كلمة لاول مرة اسمعها في حياتي

سلامات يا أستاذ سيف
مثل الملايين غيري، أحبك وأحب إبداعك واستمتع به، وهنا في بلاد تضج بأنواع الموسيقات والإبداعات، أقفل أذني جيدا بسماعات الهيدفون وأنا أستمع ل شايل هموم الدنيا مالك، وقجأة بقينا نحن بعاد، واترحم على أخوك العميري، وسالب فؤادي وما عليك، واترحم على العظيم الكاشف، وأتأمل كيف اجتمعت كل ابداعات بلادي هذه في هذه الأسطوانة وغيرها، وأدعو الله بالخير لهؤلاء الذين يمنحوننا الفرح، والطرب، والجمال والإبداع والسمو، يمنحوننا اياها لوجه الله والإنسانية، لا يعرفوننا ولكن نعرفهم ونعترف بجميلهم علينا، وفضلهم وسطنا، ومكانهم في تأريخنا ومجتمعنا.ه

أخي، أنت شخصية عامة. والناس أنواع أنواع. ومن حق من يشاء أن يحب ويكره غناء من يشاء، أو حتى شخص من يشاء لو كان يعرفه. أما أن يكتب أحدهم لمن لا يعرف ليعبر عن الكراهية، فهذا مرض ونسأل الله العافية، وهو تخلف عن أساليب التعبير والتعامل المتحضر في أي مجتمع، ولكنك رجل مبدع وطيب، وأعرف فعلا أنك لم تعرف من قبل في قاموسك كلمات مثل الكراهية والحقد الأعمى المريض وغير المسبب، ولكن لا تقلق يا أخي، ولا تهتم، ولا تنسحب. فالذين يبذرون الكراهية والحقد اناس معادون لقيم الإنسانية، وأسعد ما يسعدهم أن ينجحوا في اسكات صوت مبدع، او اختلاق معركة في غير معترك، او احباط انسان او تجريح روحه الشفافة، او حتى مجرد لفت النظر لأنفسهم مما يشعرهم ببعض الأهمية والقيمة التي يفتقدون. فهل ستمنحهم هذا وتجعلهم يكسبون معركة الخير ضد الشر؟ ولماذا تغني أصلا؟ أليس نشرا للخير والجمال والحق؟؟ وهل من خير إلا لأن هناك شر ينبغي محاربته؟ ألست مقاتلا كما عهدناك؟. والله لن ينتزع الأوغاد سعادتنا، أو كما قال بشرى الفاضل. ه

مقابل واحد يكرهك، وغالبا يكره كل جميل في هذه الدنيا، فهناك الملايين ممن يحبوك. وهم ملايين مجهولين لا تعرفهم ولم يكتبوا لك. نعم، لقد سمعناك زمان زمان، زمان الجلسات في معهد المعلمين العالي، كما كنا نعرفه، وما زلنا. وتأريخك الفني يدافع عنك، فدع الكلاب تنبح وقافلة الخير تسير غصبا عنهم. ه

ولك الود والسلام. ه