|
يا الناس الرجّافة تعبنا من السخافة
|
ثلة هم من جلدتنا و اهلونا لكن قلوبهم ركبت سفن التيه فابحرت بهم في غياهب الظلام و إعوجاج الفكر، يتوقون شوقاً لغدهم المرتجى والمطبوع في مراحيض حقولهم وليس بآتٍ، ويرغبون شمساً تشرق عليهم وليست بخارجة و ان شرقت فلن تشرق من مشرقهم المشرئبين له وستخطف اشعتها ابصارهم وستكون عليهم عمىً، و تراهم يستعجلون هذا الغد وتلك الشمس بكل ما هو متاح لهم من اسباب ... لا اخلاق لهم في كل شيء ولا ادب ويركبون كل المطايا والغايات مهما تكن فتجدهم لا يرغبون في كل من وقف يجادلهم بالتي هي احسن إلاً ولا ذمة ، ويكيلون غثاء الكلام وعفن الفكر و شذوذ الاعتقاد ثم يفرغونها في بوستات ويتجمعون عليها يجترونها ويوقدون حولها النار و يجتهدون في تزيينها ما استطاعوا ..و لا ينفض سامرهم إلا حينما تهب عليهم رياح الردود العاتيات التي تقتلع خيامهم التي نصبوها وتقلب عليهم مواعين هراؤهم وسفيه معتقدهم وخواء فكرهم فيتقون شر الفضيحة باستار باليه تشف عما تنضح به تلك المواعين وتغلي به تلك الصدور التي أعيتها الحجج البالغة محاولين رد الحجار التي ألقمت أفواههم بجر مراكب الحوار الى برك آثنة يحفرونها بالكاد ويجرون اليها المراكب جراً مكرهين ومرغمون آخذين بمبدأ التقية و أخف الضررين ... Dr. Abdul-latif Ahmed
و لا يزال متواصلاً مسلسل سخيف لمحاولات تكميم الأفواه و القمع الجائر و الإقصاء ، من مدعي الديموقراطية "هادموها" و محبو العلمانية "المرتزقة" ، وجه العمالة الممسوخ يحاولون دون كلل أو ملل أن يخرصوا أصوات الحقيقة أو إن دققنا في الحديث "الرأي الآخر" وهم يتشدقون بحرية الرأي التي هم أبعد ما يكون عنها فكيف يقبلونها و هي تعريهم أمام الآخرين و تكشف سوءة عهورتهم و غبائهم المفرط في كيفية إدارة ما يسمونها "قضية" وهي سفاسف أمور ولا شك ، و كيف يقبلونها و هي السياط تلسعهم أينما ثقفوا دون هوادة ، فلكأنها المعوذات للشيطان الرجيم أو أشد. كم تراها الأصوات التي تقف حجر عثرة دون ترهاتكم و أكاذيبكم و دجلكم و بهتانكم ؟ واحد ؟ إثنان ؟ عشرة ؟ و كم هي أبواقكم التي صمّت آذاننا زمناً ليس بقليل حتى سئمناها و فاض بنا الكيل و كان لابد أن تفيقوا مما أنتم فيه فقد بلغ السيل الزبى و معه سقطت ورقة الخروع عنكم و كشفت ما تضمرونه و أنتم تجتموعون بليل لكيل ، فما أن تجد صوتاً يقول " لا " إلا و تجدهم يتباكون و يتنادون و يتصايحون بأعلى أصواتهم لإيصال صوت فجيعتهم و لكأنما أراهم كباكٍ لفقد عزيز يرتمي على الأرض مولولاً يكيل التراب على رأسه سخطاً و عدم رضاء في منظر أقل ما يقال عنه أنه يثير الشفقة و الإشمئزاز ، فيتكالبون على كل صاحب كلمة لم تكن في صفهم المعوج و يرفعون الشكاوى لصاحب الدار للنيل مما هم ليسوا بقادرين على مواجهته و ما أصعب صوت الحق و ما أمر الحقيقة العلقم عليهم. تجد الواحد منهم يدعي الثقافة و الحنكة و لكأنه الأديب الأريب لعصره و فلتة زمانه و يتشبه بفلاسفة الرومان و زندقتهم في كل شيء ، وهو مثله مثل إناء أجوف لا يصدر إلا ضوضاء و زعيق. قال مرجفون قال
|
|
|
|
|
|
|
|
|