النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حمور زيادة(حمور زيادة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2009, 03:32 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة )

    اعلم ان نقد وتحـليل الاعمال الفنية والادبية والعلمية .. هو علم يُدرس .. وهو فعل المختصـين غالبا .. او العارفين على اســوأ الفروض .. لكن ... لابد للجمهـــور المتابع من رائي .. ولابد ان يؤخذ هذا الرائي بعين الاعتبار .. إما ان ينقح حتى لا يشـــوش على الجميع .. او يُثنى عليه ان كان في الصـــميم .. او اصاب اكباد الحقائق ... عليه اخصص هذا البوســت لنقد وتحليل بعض اعمال الادبية من زاوية العامة او الجمهـــور .. وهذا لا يعني بالضرورة الحجــر على المختصين واهل الدراية .. فارائهم تهمنا وتحيلهم للتحيل ونقدهم للنقد افيد وافضـــل ...

    ابتدر بمنتج صــديقي المبدع ( حمور زيادة ) بعد اســـتئذانه ، بدايةٌ بقصصه القصير -ما عارف التســـمية صاح - سيرة امدرمانية

    ســــاقوم بانزال القصص على اجزاء فالهدف هو ليس القصص ،، ولكن تحليها ونقدها

    بسم الله

    (عدل بواسطة وليد محمد المبارك on 07-08-2009, 03:56 PM)

                  

07-08-2009, 03:37 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    سيرة أم درمانية

    " إلى أولاد أم درمان .. الما بتدقهم إلا المطرة ..
    إلى كل الأحبة الذين تسللوا بين أوراقي وسنّة القلم .
    إلى حي البوستة .. الكمبوني .. النقادة والهنود وبقايا إليهود وأولاد البلد..
    وإلى الجميع .. الصفحات التإلية تختلط فيها الحقائق بالخيال .. لذا فهي مجرد قصة "

    ح.. زين
                  

07-08-2009, 03:39 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    اكثـــر ما اعجبني في هذا التقـديم جملة " الى اولاد امدرمان .. الما بتدقهم إلا المطرة"..
    فما عارف ! .. وعاوز اســـأل حمور.. هل هذا مثل معــروف ؟.. ام هو نجر راس ؟
    يعني دي بلاغة ما بعدها بلاغة لخصـــت .. اولاد امدرمان .. والحاجات البتعجبهم في جملة بليغة لحد بعيد .. لي قدام ســنجد ان هذه الجملة تقال على لسان احد ابطال القصص .. لكن رغما عن ذلك يظل الســؤال قائما

    هل هذا مثل معروف
    ام هو نجر راس

    ؟
                  

07-08-2009, 03:47 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    أنان مايّور

    ذلك الغريب .. لم نعرفه يوماً رغم أنه صحبنا زماناً .. كان حاضراً بجسده لكنه كان غائباً عنا .. ولولا والده لما رافقنا يوماً .. لم تكن أسرته الأسرة الهندية الوحيدة في الحى .. لكنّا لم نعرف أحداً من أبناءهم أبداً .. غيبتهم عنا مدرسة الكمبوني وأغلقت بيوتهم أبوابها في وجوهنا .. آباءهم يعرفون أبائنا ويبتدرونهم بالسلام .. وفي الأعياد يطوفون بمنازلنا يحرك النسيم خصلهم الناعمة المستمسكة ضد الصلع .. لكن أبناءهم كانوا دنيا لا ندري كيف نلجها .. أما مايّور فكان يدفع ابنه لصحبتنا .. يقوده من يده عصراً ليدفعه إلى ميدان الدافوري .. ويقف غير بعيد ليرقبه متصلباً حائراً وسطنا .
    كان أنان هادئاً أقرب للحياء والخفر .. خفيض الصوت اذا تحدث .. تتلكأ عربيته بلكنة غريبة فيفر إلى كلمات انجليزية يقتلها بذات اللكنة .
    أنفقنا كل حيل التقارب حتى أعيتنا .. حتى جسر الأفلام الهندية لم يوصلنا إلى أرضه .. كان يرقب محاولاتنا لتقليد أبطال الأفلام ويمط شفتيه ويقول :
    - غباء .
    وسلمنا به حضوراً جسديا لا سبيل لترقيته إلى مرتبة الصداقة أبداً .
    ولم يرحمه جيفارا كما لم يرحم غيره .. وحين تخرج والدته خلف أبيه على الفيسبا والساري يخبر عن بطنها كان جيفارا يتجلى في تعذيب أنان .
    حملت عجبي إليه يوماً .. عرفت من مجلات ماجد أن الهنود يعبدون الأبقار .. سألته عن ذلك وأنا من الدهشة في غاية .
    لكنه هز كتفيه ومط شفتيه وقال لي :
    - غبي .
    كان جميلاً ذا حور فأسماه جيفارا حنان .. ووجد اللقب قبولاً لدينا فصرنا ندعوه به حتى في وجهه .. ولم يبد اعتراضاً كأن الأمر لا يعنيه .
    طارده النذير مدثر زماناً ثم أدركه اليأس فنفض يده عنه .. وككثير من الهنود اختفي فجأة .. سألنا آباءنا فسألوا مايّور .. لكنه كان مقتضباً ، واكتفي بأن قال :
    - سافر للدراسة .
    لم نره ثانية ولا نعرف عنه شيئاً .
    ولا يكاد يذكره اليوم أحد .. لكني لم أستطع نسيانه .. ودائماً ما يقفز إلى ذهني وصفه لي بالغباء .. فأواسي نفسي بأنه هندي.
                  

07-09-2009, 02:18 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    اول مرة اشـــوف لي سوداني كتب عن هندي !

    مـس حمــور بكتابته عن (انان) منطقة لا اعتقد انه هنالك احدا قبله قد مســـها- على حد علمي - .. وإن مُســت فانه من قبيل التوثيق ..لكن ليس لاجل انتاج مادة فنية كما فعل حمــور ..

    لايوجد الكثير ليكتبه حمور عن عالم الجالية الهندية فهي منطقة محصنة عصية حتى الان عن الاختلاط والاندماج في المجتمع الســـوداني .. لكن استطاع حمور بالقيل المتاح تســليط ضوء على تلك المنطقة المعتمة

    اهو غايتو قرينا قصة عن هندي امدرماني
                  

07-09-2009, 03:10 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    جابر بابو فاتح

    ابن حلتنا وصاحبنا وإن أبعدته الطبقات رغم قرب المنازل .. بيتهم يقع في شارع جانبي ‏ضيق .. يقع حقاً .. إذ يصعب أن تصفه بأنه يقوم .. كان البيت الطيني الوحيد في الثمانينات ‏في حينا كله .. والده بابو فاتح كان يعمل على عربة كارّو والدته بخيتة تبيع الفحم .. فانطبع ‏كل شيء في حياة جابر برائحة روث الحصان وسخام الفحم .‏
    لعب معنا الكرة فأظهر مهارة وقوة .. وزاملنا في الابتدائية فأبرز نبوغاً واعداً .‏
    خالطناه بنفوس طيبة وبراءة لا تدرك الفوارق .. ولاحظنا بدهشة تجنبه الزيارات المنزلية ‏واكتفاءه بصحبة المدرسة و الدافوري .‏
    سأله عباس التوم :‏
    ‏-‏ لماذا لا تحضر لمشاهدة الفيديو عندنا ؟!‏
    قذفه جابر بنظرة لازلت أذكرها ، وقال :‏
    ‏-‏ لا يرضى لي أهلي ذلك ولا يرضاه لك أهلك .‏
    كانت له نفس عزيزة قبل أن ندرك الكبرياء .. ما منا من لم يوده سوى النذير وخائنات ‏أعين يبديها هاشم مصطفي حيناً .‏
    انقطع عن المدرسة بعد الابتدائية وإن لم يترك ذلك أثراً على ذكائه وألمعيته .. وقسّم وقته ‏بين العمل مع والده صباحاً وصحبتنا عصراً متنقلاً بين عالمين .‏
    ‏ وحين كنا نزجي وقتنا بألعاب البمبة والكرة الطائرة كان يفاجئنا باقتراحه مطارحات ‏شعرية .. فإن أجبناه بزنا بحفظه معلقة عنترة وقصائدنا المدرسية التي ننسى ويذكر .‏
    وظهر عليه تعلقه بالعبسي جلياً .. فكان إذا اختصمنا فريقين أينا يحظى به يعدو في الميدان ‏كسهم أبنوس أُفلت من قوسه صائحاً بجذل :‏
    ‏-‏ ويك عنترة .. ويك عنترة .‏
    فاتخذه جيفارا مادة للسخرية .. ويصيح كلما رآه :‏
    ‏-‏ يا عبلة !!‏
    فيعبس جابر ليزداد جيفارا مجوناً .‏
    وحتى بعد توقف عرض برنامج محطة التلفزيون الأهلية الشهير في الثمانينيات كان يحلو ‏لجيفارا أن يردد على مسمع منه المونولوج الشهير:‏
    ‏-‏ لماذا تأخرت يا عنتر ؟!‏
    ‏-‏ إنها البكاسي يا عبلة .‏
    ‏-‏ ولماذا لم تأخذ تاكسي طلب ؟
    فنضج بالضحك وصاحبنا يحترق بغيظه .‏
    ثم راهقنا فشهدنا تأزمه .. رغم أنه لم يرتاد معنا منزل التيمان إلا أنه كان أكثرنا اشتعالاً ‏‏.. ولما عرفنا دروب الهوى لملاقاة الفتيات بعد درس العصر كان جابر يتبعنا عن بعد ويزداد ‏اشتعالاً .‏
    ورغم ما سكن له من محبة في قلبي كنت أشبه مسيره هذا خلفنا بمسير كلب يتبع حامل ‏لحم .. لا تدركه شجاعة فيهجم ولا يرتضي قناعة فيدبر .‏
    ثم علم من أمر هاشم ما علمنا فقصده بدافع من صحبة الحلّة.‏
    كنا في طريقنا إلى ميدان المجلس البلدي كعهدنا نطلب الدافوري عندما صرخ هاشم :‏
    ‏-‏ حتى لومت لن يكون ذلك .‏
    التفتنا فوجدنا جابر يطلب الخسف حياءً .. أما هاشم فكشف عن قناع عهر محترف وهو ‏يصيح :‏
    ‏-‏ لم يبق سواك يا عبد .. إن انطبقت سموات وأراضين ما تركتك تمسك لي بيد .. أمثلي ‏يرضى بمثلك يا قذر .‏
    قذفه بسباب ما ظننا خفر هاشم يجود بمثله .‏
    جهدنا أن نصلح بينهما عبثاً إذ أبدى هاشم ما كان يستر من ازدراء لجابر تقية .. وانطوى ‏هذا على جراح غائرة كادت تفسد وده معنا .‏
    غير أنه بعد زمن أظهر تجاوز الأمر .. إلا أنه كان يسارع بتجريح غريمه كلما سنحت له ‏فرصة .. ولما غمز جيفارا أنوثة هاشم مرّة تلقفه جابر قائلاً :‏
    ‏-‏ علم المخنث أن حسنه لا يحوجه إلى زينة فاستغنى عنها .‏
    ولم يتركه جيفارا ، فمازحه :‏
    ‏-‏ أنت أدرانا بحسنه فلك فصل الخطاب .‏
    أما غير ذلك فقد تجنب الاختلاط به ووطّن نفسه على مصاب أشواقه وكرامته .. وتناسينا ‏ما حدث لولا بقية من ندوب كنا نراها عليه .‏
    ثم نزل به ما نزل .‏
    دهمه المرض على حين غرة .. وعلمنا أنه كان يبصق دماً منذ فترة لكن جلَده أخفي دائه ‏حتى أعياه .. ذبل سريعاً وفزع والداه يطلبان له شفاءً ينازعان به الموت الذي تعلق بإهاب ‏روحه .. عبثاً جهدا أن يردا إليه العافية .. وتضافر عليهم سوء حالته وعوزهم فخبا بين ‏أيديهم .‏
    وحين كنا نستعد لدخول المرحلة الثانوية ، ولم يتبق على المدرسة إلا أيام مات جابر ليلاً ‏‏.. وشيّع صباحاً لأن حظر التجوال ضن عليه بالسرى حتى في أكفانه .‏
                  

07-10-2009, 10:07 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    قصـة جابــر قصـة مكررة .. لابد وان تكون حدثت مع احدكم في مرحلة ما من عمره ... اللهم الا ابناء المغتربين .. فالصورة عندهم معكوســـة .. وهم من في وضع جابر بالنســـبة لحمور وبقية اصـــحابه

    اكثر ما اعجبي في هذه القصــة وضوح حمور في هذه المكان من القصة
    Quote: ورغم ما سكن له من محبة في قلبي كنت أشبه مسيره هذا خلفنا بمسير كلب يتبع حامل ‏لحم .. لا تدركه شجاعة فيهجم ولا يرتضي قناعة فيدبر .‏


    هنا حكى حمور بوضوح تام ونزاهة عالية - لا اعتقد ان القصــة خيالية - ما يشـــعر به بدون مواربة او تذويق للموقف كان يمكنه ان يســتخدم فيه مقدرته العالية وتمكنه من الحرف والمفرده ..

    ختاها توشـــك كده ..

    وبصـــراحة هنا في الســطرين الكتبهم حمور ديل تكمن جل مشـــاكل الســـودان لو تعلمون ... في الحته الصـــغيرة دي والمنســـية والتي تُحكى كذكريات ... تندفن احاســيس عالية من التعالي والاحتقار وفي مقابلها احاســيس اعلى واقوي من الحســـد والغل والحقد ...
    يكبر الناس وتكبر معهم
    لتنفجر لاحقاً كما يحدث الآن

    (عدل بواسطة وليد محمد المبارك on 07-10-2009, 11:24 AM)

                  

07-10-2009, 01:29 PM

ناصر احمد الامين
<aناصر احمد الامين
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 2913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: جابر بابو فاتح

    من منا لم يزامل جابر بابو فاتح وان اختلفت الاسماء !!!!!


    Quote: كانت له نفس عزيزة قبل أن ندرك الكبرياء

    و كأنهم نسخة طبق الاصل اينما حلوا


    Quote: فإن أجبناه بزنا بحفظه معلقة عنترة

    اول مره تمر علي الكلمة دي ...... لااااامن قريتها غلط ... لكين ريحتني في حناني بعد داك
    دا انجليزي دا يا مرسي !!!!!!


    Quote: ولما غمز جيفارا أنوثة هاشم مرّة تلقفه جابر قائلاً :‏
    ‏-‏ علم المخنث أن حسنه لا يحوجه إلى زينة فاستغنى عنها .‏
    ولم يتركه جيفارا ، فمازحه :‏
    ‏-‏ أنت أدرانا بحسنه فلك فصل الخطاب .‏

    دا كلام كبير اوي !!!


    Quote: أما غير ذلك فقد تجنب الاختلاط به ووطّن نفسه على مصاب أشواقه وكرامته .. وتناسينا ‏ما حدث لولا بقية من ندوب كنا نراها عليه .‏


    Quote: دهمه المرض على حين غرة .. وعلمنا أنه كان يبصق دماً منذ فترة لكن جلَده أخفي دائه ‏حتى أعياه .. ذبل سريعاً وفزع والداه يطلبان له شفاءً ينازعان به الموت الذي تعلق بإهاب ‏روحه .. عبثاً جهدا أن يردا إليه العافية .. وتضافر عليهم سوء حالته وعوزهم فخبا بين ‏أيديهم .‏


    Quote: وحين كنا نستعد لدخول المرحلة الثانوية ، ولم يتبق على المدرسة إلا أيام مات جابر ليلاً ‏‏.. وشيّع صباحاً لأن حظر التجوال ضن عليه بالسرى حتى في أكفانه




    لله درك يا فتي امدرمان
                  

07-09-2009, 06:22 PM

ناصر احمد الامين
<aناصر احمد الامين
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 2913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    وليد يا ورد

    مساءاتك عسل، وانت تفتح مداخل للرحيق.

    و لحمور تحية من الخلال

    يأسرني السرد الواثق من نفسو ... و تدهشني السلاسة المايعة في عضم النص ... و لذة الدخول و متعة الخروج .. و الحاجات الما بتشبه غيرها.

    ببساطة كدا الزول دا قال (كان في ود هندي شديييييد ساكن جنبنا زمااان، قدر ما حاولنا نخش فوقو ما قدرنا... لحدي ما شتت).
    لكين و كعادة حمور فقد اكتسب النص ابعادا اجتماعية و سيكلوجية و درامية مذهلة تسللت خلال السرد الذي انتظم كعقد لولو ابدعت انامل الفنان في اختيار حباتة و نظمها بعناية فائقة لتكتمل الحالة الابداعية بكل احتراف مع المحافظة علي البساطة و العفوية السردية.


    Jean-Luc Godard المخرج الفرنسي المعروف وهو يتحدث عن ثورة كتابة السيناريو السينمائي في بداية الستينات، كان الجميع يهمزون و يلمزون و لا يدرون انه يبشرهم بعهد جديد يحمل في طياته جميع عناصر الاختزال الممتعة التي اكتست الفن التشكيلي من عهود مضت وتطورت خلال الزمن احتكاكا بالتجارب البشرية.

    انا ما عاوز اتفلسف كتير ... لكن بس عاوز اقول انو حمور زيادة يكتب لوحات فنية زي ما كانت افلام المخرج الفرنسي جودارد
    ( واعني ما اقول ... و ما كسير تلج!!!)



    وليد الله يديك العافية و يرزقك من حيث لا تحتسب

    واصل .... متابعين
                  

07-10-2009, 09:25 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: ناصر احمد الامين)

    مرحب ناصر الامين
    اخبارك يا حبه


    Quote: لكن بس عاوز اقول انو حمور زيادة يكتب لوحات فنية زي ما كانت افلام المخرج الفرنسي جودارد

    ياخ اتفلسف اصلا البوست ده مفتوح للفلسفة
    حمور يا ناصر كتاب ، اهم ما يميزه انه غزير المعرفة ومعومته حاضرة في مجالات شتى ، وكمان يملك مقدار جيد من مفاتيح اللغة والمفرده ، ويمتلك كذلك ذاكرة فتوغرافيك تحفظ المعلومة بسهولة وتسترجعها بنفس السهولة ...

    واهم حاجة انه حكاي ...
    بكتب وكانه بونسك
    شكرا كتير
                  

07-10-2009, 09:46 AM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)


    عادة يقولون (رمقه بنظرة) لكن انظر ماذا يقول حمور :


    Quote: قذفه جابر بنظرة



    نظرة ليها صوت ... انا هنا قربت ازوغ من نظرة جابر .................
                  

07-10-2009, 10:26 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: omer osman)

    يا كمندان

    حمور كتاب ومعبر وصاحب مفرده خاصة
                  

07-10-2009, 10:29 AM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: يا كمندان

    حمور كتاب ومعبر وصاحب مفرده خاصة



    زي كورة العجب .........
                  

07-10-2009, 10:41 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: omer osman)

    عليك نور يا كمندان

    بس ربنا يحفظ حمور من كسير الاصابعين
                  

07-10-2009, 11:06 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    جيفارا فضل

    صاحب المزاح وسيّد المجون .. ولدت وإياه في شهر واحد وسبقته بأيام .
    لم أعرف في حياتي مهزاراً مثله .. لا يدركه جد ولا يعرفه اتزان .. يوزع طرفه ولاذع سخريته حيث عنّ له .. ولا يصطفي ساعة أو يتحين لحظة .. كل أمره هزل ولهو.. حتى ظننت ذلك بما لحق من اعتقاده .
    والده من قدامى الشيوعيين .. وهم كثر في حلتنا كأنها من ضواحي موسكو.. وأفرط والده في ولائه فوسم أبناءه بهم .. عبد الخالق و جيفارا والشفيع .. وتنكب عن فاطمة ليسمي ابنته أولجا .
    نشأ مثلنا في أسرة متوسطة .. وإن امتاز بالتصاقه بالسياسة وخباياها .. وعقب الانتفاضة شهد بيتهم ليلة سياسية للحزب ازدانت بالزعيم إبراهيم نقد .. فاخرنا عبد الخالق بذلك بينما لهج جيفارا بالسخرية من قصر قامة الزعيم .
    كان مبلغ سعادته أن يُمازح فيرى الغضب .
    ويتعمّد السخرية ليشاهد السخط .
    به عرفت معنى ما تقول أمي عن البطن البطرانة .. إذ خالف سلوكه ما طُبع عليه شقيقاه من اعتدال ورزانة .. ما ترك أمراً إلا وسخر منه .
    أذكر له عندما تنكر لي حفظي وبقيت أتخبط في شعب بوّان أطلب مخرجاً .. وقفت في الفصل أردد عن حصان المتنبي في قصدته المدرسية :
    - أبوكم أدم سن المعاصي .. أبوكم أدم سن المعاصي ..
    متلجلجاً جاهداً في الإمساك بعجز البيت الذي يراوغني .. همس لي جيفارا بصوت مسموع :
    - أبوكم أدم سن المعاصي وعلمكم عدم الحفظ .
    سمعه الأستاذ فأجابه :
    - وعلمكم قلة الأدب كمان .. أطلع برّه .
    وبينما السوط يلهبه كان جيفارا يغالب ضحكه أن يفضحه .
    بغريزته أدرك هشاشة جابر بابو فجعله نادرة .. وتنكب طريق النذير معترفاً بضعفه .
    كان يقول لي :
    - أنا صاحب لسان .. إن قارعت بغيره فويل لي .
    لكني حفظت له أنه من القلّة التي لم ترغب في هاشم مصطفي حتى بعد ما ذاع شأنه .. بل بغضه ما وسعه .. لم يكن ذاك عن تعفف إذ كان به من النزق ما بنا لكنه غيرة على حلتنا وترفعاً عن لصيق صحبة لمن حاله كهاشم .
    وحلفت يوماً أن لا أصحبه ، لكني حنثت غير نادم .
    وسببه أن مراهقتنا كانت تورثنا ندماً نقصد له بعض الجمعات طلباً للمغفرة .. وبلغ بنا الحماس ورهق الذنوب ان هاجرنا إلى مسجد فيصل عند أطراف حي العرضة نطلب الثواب مع أنصار السُنّة .. فكان أن لحن الإمام وقرأ :
    - والتين والزيتين .
    فجاوبه جيفارا غير عابئ بصلاة :
    - وعلي قاقرين .
    مذكرا بلاعب فريق الهلال الأشهر الذي تهتف باسمه الجماهير.
    ولولا أنّا فررنا قبل انقضاء الصلاة لفتك بنا المصلّون .
    على هذا كان حاله دوماً .. ثم خالطته السياسة رويداً .. كظل يكسو حائطاً مع الزوال .. فتشربها مع سني الإنقاذ الأولى .
    والعجيب أنه ابتدأها بحرب الخليج فآزر أمريكا مخالفاً تعصبنا للعراق .. وحين قصصت عليه نكتة أمير البحرين الذي اتصل بصدام حسين هاتفياً ليسبه ، فسأله صدام : من يتكلم ؟ فأجابه بسرعة : أمير دولة قطر يا كلب ! علّق بضيق :
    - بايخه .
    لكن الثانوية أعلنته كادراً شيوعياً .. فجاهر الإسلاميين بالعداء ونشط في الأركان مناؤاً شرساً .. وأفسد ذلك ما بقى بينه والنذير مدثر ، فبالت بينهما الثعالب واشتهرت عداوتهما .. حرنا بينهما لولا أن خفف عنّا النذير بانزوائه .. وبدا لي أن سنوات طفولته بين يدي اليسار لم تذهب سدى .. إذ أظهر حفظاً للأحداث وإلماماً بدقيق الأخبار السياسية.
    وجرّ عليه نشاطه المتاعب .. فاعتقل زماناً .. أمسكت الاتهامات بتلابيب النذير وتهامسنا عن وشاية منه .. لكنه لم يهتم بالدفاع عن نفسه .. وكاد الأمر أن يتأكد حين أُطلِق جيفارا وقص علينا ما يعرفه معتقلوه .
    - يعرفون أسمائنا وهواياتنا وأخبارنا بالتفصيل .. أحدهم سألني لماذا كنت أسخر من جابر ؟ أليس من مهمشي الشعب الذين أحب ؟
    ثم همس لي :
    - تندروا بحبّك سولارا .
    وجمت وأحسست الخطر .. لكنه طمأنني :
    - لا يحملون ضدك شيئاً .. أنت عندهم سبة لها .
    حمدت الله أن جعلني عاراً ، وكدت أتحاشاه لولا الحياء .
    لكن اعتقاله الذي تكرر لم يوهن عزمه .. حتى عندما اعتقل قبل امتحانات الشهادة الثانوية لم يجزع .. لكنه أعلن :
    - أزمعت الهجرة .
    ظنناه مازحاً لكنه أكّد رغبته .. خوفناه الإجراءات لكنه كان مستهزئا بكل شيء .. قال ساخراً :
    - خير لهم أن أهاجر .. إن بقيت هنا قدت ثورة .
    كان ممتلئاً إيماناً بنفسه .. ومعتقده أن فرداً يحدث فرقاً .
    لكن خيال هزله واستهتاره لم يفارقني يوماً .. وأخفيت ظناً بشيوعيته أنها شكل جديد لمزاحه الذي نعرف .. يمازح الحكومة ليسعد برؤيتها غاضبة .
    ومضى يطلب السبيل إلى حلمه الجديد .. أيده والده الذي أضناه الاعتقال والتضييق والصالح العام .. ولأنك في السودان لا تعدم شفيعاً ، نجحت مساعيه في السفر قبل أيام من إلقاء شراك الخدمة الإلزامية على جيلنا .
    انطلق إلى القاهرة ومنها إلى كندا .. واستقرت علاقته بنا على مكالمات هاتفية متباعدة ورسائل متقطعة .
    وعند انفجار العولمة وجدته ناشطاً على مواقع شبكات الإنترنت ، ولا زال يحمل طابعيه .. السخرية والشيوعية.
                  

07-10-2009, 09:27 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: لم يكن ذاك عن تعفف إذ كان به من النزق ما بنا لكنه غيرة على حلتنا وترفعاً عن لصيق صحبة لمن حاله كهاشم .



    وبس...
    ده كٌل النقد الفي القصة دي
    اعفي لي يا حمور

    (عدل بواسطة وليد محمد المبارك on 07-10-2009, 09:43 PM)

                  

07-10-2009, 11:22 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)


    جمعة مباركة يا وليد ..

    ياخي أولاً خليني أحي وأشكر الأخ الحبيب حمور على إهدائي مجموعته القصصية سيرة أم درمانية ..
    ثانياً يا ريت لو ركزت على المجموعة كلها لأنها بالجد قمة في الروعة وأنا لا زلت أقرأ فيها ..
    حمور والشهادة لله زول كتاب شديد وله مقدره كبيرة في نقل الأحداث للقارئ بصورة جميلة ..
    وأكثر ما شدني في الكتاب وأنا في بدايته قصة البنت الإسمها ربُلى فيها فكرة غاية في الروعة ..
    يقول في إحدى فقراتها ..

    Quote: تحدت الأحلام أن تصل إلى علاها ..
    فانكسر العفن عنها وأطلقها لتواجهنا ..
    لكنا كنا أقزاماً حولها ..
    إبتعدنا عنها خوفاً من أن تأخذنا الزلزلة ..
    وتاهت بيننا ..
    كانت تهيم في جنبات الجامعة تنتظر الحب والإعجاب فتجني الإتهام ..
    كنا أقزاماً حولها ..
    آلهة كانت .. لكنها وجدت نفسها بلا عباد .. العفن تركها لنا فأحسنا عذابها ..
    على نفسها أغلقناها .. أحطناها بخوفنا سياجاً يحمينا من أكاذيبنا عنها ..
    سعت إليّ وكنت قريباً إلى نفسها قبل المحنة .. أوليتها ودي وأنا أتقي الشر أن يعصف بي .. فنبذت جبن توددي إزدراء ..
    " كلوا لحمي .. وأشربوا دمي " عيناها قالتاها ..
    كلنا كنا يهوذا ..
    وعندما صاح الديك ثلاثة .. أنكرناها ..
                  

07-10-2009, 11:41 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: معتصم دفع الله)

    اهداك يا (معتصم) ؟!
    واهدى (كتو) كمان
    وانا ولا اشتغل بي


    ومالو يا صاحبي نوسع الماعون ليشمل المجموعة كلها .. جيب غلتك وتعال اكتب لينا رائيك

    عشان نغالتك
    موش الناس الساي بتونسوا كده .. بالغلات ؟!!
                  

07-10-2009, 11:18 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    وليد تحياتي وفكرة جميلة خلونا نحن الجربندية ديل ننظر كمان بلغة نفهمها بدل انبثاق الصياغ
    وبؤرة التخاطر الداخلة في عتمة الاندهاش الاولي في رسمة الظل الخرافي .. البيجي يقولها لينا
    النقاد ديل .. هههه

    Quote: اكثـــر ما اعجبني في هذا التقـديم جملة " الى اولاد امدرمان .. الما بتدقهم إلا المطرة"..
    فما عارف ! .. وعاوز اســـأل حمور.. هل هذا مثل معــروف ؟.. ام هو نجر راس ؟
    يعني دي بلاغة ما بعدها بلاغة لخصـــت .. اولاد امدرمان .. والحاجات البتعجبهم في جملة بليغة لحد بعيد .. لي قدام ســنجد ان هذه الجملة تقال على لسان احد ابطال القصص .. لكن رغما عن ذلك يظل الســؤال قائما

    هل هذا مثل معروف
    ام هو نجر راس



    انا وقع في ذهني الاهداء والجملة دي بالتحديد باعتبارها تفخيم لاولاد ام درمان ووقعت يقول ما بتدقهم الا المطرة يعني ما بينكسروا ولا في زول بيقدر عليهم الا مطرة ربنا دي تدق روسيهم غير كدا راجل اخر بيدقهم مافي ..
    غايتو دا فهمي القروي للجملةدي ..

    بقية القصص ابداع وساعود لها بالتاكيد للقراءة والتعليق بذهنية القارئ العادي

    تحياتي
                  

07-10-2009, 11:51 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: HAIDER ALZAIN)

    ده نفس الفهمته يا حيدر

    عشان كده قلت انه كتب البعجب اولاد امدرمان وعبر عنه بعبارة بليغة..

    ياخ ما بتدقهم الا المطرة دي بالغ فيها عديل كده
                  

07-10-2009, 12:01 PM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: HAIDER ALZAIN)

    شخص خاص جداً في كتاباته ..
    له عباراته الخاصه .. وخياله الخاص .. " نجر من راسو " وله دلالاته
    يصور بعضاً من " الواقع " الذي يعرف بإضافات مميزة ..
    يرفض الآخر بتسلسل منطقى وطولة بال " يُحسد" عليها ...
    إنسانيته ممزوجة بكل عباراته التي يرددها ..
    يحب الآخر ويتعامل معه بكل تناقضاته ....
    .
    .
    .
    حولااااااااا يا وليد سويتني ناقد عديل كدة ...
                  

07-10-2009, 12:27 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: عمران حسن صالح)

    الأخ وليد ..
    تحياتي ..
    وعبرك التحية موصولة للأخ حمور ..
    ربما لسوء طالعي لم تتح لي فرصة الإطلاع لجملة من أعمال الأديب حمور..
    ومنها القصة التي تتناولها الآن بالنقد والتحليل..
    (بالمناسبة مواهبك النقدية ظاهرة)
    والنقد ليس بالضرورة تقريع العمل..
    فقط دعني أختلف معك حول قراءتك لهذه الجزئية..
    Quote: ورغم ما سكن له من محبة في قلبي كنت أشبه مسيره هذا خلفنا بمسير كلب يتبع حامل ‏لحم .. لا تدركه شجاعة فيهجم ولا يرتضي قناعة فيدبر


    فقد عالجتها بقولك:
    Quote: وبصـــراحة هنا في الســطرين الكتبهم حمور ديل تكمن جل مشـــاكل الســـودان لو تعلمون ... في الحته الصـــغيرة دي والمنســـية والتي تُحكى كذكريات ... تندفن احاســيس عالية من التعالي والاحتقار وفي مقابلتها احاســيس اعلى واقوي من الحســـد والغل والحقد ...
    يكبر الناس وتكبر معهم
    لتنفجر لاحقاً كما يحدث الآن


    أنت صادق فيما إنتهيت إلية من زاويتين :
    الأولى ـ معرفتك المسبقة بالوضع الإجتماعي والطبقي للكاتب..
    الثانية ـ معرفتك المتراكمة المكتسبة بطبيعة الحياة الطبقية والإجتماعية والثقافية ..
    شكلها واشِكالاتها في امدرمان ..
    في الزمان التأريخي الذي تحدث عنه الكاتب ..
    غير أن الرؤية التى انتهيت إليهامع احترامي..
    ليست بالضرورة مطابقة لرؤية الآخرين في الزمان والمكان ..
    إذ أن قراءة الآخرين للنص لا يأتي ( مفقّرا ) إن صحّ هذا التصريف..
    بل يقرؤونه مجملا لفقدانهم بيئة الشرطين المستوفيين لديك..
    أنا على سبيل المثال يا وليد بحكم أنني لست من أبناء امدرمان..
    ( الما بتدقهم إلا المطرة )..
    لم اقرأ هذه الفقرة ( الفتوغرافية ) البليغة الحرف بمعزل عن بقية السيرة ..
    بمعنى أنني فهمتها في ظل مجمل ما رسمه الكاتب لوضع وسلوك وأخلاق هذه الشخصية..
    ..
    على العموم ما تقول (عترت ليك .)..
    فغايتي هي الإشارة لإمكانية وجود قراءات برؤية مغايرة..
    ..
    واصل ..
    فالقراءة من زاوية من تتوفر لهم الشروط كما الحال لديك..
    لها أهميتها أيضا في أي تقييم مستقبلي لسيرة الكاتب نفسة من خلال أعماله ..
    متابع ومستمخ.
                  

07-10-2009, 12:52 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24984

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: محمد على طه الملك)

    النويقد وليد

    حمور ده تقرأ كتابتو وخلاص

    مائدة يعزمك عليها ..

    يسوقك من إيدك ويحوَم بيك فيها

    وتطلع وانت رضيان من بهرجها

    أنا من النوع البتخدَر بالكلام المرتب

    يعني ماعندي رأي غير كده

    عشان ده مابنفع اكون ناقد

    لكني جيت اقول لحمور

    شكرا لانك اتحكَرت وسط الخلايق المبدعة

    في منبرنا ده

    وشهيتنا طعم الكتابة الطاعمة بعد ما طارت

    شكرا ليك
                  

07-10-2009, 09:07 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: حيدر حسن ميرغني)

    يا حيدر ده نظام ما تقدنا وارفع باقي القصص موش


    والله .. انظر جنس تنظير
                  

07-10-2009, 08:32 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: محمد على طه الملك)

    استاذ محمد على طه الملك
    يظهر انك من اصحاب المجال فاغفر لي تغولي .. لكني رأيت انه لابد ان يُسلط ضوء على حمور وما يكتبه .. حتى لو كان ضوء باهت ..وانا متأكد مستقبلا ستسطع اضواء جاهرة تجاهه تتناول ما يكتب بتفحص وتأني وعلم .. وبي حقو


    اها مداخلاتك انت ومن هم على قدرك مهمة عشان الزي ما يشطحوا
    لكن استصحب معاك
    انا جمهور ساكت

    خالص ودي
    وخليك قريب ياخ
                  

07-10-2009, 03:42 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: عمران حسن صالح)

    عمران حبابك
    ياخ نقدت حمور نقد الديك

    ولد ده

    تسلم ياخ
                  

07-10-2009, 09:38 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    حمزة أحمد البدري

    لم أعرف توأماً غيره والعباس .. وهي تجربة لطيفة حقاً .. أن تصادق شخصاً واحداً منقسماً إلى اثنين .. ولعل طرافة الأمر وغرابته هوما حببهما إلى نفسي .. فكانا أقرب الأصدقاء إلى .. ورغم ما بدا من اختلاف ظاهرطبعيهما إلا اني أحببتهما على حد السواء .
    يقوم بيتهما مقابلاً بيتنا .. ولا أنسى فنائه الواسع الذي شهد سني لعبنا الأولى .. ومنهما تعلمت زراعة الريحان ولعب الكمبلت ، وتلقيت عدوى البرجم .
    كانا متشابهين كصورة في مرآة .. ويحلولهما العبث بهذا الشبه .. فينتحل كل منهما شخصية توأمه .. وحكي عنهما أن أحدهما رحّب بضيف مرتين متستراً على انشغال شقيقه .
    لكن كان حمزة صاحب فحش يفوق العباس .. وفيه حب للمزاح وكثير الكلام أكثر من توأمه الأميل للصمت .
    وكان أهلهما مثلهما في السماحة واللطف .. فكان بيتهم ملتقى الأصحاب .. وعندهم كنا نحف بالفيديو نتابع الأفلام ، وننتشي بما يجود علينا به النذير مدثر .
    وفي زمان الصبا كان حمزة يجاهر بحبه الممثلة المصرية ليلى علوي .. وقارب أمره في ذلك الهيام .. فجعله جيفارا سخرية .
    كان أشدنا افتخاراً بأم درمانيته .. وكانت لهما جدة تسكن بحري على خلاف العادة .. إذ دوماً ما يسكن الأجداد أم درمان ويأوي الأبناء والحفدة إلى الخرطوم وبحري .. وكلما عادا من زيارتها في كل أسبوع كان حمزة يقص علينا معاركه مع أولاد بحري ، ثم يختم حديثه بفخر :
    - نحن أولاد أم درمان الما بتدقنا إلا المطرة .
    كان أكثرنا ألماً لموت جابر وكثيراً ما يغلبه التأثر إذا ذكرناه .
    وشهدت ألمه لما مال توأمه العباس إلى الإسلام السياسي .. وشكى والدموع تملأ عينيه :
    - أجدني – لأول مرّة – عاجزاً عن مجاراته .
    وظهر لي أنه يخشي عليه مصيراً كالذي انتهى إليه النذير بيننا .. لكن خطى العباس المعتدلة لم تلبث أن بثت فيه الطمأنينة.
    كنا قد افترقنا في الثانوية واحتواه عالم جديد من الأصدقاء ، لكنه لم يقطع لصيق وده وصحبته معنا .. ثم ضمتنا الجامعة سوياً وثالثنا هاشم مصطفي .
    وأحب زميلة هناك وشغف بها .. وعقب التخرج تقدم لخطبتها .. وما زال يتخبط طلباً للزواج ..
                  

07-10-2009, 10:01 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    حمـــزة احمــد البدري .. هو من قال (نحن أولاد أم درمان الما بتدقنا إلا المطرة ) وقد صدق .. حمـــزة ود حِلة ســـاكت .. مثله مثل الكثيرن الذين نعرفهم .. معتدل معتد بنفسه ليس في حياته المثير .. اللهم إلا انه توأم .. مثلنا ابنا ذلكم الجيل احب ليلى علوي وشيرهان وحسناوات الشاشة الصغيرة .. ولعب الكمبلت والفلفت والبمبه .. ما يؤكد انه زول سااااي ... تخبطة حتى الان في الزواج من محبوبته ... لاسباب يعلمهااكثرية ابناء جيلنا الا من رحم ربي منهم .. وقد كنت منهم والحمد لله..

    القصة دي ناقصــة شي !!.. اتى ذكر النذير مدثر وغيب ما يجود به .. حاولت ان اجده في القصص الاخرى ما وجدته .. ان وجده احدكم فليدلني عليه ..!

    مفروض حمزة يا حمــور ياخد مساحة اوســـع ..ان شـــاء الله عشان امدرمان بس
                  

07-10-2009, 11:19 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    عفوا يا وليد ياخي ..
    أنا زاتي ما من أهل الإختصاص البتعنيهم ..
    زي زيك جمهور ..
    لكن قراءتك ليها وزنها وقد أشرت لها بقولي :
    Quote: فالقراءة من زاوية من تتوفر لهم الشروط كما الحال لديك..
    لها أهميتها أيضا في أي تقييم مستقبلي لسيرة الكاتب نفسة من خلال أعماله ..


    متابع.
                  

07-10-2009, 11:35 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: محمد على طه الملك)

    يا ملك ما تحسس ياخ
    دي قعدة ضُل في نيمة في حلة ..
                  

07-11-2009, 01:03 PM

Yasir Aloob
<aYasir Aloob
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    الاخ وليد

    Quote: دي قعدة ضُل في نيمة في حلة ..


    دى احلا نيمة ........... ريحت حمور فى ثمكناتو ....

    واصل ما تفاصل
                  

07-11-2009, 11:01 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: Yasir Aloob)

    الاخ ياسر

    عليك الله موش كده ؟

    مفروض يدفع لي عديل
                  

07-11-2009, 11:07 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    رامي جرجس

    دليل صبانا الوحيد على إسلامنا .. القبطي الذي بذنا في كل شيء .. بيتهم هو الأول الذي يلاقيك عند ناصية شارعنا.. والده الطيار الشهير جرجس خليل .. ووالدته مضيفة جوية .. لكن كان بيتهم يمتلئ بعجائز يرتدين الأسود دائماً ، كن من يقمن عليه حين يغيّب العمل والديه .
    كان في زمان الطفولة بديناً مكتنزاً حتى بدا ككرة شحم بيضاء .. لكن سريعاً ما أنحلته الأيام .. وزالت وسامة صباه ليخلد حب الشباب على وجنتيه .. و ورث أنفاً ضخماً كأنه كيان مستقل .. كان فاحشاً جريئاً لكنه دون النذير مدثر .. وزاحمه في ذلك حمزة التوم .. فكانوا ثلاثتهم سادة اللواء في كل فحش تسورناه .
    ما خالطت قبطياً ما خالطته .. ولا أذكر الأقباط إلا وأذكر منزلهم برائحة السمن العالقة به أبداً والأيقونات والصلبان المنتشرة على كل حائط فيه .
    وفي زمان الصبا كنا ندمن دعوته إلى الإسلام ويبزنا عبد الخالق فضل في ذلك بحماس لم يتكرر .. وكنا نحتج على ثالوثه بسورة الإخلاص ونعجب أنه لا يصدّق بها كما نصدّق .. لكنه كان يصدنا دوماً بسماح معتقده أن المسلم والقبطي لا يجوز أن يتحولا عن دينهما .. فمن فعل باء بالنار .
    كان مع فحشه باهر الذكاء .. ولا أذكر أنه تخلى عن الأولية في المدرسة أبداً .. لكن كان فيه توتر يعتريه إذا خاطب جمعاً أو تركزت عليه أبصار .. وحين انتقل إلى مدرستنا أستاذ جديد طلب منّا أن نعرّف بأنفسنا ومهن والدينا وقع لرامي ما لا يُنسى .. وقف في الفصل والعرق يغطيه فذكر اسمه مرتبكاً ثم قال :
    - أبي طيّار وأمي طيّارة .
    ضج الفصل بالضحك .. ووسمه جيفارا سريعاً باسم رامي ود الطيّارة .
    وكان هو أول من قادنا إلى سينما الوطنية .. وأعترف أنه أغراني مرّة فزرت كنيسة ماري جرجس في صحبته سراً .. كنت قلقاً خائفاً وظننت أن الله مخرجي من الكنيسة مباشرة إلى ضيق سقر .. لكن رامي شغلني بأن أشار إلى فتاة جميلة في الصفوف الأمامية .. سألني :
    - أليست أجمل من سمراءك سولارا ؟
    كانت – حقاً – جميلة بيضاء مكتنزة .. لكنها تحمل ذلك الطابع القبطي البارد الموحي بالأسى .. وما كنت أتخيل قبطية إلا في الزى الأسود الدائم .. فكأن الله ما خلقهن إلا للحداد .
    شرح لي صاحبي :
    - هذه نادية لبيب .. جميلة جميلات الكنيسة .. نصف من ترى من الشباب يقصدون الكنيسة طلباً لرؤيتها .
    ثم ضحك قائلاً :
    - هي ابنة أبونا .. وكأنها وهبت له لتقود أمثالنا إلى ملكوت الأقداس السماوية .
    لكني لم أخرج من تلك المغامرة إلا بذكرى الرهبة التي بثتها الكنيسة وترانيمها فيّ .
    وكان رامي كشأن كثير من قومه لا يبدي اهتماماً بالأحداث السياسية التي تبهرنا .. فلا طرب للانتفاضة ، ولا أحزنته يونيو.. وحين اختلفنا مع جيفارا على غزو الكويت لم يمنعه سوى الحياء أن يسأل عن موقع الكويت .
    وفي الثانوية شابه عبد الخالق في انكفاءه على دروسه حتى تصدر قائمة الأوائل في السودان .. فجاء ترتيبه الرابع في امتحان الشهادة .. وتلقفته كلية الهندسة وهو بها سعيد .. فغاب عنا وترفع فجأة عن صحبتنا وإن تعلل بانشغاله تأدباً .. واليوم لا أكاد أراه إلا في سيارته ذاهباً أو عائداً من عمله ، ومعالم الخطورة والرضا عن النفس بادية عليه ..
    وحين قصصت على جيفارا خبره في مكالمة هاتفية ضحك عالياً وقال :
    - ذاك خنزير سعيد أما نحن فحمير أشقياء .
    ولم أعرف أبداً كيف تشقى الحمير في كندا أو تسعد الخنازير في وطن كالسودان .
                  

07-12-2009, 04:37 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    النقادة او الاقباط الســودانيين .. لا توجد رواية مؤكده عن اصل اسم النقادة .. ولكن الاقرب الى التصديق عندي .. الرواية التي تقول انه اسم منطقة في صعيد مصر .. احيانا في امدرمان يسمى المسيحي ابيض اللون الغني "قبطي" .. والفقير "نقادي" ... ولان اصلنا الامدرماني حي العمده فقد نشأنا والنقادة حولنا بل جيراننا في الحوش الكبير من ناحية اليسار والخلف هم نقادة والمنزل المقابلنا مباشرة كان مؤجر لفترة طويلة لنقادة .. وقد درست المرحلة الثانوية في المدارس المصرية " جمال عبد الناصر " لكني كنت اقضي يومي الدراســي جُله في مدرسة الاقباط بامدرمان ..فهناك اعز اصدقائي وصديقاتي ..

    رامي جرجس اعتقد انه نقادي متفرد فلم اعرف للنقادة تميز اكاديمي لكنهم مشــهورين بالذكاء الفطري في التجارة خاصة ... وقد نجحوا فيها لامانتهم وصدقهم ودماثة خلقهم .. فهم حافظوا عهود .. مؤدوا وعود.. رادوا امانة .. وهم قوم عفيفون فلم اعرف طيلة حياتي نقادية عاهرة او نقادي حرامي او شــحاد... قد يعملون في ارذل المهن لكن لايتســولن او يسرقون او تبيع نســائهم شرفها ...اكثرما يُحكى عنهم من سوء هو الرائحة غير الجميلة .. واعتقد ان ذلك مرده الى انهم قوم يعملون بجد فيتعرقون او الى طبيعة ما يعملون فيه (- البيض - الفســيخ - الطرشي ).. مؤخرا اختلفت اوضاع النقادة وصار اغلبهم من الاثريا .. يســـتاهلوا لامانتهم وصدقهم وتعاونهم مع بعضهم
                  

07-12-2009, 04:59 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    الريّح سعد الريّح

    صاحبي وغريمي .. ذلك الذي لم أعرف أبداً هل أنا أحبه أم أبغضه .. كان ضئيل البنيان ، قمحي اللون ، فيه وسامة ظاهرة مذ كان طفلاً .. أذكر أنّا كنا نحفه صغاراً ونهتف به :
    - البعيو ولدي .. حك لي شنبي .
    فيبكي ويسرع بالعودة إلى منزلهم .. وبعد قليل يطل علينا مرّة أخرى .. يقف متكئاً على بابهم الأزرق يراقبنا نلعب .. ثم سريعاً ما ينسى وننسى فيشاركنا لهونا .
    كان والده محباً للقراءة والثقافة فأتحف أبناءه بالكتب والمجلات .. ولم يبخل علينا الريّح بإعارة .. فانتشرت مجلات الصبيان وماجد وسمير في كل بيوت الحِلّة ، وعليها خطه الطفولي ينسب انتماءها إلى " مكتبة الريّح سعد الخاصة " .. وعنده التقيت بالمغامرين الخمسة و أدهم صبري .. كما كان الفيديو في بيتهم ثاني اثنين يسمح لنا باستعمالهما .. وكنا نظن أن منزل هاشم مصطفي لا يخلو من واحد ، لكنّا لم نعرف أبداً .
    لم يكن الريّح نابغة في المدرسة ، بل كان مستواه دون المتوسط .. لكنه في الحلّة كان سيد الخيال .. ومن بنات أفكاره تجمّعنا على أن ننشئ " منظمة أصدقاء الشرطة " .. فالتففت وإياه بصحبة حمزة والعباس وعبد الخالق على أنفسنا لنكوّن تنظيماً سرياً ننافس به نشاط المغامرين الخمسة في معادي مصر.. وانتحل كل منا اسماً كودياً ، وخص الريّح نفسه بـ" نون1" .. وكم سهرنا نرقب ما نحسبها تحركات مريبة في حوش الخليفة ، واصطلينا بالشمس نتابع السيارات تدخل وتخرج إلى ومن مجلس بلدي أم درمان ..
    وحين جاء العسكر بحظر التجوال كنا نمتع شقاوتنا بكسره في شارع الموردة بدراجاتنا .. وكان الريّح من جاءنا يوماً يلهث بأن العسكر يحاصرون بيتاً بحثاً عن الصادق المهدي رئيس وزراء الحكومة السابقة .. فامتطينا دراجاتنا الفونكس التي نفخر بها ، وتبعنا الريّح بعرج دراجته الرالي الحمراء ذات المقاس الصغير .. وخلف الإدارة المركزية بشارع الأربعين اندسسنا وسط الجموع نرقب العسكر، والريّح يعرّف لنا أنواع الأسلحة التي يحملون .
    - هذا كلاش .. وهذا آر بي جي كالذي يحمله العقرب الحمراء في الفيلم .
    ثم يقول بحسرة :
    - لو كان أدهم صبري هنا لتغلّب على هؤلاء جميعاً .
    وكنا ننتظر أن نشهد معركة دامية لكن الحصار والتفتيش تمخضا عن فشل فعدنا أدراجنا حزانى .
    وبرغم مودته وحسن صحبته كنت أجد فيه شيئاً لا يريحني أحتار في تفسيره .. وأعبر عنه خلسة كلما وسعني بقولي :
    - البعيو دا غيّاظ .
    وكان عباس التوم يفسر لي ذلك فيما بعد بقوله :
    - الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف .
    وأذكر أنه كان من أشدنا اشتعالاً في جلسات الأفلام السرية .. وتساعده ذاكرته الفوتوغرافية أن يسرد لنا ما شاهدنا لقطة بلقطة فتفور دمائنا كأنّا في حضرة الشاشة .
    ومثلنا تماماً اجتذبته ليلى وهام بها .. وكان هو من أطلق عليها " العامرية " .. ككود نذكرها به علناً دون وجل اكتشاف.. ولعله كان أكثرنا إفراطاً في آماله نحوها فآلمه فوز النذير بها .. وبلغ به سوء ذلك مبلغه .
    لكنه اقتص لنفسه منه .. فقد برزت نجلاء مدثر الشقيقة الصغرى للنذير في حياتنا فجأة .. فكانت تخالطنا زماناً تحت أمان صغر سنها .. إلا أنها أربكت الجميع بما فيهم أهلها بنضج مبكر تبدأ قبل الأوان .. فبرزت استداراتها واكتسب صوتها غنجاً مثيراً قبل أن يتداركها أهلها بالحبس .. لكنها لم تكف عن الوقوف على عتبة دارهم ترقب لعبنا عصراً والمارة في كل حين .. وإذا زرنا النذير كانت هي من يلتقينا بالباب – حتى لو لم يكن مغلقاً – وتحضر لنا المشروب .. ولفتني الريّح إلى أنها تدخل الغرفة علينا دون استئذان كمن يتعمّد المباغتة ، وتتلكأ الخروج كالمرغم .
    لكن براءتي أعاقت إدراكي أي إشارة من ذلك .
    ثم كان من النذير ما كان .. وفترت علاقتنا .. وكادت نجلاء أن تستوي أنثى وانتظرنا أن تطالعنا بوجه المرأة الجديد .. لكنها كانت تزداد جنوناً .. وتلقفها الريّح سعيداً .. وشهد حوش الخليفة لقاءاتهما ليلاً .. وانتقلا سريعاً من طور التلاقي الوجل وسريع القبلات إلى نزق الشهوات .
    وقال لي الريّح وهو يضحك :
    - نِعم المرأة هي .. إن شغلتها دورة مدرسية ابتدرتني بأن نقلب السبورة .
    وساءني منه ذلك .. وعلمت أنه لا ينطوي لها على أي احترام .. وفكرت أنه كالذئب يعدو على شوارد الغنم .. فما كان يجرؤ على ذلك لو كان النذير يخالطنا كما سبق .. لكن انشغاله مهّد للريّح السبيل .
    واستغرقته الصبيّة حتى أدمنها وظهر ذلك على بنيانه الناحل.. والغريب أنها حملت نفسها على صحبته بوفاء غير مفهوم .. ورغم ما تردد عن سيرتها إلا أنها لم تهجره حتى ابتدأها هو بذلك .. وساءني منه الهجر كما ساءتني العلاقة والجهر .. وحرت في أمري حتى ظننت أني لا أطلب إلا تخطئته .
    وفي سنته الثانية من الجامعة تعثر فجأة مخالفاً نهج المعجزات الذي كان ينجح به بمستواه المتدني في التحصيل .. فعاود الكرّة إلى امتحان الشهادة وقد كره أن يسبقه زملاؤه في الجامعة .. والتحق بجامعة الجزيرة مرتحلاً عنا إلى مدينة مدني.
    لكنه خصني بمزيد من الصحبة .. فصار يكثر الاتصال بي ويقضي جل أجازته بصحبتي .. مما ضاعف حيرتي حقاً هل أحبه أم أبغضه ؟
                  

07-13-2009, 11:17 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    قصــة الريح .. تصلح ان تكون رواية كاملة .. اختزلها حمور شديد عشان ما تمرق من مسار اخواتها المرسوم .. لا اعلم هل لان الريح في حياته الكثير ليروى .. ام لان الراوي يعلم عنه الكثير ليحكية ...

    القصة دي مليانه يا حمور كلفتها ..!
                  

07-13-2009, 00:07 AM

ناصر احمد الامين
<aناصر احمد الامين
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 2913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: وهم قوم عفيفون فلم اعرف طيلة حياتي نقادية عاهرة او نقادي حرامي او شــحاد... قد يعملون في ارذل المهن لكن لايتســولن او يسرقون او تبيع نســائهم شرفها .


    ما قلت الا الحق!!!

    كان جدي رحمه الله يحب ان يتعامل معهم في كل شؤنه وكان يثق بهم ثقة الواثق.

    يا حليل ايام المسالمة.... ما زال عم ميشيل و بناتو الظريفات (ماري و نوسة) و عم جرجس الجزار و ابناءه المشاغبين في خاطري. اناس يخالطونك بهدؤ و يعاشرونك بسلام و ود. قلوبهم صافيه واذهانهم هانئة ونظراتهم مريحة ... تركوا نفسا عبيره الصدق و الطمأنينة تحوم ارجاء المكان.

    ابعث تحايا عبقة بالود والاحترام من خلال هذا البوست و هذا الموضوع (بعد اذنك يا وليد) الي استاذ (مكرم) الذي تتلمذنا علي يدية بالجامعة و مازالنا نتتلمذ حتي الان. ذلك الاستاذ الانسان ما رأينا علية سوي حسن الخلق والادب الجم والهمه العالية والتواضع في حضرة العلم، انه انسان كامل الدسم.


    حمور زيادة (حفظه الله) يمتلك ذاكرة تعمل بطريقة اشبه بالميموري كارت بتاعت الكمبيوتر (ما شاء الله). فانه يختزن الذكريات بنظام حديث يسهل من عملية استدعائها و طرحها (طازجة) كما ولجت عند الحاجة لها.

    حمور يجسد بكتابتة حالة حضور الحواس الخمس، فأنت تري و تشم و تتحسس وتسمع و تتذوق من مجرد تعبير بسيط.
                  

07-13-2009, 00:13 AM

ناصر احمد الامين
<aناصر احمد الامين
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 2913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: ناصر احمد الامين)

    Quote: - نِعم المرأة هي .. إن شغلتها دورة مدرسية ابتدرتني بأن نقلب السبورة .


    يا زووووول !!!


    ياخي الاسماء دي بس ان شاء الله تكون ما حقيقية ... لانو كدا حا نخش في زقاق ضيييييق .. و ما حلو!





    الله يكضب الشينة
                  

07-13-2009, 10:56 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: ناصر احمد الامين)

    مرحب ناصر
    ما في شينة ولا شي

    حمور في اول المجموعة القصصية قال
    ليس من الضرورة ان تكون هذه القصص حقيقية ( او كما قال )

    وتاني في مهاتفة قال لي
    افصل بيني وبين الراوي في القصة
    قلت يمكن ينفصل للدرجة دي

    قال لي نعم

    تحياتي
                  

07-13-2009, 11:42 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    سولارا

    لا أعرف لوالدها اسماً رغم ما كان بيننا .. عُرِفَت في الحلّة بأمها زينب بشير .. كل ما أعرفه عنه أنه كان شيوعياً ككثير من سكان شارعنا .. إدمانه الاعتقال والعفو ثم الاعتقال من جديد .. وبين اعتقالين تزوج الزميلة زينب بشير .. وبين اعتقالين أنجبت له سولارا .. ثم ذهبوا به إلى المعتقل منتصف السبعينيات ومنه إلى المقابر .. ومنعتني ريبتي التي أحمل أن أسأل عنه خشية أن يبدو من أمري ما أسررت .. فبقيت جاهلاً به حتى اليوم .
    سولارا كانت تكبرنا سناً .. لا أذكر الآن الفرق بين عمرينا بحساب السنين .. لكنه كان الفرق بين طفل وأنثى ناضجة .
    كانت سمراء ممتلئة الجسم .. عالية الأرداف كأنها حصان .. قصيرة الشعر فلا يكاد يجاوز أذنيها إلا قليلاً .. أما عيناها فمنهما خُلِق الحَوَر .
    لا أذكر متى عرفتها أو أحببتها .
    منذ تعلمت القراءة وجدت قدماي الطريق إلى بيتهم .. يقوم ملاصقاً منزلنا من اليسار .. انتقلت من كتابي الثاني إلى مجلات ماجد بين يديها .. كل خميس وهي عائدة من مدرستها الثانوية كانت تقف عندنا .. تبرز لي المجلة وتعدني بالمساعد فهمان وتغريني بكسلان جداً إن زرتهم عصراً .. فأكاد أموت اشتياقاً.. كانت أمي تحبها ولا تمنعني عن زيارتهم .. وتقول لها :
    - لو كان أكبر قليلاً لسعدت بتزويجه لك .
    فتسألني سولارا وهي تضحك :
    - هل تقبل أن تتزوجني ؟
    فتصعد الدماء حارة إلى رأسي وأحس الدنيا تفور من حولي .
    وعلى يديها انتقلت رويداً من ماجد إلى الموعد .. وضنّت عليّ بمجلات الشبكة وهي ترى أوار شبقي .
    كل صباح حين تصادفني بسروالي القصير قاصداً المدرسة كنت أعيد اكتشافها بين أحضان زيها الأزرق .
    تدرجت أنا على عتبات الذكورة واستوت هي في ملكوت أنوثتها .
    وشياطين العهد الجديد تتواثب داخلي كانت سولارا تغزو مساماتي .
    وحين أتحفنا النذير مدثر بأول الأفلام السرية في حياتنا قصيرة البدء عرفت معاني ما كان يهتز ناضجاً تحت لصيق ثيابها .
    كانت أول أنثى تزور منامي لتدشن خلقى الجديد .. اشتعالها بين أحضان خيالاتي وقبلة منحنيها طيفها أورثاني بللاً ملأني تأثماً .
    وبقيت لأجلها مشدوداً أتقلب بين العفة والرغبة .
    كانت يقيناً تعرف .. تبسمها يوحي بذلك .. التصاقها بي سهواً وعمداً يشي به .. وتعرية فخذيها الممتلئين لأوهى سبب أمامي كان صريحاً في اعترافه .
    من أجلها كرهت العهد الثالث .. حين رأيتها غاضبة تمنيت على الله أن يزيلهم .. وصدّقت إكراماً لها أنها حكومة الأشهر الثلاث .. لكن الأشهر استطالت .. ورغباتي كانت تكتسب الثقة مع الأيام وتزداد رسوخاً .
    وبخبرات الأفلام السرية وحكايات النذير توهمت أنها دانية للقطاف .. لكن يدي غُلّت أن تمتد .
    احتوتها الجامعة فنأت عني بجسدها وزادت روحها قرباً .. كانت تبثني شكواها وآلامها .. واستودعتني يوماً أمانة كادت تذهب بي .. بثتني غدر حبيب جادت له بما أعجزني عنه التردد .. كدت أهلك من فرط ما أجد فأشركت عبد الخالق فضل في أمري .. لكنه قال مستخفاً :
    - دعك منها .. عود الكبريت لا يشعل مرتين .. فاتك الهناء وفاز باللذة الجسور .
    ثم أفشى سري غير عابئ .
    وحين اشتد العنت و صارت البلد أضيق من سم خياط زلزلتني بخبر السفر .. نجحت والدتها في الظفر بفرصة للتدريس في لندن .
    هزني هول النبأ واحتشدت الدموع في مقلتيّ .. لكنها ادخرت لي قبل ذهابها ما اشتهيت طويلاً .
    دلفت إلى دارهم ليلاً في زحام المودعين .. وقفت أنظرها بجزع هاجر إذ ترى إسماعيل يُذهب به .. بل كنتُ الذبيح .. لكنها انتشلتني من بين الجموع واقتادتني إلى حجرة خلفية .
    احتضنتني فجمدني الذهول .. وحين تركت شفتيها على شفتيّ لم أدر ما أفعل .. أدركت وجومي فأعتقتني منه .. احتضنت شفتاي وقبلتني طويلاً .. ثم وضعت كفي على صدرها .. دافئاً ليناً صلباً كأنه الإعجاز .. وفي عينيها قرأت نظرة مستكينة .. عندما حركت كفي تجاوبت ولها خوار .. أدركني هياج فكدت أعريها ، لكنها انتفضت كالوسنان .. ابتسمت في دلال وقالت وصوتها يفح سخونةً :
    - لا تفسد حلو ما بيننا .
    ثم سافرت صباحاً .
    وبعد كل هذه السنوات مازال طيفها يغشاني ليلاً كل آن وآخر .
                  

07-16-2009, 04:38 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: دافئاً ليناً صلباً كأنه الإعجاز


    اهو دي قصـــة قصيرة تمام.. ما ناقصــــة اي حاجة ... الراوي ابدع في الحكي هنا ... وقدر في 54 سطر و 644 كلمة يختزل قصة مكتملة .. نقرأها مختزل ولكن مع كل مفرده وســطر يفكك مضغوطها ليتحول الى حياة كاملة في محيط الزاكرة والخيال ..

    اظن الراوي كان حاســـــي شـــــديد ....

                  

07-16-2009, 06:11 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    العباس أحمد البدري

    النصف الآخر لتوأمه حمزة ، وصورته في المرآة .. كان يقول دوماً أنه أكبر من شقيقه بنصف ساعة .. لكن حتى أمهما لم تكن تستطيع تأكيد ذلك .
    لم يشذ – في طفولته – عن توأمه في هواية أو هوى .. ولم يمتز سوى بلجنة تعجزه عن حرف الراء .. وأذكر لطيف نطقه في طفولتنا لشعارات العداء للنميري " ترت .. ترت .. نميري القرد " .. لكنها سريعاً ما زالت ولم تبق منها سوى الذكريات .. وشهد معنا أسرار الفيديو في بيتهم .. وكانت له ابتسامة هادئة طالما سحرت الفتيات .
    لكنه شب وفيه ميل للتدين والالتزام .. وطالما ساءه جيفارا بجرأته على كل شيء .. وكان هو من حرضني على هجره بعد فعلته في مسجد فيصل .. لكنه مثلي نكث أيمانه وغلبته الصحبة.
    ومال في الثانوية إلى صحبة الإخوان .. وأطربته الأغنيات الجهادية وأحلام الدولة الرسالية فتبعها إلى دهاليز التنظيم .. وآلم ذلك حمزة .. وحين استوى النذير عدواً قال حمزة :
    - هكذا يُصنَع الكيزان .. ليت ذاك المغرور يتعظ .
    لكنه لم يشابه النذير في شيء .. بل ظل على وده معنا وإن نأى عنا في كل ما يسوءه .. وأشهد له أنه حزن لما لحق بجيفارا من سوء .. ولم يتجن الآخر عليه ، فلم يحمله شيئاً من جريرة مصابه كما فعل مع النذير .. والتحق بجامعة أم درمان الإسلامية مؤكداً التزامه بمعتقده .
    وهو اليوم اسم له احترامه بين إخوانه .. ووده معنا موصول محفوظ .
                  

07-20-2009, 12:35 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    كلفته العباس أحمد البدري يا حمور
                  

08-07-2009, 12:36 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    عبد الخالق فضل

    الشقيق الأكبر لجيفارا .. ومثله كان ربيب اليسار .. غير أنه ما خلص منه سوى بالاسم .. كان يكبرنا عمراً .. إلا أنه تعثّر في الابتدائية فأدركناه .. أعيته صحبتنا في بادئ الأمر ثم استمرأها فصفا لنا وده .. وأفادني ذلك كثيراً .. اتخذته مرجعاً أستفهمه عن عويص دهاليز الحياة .. وما خاب ظني في معارفه مرّة .. غير أني صدمت فيه في موقفين .. كان الأول حين خصصته بخبر سولارا فأفزعني برأيه ، ونصحني قائلاً :
    - دعك منها .. فاتك الهناء وفاز باللذة الجسور .
    ثم أفشى خبري وجعلني نادرة في الحلّة .. امتلأت عليه حنقاً وعنّفته .. لكنه لم يولي غضبتي اهتماماً .
    والثاني حين علمت بخبر الريّح سعد ونجلاء .. ساءني وأفضيت إلى عبد الخالق باشمئزازي .. لكن النبأ سرّه .. وتقبله كانتقام من النذير طرب له قلبه .
    ومثلنا غاص في تفاصيل الخيالات ، فكان أحد أعضاء منظمة أصدقاء الشرطة .. واختار لنفسه اسماً كودياً أشاعه مخالفاً قوانينا للسرية .. لكن أحداً في الحلّة لم يعبأ بأن يناديه بـ " غرندايزر " ، لقبه الذي اختاره.
    وما عابه عندي في الصبا إلا حب للجدل واعتزاز بالرأي تواريا خلف رزانة اكتسبها لاحقاً .
    وأذكر عندما اختلف مع الريّح سعد أيهما أجمل الممثلة المصرية نورا أم أختها بوسي أنه عزز رأيه منهياً الجدل بقصة لا تصدر إلا عن محترف .. قال أن الممثل نور الشريف ذهب لخطبة نورا ولما رأى بوسي وجدها أجمل فتزوجها .. وكان هذا دأب صباه .. إن أعيته حجة لجأ إلى الاختلاق غير هّياب .
    وشب على خلاف شقيقه جيفارا هادئاً رزيناً لا تحركه الحوادث ، أقرب للبرود .. واكتفي من تربيته بين أحضان اليسار بالميل القلبي وبغض الإسلاميين .
    وعندما أعتقل جيفارا قبل امتحانات الشهادة هزنا ذلك حتى ألهانا عن شؤوننا .. لكن عبد الخالق قال لي :
    - على كل منّا أن يختار طريقه بصعابه .. والسمّاك لا تزعجه الرائحة .
    وانكفأ على دروسه يستذكرها معرضاً عن الآلام التي يحتضنها بيتهم .
    وما أعلمه تحمس لشيء مذ فارق الطفولة ومغامراتها إلا دعوة رامي جرجس للإسلام .. ثم نفض يده عن ذلك كلّه وغاص في أكاديمياته .
    وجنى من ذلك نجاحاً باهراً فتح له أبواب كلية الطب .. فاستشرف بها دنيا جديدة .. وخطر بيننا مصحوباً بجلال العلم الذي ينهل .. ولم يبخل عليه والده بحوجة فمرّت سنوات دراسته هادئة هنية .. وكنت أرى أنه بانشغاله بذاته خليق بالهجرة دون جيفارا .. لكن مقاديرهما جرت على خلاف ذلك .
    وهو عندي مثال لكثير غيره من الشباب .. جعلوا حياتهم نهراً هادئاً يسير نحو المصب .. غير عابئين بالعواصف التي تختلج حولهم .. وإن كنت أحسده على ذلك أحياناً ..
                  

08-07-2009, 02:04 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد والتحليل من زاوية الجمهور ( سيرة امدرمانية .. حمور زيادة ) (Re: وليد محمد المبارك)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de