الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع التى تبلل اغانى الحقيبة وتطفئ نار العشاق

Quote: غايتو شكيت محنكم يا ود القرشي وود اللبيب . فتحت البوست وسمعت الكشكوشة والرنق مع الراحل بادى وكنت متوضي ولابس العمة والشال ومتكامل المسجد انقروا بعد سمعتها عملت شنو . قفلت الباب وبراااااحة وهطت العمة والشال في السرير وشنقتك الطاقية في الهامة فوووووق وهاك يا العرضة .

Quote: (سأتناول في الجزء الأول الدموع والبكاء والألم في أغنية الحقيبة بينما في الجزء الثاني سأعرج على شعراء الجيل الثاني مع التركيز على حسين بازرعة وحسن عوض أبو العلا من خلال أعمالهم الرائعة حسب رؤيتي المتواضعة (وأنا لست بباحث أو أديب ، لان هذا طريق دونه مشقة) ولكن لاننى عشقتهم وتأثرت بهم) .. في 20-6- 2009 عندما ابتدر د.أحمد القرشي هذه المساحة بتلك الكلمات مر بخاطري أن أحمد لن يستمر في هذا البوست لأكثر من اسبوع لأسباب عدة منها اهتماماته الأخرى وطبيعة عمله أضف إلى ذلك حقيقة أن موضوع أغاني الحقيبة كتب وتحدث فيه كثير من المختصين ومنذ أن كنا يُفَّعا ظل سدنة الحقيبة وكاهنها الأكبر المبارك إبراهيم والراحل الضخم إبراهيم أحمد عبدالكريم يرفدون مسامعنا بما تيسر من سور الجمال حتى لم يعد هناك مجال لم يطرقه أهل ذلك الفن الأسطوري. قلت ان أحمد سيعزف عن الكتابة إذا لم يجد من يقرأ ويتابع لاغرو أن الموضوع ليس بجديد ومعظم أعضاء هذا المنبر من جيل لاعلاقة له بالحقيبة ولا يفقهون دروبها، لكن ، ومنذ الساعات الأولى عرفت أني كنت مخطئا رأسيا وأفقيا ، أصبح البوست (محطة وسطى) يتكئ فيها كل من أرهقه الترحال في صحراء المنبر أو أنهكته ( المطاردات) اليومية أو قل ، إن شئت ، آثر الإختباء من غرماء يترصدونه في الخارج أو إذا (الهم عَصَف)، كل الفئات العمرية انداحت هنا بين سوبرانو وألتو وتينور في عمل كورالي ساحر في تياترو اللاسكالا سودانية المذاق. تناجي الأحمد إحدى المتداخلات من خمائل عبدالرحمن الريح فيجئ رده واثقا شجيا : نغيم فاهك يا ام زين دواي ، ويتدفق لايوقفه إلا إضافة سادن آخر يُهَمهِم في المحراب وعينه على المصباح يرتل (مسُّوا نوركم)، لا أحصي من شارك هنا فبصماتهم أوضح من أن يُدقَق فيها ، كانوا الزاد والوقود وصواريخ الدفع الحافزة لرفع كبسولة الحقيبة مخترقة غلاف المنبر الجوي إلى مدارات وأكوان ألِقَة وبيادر رحبة زاهية الألوان حتى لكأننا نسمع لأول مرة هذا الإنشاد في معبد الجمال يقوده الراهب الكبير وخلفه الجوقة المقدسة. رغم ادعائي معرفة بالسودان الذي عشت في معظم أرجائه وأنا ابن المسالمة وحي العرب حيث كعبة الحقيبة والفنانين وحَمَلَة الأختام والسَحَرة الذين كتبوا تلك الأشعار والجميلات اللواتي ألهمن أولئك السَحَرة ، حيث الناس يقتاتون على الإبداع والجمال في كل (مربوع) بل في كل بيت، إلا أنني لم أتوقع أن يكون السودان قد أثرى الأدب والفن في القرن العشرين بكل هذا العطاء الإنساني الذي تناول كل الأغراض المعروفة والمجهولة ، في عشق الوطن و الفراق بي طال وفي الهيام ويادار وين حبيبي والطهر والأصاله والفداء ولمن شاء أيضا ، من ناس الحُفَر والمناجم والتعرُّق والجلِخ، الطابق البوخة وودالرضي ولصرعى الهُدب والرموش الطوال والعيون الساحقه الماحقه كان أبوصلاح النوركن بجهرا ، جمال التصوف وبرضي ليك المولى الموالي رغم (زمني الخاين)، كل ذلك دفع به أحمد إلى عيوننا وآذاننا وما خاتي يابكري صاحبو كان شحدتو يعمل البوست كتاب على حسابك وهو يعد للأرشفة الربعية متوجسا أن يصيب هذا الإنجاز غير المسبوق مكروه والسماحه تلحق أمات طه ،لاقدر الله ، فالتحية والتجلة لأحمد وبكري لأنهما قررا الخروج بنا من دائرة المشافهة إلى التوثيق باعتباره أصلح مصادر المعرفة ، شكرا يا أحمد وزوارك قراءا ومشاركين على الجهد المسئول. في كلمة أخيرة يا أحمد لا أ نسى أن أترحم على صديقك وصديق الجميع الحبيب الراحل بادي محمد الطيب (الشيخ طه) الذي ملك ناصية الجمال والإبداع وحبب إلينا نفائس ما خطرت ببال. على ناصية الجزء الثاني نلقاك يا أحمد ونجدد البيعة مع كل من شارك هنا بقلمه أو بتصوير أو تسجيل أو حتى بمطالعة وزيارة فلم يكن هذا ليتم بدون القراء الأحباب. د. أحمد القرشي عبدالرحمن طبيب الأسنان الفنان الإنسان ، ما عندي غير أقول ليك ( فوقك طه ويس وهود).