الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: نعم قابلت المسلمي الزين مازلت اقرا في السطور ، فاستبين البعض أو لا استبين نعم أخي عمر ..هنالك سطر كامل سقط من بين السطور عندما ذكرت النفر الكريم الذي إلتقيته وأنا بالسودان . وهؤلاء من القامات ومن الواجب والشرف أن نذكرها هنا. فمن منا ممن وطأت قدماه أرض فاس في العام 1978 لم يذكر المسلمي الزين الكباشي ، فهو قامة لاتنسى ..قابلناه هو وقتها يتأهب لمغادرة المغرب بعد أكمال دراساته بجامعة فاس ، ..لم يغادرنا المسلمي الآ بعد أن ترك وسطنا انطباعا جميلا عن شخصيته الهادئة الرزينة وابتسامته الأخوية الصادقة ..تلك الابتسامة أخي عمر ، هي نفسها التي سبقت العناق عندما التقينا في أم درمان بعد فراق ناهز الثلاثة عقود من الزمان ، وكان الرجل هو نفس الشخصية التي التقيناها سابقا .. سوى انه زاد قامة وهيبة ووقار ، وكـأنه يقرا من صفحة مكتوبة أو ينظر في لوحة فنية أمامه ، وهو يصف الأحداث والأشخاص والمناظر بفاس حين تركها وغادرها ، اللحظات والذكريات والأسماء كانت حاضرة في ذاكرته . الأحباب الذين خلفهم وراءه وتركنا أمانة في أعناقهم فرسموا لنا معالم الطريق ، كانوا في مخيلته ، الشيخ قسم الله ، مصطفى ابو دريس ، محمد اسماعيل حمدون ، كامل عباس ، ، المرحوم نوح محمد حسن ، سيف الدين عيسى مختار ، عادل عثمان الزين ، محمد عثمان الأمين ، الطيب محمد نور ، أنس خليفة الشيخ ، عز الدين المهدي ، وعندما ذكرت له أن زميلهم المغربي ، عمر حيمري ، يتذكره ويسأل عنه من خلال كتاباته في البوست ..قال يالله ..ما أحلى تلك الأيام وتلك الرفقة الطيبة . سالني المسلمي عن الأخ / محمد اسماعيل حمدون ، ، لعله من حسن الطالع أن اذكر للأخ مسلمي ، أن محمد اسماعيل متواجد هذه الأيام في السودان في اجازته السنوية ، ونأمل ان يلتقيا في رحاب الوطن . بقدر ماسعدت بلقاء المسلمي ، كان لي شرف اللقاء ايضا بالأخ الحبيب ، محمد ركابي ، فركابي اليوم هو ركابي الأمس ، لم تتغير ملامحه كثيرا وكعادته يقابلك بالبشر والوجه الطليق ...والصديق قد صار رجل أعمال له شئون تجارية بالسودان وبلاد الهند ، وهو بلا شك رمز نجاح لخريجي المغرب . وأخيرا وليس آخر، جمعتني مظلة المغرب بالأخ عيسى موسى المحامي ، كما جمعتني أيضا بالأخ الإداري الممتاز مصطفى عبدالله ، وهو من خريجي المعهد الإداري بالرباط ، ، التقينا في رحاب وطني الصغير حيث يعمل مديرا تنفيذيا للمحافظة ..وقد سعد الأهل والعشيرة بوجود تلك الكفاءة بين ظهرانيهم ..والصحبة الطيبة أخي عمر ، سوف تظل من خيرات وحسنات هذه الدنيا ، وهو قال به الأمام الشافعي عليه رحمة الله في قصيدته : سلام على الدنيا إذا لم يكن به صديق صادق الوعد منصفا . ********** مختار البكري نورث كارولاينا الولايات المتحدة