نعم أخي الفاضل الدكتور عبدالعزيز عيسى، إنهن يتقدمن المسيرة كما فعلن دائماً، وريـاح التغيير قادمة قادمة، فقد شهدها السودان قبل أن تشهدها بقاع أخرى تنتفض الآن، أخيراً، ضد جلّاديها. سيتواصل المسير رغم كيد الكائدين، لك دائماً التقدير الجم والأسرة الكريمة.
05-26-2011, 08:00 AM
Abdlaziz Eisa Abdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291
نعم إنها ثورتنا، ثورة النساء وإنها ثورة حتى النصر، فالتحية والتجلّة والتقدير لكل الشرفاء الذين شاركوا إيجابياً في هذا البوست العملاق نساءاً ورجالاً، لكم المحبة والتقدير يا أيها السوامق والسامقات.
06-03-2011, 06:03 PM
حليمة محمد عبد الرحمن حليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052
Quote: سعاد عساك بالف خير شكرا للاستمرار في هذا البوست لان ثورة النساء لن تتوقف. بطرفك هذا الرابط فافعلي به ما تشائين: تقديري
سلام يا حليمة، يعطيك ألف عافية واعذريني فهذه أول مرة أرى هذه المداخلة الجميلة، فيبدو من التاريخ أنك قمتِ بإرسالها ونحنُ في طريقنا جواً إلى واشنطن دي سي يوم 3 يونيو، قبل محاضرة منظمة الأسرة السودانية الأميركية بيوم. وعدنا للتحضير لسفر شيكاغو فغاب بوست ثورة النساء عن ناظري وفقط اليوم رأيت المداخلة، فالبيبت بيتك يا حليمة يا ست العارفين، ونحن في هذه العجالة أرجو أن توردي المقال كاملاً و أن تخرجيه بالأسلوب الذي ترين فقد أتحفت مقالاتك الرصينة ثورة النساء دائماً يا فخرها. حتى أعود لكِ وكل الزوار والضيوف صادق المودة، إنها ثورة النساء ضد الظلم، ضد القمع، وضد الدكتاتورية والشمولية البغيضة، وما هذا التفاعل والتلاحم الرائع مع هذا البوست إلا تأكيداً لأن جذوة ثورة النساء ستظل مُتّقدة حتى النصر بإذن الله.
الواقي الذكري فقط ..هل يكفي لإغلاق المايقوما..؟ حليمة عبد الرحمن 02/06/2011 07:51:00 حليمة عبد الرحمن بـــــــِغِــــــــــمْ [email protected] سودانيزأونلاين
http://www.sudaneseonline.com/arabic/permalink/4598.html - أثمن عاليا الدعوة الجريئة لإباحة استخدام الواقي الذكري (الكوندوم)، التي أطلقها الدكتور يوسف الكودة في ورشة "التدابير اللازمة لحماية الأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية" ، والتي جاءت بدعوى "فرملة" وتجفيف مصادر إنتاج الأطفال فاقدي الأبوين، عملا بالرأي الفقهي "الضرر الأصغر لدرء الضرر الأكبر". صحيح أن الدعوة لا تملك عصا سحرية للقضاء على الظاهرة ولكن أن يؤدي تطبيقها، إلى تقليل الظاهرة بنسبة 80 في المائة ، فإن ذلك في حد ذاته يعد انجازاً ، هذا إن قبل الرجال استخدام (الكوندوم) وتوفرت الأنواع الجيدة منه. بدعوته هذه يؤسس الكودة لمناقشة الظاهرة الأطفال فاقدي الأبوين بصورة أوسع، خاصة وانه أصبح هناك طفل لقيط بين كل عشرة أطفال. (الرأي العام 2009). رأي الدكتور الكودة وما آثاره من ضجة اسفيرية عقب نشره (صحيفة الراكوبة الالكترونية بتاريخ 24 مايو ، و 28 مايو نقلا عن صحيفة الأخبار)، طغى على رأي آخر اعتبره جريئا بكل المقاييس وصاحبته هي الأستاذة قمر هباني، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة، حيث دعت هي الأخرى إلى ربط الأطفال بأمهاتهم مما يشكل، في رأيي، نقلة نوعية في التفكير وتغليب مصلحة الأطفال، والتأسيس لشكل جديد من أشكال إدارة الأزمات، يتجاوز التنميط المجتمعي. قمر ألقت حجرا في ساكن الخرطوم تجاه هذه الظاهرة وشكلت بذلك بروز أفكار جديدة ، خاصة وان الظروف التي ساهمت في تكدس هذه الشريحة من الأطفال بدار المايقوما حتى فاضت بما رحبت، ما تزال- وستظل قائمة – حتى تتم مجابهتها ووضع الحلول الناجعة لها. أنا هنا لست بصدد مناقشة الرأيين المذكورين اعلاه، بصورة رئيسة، لكنني أرغب في تسليط الضوء على حجم الظاهرة وتداعياتهاالرقيق، الشريحة من الأطفال وعلى المجتمع. (2) يرجع بعض المؤرخين تاريخ نشوء الدعارة في المجتمع السوداني إلى بداية القرن العشرين وذلك عقب ما أطلق عليه حركة تحرير الرقيق، وانتقال المجتمع من مجتمع القرية إلى مجتمع الحضر حيث واكب ذلك نشوء المدن. في الماضي كانت الدعارة علنية، وتشرف عليها الحكومة حيث تلزم العاملين التقدم إلى الكشف الطبي دوريا للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية. واستمر الحال هكذا إلى سبعينات القرن الماضي حتى قام الرئيس جعفر نميري (1969-1985)، بإلغاء تراخيصها، فذابت فئاتها في المجتمع.
لابد من الاعتراف بأن هناك مشكلة متزايدة و نحتاج إلى مواجهتها مواجهة صريحة متأنية، ومعرفة حجمها الحقيقي. إن كانت الرزيلة في السابق تنسب إلى الأجنبيات- كما اخبرنا التاريخ- بحكم كبر مساحة السودان ومشاركة حدوده المفتوحة مع تسع دول تشهد اضطرابات سياسية واقتصادية، فإن أصابع الاتهام تشير هذه المرة إلى السودانيات مباشرة.
"قوقلة" سريعة في الانترنيت عن أخبار الدعارة في السودان، تريك العجب العجاب. مطالعة العناوين وحدها تغني عن قراءة المضمون: مؤذن بمدينة (...) يحول منزله إلى ماخور ويجبر ابنته على ممارسة الرزيلة.. (4) بنات ينتهزن فرصة غياب الأب ويحولن المنزل إلى مقر للدعارة...جامعة (...) تفرض زيا موحدا على الطلاب منعا للمخدرات والزواج العرفي والدعارة وسط طلابها..الشرطة توقف ألف مستثمر يؤجرون شقق مفروشة تستعمل في غير الغرض الذي تم إيجارها له، بينما تم إلقاء القبض على 31 ألف فتاة بشبهة العمل في الدعارة في نفس العام، ولا يحتاج المرء إلى "فَهَّامة" ليربط بين جزئي الخبر أو الخبرين، أو يحتاج إلى "فهامة أب جاهين" ليعرف أن سنين عجاف أخرى تنتظرنا وان واقع الحال سيكون أسوأ مما هو عليه، بينما هناك من يدفن رأسه في الرمال وهو يردد أن "الحرة تموت ولا تأكل بأثدائها، بينما اكتساب لقمة عيش "الحرة" قد تجاوز فعلا المنطقة المعنية كثيرا، والدليل الصرخة "العلاجية" التي أطلقها الكودة بوقف تدفق الأطفال المحرومين من الرعاية "الوالدية". اسر بكاملها تنجرف إلى ذلك النشاط. جوع، بطالة، مرض، جهل، عنوسة، زواج عرفي، غلاء طاحن، انفلات امني، نزوح ، اغتصابات، تحرش جنسي، وآفاق مسدودة. باب إلى الرزق الحلال موصد، وكوة على الحرام مشرعة.. واقع اقتصادي طاحن وليس مع الفقر فضيلة..! أخبار الجريمة تشير بقوة إلى بروز لاعبين جدد: مُسْتَثٌمرين ومُسْتَثمَر فيهم. ما بين الأمس واليوم يبرز وجه الاختلاف بقوة..في السابق كانت المرأة العاملة في هذه المهنة تعرف أن جسدها هو رأس مالها، لذلك تعرف كيف تتجنب الانزلاق إلى الولادة وتعليق المشاريع الأسرية حتى إشعار آخر، وغالبا ما يكون ذلك بعد التحول إلى "النشاط الإداري". أما اليوم فإن الأمور تتبع سياسة السوق الحر والنقلة الفجائية واملاءاتها القاسية. أرجح أن هذا النوع الأنشطة أصبح نشاطا نهاريا خطافيا، توفرت بنيته و بيئته، فيأتي سريعا، دون التدبر في عواقبه. وخطورة ذلك ليس فقط في ظاهرة ازدياد الأطفال فاقدي الرعاية الأبوية، وإنما يضاف إليها ازدياد نسبة الأمراض المنقولة جنسيا، وسط فئات عمرية منتجة. ولمعرفة حجم الظاهرة، لابد من إلقاء نظرة سريعة على رحلة دار المايقوما في الخمس عقود التالية لتأسيسها. (3) أنشئت دار المايقوما في عام 1961 ، بطاقة قصوى 400 طفل، و حينما آلت تبعيتها إلى وزارة الصحة كان بها في البداية 17 طفلا فقط ثم أصبحت تشرف عليها إلى وزارة الشئون الاجتماعية منذ عام 2009. منذ بداية الألفية الثالثة، أصبحت أعداد الأطفال تقفز كل يوم في متوالية عددية. ففي عام 2000 قفز عدد الأطفال إلى 100 طفل، ثم إلى 400 في بعد أربعة سنوات، و تضاعف عدد الأطفال خمس مرات ليصل إلى 2000 في عام 2009 (إحصاءات 2009). قدرت نسبة الوفيات وسط الرضع والأطفال بـ10% أي مائتين طفل سنويا، غير أنها قفزت في نفس العام (2009) إلى 74 طفل، أي ضعف ما كانت عليه في العام السابق، ولهذه الكارثة ما يبررها. فميزانية الدار تبلغ 600 مليون جنيه، ليس للدولة مساهمة تذكر فيها، أن لم تنعدم تماماً، بينما أعداد الأطفال في ازدياد، ويصل ما بين (2-3) إلى الدار يوميا. في تصريحه لصحيفة الرأي العام بتاريخ 25 أكتوبر 2009، ذكر الدكتور محمد محي الدين الجميعابي أن دار المايقوما " تتسلم (...)(700) طفل في العام يأتي الكثير من الذين يؤمنون بكفالة الأطفال ويختارون منهم". بحسب الرقم الذي ذكره الجميعابي اعلاه، لأعداد الأطفال الذين يردون إلى الدار سنويا، وبعملية حسابية بسيطة، يتضح أن أعدادهم تصل في خلال الخمس سنوات التي يقيمون فيها إلى 3500 طفلا، وذلك قبل أن يتم توزيعهم على الدور الأخرى. في هذه الحالة، هل احتاج إلى التذكير مرة أخرى أن سعة الدار القصوى عند إنشائها، لا تتجاوز الـ400 طفلا؟ وان هذه الإحصائيات كانت قبل عامين من إطلاق الكودة لدعوته باستخدام الواقي الذكري؟ بالمناسبة بالإضافة إلى دور المايقوما والسجانة والضو حجوج، هناك مراكز أخرى في ولاية نهر النيل والولاية الشمالية والجزيرة وغيرها من الولايات (موقع سوداننا ابريل 2010).
من المخجل أن دولة التوجه الحضاري والسالي، و التي تطالعنا الصحف بين الحين والآخر بهباتها وتبرعاتها إلى دول الجوار من كهرباء وأبقار وسمسم، الخ، تعجز عن الاضطلاع بميزانية الدار "ولو بعلبه حليب أو كرتونة بامبرز"، باعتبار أيلولة مسئولية هؤلاء الأطفال إليها في غياب ولي الأمر، بينما اضطلعت بمسئوليته المالية، حتى عام 2007 منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية والتي بلغت مساهماتها لإدارة الدار 3 مليون دولار. إضافة إلى بعض الخيرين، لتليها منظمة أنا السودان، لمدة سنتين (2007-2009)، وذلك حسب إفادة صاحبها في ندوة طيبة برس. ويبدو أن الأمور آلت لاحقا (بالقوة)إلى وزارة الشئون الاجتماعية.(موقع سوداننا 2010)، اثر خلافات بينها والمنظمة. ساهم العائد المادي الذي كانت تقدمه المنظمات الأجنبية للأسر الفقيرة نظير رعاية الأطفال، في توفير الأسر البديلة وإدخال نوع من الاستقرار على حياة هذه الشريحة المحرومة. بتخلي المنظمات الأجنبية عن الدار تضرر الأطفال والخدمات كثيرا. فتناقصت أعداد الأسر البديلة، وتباعدت رواتب المربيات، فغادر بعضهن، وانعكست هذه الأوضاع على الأطفال سلبا. ففي العام الماضي قضى أكثر من 70 طفلا نحبهم في شهر واحد، بينما اختفى ثلاثمائة آخرون في ظروف غامضة لم يماط اللثام عنها حتى الآن. (4) لم استغرب النسبة المرتفعة لوفيات الرضعالنساء وحجمك التكدس، أصبحت كل مستلزمات الأطفال مملوكة على الشيوع، فما كان خاص بطفل واحد أصبح يشاركه فيه أربعة أطفال دفعة واحدة، بدءا من السكن والكساء والدواء والغذاء وانتهاء بالمرضعات والمربيات. وفي شأن هؤلاء النساء حدث ولا حرج. فالمرضعات والمربيات هن نساء مستأجرات بدوام واحد للعناية بالأطفال الذين يتم إحضارهم إلى المنزل في غاية السوء، حيث يعانون من الأمراض والتشوهات والاختناقات ويحتاجون لعناية خاصة، منذ الدخول إلى دار المايقوما وعمرهم يوم واحد حتى إكمالهم سن الخامسة حيث يتم ترحيلهم إلى دار أخرى، غالبا هي دار السجانة. لك أن تتخيل عزيزي القارئ معاناة هؤلاء النساء وحجم الواجبات الملقاة على عاتقهن من رعاية وعناية ونظافة ومداواة وغيرها من الأنشطة اليومية الروتينية المتزايدة. امرأة مستهلكة بهذه الكيفية، كيف يكون لديها الرغبة أو الطاقة لرعاية أطفال ليسوا أطفالها، وفي ظل وضع طاحن، تنال الواحدة منهن مرتبها بشق الأنفس و بعد "تلتلة"؟ اعتقد أن هؤلاء النساء مجاهدات بكل معنى الكلمة. لو قدر للدكتور الكودة إطلاق دعواه قبل عقد أو عقدين من الزمان، وتبعتها حملات توعوية، لربما قل الضغط على الدار و العاملين بها. (5) المؤسف أن دور المايقوما والسجانة بالخرطوم، والضوء حجوج بامدرمان والتي تخدم الخرطوم بملايينها الست، ليست في جزر الواق واق، وإنما تقع على مرمى حجر من المقر الرسمي للسلطة السودانية والتي لم تعر الظاهرة اهتماما حتى استفحلت. بل انه في العام الماضي اقترح بعض المسئولين تهديم تلك الدور منعا لتشجيع الولادة خارج دائرة الزواج، كأنما عدم وجودها سيقف سدا منيعا أمام انتشار هذه الظاهرة.
55 عاما مرت منذ إعلان استقلال السودان و لم تشهد البلاد إنجازات تنموية تذكر، تدفع بالبلاد والعباد ابعد عن محطة الأول من يناير 1956. بالعكس فقد عُطِل مشروع الجزيرة وكذلك حاقت الخسارة والفشل بكثير من مشاريع الزراعة الآلية بالقضارف وغيرها وكانت النتيجة وقوع الضرر المباشر على فئتي فقراء المزارعين والعمال الزراعيين الذين نزحوا صوب أطراف المدن حيث صاروا يعملون في المهن الهامشية و أصبح الطريق ممهدا إلى امتهان الدعارة أو بيع الخمور، ونمت الخرطوم كواحد من اكبر مراكز جذب للأطفال فاقدي الأبوين.
بالنظر إلى واقع الأمر وبالرجوع إلى اقتراح دكتور الكودة، فإن توفير الكوندوم في المراكز الصحية، لا يعني "عزومة" مغلفة لممارسة الرذيلة ولا يمنع المواقعة، لكنه يحد كثيرا من ظاهرة استشرت استشراء النار في الهشيم.
إضافة إلى ذلك فالمنظومة المجتمعية، لن تكف عن ممارسة معاييرها الاقصائية للمخالفين لمفاهيمها وموروثاتها التقليدية والدينية والثقافية ، لذلك ستجد صفات مثل (ود الحرام)، و(السِفاح) و(اللقيط) و(هَبُو هَبو لا أُم لا أبو) سوقا دائمة الرواج. ماذا يتوقع المجتمع من طفل بادأه العداء فحرمه ابسط حقوقه، في جريمة لا ناقة له فيها ولا جمل؟ (6) المؤسف أن الحكومة لم تعطِ هذه المشكلة حجمها الطبيعي لا سابقا ولا لاحقا، ولم تتدبر تداعياتها المستقبلية على المجتمع والآثار المترتبة على ذلك. لابد من الالتفات إلى هذه المشكلة ودراسة تداعياتها وتفلـتاتها ووضع الحلول المناسبة لها، على أن يشمل ذلك الآتي:
أولا: عمل إحصائيات رسمية معتمدة لهذه الفئات لمعرفة حجم الظاهرة الحقيقي ومكافحة مسبباتها ووضع السبل الكفيلة لعلاجها وتزويدها بالخدمات الأساسية من تعليم وصحة وغذاء ودواء وكساء وبلورة رؤية واضحة لإعادة دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع.
ثانيا: سن التشريعات التي تضمن عدم التشهير بالأم وبالتالي عدم ملاحقتها جنائيا، ولو إلى حين، حتى تشجع بعض الأمهات على الظهور والتواصل مع أطفالهن ولو مؤقتاً، على الأقل خلال فترة الأربعة شهور الأولى التي يعتمد فيها الوليد على والرضاعة اعتمادا كاملاً، وتساهم في استقراره النفسي الصحي والنفسي لاحقا.
ثالثا: على الدولة النهوض بواجباتها تجاه هؤلاء الأطفال. قد تكون (مبلوعة) أن يجبن والدا الطفل ويهربان من مسئوليته خوف العار، لكن ما الذي يجعل الدولة في حل عن مسئولياتها تجاه رعاياها؟ فالرضيع ولو كان عمره يوما واحد، مواطن كامل الأهلية وله نفس الحقوق والواجبات والحق في الحياة الحرة الكريمة، أسوة بأي شخص راشد.
رابعا: قيادة حملات إعلامية توعوية و إشاعة التثقيف الجنسي عبر وسائل الإعلام المختلفة وفي المدارس والمنتديات الثقافية الخ..
خامسا: الالتفات إلى فئة المشردين أو أطفال الشوارع الذين تزيد أعدادهم عن الستين ألفا، والذين يشكلون البديل المنتظر للأطفال فاقدي الوالدين. هناك يبدأ الأطفال أولى خطواتهم نحو اللواط بالتحرشات الجنسية الشاذة في المجاري بـ"شَكِلْ صَفْ واخنِق) والتي تنتهي بالمخدرات وربما الإرهاب، من يدري. باختصار هؤلاء وهؤلاء قنبلة موقوتة إن لم يُحسَن التعامل معها.
سادسا: على الدولة إعادة النظر في سياساتها الاقتصادية والتنموية والسياسية ومحاربة الفساد والاضطلاع بواجباتها تجاه رعاياها
سابعا: تشجيع العمل الخيري واستنهاض همم الخيرين بالتبرع للدار والدور الأخرى العاملة في هذا المجال، ودعم جهود شباب الفيسبوك الذين دأبوا على تقديم العون المعنوي للنساء والأطفال، فسدوا كثيرا ثغرات غياب الأسر ودور الدولة الواضح. فالمسألة ليست في تغيير مسمى الأطفال من "لقطاء" إلى "فاقدي الرعاية الأولوية" مراعاة لمظهر بدولة التوجه الرسالي ، وإنما في غياب الشجاعة في الاعتراف بان هناك مشكلة متفاقمة وسيكون مردودها السالب على المجتمع كبيرا. وفي غياب الأبوين، فإن هذه المشكلة تظل مشكلة الدولة أولا وأخيرا، فـ"كلكم راعِ وكلكم مسئول عن رعيته". لابد من وسيلة لإخراج المجتمع من هذا الوكر بأقل الخسائر. هاهو دكتور الكودة وقمر رميا بكرتيهما في الملعب، عسى أن يتبعهما آخرون.
Quote: طال السهاد ياسعاد والناس بعاد ياسعاد الليل انطوى ياسعاد والظلم انغشى ياسعاد Quote: إنها ثورة النساء ضد الظلم، ضد القمع، وضد الدكتاتورية والشمولية البغيضة،
الأخت الحبيبة هدى عبدالمنعم، سلام وليك وحشة كبيرة فألف حمدالله على السلامة الإسفيرية ومرحباً مرحبا في موكب ثورة النسـاء يا فخرها. شكراً وتقديراً على انسياب هذه الأحاسيس شعراً عذباً من بين جوانحك المرهفة يا صديقتي العزيزة. سينقشع الظلام يا هدى طال الزمن أم قصر وجهود نساء بلادي الرائعات تترى في مجالاتهن المختلفة ثورةً عارمة ضد الجهل، ضد الظلم، ضد القمع، وضد الدكتاتورية البغيضة بكل أشكالها لا سيما تغليفها بتجارة الدين الشمولية:
إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياة فلابُدَّ أن يستجيــب القدر لابُدَّ لليلِ أن ينجلي ولابُدَّ للقيدِ أن ينكَسِر
سعدتُ بمرورك الكريم يا هدى، كوني قريبة ولكِ المحبة وصادق المودة.
06-15-2011, 00:26 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
عندما يصبح فشل الأنظمة الدكتاتورية سيد الموقف تصبح المرأة هي المطية فيا للعجز. ولكن هيهات، فالمرأة السودانية قد انتفضت فكراً وثورة، و (ما حكّ جلدك مثل ظفرك). أوقفوا العنف ضد المرأة.
06-15-2011, 08:16 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
شكراً وتقديراً الصديق العزيز الدكتور الفاضل عبدالعزيز عيسى، حمدالله ألف على السلامة فقد إفتقدنا صوتك يا أيها الجسور، شكراً لك يا نصير المرأة السودانية في صراعها المشروع ضد الجهل، ضد الظلم، ضد العنف وتجارة الدين. إنها ثورة النساء، وإنها ثورة حتى النصر، فكفانا مصادرةً لحقوقنا المشروعة، وكفانا تكميماً للأفواه. لك التحايا النواضر ولأسرتك الكريمة.
06-17-2011, 10:24 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
أتحفت الأخت الحبيبة الأستاذة الفاضلة سلمى الشيخ سلامة، رد الله غربتها، أتحفت ثورة النسـاء بهذا النص والسرد الرائع، فشكراً وتقديراً لسلمى، فخر ثورة النساء. ________________________________________________
يوميات من بلاد العم سام سلمى الشيخ سلامة
السبت سيف الجامعة
سيف محمد الحاج ...منذ أكثر نم عشرين عاما جمعتنى اليه أواصر المحبة والزمالة ، محبة تصل حد أن يكون أحدنا شقيق للاخر ، أو على الاقل هذا ما احسه ناحية سيف محمد أو الفنان سيف الجامعة التقيته لاول مرة العام 1983 حينها كان طالبا فى جامعة الخرطوم ـ كلية التربية ـ وكنت طالبة فى معهد الموسيقى والمسرح ـ كنت حينها رفقة الصديقين عبد العزيز العميرى وعلى نور الدين ، حينها لم أكن سوى متعاونة فى برنامج كان يتوفر عليه الصديق على نور الدين ، برنامج "شارع الفن " كنت أقرأ قصة ويلقى عميرى قصيدة ، ويغنى أحد الفنانين اغنية ، كان يومها سيف الجامعة أحد المغنين فى تلك الحلقة التى شاءت ان تكون بداية لتعارف امتد الى الان ...
استمرت محبتنا مدا وجزرا بحكم الدراسة يومها ، وحتى تخرجه ، نلتقى حينا ويجمعنا لحظتها الضحك ، فسيف الجامعة له حس فى النكتة لا يغفله من يعرفه ، وربما كانت تلك هى اول مراحل معرفتنا ، سيف الجامعة نكتة تمشى على قدمين يعرف كيف يجعلك تضحك فى قمة حزنك ، يصنعها حين تعز وتجرى بعد ذلك مجرى الحكاية مجهولة المصدر ...
مساء يوم ما ، كان سيف الجامعة يغنى فى حفل فى الجوار ، يومها كنا فى بيتنا فى امبدة ، سألنى جدى عليه الرحمة " الولد البغنى دا منو ، صوته سمح بلحيل " قلت له وكنت فى بداية معرفتى لسيف " دا اسمه سيف الجامعة يا ابوى " ضحك جدى وقال " كيف يعنى زول اسم ابوه الجامعة ؟" قلت له " لانه يغنى وهو ما يزال طالبا فى الجامعة ، جامعة الخرطوم " لكنه واصل الاستماع اليه وظل متعلقا بصوته حتى نهاية ذلك الحفل
هو ذاك الصوت الذى يجعلك تنصت اليه ، صوت واسع المجال ، صوت مغر بالاستماع اليه ، فيه تطريب عال ، ومخارج واضحة ، يحفظ عن ظهر قلب كل الاغنيات التى تعرفها ، عليك ان تطلب اليه ان يغنى وسيلبى طلبك حتام ، فهو يعشق الغناء حد الادمان ..
هذه الخاصية تعرفت اليها أيام ترافقنا فى القاهرة ، فى كل يوم حيث بيت السنى كان يأوينا جميعا رفقة المقداد شيخ الدين الذى كان فى طريقه الى واشنطن ، وعدد من الفنانين ، والاصدقاء ،كان يجئ الناس الى ذلك البيت الودود ويجتمع شملهم على صوت سيف الجامعة ، الذى كان ايضا يسافر الى كل انحاء مصر مغنيا للطلاب فى لياليهم ،كان لا يمل السفر ولا الغناء من ثم
لم يكن لديه التزام سياسى لذلك فوجئت به حين غنى فى حضرة الرئيس السابق جعفر نميرى ، ربما لسبب ما تغنى يومها ، مما أثار حفيظتى وكتبت فى جريدة الاتحادى يومها مستهجنة ذلك ، لكنه غضب وردّ على ّ بغضب ، ذلك الغضب لم يفصم عرى محبتنا قط
فلقد كان يوم يقوم بتلحين اغنية ما يكلمنى احيانا فى اوقات متاخرة من الليل ، ويغنى لى ما جادت به قريحته ، فاستمع اليه بلا تردد ، حيث أن الفنان دائما له عذره ، خاصة إذا كان الفنان سيف الجامعة ...
فهو ملحن مقتدر وله حس تلحين عالى ...ذلك ما بات جليا حين التقيته بعد عدة اعوام فى تأبين الراحل عميرى وهو يقدم اغنية من كلمات عميرى فى اربعينه ، يومها غنى فى برنامج توفر عليه الصديق خطاب حسن احمد ، يومها اسال دمع كل من كان حاضرا باغنية العميرى "يا نديدى "
اى صوت راجيهو صوتك
واى شريان فيك وريدى
وما تزال تلك الاغنية رغم ان عمرها تجاوز العشرين عاما الا انها حاضرة وتشكل نقطة من نقاط تحول الفنان سيف الجامعة فى التلحين ..
الحديث عن الفنان سيف الجامعة ذو شجون ، حيث أنه يمتلك حس الانتماء والوفاء للاخرين بدرجة لا توصف ، ففى يوم زواج ابنتى فى السودان هاتفته وسالته ان كان بمكنته ان يغنى لنا فى تلك الليلة ، فلم يتردد جاء الى حيث بيتنا وغنى كما لم يغنى من قبل ، كان الحضور حميما فزاد من حميميته بغنائه الذى نشره بمحبة وصدق هو أهل لهما ...
أخى وصديقى الفنان سيف محمد الحاج تسلم ويسلم عمرك يا نبيل
الاحد
الحوش
أظل أسيرة لذاك المكان ، ومنذ زمن بعيد ، رغم ان تغييرات طرأت عليه ، تغير شكله ،ملامحه التى عرفتها ، لكنى غير معنية بما يبدو عليه الان ، فلى فيه ذكريات لن تنمحى على مدى الدهور ، أذكره ، حين كان محتشدا بالناس ، يجيئون من كل صوب وحدب ، من ملكال تأتى حبوبة خديجة بت عثمان ، بناتها وحفيداتها ، كانت تمت بصلة القرابة للسيد الدرديرى محمد عثمان ، وكانت تاخذنى الى بيتهم فى الموردة ، بيت كبير ، أكبر من بيتنا بعدد من المرات ، جميل وبه حديقة كنا نلعب فيها ونقيم عالما خاصا بنا ، لكنى لا اذكر الان موقعه حيث ذاك أمد يغور بعيدا فى الماضى ، تجئ خالتى آمنة من نيالا رفقة ابنائها وزوجها ، تجئ خالتى مريم من الضعين حيث كانت زوجة لناظر الرزيقات مادبو الكبير ، رفقتها ابنتها وابنها مهدى عليه الرحمة ، وكانت تجئ معهم زينباية ، تلك التى كانت تحكى لنا القصص المدهشة التى لم نسمع مثلها قط ..
وتجئ خالاتى من كسلا رفقة ابنائهم وبناتهم ، ويجئ خالى احمد الدرديرى من بورتسودان حيث كان مديرا للسجن فى تلك المدينة ، نجئ من الابيض، وتجئ فى زيارتنا خالاتنا من القطينة ومن الكاملين ، ومن القضارف كانت تجئ خالتى شامة بشير رحمة الله تغشى كل من رحل من اهل الحوش ، يجتمع الشمل ، نلتم فى الحوش ، فى الامسيات حيث تجئ الناس من كل حدب فى المدينة "امدرمان " على الود نلتقى ، التلفزيون كان فاكهتنا ، نتعشى امامه حيث نشاهد السهرات معا ، ينام البعض فى الارض ، امام التلفزيون الاطفال يجلسون على البروش ، والكبار على كل ما يحمل بشرا
فى النهارات تمتلئ الغرف بالناس، الرواكيب ، كل مكان يكون محتشدا بالناس ، البعض يطبخ ، البعض يتمطى نائما قيلولته السعيدة ، تدور القهوة والشاى ، فى كل وقت لا تنتهى تلك المسيرة منذ الصباح الى المساء ، لا تحس مللا ، ولا يغشاك سوى الضحك والانس ، حكايات من كل نوع ترد ، قصص لم تسمع مثلها فى حياتك ، تجارب لا نظير لها فى كل الدنيا ، هذا عدا عن الحبوبات والجدود الذين يجيئون عابرين للزيارة والسلام ...يا لتلك الايام ، حين كان أمير فى ذلك الحوش الكان يقع بين ديوان جدى محمود ـ جد والدتى ـ و"اوضة فخرى خالى " ومطبخنا ، هناك حيث تقع غرفة وحوش خالتى اسيا ، يجلس أمير الى خيمة نصبها من الملاءات لتقيه حر الشمس ، يجمع امامه ما استطاع الى جمعه من "طشاتة وصوانى كبيرة ، يربطها بطريقته الخاصة الى بعضها ، ويجعل منها ـ درمزا كبيرا ، يجعل كل البيت يصيح فيه " أمير قنب ساكت ، بطل الدوشة وجعت راسنا " وأمير لايرعوى يظل يضرب على ذلك الدرمز ما شاء الله له ...
غدا امير الان رجلا كبيرا ووالد ايضا ، اتمنى ان لا يمنع اولاده من ابراز مواهبهم ...بخاصة موهبته التى تجلت فيما بعد ذلك انه كان "احسن من يصلح بوش " ففى بعض الاحيان ، حين يكون "نازل منه " يقوم بتلك الوجبة التى لا يسعها سوى "طشت الطلس الكبير " ونهجم عليها، كما الوحوش
كانت صبيات الحوش حينها وطفلاته قبل ذلك يجتمعن على اللعب فى الحوش ، وربما حكيت كيف اننا كنا نصنع بيوتنا ونجرى عليها حياتنا التى نتمناها ، لكنى لم احكى عن مسرح البيت الذى كنا نشيده ونجرى عليه مسرحيات ندعو لها اقراننا ونجلسهم على كراسى وسراير البيت مسرحيات واسكتشات نرتجلها للتو ، نحاكى اهلنا الكبار وكيف يتعاطون معنا ، ونسخر من كل شئ
الان حين انظر لتلك الايام اجدنى احن اليها والى كل لحظة عشتها فيها ، خاصة بعد ان اصاب الحوش الفراغ من كل ناسه ، أما بسبب الموت او الخروج لسكن آخر ، وكم انى وجدت اقرباء أمى حين يزورون البيت فى غيابها يبكون لان البيت بات موحشا ...!
من طرائف ذاك الحوش ان الشباب كانوا يوم الخميس يتشممون "رائحة الحفلات " ويحددون موقع "بيت اللعبة " من الحوش ، يلبسون بعد منتصف الليل لان الحفلات كانت لا تنتهى الا فى الصباح الباكرحيث يعود رحلهم الى البيت
الاثنين
حمى الكتابة
اليوم الاثنين اول ايام الاسبوع ، كنت مصابة بداء الكتابة ، داهمتنى فلم تترك لى خيارا ، فلجأت الى الحمام ، لم يكن معى ورقا لاكتب عليه ، فدلفت الى ورق الحمام اكتب عليه ، صحيح انه شفاف لكنه يفى بالغرض ، قلت لنفسى "هنا لايهم ان تكون كاتبا او ما تكون فهذا أمر يخصك وحدك ،كان باب الحمام مغلقا بطبيعة الحال ، وليس من منفذ للهواء سوى تلك "المروحة التى تشفط الغازات من الحمام " تعرق جلدى كله ، لكن ذلك لم يكن يعنيى كثيرا ، لبثت هناك حتى كدت ان اختنق ،هنا لا يهم ان مت داخل هذا الحمام اختناقا بسبب الكتابة ، فكل ما يهم هنا ان تكون ذاك العامل ، او تلك العاملة التى تجيد شغلها ، كنت اشتغل فى المطبخ بعد ان تركت العمل فى غرفة الاطفال نسبة للعنت الذى لاقيته من المرأة التى كنت اتشارك معها العمل فى الغرفة ، قبل الان اتهمتنى زورا اننى ادفع الاطفال الى الاكل عنوة ، واجبرهم على النوم ، ولا اجيد شيئا ، نفس تلك التهمة التى وجهتها قبل الان لمدرسة كانت رفقتها ، كانت تلك المدرسة ايرانية الجنسية ، وكان اهل الاطفال يحبونها ، مما اثار حفيظتها فتسببت فى طردها ، وعادت الان لتعيد نفس الاسطوانة معى ، لكنى كنت اعرف ان الله لن يهمل احدا فلم يتركنى نهبا لها ، وهذا ما قالته مديرة المدرسة حين سالتنى ان كنت اريد ان اتحول الى المطبخ بعيدا عن هذه الغرفة فلم اجد بدا ، ذلك ان العمل هذه الايام راكد فلن يجد احدا وظيفة سوى فى القطاع الخاص الذى هو قطاع لنهب الطاقة ، حيث انك حين تعود من العمل لن تستطيع سوى ان ترقد كجنازة تنتظر من يواريها ، ارهاق قاتل ، لكنه خير من العطالة هكذا ازعم
فى خلال وجودى فى هذه البلاد جربت كل نوعيات العمل من المصانع الى المطابخ بكل انواعها ، لكن العمل فى المطبخ أرحم من المصانع التى لن تجد فيها سوى الخوف ، الخوف مرده ان تقطع ماكينة يدك او تعيقك ، فلجأت الى المطبخ ، فى كل مرة مطبخ جديد وعمل مع بشر جديد ، كانت رولا احد المشرفات على العاملين فى المطبخ ايام كنت اشتغل فى مطبخ الجامعة ، حيث كانت ودودة ولطيفة ، كانت عازفة عن الزواج ، تربى ######ها وتعنى به ، وتحدثك عنه كمن تحدثك عن طفل حقيقى ، لكنها كانت رحيمة بى ، تدفعنى للعمل وتردد دائما " أعرف ان المطبخ لا يليق بك لكنك لاتملكين الان بديلا " حين تركت العمل فى تلك الكافتيريا الخاصة بالطلاب الجامعيين ، دخلت الى مطبخ آخر كان تابعا للمستشفى ، وكان ايضا مملا ، لكنه قدرى ان اظل نهبا للمطابخ ، حتى فى تكساس حين كنت اشتغل كنت اشتغل فى فندق كبير "هيلتون تكساس " اكبر فندق اشهده فى حياتى ، كان علينا ان ننظف الغرف ، وكل صباح قبل ان نمضى الى الغرف ، كان محمد الباكستانى رئيس العمال ، يوقفنى ويقول لى "حدثيهم عنك قبل ان تاتى الى هنا ؟ كنت اتوارى خجلا ، كل يوم كان يردد تلك العبارة حتى بت احس بالملل من الحديث عن طبيعة عملى فى بلادى ، كان يحاول الى دفعى للعمل ويقول ان تلك هى امريكا ، لا بد من الاجتهاد ، وحين تحولت الى المطبخ فى مستشفى ايوا كانت الامور كما هى لا شئ جديد ، خوف من المجهول ، عليك ان تدفع العربات باتجاه غرف المرضى توزع الطعام ، وتعود لنظافة المطبخ ...
أجدنى الان فى نفس المهمة ، اغسل الاطباق ، ارتب المطبخ بعد انتهاء اليوم ، اعود مجهدة لكنى حتام ان اشتغل فلن يدفع لى فواتيرى احد "كهرباء ، غاز ، تلفون ، ايجار " وبعد كل تلك المعارك لابد ان تصحو باكرا لتعود بك الساقية الى ما كانت عليه فى يومها السابق ...!
الثلاثاء
الحب ...
بغتة صاح آدمند فى هذا الصباح معلنا بالصوت العالى انه يكره الاطفال الصغار ، قال " انا اكره الاطفال " كان آدمند فى الرابعة من عمره ، وكان يجلس الى مائدة الافطار رفقة جريسون الذى كان رفيقه فى الفصل ، كانا يفطران ويتحدثان ، فيما كانت مدرستهما تعنى بأمر آخر بعيدا عن موقع الطفلين ، جريسون قال فى صوت هادئ "انا لم اقل ذلك " لكن آدمند واصل حديثه وكأنه يتحدث عن أمر ايجابى ، قلت له "اننا معنيون بالحب يا آدمند ، وليس بالكراهية ، معنيون ان يسود الحب بين الناس تجاه احدهم الاخر وليس الكراهية ، فالحب كائن جميل جرب ان تتعرف اليه ،الناس يستحقون الحب وخاصة الاطفال لانهم لا يعرفون الكراهية بعد ، الحب هو الذى يجب علينا ان نتحدث عنه وبحب ايضا ، اليس كذلك ؟ "
لحظتها كنت فى قمة استرخائى ، كنت اتحدث بحب لادمند ، قالت جين التى كانت تعبر الغرفة فى تلك اللحظة "هذا ممتاز يا سلمى شكرا لك " وخرجت من الغرفة ...كانت" كاسى"تجلس فى الغرفة ايضا ، أومأت لى برأسها كانما كانت تقول لى شكرا بابتسامة رسمتها بعناية ، عادة لا تبتسم لاحد ، كانت تطعم ميترا الصبية البالغة من العمر عامين ، لكنها من اصحاب الحالات الخاصة ، كانوا يتركون لها أمر ميترا لانها "ذات بال طويل " كنت لحظتها اجمع ال"كوريات " التى يأكل فيها الاطفال افطارهم ، كان فى الغرفة عدد قليل من الاطفال لان البقية أكلت وخرجت باتجاه الفصل فى الطابق العلوى ، كنت احمل طبق الاوانى البلاستيكى الكبير ، واصلت حديثى باتجاه آدمند ، كنت قد وضعت الطست فى المنضدة الكبيرة فى منتصف الغرفة ، جلست اليه ومسدت شعره المنسدل على وجهه ، قلت له "تعرف لولا الحب لما كان هذا العالم قائما ، رغم كل شئ فالحب يجعل الامر القاسى ممكنا ، والمستحيل يجئ اليك عبر الحب ، حاول ان تكون محبا لغيرك وسيحبك الغير ، هل فهمت ما اعنى ؟ أومأ الىّ براسه الصغير ومنحنى اجمل ابتسامة فى هذا الصباح البارد من يونيو ، خرجت مرتاحة لانه فهم ما عنيت ...
الاربعاء
عطر إمراة
كانت دينا الصبية فى العشرين من عمرها ، والدة لطفلة عمرها اربعة اعوام ، جاءت هذا الصباح لتقف فى المطبخ متحدثة الى مارغى ، كانت تبدو لى مغايرة عما كانته بالامس ، فاليوم جاء خطيبها لزيارتها بعد غيبة طويلة ، كان خطيبها فى التاسعة عشرة من عمره ، يبدو فى الثلاثين لما يعتريه من ضخامة فى البنية ، كان يبدو كمصارع أو أحد لاعبى القوة ، قبل اربعة اعوام كان يعمل فى المدرسة ، لكنه أختار ان يرحل ويدرس هندسة الكهرباء فى ولاية أخرى ، وتخرج الان ويعمل فى وظيفة اخرى ، جاء هذا الصباح لزيارة ابنته "ليكزاس " وقف فى المطبخ للسلام على جدته مارغى ، وخرج وهو يحمل ابنته
حين جاءت دينا الى المطبخ كانت تبدو لى مغايرة تماما هذا اليوم ، كانت تحمل عطرا ما ، عطر يفوح كلما حلت فى مكان ما ، طاف ذاك العطر كل ارجاء المدرسة هذا اليوم معلنا انها ستكون زوجة بعد عدة ايام ، كانت سعيدة وهى تلبس ذاك العطر وتتمشى به بين الفصول كوردة لاتعرف الذبول ... الخميس
هايبركوندرى آك
اليوم لم يأت جون العامل فى المدرسة ، وحين سالت عنه ، لانه عادة يجئ كل يوم فى ميقات محدد ، قالت مارغى "إنه يعانى من مرض نادر وهو هايبركوندرى آك " هكذا قالت ، واضافت مواصلة انه مرض يصيب الانسان حين يحدث ان تكون لدى انسان حمى فان المصاب بالمرض هذا يصاب بالحمى ولكن على نحو اسوأ " قلت لها : هذه اول مرة اعرف ان مثل هذا النوع من المرض يمكن ان يكون حقيقيا ، حيث فى مرة كنت اشاهد مقاطع من برنامج "متاعب " الدرامى فى التلفزيون السودانى واشاروا الى نوع هذا المرض لكنى حتى هذه اللحظة ظننت انه من بنات أفكار الدراما فقط ...
الفكرة غريبة ، فكيف يمكن ان يصيب مرض ما احد دون ان يكون مسببه باكتيريا او فيروس؟
لدىّ قريبة من جهة والدى كانت تزور الطبيب كل يوم ، دون ان يكون لديها شكوى محددة ، المهم انها تزور الطبيب مهما كان السبب ، حتى باتت تعرف أنواع الادوية واسمائها باللاتينية...! يكفى ان تقول لها "عندى صداع " فترد عليك " أنا الصداع شق راسى دا ، يا بت جيبى الحبوب ، وتشير لاسم الحبوب بلغة لاتينية صارمة وكأنى بها طبيب متخصص ..!لكنها فى مرة لم تذهب للطبيب لعدة ايام وحين سالها عن سبب غيابها ، أجابته "كنت عيانة "
الجمعة
أدب الرسائل
وهو أدب ساد فى السودان بين عدد من الكتاب ، وبينى ، فلقد كانت الرسائل التى نتبادلها رفقة الراحلين زهاء الطاهر ودكتور محمد سعيد القدال ، وهنا ، سانشر احد الرسائل التى كانت مرسلة لى من صديقى الراحل دكتور محمد سعيد القدال الذى جمعتنى به صلة صداقة امتدت طويلا ، رحمة الله على صديقى ّ القدال وزهاء ...
كتب الى ّ من النرويج يومها كنت فى القاهرة وذلك فى 21ابريل 1992 يقول
"عزيزتى سلمى
أكتب اليك من بلاد بعيدة ـ بعيدة جدا... وما زالت قمم جبالها مغطاة بالثلوج،ولعل المتنبى الذى اندهش لجبال لبنان وقال فيها:ـ
بجبال لبنان وكيف بقطعتها
من الشتاء وصيفهن شتاء
لعله كان سيندهش أكثر لو شاهد هذه الجبال ولافرغ بعضا من عبقريته الشعرية فى وصفها .. الطقس هنا ما زال قلبا بين المطر والجليد والشمس التى تطل علينا فى استحياء بين الفينة والفينة ...
هذه المدينة من اجمل بلاد الله ، لم ار اجمل منها سوى مدينة سا ن فرانسيسكو فى امريكا ، فكلتاهما حافظتا على نمط تراثهما المعمارى القديم ولم يستبدلاه باشكال المدينة الحديثة المتشابهة التى تكاد تبعث على السأم أحيانا ..
يبلغ عدد سكان النرويج كلها اربعة ملا يين ، ومدينتنا هذه ثانى مدينة ويبلغ عدد سكانها بضعة الاف أى أقل من سكان الجيزة ..!
يخيم عليها هدوء شديد وسوف احتاج الى زمن طويل حتى آلفه، والناس يتحدثون همسا "وانا مع طرشى دا " أجد مشقة فى متابعة حديثهم فانصرفت عنه واستغرقت فى تأملات "واحلام لم تكتمل "
أسكن فى غرفة بالنسبة لمساكن حلوان جنة الله فى ارضه ، أما بالنسبة لهذه البلاد فهى غرفة "########ة " لكن بها كل مقومات الحياة الحضارية "دولاب للملابس وحمام ، ورف للكتب ، ومكتبة ، وشمعدان وشمعدان آخر للقراءة فى السرير ـ يعنى دنيا داعكة ـ وهناك مطبخ مشترك لأربعة أشخاص وبه احدث معدات الطهى ، وأعتقد ان تكاليفه تساوى ميزانية "مجلس شعبى مدينتك امبدة وربما معه العباسية ايضا "
اثنان من سكان الشقة التى انا بها عجوزتان شمطاوان ، وأخشى ان "يشربان دمى " ولذلك كلما اراهما أقرأ آية الكرسى ،وأتذكر قصيدة الشاعر المصرى على محمود طه الذى وجد نفسه فى فندق مخصص للنساء العجائز ، وطبعا وجد "روحه انسلت " فكتب يقول :ـ
حديثهن صياح وضحكهن هدير
ومشيهن ارتباك وتارة تقدير
أفى فندق أنا ؟ أم فى جهنم محشور
اين الحسان الصبايا ان كان هذا النشور ؟
لكنى لم اصل بعد الدرجة التى بلغها من الضجر، رغم أن الغربة والهدوء ورتابة الحياة امور شاقة ، ولكن احاول ان اقهرها بالانكباب على العمل وقد قطعت شوطا بعيدا فى الترجمة ، كما أقرأ الانتاج الاكاديمى الرفيع بهذه الجامعة حول السودان ، انتاج غزيرومتقن يبعث على الدهشة والاعجاب ، واعتقد ان جزءا عزيزا من عمرنا قد ضاع بين جريدة الانقاذ الوطنى والرائد يونس ، وقبلها تبددت انضر سنوات العمر فى عهد نميرى ...!
أشتاق فعلا للسودان واعتقد ان الله قد ابتلانا بحب هذا الوطن ، والا كيف نفسر هذا الاشتياق ؟سوى انه بلوى او "تعذيبا للذات "
التسلية الوحيدة ثلاثة شرائط كاسيت "للشفيع ، كابلى ، ابو داؤود "اسمعها باستمرار واعتقد انها سوف "تنسهك " عند انتهاء اقامتى ، والتسلية الاخرى السينما ، وهى تعرض افلاما جديدة وقيل لى انها ممتازة ، شاهدت فيلما واحدا منها وسوف اواظب على مشاهدة البقية فما باليد حيلة ، لكن البرد والمطر مشكلة ، فالبرد اشد قسوة من الذى قتل اخانا اباذر ، اشتريت "شمسية" فهى مهمة هنا ، بل انها بالنسبة لهم اهم من "الشرف "
الحياة هنا غالية جدا ومستوى المعيشة مرتفع ، وتصبح الاسعار فلكية عندما أقوم بممارسة هوايتى بتحويل المبالغ الى الجنيه السودانى ، وإذا لم أقلع عن هذه العادة الرزيلة فسوف ابقى محجما عن الشراء ، فتذكرة السينما بما يعادل عشرة دولارات ـ يعنى 200 جنيه سودانى ..
آخر مرة زرت فيها اوروبا كان العام 1980 ، والان انا فى دهشة ، اكثر ما يدهشنى الكومبيتر وما ادراك ما الكومبيتر تجده فى كل مكان حتى "تحت المخدة " ـ حاجة تجنن ـ وهو يجعل الامور فى اطراف الاصابع ويجعل البحث العلمى نزهة نيلية ، سألت من الآلة الكاتبة فاثار سؤالى سخريتهم ، أعتقد ان المسافة بيننا وبينهم اصبحت هوة مخيفة ، ولكن اشتاق للسودان..!
عندهم حركة اخوان مسلمين قوية جدا ، وفى البرلمان ولكن بالمفهوم المسيحى ، فهم يطالبون بتخفيف كمية الكحول فى البيرة ، وحصر التدخين فى مناطق محددة ، ولكن الناس فى الصيف يستلقون فى الشاطئ عراة رجالاونساءا كما ولدتهم امهاتهم ... عجبى ..!
كان يمكننى ان استمر فى هذا الخطاب أكثر من هذا ولكنى اخشى ان لاتسمح لك زحمة القاهرة بالقراءة أكثر من هذا ، ومعذرة للطول لانى مستعجل لا لحق البريد واذكر فى هذا المقال تعليقا للكاتب المسرحى برنارد شو ، فقد كتب رسالة طويلة لصديق ثم قال له فى النهاية " لو كان لدى وقت لكتبت رسالة اقصر "
07-12-2012, 09:49 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Quote: نعم انها ثورة النساء وسوف نظل كلشمعة نحترق ونضئ للآخرين من اجل نساء بلادى ومن اجل الوطن.
الأخت الحبيبة الأستاذة الفنانة الراقية محاسن، لكِ الشكر والتقدير على الكلمات الصادقة العميقة، وعلى إهدائك الجميل وهذه اللوحة الرائعة لثورة النساء يا فخرها. كوني قريبة، نعم إنها ثورة النساء، وإنها ثورة حتى النصر، من أجل الوطن الجريح ومن أجل نسائه الشامخات صادق المودة.
mahasin art current=47780022.jpg" target="_blank">.
.
06-21-2011, 07:23 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
كل دكتاتور آئل إلى مزبلة التاريخ، إنها ثورة النساء كل دكتاتور آئل إلى مزبلة التاريخ، إنها ثورة النساء كل دكتاتور آئل إلى مزبلة التاريخ، إنها ثورة النساء
06-22-2011, 09:05 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
تبقى ثورة النساء أساساً للنضال من كل حدبٍ وصوب فِـكـراً وميـدانـا، فالعمل قد نادانا نداء الفجر ولا، لن نحيـد فهي ثـورة حتى النصر ضد الظلم، ضد الإضطاد، ضد العنف، ضد القمع، ضد القهر، وضد تجارة الدين، إنها ثورة النساء وكفى
06-26-2011, 09:58 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
شكراً أخي الفاضل الكريم عبدالعزيز عيسى على مؤازرتك المُقدّرة دائماً للمرأة السودانية في صراعها ضد الظلم الفادح، ضد القهر، ضد القمع، وضد تجارة الدين. لك ولأسرتك الكريمة صادق المودة دائماً، يا أيها الأخ الفاضل الأصيل، يسعدنا مرورك الكريم وتنعشنا ورودك الرائعة دائماً. إن غداً لناظره قريب أخي العزيز، وسينقشع الظلم إن شاء الله.
06-28-2011, 02:32 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
إنكسر حاجز الخوف وتتساقط تقاليد وأد النساء الجاهلية وقمعهن باسم الدين رسوخاً في جاهليةٍ الدين منها بُراء إنها ثورة النساء ضد الظلم، القمع، القهر، وتجارة الدين
06-29-2011, 05:02 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
30 يونيو يومٌ مشؤوم في تاريخ الأمة السودانية حيث جاء هؤلاء وقوّضوا مشروع السلام الذي اتفق عليه الشعب شمالاً وجنوباً وأوقفوا بدكتاتورتهم البغيضة إنعقاد المؤتمر الدستوري الذي كان قاب قوسين أو أدنى لوقف الحرب وبداية عهد سلامٍ جديد في تاريخ السودان. ولكن، ماذا فعلوا، أنقلبوا على الدستورية الشرعية، وعلى اتفاقية ومشروع السلام وبدأوا حرباً شعواء، وجهادهم الأجوف ضد الجنوب الحبيب حتى وصل مرحلة الإنفصال وشقوا الوطن، كما أوصلوا البلاد إلى حافة إنهيارٍ تام. ولكن نعم، غداً ستشرق شمس الحُرية، وإن غداً لناظره قريب، فقد علّمنا التاريخ إن كل دكتاتورٍ بغيض قد زال إلى مزبلة التاريخ وبجدارة. غداً نعيد ماضي جدودنا الهزموا الباغي وهدّوا قلاع الظلم الطاغي، وسنهزم الليل، وسيطل النور الدار. حتى ذلك الحين، حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالمٍ طاغٍ.
Quote: زعيمة مجاهدي خلق تطالب بالتحقيق في مذبحة مخيم اشرف
AFP مريم رجوي دعت مريم رجوي زعيمة منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة يوم السبت 18 يونيو/ حزيران الي حماية مخيم اشرف قاعدة المنظمة في العراق بعد هجوم شنته قوات الامن العراقية عليه.
وقالت مريم رجوي في اجتماع حاشد خارج باريس حضره نحو 15 الف شخص من المعارضين، انه يجب ان تغادر القوات المسلحة المخيم ويجب ان يبدأ تحقيق محايد في مذبحة يوم 8 ابريل/ نيسان.
من جهته قال رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق، الذي شارك في الاجتماع، ان سكان أشرف يجب اجلاؤهم الى الولايات المتحدة واوروبا "حيث يمكنهم العيش في امان."
هذا وقد اصبح المعسكر، الذي يقع شمال بغداد، موضع خلاف منذ سلم الجيش الامريكي المسؤولية الامنية الى بغداد في 2009 وفقا لاتفاقية امنية ثنائية.
وتقول الامم المتحدة ان 34 منشقا ايرانيا قتلوا بينما يقول مسؤولون عراقيون ان القتلى 3 فقط، وذلك بعد دخول قوات امن عراقية في 8 ابريل/ نيسان في محاولة قالت انها لاستعادة ارض واعادتها الى مزارعين.
وعرضت الولايات المتحدة نقل سكان المعسكر بشكل مؤقت الى موقع اخر داخل العراق لحين اعادة توطينهم في نهاية المطاف في دول أخرى لكن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يضم مجاهدي خلق رفض هذا العرض.
المصدر: وكالة "رويترز" للأنباء
06-30-2011, 11:22 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
الفاضلة الجسورة حواء، ألف شكر وتقدير على إيراد هذا الخبر الهام عن هذه المرأة المصادمة الجسورة مريم رجوي تطالب بالتحقيق في مذبحة مخيم أشرف. إنها ثورة النساء في سائر أنحاء المنطقة، فقد إنتفضت النساء في كل بقعة ضد هكذا عنف، ضد القمع، ضد القهر والظلم. لقد تصدّت مريم رجوي وشيرين عبادي لشتى أصناف العنف في إيران وهن يتقدّمن الصفوف ضد إضطهاد وقتل النساء والرجال. إنتفضت النساء في السودان، في دارفور، في كردفان، وفي جميع أنحاء البلاد الجريحة ولن يتوقف هذا السيل الجارف حتى يقذف بصلف الدكتاتورية البغيضة إلى مزبلة التاريخ، فهو المصير المحتوم كما أكّد التاريخ. إنتفضت النساء في مصر، في ليبيا وفي سوريـا، إنها ثورة النساء يا أختي الحبيبة، وإنها ثورة حتى النصر. كوني قريبة يا أيتها الشامخة، لك وأسرتك الكريمة صادق المودة.
07-01-2011, 04:45 AM
ايمان بدر الدين ايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720
إيمان يا حبيبة، نعم، ثورة النساء قادمة ضد الظلم، هذا العنف ضد المرأة، هذا العنف بكل أشكاله يعكس العجز التام والفشل الذريع لطغاة اللاإنقاذ بعد أكثر من عشرين عاماً في السلطة غير الشرعية عاثوا فيها فساداً ودمّروا البلاد حتى الأخلاق فيها، والآن يعاقبون ضحاياهم مثل هذه الفتاة في الفيدو التالي. سينهزم يا إيمان الباغي، وستنهد قلاع الظلم الطاغي، فالمستعمر وعسكر اللاإنقاذ وجهان لعملة واحدة، فيا للمفارقة المؤلمة، وما أصدق كلمات الشاعر البسيطة المعبّرة لهذا الظلم الطاغي:
Quote: البت ام وضيب اتعاودوها عساكر بي سوط العنج الا الضمير مو حاضر
داك يضرب شمال والتانى ضربو مشاتر والمسكينه تصرخ يا يمه دايراك ساتر
ما رحمو البنيه غزال تهاجمو كواسر شقيش ما تقبل يلقاها سوطا جاسر
والقاضى اللئيم واقف حداهو دساكر لا سمعوا الصياح لا يجبرون الخاطر
التحية للجسورة الباسلة مناهل إبراهيم وهذه المقارنة بمشاهدة فيديو الطالبة الأميركية في جامعة ستانفورد التي تصدّت لأستاذتها، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كوندوليزا رايس واتهمتها بأنها (مجرمة حرب) لاشتراكها في سياسية جورج بوش الخارجية، بمشاهدة تلك اللقطة الجريئة، يحقُ لنا أن نقارِن، كما رأينا في الفيديو، بين الحرية التي كفلتها الدولة الديمقراطية لطالبتها الجامعية، كمواطنة، لتواجه وزيرة الخارجية السابقة وتصرخ في وجهها لما رأته الطالبة إشتراكها في (جرائم حرب)، منتقدة بذلك سياسة بلادها الخارجية بقوة وإصرار، نقارن ذلك الموقف الثائر وبين الحبيبة الجسورة السودانية مناهل إبراهيم في الفيديو التالي: وبوليس الدولة البوليسية كان دائما لها وزملائها بالمرصاد، لماذا؟ لمجرّد أنها عبّرت عن رأيها في سؤ الأحوال في بلادها بما في ذلك تردي الأحوال الإقتصادية والصحية، والتعليمية، كما شاهدنا في ذلك الفيديو لأبطال حركة قرفنا البواسل الأماجد. هذا هو الفرق بين حرية الديمقراطية وقمع الدكتاتورية، هذه هي ثورة النساء تجسّدها تلك الطالبة الأميركية والجسورة مناهل إبراهيم. أين قادتنا وساستنا الأفاضل من مناهل ورفاقها الشباب والشابات الذين يتصدّون لقمع الدكتاتورية بمنتهى الشجاعة والبسالة في قلب شوارع الخرطوم وأمدرمان دونما خوفٍ أو وجل من الدولة البوليسية، ضاربين عرض الحائظ بقمع بوليسها وحراس أمنها؟ حسبنا الله ونعم الوكيل وإن غداً لناظره قري، فكل دكتاتور آئل إلى مزبلة التاريخ إن شاء الله. التحية للجسورة منـاهـِل إبراهيم فخر ثورة النساء، إنها ثورة النساء للتغيير، إنها ثورة ضد القمع والظلم، ضد الدكتاتورية البغيضة وعنفها وصلفها، وإنها ثورة حتى النصر:
في انتقاد قمع الدولة البوليسية لمواطنيها وتبريراتهم الواهية متناسين عوراتهم وإجرامهم المخجل، أو كما صوّر الشاعر إبداعاً في سخرية: ____________________________________________ الجرم الاكيد قالوا اللباس مو ساتر واللابسين عرايا من الضمير الطاهر
كل دكتاتورية آئلة إلى مزبلة التاريخ فيا لعار من يؤازرها. المجد والخلود لشباب السودان نساءاً ورجالاً في ثورتهم ضد الطاغوت ومن يواليه ويصافح يده الآثمة والملطّخة بدماء الأبرياء، إنها ثـورة حتى النصّر المؤزّر إن شاء الله
07-03-2011, 04:24 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
إنها ثورة النساء من شمال الكرة الأرضية في أميركا إلى جنوب الكرة الأرضية في السودان، القاسم المشترك الأعظم: أنها ثورة ضد العنف والظلم، الفارق: يتجسّد حول ازدهار هذه الثورة في دولة ديمقراطية والمحاولات الفاشلة لقمعها في دولة دكتاتورية شمولية، النتيجة الحتمية في الحاتين: إنها ثورة حتى النصر وهذه هي النماذج البرّاقة: إنها ثورة النساء: (1) (2):
07-07-2011, 03:55 AM
Abdlaziz Eisa Abdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291
شكراً وتقديراً أخي الفاضل الشامخ عبدالعزيز عيسى عاش نضال المرأة السودانية، غرباً، شرقاً، شمالاً، وجنوباً، عاشت ثورة المرأة السودانية، ثورة النساء، وهي ثورة حتى النصر إن شاء الله.
07-12-2011, 00:41 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
ماذا بعد بداية انهيار الدولة السودانية، تقسيمها وتفتيتها إلى دويلات؟ لجل سنوات (الإستقلال)، كانت الدكتاتوريات البغيضة ودكتاتورية اللاإنقاذ العنيفة دون شك هي السبب المباشر الذي قاد لما آلت إليه الأوضاع المزرية. ولكن ماذا عن فشل الأحزاب السياسية في دحر الدكتاتورية؟ لا شك أن تعدد الأحزاب السياسية الوطنية هو سمة نجاح أي ديمقراطية حقيقية شهدها العالم والسودان ليس إستثناءاً، والحقيقة الراسخة أيضاً هي أن الديمقراطية في السودان لم تعط الفرصة حتى اليسيرة للإزدهار والنمو. ولكن، طالما أن قادة أحزابنا السياسية الأفاضل قد فشلوا فشلاً ذريعاً في دحر سلسلة الدكتاتويات العسكرية منذ (الإستقلال)، وطالما أن كل قادة الأحزاب الرئيسية كانوا من الرجال، فالسؤال الطبيعي الذي يتبادر للذهن يبقى: أين قادة هذه الأحزاب السياسية من النساء؟ لماذا لم تمتد ثورتهن إلى تحسين أوضاع أحزابهن والنهوض بها إلى ديمقراطيةٍ حقيقية تستطيع إفعال إفعال الديمقراطية في نظام الحكم الأكبر على مستوى الدولة؟ أين المرأة السودانية السياسية في مواجهة فشل أحزابها السياسية التصدي للدكتاتوريات العسكرية؟ أتمنى أن تتكرّم نساء الأحزاب السياسية في المنبر العام الإدلاء بدلوهن في هذا الشأن بعيداً عن السلبية المعهودة المعهودة من بعضهن في المشاركة بالرأي. تسير ثورة النساء في العالم بخطىً مُقدّرة نحو التغيير الإيجابي في مناحٍ عدة: إجتماعية، أكاديمية، ثقافية، تربوية، إلخ، فما هو دور المرأة السياسية السودانية في تغيير سلبية أحزابها السياسية نحو التغيير الديمقراطي؟
07-06-2012, 04:22 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
هذه هي ثورة النساء في الميدان وليس في اروقة الإجتماعات هذه هي ثورة النساء في الميدان وليس في أروقة الإجتماعات هذه هي ثورة النساء في الميدان وليس في أروقة الإجتماعات، شباب من أجل التغيير وليس البديل!
07-06-2012, 04:54 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Quote: لك التحية د. سعاد.. ولكل نساء بلدي التجلة والاحترام..
--- حبيبنا المرحوم محمد عبدالرحمن محمد في دعمه مؤازرته الساطعة دائماً لنصرة المرأة السودانية. لك الرحمة والمغفرة في عليائك أخي النبيل، ولن تخذلك نساء بلادي فثورتهن ثورة حتى النصر. نم قرير العين، وعاش نضال المرأة السودانية الباسلة نحو سودان العزّة والكرامة، لا والله، لن نحيد.
07-06-2012, 05:29 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Quote: هذه هي ثورة النساء فقد بدأت نساء السودان الشامخات هذه الشرارة عندما تم قمع مظاهرتهن الشامخة ضد القهر، والزج بهن في معتقل القمع والعنف والإرهاب. لتخرج النساء يوم 30 يناير لمواصلة مسيرتهن مع جموع الشعب السوداني البطل ضد القمع، القهر، والدكتاتورية العسكرية التي جثمت على صدر السودان لأكثر من عشرين عاماً وحرمتنا وأبناءنا حتى البقاء في وطننا الغالي بعسف قرارت الطالح العام الجائر الظالم. عاش نضال الشعب السوداني البطل عاش نضال المرأة السودانية وإنها ثورة حتى النصر. --- سعاد تاج السر يناير 2011
07-06-2012, 10:12 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Quote: عندما يصبح فشل الأنظمة الدكتاتورية سيد الموقف تصبح المرأة هي المطية فيا للعجز. ولكن هيهات، فالمرأة السودانية قد انتفضت فكراً وثورة، و (ما حكّ جلدك مثل ظفرك). أوقفوا العنف ضد المرأة.
نعم أختى سعاد انهم الفاشلون
انهم اللئام الذين يعتقلون النساء بدون محاكمة ويهينونهن بسبب اختلاف الرأى
هم اللئام الذين ذكرهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف:
( ما أكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم)
تحياتى
07-06-2012, 10:58 AM
Muna Khugali Muna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503
حبيبنا المرحوم محمد عبدالرحمن محمد في دعمه مؤازرته الساطعة دائماً لنصرة المرأة السودانية. لك الرحمة والمغفرة في عليائك أخي النبيل، ولن تخذلك نساء بلادي فثورتهن ثورة حتى النصر. نم قرير العين، وعاش نضال المرأة السودانية الباسلة نحو سودان العزّة والكرامة، لا والله، لن نحيد.
شكراً الحبيبة هدى نساء السودان في الميدان ينازلن نظام الظلم والإرهاب غير عابئين بصلف الدولة البوليسية. شباب ونساء التغيير. إنها ثورة حتى النصر المؤزّر، ثورة، ثورة أريجها سلام من أجل السلام. كوني قريبة يا عزيزة.
07-08-2012, 02:43 AM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
--- تسلم وألف شكر وتقدير الأستاذ هيثم طه على إيراد فيديو الجسورة والدة الثائر البوشي. إنها ثورة هؤلاء النساء القابضات على الجمر فقد طالها النظام الجائر الظالم هي الأخرى في بسالتها ويا لفخر نساء السودان لهذه الشجاعة في مواجهتها وإبنها صلف نظام السلطة العسكرية الدكتاتورية المدججة بالسلاح لاعتقال فرد واحد!!!! لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم. نفس ما حدث الجمعة والجيوش الجرّارة التي رأيناها أمام مسجد الإمام عبدالرحمن المهدي خصيصاً لمنع المصلين من الخروج في تظاهرة سلمية!!! هكذا ينفضح جُــبْــن الشمولية الرعديدة. الحرية لجميع سجناء الضمير، والتحية والشموخ لوالدة بوشي الكريمة في نضالهما نحو سودان العزّة والكرامة، إنها ثورة حتى النصر ولو كره المدججون بسلاح الخزي والعار والجُــبْــن. عاش نضال المرأة السودانية، عاش كفاح الشعب السوداني. أدعو جميع زوار البوست الكرام بمشاهدة هذا الفيديو الرائع، ومتابعة التسجيل الصوتي. كون قريب أخي الفاضل هيثم، ولتتحفنا لو تكرّمت بالمزيد من نضال هذه الكنداكة الجسورة. غداً تشرق شمس الحرية وإن غداً لناظره قريب.
07-07-2012, 06:40 AM
عائشة موسي السعيد عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
--- سلام الحبيبة أستاذتنا الجليلة، للشباب وللسودان الحبيب ولكم جميعاً كل الدعم النفسي والمعنوي والروحي وكل دعمٍ يمكن أن يقودنا إلى بر أمان سودان عزةٍ وكرامة. نعلم ونشعر بمدى الإحباط عميقاً. لا تدعوه يسيطر يا عشة فنحن نستمدُ دعمنا المعنوي والنفسي منكم، شباب الثورة هو الأمل، وإنها ثورة حتى النصر وإن طال المخاض فغداً دائماً لناظره قريب. هاكِ الرائع كابلي في "عيد بلادي" ولكل الأحباب والزوار الذين تكّرموا بالمرور أو المشاركة:
عادك الحلم الجميل، عادك الوجه الصبيح مثل أزهار الخميل، باعثاً في الشعبِ روح إنه عيدُ بلادي عيدُ شعبٍ إستقلّ إنه ملءُ فؤادي إنه في القلبِ شعلة
وستظل هذه الشعلة متّقدة ما حيينا. كوني قريبة فنحن نحتاجك كثيراً وعميقاً ولكلماتك النيّرة ففي دمنا حبٌ لهذا الوطن يفيض به كياننا ولن يخذلنا إن شاء الله. صادق المحبة لكِ والأسرة الكريمة. تحياتي ومحبتي للجميع حتى أتمكن من العودة.
07-07-2012, 01:46 PM
حليمة محمد عبد الرحمن حليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052
حسن فعلت باعادة البوست مرة اخرى الى صدر المنبر.. نعم انها ثورتهن، والقهن، وسؤددهن.. التحية لك وللمرة السودانية اينما حلت في حضرنا وبوادينا... يزرعن الامل و الرجاء والوفاء خلا واهلا ووطنا.. التحية لنجلاء سيد احمد وصويحباتها المعتقلات، ناهد ورشيدة وغيرهن .. ساعود اليهن لاحقا.. دونك العنف البدني والنفسي الذي تتعرض له الاخت العزيزة والزميلة نجلاء سيد احمد..
Quote: PulseWire Member Naglaa Seed Ahmed Brutally Beaten by Sudanese Forces
April 9, 2012
Peace and Security Politics and Society Sudan
Press Release: April 9, 2012
Sudan riot police beat PulseWire member covering funeral of assassinated Darfuri student activist
Portland, Oregon— A Sudanese woman activist and citizen journalist was beaten by riot police on April 4 in Khartoum as she was covering the funeral of a recently assassinated Darfuri university student and opposition activist. The PulseWire member and World Pulse author Naglaa Seed Ahmed was near the back of a procession of funeral mourners when riot police attacked around 1:00 PM (Sudan local time). Police fired tear gas and moved in to disperse the crowd before it reached the cemetery, according to witnesses and press accounts.
Two members of the riot squad chased citizen journalist Seed Ahmed with rubber hoses, according to witnesses. The citizen journalist, who is a young woman, took refuge in a telephone booth, but the riot squad police forced their way in and began beating her. She suffered injuries to her left shoulder and arm. (See photo.)
"As a tireless voice for women's freedom of expression and human rights in Sudan, World Pulse is gravely concerned about the recent brutal attacks on Naglaa Seed Ahmed’s life while covering an important story. We must shine a spotlight on her case so that her stories can break through the silence and awaken the world to the threats brave women face daily in modern-day Sudan," said Jensine Larsen, CEO of World Pulse, a nonprofit organization based in Portland, Oregon. Seed Ahmed has been an active blogger and correspondent for the organization.
In 2011, Seed Ahmed published her story on WorldPulse.com, detailing her violent arrest, along with 45 other women and four men, during a peaceful protest. The story included powerful video footage of women protesting from within the jail's walls.
Lately, she had been targeted by the National Intelligence and Security Services (NISS). Two months ago, they chased her, then raided her house when her husband was away, interrogated her, and confiscated four cameras, seven flash drives, three laptops, and a desktop PC.
Yesterday, a woman left a threatening message on Seed Ahmed’s Facebook page warning her that "this time it was a hose, but expect the worst next time."
Seed Ahmed, who is considered one of the most active Sudanese citizen journalists, has been documenting the situation in Sudan using camera and video equipment since 2009. She has since posted thousands of videos and photos on YouTube and other websites, documenting corruption, injustice, and poverty in the region. Her activity and commitment have drawn the attention of local and international media.
The citizen journalist was covering the funeral of Abdel Hakim Isa, a student from the Darfur region of Sudan who was studying at Omdurman Islamic University, West of Khartoum when she was beaten. Hakim was affiliated with the Darfur rebel group Sudan Liberation Movement, according to the Sudan Tribune. He died two days before from head injuries, according to an autopsy report cited by the Sudan Tribune. Hakim's family had previously been informed that he had died in a road accident, reported the Sudan Tribune.
انهم اللئام الذين يعتقلون النساء بدون محاكمة ويهينونهن بسبب اختلاف الرأى
هم اللئام الذين ذكرهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف:
( ما أكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم)
--- ألف شكر وتقدير الحبيبة مهيرة السلام على قولك الحكيم. لقد فشلوا فشلاً ذريعاً أختي الكريمة وأصبحت المرأة هي المطية، لكنهم لا يدرون ربما من هي المرأة السودانية فقد سقطوا في التاريخ منذ يوم سوّلت لهم أنفسهم اللئيمة بالإنقلاب على الشرعية الدستورية لفرض نظام حكم الفرد الواحد على الدولة التي عاثوا فيها فساداً فأصبحت على شفا هاوية بعد أن دمّروها وفرّطوا في أجزاء عزيزة منها لذات الفشل في قراءة التاريخ. أما الفشل الأكبر الذي يعكسه جهلهم المُدْقِع فهو أنهم في طريقهم إلى مزبلة ذات التاريخ مثل أي شمولية، مثل أي دكتاتورية كما يحدّثنا التاريخ نفسه الذي فشلوا في قرائته فأصبحوا يتخبّطون في سكرات موتهم الأخيرة. كوني بخير وقريبة والبوست بوستكم جميعاً، وإنها ثورة حتى النصر. عاش نضال المرأة السودانية، عاش كفاح الشعب السوداني، عاشت ثورة الشباب الظافرة بمشيئة الله.
07-07-2012, 02:19 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Quote: شكرا لهذا البوست الممتع.. دخلته لأول مرة لأقرأ بصورة سريعة.. فوجدتني اقرأ لأكثر من ساعة.. سأرجع بإذن الله..
شكرا يا سعاد..
--- ألف شكر وتقدير الحبيبة منى على جميل كلماتك ومرحب بيك في بوست ثورة النساء، بوست جميع النساء نحو سودان العزّة والكرامة. فتحت هذا البوست في ديسمبر 2010 بعد أن تعرّضت النساء للقمع عقب مبادرة لا لقهر النساء وتجدين في مستهل وصدر البوست أسماء المعتقلات الشرفاء. ثم جاء قمع وضرب فتيات أخريات ومأساة المناضلة الجسورة صفية إسحق وكل المناضلات الجسورات، وقمع النساء في جميع أرجاء الوطن شرقاً، غرباً، شمالاً، وجنوباً، فنبعت الفكرة ضد الظلم، ضد القهر، والأعمال الوحشية اللاإنسانية التي تعرّضت لها المرأة السودانية على أيدي النظام العنيف. مرحب بيك أختي الكريمة البيت بيتك ومرحب بيك تاني وعودتك الميمونة فقد إفتقدناك كثيراً يا مُنى. ليس لدي شك أن مشاركاتك ستثري البوست، إنها ثورة النساء وهي ثورة حتى النصر. كوني قريبة ودمتي بألف خير.
حسن فعلت باعادة البوست مرة اخرى الى صدر المنبر.. نعم انها ثورتهن، والقهن، وسؤددهن.. التحية لك وللمرة السودانية اينما حلت في حضرنا وبوادينا... يزرعن الامل و الرجاء والوفاء خلا واهلا ووطنا.. التحية لنجلاء سيد احمد وصويحباتها المعتقلات، ناهد ورشيدة وغيرهن .. ساعود اليهن لاحقا.. دونك العنف البدني والنفسي الذي تتعرض له الاخت العزيزة والزميلة نجلاء سيد احمد..
--- سلام يا حليمة يا حبيبة وألف حمدالله على السلامة، والله إفتقدنا صوتك الجسور. ألف شكر وتقدير على هذه المداخلة الرائعة والمقال بالغ الأهمية. التحية والشموخ للجسورات نجلاء سيداحمد وكل رفيقاتها من نساء السودان الجسورات المعتقلات في زنازين النظام في جميع أرجاء الوطن الجريح في معاناتهن ضد التعذيب والقمع والآلام النفسية كما حدث للحبيبة نجلاء ولكثير منهن. نتوق لقراءة كلماتك الرصينة ومقالاتك الرائعة دائماً التي يزخر بها بوست ثورة النساء. بيتك ومطرحك حبيبة، وهاكِ والقراء الكرام هذا الرابط الأنيق معلناً عودة الجسورة نجلاء سيداحمد للمنبر بعد وعكتها الأخيرة، نجلاء كنداكة السودان الجميلة وباعثة الأمل ورح الثورة المظفّرة. فألف حمدالله على السلامة، كونوا بخير وقريبين، ولكم صادق المحبة والمودة. كلهم كضابين وبغشونا بأسم الدين، كهل يأجر بالشكوي (فيديو)
07-07-2012, 06:12 PM
نجوان نجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641
--- ألف شكر وتقدير الأخت الحبيبة نجوان على جميل كلمات التشجيع ودعم ثورة النساء وكلكم وكلكن فخرها يا نجوان نحو سودان العزّة والكرامة حين تشرق فيه شمس الحرية والديمقراطية. سأواصل إن شاء الله "رفد هذا الخيط بمزيد من كتابات نسائنا الباذخات" كما تفضّلتِ مشكورة أختي الكريمة. أرجو أن تتحفينا أيضاً بمساهماتك فالبيبت بيتك ومطرحك ومطرح جميع نسائنا الشرفاء، فأدعوا الجميع بالمساهمة في هذا المنعرج الخطير والهام من تاريخ الوطن الجريح فاليد الواحدة لا تصفّق ونحنُ نستشرف تغييراً إيجابياً تأخذ فيه المرأة السودانية من سائر أرجاء البلاد مكانها الائق فهي مفجّرة الثورات ولن تقبل التهميش. ولكِ الشكر والتقدير مجدداً.
07-08-2012, 01:01 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
ثورة النساء لأجل وقف قمع ومعاناة المرأة وأهلنا في دارفور وسائر أرجاء الوطن الجريح ثورة النساء لأجل وقف قمع ومعاناة المرأة وأهلنا في دارفور وسائر أرجاء الوطن الجريح
07-08-2012, 07:58 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
الأخت الحبيبة آمنة مختار ألف شكر وتقدير على التصوير الجمالي لهذه المشاركة الأدبية الثائرة التي يتضارب فيها خليط من الخواطر والمشاعر التي تفتح آفاقاً لإطلاق عنان خيال القرّاء وتأملاتهم. شكراً لإسهامك المُقدّر لثورة النساء يا أيتها الثائرة الجسورة. شكراً أيضاً على إيراد ترجمة الراحل المقيم الدكتور بشير بكّار الإنجليزية الرائعة للخواطر التي سأوردها منفصلة. لكم أيها الأعزاء أقدّم كنداكة شرق السودان الشامخ الاستاذة آمنة مختار أول إمرأة سودانية رائدة في إنشاء حزب سياسي سوداني هو حزب الخضر الجديد. شكراً أختي الكريمة آمنة يا فخر المرأة السودانية وثورة النساء ولتواصلي العطاء في هذا المنعرج الهام من تاريخ الوطن الجريح وثورة النساء.
(خواطر نعجة ترفض الإندماج) بقلم الاستاذة آمنـة مُختـار فى فجر عمري قرر قومي انه قد حان أخيرا أوان تعميدي..كنعجة ....... أخذوني الى المعبد خلعوا حذائي وأدخلونى حافية الى حضرة إله النفاق الأحمر المخيف لفوني بقماش قشيب وألبسوني سوارا من حرير أحمر زاه وخرز ملون بهجروني كعروس .. ثم زفوني الى قدرى وبشروني.. أنه قد حان أخيرا ميقات تعميدي كفرد من القطيع ...... رباه !! يا لوحشة ذلك المعبد الذى يهيمن عليه تمثال أغبر ضخم يمثل إلههم المعبود
الذى تحتم أن اقدم له جزء من جسدى قربانا ليرضى عنهم ..وعنى هكذا زعموا وما أكثر ما زعموا وقالوا ....... فى ذلك اليوم الباهت سفك دمى الطاهر على المذبح وتم تلقينى درسى الأول فى مدرسة الزيف حتى أتلاءم والعيش فى مجتمع النفاق مجتمعنا العتيد أذكر جيدا كيف انه وبرغم ألمى هللت فرحا وحبورا لأنه قيل لى أنه قد تم تأهيلى رسميا كفرد مطيع فى القطيع ومنذ ذلك الحين سجدت فى خشوع ... نعم سجدت فى خشووووع *
* * آمنة
07-08-2012, 11:02 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Gallila Khamis Tiyya was taken from her house, to an unknown destination, at the midnight of 13th April 2012. Later on, it became clear that the men who implemented the act belonged to the Sudanese Security Organ. What happened to Jallila is in violation of human rights, women dignity, the Constitution and justice. A teacher by profession, Gallila is a member of Nuba Women; a group affiliated to SuWEP. She provides significant services to Nuba inhabitants, especially in the fields of education, illiteracy eradication and peace-building. Focusing on women issues, Gallila had been active in promotion of peace and development. We call upon activists, in Sudan and abroad, to campaign for the release of Gallila, immediately and without any condition. Otherwise, she should go for a public trial; there seems to be no legal evidence for her arrest. No one is allowed to visit her. We call upon all human rights organizations and women groups to demand the release of Gallila; now in custody for more than a month.She is a mother of seven children and her family members have no access to her. She was kept in an unidentified place and unspecified conditions. Of late, it has been shown that she was transferred to Omdurman Prison.
This is also illegal; no citizen should be kept in prison before a fair trial. • Together for the release of all women activists; • Together for the prevention of illegal arrest; • Together for the release of Gallila Khamis. SuWEP Sudan
ألف شكر وتقدير الفاضل د. عبدالعزيز سيهل فجر الهامش في سودان العزّة والكرامة، الحرية، الديمقراطية، والمساواة. إنها ثورة حتى النصر أخي الكريم، كون قريب فدعمك لثورة النساء يجد التقدير العالي الجم منا جميعاً يا نصير الحق والعدالة. صادق المودة للحبيبة إكرام والأسرة الكريمة.
07-09-2012, 02:25 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
الحبيبة أسماء الجنيد (سوما) تتحفنا دائماً بالرائع الجميل وهذه المشاركة الشعرية المميّزة التي جادت بها قريحتها أنقلها لكم أعزائي لتعم المساهمة من البوست الذي قمتُ بفتحه (العصيان المدني الضربة القاضية لدكتاتورية الظلم والجوع)، فأرسلت المرهفة سوما هذه المساهمة حباً ووفاءاً للوطن وتراب الوطن وثورة الوطن الظافرة بإذن الله. شكراً الغالية سوما، وشكراً لإسهامك عبر السنين لثورة النساء. كوني قريبة فالثورة انطلقت نحو (النصر والسلام والديمقراطية) كما تفضّلتِ مشكورة. --- سلام الحبيبة الغالية سعاد سلام بطعم النصر والحرية والسلام والديموقراطية نحلم جميعا بوطن مسالم معافى من كل اعداء الوطن اعداء الحرية اعداء المرأة --- بريدك . بريدك بعزك شعر الأستاذة أسماء الجنيد بريدك . بريدك بعزك واقبل .. ترابك ..
An activist from Sudan’s youth movement Girifna, Rashida Shams al-Din, was arrested in the early morning of 24 June by security forces. She is being detained by the National Security Services (NSS) in an undisclosed location, without access to her family or a lawyer. She is at risk of torture and other forms of ill-treatment.
On the evening of 23 June, Rashida Shams al-Din left a wedding she was attending shortly after midnight. She told her family she was going toward Amarat, an area of the capital Khartoum where demonstrations had been taking place in recent days. She did not return home that night, and her family has not heard from her since.
A relative of Rashida Shams al-Din went repeatedly to the Airport Street offices of the National Security Services to enquire on her situation. On 26 June, the NSS confirmed to Rashida Shams al-Din’s relative that she was being held in NSS custody at an undisclosed location. Rashida Shams al-Din family was able to pass on clothes and personal items to her indirectly, but she remains detained incommunicado without access to her relatives or a lawyer. She is at risk of torture and other ill-treatment.
Twenty-eight-year old Rashida Shams al-Din lives in the Al-Shajara area of Khartoum and is a law student at the Open University of Sudan. She is a member of Girifna, a youth movement which has been involved in demonstrations criticizing the government, particularly in recent weeks.
حوار مع الاستاذة زينب بدرالدين تتحدث عن اعتقال ابنها الغائب (محمد صلاح ) في غياهب الامن اكثر من اسبوعين وعندما لا تنام الام 17 يوما قلقا علي ابنها لا تكون زينب تلك المناضلة فقط و لكن ايضا ام سودانية تربي ابناءها علي الثورة و تخشي عليهم بغريزة الامهات من صلف وقسوة الجلاد
وفي احاديث الامهات و صبرهن تختبئ الثورة
-- معذرة علي الخلل في الصوت في الدقائق الاولي
07-12-2012, 05:04 AM
Abdlaziz Eisa Abdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291
Update on Political Detainees In First Month of Sudan Revolts
Introduction On Saturday 16/6/2012 at around 6 p.m. a protest was launched from the female dorms at the University of Khartoum (UoK); where female students protested against the staggering increase in the prices of meals and transportation. The girls’ protest reached the male dorms and the male students joined forces with them. The protest continued and the students marched until they reached Al-Gamhouria street where they were met with police forces who dispersed them. After the female students returned to the dorms, they took to the streets once again. On Sunday 17/6/2012 the students of the University of Khartoum gathered on campus and speeches were held announcing the details of the previous night when the police raided the female dorms. This coincided with the police raiding the dorms for the second day in a row and beating the female students with batons. As soon as news broke out in campus, a large number of students gathered inside the university’s “main street” and chanted in unison. For the next few days, UoK students and students from other universities organized daily protests calling for regime-change. On Friday June 22 , there were protests in many neighborhoods in Khartoum state and other states in Sudan. The protest movement was spreading to the Sudanese streets, but the security forces were adamant to put a stop to this. This is when a wave of unprecedented mass arrests began. As of this week, activists in Sudan estimate the number of political detainees to be over 2,000. The numbers of detainees soar on Fridays as protesters are arrested en masse during and after protests. Normally, a protester with no political affiliation is released a few hours later. In some cases, released protesters have cases against them and end up going to courts where they are sentenced to lashing or paying a fine. However, masses of youth , civil society and political activists were arrested in recent weeks by National Intelligence and Security Services (NISS). They are kept at NISS offices in different parts of Khartoum state or in NISS offices in Sennar, Gedarif and El-Obeid. Others were transferred to prisons. Girifna has 4 confirmed transfers to Kober, but we are estimating many more to be kept there for long-term detention. Unfortunately, it was very difficult to keep track of arrests of protesters who are not affiliated with a political party, youth movements or student unions, so their arrests are underreported unless Girifna is contacted through social media websites or their names are published when they are in need of lawyers to work on their court cases. Because of the above-mentioned limitation, we try to focus on detainees who are held by NISS and do not have access to legal assistance. Since NISS does not let detainees access lawyers, we collect information about them, reach out to families and assist in campaigns organized by family members. When it comes to detaining activists, the security apparatus does not differentiate between males and females. The Girifna movement for example has a number of detainees including Rashaida Shams Al-Deen and Mai Shutta. This week, Shams Al-Deen enters his third week in the custody of NISS without seeing her family once. Equally important, Mohamed Osman and Mawahib Majzoub, who are husband and wife and have children were taken from their house on Saturday 23 June 2012. On another note, it is difficult to say that youth and student activists are the only target in this wave of arrests. Although the mobilizers behind the University of Khartoum protests were heavily targeted, we have recorded the arrest of older activists and politicians. From universities, students who are members of the Democratic Front, which is a student union affiliated with the Sudanese Communist Party, were heavily targeted. Some examples of older activists and politicians being targeted include Kamal Idris who was a presidential candidate in the 2010 elections; Mohamed Al-Doma who is the chairman of Darfur Bar Association and is a politician; and Nahid Jabrallah who is an activist in the field of women’s rights. On Saturday night, the secretary-general of the Popular Congress Party and a well-known human rights lawyer, Kamal Omer, was taken from his house at midnight. The aim of this report is to highlight some trends witnessed during the arrest campaign by the security organ since mid-June 2012. We have observed a number of trends such as intimidation and arrest of family members and long-term detention of female activists. Some trends are more obvious now due to the large scale of protests, some trends such as long-term detention of female activists are new and the activist community in Sudan has yet to address it. We also feature case-studies to emphasize the fact that the arrests have included people from different walks of life. Nazim Siraj, one of the detainees of NISS is a humanitarian and does not have political activities, while Usama Mohamed is a social media activist. Siraj was released after days in the custody of NISS while Mohamed was transferred to Kober. This brings to light the fact that community organizers (Siraj organized silent protests for cancer patients) and social media activists are as targeted as political party members for different reasons.
Trends 1. Intimidation and arrest of family members Omar Kamal Omar was kidnapped on 23 June by NISS. He has no political activities, but is the son of Kamal Omar, a leading human rights lawyer and opposition politician. Although Kamal Omar is not in hiding , his son was still kidnapped to send a strong message of threat. In a phone interview, he said that the security agents did not even enter the house, they arrested his son from in front of their house. This week, the NISS has continued to intimidate and in some cases, arrest the family members of activists. When about 25 NISS officers raided the house of Girifna member, Rudwan Dawood. They arrested his ailing father, Yagoub Dawood and his brother, Sufyan Dawood. They have yet to be released. S.O, an activist with the Girifna member was home, but managed to escape into a neighbor’s house when 40 NISS officers raided his house. S.O, who has not being able to stay home for days, was just visiting his family when the raid happened. He told Girifna that the NISS arrested his two uncles and brothers when they could not arrest him. “They have no political activities,” he added. In Kassala, Mohamed Al-Kanari was forced to hand himself in a few days ago after NISS kidnapped his father and held him hostage. 2. Long-term detention for women activists In Sudan, women activists were always at risk of arrest by police or NISS forces, however they were always spared long-term detention. Sudan is a conservative society and as a movement, we always believed that NISS could not face the family and societal pressure for keeping women in their custody for more than two or three days. For weeks, we have noticed that female activists arrested during the protests or for activism-related work are kept for more than just a few days and this is scaring away many women. On Friday 22 June, Mawaheb Majzoub, an activist with the Democratic Unionist Party, was arrested from her home by NISS agents and has yet to be released. A source in the party said that they believe that she might have been taken to Omdurman Women Prison. On the night of Saturday 23 June, Girifna member Rashaida Shams Al-Deen left her house with her sister. They took the same taxi and Rashaida got off first to go to a meeting or event according to her sister. She was last seen in the Amarat area. Two days later, a source told her family and Girifna that she is at the NISS building in Omdurman. She has not yet been released and her two-week-long detention is shocking to many. On Sunday July 1, Mai Shutta, a long-time Girifna member was arrested from her home in Omdurman at midnight by NISS. Shutta was beaten during the June 29 protest in Wad-Nobawi and her arm was broken as a result. A friend said that she was sure that they will arrest her because they couldn’t arrest her on June 29. There is also speculation that NISS managed to find Shutta’s whereabouts because she visited the hospital after the protest. Many hospitals, especially governmental ones, have to report to NISS if a protester comes to the hospital seeking medical care. Upon arrival, patients are asked for their personal information including their residence and this could be how they managed to get a hold of Shutta. Girifna is very concerned about Shatta, because she never received proper treatment for her broken arm, and she has other health problems. 3. Raiding homes and offices and arresting activists On June 20, Mohamed Hassan Alim, (known as Boshi), a member of the Baath party and a Girifna activist was kidnapped from his house in Haj-Yousif. His mother who tried resisting the arrest with him was beaten and hospitalized as a result. The arrest of Boshi from his house unleashed a wave of arrests of activists from their houses and offices. We list a number of examples. On Friday, June 22, NISS agents barged into the house of Hatim Shanab, an activist in the group, Youth for Change. He told Girifna that two trucks were involved in the raid and he was blind-folded with a piece of black cloth and his hands were shackled. He was taken to an unknown destination where he was whipped and beaten for two days. Then, he was taken to Kober and placed in solitary confinement then in a shared cell. On Sunday, June 22, Faisal Shabu, an activist, was taken from his house by NISS agents. After days at NISS offices, he is now kept in Kober prison. A Girifna member who wishes to remain anonymous said that NISS agents came to his office, but his colleagues helped him escape arrest. Another Girifna activist, Bakry Al-Ajami was taken from his house in Omdurman by NISS agents this week. Many other Girifna and non-Girifna activists are not staying home because they fear arrest and their homes are watched, On Tuesday 26 June, the house of Maha El-Sanosi was raided by 15 NISS agents, at least two were armed. The agents terrorized her family and looked through her stuff. Two laptops , two cameras and her phone were confiscated before she was taken by NISS into their custody. On July 1, Nemat Adam Jamaa, a member of Sudan People’s Liberation Movement -North Sudan faction (SPLM-N) was kidnapped from her house in Kosti in White Nile state, her family still haven’t heard from her. In the morning of Tuesday 3 July, Nahid Jabrallah’s (she works for a women’s rights NGO called SEEMA) office was raided and NISS office took her into their custody. Jabrallah works in the same organization as Faisal Shabu. In the evening of the same day, Rudwan Dawood, a Girifna activist was taken from his house following a protest he helped organize in his neighborhood, Haj-Yousif. Dawood’s brother and father were taken with him. Also, a member of the Sudanese Congress Party, an opposition party, Al-Tayeb Mahdi, was taken from his office in Haj Yousif. So far, the homes of Girifna activists Mai Shutta, Rudwan Dawood and Bakry Al-Ajami were raided among others. 4. Regular summoning In some cases, activists are not arrested , but are asked to report to NISS on a regular basis. When they arrive at NISS, they are left to wait in the reception or on the roof under the burning sun for hours at a time. Many have said that this is not different from arrest and in general, this method is widely used now to obstruct the work of activists. For days, Najla Seed-Ahmed, a citizen video journalist was summoned by NISS and kept for long hours. On Saturday and Sunday of June 23 and 24, Seed-Ahmed was hospitalized after she became very sick and her blood pressure plummeted while in detention. “They want to obstruct my work and prevent me from taking videos,” she said to Girinfa. Seed-Ahmed is a long-time Girifna member and is widely known for documenting with victims of torture and documenting political events and protests. Over the last three years, she recorded more than 2,000 videos and as a result, her house was raided, her belongings confiscated and she was detained many times. Maha El-Sanosi, a blogger, activist and Girifna member, was also summoned by NISS for three days in a row, June 26, 27 and 28. In total, she was interrogated for at least 20 hours and made to wait long hours without access to food or drink. Although he was released on July 3, Hatim Shanab from the youth movement, Youth for Change-Sharara, continues to report to NISS. He told Girifna that he is made to face a wall for long hours. 5. Intimidation to stop political activities Former detainees have said that they are made to sign documents at NISS stating they will stop any political activities. Hatim Shanab who was released a few days ago from NISS custody said that he was made to sign this document and told that if he returns to activism, he will be tried for “crimes against the state”. Another detainee affiliated with Girifna released recently told Girifna that she was made to sign a document stating that she will not do any Girifna-related work. Along the same line, one of the protestors arrested last month was released on bail a few hours after his arrest. He was taken to court and sentenced to lashing and a hefty fine. In addition, he was given a suspended sentence of 3 months meaning that if he is arrested in activism-related work or in a protest, he will serve time. Case Studies The Humanitarian On Thursday June 20, Nazim Siraj planned a silent protest in front of Al-Amal tower to protest against lack of medicine for cancer children. This isn’t the first time he planned such an event, it was the second one in less than a month. The first silent protest was successful and managed to attract a large number of supporters. After they arrived there, NISS officers came and asked them to cease their silent protest. Ahmed Farooq was taking photos with his phone, the officers asked him to stop and then took Nazim Siraj with them, the protesters refused to move unless the NISS releases Nazim, and under pressure, the NISS released him. After this incident Nazim dealt with some management issues, and then went with some of his friends to Altaif Club, stayed around for a while and then went home. The next day, on Friday June 29, the group carried on with business as usual. On Saturday, the group met at Al-taif club, 30 minutes later, Ahmed Farooq walked in and told Nazim that some people from the NISS want to talk to him outside, so he went out and ended up being arrested by them. His friend said that Nazim called him and asked him to bring some papers from home so he went over to the family house of Nazim’s wife where she was staying; he took her to their apartment and got the things he asked for. Some of Nazim’s friends and volunteers worked in his group were planning to protest on July 1, calling for his release, but according to his friends some other “groups” tried to use this event for its own benefit, so they decided to cancel the event. Some of Nazim’s friends strongly disagreed with this decision. According to his friend, when he went to Al-Hawdeth Street where the protest was planned and saw NISS vehicles, he was sure they made the right decision, because NISS were ready to face them. Nazim’s family was assured that he will be released on July 2 around “mogreb”, but he wasn’t. According to one of his friends, Nazim was asked to sign a pledge that he will never organize such events in the future, but he refused to do so. As a result, the NISS didn’t keep their promise of releasing Nazim. But his family was promised that he would be released very soon. Nazim is known in Khartoum for doing charity work. He works with a group of volunteers in helping children with cancer get the necessary help and medications. (This link will give you some background about Nazim’s work:http://www.youtube.com/watch?v=_HJMYyaWE54) The Student Mohammed Salah Mohammed Abdul Rahman, a UoK Student was arrested with his friend Bakri Nyala (also from the University of Khartoum) on June 24, 2012. A group of NISS officers attacked them while they were having dinner at Dodi restaurant, in Riyadh, a neighborhood in Khartoum. Eye witnesses say that they were beaten violently and forced into a vehicle. Mohammed’s family have confirmed that he was initially held at NISS in Bahri. They were allowed to leave him clean clothes. His family were told that he cannot have access to the books although his university exams are in a few weeks. They have so far not been able to see him. Another student (who asked to remain anonymous) who was held at the same facility in Bahari and was recently released confirmed that they were being tortured because she saw electricity cords being entered into their rooms. On July 5, a trusted source told girifna that Mohammed and other students from the UoK were transferred to Kober prison. Salah’s mother told Girifna that many of his friends were released (including Bakri Nyala, who was arrested with him) and she is worried about him. Salah missed a deadline to submit a project because prison guards did not allow his family to bring him books to study and complete his school work. The Female Activist On July 2, Mai Shutta, a long-time Girifna activist was arrested in front of her house. Friends of Shutta who are also Girifna members said that they saw NISS truck pull up to her house as they were walking away. “After exactly seven minutes, she called and said that NISS agents came to her house and asked us to come back, we called her back after a few moments and her phone was off,” said one of her friends. Her sister confirmed the arrest and said that her mother accompanied her, but was separated from her afterwards. The family does not know Shutta’s location right now. Mai Shutta is a human rights activist who has worked with different organizations on non-violence and peace-building. On June 26, Shutta was walking not far from her home after receiving a phone call from a friend asking her to come over when a motorbike driver drove up behind her and hit her from the side. Her arm was partly broken as a result, and she could not get a good look at the driver. She told her colleagues that she believes that this is a warning from security agents as she has been a victim of a number of accidents masterminded by security beforehand. On Friday June 29, during one of the protests, she was seen carrying a camera and was beaten up by police officers. As a result, her arm was completely broken and she had difficulty receiving healthcare that day. She has asthma, high blood pressure and a back problem and we particularly worried about her health during detention. She is not the first Girifna member to be arrested in recent weeks and we have recognized that NISS is exceptionally targeting Girifna members. The Torture-Victim Faisal Shabu was taken by NISS officers from his office in the afternoon on 24 June 2012. A long-term term activist, Shabu works at an organization that provides help and rehabilitation to victims of violence and sexual assault. He lives in Omdurman and is a single father of three, as his wife passed away from cancer a few years ago. Years ago, Shabu was detained by security and was tortured in ghost houses. A source told Girifna that he is now in Kober and we are worried that he will serve a long sentence. The Minority Activist Khaled Bahr, a member of the executive committee of the Democratic New Forces movement known as HAQ was arrested on June 18 with others when NISS and police forces attacked a youth meeting held at HAQ. He was released, but rearrested on June 22. During the raid on HAQ, some documents, laptops and phones were confiscated. A source at HAQ said that Bahr hails from Kadugli and mobilizes Nubas and this is why he is being kept longer. Bahr remains in the custody of NISS. The Social Media Activist On Friday 22nd of June, Usama Mohamed, an online activist popular on twitter went to the protest on Omak street. He was arrested by the police along with his brother and many other protestors. They were taken to the Burri police station, but then Mohamed was transferred to the NISS. We believe this is because a few days prior to his arrest, Mohamed recorded a video for the Stream, a show on Al-Jazeera English, in which he described why he would join the June 30 mass protests in Sudan. Although Mohamed is not active as a political activist, he is a social media activist and has appeared in many online shows as a Sudan-based commentator. Last week, Girifna found out that Mohamed was transferred to Kober prison and we are worried that this could mean a long-term detention. Although Mohamed has participated in a number of protests before, this is his first recorded arrest. The Mobilizer Mohamed Hassan Alim known as Boshi was arrested even before the protests escalated in Sudan. On June 20 2012, security officers raided his house in Haj Yousif in Khartoum North and arrested him. His mother tried resisting the arrest with him and was beaten and had to be hospitalized as a result. Boshi was detained at least eight times and during his 45 days detention in February 2011, he told Girifna that he was physically and psychologically tortured. In December 2011, Boshi became widely known when he was arrested by NISS officers and detained at Kober for about three weeks for confronting a high-ranking official on corruption and injustice in Sudan. His detention caused a public outcry inside and outside Sudan. International pressure was key to sparing him from torture and to his early release. As of last week, Boshi is in Kober and was reportedly transported to a hospital last week after allegedly getting into a fight with prison guards. Boshi is affiliated with the Baath party and the Girifna movement. He has a large following on his facebook fan page and began mobilizing for the protests ever since they began. The Young Politician Dr. Yasir Fathi Kadouda , a member of one of the largest opposition parties, the UMMA party was arrested on 23 June 2012 by security forces from the UMMA party headquarters in Omdurman. Eye-witnesses said that he was taken along with Al-Ghoni Idris Al-Ghoni from inside the UMMA party. A source told Girifna that Dr.Kadouda was a mobilizer working with youth. In January 2011, he was arrested from a protest at Nileen University. Dr.Kadouda is a graduate of School of Medicine at Jazeera University and is in his late 30s. After his arrest, he was taken to Kober. We are concerned that he would be subjected to long-term detention. Conclusion Since their detention, the families of most detainees have been unable to see them or even leave some personal belongings to be given to them by NISS officers. This week marks two-weeks in detention for a number of detainees such as Usama Mohamed, Rashaida Shams El-Deen, Faisal Shabu, Mohamed Salah among others. We demand that the NISS allows the families of detainees to see them and provide for them all the necessary belongings. On an equal note, Girifna was informed that Ehab Idris who has been in detention since 27 June 2012 after being arrested at a meeting organized by communist party members , has diabetes and his family continues to struggle to convince officers to bring his much-needed medicine. First and foremost, Girifna demands the immediate release of detainees since they have yet to face charges. However, we uphold the rule of law and in this regard, we demand that they have immediate access to a fair ,civilian and transparent trial and access to lawyers chosen by their families. During their period of detention, all detainees should have the right to family visits. We also demand reasonable detention facilities in which detainees are offered three meals a day, adequate supply of water and regular access to toilet facilities, in other words, the necessities for a more humane life. If a detainee is in need of seeing a doctor, the family should be informed so they arrange for a doctor’s visit , however if the detainee acquires any disease during detention, the NISS should cover the doctor and medication expenses. Finally, we acknowledge that our humble resources have stopped us from following the cases of many detainees, but we will continue adding them to our detainees list and we hope to feature their stories in our next report.
07-12-2012, 06:16 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
الأحباء والأفاضل: الأستاذة حليمة محمد عبدالرحمن الأستاذة هدى عبدالمنعم الأستاذ هيثم طه الدكتور عبدالعزيز عيسى وجميع الأفاضل من المتداخلين والزوار الكرام،
يا أيها الشوامخ ألف شكر على مواصلة العطاء في هذا المنعرج الخطير من تاريخ الوطن الجريح. أحاول المتابعة وأنا في طريقي لداكار السينغال لحضور مؤتمر الديمقراطية في إفريقيا. التقدير الجم لهذه المشاركات بالغة الأهمية، بتكم ومطرحكم فلنواصل العطاء ليرى العالم أجمع من هو الشعب السوداني رغم كل العراقيل والصعوبات.
ليبقى عالياً إنها ثورة النساء والشباب وكافة قطاعات الشعب السوداني وثورته الظافرة. الحرية لجميع المعتقلين والمعتقلات سجناء الضمير، الخزي والعار لنظام القمع والإرهاب، رباطته، أزلامه، وعملائه المأجورين. إنها ثورة النساء، الشباب، وكافة قطاعات الشعب السوداني الباسل. الشموخ لهم جميعاً خاصةً لطلاب وطالبات جامعة الخرطوم وهم يواجهون إرهاب الدولة البوليسية. التحية لجمعة كنداكات السودان الشوامخ البواسل، إنها ثورة النساء، وإنها ثورة حتى النصر المؤزّر بإذن الله نحو سودان العزّة والكرامة، سودان الحرية، الديقمراطية، والعيش الكريم.
ثورة حتى النصر وإن غداً لناظره قريــــــــــــــــب. محبة وتقدير لكم جميعاً، البيبت بيتكم ومطرحكم ولنواصل العطاء فهو سودان الجميع.
07-12-2012, 08:28 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Quote: متابعة وثيقة لهذا الرصد الدؤوب للكنداكات أينما كن.. مع واجب الشكر لبروف سعاد.. *تحية خاصة للأستاذة حليمه محمد عبدالرحمن..
هذا ما كتبه الراحل المقيم المرحوم محمد عبدالرحمن محمد، فقد كان متابعاً متابعة لصيقة وحميمة لثورة النساء. ليتك كنت معنا اليوم أخي الكريم لتشهد جمعة الكنداكات غداً إن شاء الله. رحمك الله رحمةً واسعة، نم قرير العين ولن تخذلك كنداكات السودان الشرفاء. ثورة حتى النصر.
07-13-2012, 05:34 AM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
جمعة الكنداكات السودانيات الشرفاء من أجل سودان العزّة والكرامة إنه صوتي أنا زاده العلمُ سنا أوتدري من أنا؟ أنا أمُ اليوم أسباب الهنا أنا من دنياكمُ أحلى المُنى. لكل أمهات السودان الشرفاء في معاناتهن ونضالهن من أجل لقمة العيش الشريفة الكريمة. جمعة الكنداكة ضد صلف السلطة الدكتاتورية الظالمة الجائرة. ثورة حتى النصر الموزّر إن شاء الله.
07-13-2012, 07:09 AM
احمد العربي احمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829
كيف ؟؟ كيف لك ايتها الكنداكه الاسطورة ؟ علمينا كيف ؟؟ معنى الصمود وكنهه والمسير كيف يكون ؟ تناغم الخطى تفتح الورود توددا لتلك الفراشات يا مسيرة النضال الاعزل من سلاح بطشهم نضالنا القلم وهذه الحروف اليوم ترفرف الاجنحة تضرعا للحرية لا نسور ولا كواسر بل فراشات ترفرف في الفضاء تعانق الورود في الفة هكذا تكون الطبيعة اقوى وسوف ندحرهم بكذبهم وبقبحهم وخنجرهم المسموم لك التحية ايتها الصامدة سعاد فأنت زادنا ومصباح الطريق كلما مررت بأسطرك تزودت لمئات السنين القادمان
07-13-2012, 02:24 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
Quote: كيف ؟؟ كيف لك ايتها الكنداكه الاسطورة ؟ علمينا كيف ؟؟ معنى الصمود وكنهه والمسير كيف يكون ؟ تناغم الخطى تفتح الورود توددا لتلك الفراشات يا مسيرة النضال الاعزل من سلاح بطشهم نضالنا القلم وهذه الحروف اليوم ترفرف الاجنحة تضرعا للحرية لا نسور ولا كواسر بل فراشات ترفرف في الفضاء تعانق الورود في الفة هكذا تكون الطبيعة اقوى وسوف ندحرهم بكذبهم وبقبحهم وخنجرهم المسموم لك التحية ايتها الصامدة سعاد فأنت زادنا ومصباح الطريق كلما مررت بأسطرك تزودت لمئات السنين القادمان
الأستاذ الفاضل الفنان أحمد العربي، ألف شكر وتقدير على هذه اللوحة الرائعة ولك كل التقدير من كنداكات السودان الباسلات، لنا كل الشرف بمرورك الكريم ودعمك الراسخ للمرأة السودانية ولثورة النساء والشباب وكافة قطاعات الشعب السوداني الظافر، إنها ثورة حتى النصر الموزّر بإذن الله. صادق المودة وتحية الثورة.
07-13-2012, 02:49 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
يا للعار يا للعار يا للعار يا لعار إستعراض بطش الدولة العسكرية الإرهابية في قمع النساء العُزّل، إنها سكرات الموت ولا نامت أعين الجُـبـنـاء. ثورة حتى النصر المؤزّر بمشية الله نحو سودان العزّة والكرامة، الخزي والعار لحُـبـن السلطة العسكرية الإرهابية الدكتاتورية.
07-13-2012, 04:08 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
الشموخ لكنداكات السودان الباسلات والخزي والعار لجـبـن السلطة العسكرية الدكتاتورية الإرهابية، ثورة حتى النصر ولو كره الكارهون والمتخاذلون، إنها ثورة النساء والشباب من كافة قطاعات الشعب السوداني ونضاله الظافر.
07-13-2012, 08:21 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
القصاص لهؤلاء الضحايا الأبرياء العُزّل من مرتكبي جرائم الإرهاب، ليكم يوم يا ظلمة، ليكم يوم، إنها ثورة حتى النصر وإن غداً لناظره قريب. لعنة الله تغشاكم فرداً فرداً بقدر ما ظلمتم، لعنة الله تغشاكم، لعنة الله تغشاكم لغنة الله تغشاكم.
07-14-2012, 02:19 AM
Amani Al Ajab Amani Al Ajab
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 14883
معتقلات جمعة الكنداكة 13 يوليو 2012.. تم إعتقالهن من قبل جهاز الأمن - مكان إحتجازهن غير معلوم حتى الآن ..التحية والمجد لهن .. والتحية والمجد لنضال شعبنا ..
07-14-2012, 05:27 AM
Abdlaziz Eisa Abdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291
الحرية لجميع المعتقلات الشرفاء كنداكات السودان البواسل من نازلن السلطة الجائرة الدكتاتورية في عقر الميدان دونما خوفٍ أو وجل، والخزي، والعار للظالمين والمتخاذلين. شكراً الأحباء أماني وعبدالعزيز وجميع المتداخلين، لنواصل العطاء من أجل عيون الوطن الجريح، إنها ثورة حتى النصر.
07-15-2012, 07:49 PM
Souad Taj-Elsir Souad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100
ثورة النساء لأجل رفع معاناة أهلنا الأحباء في دارفور ثورة النساء لأجل رفع معاناة أهلنا الأحباء في دارفور ثورة النساء لأجل رفع معاناة أهلنا الأحباء في دارفور
07-16-2012, 07:49 AM
حليمة محمد عبد الرحمن حليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052
منذ اربعينيات القرن الماضى . اخذ الصوت النسوى فى الكتابة الابداعية , يعلو ويرتفع محاولا ان يفسح لنفسه ازاء هيمنة الرجال على مشهد الكتابة . ومثلت قصة ملكة الدار محمد عبد الله , التى فازت بالمرتبة الاولى فى المسابقة التى اجرنها اذاعة ام درمان سنة 1947نقطة البداية لانطلاقة المراة السودانية الكاتبة .
لقد ارتبطت المراة فى السودان الى وقت طويل بالشعر , فنجد ان الشعر الشعبى الذى كانت تلقيه ( الحكامات )الى وقت طويل ظل يؤدى دور التعبئة العامة , لطاقات المجتمع البسيط , بانشطته المختلفة , وبهذا المعنى مثلت الشاعرة الشعبية ( الحكامة )فى ذلك الوقت دور جهاز الاعلام . .. ولذلك فى مسيرة الابداع النسوى الطويل . مثل اهتمام المراة فى السودان بمجال الكتابة القصصية , واحدة من حلقات اتصالها بابداع المراة السودانية فى مجال السياسة والاقتصاد والمجتمع ..
ومنذ ثلاثينيات القرن الماضى ( ذروة معركة المراة فى سبيل حقها فى التعليم )وحتى الان , خاضت المراة فى السودان صراعا قاسيا ومريرا , انعكس على كتاباتها . التى تجلت عن انسانه مقهورة , فى عالم قاهر , يهيمن عليه الرجال , وظلت كتابة المراة احد اهم التعبيرات , عن نضالها منذ الاربعينيات عبر_( الاتحاد النسائى) و(جمعية المرشدات ), حيث انتج الواقع الصراعى الذى ظلت تعيشه المراة , اسماء لامعه مثل فاطمة عبد الرحمن التى كانت تنشر انتاجها الادبى والفكرى فى( مجلة الفجر )التى كانت تصدر فى منتصف الثلاثينيات من القرن الماضى ..يقول الاستاذ معاوية البلال بالاحالة لمنير صالح عبد القادر :انه بتكوين الاتحاد النسائى وجمعية نهضة المراة , وجدت الفتيات فرصة مواتية للتعبير وابداء الراى فى شتى المواضيع فى الصحف التى ازرت النهضة وشجعتها , وافسحت لهن مجال النشر .. على اقتضاب للمطالبة بحقوقهن ولمعالجة المواضيع الاصلاحية , التى تتعلق بهن والرد على اولئك الذين راوا فى نهضة المراة وتكوين اتحادها وخروجها للمجتمع مع الرجل نكسة اخلاقية ضارة ___وقد افرز الصراع بين قوى التقدم التى تساند المراة وقوى التخلف التى تقف ضد نيل المراة لحقوقها . اسماء بارزة فى مجال الابداع النسوى المكتوب , فى تلك الفترة مثل الاستاذة امال عباس العجب التى عبرت قصصها عن الازمة الوجودية للمراة فى المجتمع الذكورى المهيمن . كذلك ظهرت القاصة امنه احمد يونس فى الخمسنيات وتميزت كتاباتها بالجراة وتناول قضايا الحرية والتحرر . على مستوى الذات والجسد والاخر , وفى ذات الفترة ظهرت قامات اخرى مثل القاصة بخيته امين مدنى التى ركزت على تناول القضايا الاجتماعية والعلاقات الاسرية وزينب عبد السلام المحبوب التى عبرت قصصها عن حوار الذات الاخر والعالم المحيط للبيئة الذكورية المتخلفة .. وضمن هذه الفترة ايضا نجد القاصة سلمى احمد البشير , التى اهتمت بمعالجة موضوعات التشرد والحرمان .
وارتبطت الكتابة النسوية عموما فى هذه الفترة بالقضايا الاجتماعية والتطلعات المشروعه فى التحرروالنهوض .كما تلاحظ الوجود المهيمن لشخصية المراة المقهورة كشخصية اساسية داخل النص القصصى . واقع عليها القهر التاريخى وهى فى حالة ضعف وانهيار . حيث ان الانثى تكتب معاناتها من واقعها المرير بشكل فيه كثير من الخصوصية .. ومنذ سبعينيات القرن الماضى .حيث تم تصعيد الخطاب التحررى , الى اقصى حد ممكن , وعلى كافة المستويات . برزت اصوات تعبر عن ذلك مثل عوضية يوسف التى استطاعت تفجير الاسئلة الصعبة , التى احتقنها ذلك الخطاب . ما تبلور فى كتابة الثمانينيات خلال سلمى الشيخ سلامة وسعاد عبد التام وامال حسين وفاطمة السنوسى حيث تهجسن جميعهن بالخطاب التحررى الحداثى انطلاقا من مفهوم ان المراة تعيش نفيا وجوديا . خاصا بها حين تعبر عن وجودها المنفى خلال الرمز _ اللغة . تنتج كتابة جذرية . ومثلت فترة التسعينيات وخواتيم القرن الماضى وبدايات هذا القرن . خلاصة للتجربة الانسانية للابداع النسوى فى صراعه الطويل للرد على القهر الوجودى العام الذى تمارسه مجمل العلاقات الاجتماعية والاخلاقية والنفسية والذكورية . على الرغم من هيمنة الخطاب الدينى منذ 1989..
وضمن هذا السياق المقهور بالفكر الدينى الظلامى ولدت اصوات جديدة كاستيلا قاتيانو واميمة عبدالله ومنال حمد النيل .. ولكن تسلط الفكر الدينى فى هذه الفترة انعكس على تراجع الخطاب التحررى , اذ تعرضت المراة فى هذه الفترة للقمع بمختلف اشكاله التى حملتها اليات القمع الدينى . ونجد تعبير ذلك عند مها الرشيد وبثينه خضر مكى وكلتوم فضل الله وهدى الجزار ومنال النيل وسارة يوسف وعواطف عوض الكريم وعدد اخر كبير من المبدعات السودانيات لا يمكن حصره فى هذه العجالة ...
الى جانب هذه الاصوات فى شمال السودان نجد بروز اسماء من جنوب السودان فى اوقات متاخرة من مسيرة الكتابة النسوية فى الشمال نظرا للظروف الاستثنائية التى يعيشها جنوب السودان على نحو خاص كمنطقة حرب مستمرة . بسبب مشكلة الهعوية والتنوع الدينى والتباين الحضارى وتالثقافى .ومن الاسماء التى برزت رغم هذه الظروف الاستثنائية للجنوب القاصة اغنيس لوكودو وثريا فرح يعقوب واستيلا قاتيانو .. وحملت كتاباتهن كل الام واشواق واحزان المراة الجنوبية الارملة بسبب الحرب والمشردة اثر غارات الجيش الرسمى الى اخره من قضايا معقدة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا تعانيها المراة فى الجنوب بصورة اكثر خصوصية من رصيفتها فى الشمال ..
نموذج (1)............صوت شمالى الكمبو ..............قصة قصيرة .................................مها الرشيد رائحة البخور البلدية تشتد كلما توغلت فى الداخل . الصغار يستقبلونك عراة وقد تلونت وجوههم بكل ما يوجد على وجه البسيطة ويحملون عيون براقه . تشبه الى حد كبير عيون قط كبير فقد صغاره .. ويلعبون فى فرح غير عابئين بما يحدث والنساء قد كشفن عن بعض اجسادهن وهن يصنعن الخمور وقد اختلطت رائحتهن برائحة الخمر . حتى تكاد تحس بانك فى مكان ما من جهنم .. الرجال فى حالة نوم فمنذ تباشير الصباح وبعضهم استسلم لنوم عميق .. * واخيرا عثرت قدماه على غرفة من الصفيح بدلا عن الكرتون والقش . فعلم انها غرفة الزعيم . قبل ان يدخل اعترض طريقه شخصان . اشبه ما يكونان بالجان فى قصص الاطفال . اخبرهم عن هويته . اسمه . سبب زيارته .. سمحا له بالدخول .. دخل ........ كان الزعيم شاب فى مقتبل العمر فارع الطول به بعض الوسامة وقد ارتدى قطعه صغيرة من القماش غطى بها اسفل جسده . وقميص شفاف من فوق يعلن عن سخونة الجو ............. جلست بجانبه فتاتان لا يزيد عمرهما عن اربعة عشر عاما . كل واحدة تنافس الاخرى فى جمالها الافريقى . حيا الزعيم بادب وخوف خفى . دعاه الزعبيم للجلوس وتناول المشروب اعتذر عن الشرب لانه يصلى .. تناقشا .. اتفقا ...على كل ما يريد الاخر .. خرج وفى فمه ابتسامه خبيثة ..بعد اسبوع ..كانت العربات الكبرى تنزل اشياء بحذر شديد . كانت هذه الاشياء عبارة عن علب لبن . بطاطين . سجاير .وبعض الاشياء الخاصة والخاصة جدا بالزعيم ...بعد الاسبوع الثانى حضر شخصان تبدو الصرامة على وجهيهما وهم يحملون بعض الملفات والاوراق الرسمية .. اوقفوا اهل الكمبو صفا بعد صف . وبدا تسجيل الاسماء : مادوت .. جون .. ميرى .. اكول .. فليب .. ديم ..وهكذا .. حتى ظهرت نتيجة الانتخابات وفاز ذلك الزائر مرشحا عن الدائرة 31والتى يقع الكمبو على اطرافها .. مضى اسبوع واسبوع اخر ...ولم يحدث تغيير فى الكمبو .. نفذ اللبن والسائر ولم يات امر باعتبار الكمبو سكن رسمى .. * فى غرفة الزعيم يتم نقاش حاد . اسفر عن خروج الزعيم متجها الى ارقى المساكن فى العاصمة القديمة . قابل الزعيم الزائر وقد بدا اكثر بدانه من ذى قبل ....افرغ الزعيم كل ما فى جعبته من غضب ثم خرج وهو يحمل الوعود والامال .. وبعد اسبوع فقط . حضر امر الى سكان الكمبو باعتباره سكنا عشوائيا ياوى اللصوص ومنطقة لصنع الخمر البلدى ,,وحتم حرق الكمبو ...فى ذلك المساء اوقفت العربة المرسيدس والتى تحمل رقم حكومى امام ذلك المبنى ونزل السيد البدين يتمخطر او يتلقى التحايا .. فجاة ظهرت مجموعة من الرؤوس السوداء وهى تحمل شقاء السنين فى عيونها البراقة . هجمت على السيد البدين بمشاعلها التى لوحت بها فى وجهه حتى احرقته تماما .. صرخ باعلى صوته .. ابعدهم ا.. ابعدهم ...ما زال يصرخ باعلا صوته وزوجته تحاول تهدئته . حتى افاق من نومه ... نموذج (2)................قصة قصيرة .........................اجنيس لاكودو زواج نابورو اشتهر الزعيم مودى بتعدد زوجاته . كان الاكثر شهرة فى هذا المال . لدرجة انه كان لا يستطيع التمييزبين زوجاته الاصغر سنا وبناته . ومع ذلك لم ينجب الا من زوجته التاسعة . حيث رزق بطفلين ولسؤ حظه ان الطفل الاول توفى فى الرابعة من عمره وبقى له الطفل الثانى لادو .. عندما وصل لادو السابعة من العمر قرر الزعيم ارساله الى المدرسة متوافقا فى ذلك مع رغبة السلطات الحكومية .. فعل ذلك رغم اعتراض مستشاريه الذين كانوا يريدون ان يقوم بتعليمه هو نفسه حتى يكون صورة من والده ..قالوا له : من سيكون الزعيم بعد مغادرتك هذه الدنيا ؟ هل تعلم ان المدارس تفسد الاولاد ؟ دعه يعيش معنا وسط اهله . ماذا سيفقد ؟؟ظلوا يناقشونه لعدة ايام . لكن مودى تمسك بموقفه وهكذا ارسله الى مدرسة الرحاب الاولية وصحبه عدد من اولاد القرية . لكنهم جميعهم تركوا المدرسة وعادوا الى القرية بسبب صعوبة الحياة هناك . استمر لادوا فى دراسته رغم الصعوبات ولم يفكر قط فى الهروب من المدرسة كان تلميذا ذكيا مواظبا فى دروسه وعندما جلس لامتحانات دخول المدارس الوسطى كان فى مقدمة الناجحين ولذلك قبل حسب رغبته فى مدرسة توريت الصناعية وفى الاجازة السنوية عاد الى اهله وفى صباح اليوم التالى اجتمع الى اقرانه من ابناء القرية واخبرهم انه يتطلع الى رؤية نابورو ابنة جوى _تركها صغيرة لم تبرز نهودها فى صدرها بعد ويريد ان يرى الان ماذا حدث لها . بعد عام كامل من غيابه فى المدرسة .. ضحك اقرانه وقالوا له : كنت بعيدا فى المدرسة نابوروا هربت قبل شهر مع شاب من احدى القرى المجاورة لعزبة مانولا . البنات مثل نبات القرع المعروف بنموه السريع .. لقد كبرت البنت وهربت مع عشيقها . تركتك وحيدا . ضحكوا عليه كثيرا لانه لم يصدق . كان يعتقد انهم يسخرون منه . لا اكثر من ذلك لذلك شاركهم الضحك . وفى النهاية اتفقوا على ارسال لرورو قريبه وصديقه العزيز للتفاكر مع البنات فى مساء نفس اليوم الاربعاء حيث يجتمع الجميع فى حلبة الرقص الاسبوعيه وبالتاكيد ستكون نابورا هناك.. فى مكان الرقص . القريب من منزلها ارسل لورو بنتا صغيرة للبحث عن كاكوا واحضارها له . زوكاكو هذه من اسرة دوننق وصديقة حميمة لنابورو
تسلمي حليمة يا حبيبة. _____________________________________________________________
الابداع النسوى فى السودان
منال حمد النيل 2004 / 4 / 3
منذ اربعينيات القرن الماضى . اخذ الصوت النسوى فى الكتابة الابداعية , يعلو ويرتفع محاولا ان يفسح لنفسه ازاء هيمنة الرجال على مشهد الكتابة . ومثلت قصة ملكة الدار محمد عبد الله , التى فازت بالمرتبة الاولى فى المسابقة التى اجرنها اذاعة ام درمان سنة 1947نقطة البداية لانطلاقة المراة السودانية الكاتبة .
لقد ارتبطت المراة فى السودان الى وقت طويل بالشعر , فنجد ان الشعر الشعبى الذى كانت تلقيه ( الحكامات )الى وقت طويل ظل يؤدى دور التعبئة العامة , لطاقات المجتمع البسيط , بانشطته المختلفة , وبهذا المعنى مثلت الشاعرة الشعبية ( الحكامة )فى ذلك الوقت دور جهاز الاعلام . .. ولذلك فى مسيرة الابداع النسوى الطويل . مثل اهتمام المراة فى السودان بمجال الكتابة القصصية , واحدة من حلقات اتصالها بابداع المراة السودانية فى مجال السياسة والاقتصاد والمجتمع ..
ومنذ ثلاثينيات القرن الماضى ( ذروة معركة المراة فى سبيل حقها فى التعليم )وحتى الان , خاضت المراة فى السودان صراعا قاسيا ومريرا , انعكس على كتاباتها . التى تجلت عن انسانه مقهورة , فى عالم قاهر , يهيمن عليه الرجال , وظلت كتابة المراة احد اهم التعبيرات , عن نضالها منذ الاربعينيات عبر_( الاتحاد النسائى) و(جمعية المرشدات ), حيث انتج الواقع الصراعى الذى ظلت تعيشه المراة , اسماء لامعه مثل فاطمة عبد الرحمن التى كانت تنشر انتاجها الادبى والفكرى فى( مجلة الفجر )التى كانت تصدر فى منتصف الثلاثينيات من القرن الماضى ..يقول الاستاذ معاوية البلال بالاحالة لمنير صالح عبد القادر :انه بتكوين الاتحاد النسائى وجمعية نهضة المراة , وجدت الفتيات فرصة مواتية للتعبير وابداء الراى فى شتى المواضيع فى الصحف التى ازرت النهضة وشجعتها , وافسحت لهن مجال النشر .. على اقتضاب للمطالبة بحقوقهن ولمعالجة المواضيع الاصلاحية , التى تتعلق بهن والرد على اولئك الذين راوا فى نهضة المراة وتكوين اتحادها وخروجها للمجتمع مع الرجل نكسة اخلاقية ضارة ___وقد افرز الصراع بين قوى التقدم التى تساند المراة وقوى التخلف التى تقف ضد نيل المراة لحقوقها . اسماء بارزة فى مجال الابداع النسوى المكتوب , فى تلك الفترة مثل الاستاذة امال عباس العجب التى عبرت قصصها عن الازمة الوجودية للمراة فى المجتمع الذكورى المهيمن . كذلك ظهرت القاصة امنه احمد يونس فى الخمسنيات وتميزت كتاباتها بالجراة وتناول قضايا الحرية والتحرر . على مستوى الذات والجسد والاخر , وفى ذات الفترة ظهرت قامات اخرى مثل القاصة بخيته امين مدنى التى ركزت على تناول القضايا الاجتماعية والعلاقات الاسرية وزينب عبد السلام المحبوب التى عبرت قصصها عن حوار الذات الاخر والعالم المحيط للبيئة الذكورية المتخلفة .. وضمن هذه الفترة ايضا نجد القاصة سلمى احمد البشير , التى اهتمت بمعالجة موضوعات التشرد والحرمان .
وارتبطت الكتابة النسوية عموما فى هذه الفترة بالقضايا الاجتماعية والتطلعات المشروعه فى التحرروالنهوض .كما تلاحظ الوجود المهيمن لشخصية المراة المقهورة كشخصية اساسية داخل النص القصصى . واقع عليها القهر التاريخى وهى فى حالة ضعف وانهيار . حيث ان الانثى تكتب معاناتها من واقعها المرير بشكل فيه كثير من الخصوصية .. ومنذ سبعينيات القرن الماضى .حيث تم تصعيد الخطاب التحررى , الى اقصى حد ممكن , وعلى كافة المستويات . برزت اصوات تعبر عن ذلك مثل عوضية يوسف التى استطاعت تفجير الاسئلة الصعبة , التى احتقنها ذلك الخطاب . ما تبلور فى كتابة الثمانينيات خلال سلمى الشيخ سلامة وسعاد عبد التام وامال حسين وفاطمة السنوسى حيث تهجسن جميعهن بالخطاب التحررى الحداثى انطلاقا من مفهوم ان المراة تعيش نفيا وجوديا . خاصا بها حين تعبر عن وجودها المنفى خلال الرمز _ اللغة . تنتج كتابة جذرية . ومثلت فترة التسعينيات وخواتيم القرن الماضى وبدايات هذا القرن . خلاصة للتجربة الانسانية للابداع النسوى فى صراعه الطويل للرد على القهر الوجودى العام الذى تمارسه مجمل العلاقات الاجتماعية والاخلاقية والنفسية والذكورية . على الرغم من هيمنة الخطاب الدينى منذ 1989..
وضمن هذا السياق المقهور بالفكر الدينى الظلامى ولدت اصوات جديدة كاستيلا قاتيانو واميمة عبدالله ومنال حمد النيل .. ولكن تسلط الفكر الدينى فى هذه الفترة انعكس على تراجع الخطاب التحررى , اذ تعرضت المراة فى هذه الفترة للقمع بمختلف اشكاله التى حملتها اليات القمع الدينى . ونجد تعبير ذلك عند مها الرشيد وبثينه خضر مكى وكلتوم فضل الله وهدى الجزار ومنال النيل وسارة يوسف وعواطف عوض الكريم وعدد اخر كبير من المبدعات السودانيات لا يمكن حصره فى هذه العجالة ...
الى جانب هذه الاصوات فى شمال السودان نجد بروز اسماء من جنوب السودان فى اوقات متاخرة من مسيرة الكتابة النسوية فى الشمال نظرا للظروف الاستثنائية التى يعيشها جنوب السودان على نحو خاص كمنطقة حرب مستمرة . بسبب مشكلة الهعوية والتنوع الدينى والتباين الحضارى وتالثقافى .ومن الاسماء التى برزت رغم هذه الظروف الاستثنائية للجنوب القاصة اغنيس لوكودو وثريا فرح يعقوب واستيلا قاتيانو .. وحملت كتاباتهن كل الام واشواق واحزان المراة الجنوبية الارملة بسبب الحرب والمشردة اثر غارات الجيش الرسمى الى اخره من قضايا معقدة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا تعانيها المراة فى الجنوب بصورة اكثر خصوصية من رصيفتها فى الشمال ..
نموذج (1)............صوت شمالى الكمبو ..............قصة قصيرة .................................مها الرشيد رائحة البخور البلدية تشتد كلما توغلت فى الداخل . الصغار يستقبلونك عراة وقد تلونت وجوههم بكل ما يوجد على وجه البسيطة ويحملون عيون براقه . تشبه الى حد كبير عيون قط كبير فقد صغاره .. ويلعبون فى فرح غير عابئين بما يحدث والنساء قد كشفن عن بعض اجسادهن وهن يصنعن الخمور وقد اختلطت رائحتهن برائحة الخمر . حتى تكاد تحس بانك فى مكان ما من جهنم .. الرجال فى حالة نوم فمنذ تباشير الصباح وبعضهم استسلم لنوم عميق .. * واخيرا عثرت قدماه على غرفة من الصفيح بدلا عن الكرتون والقش . فعلم انها غرفة الزعيم . قبل ان يدخل اعترض طريقه شخصان . اشبه ما يكونان بالجان فى قصص الاطفال . اخبرهم عن هويته . اسمه . سبب زيارته .. سمحا له بالدخول .. دخل ........ كان الزعيم شاب فى مقتبل العمر فارع الطول به بعض الوسامة وقد ارتدى قطعه صغيرة من القماش غطى بها اسفل جسده . وقميص شفاف من فوق يعلن عن سخونة الجو ............. جلست بجانبه فتاتان لا يزيد عمرهما عن اربعة عشر عاما . كل واحدة تنافس الاخرى فى جمالها الافريقى . حيا الزعيم بادب وخوف خفى . دعاه الزعبيم للجلوس وتناول المشروب اعتذر عن الشرب لانه يصلى .. تناقشا .. اتفقا ...على كل ما يريد الاخر .. خرج وفى فمه ابتسامه خبيثة ..بعد اسبوع ..كانت العربات الكبرى تنزل اشياء بحذر شديد . كانت هذه الاشياء عبارة عن علب لبن . بطاطين . سجاير .وبعض الاشياء الخاصة والخاصة جدا بالزعيم ...بعد الاسبوع الثانى حضر شخصان تبدو الصرامة على وجهيهما وهم يحملون بعض الملفات والاوراق الرسمية .. اوقفوا اهل الكمبو صفا بعد صف . وبدا تسجيل الاسماء : مادوت .. جون .. ميرى .. اكول .. فليب .. ديم ..وهكذا .. حتى ظهرت نتيجة الانتخابات وفاز ذلك الزائر مرشحا عن الدائرة 31والتى يقع الكمبو على اطرافها .. مضى اسبوع واسبوع اخر ...ولم يحدث تغيير فى الكمبو .. نفذ اللبن والسائر ولم يات امر باعتبار الكمبو سكن رسمى .. * فى غرفة الزعيم يتم نقاش حاد . اسفر عن خروج الزعيم متجها الى ارقى المساكن فى العاصمة القديمة . قابل الزعيم الزائر وقد بدا اكثر بدانه من ذى قبل ....افرغ الزعيم كل ما فى جعبته من غضب ثم خرج وهو يحمل الوعود والامال .. وبعد اسبوع فقط . حضر امر الى سكان الكمبو باعتباره سكنا عشوائيا ياوى اللصوص ومنطقة لصنع الخمر البلدى ,,وحتم حرق الكمبو ...فى ذلك المساء اوقفت العربة المرسيدس والتى تحمل رقم حكومى امام ذلك المبنى ونزل السيد البدين يتمخطر او يتلقى التحايا .. فجاة ظهرت مجموعة من الرؤوس السوداء وهى تحمل شقاء السنين فى عيونها البراقة . هجمت على السيد البدين بمشاعلها التى لوحت بها فى وجهه حتى احرقته تماما .. صرخ باعلى صوته .. ابعدهم ا.. ابعدهم ...ما زال يصرخ باعلا صوته وزوجته تحاول تهدئته . حتى افاق من نومه ... نموذج (2)................قصة قصيرة .........................اجنيس لاكودو زواج نابورو اشتهر الزعيم مودى بتعدد زوجاته . كان الاكثر شهرة فى هذا المال . لدرجة انه كان لا يستطيع التمييزبين زوجاته الاصغر سنا وبناته . ومع ذلك لم ينجب الا من زوجته التاسعة . حيث رزق بطفلين ولسؤ حظه ان الطفل الاول توفى فى الرابعة من عمره وبقى له الطفل الثانى لادو .. عندما وصل لادو السابعة من العمر قرر الزعيم ارساله الى المدرسة متوافقا فى ذلك مع رغبة السلطات الحكومية .. فعل ذلك رغم اعتراض مستشاريه الذين كانوا يريدون ان يقوم بتعليمه هو نفسه حتى يكون صورة من والده ..قالوا له : من سيكون الزعيم بعد مغادرتك هذه الدنيا ؟ هل تعلم ان المدارس تفسد الاولاد ؟ دعه يعيش معنا وسط اهله . ماذا سيفقد ؟؟ظلوا يناقشونه لعدة ايام . لكن مودى تمسك بموقفه وهكذا ارسله الى مدرسة الرحاب الاولية وصحبه عدد من اولاد القرية . لكنهم جميعهم تركوا المدرسة وعادوا الى القرية بسبب صعوبة الحياة هناك . استمر لادوا فى دراسته رغم الصعوبات ولم يفكر قط فى الهروب من المدرسة كان تلميذا ذكيا مواظبا فى دروسه وعندما جلس لامتحانات دخول المدارس الوسطى كان فى مقدمة الناجحين ولذلك قبل حسب رغبته فى مدرسة توريت الصناعية وفى الاجازة السنوية عاد الى اهله وفى صباح اليوم التالى اجتمع الى اقرانه من ابناء القرية واخبرهم انه يتطلع الى رؤية نابورو ابنة جوى _تركها صغيرة لم تبرز نهودها فى صدرها بعد ويريد ان يرى الان ماذا حدث لها . بعد عام كامل من غيابه فى المدرسة .. ضحك اقرانه وقالوا له : كنت بعيدا فى المدرسة نابوروا هربت قبل شهر مع شاب من احدى القرى المجاورة لعزبة مانولا . البنات مثل نبات القرع المعروف بنموه السريع .. لقد كبرت البنت وهربت مع عشيقها . تركتك وحيدا . ضحكوا عليه كثيرا لانه لم يصدق . كان يعتقد انهم يسخرون منه . لا اكثر من ذلك لذلك شاركهم الضحك . وفى النهاية اتفقوا على ارسال لرورو قريبه وصديقه العزيز للتفاكر مع البنات فى مساء نفس اليوم الاربعاء حيث يجتمع الجميع فى حلبة الرقص الاسبوعيه وبالتاكيد ستكون نابورا هناك.. فى مكان الرقص . القريب من منزلها ارسل لورو بنتا صغيرة للبحث عن كاكوا واحضارها له . زوكاكو هذه من اسرة دوننق وصديقة حميمة لنابورو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Abdlaziz Eisa
Souad Taj-Elsir
حواء سليمان ابراهيم
حليمة محمد عبد الرحمن
محاسن أحمد محمد
ايمان بدر الدين
مهيرة
Muna Khugali
AMNA MUKHTAR
هيثم طه
عائشة موسي السعيد
نجوان
احمد العربي
Amani Al Ajab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست