|
Re: اعترافات ميادة في دفتر السلفان او ( متاهة انثوية) (Re: ابنوس)
|
وصلتني هذه المساهمة من الصديقة ايمان ، وواضح انها قرأت ما كتبت بعناية ، وقدمت رؤية استفدت منها جدا .. واشكرها على هذه المساهمة والى كلماتها الصديق عزت الماهري..................
تحياتي،
أولا أهنئك علي أن رأت القصة النور..............
فاسمح لي بأن أخط ما ألهمَتني به ولك المدي
...................................................
يالهذا التصوير..... يدهشني هذا التقمص يا رجل، حتي لظننت نفسي أمام مكتوب لغادة السمان أو أحلام مستغانمي...
لا أميل إلي الاتفاق مع تصنيف الكتابة إلي كتابة "نسائية" و"رجالية"، فالكاتب، حسب ظني، يتحرر من تلك القيود في لحظة الإلهام ويتحول إلي روح تحلق وتدور حتي تخرج ما يؤرقها. وهاأنت قد نجحت في تأكيد ذلك حتي ليكاد القارئ يجزم بأن كاتبة القصة "من جنس" بطلتها التي لم تتوقف عن الدوران، القلق اللذيذ، والتكهن طوال النص,
أجرؤ بأن أقول أن ذلك يرجع إلي ذاكرتك التصويرية التي حدثتك عنها مرة، أظن عند قراءتي لمسودة هذه القصة، ولا أجزم!
ولنأت إذا إلي ذاكرتك التصويرية؛ تلك التي تحمل القارئ بانسياب في منحنيات النص، متتبعا خطوات صديقته البطلة- إذ لا يعجز أحد في التعاطف معها كما صورتها- فستانها الذي يعلو ويهبط، كلمات أمها التي تترد في أذنيها حتي ليكاد القارئ يسمعها من الطنين، وانفلاتها من تلك القيود لأجله..
لي فقط ملاحظة صغيرة، إن سمحت لي بإبدائها، فلأجل تواطئي مع النص استسمحك في التعبير عن تلك النقطة، والتي تتعلق بنهايته........
يسير النص في تنامي درامي، ويتصاعد، وتتصاعد معه الرؤية، أي أن الأحداث تسير بشكل سينمائي؛ المقهي، حلقة الأصدقاء، وتوتر المحِبة حتي تصل....... ثم تتواصل الدراما في اختطافها الكتاب/الديوان، المنزل، أمها دائمة الشكوي............ تستلقي الفتاة علي السرير، بكامل بهائها، غير آبهة لما سيحدث لفستانها الأنيق....... وتأتي النهاية,,,,,,,,,,,,,
وددت لو منحتني يا صديقي الكاتب نهاية مسرحية........ بقدر ما يحمل النص من كثافة، أقول مسرحية وليست سينمائية لأن ذلك حقا ما أحلم به حتي ينهار عالم تلك الصغيرة ويدلل لنا الكاتب علي انفصال عالم المعشوق عن عالمها.............. بملايين.. السنين.. الضوئية،
وبقدر ما أمتعنا بذاكرة تصويرية خلال كل تعرجات النص.
صديقي...
أرجو ألا أكون قد أسأت إلي مكتوبك بكتابتي عنه، ولكن، لك أن تكتب، ولَدَي كل منا يعزف النص أوتارا مغايرة
لك مني خالص الود والتقدير، واهنئك علي حضورك الدائم ببورد سودانيز أون لاين
إيمان
:
|
|
|
|
|
|