مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2012, 07:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    انسحاب ممثلي الكنيسة من إعداد الدستور..

    والمجلس الاستشاري يطالب العسكري بتغيير المادة ستين
    حسنين كروم
    2012-04-02


    القاهرة - 'القدس العربي'


    تركزت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة امس على إعلان الإخوان المسلمين ترشيح نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، كما أعلن المطرب سعد الصغير عزمه التقدم للترشح، وهو صاحب أغنية (باحبك ياحمار)، وقد أخبرنا زميلنا الرسام المبدع في 'الوفد' بأنه أثناء توجهه لأحد الأسواق شاهد تجمعاً كبيرا للحمير وأحدهم يقول للمذيعة.
    - ودي عاوزة كلام هننتخب سعد الصغير طبعاً. واللواء نصر يشرح الأسباب الأمنية لقيام الجيش بإنشاء الشركات والطرق ومحطات البنزين، وغيرها من التعليقات حول الصراع نحو كرسي الرئاسة.
    وإلى بعض مما عندنا:

    الإخوان يشبهون مرشحهم بسيدنا يوسف

    خرجت صحيفة حزب الاخوان 'الحرية والعدالة' بأكبر حملة دعاية له، وكان عنوانها الرئيسي، مهندس نهضة مصر، والتركيز على انه سوف ينتشلها من أزمتها الاقتصادية مثلما فعل سيدنا يوسف عليه السلام في مصر، وكان عدد من الإخوان منذ أكثر من عشرة أيام قد مهدوا لذلك بتشبيه خيرت بسيدنا يوسف، وأعاد التأكيد، أمس، صاحبنا علاء محمد عبدالنبي، بقوله: 'لعله يوسف هذا العصر، ذلك الرجل الذي صابر وصابر وابتلاه الله عز وجل بالمحن طوال حياته من سجن واعتقال ومصادرة أمواله، حتى قبيل ثورة مصر 25 في سجون الظالم المستبد، ولكن الله أراد له الحياة الكريمة، وخبأه لأمر عظيم ليقود نهضة مصر القادمة، خاصة في اقتصادها لتتصدر الدول العربية والعالمية والرجوع إلى مكانتها العظيمة مثلما كانت من قبل.
    خرج من سجن مصر إلى رئاسة مصر كأنه سيدنا يوسف النبي الصديق عليه السلام متمثلا قول الله تعالى 'اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم' مع أنه لم يطلبها وإنما هو تكليف من الإخوان للشاطر، ولم يملك سوى السمع والطاعة كما تربى داخل الإخوان المسلمين'.
    استغفر الله العلي العظيم، اللهم لا تغفر لعلاء ذنبه بتشبيه جماعة الإخوان بك، لأن الذي دفعه ليجعله على خزائن مصر هو الجماعة واستجابتها لدعائه لله، ولذلك لن استغرب إذا قام أحدهم بتشبيه المرشد بأنه ظل الله في الأرض، أو رسوله، اللهم لا تغفر لهؤلاء الناس.

    هل خرج الاخوان عن مبدأ المشاركة لا المغالبة؟

    كما نشرت الجريدة، حديثا مع رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي، أجراه معه زميلنا ياسر أبو العلا، قال فيه: 'ما زال حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمون ملتزمين بتطبيق مبدأ المشاركة لا المغالبة، الذي يعتبر أحد أهم المحددات التي تنطلق منها حركتهم الاجتماعية والسياسية في كافة المجالات، إضافة إلى أن ترشيح أحد أفراد الإخوان لتولي منصب ما - مهما ارتفع قدره - هو طرح للرأي العام للموافقة عليه، ودعم قرارنا بالترشيح له في مناخ تسود فيه الحرية والديمقراطية، الضجة التي أثارها البعض عقب صدور قرار ترشيح الشاطر بأنه تعبير واضح عن إحساس هؤلاء بتميز موقف مرشح الإخوان وفرصته الكبيرة في الفوز بهذا التكليف، واعترافا بالثقة التي تميز قرارات الحزب والجماعة التي يعلم الجميع أنها لا تصدر إلا لتحقيق مصالح وطنية مهما كانت الأعباء التي تقع علينا نتيجة التصدي لها.
    ان ترشيح المهندس خيرت الشاطر فرصة لتنفيذ المشروع الحضاري لمصر الجديدة، الذي سيكون قاطرة التنمية لهذا الوطن الذي يستحق من كافة أبنائه النظر إلى المصالح الوطنية السامية والتعالي عن المصالح الشخصية أو الفئوية الضيقة'.

    تراشق بين الجماعة والهلباوي المستقيل

    واللافت أن الجريدة لم تشر إلى نتيجة عملية التصويت، على ترشيح الشاطر في مجلس شورى الجماعة، والوحيد الذي أشار إليها عرضا في مقاله كان صاحبنا حمزة زوبع في مقاله بأنها ستة وخمسين موافقين، واثنين وخمسين معارضين، أحدث القرار ضجة بين الإخوان أنفسهم إذ أعلن الدكتور كمال الهلباوي استقالته من الجماعة، ورد عليه الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسمها بأنه ليس عضوا وأنه استقال منها من مدة، ورد عليه الهلباوي ساخرا، بأنه استقال فقط عام 1997 من عضوية مكتب الإرشاد، لا من الجماعة.
    والموضوع الثاني المهم في صحف أمس كان نفي صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل ما نشر عن حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وقال ان لديها غرين كارد بسبب حصول اخته عليها وترددها عليها، بينما أكد صديقنا المرشح المحتمل الدكتور سليم العوا لقناة الحياة بأن الوالدة لديها الجنسية الأمريكية.

    حقد السلفيين على كل من خالفهم

    ونبدأ بمعركة سخيفة وتثير الغضب بسبب هذا القدر غير المقبول من الغل الذي يفور ويمور في صدور بعض إخواننا من السلفيين، ويدفعهم إلى عدم احترام مناسبات الحزن وإثارة الشقاق مع أشقائنا الأقباط، ومن أنواعهم السلفي محمد سعد الأزهري الذي أثار ضجة، يوم الجمعة على الترحم على وفاة البابا شنودة وحزن كثير من المسلمين عليه، فقال غاضباً: 'من يستقبل البابا شنودة؟! هكذا كتب علاء الأسواني مقالته الجديدة ولي عدة ملاحظات أكتبها في عجالة:
    الأولى: يبدو أن الأسواني يشعر بأنه لم يعد لديه جمهور من المسلمين فبدأ في الآونة الأخيرة تملق غيرهم!
    الثانية: التعامل الرخيص مع مشاعر النصارى، ومحاولة إيهامهم بأنه ورقة من أوراقهم، ولا يدري أنه قد أصبح كارتاً محروقاً إلا في الـ'أون تي في' و'السي بي سي'!
    الثالثة: عندما ذكر الأسواني أن شنودة قال لهم: 'أنا سعيد بصحبتكم، هاقد عرفتم أن الشهداء يكونون مع الرب ولا يموتون ابداً'، هل يدري الأسواني أن شنودة يقول:
    'إن الجنة محرمة على غير الأرثوذكس'؟!
    ان الرجل لم يجد شيئاً يبيعه هذه المرة فلقد باع كل الملابس التي يرتديها ولم يعد لديه إلا ورقة الكذب والإفك يستر بها عورته، اللهم من أراد بالإسلام كيداً فرد كيده نحره واجعل تدبيره تدميره واجعل الدائرة تدور عليه'.

    لماذا اختار السلفيون مهاجمة البابا شنودة بعد رحيله؟

    والذي نعلمه أن من حقه أن يهاجم الأسواني ومن يشاء كما يريد ويحب، لكن لماذا لا يختار إلا موضوع البابا ومناسبة وفاته، إلا إذا كان التعصب أعماه عما سبق ورآه الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي، الاستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والرئيس العام لكبرى الجمعيات الدينية، وهي الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، وقال يوم الثلاثاء في عقيدتي عن البابا: 'لا يحاسب العبد سوى ربه، غير أن الإسلام أوجب على أبنائه أن يذكروا محاسن الموتى ليقتدي بها أخلافهم، وقد فقدت مصر بموت البابا شنودة رجلا يجب أن يتذكر له الشعب المصري مواقف وطنية لا يخطئها منصف، فالرجل وقف أثناء اشتراكنا في لجان تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشعب في عهد الرئيس السادات موقف المؤيد والمتمسك بتطبيق الشريعة الإسلامية، مشيداً بما أقرته من عدالة ومساواة بين كل شرائح الوطن مهما اختلفت عقائدهم وأعراقهم، فمبدؤها: 'لهم ما لنا وعليهم ما علينا'.
    - ومن مواقفه المشهورة أنه لجأ إلى الشريعة الإسلامية في مواجهة القضاء المصري حين قرر السماح بالطلاق للمسيحيين لغير علة الزنا التي وردت في الإنجيل مستندا إلى المبدأ الإسلامي: 'دعوهم وما يدينون'.
    - ومن مواقفه الحميدة أنه منع زيارة القدس مادامت في قبضة العدو الإسرائيلي.
    - ومن مواقفه الوطنية رفضه التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، رغم محاولات الغرب والصهيونية اللعب على وتر الفتنة الطائفية.
    لا يمكن أن ينسى الشعب المصري الوفي من المسلمين والمسيحيين هذه الروح الوطنية وتلك المواقف النبيلة، وإنا لنرجو أن يهيئ الله للكنيسة المصرية خلفاً له يتحاكم إلى تلك الروح الدافعة إلى عبور مصر إلى ما تبتغيه من نهضة راشدة.
    - عزاء لكل لمصريين ودعاء للواحد الأحد أن يجمع شملهم ويوحد صفهم لتحقيق الهدف المنشود'.
    وهكذا يكون كلام العلماء المسلمين، والغــــــريب في الأمر، أن هذه النوعية من السلفيين هم الذين كانوا يؤيدون قيام إسرائيل بتدمـــير لبنان أثناء عدوانها على الجنوب ضد حزب الله، وقالوا صراحة أن المسلمين الشـــيعة أشد خطرا من اليهود.

    تحول اللحية من شعار للطيبة والهيبة الى الارتزاق

    وما دام الأمر كذلك، فقد ناشدني زميلانا في 'الأهرام' أن أتنحى قليلا وأتركهما يؤدبان الأزهري هذا ومن هم على شاكلته، فقلت مرحبا، مرحباً، الصفحة صفحتكما، فتقدم يوم الأحد أولهما وهو أنور عبداللطيف، ليقول ساخراً: 'الهجوم على أصحاب اللحى موضة هذه الأيام بعد أن تحولت اللحية من شعار للطيبة والهيبة والوقار أيام الجدود وشيوخ الأزهر في زمن مضى، إلى وسيلة البعض للارتزاق وتحقيق المكاسب والمغانم وأصبحت مصدراً للتوجس والحذر، واستغل الخبثاء فرصة اندفاع بعضهم وقلة خبرته بمناورات وألاعيب الشارع السياسي وسلوكياته الغيورة باسم الدين مادة للهجوم على طريقة المثل الشعبي 'خذ من ذقنه وافتل له'، فتحولت اللحية إلى قيد، وسوط وسجن لصاحبها، الصالح منهم والطالح، وما لحية الريان والسعد في الثمانينيات ببعيدة، وبعد ثورة يناير 2011 وفوز التيار الإسلامي بالانتخابات، راقبوا معي مشاهد المسرح المرتبطة باللحى عبر الفضائيات، منذ استفتاء 19 مارس، كانت فضيحة 'غزوة الصناديق' وقول أحدهم 'اللي مش عاجبه يسيب البلد ويمشي'، في رسالة إلى الأقباط مفادها 'أن البلد بلدنا'، ثم في تكفير أدب نجيب محفوظ، ثم تصريحات عن نيتهم إلغاء السياحة لأنها مفسدة، ثم استبدال صور النساء في قوائم الانتخابات بالورود، ثم تصريحات فرض الجزية على غير المسلمين، ثم تطبيق حد الحرابة، وكذبة أنف البلكيمي، إلى أن وصلنا فضيحة تشكيل اللجنة التأسيسية'.

    ظهور زبيبة كبيرة في جبين مرشح الرئاسة

    والثاني في نفس العدد كان خالد الديب، الذي أثبت أنه ديب فعلا لأنه قال: 'لا تتعجب عندما تظهر فجأة زبيبة كبيرة في جبين مرشح الرئاسة، رداً على اتهام الناخبين له بأنه يحتاج لمن يرشده إلى مكان المسجد، ولا تندهش أن الزبيبة مصنوعة عمولة في عيادة جراح تجميل على الطريقة البلكيمية، فقبل الثورة كان الزبيب يظهر في رمضان، وبعد الثورة يظهر في جمادي الأولى، لتظهر في رمضان المقبل الملايين في يد مرشح رئاسي ليوزعها يسارا ويميناً، بعدما ادعى الفقر في رمضان الماضي، وبسهولة يمكنك أن تشم في نقود المرشحين رائحة الدولارات، والأهم رائحة النفط بعد أن عز عليك أن تشمه في محطات الوقود.
    ونحن أيضاً في بلد صلى فيه وزير أسبق بدون وضوء خلف الرئيس المخلوع، بعد أن حضر الوزير متأخرا، ووجد الرئيس بالمسجد، وفعل الوزير ذلك بعد أن وجد الرئيس ونظامه يحجون إلى واشنطن، ويصومون عن نقد أمريكا المعصومة من الخطأ'.

    الإخوان والسلفيون والدستور

    وتوالت النكبات فوق رؤوس الإخوان والسلفيين بسبب أفاعيلهم غير المعقولة، وجاءتهم من الجميع بدون استثناء، فقال عنهم زميلنا موسى حال بجريدة 'عقيدتي' الدينية: 'إن أعضاء التيار الإسلامي في المجلس يعلمون تماماً أن إقالة الحكومة ليست من حقهم فهي من حق من أقامها وهو المجلس العسكري، والمجلس العسكري لا يريد إقالة الحكومة، ولا يريد إثبات بطولة للتيار الإسلامي أمام الشعب بأنهم أقالوا الحكومة وجاءوا بحكومة من رجالهم، وهنا على الأعضاء الاستمرار في هذه اللهجة، وبذلك يتم الصدام المحتمل مع المجلس العسكري، وللعلم وبالتجربة أن المجلس العسكري نابه أزرق وحاد وخطير، وإذا احتدم الصدام فسيخسر الإخوان والسلف تاريخهم ووجودهم للأبد، وإذا توقفوا وهادنوا فسوف يفقدون الباقية من احترامهم أمام الشعب المصري، فهم بذلك أدخلوا أنفسهم في مأزق الخروج منه خسارة والمكث داخله خسارة، ولذلك كان على الإخوان والسلفيين أن يسدوا الفلج مع الثوار، والشارع الثوري، وعليهم الآن أن يسدوا الفلج مع المجلس العسكري وحكومة الجنزوري حتى لا يحدث الصدام المحتمل المهلك، ويخسر الشعب الكثير ونمهد الأرض للثورة الثانية التي تأتي على الأخضر واليابس'.

    اول تجربة سياسية كاملة للاخوان على الارض

    ويوم الأربعاء تعرض أحد كبارهم وهو رئيس مجلس الشعب والجماعة الى هجوم في 'الشروق' من كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم التنظيم للجماعة بقوله: 'لا يستطيع أحد - إلا من كان جاحدا أو جاهلا أو حاقدا - أن ينكر إسهامات دعوة الإخوان المسلمين في المجتمع، وفي مقدمتها الوقوف ضد الظلم والفساد المجتمعي والديكتاتوريات.
    وقد كلفهم ذلك ثمناً باهظاً منذ بداية الأربعينيات بعدما ذاع صيت الإخوان بقيادة الإمام البنا رحمه الله، كما لا ينكر عاقل إسهامات الآخرين من غير الإخوان في مختلف نواحي الحياة وأحيانا تكون تلك الإسهامات أوضح وأكثر فاعلية في بعض القضايا - أما الإخوان وقد أصابهم ما أصابهم فقد صبروا ابتغاء وجه الله تعالى وتحملوا في سبيل الله الكثير، كما لا يستطيع أحد أن ينكر قيمة المنهج التربوي والتنظيم الذي بدت نتائجه العظيمة في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب الحالي، والتعبئة التي استجاب لها الشعب استجابة جميلة، وإن لم تظهر قدرة الإخوان على تعبئة المجتمع وراء انتخابات مجلس الشورى، حيث بلغت نسبة التصويت في المتوسط عشرة في المئة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بنسبة أكثر من ستين في المئة، دخل الإخوان البرلمان لأول مرة في شكل حزب سياسي لهم هو الحرية والعدالة، بعد أن كانوا يخوضون الانتخابات إما بالتحالف مع الأحزاب الأخرى أو كمستقلين، وشكلوا مع السلفيين 'حزب النور' وبقية المستقلين أغلبية واضحة في المجلس وهذا بفضل الله تعالى، ثم الثورة التي أهملوها، ولكن أداء البرلمان كان ضعيفاً في الفترة الماضية رغم قصرها، وكان رئيس المجلس يبدو أحيانا كناظر مدرسة، رغم فرح الناس واستبشارهم بالبرلمان، وعقدهم الآمال العريضة عليه في التغيير المنشود ضمن إطار المهام التي يكلف بها أي برلمان مع تفاوت الاختصاصات، وهي أساساً مهمة المراقبة والتشريع، كما كانت تصريحات الكتاتني في الخليج فجة وتفتقر إلى الحكمة وظهر في ثوب المداحين، الإخوان يصيبون ويخطئون ككل البشر، فهم ليسوا ملائكة، ولا هم ظل الله في الأرض، وصوابهم في ظني أكثر من خطئهم، ولكن الأخطاء التي وقع فيها قادة الإخوان المسلمين منذ الثورة الشعبية العظيمة في مصر حتى اليوم أخطاء استراتيجية وتناقضات قاتلة، ولقد كان من الممكن أن تكون النصيحة في السر كما طلب مني بعض الإخوان، لو أن هذه الأخطاء والتناقضات لم تخرج إلى العلن، أما وأن تلك الأخطاء والتناقضات صارت على كل لسان وعلى شاشات التلفاز وملأت الصحف فلابد من مناقشاتها عبر المقالات لمن يقرأ، وعبر الإعلام المسموع لمن يسمع والإعلام المرئي لمن يبصر'.

    الدستور لن يمر الا اذا رضي عنه المصريون

    وقد حاول زميلنا وصديقنا حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال أن يعطي لهم بعض العذر بأن قال في مجلة 'المصور' وهو يجتهد لإخفاء شماتته: 'أعرف أننا لا نزال محدثين في التوجه الديمقراطي، وبيننا محدثو السلطة، والجماعة تريد أن تعوض حلم وصبر 83 سنة لكن هذا التعجل قد يفسد أشياء كثيرة، ليس المهم أن تحتكر مجموعة صياغة الدستور، حتى لو قدمت نصوصاً جميلة، المهم أن يكون الدستور موضع رضا المصريين جميعاً. من قبل وضع صدقي باشا دستوراً في سنة 1930 وكانت لديه الأغلبية وقت وضعه وسانده الملك فؤاد بقوة، لكن لأنه لم يكن موضع رضا، أسقطه المصريون في انتفاضة 1935 وسقط الشهداء في هذه الانتفاضة في معظم مدن مصر، ويكفينا ما سقط من شهداء، لا نريد دماً جديداً يراق وملعون دنيا وآخرة من يسمح بإهدار أو إراقة نقطة دم مصرية'.

    اقصاء القوى الاخرى اسقط الحزب الوطني

    أما زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار فقد رفض إخفاء محبته للجماعة، وقال يوم الأحد معلنا لها على الملأ: 'إن أحداً ما كان يرفض أن يستعيد أبناء هذه الجماعة الحرية التي يستحقونها ولا الدور الذي يمكن أن يقوموا به في خدمة الوطن، ولكن ما كان أحد يتوقع أن يتم فتح الطريق أمامهم للسير على نفس أخطاء الحزب الوطني لقد كان أول مسمار في نعش الحزب الوطني جنوحه إلى إقصاء كل القوى الوطنية الأخرى، ومنهم المنتمون لجماعة الإخوان الذين تم اتهامهم سواء على حق أو غير حق بالتآمر على أمن الوطن واستقراره، الآن يتكرر المشهد على يد من كانوا يشكون بالأمس من الابعاد والإقصاء.
    إن الشعب يقول بأعلى الصوت لمن ورطوا الوطن في هذه الأزمة 'اللي شبكنا يخلصنا' ولعل وعسى!!'.

    'أخبار اليوم': لا خوف من حكم الإخوان

    وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة إلى قول زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب في 'أخبار اليوم' يوم السبت: 'طوال الثورة كنت أقول لا خوف من حكم الإخوان، فهم إذا أصبحوا رجال دولة مسؤولين التزموا بالكلام المسؤول لا الاستهلاك المحلي، وازداد هذا الاعتقاد بتصريحات رجال حزب الحرية والعدالة التي جعلت منهم فريقا ليبرالياً يؤمن بالديمقراطية بعكس الجماعة الدينية، وجاء مجلس الشعب وراقبت أداءه المتواضع وتلمست لأعضائه العذر بانعدام التجربة، ثم أزعجني كثيرا انهم يعملون تحت الارض مثلما عاشت الجماعة طوال السنين، فمجلس شورى الجماعة يجتمع بالساعات الطوال من دون أن نعرف شيئاً مما يجري، وانفصال الحزب عن الجماعة تبين انه كان وهماً، والمرشد لا يزال له على الحزب حق السمع والطاعة، ولهذا لن يفرخ حزب الحرية والعدالة رجال سياسة، بل توابع للمرشد عليهم السمع والطاعة، وهذا واضح من أزمة الجمعية التأسيسية، ولعل السياسي الناضج في الحزب والجماعة هو الرجل المحترم د. محمد البلتاجي الذي يحاول قدر استطاعته أن يطبق السياسة الشهيرة بشعرة معاوية والذي أتمنى أن يستقل بالحزب عن السمع والطاعة وهذا مستحيل'.

    نهج الإخوان التوافقي والتشاركي يجب أن يسود

    لكن زملائي من الإخوان خافوا أن يستولي أعداؤهم على معظم مساحة الصفحة، فطلبوا نصيبهم منها على أساس أنهم الأغلبية، فأحرجوني وتقدم أحدهم وهو حمزة زوبع ليقول في 'الحرية والعدالة' يوم الخميس: 'ليس هناك من شك لدي أن نجاح الإخوان الكاسح في الانتخابات البرلمانية قد ألب عليهم البعض ممن لا يطيقون وجودهم على قيد الحياة وليس فقط على المسرح السياسي.
    ولكن مرة أخرى هؤلاء قلة قليلة، وهناك أغلبية كثيرة ترى أن نهج الإخوان التوافقي والتشاركي يجب أن يسود وألا يتخلوا عنه، خصوصا في ظل أغلبيتهم الكاسحة.
    الإخوان مؤسسة كبيرة لها وزنها ولها احترامها، ويتوقع منها الناس أن تجمع ولا تفرق، وأن تتنازل عن بعض حقوقها لغيرها، وألا تستحوذ بأغلبية الأصوات، بل بقدرتها على لم الشمل وجمع الشتات.
    للمعارضة في رقبة الإخوان حقوق يجب أن يقوم بها الإخوان دون غيرهم حتى لو على حسابهم، هكذا كان الإخوان قبل الثورة وهكذا يجب أن يكونوا، فالكبير كبير'.

    اين الديمقراطية والعدالة وتكافؤ الفرص لدى العلمانيين؟

    وبعده تقدم زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي ليقول في نفس العدد: 'انخرس تماماً أصحاب دعاوى الصفقات بين الإخوان والمجلس العسكري، وحين وقع الخلاف راح بعض الثوريين وإمامهم الدكتور ممدوح حمزة يستعدي العسكري على الإخوان بعد أن كان هؤلاء يلعنون المجلس ليل نهار بهتاف 'يسقط، يسقط، حكم العسكر' الآن حكم العسكر 'بقى سكر'، أما الليبراليون فحكايتهم حكاية، فبعد أن صدعوا دماغنا بالدولة المدنية والحرص على الديمقراطية والعدالة وتكافؤ الفرص، إذا بهم يحنثون بوعودهم للجماهير، ويطالبون المجلس العسكري بأن يضع هو قائمة المئة بنفسه.
    نكاية في الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة العودة إلى الأسلوب الديكتاتوري لوضع الدستور بتعيين لجنة المئة، وهو أسلوب سبق أن شقي به الشعب المصري أزمانا عديدة، وهم بذلك يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير'.

    المجلس العسكري والاخوان سيقودون مصر

    واستغل سليمان ديمقراطيتي ليطلب فرصة أخرى، فسمحت له أن يقول ما قاله يوم الأحد وهو: 'ما نعانيه اليوم من اضطرابات وانقسامات في الرأي والمواقف والأفعال، أظنه كله الآلام الطبيعية لمخاض الخروج من حكم المؤسسة العسكرية، الذي دام ما يقرب من ستين عاما وبحكم طبائع الأمور، لا يريد من ظلت بيده مقاليد كل شيء في البلد طوال هذا الأمد، أن يتخلى عنه طواعية في يوم أو شهر أو سنة أو يزيد، هي عمر الفترة من 25 يناير 2011 حتى تسليم الحكم إلى رئيس مدني في الثلاثين من يونيو القادم، وسوف يتوقف وصول مصر إلى بر الأمان على قدر لتنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف من طرفي المعادلة الحاكمة الآن في مصر، الطرف الأول هو الشعب - خاصة كبرى فصائل المعارضة في 'الإخوان المسلمين' والثاني هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولا يصح أن يكون الطرف الذي حرم من كل شيء هو المبادر بتقديم التنازلات، أولاً: لأنه ليس في يده سوى تأييد جماهيري حمله إلى السلطة التشريعية، ويريد أن يستكمل طريقه إلى السلطة التنفيذية باعتبارها الأداة التي يمكن بها أن يحقق آمال هذه الجماهير التي انتخبته، وثانياً: لأنه لو خذل الناس التي جاءت به، سقطت شرعيته'.

    الموجة الثالثة من 'إخوانو فوبيا'

    وسمعت صوتاً يصيح، واشمعنى سليمان: واتضح انه لزوبع الذي قال في نفس العدد:
    'هذه هي الموجة الثالثة من إخوانو فوبيا، كانت الأولى على يد النظام السابق، وتحديدا عبر 'حالة حوار' عمرو عبدالسميع وشركائه، والثانية كانت أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي صورها بعض الليبراليين والتقط منهم الوصف بعض الإعلاميين على أنها انتخابات باسم الدين واقتراع على الإسلام، ثم هذه هي الموجة الثالثة على يد مزيج عجيب من العسكر والمخابرات والليبراليين وفلول الإعلاميين الذين ردت إليهم الروح ووجدوا قضية لينسجوا حولها غزلهم الواهي والذي في رأيي أنه أوهى من بيت العنكبوت'.
    وزوبع يشير إلى برنامج تلفزيوني كان يقدمه في التلفزيون الحكومي زميلنا بـ'الأهرام' عمرو عبدالسميع.

    صناعة أزمات في المجال السياسي

    أما آخر زبون محظور، آسف قصدي إخواني، فسيكون رئيس التحرير زميلنا عادل الأنصاري وقوله في ذات العدد: 'ان محاولات افتعال الأزمات وصناعتها لا تقتصر فقط على صناعة أزمات جماهيرية مثل الوقود والبنزين والسولار والبوتاجاز، لكنها تمتد الى صناعة أزمات في المجال السياسي، فعندما تريد أن تتجه ناحية الدستور وصياغته تجد إبداعاً مريباً لدى صناع الأزمات يتجلى في صرف الناس عن النقاش الجاد حول احتياجات الجماهير الحقيقية من الدستور وبذل الجهد لتلبيتها، ليصرفك الى نقاش حول نسب تشكيل الجمعية، والأسماء المطروحة فيها. وعندما تظهر الجمعية التأسيسية بصورة متوازنة تجمع بين كافة التخصصات وتجتهد في التوفيق بين كافة المكونات الوطنية وتضمينها في الجمعية، يحاول البعض طرح أسماء بديلة والدخول في تفصيلات لا يتحقق معها الرضا'.

    معركة شركات الجيش والبزنس

    وإلى معركة أخرى تتعلق بالأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة وامتلاكه شركات تعمل في مجالات كثيرة، مما دعا كثيرين للمطالبة بضمها للدولة لأن هذه ليست مسؤولية الجيش الذي يجب أن يتفرغ للقتال وحماية البلاد وأمنها، وأن هناك بيزنس يستفيد منه العسكريون، ولهذا جاء المؤتمر الذي عقده عضو المجلس العسكري اللواء محمود نصر يوم الاثنين ودعا إليه عدد كبير من الصحافيين، وقال عنه يوم الخميس زميلنا وصديقنا في 'الأخبار' الأديب الكبير جمال الغيطاني الذي حضره. 'يشرح للإعلاميين طبيعة عمل المؤسسات الاقتصادية والتي تحول القوات المسلحة من مستهلك الى منتج ومن عبء على الدولة إلى عون لها وهذا ليس بدعة. بل هو أمر متبع في الجيوش الكبرى بالعالم التي تسد احتياجاتها من خلال أنشطة مشابهة، وعندما بدأ محمد علي تأسيس الجيش المصري من المصريين بعد آلاف السنين من انقطاعهم، أنشأ مصانع تسد احتياجات هذا الجيش منها الترسانة البحرية، ومصنع الطرابيشي، ومصانع المهمات التي ماتزال تنتج الملابس التي يرتديها الضباط والجنود، خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر كان القطاع العام في مصر يؤدي المهام التي يتحملها هذا الكيان الاقتصادي المهم الآن، وكانت شركة قها تمد الجيش بوجبات جاهزة معدة وفقاً لدراسات دقيقة، الآن ينتج الجيش احتياجاته بنفسه من خلال جهاز لا يمثل انتقاصا من القدرة القتالية، كشف حديث المسؤول الأول عن هذا النشاط وجود مقاومة من أصحاب المصالح بعد أن أبدى الأديب يوسف القعيد ملحوظة عن عدم وجود المنتجات معقولة السعر من انتاج القطاع فهي الخاصة بمحطات البنزين المعروفة باسم 'وطنية'، التي يقبل الناس عليها لانضباط العيار وعدم الغش، قال اللواء محمود نصر ان هذه المحطات ليست عملا تجاريا فقط، انما جزء من خطة الجيش لتأمين حركة التشكيلات المقاتلة عند الحشد في المناطق الحدودية وتزويد المركبات بالوقود عند تحركها على الطرقات في جميع الاتجاهات، أما طريق الكريمات الذي نفذه الجيش بتكلفة قدرها أربعمئة وخمسين مليون جنيه فقد حقق عائدا يفوق المليارين في العام الواحد من رسوم العبور تم إنشاء طرق أخرى بها، وما لم يقله اللواء محمود وأعلمه من مصادر أخرى أن مستثمراً أجنبياً قدم مشروعاً لرصف هذا الطريق وحدد التكلفة بأربعة مليارات جنيه ولكن الجيش اعترض لمرور الطريق في مناطق حساسة على جانبيه منها ميادين تدريب، كانت المعلومات التي ظلت تتدفق على مسمع ومرأى لعدة ساعات مفاجأة للجميع، وبدا واضحا وجود تجربتين في الإدارة متلازمتين، احداهما ناجحة لأنها أديرت بانضباط ورقابة صارمة، والأخرى فاشلة لترهلها وأعني الحكومة وما يتبعها، هذا يعني أيضا أن ثمة تقصير من الجيش في التعريف بما يقوم به'.

    النشاط الاقتصادي للقوات المسلحة ليس ملكاً للمجلس العسكري

    كما حضرت المؤتمر زميلتنا منال لاشين احدى مساعدي رئيس تحرير 'الفجر' الأسبوعية المستقلة، وعلقت عليه قائلة: 'الحقيقة أن الإخوان تعاملوا بفتونة سياسية في هذا الملف تحديدا، فالنشاط الاقتصادي للقوات المسلحة ليس ملكاً للمجلس العسكري، بل ملك القوات المسلحة المصرية، ولكن الإخوان تستخدم كل الأوراق أو بالأحرى تخلط كل الأوراق لتحقيق مكاسب سياسية.
    فقبل الخلاف مع المجلس العسكري لم نسمع صوتا ومشاركا للإخوان في المناقشات حول الأنشطة الاقتصادية للجيش، ولكن على الجانب الآخر فإن المجلس العسكري لم يسع طوال شهر العسل مع الإخوان للحوار مع المجتمع أو المواطن حول هذا الملف، لم يراهن على المواطن العادي ربما لأنه راهن على الإخوان طوال عام لم يسع المجلس العسكري لكسب تأييد المواطن العادي لأهمية النشاط الاقتصادي للمؤسسة العسكرية، بعد عام من الصمت يكشف اللواء نصر أن ميزانية القوات المسلحة تمثل 50' فقط من موازنة الدولة وأنها أقل من حصة التعليم، بعد عام يؤكد أنه لم يتقرب من الصناديق الخاصة وأن الحكومة اقترضت 5 مليارات جنيه من هذه الصناديق لسد عجز الموازنة، بعد عام يشرح عضو المجلس العسكري كل المساعدات التي قدمتها القوات المسلحة في كل شبر على أرض مصر، وهي مساعدات بلغت قيمتها نحو 12 مليار جنيه، ويعرض خطة من نحو 260 ورقة عن خطط المجلس العسكري لإصلاح الاقتصاد والخروج من أزمته.
    لم تخل لهجة الرجل العسكري من فخر هائل بانضباط وكفاءة المشروعات الاقتصادية للقوات المسلحة، بل وصل به الأمر الى مقارنة هذه الكفاءة بكفاءة الحكومة والقطاع الخاص معاً'.

    وزارة الدفاع جزء من الحكومة في الدولة المصرية

    لكن كان لزميلنا في 'الشروق' وأحد مديري تحريرها وائل قنديل رأي مخالف تماماً عبر عنه في نفس اليوم بالقول: 'كان السذج أمثالي يتصورون أن - بنص الدستور - وزارة الدفاع جزء من الحكومة في الدولة المصرية، حتى قرأت تصريحات عضو المجلس العسكري اللواء محمود نصر في لقائه بندوة 'رؤية للإصلاح الاقتصادي' فعرفت أن المجلس يتصرف وكأنه سلطة أعلى دولة داخل الدولة، وفوقها.
    سيادة اللواء بعد أن استعرض عطايا المجلس العسكري للدولة المصرية، وتحدث عن ملياراته التي وهبها للحكومة والبنك المركزي رد بصرامة على دهشة الحضور بقوله 'هذه ليست أموال الدولة وإنما عرق وزارة الدفاع من عائد مشروعاتها'، وأحسب أن دخول القوات المسلحة ملعب الاقتصاد بطريقة تنافسية، في عصر يتجه فيه العالم كله الى تحرير الاقتصاد، من شأنه أن يخدش مجددا الصورة البراقة للمؤسسة العسكرية كحامية للحدود، ومقاتلة دفاعا عن التراب الوطني، وليس قتالا على مشروعاتها الاستثمارية الخاصة بها، فضلا عن أن من شأن ذلك تفكيك الدولة المصرية الى دويلات 'وزارات مستقلة فماذا - مثلا - لو اتجهت وزارة الداخلية الى الدخول الى ملعب البزنس والاستثمارات الخاصة بها، بعيدا - هي الأخرى - عن رقابة ومحاسبة أجهزة الدولة المختصة بهذه الأمور؟
    إننا أمام خطاب انفصالي، تقسيمي، يفوق في خطورته كل السيناريوهات الوهمية عن مخططات أجنبية لتقسيم مصر.



    -----------------

    لإخوان المسلمون والصراع على السلطة في مصر
    د. يحيى مصطفى كامل
    2012-04-02




    لا شاغل للناس في مصر يستغرقهم سوى الحديث عن تحركات ومناورات جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية المتمثلة في حزب الحرية والعدالة، سيما وأن آخر مفاجآتها تمثلت في ترشيح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية وهو ما يعد بمثابة قنبلة من العيار الثقيل بل ومقامرة خاصةً على خلفية إصرارهم السابق على قرارٍ مترفع بعدم خوض غمار السباق الرئاسي...للوهلة الأول تصورت أن يتناول المقال القوى الإسلامية مجتمعةً بما يشمل السلفيين، ذلك الفصيل الثاني من حيث الحضور العددي ونسبة المقاعد في مجلس الشعب والذي كان مرشحه الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل أول المترشحين في زفةٍ إعلامية شلت القاهرة وغدت مادةً للتندر والتعجب والسباب في أحيانٍ كثيرة، إلا أنني عدلت عن ذلك لأسبابٍ عديدة لعل أهمها (من قبيل الإيجاز) أن السلفيين متفرقو الفصائل متعددو المشايخ والأقطاب بما يسهل تفاهم النظام معهم وترويضهم إذا لزم الأمر، و ليس أدل على ذلك من كون الكثير من مشايخهم حتى البارحة، أي قيام الثورة، كان يكفر الثورة والخروج على الحاكم! في رأيي أن السلفيين على كثرتهم وأهميتهم التي لا أنكرها ولا أنتقص منها لن يرتقوا أو يتخطوا في القريب العاجل الملح (وربما أبداً...) دور الممثل المساعد للبطل الذي يُنجح العرض ولا يقوم بدور البطولة أبداً مثلما كان الحال مع الممثل الراحل عبد السلام النابلسي في أفلامه مع العندليب الأسمر مثلاً؛ أما الإخوان المسلمون فهم نجوم شباكٍ بامتياز، وهم في هذا العرض (كما في العرض السابق الذي استمر أكثر من ثلاتيت عاماً) يتقاسمون البطولة مع المجلسة الأعلى للقوات المسلحة، لذلك بات من الضروري أن نفرد لهم مقالاً خاصا ًيليق يحجمهم!
    لعل كلمة المناورة التي استخدمتها هي الأدق لتوصيف منهاج وسلوك الجماعة المحظورة التي تستأثر بالقسط الأوفر من مقاليد السلطة المنتخبة في مصر، على الأقل على الورق، وعلى هذا فالتطور الأهم في نظري يكمن في انتشار هذا الفهم لطبيعة أدائهم لدى قطاعاتٍ ودوائر ما تني تتسع لتشمل كثيراً من أولئك الذين انتخبوا أفرادها إيماناً بنزاهةٍ وأخلاقياتٍ مفترضة أو مزعومة أو بدافعٍ من التعاطف معهم لما يشاع عما لاقوه من العسف والاضطهاد على أيدي الأنظمة المتعاقبـــــة؛ وهـــي صورةٌ مغلوطة من حيث هي مجتزأة، إذ على الرغم من فترات التوتر والاعــــتقال فقد عرفت العلاقة بين النظام والجــــماعة فتراتٍ مديــــدةٍ في تراوحٍ بين التعاون والتعايش السلمي لعل اشهرها (لما ســـُلط عليها من ضوءٍ في السينما والدراما التلفيزيونية) سبعينيات القرن الماضي حين استعان السادات بهم وبغيرهم من قوى الإسلام السياسي ليوفروا غطاءً فكرياً لتحوله نحو اليمين وسياسية السوق ولاقتلاع اليسار بشقيه الاشتراكي العلمي والناصري من الجامعات...و نجح...
    وبعيداً عن الغوص في تاريخ هذه الجماعة الأهم في تاريخ مصر الحديث وعلاقتها المتشعبة المعقدة بالحكومات والأنظمة وبدورها المصري والعالمي مما قد يشكل مادة رسائل دكتوراة تحتل مجلداتٍ عديدة فإن ما يعنيني هنا هو دورها وموقفها من الثورة المصرية؛ بدايةً لقد تأخرت في الانضمام وكبحت وحدت من جموح شبابها ورغبتهم المتحرقة للمشاركة في الحدث، ثم إذا بنا نفاجأ بانها اصبحت الأعلى صوتاً بعد ذلك إذ جعلت تستغل كل ما لها من نفوذ وحضور لتحض وتسوق الناس للتصويت ب نعم على الاستفتاء على تعديل المواد الدستورية في حين وقفت كل القوى المدنية وعلى رأسها الدكتور محمد البرادعي في المعسكر المنادي ب لا في مارس من العام الماضي...أصروا على مجلس شعب قبل الدستور لعلمهم أو حدسهم بأنهم سيحوزون أغلبيةً من مقاعده، وقد كان...تطميناتهم لأمريكا ثم دورهم المشين في قضية تمويل منظمات المجتمع المدني... وهاهم الآن يسعون للسيطرة على اللجنة الواضعة للدستور وإزاحة حكومة الدكتور الجنزوري بسحب الثقة منها، وأخيراً مرشحٌ للرئاسة بعد طول رفضٍ وإنكار...
    كما أننا لكي نضع الأمور في نصابها الصحيح، فالجماعة المجربة المخضرمة لم تستعد أو تتحسب أو تشعر أو تتوقع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير...بل إني على يقين من أنها لم تردها...لقد كانت راضيةً تماما ًبما حازته وما كانت تستحوذ عليه من نفوذٍ وحضورٍ وموارد مالية مستغلةً أسطورة دور الشهيد المضطهد الذائعة لدى قطاعات عريضة من جمهورٍ أغلبه غير مسيس...بيد أن أبسط نظرة شاملة لمجمل سيرة وتحركات الجماعة طوال الثمانين عاماً الماضية كفيلةٌ بإزالة العجب ونفي الدهشة منها، ولئن كنت أحجمت عن حديث يطول عن تاريخ الجماعة فإني استخلصت سمتيين أساسيتين منه تفسران كل شيء، تتعلق الأولى بالاستراتيجية والثانية بالتكتيك المتبع لتنفيذها.
    أما الاسترتيجية فهي سياسة ملء الفراغ التي اعتمدتها الجماعة منذ نشأتها...بدأت بملء الفراغ الذي خلفته خيبة الأمل بحزب الوفد وسائر الأحزاب التقليدية إبان العهد الملكي وانتهت بملء الفراغ الذي كان يخليه نظام مبارك المترهل وشبه دولته التي كانت تتنصل تباعاً من مسؤولياتها حيال السواد الأعظم من الجمهور، وقد اتبعت في سبيل ذلك تكتيك المناورة والمرونة المطلقة...و على ذلك فليست مناوراتها الحالية بالجديدة عليها؛ كذلك الحال قيما يتعلق بمداهنة السلطة والرهان عليها...بدأها الشهيد حسن البنا بتنظيم وتسيير الاحتفالات لاستقبال الملك في زياراته ورجوعه إلى أرض الوطن من الخارج ثم برهان الجماعة على العسكر في بدايات ثورة يوليو ثم حلفها الأشهر مع السادات... لقد جربت العنف ودفعت ثمنه غالياً سجناً وتعذيباً وتشريداً فاستقرت لديها قناعة بأن العنف لن يجديها لأنها لم تكن الأقوى عسكرياً بأي حالٍ من الأحوال فاستعاضت عن هدف القفز إلى السلطة بالتسلل إليها، فأخذت تنتهج سياسة التغلغل في أوصال المجتمع عن طريق الهيمنة الفكرية ومن ثم التسرب إلى كل ما هو متاح مثل النقابات المهنية ...كانت الجماعة تعمل بدأبٍ وخطى حثيثة وتنتظر...تنتظر أن تسقط السلطة في حجرها، وكان ما تحققه من شعبيةٍ وتمددٍ في الشارع يطمئنها ويؤكد صحة استراتيجيتها...و علينا أن نعترف بأنها فعلاً نجحت إلى حدٍ بعيد...
    ثم فاجأتها الثورة، وما ترددها إلا برهةٌ لحساب خطوتها جيداً ومحاولة قراءة اتجاه الريح، ثم حين أدركت أن مباركاً ساقطٌ لا محالة( وربما تحت ضغطٍ من الكوادر الشابة الأقل خبرةً والأكثر مثاليةً وسذاجة) اختارت جانب الثورة...اختارتها ثم بقيت وفيةً لأسلوبها المعتاد فراهنت على المجلس العسكري وتحالفت معه موفرةً غطاءً له بما يحقق مصلحتيهما في وقف مد ثورة القوى المدنية وائتلافات الشباب التي تريد أن تُستكمل الثورة المنقوصة..
    إن مشكلة الجماعة تكمن في شعورها بأنها اقتربت من السلطة حتى أوشكت أن تلتف قبضتها عليها تماماً، فالرغبة تحرق أفرادها، وقد صبرت طويلاً وعملت كثيراً ، فهي تعتقد أن كل ما تطاله يمينها من حقها، كما أن الفرصة لن تتكرر مرةً أخرى والتاريخ سيحاسبها على الحماقة وارتجاف اليد إن ضيعتها...و لا يخفى على أحد أن حلفهم مع المجلس العسكري أسقط عنهم هالة القداسة وحطم أسطورة الاضطهاد، ولعل الإخوان باتوا يدركون أن المجلس العسكري استغلهم وفضح انتهازيتهم أمام شارعٍ يخسرونه يوماً بعد يوماً وعلى ذلك فهم يشعرون بأنهم في سباق مع الزمن لكتابة دستورٍ يناسبهم فيحصلوا على دولتهم التي طالما حلموا بها...
    في لعبةٍ سيكسبها الأقل خطأً ما زال المجلس العسكري الطرف الأربح في رأيي، وقد دفع بالجماعة عن طريق تغذية شراهتها للسلطة و استغلال رعبها من شبح الخسارة والفقدان إلى التسرع والتهور والتصرف بفظاظة ثم القفز إلى الأمام وكسر وعودها بعدم ترشيح أخٍ لمنصب الرئاسة، ومن يدري فقد لا يخلو ترشيح شخصٍ بعينه من نوعٍ من الصراع الداخلي أو محاولة حرقه...
    تخسر الجماعة حالياً الكثير إلا أنها ستبقى لاعباً اساسياً، وفي يقيني أن الأيام المقبلة سوف تشهد صراعاً بينها وبين سائر الفصائل قد يكون عنيفاً لاقتسام تركة الثورة المترهلة.

    ' كاتب مصري

                  

العنوان الكاتب Date
مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة الكيك04-02-12, 04:47 AM
  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 04:55 AM
    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا عاطف مكاوى04-02-12, 06:58 AM
      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-02-12, 07:51 AM
        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 07:50 AM
          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-03-12, 08:23 AM
            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 04:35 AM
              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-04-12, 10:59 AM
                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 04:28 AM
                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar04-05-12, 07:54 AM
                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 09:41 AM
                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-05-12, 10:35 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:57 AM
                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-07-12, 10:58 AM
                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 04:16 AM
                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 05:59 AM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-08-12, 03:40 PM
                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:24 AM
                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-09-12, 04:58 AM
                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:21 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:28 AM
                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-10-12, 04:29 AM
                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-11-12, 04:53 AM
                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-12-12, 04:49 AM
                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-15-12, 05:03 AM
                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-16-12, 05:44 AM
                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-17-12, 06:09 AM
                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-18-12, 06:28 AM
                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-19-12, 04:31 AM
                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-22-12, 04:15 AM
                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-23-12, 04:03 AM
                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-24-12, 05:57 AM
                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:12 AM
                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-25-12, 07:35 AM
                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 04:52 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:02 AM
                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-26-12, 05:08 AM
                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-29-12, 05:14 AM
                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك04-30-12, 04:50 AM
                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-01-12, 05:16 AM
                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-02-12, 05:29 AM
                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-03-12, 05:33 AM
                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-06-12, 04:49 AM
                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-07-12, 04:34 AM
                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 05:19 AM
                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-08-12, 09:15 AM
                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-09-12, 05:28 AM
                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-10-12, 05:21 AM
                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-13-12, 09:26 AM
                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-14-12, 08:42 AM
                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-15-12, 05:10 AM
                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 04:29 AM
                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-16-12, 08:16 AM
                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-17-12, 05:07 AM
                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:00 AM
                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-20-12, 05:16 AM
                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-21-12, 04:55 AM
                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 05:08 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:39 AM
                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-22-12, 10:42 AM
                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-23-12, 05:31 AM
                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-24-12, 05:48 AM
                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 04:32 AM
                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-27-12, 08:11 AM
                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 04:36 AM
                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-28-12, 11:30 AM
                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-29-12, 06:14 AM
                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-30-12, 04:59 AM
                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك05-31-12, 05:00 AM
                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-03-12, 04:47 AM
                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا محمد النيل06-03-12, 05:49 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 04:52 AM
                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-04-12, 05:18 AM
                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-05-12, 05:02 AM
                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-06-12, 04:52 AM
                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-07-12, 05:58 AM
                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-10-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-11-12, 04:48 AM
                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-12-12, 04:39 AM
                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-13-12, 04:24 AM
                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-14-12, 04:26 AM
                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-18-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-19-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-20-12, 04:40 AM
                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-21-12, 05:08 AM
                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 04:33 AM
                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا Shihab Karrar06-24-12, 07:09 AM
                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-24-12, 09:38 AM
                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:07 AM
                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 04:22 AM
                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-25-12, 09:41 AM
                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-26-12, 04:35 AM
                                                                                                                                                                              Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-27-12, 04:51 AM
                                                                                                                                                                                Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك06-28-12, 04:30 AM
                                                                                                                                                                                  Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-01-12, 05:32 AM
                                                                                                                                                                                    Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                      Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 04:41 AM
                                                                                                                                                                                        Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-03-12, 06:00 AM
                                                                                                                                                                                          Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-04-12, 04:34 AM
                                                                                                                                                                                            Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا الكيك07-05-12, 05:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de