الحركة الشعبية تنصلت من التجمع فكيف له أن يقف معها ؟(شيلا هو من أسقط القناع الآخير)!!

Quote: عصا شيلا تضرب في كل اتجاه الحركة جنت على نفسها ولا تنتظر منا التعاطف حوار: عثمان فضل الله - مزدلفة محمد بدا نائب الامين العام بالانابة للحزب الاتحادى الديمقراطى فتح الرحمن ابراهيم شيلا برؤية مخالفة لتلك التى كانت تصدر عن حزبه فى مثل هذه المواقف فشيلا لم يمسك بالعصاة من منتصفها كما كنا نتوقع ونحن نرتب لهذا الحوار بل انه لم يلوح بها وانما اعملها جيدا لتضرب فى كل اتجاه لم يعف حلفاءه السابقين فى الحركة ولا المفترضين فى المؤتمر الوطنى دافع شيلا الذى دخلنا علية امس بمنزله الهادئ فى الخرطوم تلاته فوجدناه يطالع كتابا لميلاد حنا عن مكونات الشخصية المصرية السبعة بشدة عن التجمع الوطنى الديمقراطى متهما الحركة الشعبية لاول مرة باضعافه ابان مفاوضات القاهرة وقبلها برفضها مشاركته فى نيفاشا واردف ( فلتعلم الحركة ان التجمع ليس عجلة معروضة للاجار تركبها متى تشاء. بداية .. كيف تنظرون الى الازمة الناشبة بين الشريكين ؟ الشارع المتتبع لما يجرى ، يريد تلقائيا الانحياز للحركة الشعبية استنادا على الموقف من المؤتمر الوطنى لكن الازمة تحتاج الى موضوعية ونسيان خلافتناالسياسية ، انا اعتقد ان الحركة جنت على نفسها .. اولا عندما انفردت بالحوار مع المؤتمر الوطنى عبر مبادرة الايقاد ..فى وقت كانت فيه جزء من التجمع .. والحركة تنصلت عن التزامها نحو التجمع .. واذكر عندما بدأت مشاورات لمواصلة الحوار عبر منظمة الايقاد ما بعد مؤتمر القضايا المصيرية ..وقتها قالت الحركة انها لاتستطيع رفض الحوار لسببين اولهما ان الحوار الثنائى سابق لانضمامها للتجمع والسبب الثانى ان الدول التى تدعم الحركة كانت ترى ضرورة المضى فى ذاك الحوار .. لكنها التزمت الاتصل الى اتفاق الا بعد الرجوع الى التجمع ، وهذا ما لم يحدث بطبيعة الحال .. وبدأت مفاوضات ايقاد فى مشاكوس وفى نيفاشا وصلت الى اتفاق وصمت الحركة اذنيها عن سماع التجمع .. بل عرقلت عودة مفاوضات التجمع ووضعت عراقيل شاركت فيها لتسبق التجمع الديموقراطى .. عندما وقعت الحركة الاتفاق ابعدت حتى رموز التجمع وكانت رافضة لمشاركته فى الحوار حسب ماورد الينا من الطرف الاخر... بعد توقيع الاتفاق ومشاركتها فى الحكومة نفضت يدها تماما عن التجمع وقالت صراحة انها لن تحارب نيابة عنه ..وعدم الوفاء بالالتزام كان منذ عهد حياة قرنق هذه حقيقة يجب قولها ... الان هذه الازمة تؤكد ان الحركة لم تتفاعل مع التغييرات .. لم تحول برنامجها من حركة مسلحة الى سياسية .. وليس فى اجندة الحركة الان ان الاختلاف جوهر الديموقراطية وبالتالى معالجته لن تكون بالقرارات التى اتخذت فى جوبا .. وحتى بعد اتخاذ القرار لم تتصل بالقوى السياسية.. نحن من بادرنا وحاولنا الجلوس معها باعتبارنا شركاء فى السلام ووضعنا لبناته الاساسية ..ونعتقد بضرورة استمراره .. لكن الحركة لم تراع حتى لمشاعر الناس فى العيد ..الازمة ليست بين الوطنى والحركة لكنها ازمة وطنية .. واستقرار السودان بان يكون او لايكون ...العلاج .. *** قبل الدخول الى العلاج .. الحال اشبه بالمثل " التور ان وقع كترت سكاكينو"ظللنا نسمع بان التجمع شريك خفى فى المفاوضات وان هناك تنسيق مع الحركة فى البرلمان وووو.. لكن بمجرد انسحاب الحركة من الحكومة انضممتم لتحالف المندكرو ضد الجنوب ؟؟... هذا غير صحيح ..اولا الحركة لم تقف مع التجمع اصلا منذ ان شاركت فى الحكومة .. وفى قانون الاحزاب اشتركت مع المؤتمر الوطنى لتمريره وكذلك فى عدم وضع القوانين المقيدة للحريات على منضدة البرلمان .. وبالتالى لم تلتزم معنا اصلا منذ ان شاركت وحتى الان .. ولحرصنا على السلام كنا نعتقد ان الحركة كتنظيم سياسى اشبه بالمولود الجديد الذى يحتاج الى رعاية .. نرعاه سياسيا ونساهم فى تربيته رغم الاختلالات حرصا على السلام .. لكن يبدو ان هذه الرسائل لم تصل .. لذلك نشعر بالقلق من الصراع الحالى ونرى من الاهمية احتوائه باسرع ما يمكن ..فالسودان لايدار بمزاج الشريكين لانهما لايملكان 50% من الشعب السودانى ..ولذلك من غير المقبول ان يتلاعبا سويا بمصير البلد ..ولذلك الحديث برفق والتعاطف الشديد مع الحركة اعتقد انها سياسة اثبتت فشلها ..لذلك ينبغى فى هذه المرحلة ان نقول راينا فى الحركة كما نقوله فى المؤتمر الوطنى .. وراينا منذ البداية ان الشريكين متشاكسين والخلاف بينهما اكبر من الاتفاق لذلك كنا نعتقد باهمية وجود طرف ثالث .. ليس حبا فى المشاركة ولكن لنمنع الاحتكاك الحالى .. الان لا نستطيع ان نحكم من على صواب او خطأ ..لو كنا شركاء فى الحكم ومن خلال معايشة الوقائع اليومية ربما تمكنا من التحكيم ، الان لاتوجد حكومة وحدة وطنية كما يشاع .. حتى بالنسبة للاحزاب الجنوبية اوالشمالية .. الوطنى والحركة تعاملا مع القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة بنوع من الاستهتار.. والان الفرصة مواتية لتعيد الحركة قراءة موقفها ، والاهم من ذلك ان الحركة قبل عام عندما انعقد مجلسها الوطنى ..اعلنت تجاوز صراعاتها ونقل نشاطها الى الخرطوم واعتذرت عن الفراغ الذى حدث فى العلاقة بيننا وتكونت لجنة لازالت تنتظر حتى اليوم ، واذا اردت الاتصال بالحركة لتعرف ما يجرى لن تجد من تتحدث اليه ..لذلك من مصلحة الحركة ان نقول بان تصرفها غير مقبول وان نعينها على التحول الديمقراطية .. ومن البعد الواقع فى العلاقة بيننا لا نستطيع ان ننحاز اليها وفى هذه الحالة سننحاز للوطن . ربما اكون اثقلت على الحركة لكن بنفس القدر المؤتمر الوطنى كان يعى ان هناك قوى سياسية ... *** هل هذا نعى للعلاقة بين الحركة الشعبية والقوى السياسية فى التجمع ؟؟ بالرغم من كل ماقلته ..التقيت بالسيد محمد عثمان اليرغنى فى القاهرة الاحد الماضى وكانت ملامح الخلاف بدأت تدب ..وحضر اللقاء كل من الشفيع خضر وحاتم السر .وتحسبنا بان الازمة قد تنفجر الى ما لايحمد عقباه ..ومسؤوليتنا العمل على تلافى الازمة واتفقنا على الدعوة لاجتماع عاجل لهيئة القيادة .. عقب عطلة العيد مباشر فى اسمرا ..وكلف رئيس التجمع الشفيع خضر باجراء مشاورات مع فصائل التجمع لتحديد الموعد وتلافى الوضع الحالى ... ***كيف ذلك و الاتصالات بينكم منعدمة ..؟ ..حديثى هذا لايعنى قطع الاتصالات بالحركة ..انا اجريها بنفسى .. لكن لابد من وضع النقاط على الحروف لتدرك الحركة كيفية التعامل مع الواقع الذى افرزته سياسة الشريكين والاقصاء المتعمد للقوى السياسية الشمالية .. الان اتصالاتنا مستمرة .. واليوم مفترض أن يتم لقاء لفصائل التجمع للتشاور ونحن على اتصال يومى بالسيد محمد عثمان الذى ينهض باتصالاته الخاصة اضافة الى العمل الجماعى ..ويسعدنا جدا عودة الحركة الى التجمع وهى تمثل الامانة العامة ..لكنها غائبة عن كل الاحداث السياسية الخاصة بالتحالف حتى فى المشاورات بين المؤتمر الوطنى والتجمع الحركة غير موجودة برغم انها عضو فى لجنة التفاوض .. ولم تسهم حتى الان فى تنفيذ اى بند من اتفاق القاهرة .. الذى شهد على توقيعه د.جون باعتباره عضو فى هيئة القيادة.. ***كيف تريد ان تتوسط وانت نفسك تعانى مشكلة .. لديكم بذات القدر اتفاقية معلقة فى الهواء .. على الاقل الحركة ثبتت موقف بالانسحاب وانتم عجزتم عن ذلك ... هناك فرق بين التوسط والحرص على البلد..حتى لو كنت على خلاف مع المؤتمر الوطنى او الحركة فهذا الوضع يستدعى ان اتنازل عن خلافاتى .. وان اتصل بالحركة مع كل هذه المرارت التى ذكرتها نوع من الحرص على السلام .. *** ........... ليست وساطة ..القضية نفسها لاتقبل التوسط ..انما اعادة تقييم للاتفاقيتين والاعتراف بضرورة وجود التجمع عند التقييم .. لان الخلل اصلا ..فى عدم تنفيذ اتفاقية نيفاشا المدعومة ..والمراقبة دوليا ، والتجمع كان بامكانه تقديم النصح والضغط على الشريك .. *** انتم موجودين فى الحكومة باسم التجمع ولم تفعلوا شيئا ؟؟ غير صحيح .. لسنا موجودين فى الحكومة وهذا هو الخلل .. كنا نعتقد ان الـ(5%) نصيب التجمع فى السلطة بالاضافة الى الـ(28%) نسبة الحركة الشعبية يمكن ان تصبح مجتمعة نصيب التجمع ..وصدمنا عندما اكتشفنا عدم صلتنا بنصيب الحركة ،ونسبة ال(5%) نصيب التجمع من حصة الشمال لاتؤثر فى الحكومة ولا احداث السياسة او اتخاذ القرار داخل الاجهزة التنفيذية .. *** يبدو انك تجتر المرارات التى عشتوها مع الحركة ، ويبدو انكم تريدون اتخاذ القرارات التى صدرت عن الحركة مطية لتصفية حسابات قديمة مع الحركة .. ابدا .. على الاطلاق .. نحن نريد اعادة الحركة الى صوابها ، وليس تصفية حسابات .. ولمصلحة من نفعل ؟ اذا كنا نريد الدخول فى صراع مع الحركة كطرف ثالث كما يفعل الوطنى تضيع البلد ..لازالنا حريصين على الحركة انطلاقا من قربها الينا اكثر من الوطنى ..وهذه مناصحة .. ليست اجترار مرارات ولا تصفية حسابات .نقول هذا لاول مرة لاننا طيلة الفترة الماضية نشفق على الحركة .. وحتى الفراق الذى حدث بيننا منذ عامين لم نثره فى الاعلام لكننا اوصلناه اليهم وكذلك اثرناه العام الماضى دون ان يسمعوه.. وارى ان من مصلحة الحركة الاستماع الى مثل هذا النوع من الحديث ..لانه يفيدهم اكثر من الاستمرار فى " طبطبة اكتافهم " مثلما كان يحدث فى السابق وهى سياسة اثبتت فشلها ..ولابد من تقديم النصيحة للحركة بصوت عال .. حتى لا تعتقد بان التجمع "عجلة مؤجرة " تركبها فى اى لحظة ، هذا وضع غير مقبول .. ***لم تتمكنوا من اتخاذ اى موقف وفشلتم فى اتخاذ قرار بالانسحاب من الحكومة برغم عدم الفاعلية ؟؟ نحن الاقرب لاتخاذ قرار الانسحاب ، لاننا الاكثر شكوى من عدم تنفيذ الاتفاق .. لكن نرى ان الخلاف هو جوهر الديموقراطية .. نختلف ونحاور ونناقش .. البعض فى اتصالاتهم بنا كان يحرضنا على ان نفعل مثلما فعلت الحركة ونخرج من الحكومة لكننا لسنا "تبعا " للحركة .. ثانيا ..مشكلتنا ليست ان ندخل او نخرج ..والا لما اشتركنا بنسبة الـ(5%) كتجمع .. فى حين ان الحزب الاتحادى بمفرده يساوى الحركة والمؤتمر الوطنى مجتمعين .. لذلك واجبنا ان نقول هذا الحديث للحركة وان ما مضى كان خطأ وينبغى ان تعود الى التجمع والالتزام بقراراته والعمل بمنظومة التجمع مشترك بـ(5 % +28%) ولانريد مواقعهم بل مواقف تتحقق بواقع تلك النسبة وهذا سيكون لمصلحة تنفيذ الاتفاقية .. نحن عمرنا فى السياسة (55) سنة بينما دخلوا هم العمل السياسى منذ سنتين .. لذلك كنا نجد لهم العذر.... ***الاترى ان الوطنى لعب بذكاء ، ضرب التجمع الوطنى مع الحركة والعكس .. هذه حقيقة .. لكن الحركة ساعدت الوطنى فى هذه العملية .. ووقعت فى الفخ .. المؤتمر حاول فى البداية الانفراد بنا ضد الحركة وعندما لم يتيسر له ذلك تحول الى الحركة وانفرد بها وعزل التجمع .. هذا شأنه ان يلعب لعبته السياسية طوال الـ18 عاماً ، لكن ان يتلاعب بمصير البلاد فى اتفاق اوقف حرب 50 سنة فهذا غير مقبول .. ثانيا تجارة اللهث والاتفاقيات والجري والحوارات بارت ، الان .. اين جبهة الشرق ..؟؟ هو تنظيم افرزته ظروف مختلفة ، لكن هذا ليس مهما .. المهم ماذا يفعل موسى محمد أحمد الان فى القصر ؟ ***ماذا يفعل ؟ موسى الغيت رحلته الى بورسودان بواسطة والى البحر الاحمر .. اضف الى ذلك اشياء عديدة لايمكن تنفيذها فى الاتفاقية لانهم حديثو عهد بالعمل والتجربة لكن من خلال متابعتى الشخصية ان دورهم ات فى الشكوى ..وكنتيجة طبيعية لتعامل المؤتمر الوطنى مع منى اركو والتجمع والحركة الشعبية .. وفى اعتقادى انها ليست شطارة من الوطنى بان يسعى الى تجميع تنظيمات سياسية وعسكرية فى اتفاقيات ثم يرجع فى النهاية الى المربع الاول .... ****لكنك كنت قاسيا على الحركة اكثر من الوطنى ....!!!! لا يجب ان يفهم الامر كذلك ، فاس الازمة واصلها هو المؤتمر الوطنى هذا معلوم بالضرورة لكن الحركة لم تعيننا فى الضغط عليه لتنفيذ الاتفاقيات .. *** جبهة الشرق عاجزة عن تنفيذ اتفاقيتها ، والتجمع بنسبة الـ(5%) غير قادرعلى العمل فى الحكومة والحركة الشعبية تحتج على عدم الايفاء بنيفاشا .. هذا يعنى ببساطة انكم الثلاثة فشلتم .. لسنا فاشلين .. كنا ضد تعدد المنابر منذ البداية ونبهنا لضرر الامر .. والمؤتمر الوطنى سعى لخلق منبر للشرق اثناء مفاوضات القاهرة وحال دون وجود مؤتمر البجا فى التفاوض ،الا تذكر حينما سعى السيد محمد عثمان لاشراك فصائل دارفور فى المفاوضات كيف ان المؤتمر الوطنى اوقف اتصالاته معنا .. هذه سياسة المؤتمر ومولانا وجه نصيحة قبل ايام الى المؤتمر الوطنى فى المدينة المنورة بان يتخلى عن سياسة "فرق تسد" ، واصل المشكلة هو المؤتمر الوطنى ، اما التجمع فصحيح انه ضعف بخروج جبهة الشرق والحركة ومنى ، لكنها اصلا ازمة مفتعلة لتفكيك التجمع.. الان نحس بضعف حقيقى ..حتى المشاركين من التجمع فى الاجهزة التشريعية والتنفيذية توضع امامهم ممانعات وعراقيل من المؤتمر ..لذلك ننادي باعادة تقييم تجربة التجمع فى الحكومة ويتخذ قرار بشأنها .. ***هل متوقع انسحاب التجمع من الحكومة؟؟ انا لا انصح التجمع .. ولا اراه حلا بل علاج سلبى .. واعتقد ان على التجمع ترميم جسوره بقوة لمواجهة الوطنى وليس العكس .. الانسحاب هروب من المسؤولية .. كنا نعرف اصلا ان النسبة ضعيفة واشتركنا على قناعة بان التحول لن يتم بسلاسة اوسهولة .. واختيار ممثلى التجمع ربما لم يكن موفقا ..لكن الوضع يمكن اعادة تقييمه ولا انصح التجمع او اى فصيل بالانسحاب لانه سلاح جبان ... *** ربما كانت الحركة زاهدة اصلا فى التعامل مع الشمال وقواه السياسية لماذا تتمسكون بتلابيبها ؟ لايمكن ان تسميه زهدا .. نحن عذرنا الحركة فى العامين الاوائل.. باعتبار الصدمة التى حدثت بغياب قرنق الذى يمثل الكاريزما.. ولذلك كان يضعف التنظيم .. ومع التحول الى العمل السياسى بررنا جفوتهم ، لكن عامين اعتقد انهما كفيلان لتحقيق الاتزان ، ونحن كنا نعمل سويا لاقتلاع النظام ، ويفترض ان يتعاملوا معنا الان فى مواجهة المؤتمرالوطنى المعروف بانه كان اقتلاعيا وصداميا رافضا للطرف الاخر.. وهو ايضا يحتاج الى رعاية لان عقلية الممارسة الديموقراطية غير موجودة .. ويجب علينا مساعدة القوى السياسية فى عبور هذه المرحلة الى ان نصل الي مرحلة الانتخابات وحينها تحسم القضية السودانية ... ***كيف ستحسم برأيك؟؟ الصورة فى مخيلتى واضحة ... ان المؤتمر الوطنى طوال 18 سنة لم يحصد الا الهشيم ..وفى كل رحلاتنا على مستوى السودان ان الله سبحانه وتعالى نزع قبول المؤتمر الوطنى بالكامل من انفس الناس وهذا واضح للعيان ولكل متابع ..ولذلك الشارع يطالبنا اليوم بالانحياز للحركة ضد الوطنى .. وهذا تعبير عن رفض الشارع للوطنى لكن يجب علينا توجيه الشارع الى الطريق الصحيح ونوجه الوطنى والحركة ايضا لعبور المرحلة .. مسؤولون نحن عن البلاد بحكم ملكيتنا للاغلبية . ***من اين لك ان تدرك بان الاغلبية معك ، خاصة وان المؤتمر الوطنى لديه ذات الاحساس.. الاحساس شئ اخر .. نحن لدينا تاريخ ولدينا حاضر يرفض القمع والشمولية و وفى الماضى معروف لمن الجماهيرية والاغلبية ، الحاضر والماضى يصنعان المستقبل ، نحن لسنا معزولين عن الشارع اوجماهيرنا ... *** تتحدثون عن اغلبية ، ومحاولة لحلحلة ازمة ،وانت رئيس حزبك ..فى مكان وحزبك مفكك والقوى السياسية مشتتة .. ودعوة لهيئة قيادة فى اسمرا لحل مشكلة فى الداخل بين الخرطوم وجوبا !!!! حزبى مفكك هذا موضوع اخر ...وارتب اوراقى للقاء خاص حول الحزب ، اتحدث عن الحزب الاتحادي الذى يقوده السيد محمد عثمان الميرغنى ولديه مؤسساته واشكل جزءاً منها .. نحن الموجودون فى التجمع وليس عيبا ان يكون الرئيس فى الخارج لان ذلك جزء من معالجة القضية .. وليس من الازمة وعودة الشخص لاتعالج الازمة ، نحن عدنا والمهدى عاد وغيرنا كذلك بالعكس وجود الزعيم فى الخارج مزاياه اكثر.. والازمة الحالية خلقت واقعا جديدا القت بمسؤولياتها علينا لنسهم فى تجاوزها مع الطرفين بصرف النظر عن راينا فى الحركة والوطنى وسنتجاوز حساباتنا الخاصة معهما .. ***هل قدمتم اى مقترحات للشريكين لمعالجة الاربع قضايا محل الخلاف الحالى ؟ لايجب تجزئة الازمة ، هناك اربع اتفاقيات كاملة وكلها تعانى من الفشل الكلوى والازمة الحالية تضعها جميعا على الطاولة لذلك لن نقسم الامور ***كيف لاتقسمها والحركة ابعدت القضايا التى تعتبرونها اساسية من مطالبها ؟ لا بالعكس فى اتصالنا معهم ..تحدثت الحركة ان قضايا الحريات والقوانين والمعتقلين والمفصولين من ضمن الاجندة والمطالب وهذه هى القضايا الاساسية