طابع القيادة الجديدة (كما كل العصر التفاعلي) دائري وغير هرمي ومتعدد المراكز (لا مركزي)، فمن الضروري ان تقوم كل هيئة وكل مؤسسة وكل فرد مشارك في العملية التفاعلية بأبراز "القائد" في شخصه وفي مؤسسته. أن العصر التفاعلي يفرض على كل منا القيام بتطوير قدراته القيادية إلى أقصى حد، من أجل تغيير منظماتنا ومؤسساتنا. فالطريق إلى القيادة في العصر التفاعلي يمر عن طريق التنمية الذاتية وادراك الطابع الجديد للعصر والسلوك وفقا له، كما إن إظهار القائد (التفاعلي )يتطلب فهم المبادئ الجديدة للقيادة التفاعلية وفلسفتها، وهو ما سنعود له بعد قليل.

    الحزب الديمقراطي الليبرالي والعصر التفاعلي:
    نشأ الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد في قلب العصر التفاعلي، وبصورة عفوية بدأ في استخدام الوسائط التفاعلية في عمله الاعلامي والتنظيمي، حتى سماه البعض من المغرضين الحزب الاسفيري او حزب الانترنت.
    نقول ان حزبنا اذا كان حزبا اسفيريا، فهذا يعني انه انتبه لايقاع العصر وكان حزبا تفاعليا في المقام الاول، الا ان الشاهد ان الديمقراطي الليبرالي لا يستفد - حتى الآن - كل الاستفادة من الوسائط التفاعلية المتاحة في عمليات التنظيم والاتصال والدعاية والتدريب، ولا يزال مُتخلفا في هذا المجال، ولا تزال مبادراته هنا ذات طابع فردي لا مؤسسي، وان كان حاله افضل من احوال احزاب اخرى كثيرة قديمة وجديدة في تعاملها مع الوسائط التفاعلية وانتباهها لطبيعة العصر التفاعلي.
    أن الحزب الديمقراطي الليبرالي (وكادره) مُطالب بتطوير استخدامه للوسائط التفاعلية، واستغلالها بالوجه الافضل والكامل، حتى نكون حزبا تفاعليا حقا في علاقة القيادة بالكودار والعضوية من جهة، وفي العلاقة بين الحزب والمواطنين من الجهة الاخرى.
    ان العملية التفاعلية ليست ادوات ووسائطا تفاعلية فحسب، وانما هي في الاساس منهج تفكير: منهج تفكير ديمقراطي وشفاف وعصري، وهذا ما يجب نقله لتجربة الحركة السياسية التي تعاني من التقليدية والتعتيم والجمود.

    مفهوم القيادة في الحزب الديمقراطي :
    لا يزال الحزب الديمقراطي الليبرالي يطور من نماذجه واطروحاته فيما يتعلق بالعمل القيادي، ولكنه اهتدى بشكل عفوي الى العنصر الرئيسي في مفهوم القيادة الجديدة في العصر التفاعلي، حينما أكدنا من البداية ان القيادة فيه عملية وليست مناصبا، وانها لا تقوم على الهرمية ولا على المركزية، وانما على الانسيابية والمشاركة، وضرورة ان تكون القيادة معبرة عن القوى الناهضة في المجتمع (والمهمشة مع ذلك)، بالتمثيل الكثيف للشباب مثلا، وهذا انطلاقا من الطموح ان يكون الحزب نفسه حزبا لا مركزيا ولا هرميا وحساسا تجاه القطاعات الجديدة (والمهمشة) في المجتمع.
    ان اغلب نماذج العمل التنظيمي والقيادي الموجودة في الاحزاب الديمقراطية والجديدة منقولة من التجربة التنظيمية للحزب الشيوعي السوداني، وهي تجربة عقيمة وقديمة، تتميز ليس فقط بأنها نشأت قبل عصور التفاعل، بل في الاساس بارتباطها بايدلوجية لا ديمقراطية وتآمرية، لذلك كان هناك التركيز على الهرمية لا القاعدية، على السرية لا على الشفافية، على حجب المعلومات لا بسطها، على المركزية لا على المبادرات الحرة وعملية التشبيك القاعدي.
    ان الاحزاب الديمقراطية عموما، وحزبنا خصوصا، يجب ان تبتعد عن تلك الاشكال القديمة للعمل القيادي ولمفهوم القيادة كونها تنطلق من ايدلوجيات شمولية اولا، وكونها تقليدية عقيمة ثانيا . ان القيم الاساسية في عملنا يجب ان تكون هي الشفافية وتوفر المعلومة وانسيابها – داخل الحزب وداخل المجتمع – والتعويل على مبادرات الناس وليس الحل محلهم، أي ان دور القيادة هو دور المنسق للمبادرات القاعدية، لا دور الجهاز الذي يحتكر العمل ويفرض على الناس ما يعملون، وعموما هذا موضوع مرتبط بعلم الادارة الحديث وسنرجع له في المستقبل بتفرغ اكبر.
                  

05-15-2013, 11:03 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    Quote: المبادئ السبعة للقيادة التفاعلية:
    بناءا على ما سبق؛ وتطويرا للمساهمات الجديدة في مجال التفكير الاستراتيجي الخلاق؛ واعتمادا على التليد من رصيد الفكر الانساني؛ يمكننا صياغة المباديء السبعة التالية التي يجب ان يعالجها كل شخص منا وهو يسعى لتحويل نفسه قائدا في مجاله؛ ولتطوير ممارسة القيادة التفاعلية وللنهوض بعمله لمواجهة تحديات العصر التفاعلي:

    1.اعرف هدفك وغايتك:
    لكل منا هدف. مع ذلك ليس كل شخص منا مدرك لاهدافه الكلية او اهدافه الشخصية. مهم جدا معرفة اهدافنا كأفراد؛ حتى يمكن حصر الاولويات وما يمكن تحقيقه في حياتنا. من المهم أيضا تطوير العادات العقلية التي تمكنا من التمييز بين التفاعلات واختيار الإيجابي منها وتجوز السلبي فيها. تنتج العادات العقلية من القيم الموجودة لدينا. بالمقابل فان القيم الجديدة تترسخ من خلال الممارسة والوعي الجديد؛ وتكون هادية في تنفيذنا لاهدافنا. وبمعرفتنا بمعرفتنا لاهدافنا؛ يمكن لنا أن نقرر تغيير قيمنا القديمة وتطوير قيمنا وممارساتنا الجديدة لكي نتمكن من تكملة عملية تعلمنا مدى الحياة.

    2.أعرف نفسك وقدراتك ونواقصك:
    مجرد التفكير في هذا الأمر هو بداية الطريق لكي تصبح قائداً. يجب علينا إدراك ما نعرفه و ما لا نعرفه عن أنفسنا؛ واكتشاف نواقصنا ومكامن الضعف في شخصيتنا وفي معارفنا؛ تمهيدا لمعالجتها. علينا أيضا أن نقدر مدى مقاومتنا وتحملنا للتغيير الذي هو الهدف الاساسي للقيادة التفاعلية السوداني؛ سواء كان تغيير الشخص نفسه او تغيير المجتمع ككل.

    3.تنازل عما تملك وعن عاداتك القديمة:
    في العصور قبل التفاعلية؛ التقليدية منها والصناعية؛ كأن المبدأ السائد هو : "لا تتخلى عما بحوزتك حتى يتسنى لك التمسك بشيء آخر". في عصر التفاعل؛ لا يمكن أن يكون هنالك تقدم حقيقي إلا بتخليك عما أنت متمسك به. علينا اكتشاف الروابط التي تربطنا بماضينا وتقف في طريق فهمنا لحقيقة أنفسنا وواقعنا. بمجرد إدراكنا لهذه الروابط التي تربطنا؛ علينا التخلي عنها. هذا النهج هو ما سيجعلنا ننخرط في تجارب جديدة وتجاوز السلبي في القديم وسيمكننا من فهم أنفسنا أكثر.

    4.أن نعيش السؤال في داخلنا:
    في العصور قبل التفاعلية وبطبيعتها نفسها؛ كان التفكيك هو سيد الموقف. كان علينا دائما ونحن نعالج قضية ما أن نحللها ونعزل المشكلة و نسعى للتوصل لحل سريع. في عصر التفاعل؛ علينا معرفة أن كل شيء مرتبط بشيء آخر وشخص آخر؛ لذلك علينا أن نعيش السؤال مدة كافية لفهم العلاقات الضرورية الكامنة في القضايا.

    5.تعلم فن "العمل الجماعي":
    في العصر التفاعلي يكون التشديد أكثره على العمل الجماعي؛ باعتباره أس عملية التفاعل. في العمل الجماعي يمكننا تحقيق اهدافنا غن طريق مشاركة الاخرين. ان وجود الهدف المشترك ووجود الاليات المشتركة للعمل يحفز الأفراد المشاركين في العملية التفاعلية وفي القيادة التفاعلية على المساهمة بكل طاقاتهم و مواهبهم و قدراتهم؛ لتحقيق الهدف الموحد.

    6.التخلى عن السلطة:
    هذه النقطة مرتبطة باالنقطة الثالثة؛ وهي مربوطة بالقاعدة الرئيسية في فلسفة التاو الصينية القديمة (Tao)؛ والتي تعكس أنه كلما حاولنا التمسك بشيء ما؛ كلما زادت احتمالية خسارتنا له. اعتبار الناس الأخرين كمصادر غزيرة و متجددة للمعرفة؛ بدلا من اعتبارهم مجرد متلقين؛ ومساعدة الاخرين على ممارسة السلطة؛ وفي نفس الوقت التخلي عنها؛ يساعد في إدراك القدرات الحقيقية الكامنة في الأفراد؛ والمزايا الحقيقية للقيادة التفاعلية.

    7.لا يشترط ان تكون القائد :
    آخر مبادئ القيادة التفاعلية وما هو مربوط بما سبقه؛ هو ألا تشترط ان تكون القائد. هذا يعني أن تتخلى عن مطالب ذاتك وطموحاتك الشخصية الضيقة؛ المنقولة من نمط القيادة القديم. علينا أن نصبح جزء من الفريق وأن نستخدم قدراتنا لمساعدة الفريق في تحقيق النجاحات. يجب ان يصيبح التيم هو القائد؛ والمؤسسة هي القائد. هنالك دائما ثلاثة اختيارات: 1/ أن تبادر؛ 2/ أن تشارك؛ 3/ أن تدعم. المطلوب من القائد الجديد في العصر التفاعلي هو معرفة كيفية التصرف مع كل موقف؛ والمساهمة فيه بقدر القدرات وحسب احتياجات الموقف نفسه ورأي ومساهمة بقية المشاركين في العملية التفاعلية.


    عادل عبد العاطي

    المراجع:
    1.مركز التميز للمنظمات غير الحكومية: " مبادئ جديدة للقيادة" - تصنيف ورقم الوثيقة: مهارات تدريبية ، عدد (10)، 17 يوليو 2002.
    2.”دونا بريستوود وبول شاومان جونيور:" Strategic Creatively "2002 - 1Quarter.
                  

05-15-2013, 12:00 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    أود التوضيح في البدء انني تابعت الصفحتين الآولى والثانية
    وفقآ لتوجيهات الطبيب
    وسوف أكمل الباقي على مهل
    فإذا وردت مداخلتي أدناه في الصفحات التي لم اطالعها فجدوا لي العذر

    كل الناس عارفين أن الحزب ، أي حزب ، ما بينشأ بالمزاج الشخصي و الرغبات الذاتية
    الحزب بتسجل شهادة ميلاده حاجات كثيرة من اهمها كونه ضرورة تاريخية ، وانه سوف يلبي حاجة ماسة
    عجزت الأحزاب القائمة عن توفيرها
    الظروف الحالية بتجعل قيام احزاب جديدة أمر حتمي و صحي

    في رأي الشخصي مهم الإبتعاد عن القياس و المقارنة بين حزب و احزاب أخرى قائمة
    كل حزب يطرح طرحه ويتجه صوب الجماهير بادوات اقناعه ومنطقه

    الشهيد عبدالخالق محجوب وبعده الراحل محمد ابراهيم نقد عملا على إحداث تطور في الأحزاب الطائفية
    أظن من قال ذلك الراحل محمد احمد محجوب ( لست متأكد ) أو غيره لكنها قيلت ، ودلل على ذلك التوجه
    بدور ومناقشات عبدالخالق محجوب في معتقل زالنجي ابان عهد عبود والذي استقبل جميع قادة الأحزاب
    وجود حزب قوي مدعاة لأن تبذل الاحزاب التي وهنت مجهود لتلحق به
    ف مرحبآ باللبرالي ومرحبآبالخضر والساحة مفتوحة وقابلة لنشوء احزاب جديدة
                  

05-16-2013, 11:43 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: أبو ساندرا)

    *
                  

05-17-2013, 00:29 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: Abdel Aati)

    كتب الأستاذ كمال عباس
    Quote: جل الأحزاب والطوائف الدينية والطرق الصوفية لها حضور في الأسافير
    وتواجد مكثف في نوافذ الإلكترونيات ...
    التواجد الإسفيري لم يعد ميزة لأي جهة في هذا العصر وحتي السلفيين أصبح لهم مواقع تحوي فكرهم وصفحات لشيوخهم و أن لهم حضور في المواقع التفاعلية !!
    النقطة اللافتة والجديرة للإنتباه هي ضرورة الايسجن حزب ما نفسه في الإسافير أو الدوران والإجترار في مواقعه الالكترونية وينسي غبار
    وكتاحة الواقع- الندوة وركن النقاش / والوجود مع الجماهير في أتراحها وأفراحها- ومواقع تواجدها.. الناس بحاجة لقيادات وكوادر
    من لحم ودم تعيش همومهم وقضاياهم ولاتتعالي عليهم أو تخاطبهم بالرموت كنترول ولاتحبس ذواتها في الأبراج الإسفيرية ولا الصالونات الالكترونية المترفة !
    .....** نريد خطط وبرامج تعاش في الواقع ولاتدفن في أضابير الدوريات والإصدارات الورقية ولاتدفن في دهاليز المواقع الالكترونية
    .....



    تحياتى أستاذ كمال عباس
    أوافقك الرأى أنّ الاحزاب يجب أن لا تسجن نفسها فى الأسافير كما أوافقك الرأى على أنّ النّاس بحاجة لكوادر تعيش همومهم ، و قد أشرت لذلك حين تحدّثت عن الخطابة فى عدّة مداخلات فى هذا البوست بل أنّى أسهبت فى الحديث عن الخطابة كضرورة لا مجال لتجاوزها فى العمل الحزبي و بالتالى لا مجال لى لأن أعمل على مقارنة بين الخطابة و الكتابة على الأسافير و لا تأتى نتيجة تلك المقارنة لصالح الخطابة ، لكنى حين تناولت موضوع فرع الحزب الالكترونى لم أكن على الإطلاق أسعى لمقارنة بين الأسافير و واقع الجماهير فى الشارع السودانى و كذلك لم أكن أقصد أن تركّز الأحزاب جلّ اهتمامها فى الكتابة على صفحات الإنترنت و لكنّى كنت أعنى ان ينسّق أعضاء كل حزب يجمع بينهم منبر حوار ليعملوا مع بعضهم البعض للدفاع عن خط حزبهم بغض النّظر عن مناطق سكنهم أو أماكن عملهم و دراستهم ، و قد أشرت لهذه النقطة لأنى لاحظت من واقِع متابعتى لمنابر الحوار أنّ هناك أحزاب يتم ذبحها على منابر الحوار و لا يتصدّى لذلك إلّا قِلّة قليلة من عضوية تلك الأحزاب فى حين ان البقيّة الباقية لا تهتم للامر و كأنّه لا يعنيها فى شئ ، و قد لا أكون مبالِغًا إذا قلت لك إنّ أغلب أعضاء و قرّاء منابر الحوار يلاحظون هذه القضيّة . و من هذا المدخل قد ناديت بتأسيس فروع حزب الكترونية ، فطالما أنّ المنابر الإلكترونية تجمع العديد من أعضاء الاحزاب فما هو المانع من التعامل معها كمجال عمل يصلح لتأسيس فروع حزب أو حتى فراكشنات ( بلغة الشيوعيين ) مثلها مثل النقابات و الإتحادات و الروابط ، فالمنابر نفسسها لها خصوصيتها التى لا تختلف عن تلك الاجسام ففيها تواجه الاحزاب الكثير من التحدّيات التى تجعل تضامن أعضائها ضرورة تمليها طبيعة الصراع الفكرى فى منابر الحوار و مع عدم وجود مثل تلك الفروع او حتى التحالفات تظل الاحزاب تعانى من إشكالية عدم تفعيل عضويتها فى منابر الحوار و التى صارت الواجهة الفكرية التى يحكم من خلالها الكثيرين على نشاط و أفكار الاحزاب و طالما أنّ الاحزاب تسعى لنشر أفكارها بين أكبر عدد من المواطنين فلا مجال لها لتجاوز منابر الحوار و التعامل معها بهذا الفتور الفكرى الذى يمكن لأى متابِع أن يقف عنده لمجرّد مطالعته لمنابر الحوار .
    تطوير العمل الحزبي يلزم الأحزاب العمل الجاد فى كل الجبهات و إلّا فإنها ستجد نفسها معزولة خاصّة و أنّ المؤتمر الوطنى يمتلك من السلطة و المال و و وسائل الإتصال ما يتيح له فرصة التشويش على عمل الأحزاب و عرض رؤاها بصورة سالبة تؤسس لفكرة انّها عاجزة عن إدارة مشاكلها التنظيمية فكيف تستطيع إدارة دولة و من هذا المدخل بالذّات جاء سؤال من هو البديل ، هذا السؤال الذى ظلّ يكرره المؤتمر الوطنى و يشدّد عليه حتى صار حاضِرًا بذهن بعض أعضاء الاحزاب أنفسهم ، و هذه قضية يجب أن تأخذها الاحزاب مأخذ الجد و منابر الحوار تلتف حولها قطاعات كبيرة من السودانيين لا يمكن تجاهلها لدرجة انّ الكثير من الاحزاب لا يدافع عن مواقفه حين يتعرّض لهجوم فى الاسافير و القضية كذلك أكبر من ان تترك لقلّة قليلة من الأفراد الحزبيين الذىن يدخلون باختيارهم فى هذا المعترك دفاعًا عمّا يؤمنون به و كأنّ الأمر يعنيهم وحدهم و لا وجود فعلى للحزب الذى يدافعون عنه ممّا يسلل الإحباط إلى أنفسهم بمرور الزمن و حينها سوف لن تجد الاحزاب من يدافع عنها و لكن عندما يكون الدفاع عن خط الأحزاب فى منابر الحوار هو جزء من التكليف و الإلتزام الحزبي يبقى الدفاع عن الأحزاب واجب و ليس فرض كفاية يقوم به البعض فيسقط عن الآخرين .
    أنا هنا لا انادى بالضرورة بأن يشارك الجميع فى تلك المعارك و لكنى فقط أنادى بأن يتم نقل الإهتمام بتلك المعارك من مرحلة الإهتمام الفردى لاعضاء حزبيين إلى مرحلة الإهتمام الحزبي الذى يجعل الاحزاب تضع تلك القضية ضمن أولوياتها فتسعى لحلها حتى و لو بتخصيص أناس بعينهم يمتلكون وثائق الحزب تكون مسئوليتهم الدّفاع عن خطه فى منابر الحوار .
                  

05-17-2013, 08:44 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هذا الحزب هو حزب المستقبل في السودان !!! (Re: وليد زمبركس)

    يا جماعة البوست دا نقص ولا شنو ؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de