|
Re: لماذا وصل قرار الجنائية الدولية هذه المواصيل ؟؟؟؟ (Re: عبدالدين سلامه)
|
قبل أقل من ساعة صدر القرار ... القرار أسقط تهمة الابادة الجماعية لعدم كفاية الأدلة وأبقى على التهمة الأخرى ( جرائم حرب ) وهي بالتأكيد جرائم ضد الانسانية . القرار لم يكن مفاجئا فقد سبقه البشير بأربعة وعشرين ساعة حينما قام بافتتاح سد مروي بالسخرية والانفعال والتأكيد وكأنما الحكومة كانت قد أبلغت به سلفا . .. أما أوكامبو المدعي العام فقد أكد لقناة الجزيرة في ذات الليلة بأن القرار سيصدر بالاعتقال ولا مجال لأي إحتمال آخر . ورغم أن الجماعات الدارفورية سارعت عبر متحدثيها الرسميين بالشماتة والتعهد بالسعي لتسليم البشير أو إسقاطه وحرضت الجيش على الانقلاب وهددت بعمل بلبلة في دارفور إلا أن أمام البشير وفقا لقانون الجنائية الدولية فرصة ممثلة بالمادة ( 16 ) والتي تجيز تجميد الملاحقة مدة عام كامل في حال كون القبض على المتهم يخلق مشاكل وعدم إستقرار وهو ما ظلت وسائل الاعلام تلوح به قبل صدور القرار غير أن هذا الشرط تحيط به بعض العقبات أهماها إقتناع المحكمة بأن ملاحقة البشير ستؤدي لنتائج كارثية وثانيها أن لا تثمر تحركات وضغوطات الحركات الدارفورية في الخارج لدحض الأسباب وثالثها وهو الأعقد أن الحكومة السودانية حتى الآن تقول أنها أساسا لاتعترف بالمحكمة الجنائية الدولية ناهيك عن إستغلال قرار من قراراتها في الحد من آثار المشكلة . وللحقيقة والتاريخ فإن أمر محكمة الجنايات الدولية وبعيدا عن كل العواطف السياسية يبقى محيرا جدا إذ أن تطبيق العدالة كل لا يتجزأ فالقوانين العالمية نصّت على حصانة الشخصيات الدبلوماسية ووجود مادة بخلع برقع الحصانة عن رئيس قائم بغض النظر عن الأسباب يبقى في حد ذاته خرقا للقوانين الدولية
ونواصل
|
|
|
|
|
|