|
Re: بينـــــــنا رباح الصادق المهدي (Re: ebrahim_ali)
|
مقال ورد اليوم في صحيفة الصحافة في عمود كلام الناس للكاتب نور الدين مدني *اجتهاد المرأة الأنصارية في «سيداو»
أعرف ان بعض القراء الاعزاء سيقولون علينا «الناس في شنو.. وانتو في شنو».. ولكن قضايا المرأة تكتسب اهميتها في كل زمان وحين ليس لانها النصف المكمل لحياتنا الاجتماعية ولكن لانها بالفعل اصبحت تتحمل مسؤوليات جسام خاصة في بلادنا. * لذلك سعدنا باهتمام شعبة الدراسات والبحوث بامانة المرأة بهيئة شؤون الأنصار وعقدها بالتنسيق مع برنامج الامم المتحدة الانمائي U.N.D.P ورشة عمل حول اتفاقية سيداو وذلك يومي 19 و 20 يوليو الجاري. * ولم نفاجأ بالطرح المتقدم الذي جاء في البيان الختامي للورشة الذي تلى علينا في مؤتمر صحافي بالمركز العام لهيئة شؤون الانصار وبحضور الامام الصادق المهدي لعلمنا التام بالتطور الايجابي الذي استطاعت هيئة شؤون الانصار بقيادة امينها العام الشيخ عبد المحمود ابو ان تصل الىه وسط كل التحديات والمصاعب التي جابهت مسيرة الهيئة. * فقد اصبحت هيئة شؤون الانصار منبراً حراً من منابر الرأي والارشاد والتوجيه، وظلت تسهم بصورة ايجابية فاعلة في شتى المناشط وتلقى برأيها في كل القضايا العامة المطروحة داخل البلاد وخارجها. * ولم نفاجأ خاصة بعد ان قرأنا الورقة التي قدمها الامام الصادق المهدي في هذه الورشة ونشرتها «الصحافة» في اعدادها السابقة، بما تضمنه الاعلان الختامي من مقترحات وتوصيات تصب لصالح اغناء حقوق المرأة العالمية ومنها «سيداو» بهذه المعاني الروحية السامية. * وجاء هذا الاعلان متناغماً مع الطرح الصحوي الذي تعتمده هيئة شؤون الانصار في مواجهة الطرحين الانكفائي والاستلابي، في اتفاقه مع مفهوم الغاء التمييز ضد المرأة في كل الجوانب التي ذكرتها الاتفاقية والعمل على ضمان حقوق المرأة واثرائها بالنظرة الاسلامية التي تغني العلاقة الاسرية بمعاني المودة والرحمة. * وكان مهماً التوضيح الذي جاء في الاعلان الختامي مؤكداً الانوثة كقيمة في حد ذاتها كعنصر ضروري للتكامل والتوازن في الحياة ورفض فكرة ترقي المرأة بشكل ذكوري او ترقيها لتلحق بالنسخة النسوية الغربية. * كما اكد ضرورة ادماج حقوق المرأة في التشريعات التي ستعتمد بعد اتفاق السلام النهائي بالصورة التي تحمي حقوق المرأة وقيام حملة نسوية ضاغطة وفاعلة لادماج حقوق المرأة في الترتيبات الدستورية والقانونية المقبلة. ً* وبهذه المناسبة فان امانة المرأة بعد ان سلمت هذا البيان لهيئة شؤون الأنصار تكون قد وضعت الكرة في ملعبها ولم تكتف بذلك وانما حرضتها على العمل على بلورة ميثاق لحقوق المرأة المسلمة لتقديمه للمؤتمر الاسلامي المزمع كخطوة نحو التحالف العالمي مع بقية اهل الاديان وعقلاء العالم لمحاصرة دعاة مناقضة الفطرة والطبيعة الانسانية السمحة
|
|
|
|
|
|
|
|
|