أميرتي في وشاح أبيض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ابوعسل السيد احمد(ابوعسل السيد احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2009, 08:09 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أميرتي في وشاح أبيض (Re: ابوعسل السيد احمد)




    كم مـن الزمان مـر عليّ و أنا أقف و أجلس و أنام و أصحو في هـذه الصفوف المتراصة تحت صهد الشمس؟ أليست للعذاب من نهاية؟ أليس للصغير سـوى أن أهدهده في حـضني الذي أضحى يفـتقد دفـأه القديم رويدا رويدا؟ أليس للجوع و العري و العطش و الهوان و الأخـبار المفجعة و الخوف المقيم من خاتمة؟

    أمس عندما صحوت من النوم، الذي غافل ألمي و قرص المعـدة، طفقت أحـدث الصغير همسا. سـردت له حكاية البنت التي نجحـت في ما فشـل فيه الجميع إذ أقنعـت القمر و الشمس أن يبقيا في السماء ذات نهار أخـضر. كنت أستظهـر أياما مضت كان خـليل يحبني فيها و يناجيني. و عندما يغافل القمـر السماء و عيون الرقباء يرفع خليل عقيرته بالغناء. كان صوته جميلا، و فتيا، و قويا يتردد صداه عند تخوم القرى المجاورة و يسافر باتجاه روحي فأفيض عشقا و أنهض من سريري متسللة إلى الحقول عند الناحية الأخرى من القرية لأوافي خليلا. أجده مشتغلا تحـت الأشعة الفضية بحصاد محصول الدخـن. كان يقـطع القناديل و يرصها بانتظام بديع في "المدق" حتى يعدها للأيام القادمة حين يتنادى جميع رجال القرية و يجتمعون لدرس الغلّة و تتجمع النساء تحت شجرة قريبة، ظليلة، يعددن القهـوة و الشاي و يطبخن الطعام الذي يحبه الرجال و يتهامسن قصص عشقهن للرجال المنشغلين وقتها و المسافرين أبدا و الغـائبين و الذين أحبوهن و يحبون الوطن.

    يرفع رأسه ناظرا إليّ و على وجهه ابتسامة تسلب القمر فضته و وميضه. يهتف:
    ــ أميرتي في وشاح أبيض!

    هكذا كان يناديني ذات كل صفاء و عـندما يكون قلبه أكـثر إشراقا. أمضي إليه مـادة يدين نديتين بالارتعاش و التعـرق فيأخذهما دفعة واحدة و هو ينظر في عينيّ. عيناه يزدحم فيهما اشتياق و حنان و حـب و وداد و أمان لو وزع على كل نساء العالم لكفاهن ثم تعداهن إلى كائنات الفضاء. كانتا مملكتي المحكـورة فأغيب فيهما دهورا إلى أن يستعيدني همسه:
    ــ علينا أن نفرغ من الحصاد في الوقت الملائم. سنقيم أكبر حفل زفاف تشهده كل هذه القرى مجتمعة. ثم ستعـتلين عرش حـياتي إلى الأبد مـليكة للصحارى البعيدة و البحار العميقة و الغابات المطيرة و السموات التي تستعصم بالزرقة، و توءماً للروح.
    ــ .... و سننجب أولئك الأطفال جميعا...
    ــ .... و سيكون نصفهم ذكورا و نصفهم إناثا...
    ــ .... و سنبعث بهم جميعا إلى أفضل المدارس و الجامعات في البلاد.

    ها هـو الصغير يتكور ناشدا أمانا لن يجـد له امتداداً يتعدى حضني في فضاء هذه العشش و الخيام التي تتزاحم كأنما تستمد من بعضها الظل في عـز الحر، و الدفء إبان الزمهـرير، و الصمود أمام الرياح العاتية، و الأمان الذي غيبته أطماع المتحاربين. لكم أمـوت حنانا و ألماً عندما يناديني:
    ــ يا أمي أنا جائع.
    لا أجد ما أطعمه إياه إذ نظل ننتظر جميعا ـ نساءً و أطفالاً و مسنين ـ مجيئ فرق الإغاثة بالطعام و الأدوية منذ عـدة أيام فينفطر قلبي ألف مـرة، بيد أني أقول:
    ــ نعم يا صغيري سيأتينا الطعام و ستأكل حتى تشبع.
    ثم أضيف مـبتسمة و مقـرة بفشلي في استحضار كلمـات تنجـح في تغـيير موضوع الحديث:
    ــ أي الطعام تحب؟ الفول؟ الفاصوليا؟ الحليب؟ البليلة؟ المديدة؟
    فيقول الطفل:
    ــ أحبك أنت يا أمي.

    كم يشبه أباه و هو يقولها! بعكس رجال القرية الذين يخجلون مـن كلمات الحب الرقيقة و الحميمة كان خليل عندما يفرغ مـن إنشاد أغنية قـديمة تمجد الوطن و الأبطال الذين مضوا و الحـياة و الحـب، الذي لا ينهزم أمام أعتى الظروف، و أسأله ما إذا كان يحب الحياة في القرية أم المدينة يبتسم بحنو و هو يقول:
    ــ أحبك أنت يا آمنة!
    و ابتسم آنذاك أنا أيضا.

    قبل يومين و بعد أن تركن صغارهن معي خرجت حليمة و ميمونة و ناهد لجلب الحطب الذي تفرق في يباس الصحراء و الماء الذي استحال سائلا شحيحا ذا لون و طعم و رائحة. تأخـرن كثيرا فتزايد قلقي و نواح الأطـفال و أفاعـيل جوعهم. وحـدها أم كل منهم، و قلبها يتقطع، طورت طرائقها السرية لمراوغة أفاعـيل جوع الأطفال. كنت أعلم جيدا معنى تأخرهن لكنني شرعت أمني النفس بعودتهن مخاتلة ظنوني الأكيدة و متوسلة ـ عن بُعد ـ بالأولياء و الصالـحين و الأسلاف الغابرين و الأضرحة التي غادرناها في القرى محروقة.

    غير أن أدعيتي ـ في ما بدا جليا ـ لم يعد يسمعها أحد منذ ست سنوات. لعله القصف و العسف و عويل الأطفال و النساء و أنين المحتضرين أو ربما هو بُعـد الشقة ما بين هـذه الصحراء و حـيث تقيم رفاة الأولـياء و الصالحين و الأسلاف ما قـد أصاب آذانهم بالصمم و قـواهم الخفية بالضياع فغـابوا عـن الاستجابة. لم ترجع أي مـن النساء الثلاث ذلك اليوم.

    تلك الليلة صـرت أماً لكل أبنائهن الجوعى و الخائفين، و لم يغن ذلك عن رعب ما قد جرى لهن و أسئلة الصغار و بكاء رضيع ميمونة. كم هو مؤلم بكاء الطفل ذي الأشهر الثلاثة! في صبيحة الأمس رجع جنود الحماية، التي لا تحمي أحـدا سوى أطماع الحكماء المرتزقة في جعـل هـذه الأرض بلقعا، بحـليمة و ميمونة. لمرآهما بكى الصغار لا أدري أمـن فرحٍ أم خوفا مما سيأتي به الغيب في قسوته الغاشمة. كانتا شاحبتين و بالكاد تقفان على أقدامهما. لم تحكيا عـن الإغتصاب و الجـوع و العطش و الضرب و الشـتائم. بقيتا متماسـكتين مـثل أشجار الحراز في يباسها الخريفي بيد أنهما في مقتبل العمر. أما الطفلة الكبيرة التي خبرت الأمومة في ربيعها الثالث عشر بين خيام النزوح و قد فاتها قسـرا نصف طفولتها إلى الأبد فقد قالت عنها حليمة:
    ــ لقد أخذوا ناهداً معهم! كنا نستحلب الماء من أحد الجحور عندما هاجمونا.

    آه يا حبيبي، ترى أين أنت الآن؟ أحملت السلاح، أم تقـيم في معسكر ناء، أم نجحت في عـبور الحدود إلى ملاذ آمن في الجـوار، أم ترنو إلينا الآن من السموات البعيدة؟

    أذكـر جيدا يا توأم الروح أنك وقفت في وجه عبد الجبار عندما كان يحاول التحرش بي. كان جسده يسد الطريق الضيقة وأنا راجعة آخر اليوم الدراسي من القرية المجاورة. شرع يفوه بمألوفه الممجوج:
    ــ تعالي يا أجمل الفتيات في القرية! سأتزوجك و ستنجبين لي أطفالا.

    هو دأبه؛ أن يرسل سيلا من الأكاذيب دون أن يطرف له جفن. فيما مضى كان قد أغوى كلا من سواكن و سيدة بحيل مشابهة، و لذا فقد طفقت الفتيات يتحاشينه بيد أنه ما فتئ يتصيدهن و هن إما راجعات من المدرسة، أو يحملن أوعية الماء في الطريق من الوادي القريب، أو يجلبن الخضار من الحقول في مواسم الحصاد البهيج. عندئذ يغتصب طريدته المتوحدة و يمضي و هو يتصبب عرقا و نشوة و تبلدا فاقعا للضمير. تحرص الضحية المسكينة على ألاّ تبوح بسرها لأحد، خوف العار و التقريع و التقاليد و إقتتال الأقارب و القتل. وحدها همهمة الريح تنقـل خبر الفعل المنكر، و يظل الجرح يغوّر في روح الضحية لعقود قادمة، أو يفضح مأساتها عرس غالبا ينتهي بأسرع الطلاقات.

    آه يا حبيبي.. أذكر الموقف كله كأنما أرى وجهك الوسيم الآن. كان الـرجل الضخم يسد الطريق التي زادتها ضيقا الحشائش التي حفلت أحشاؤها بالأفاعي و العـقارب و الجنادب و الهـوام. كم كان يقتلني رعبا أن أخـطو فوق الحشائش الطويلة، لكن النظرة الشهوانية في عيني عبد الجبار كانت قد محقت ذلك الخوف و أحالته رعـبا هائلا. كنت بسبيلي إلى أن أقفز على الحشائش و أقذف بحقيبة كتبي ثم أركـض بكـل قواي و كراساتي و أقلامي و أحلامـي الحائرة. بيد أن السماء ـ كدأبهاـ كانت قد إدخرتك لي.

    رأيت عبد الجبار يتهاوى أمام ضربات يديك العـاريتين ثم ينهض ليركـض بجميع قواه نحو البعيد. حمدت الله و الأسلاف أنك لم تكن تحمل في يدك عصا أو سكينا، ولم أدر من أين نبعـت مثل الإنشاد و قـد كنت موقـنة أنك لم تكن في الجوار. أسميتك في سري منذئذ بـ "فارسي الحارس و سلاحه القلب". لم أخـبر أحدا بذلك قط؛ و لا حتى أنت يا حبيبي. طفقت أتصيد المواسم حتى أحدثك بخبر الاسم السري، لكن مواسم السحل و القصف و العسف و الحرق و التقتيل وحدها التي دأبت على الهيمنة على سموات الوطن.. تُرى أين أنت الآن يا حبيبي؟
    عندما يجن الليل و تنصت للسكون العظيم الخيامُ و النساء و الصحراء و بقية الأطفال، و تستسلم جميعها للخوف الكبير، يسألني طفلي؛ طفلك:
    ــ يا أمي.. أيا بسامة العينين.. أين أبي؟
    قبل نطقه بالسؤال يجعل وجهه قبالة وجهي كأنما يتفرس فيّ بعينيه اللتين فقدتا النور. أعرف أنه ينظر إليّ بنور قلبه من وراء جفـنيه المسبلين فاضحا أكاذيبي البيضاء المضمرة أبدا بشأن غيابك. أهمس:
    ــ كما الفجر في صباحات الوطن سيجيئ أبوك، يا بُني!

    يبتسم عن أجمل ما أخذ عنك؛ أسنانه البيضاء و قد ظلت عـصية على سوء التغـذية، و نقص المعادن، و شح الأملاح مثلما استعصت على غـربتها عـن معجون الأسنان:
    ــ أعرف يا أمي، و أحبك!

    آه يا حـبيبي.. تُرى أين أنت الآن و هـذا القهر يسـيطر ناشـرا صباحات ساحمة، تقتلنا جمـيعا؛ امرأة امرأة، طفلا طفلا، شيخا شيخا، عمرا عمرا، حلما حلما؟ لـم تكن أكـبر الرجال جثة و لا أقواهم عضلا، غير أنك كنت الأسمى قلبا مـن بينهم جميعا. كنت تقف في وجه أيما رجـل سام امرأة أو طفلا خسفا. كم أفتقدك وطنا يسع كل القلوب! لو بقي لي مـن حلم في كنانتي فهو أن ترى هذا الطفل؛ طفلك و أن تلقـنه العادات و التقاليد، و أن تقص عليه أحاجي الأجداد و الجدات. لكم كان يدهشني أنك دوما كـنت تعرف تفاصيل إضافية لكل أحجية أكثر من أي شخص آخـر في القرية، ثم تعلّمني كل ذلك. من هذا التراكض و الموات أقص على الطفل بعض هذه الأحاجي فلا ينام إلا بعد أن أقول له:
    ــ يجـب أن تنام الآن.. سوف لـن أزيد عليك حكاية أخـرى هذه الليلة. غدا سوف أفعـل.

    دائما بعـد فراغي من كل حكاية أو أحجية يسألني الكثير مـن الأسئلة كأنما يقرأها من ورقة خفية تسكن ما بين العين و الجفن. تجيئ أسئلته مفاجـئة لي. رباه، إنه ليس كبقية الأطفال! كثيرا ما يطالـبني بإعادة حكاية أو أحجية. في كل مرة تجيئ أسئلته جديدة تماما. لا أذكر أنه كـرر سؤالا. لكنه، يا حبيبي، أضحى يطالبني بأن أرفع صوتي عـندما أحادثه أو أحكي له حكاية. انتهى بي الحال أن أروي له الحكايا بصوت عال يصل إلى الأطفال في الخيام المجاورة، فلا يخلدون إلى النوم إلا بعد فراغي.. هـكـذا حدثتني الأمـهات ذات صباح غافـل نسيمه الصحراء، و اليأس، و ليل الطغاة، و هجمات العسافين، و طول الإنتظار، و كـل المسحاء الذين لا يأتون.

    ذات صباح حضرت له كـوب اللبن الذي يجيئنا مسحوقا جافا مرة كل أسبوع لو أن السماء كانت بنا رحـيمة و لم تطرد السلطة منظمات الغـوث أو تعصف بشحناتها مليشيات العسف. تذوق الحليب ثم قال:
    ــ لا طعم له، يا أمي!
    أخذت الكوب و تذوقت الحليب. قلت من بعد:
    ــ يا حبيبي هو ذات طعمه الذي اعتدت.
    ثم مددت إليه الكوب فتذوقه ثم مجه قائلا:
    ــ سأشربه، بيد أنه لا طعم له.
    في المساء لمّا جلسنا أنا و هـو نتبلغ بالطبق الوحيد للعصيدة و الملاح الذي قوامه الزيت و الملح و مسحوق البامية المجففة، قال:
    ــ أنسيت الملح يا أمي؟

    لولا أنني كنت آكل معه لصدقت أنه لم يكن هناك ملح في الأكل، لكنني أيقـنت أن ابني لم يعـد يجد للطعام و الشراب ذائقة بنفس القدر الذي أضحى فيه الطعم الوحيد لأيامنا هو العلقم و الاصطبار و الانتظار و الخوف.

    سمعٌ و بصر و ذوق قد فقد حبيبي. و غدا سيفقد حاسة الشم فيستريح مـن هجمات الريح التي تحمل رائحة الجـثث المتعفنة في القفر و القرى محروقة و رائحة البارود و حـريق الأكواخ و التقالـيد و العادات. لكنه سيتنسم ريح الأمل بقلبه الأخضر. و لسوف لـن يفـقد احساسه بالغـد و بالسلام تستحضره روحه اليافعة و أحلامنا جميعا. و قبل كل ذلك، ستعود يا حبيبي إلينا مثلما ستظل وشماً في القلب و الروح و صباحات الوطن و إن طال بك الغياب.
    .......
    .....
    ...
    ..
                  

العنوان الكاتب Date
أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-03-09, 07:28 PM
  Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-03-09, 07:36 PM
    Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-03-09, 07:47 PM
      Re: أميرتي في وشاح أبيض rosemen osman09-03-09, 08:21 PM
        Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-03-09, 08:40 PM
          Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-04-09, 04:58 AM
            Re: أميرتي في وشاح أبيض Mustafa Mahmoud09-04-09, 08:54 AM
              Re: أميرتي في وشاح أبيض سمية الحسن طلحة09-04-09, 12:23 PM
                Re: أميرتي في وشاح أبيض فيصل محمد خليل09-04-09, 12:40 PM
                  Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-04-09, 02:00 PM
                    Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-04-09, 09:43 PM
                      Re: أميرتي في وشاح أبيض حذيفه ابراهيم الكباشي09-04-09, 10:45 PM
                        Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-05-09, 06:30 AM
                          Re: أميرتي في وشاح أبيض Asma Ali09-05-09, 08:59 AM
                            Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-05-09, 10:49 PM
                            Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-09-09, 07:16 PM
                        Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-08-09, 03:07 PM
                  Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-07-09, 05:18 PM
                Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-07-09, 01:36 AM
              Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-06-09, 06:24 PM
        Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-06-09, 03:47 PM
          Re: أميرتي في وشاح أبيض yasir Abdelgadir09-06-09, 11:56 PM
            Re: أميرتي في وشاح أبيض ابو جهينة09-09-09, 01:53 AM
              Re: أميرتي في وشاح أبيض Safa Fagiri09-09-09, 01:15 PM
                Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-19-09, 07:33 PM
              Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-16-09, 00:01 AM
            Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-10-09, 03:09 PM
      Re: أميرتي في وشاح أبيض اْسامة اْباّرو09-16-09, 03:06 AM
        Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-20-09, 00:43 AM
          Re: أميرتي في وشاح أبيض ابوعسل السيد احمد09-20-09, 08:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de