إنت يا الأبيض ضميرك.....

Quote: شخصان بمثل هذه الوسامة وصفاء النفس ماذا يمكن لهما أن يقدمان لنا عبر أجيال عديدة سوى ( أنت يا الأبيض ضميرك ) وقد كانت فى الأصل قصيدة منشورة فى مجلة (هنا ام درمان ) ربما تبحث عن ملحن وقد صادفت هوى فى نفس الطيب عبدالله كفنان ناشئ وقتها فلحنها دون ان يلتقى لحظتها بحلنقى كشاعر لكن حصل لقاء لاحق بينهما على المستوى الوجودى ربما على مدخل (دار الإذاعة ) كثيرة هى الأغنيات الراقية ذاك العهد التى كانت فى الأصل خرائد منشورة ودرر منثورة تبحث عن ملحن أشهرها : 1- اللقاء الأول لقرشى وعثمان حسين . 2- الطير المهاجر لوردى وصلاح ويمتاز وردى و الطيب عبدالله وحمد الريح وكابلى تحديدا بسعة الإطلاع فى الدواوين الشعرية والمجلات الرصينة بحثا عن قصائد راقية لتلحينها وقتها كانت القراءة ديدن ذاك الجيل والوسيلة الأقوى للمعرفة والثقافة قبل عصر الأسافير الذى من ثماره المُرة إنتشار الغث عبر سرعة وسهولة النشر لذا ضاع من الشعر البريق وعجز جل ماينشر كشعر أن يجد قبولا حين تحول لغناء . تحية وتقدير محمد وحلنقى والطيب عبدالله .