قرار فصل الغازي من الحركة امام سلفا كير

Quote: شكراً، يا عزيزي أتيم! هكذا يبدأ تصحيح المسيرة. ولتكن هذه فرصة لمراجعة الأداء التنظيمي للحركة وترميم قنوات الاتصال فيها. ويبدو لي أنها الفرصة الأخيرة. هناك حاجة ملحة للمراجعة الشاملة لأدءنا منذ المؤتمر العام الثاني. ففي هذه الفترة القصيرة وضح أن الانجازات النظرية الرؤيوية والفكرية (بما فيها دستور الحركة) لم تتبعها انجازات مصاقبة لها في أرض الواقع التنظيمي للحركة. التعامل مع قضية د.لام أكول وغازي سليمان لا يجب أن يكون تعاملاً مع أشخاص فحسب، بل يجب أن يكون تعاملاً مع قضايا. أي يجب أن نسأل السؤال الأهم: لماذا الفراغ الفكري والضبابية في الرؤية؟ وما علاقة عجز قنوات الاتصال والتنظيم في الحركة بالسماح لمثل هذا الانفلات أن يكون؟ د.لام أكول وغازي سليمان، في نهاية المطاف، أشخاص. والأشخاص يأتون ويروحون. أما التنظيم فإن بقاءه وذهابه يعتمدان على التمسك برؤيته وعلى ترتيب شؤونه وفق هذه الرؤية. وهنا من واجبنا نحو أن أنفسنا أن ننقد أنفسنا، وألا نجعل هذين الرجلين كبشي فداء بهما نغطي عجزنا. هذا لأن عجزنا هو الذي سمح لهما بالتلاعب باسم الحركة! هذه الأزمة تمثل فرصة أخيرة لتلافي شأننا قبل فوات الأوان. وسيفوت أواننا إن ظننا أن مشكلتنا تنحصر في هذين الرجلين وحدهما. أكرر مشكلاتنا الأساسية ناتجة عن أمرين: ضعف العمل التنظيمي، وضعف قنوات الاتصال! وهذه لن تزول بمجرد غياب د.لام أكول وغازي سليمان هناك حاجة ماسة للتعامل مع هذا الأمر كأزمة كبرى، تحال إلى فرصة ذهبية كبرى لإحداث تحول حقيقي يؤدي إلى توظيف قدرات الحركة الهائلة لتنظلق في طريق إحداث التغيير المرجو في بنية الدولة السودانية.