الأطباء يأكلون الحصرم .. الأطباء يضرسون .. فيضربون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حمور زيادة(حمور زيادة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2010, 02:00 AM

عزان سعيد
<aعزان سعيد
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 1679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: Elmuiz Haggaz)

    Quote: ظلوا 17 عاما بلا كيان يمثلهم :ِ

    الأطباء فى السودان: عزيز قوم ذل !

    د. عزان سعيد

    دهش صديقى د.خالد طوكر عندما إكتشف أن سائق الركشة التى أقلته من السوق الشعبى نائب إختصاصى نساء وتوليد حاصل على الجزء الأول من الزمالة البريطانية.النائب المذكورعلل عمله بالركشة لقلة الحيلة وإنعدام وظائف النواب والأطباءالعموميين ، ووصف وضعه بأنه مؤقت أملته ظروف العطالة والحاجة لجمع مال يييسر له إكمال الجزء الثانى من الزمالة ببريطانيا.
    ربما يندهش الكثيرون ، الذين ما زالوا ينظرون للأطباء كصفوة محظوظة تتمتع بمزايا إجتماعية ومادية ومهنية ، ويحرصون على (الزج) بأبنائهم فى كليات الطب ، لحقيقة ظل مجتمع الأطباء يحاول تجاهلها عبثا ، وهى أن مهنة الطب فى السودان لم تعد بذلك البريق القديم وأن الأطباء قد دالت دولتهم ربما لغير رجعة ، وأنهم قد ذاقوا لأول مرة طعم العطالة والتشريد وممارسة الأعمال الجانبية.
    ويجب هنا أن نفرق بين كبار الأطباء من أصحاب العيادات والمستشفيات الخاصة الذين حققوا إستقلالهم المهنى والمادى وبين الاغلبية الساحقة من صغار الأطباء وبعض كبارهم الذين ما زالوا فى كنف الدولة تتعلق بأهوائها المتقلبة مصائرهم فى التطور المهنى والأكاديمى والحياة الكريمة.
    لقد تعرض المجتمع الطبى فى السودان خلال العقدين الماضيين للكثير من العسف والتعنت والحرمان من الحقوق والتضييق فى الحريات ، مما يجعل محاولة تفصيل كل ذلك من الإستحالة بمكان ، إلا إننى كأحد أفراد هذا المجتمع وأحد حاملى اماله والامه سأحاول أن أعرض للجوانب الأساسية لهذا الموضوع والتى تتلخص فى :
    التغول النقابى :
    رغم أن الأطباء من أهم شرائح المجتمع وإحدى فئاته المستنيرة والرائدة ، إلا أنهم ظلوا طوال سنين حكم الإنقاذ أى منذ حل النقابات فى 1989 بلا كيان يمثلهم ويدافع عن حقوقهم. لقد قام النظام- والذى يحتوى بين أركانه للأسف على عدد من الأطباء- بحرمان الإطباء من ممارسة حقهم النقابى بسن مايسمى بقانون نقابة المنشأة الذى يجعل من النقابة مجتمع لشتيت متنافر من الناس الذين لا تجمعهم ذات المصالح والامال والتطلعات ، بدلا عن القانون القديم الذى تقوم النقابة فيه على أساس المهنة. فتكونت على أساس هذا القانون ما سمى بنقابة المهن الصحية ، والتى حشد النظام أنصاره لقيادتها كالعادة ، ولم يهتم الأطباء بالتمثيل فيها أو الإنضمام أيها بإعتبار إنها أحد صنائع النظام وأذرعه وواجهاته التى يستخدمها للتجمل.
    أما إتحاد الأطباء فهو هيئة خدمية أكثر من مطلبية . ورغم سلبية هذا الإتحاد ومحدودية دوره إلا أن النظام لم يأل جهدا أيضا فى الدفع بإنصاره للسيطرة عليه ، حتى أن ممثل الأطباء فى إحدى الولايات كان طبيبا حديث التخرج لم يتم تعيينه كطبيب إمتياز بعد رغم ما تعج به هذه الولاية من الأطباء فى مختلف المراحل المهنية.
    لقد فشل الإتحاد المذكور فى تبنى العديد من قضايا الأطباء الملحة ووقف موقفا سالبا وعدائيا فى بعض الأحيان مما دفع الأطباء لتجاهله وتكوين كيانات مخصصة لتلبية مطالبهم. حيث وقف الإتحاد موقف المتفرج لدى مصادرة ميز أطباء مستشفى الخرطوم فى التسعينات وتشريدهم حيث قامت لجنة الميز المكونة انذاك بالتصدى للسلطة وفرض شروطها التى أدت لضمان عدم تشريد أى طبيب وبناء الميز الجديد.وقام الأطباء بعد ذلك بتكوين لجنة الأطباء والنواب التى انتزعت من النظام مجموعة من الحقوق المادية والمهنية فى طل غياب تام أيضا للإتحاد المذكور. بل إن مسؤوليه رفضوا السماح للجنة بالإجتماع مع قواعد الأطباء فى دار الأطباء فى تصرف مشين مما أدى لتعميق الفجوة القائمة بين غالبية الأطباء والمجموعة القائمة على أمر الإتحاد.
    لقد انحصرت نجاحات الإتحاد المذكور فى الإتجار بالعربات والأدوات المنزلية وحتى هذا الدور لم يستفد منه مجتمع عموم الأطباء الذين فاقت إقساط العربات وبعض الأدوات المذكورة رواتبهم الشهرية.
    وقد بدأت بعض المحاولات لإستعادة الحق النقابى للأطباء وإعادة تكوين النقابة حيث قام مجموعة من الأطباء على رأسهم د.مأمون محمد حسين بتكوين لجنة لهذا الغرض ، ومما لاشك فيه أن المجهودات المخلصة لهذه المجموعة الكريمة ستصطدم بالنظام الذى يبدو أنه ما زال يرى فى تكوين النقابة بعبعا يقوض أركانه ويزلزل الكيانات الهشة التى ابتدعها وادعت تمثيل الأطباء.
    المستقبل المهنى والأكاديمى:
    رغم حاجة البلاد للأطباء إلا أن وزارة الصحة عجزت عن استيعاب العدد الكبير من خريجى كليات الطب التى يزيد عددها عاما بعد عام فى دلالة واضحة على الإرتجالية التى تتحكم فى القرار، حيث لا يوجد أدنى تنسيق بين وزارة التعليم العالى التى تقوم بإنشاء المزيد من كليات الطب ووزارة الصحة التى يتكدس بها الأطباء العموميون والنواب وأطباء الإمتياز وينتظرون طويلا فى صفوف الإنتظار للحصول على وظيفة.
    لقد أضحى من المعتاد أن ينتظر الطبيب المتخرج قرابة العام الكامل ليتم إستيعابه فى وظيفة طبيب إمتياز.أما وظائف الأطباء العموميين فقد صارت أمنع من عقاب الجو ، وأدى ذلك لوجود عدد من الأطباء الذين يعملون فى وظائف لا تتناسب وإتجاهات تخصصاتهم الطبية.
    أما التخصص نفسه- اللازم لأى طبيب فى مساره المهنى- فقد جعلت له من الشروط ما يجعله هو الاخر من رابع المستحيلات.فلم تكتف الدولة بإلغاء بعثات التخصص الخارجية ببريطانيا فحسب ، بل قامت بإلغاء التخصصات الطبية بجامعة الخرطوم التى بدأت فى الخمسينات وحازت على إعتراف العديد من الدول ومعادلة الزمالات البريطانية ، فى قرار كارثى وأد فى غمضة عين جهود وكفاح العديد من الأساتذة الأجلاء لعشرات السنين.
    وحتى البديل الذى أتت به الدولة (مجلس التخصصات الطبية) حالت الشروط القاسية التى وضعت للإلتحاق به بين عدد كبير من الأطباء وبين التخصص. حيث يطالب الطبيب- الذى لم يتمكن عل الحصول على بعثة للإلتحاق بالمجلس على نفقة وزارة الصحة- بدفع قرابةال 17 مليون جنيه لإكمال التدريب فى المجلس على النفقة الخاصة ، مع ملاحظة أن مرتب الطبيب العمومى لا يتجاوز ال 550 ألف جنيه وهو مبلغ لا يكاد يكفى حاجات الطبيب الأساسية ناهيك إذا كان مسؤولا عن أسرة ، ويزيد الأمر ضغثا على إبالة حقيقة أن الطبيب العمومى مطالب بالتفرغ للتدريب بترك هذه الوظيفة .أى أن يدفع الملايين المذكورة وهو بلا مصدر للدخل !
    كل ذلك أصاب عددا كبيرا من الأطباء الذين ينوون التخصص والنواب الحاصلين على الجزء الأول وغير قادرين على الإكمال بالإحباط ، ودفع بعدد كبير جدا منهم لدول الخليج والمملكة المتحدة وايرلندا هربا من ظلم ذوى القربى ، حيث أن كل من سنوا هذه القوانين هم من الأطباء الذين أدوا تخصصاتهم قديما على حساب الدولة فى الدول ذات المكانة العلمية المرموقة.
    بيئة العمل :
    و المقصود هنا نوعان من بيئة العمل:
    بيئة العمل المكانية : وتشمل المبانى والمعدات والتجهيزات المختلفة التى تكفل للأطباء ممارسة دورهم الرسالى بفعالية وكفاءة. وهنا ، لا يخفى على أحد التدهور المريع الذى أصاب الخدمات الصحية فى السودان فى ظل الإنقاذ، حيث لم يحظ القطاع الصحى بأى إهتمام من أصحاب المشروع الحضارى ، وتراجع الإنفاق الحكومى على الصحة لأقل من دولار واحد لكل مواطن فى السنة (حسب تصريحات وزيرة الصحة السابقة الأستاذة إحسان الغبشاوى) ، صاحب ذلك إنهيار فى البنية التحتية للمستشفيات الحكومية التى أصبحت علامة على القذارة والفوضى ومرتعا للقطط والفئران .
    أذكر أن أحد زملائنا عندما كان طبيبا للإمتياز قد تلقى تأنيبا عنيفا من الإختصاصى المسؤول حيث غافلته قطة لئيمة وسرقت عينة أستخرجت من جسم مريض كان يفترض أن يذهب بها لمعمل الأنسجة المريضة. ويبدو أنه يجب أن نضع فى الوصف الوظيفى لأطباء الإمتياز بجانب أخذ التاريخ المرضى والكشف عن المريض مهمة أخرى أكثر خطورة : مراقبة قطط المستشفى !
    دفع ذلك القادرين إلى الإتجاه إلى المستشفيات الخاصة ، بينما أضطرت غالبية الشعب المغلوب على أمره للإتجاه لهذه المستشفيات التى لا تليق بالإنسانية على مستوى البيئة والخدمات ، وتفتقر إلى مقومات الفحص والتشخيص المتطورة الشئ الذى يضطر المريض العاجز بدنيا وماديا للتجول مسافات بعيدة خارج المستشفى لإجراء الفحوصات اللأزمة .كل ذلك أدى لشعور الإطباء بالإحباط إزاء وقوفهم مكتوفى الأيدى عاجزين عن تأدية واجبهم لتقصير ليس لهم يد فيه.
    بيئة العمل الإدارية: وقد زاد الطين بلة ما قامت به الدولة من إلغاء لمجانية العلاج ، مما جعل القليل المتوفر من الإمكانيات غير متاح للفقراء من المرضى.
    لقد أضحى من المعتاد أن يخصص طبيب الإمتياز جانبا من مرتبه الضئيل لجمع (شير) لعمل فحص أو شراء علاج لهذا المريض أو ذاك، أو أن يضيع جل يومه بين مكاتب إدارات المستشفيات بحثا عن إعفاء أو تخفيض للرسوم لمريض غير قادر . ولا يعلم الكثيرون أن صغار الأطباء فى السودان يقومون إلى جانب دورهم المعروف بأدوار إنسانية أخرى ، فهم كثيرا ما يسخرون وقتهم الخاص ومالهم القليل لأداء أعمال هى من صميم واجبات الدولة , وتقوم القلة التى تملك سيارات بالتطوع لنقل المرضى فى رحلة البحث عن تشخيص أو علاج أو فى أحيان عديدة ، لمثواهم الأخير !
    تواصل الأجيال:
    المعروف أن الطب من المهن التى يتوافر لممارسيها درجة عالية من التواصل بين الأجيال المختلفة ويستمر فيها التتلمذ على يد الأقدم مدى الحياة , ويلتزم فيها الأصغر بإحترام وتبجيل الأكبر الذى يلتزم بدوره بتوجيه وتعليم الأصغر.
    لقد أدى ما حدث أخيرا من تحويل الطب لنوع من الإستثمار لحدوث فجوة مؤسفة بين هذه الأجيال. لقد أدى إنشغال عدد كبير من كبار الأطباء بجنى المال وإتجاههم للمستشفيات الخاصة وعزوفهم عن المستشفيات الحكومية وتقديمهم أمثلة سيئة لا تتفق وأخلاقيات المهنة ( مثل أسعار الكشف فى العيادات التى تساوى فى بعض الأمثلة ربع مرتب الطبيب العمومى الشهرى) إلى شرخ جدار الثقة الطبيعية الممنوحة من صغار الأطباء لكبارهم. وقد فاقم ذلك وقوف الكثير من هؤلاء موقفا سلبيا تجاه صدامات صغار الأطباء مع الدولة فى قضايا تحسين أوضاع المهنة .
    وقد زاد من إحساس الأطباء بالغبن أن زملاء مهنتهم الكبار لا يشعرون بالامهم وأوجاعهم , بل يتهمون بعضهم بالتسبب فى بعض هذه الالام (مثلا :قانون مجلس التخصصات الجديد الذى رفع رسوم التخصص من 6 إلى 17 مليون جنيه). ولا بد هنا أن نستثنى مجموعة كريمة من أساتذتنا الأجلاء الذي ما زالوا رغم قلة العائد المادى مرابطين مع طلابهم فى المستشفيات وكليات الطب الحكومية ، ووقف العديد منهم مع قضايا الأطباء المشروعة مما عرضهم لكثير من العنت.
    إن الأوضاع الصحية فى السودان عموما وأوضاع أطبائه خصوصا تتجه إلى حافة الهاوية.إن قبيلة الأطباء مطالبة أولا بنسيان جراحاتها ولملمة صفوفها وتقديم المصالح العامة على الخاصة ، ومن ثم الضغط بشتى الوسائل لضمان وضع مهنى وأكاديمى لائق للأطباء يكفل تقديم خدمة صحية إنسانية ومجانية لشعبنا الطيب.





    نشر بجريدة الصحافة 15/11/2006
    يعني قريب 4 سنوات والحمير- بتشديد الياء- في طينو
    الأطباء بنبحو ليهم سنين وصابرين ، والكيزان ما بجوا الا بالقوة
    قال محمود غنيم :
    لا تطلبوا بالضعف حقا ضائعا * ما للضعيف الحول من اشياع
    من عالج الباب العصي فلم يلن * ليديه حطم جانب المصراع

    كدي يا طوكر حدثنا عن الدكتور اللقيتو سايق ركشة ده
    ويا حمور ما قصرت
    بالمناسبة : إنت قريب حبيبنا أمجد حمور ؟
                  

03-18-2010, 00:20 AM

عزان سعيد
<aعزان سعيد
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 1679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: عزان سعيد)

    وبالمناسبة يا حمور أضحكتني بقصة السهر يوم إمتحان الأحياء دي
    تعرف البلد فقدت الكثير من الأدباء والمبدعين بسبب إنو الناس الساهرو يوم إمتحان الأحياء بمشو كلية الطب بغض النظر عن ميولهم الفعلية
    يعني صاحبنا مأمون - مثلا - ممكن يرسمك من الذاكرة بي صلعتك دي زيو وزي أحسن رسام
    لكن إتخيل - وهو أول مدرستو - لو كان مشي مع ما يحب ودخل كلية الفنون !

    هل تعلم إنو الشاعر القدال كان في كلية الطب ولم يكمل ؟
    والحمد لله أنه لم يفعل
    كنا خسرناه كشاعر ولم نكسبه كطبيب
    لأنه كطبيب هناك الكثيرين ممن لهم القدرة علي عمل ما يفعله
    لكنه كشاعر لن يكون إلا هو
                  

03-18-2010, 05:38 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: عزان سعيد)

    حــمور ...


    سؤال ..1

    هــل امـجد فريد نائب احصائي ؟

    هـل لو هــو نائب اخصائـي كان مضــرب مع الاطباء ؟

    هــل تــم فصــلــه كمــا اســوة ببقيــة زملائــه الاطباء ؟


    الاسئلــة لقولــك انــه قريــب من مشاكل النواب + المتهم الابدى +معرفتك بــه




    Quote: شخصيا تابعت مشاكل اعتصام النواب في مارس 2009 عن قرب بحكم نشاط أمجد فريد فيه





    ترمــة .. انت تعلــم مـانكنــه لــك فكتاباتنــا لك من هـذا الباب ..
                  

03-18-2010, 06:21 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    اعتذر للمتداخلين عن التعليق للغياب و عدم انتظام الدخول ..
    و استأذن في الرد على مداخلة بدر الدين التي هي من الغرابة في غاية ..

    Quote: حــمور ...


    سؤال ..1

    هــل امـجد فريد نائب احصائي ؟

    هـل لو هــو نائب اخصائـي كان مضــرب مع الاطباء ؟

    هــل تــم فصــلــه كمــا اســوة ببقيــة زملائــه الاطباء ؟


    الاسئلــة لقولــك انــه قريــب من مشاكل النواب + المتهم الابدى +معرفتك بــه


    عرفت مبرر توجيه الأسئلة لي و هي قربي من أمجد و اهتمامه بقضايا النواب .. لكن ما هو مبرر السؤال من حيث هو ؟
    لماذا تريد أن تعرف هذا اساسا عن أمجد ؟

    عموما الإجابات هي :
    1- لا اعرف ان كان أمجد نائب اخصائي أم لا .. و لا اعرف غيره من الأطباء .. الطبيب بالنسبة لي هو طبيب .. بل اني حتى لا افرق بين طبيب الجراحة و طبيب الأنف و الأذن و الحنجرة. امتلك عدم تمييز لا متناهي في هذا الشأن. ( ستكون فائدة سؤالك انها ستقدم لأمجد مبررا ليغضب مني فقط لا غير )
    2- لا اعرف هل هو مضرب ام لا حاليا لأني لا أتواصل معه يوميا لظروف السفر. و منذ بدأت معمة الأطباء هذه تحادثنا مرة واحدة و كانت عن شأن آخر يشغل كلينا بشدة لحظتها و لم نتطرق لموضوع الإضراب حتى الان في محادثة او رسالة.
    3- هل تم فصل أطباء ؟ هل نفذ الرئيس تهديده ؟ هذه اول مرة اسمع بهذا. و لا اعرف ان كان أمجد قد تم فصله أم مازال طبيبا. بل لا أظن اساسا أن أمجد في هذه الفترة يعمل في مستشفى. هل يمكن فصل طبيب لا يعمل في مستشفى ؟

    بعد كل هذه الاجابات الشخصية جدا عن تفاصيل معلوماتي عن صديقي اتمنى ان اعرف مبرر رغبتك في معرفة هذه المعلومات عن د. أمجد فريد. و لماذا هو تحديدا ؟


    ــــــــــ
    سؤالك عن اضراب رجال الشرطة لم اتجاهله لكني لم أظن أنه سؤال للإجابة و ظننت أنه مثل في الحوار ..اجابتي ان اي أحد - حتى رجال الشرطة - إن كانوا يرون أن هناك ضيم يقع عليهم و لم يقدروا على رفعه فإن من حقهم أن يضربوا. و لو كانوا رجال الشرطة او الأطباء أو الجيش او عمال السكة حديد او عمال النضافة او كتاب الصحف او اي فئة.

    و بالتالي اطلب أن لا تترك سؤالي بلا اجابة ..
    سؤالي عن المبتسمين خلف الكيبورد من هم ؟
    و سؤالي عن لماذا نريد ( للدقة يريد المؤتمر الوطني ) الناخب أن يتقي الله في انتخاب عرمان ولا تريد من الرئيس ان يتقي الله في العاملين في الدولة ؟

    قال صلى الله عليه و سلم :
    لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه.
    لكن لا بأس أن يتحدث الناس أن البشير يظلم عماله حقوقهم و يتركهم يضربون عن العمل و الطعام و هو يهددهم من لم يعمل سنفصله.
    قل للرئيس أن يتقي الله و يقتفي أثر النبي صلى الله عليه و سلم إن كان صادقا أنه يخاف الله.
                  

03-18-2010, 06:33 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: حمور زيادة)

    فاتني أن اقول - في ظل ما أستجد من مواقف على الأرض و من كتابات في المنبر - امنية :

    ليت الذين ينعون على الأطباء خطأ اضرابهم و من يهاجمون جهات تستغل قضية الأطباء لو تكرموا بتقديم سناريو متخيل على ضوء واقع الحال المعروف عن ما كان يفترض بالأطباء أن يفعلوه للمطالبة بحقوقهم و الجهات المقبولة لديهم لتأييد الأطباء و التصرفات الغير مغرضة سياسية التي كانت جديرة بأن تتخذ من الأطباء و مناصريهم.

    بلغة أبسط :
    كان مطلوب من الأطباء يعلمو شنو عشان ياخدوا حقوقم ؟

    ـــــــــــ
    السؤال موجه للذين يرون أن للاطباء قضية عادلة و حقوق مستحقة. من يرونها فنكهة و كيد سياسي من الأساس غير معنيين بهذا السؤال.

                  

03-18-2010, 06:09 PM

خالد طوكر
<aخالد طوكر
تاريخ التسجيل: 02-26-2007
مجموع المشاركات: 80

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: حمور زيادة)

    Quote: كان مطلوب من الأطباء يعلمو شنو عشان ياخدوا حقوقم ؟

    الله يفتح عليك عايزين الناس العندها رأي سلبي في الاضراب تدي الأطباء ديل مقترحات بلغه بسيطه
    يسووا شنو يعني ؟؟؟؟؟
    الاضراب خطوه لجأوا ليها بعد ما استنفذوا كل الخيارات و التفاوض ده شغال ليهو زمن وبدون نتيجه
    التزامات الوزاره البتعلنها تتنصل منها وتتعلل بالاجراءات
    ينتظروا لمتين مثلا؟؟؟
    الناس البتتكلم عن انتماءات ناس اللجنه السياسيه منطقها أعوج لأنو ببساطه الناس ديل أطباء يبقوا شيوعيين شعبيين وللا حركه شعبيه ما فارقه لأنهم ببحثوا عن حقوقهم
    وال2400 طبيب الداعمين للجنه أكتر من 90% منهم مامنظمين سياسيا وفيهم من يكره الفعل بتاع ساس يسوس
                  

03-18-2010, 06:24 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: خالد طوكر)

    قراءة في المشهد السياسي

    فلترق منا الدماء....أو ترق كل الدماء!!

    ___________________

    د.الشفيع خضر سعيد

    أولا، اعتذر لكل من إقشعر بدنه وهو يقرأ هذا العنوان المرعب.....وعموما ما أنا بقائل العبارة!

    ثانيا، أستميح القارئ عذرا في أن أقطع تسلسل مقالاتي حول الإنتخابات والفترة الانتقالية، مؤجلا الإيفاء بما وعدت به في المقال السابق إلى المقال القادم. فقد طغى على السطح أمر لا يمكن أن تسكت عنه إلا إذا كنت من زمرة الشيطان الأخرس الساكت عن الحقيقة. وعموما الموضوع يرتبط بما ورد وما سيرد في المقالين السابق والقادم. فهو يتناول جدلية العلاقة بين الدولة والحزب والحقوق المشروعة للعاملين، ولكن عندما تكون هذه العلاقة مصحوبة بصيحات الجهاد "كموسيقى تصويرية" وألوان الدماء المراقة....!! أعتقد بقليل جدا من الخيال يمكننا سبر غوار هذا الطلسم.

    في البدء، كل الشكر والعرفان للدكتورة ناهد محمد الحسن، فبفضل مقالاتها الرائعة تعرفنا على جوانب مهمة وجوهرية في قضية إضراب الأطباء. وحسب تلك المقالات وما تلاها من أخبار، وإنحيازا للمهنة الأصل، أقدم هنا تلخيصا للقضية آمل أن لا يكون مخلا:

    1. القضية بدأت بنواب الأخصائيين، وقبل عدة سنوات. فهؤلاء تقدموا بمطالب لتحسين أجورهم. فالنائب، وهو طبيب تقع عليه معظم الأعباء العلاجية في المستشفى، خاصة تلك التي تحتاج إلى قرارات حاسمة تجاه المريض في لحظات المرض الحرجة، إضافة إلى أعباء الدراسة والتحضير لإمتحان التخصص، هذا النائب يستلم في الشهر مبلغا يتراوح ما بين 650 و700 جنيها. وهنالك حوالي 600 نائب أخصائي ظلوا لأكثر من 6 شهور يعملون بدون وظائف وبدون مرتبات. وبعد سلسلة من الإحتجاجات توصل الجميع إلى اتفاق يتم بموجبه صرف "العلاوة الموحدة" للنواب ابتداءا من أول يناير 2008. وبالفعل صرفت العلاوة لبعض النواب وذلك من ميزانية عامة طرف مركز التدريب القومي. وزارة الصحة طلبت تحويل الميزانية لحسابها لتتولي هي الإشراف عليها، وبالفعل استلمت الوزارة 50% من الميزانية لكن لم تصرف للنواب استحقاقاتهم، فدخلوا في الإضراب الأول. وبعد وساطة نفر من الأطباء الإخصائيين تم التوصل إلى إتفاق لجدولة المستحقات ورفع الإضراب. لكن الوزارة لم تلتزم بتنفيذ الإتفاق.
    2. وبتاريخ 17 يناير 2010 تقدم الأطباء بمذكرة إلى رئيس الجمهورية، عبر وزيرة الصحة، شرحوا فيها تطورات قضيتهم، ولخصوا مطالبهم في عدد من النقاط، أبرزها:

    * توفير الوظيفة الدائمة للطبيب منذ التحاقه بالعمل كطبيب إمتياز وحتى المعاش. (فالطبيب بعد تخرجه ينتظر عدة شهور حتى يجد وظيفة طبيب امتياز، وهي وظيفة لمدة عام و4 أشهر فقط، بعدها يصبح الطبيب عاطلا لعدة سنوات قبل أن يجد وظيفة طبيب عمومي. وإذا كان الطبيب مجتهدا وثابر ليمتحن وينجح في امتحان إختيار النواب أيضا سيجد نفسه عاطلا عن العمل لعدة سنوات أخرى أو ينزل للتدريب كنائب أخصائي على نفقته الخاصة. وللأسف إضطر عدد كبير من الأطباء إما للهجرة مضطرا أو للعمل في مهن أخرى، ولو هامشية، حتى يسد رمقه ورمق من كابدوا وجاهدوا حتى يروه طبيبا).

    * المطالبة بتحسين أجور الأطباء من خلال تحسين البدلات ذات الخصوصية بمهنة الطب، أي دون الإخلال أو المساس بهيكل الأجور في الدولة. (مرتب طبيب الإمتياز بالجنيه السوداني 500، وراتب طبيب في الدرجة السابعة يبلغ 687.07، تفاصيله هي: الراتب الأساسي 216.6، بدل طبيعة عمل 213.32، علاوة غلاء المعيشة 88.13، بدل عدوى 50، بدل ترحيل 44.89، بدل سكن 44.5، بديل نقدي 29.63. أما الأخصائي فراتبه قد يصل إلى 900).
    * توفير العلاج للأطباء وأسرهم.
    * توفير ميزات سكن للأطباء وصيانة الميزات الحالية الآيلة للسقوط، كميز الخرطوم.
    * تهيئة البيئة الصالحة لعمل الطبيب عبر توفير كل احتياجات الطواريء ومنقذات الحياة.
    * توفير الاحترام والحماية والحصانة للطبيب أثناء تأديته لواجبه. (فالعديد من الأطباء تعرض للضرب من منسوبي الأمن في المستشفيات. والحصانة مقصود بها حماية الطبيب داخل الصرح الصحي وأثناء العمل حتى لا يرفع في دفار ويرسل إلى القسم كأي مجرم).
    * تحسين أوضاع التقنيين والكوادر الطبية المساعدة والعمال.

    3. بتاريخ 14 فبراير الماضي، وبتوجيه من رئاسة الجمهورية، كونت وزيرة الصحة لجنة برئاسة د. حسن أبوعائشة، ود.إسماعيل بشارة مقررا، للنظر في تحسين أوضاع العاملين في الحقل الصحي، وحددت يوم 28 فبراير لرفع تقريرها النهائي. اللجنة كونت لجنة مصغرة لدراسة مذكرة الأطباء النواب وتوصلت إلى مقترح رفع للجنة الأم التي لم تجتمع ولكن رئيسها شكل لجنة أخرى برئاسة المقرر لدراسة المقترح...ومن ثم تواصل مسلسل التسويف والمماطلة ولم تجتمع أبدا اللجنة التي شكلتها سعادة الوزيرة حتى اللحظة....وعند هذه النقطة دعت لجنة الاطباء لإجتماع بتاريخ 15 مارس الجاري لإتخاذ موقف جديد بعد أن اتضح أن قرار الوزيرة كان مجرد ذر للرماد في العيون حيث انبرت تتحدث عن التخريب والجهات السياسية التي تحرض الأطباء....وذلك في عدم إحترام غريب لقرارها حول اللجنة وتقريرها المفترض رفعه خلال اسبوعين...!!! وتصاعد الموقف ليصل ذروة المشاهد الدرامية في نهار ومساء الإثنين 15 مارس الجاري:

    مشهد أول: إجتماع طوارئ في مقر الحزب الحاكم ليعد العدة لغزو ميز الأطباء، حضره مسؤولون كبار. أعلنت التعبئة العامة وتم تقسيم الأدوار الجهادية. وخرج عدد من الصحف اليومية بعناوين رئيسية تقول " الوطني يعلن الجهاد على الأطباء المضربين" ومدير أحد الأقسام الرئيسية في الوزارة يصرح للصحف: " الدولة لن تؤتى من قبل الأطباء"....

    مشهد ثان: تجمع الأطباء في الصيوان الكبير المنصوب في الميز وبدأوا اجتماعهم المعلن عنه من قبل لتحديد خياراتهم تجاه تجاهل مطالبهم. فجأة تقتحم كتائب الجهادية المكان بقيادة الطبيب (ن) وهي مكونة من عدد بسيط من العاملين في الحقل الصحي – معظمهم من غير الأطباء – عرف عنهم انتمائهم للحزب الحاكم، وعدد أكبر من غير العاملين في الحقل الصحي تم التعرف عليهم كعاملين في جهاز الأمن. الكتائب الجهادية كانت تهتف في عصبية " الجهاد ... الجهاد"، و " فلترق منا الدماء أو ترق كل الدماء"، وعند ما ينال منهم التعب يهتفون " سير ...سير يا بشير"! إحدى الطبيبات تقول منزعجة "هذا تصرف غير معقول" فيصفعها الطبيب الكبير (ط.ب)...ويتواصل الإشتباك. كل ذلك وعربات الشرطة والأمن مطوقة المكان من الخارج والجنود يحملون سياطا طويلة تحدث فرقعات في الهواء في حركات استفزازية لم تخف إلا الجهاديين. لجنة الأطباء كانت حصيفة بما يكفي إذ سارعت بفض الاجتماع وإعلان الإضراب لمدة أسبوع. وفي وقت لاحق عقدت اللجنة مؤتمرا صحفيا موضحة تفاصيل ما حدث.

    مشهد ثالث: في مساء نفس اليوم إقتحمت قوة نظامية الميز وأمر قائدها النقيب (ي.م.ع) جنوده بإزالة الصيوان والكراسي. وعندما تصدى له بعض الأطباء مسنفسرين قال إن لديه أوامر بذلك من قيادته العليا بالتنسيق مع قيادة الوزارة، لكنه لا يملك وثيقة مكتوبة، وهو سينفذ لأن المسألة تدخل في باب الطوارئ الأمنية....كان النقيب مهذبا ومصمما على التنفيذ. وكان الأطباء على قدر من الحصافة والتهذيب أيضا إذ إنتبذوا ركنا قصيا يتابعون التنفيذ بالتصفيق...!

    والآن تنتهي الدراما لتبدأ السياسة.!

    أولا، نسعى لتفسير ما ذكرناه حول جدلية العلاقة بين الدولة والحزب والحقوق المشروعة للعاملين: مباشرة بعيد إستيلائها على السلطة، بادرت الإنقاذ بتنفيذ عدد من التدابير لتضمن سيطرتها التامة على جهاز الدولة، المدني والعسكري. من ضمن هذه التدابير:

    * فصل وتشريد عشرات الآلاف من العاملين واستبدالهم بجحافل الموالين غض النظر عن الكفاءة أو الأهلية. وتقريبا كل الوظائف القيادية في الدولة اصبحت في أيدي منسوبي المؤتمر الوطني، والحقل الصحي خير مثال.
    * إستباحة المال العام وخزائن الدولة وتسخير كافة الأجهزة لصالح الحزب وكوادره، والتصرف وفق أولويات يحددها الحزب.
    * تنفيذ حملة قمعية واسعة لإستبدال التنظيمات النقابية العريقة التي ظلت تدافع عن حقوق العاملين المشروعة منذ تأسيسها، استبدالها بتنظيمات مدجنة تدافع عن مصالح الحزب في مواجهة مصالح العاملين....نلحظ تقاعس اتحاد الأطباء في هذه المعركة عن الدفاع عن مصالح الأطباء، وإنصياعه لتوجيهات الحزب.
    * إستخدام آفة الفساد والإفساد دون أدنى إستحياء.

    إصلاح هذا الوضع يدخل ضمن المهام الأساسية للفترة الإنتقالية. نصت الفقرة 2-6 من اتفاقية السلام الشامل على تحقيق مبدأ قومية الخدمة المدنية عبر تصحيح الإختلالات القائمة، كما نصت على إنشأ مفوضية قومية للخدمة المدنية. والمادة 7-2 من إتفاق القاهرة نصت على تكوين لجنة قومية لدراسة ومراجعة قوانين الخدمة المدنية وهياكلها ومجالسها وأجهزتها المتخصصة بغرض تطويرها وتفعيلها بما يضمن قوميتها وحيدتها وفعاليتها وكفاءتها واستقلاليتها. ومن الواضح أن هذه التدابير الانتقالية تهدف إلى تنفيذ رؤية شاملة لإعادة صياغة الدولة السودانية وتعزيز وحدتها وفق مشروع ينهي دولة الحزب الواحد ويؤسس دولة المواطنة والوطن التي تبنى أجهزتها على أساس قومي. والآن نحن في نهايات الفترة الانتقالية وحزب المؤتمر الوطني مصر على عبورها وهو مسيطر تماما على كل مفاصل أجهزة الدولة، متوكئا بصيرته العمياء التي لا ترى الإنهيار الملازم لهذا الوضع كما حدثنا التاريخ القريب في شرق أوروبا.

    ثانيا، كيف يمكن لهذه القيادات العليا في الدولة أن توجه بالتصدي الجهادي المسلح لفئة تقدمت بمطالب خدمية نقابية مشروعة لا علاقة لها بالسياسة، ولا تملك من السلاح سوى أسلحة محاربة الباكتيريا والفيروسات لصالح المواطن؟؟؟ إنه ضيق الأفق الممزوج بالهوس والهلع، والذي يرى في كل تحرك مطلبي بوادر ثورة شعبية ضده، أو ربما يخشى إن وافق على تلبية المطالب يكون ذلك خصما على موارده المخصصة للصرف على الخلصاء ومشاريع الوهم والعمارات السوامق!!

    ثالثا، إعلان الجهاد و"فلترق كل الدماء" في قضية مطلبية...هل هو بروفة لما سيحدث عند الخلاف حول قضية سياسية؟ هل هو تهديد مبطن لما يمكن أن يحدث في معركة انتخابات الأزمة؟؟؟

    درسان على غاية الأهمية يمكن استخلاصهما من معركة إضراب الأطباء:

    * خطورة أن يستمر الوضع هكذا دون التصدي للمهام الإنتقالية المتفق عليها، وعلى رأسها تحويل دولة الحزب الواحد إلى دولة الوطن والمواطنة.
    * قدم الأطباء درسا في كيفية إبتداع أشكال تنظيمية جديدة للعمل بعيدا عن الأكلشيهات المعلبة.

    كل الدعم للأطباء، وكل التضامن مع قضيتهم العادلة

    د. الشفيع خضر سعيد

    الميدان، عدد الخميس 18 مارس
                  

03-18-2010, 07:44 PM

حامد محمد حامد
<aحامد محمد حامد
تاريخ التسجيل: 11-19-2008
مجموع المشاركات: 3085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: والله يا طوكر ما تفتكر النقاش الدار فى المنبر الأيام الفاتت كان
    محبط قدر شنو..مسألة مؤلمة جدأ إنك تقعد تدافع وتشرح فى بديهيات, أنا
    بى الجد ما قادر أعرف السودانيين ديل حصل ليهم شنو?,مرات بسأل نفسى
    يا ربى إذا دا حال الصفوة المتعلمة والمستنيرة البتتعاطى النقاش
    فى الإنترنت فكيف حال اللا قروا ولا شافوا إنترنت. تقرأ ليك مداخلات كدا
    والله تقرب تدخل فى غيبونة (الدخول فى غيبوبة بسبب الغبينة).



    الاخ حمور لك التحايا الخاصة وانت فى منفاك ( وجه غياظ)

    الاقتباس اعلاه من مداخلة المعز فى رده لخالد طوكر فى نفس هذا البوست ....ولا ادرى هل تم رفع الاضراب ام لا ؟ ولكن فعلا شى محير واعنى للذين يستنكرون الاضراب وهم نفسهم من يؤيدونه ولكن يتعللون بالتوقيت وكأن الحكومة سوف تمنح اوقاتا صالحة للاضراب واوقات اخرى لا ..يا جماعة ديل دكاترة ودكاترة فى كل الاوقات وحتى اذا تم توقيت الاضراب للاستفادة من عامل الوقت فى صالحهم ما المانع فى ذلك بل ما الخطأ الجسيم وعلى الحكومة ان تضع اسوأ الاحتمالات لدرء مثل هذه الازمات ام تريدها الحكومة ساهلة مسهلة فى كل الاوقات....او كما قال عادل امام ( مش انتو الحكومة بتعرفوا كل حاجة ) ويا عجبى...

    كامل التضامن مع فيصل حمور فى غربته والذى درس الطب وشوفة عينى كان نايم ليلة امتحان الاحياء ( وجه متخيل شكل فيصل وهو نائم تلك الليلة )

    شكرا حمور
                  

03-19-2010, 01:17 AM

عبد القادر محمد
<aعبد القادر محمد
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المضربين ليها شنو؟ (Re: حامد محمد حامد)

    **
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de