الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: بعض من وحي الزيارة =============== لقد عدت إلى ديار العم سام بعد غيبة دامت عدة أشهر، ولكن هذه المرة، ليس لها بي من الشوق الكثير..كيف ..فقد خلفت ورائي دفء العشيرة والبسمة المضيئة واللون الأسمر ولحظات الصفاء. وعناق الأصدقاء، والود وصادق الوداد . لقد قضيت نصف عام بالتمام والكمال ، قضيت الوه في رحلة العمر والأمنيات الطيبات والدعوات الصالحات بالديار المقدسة . أداء لفريضة الحج، وكانت الرحلة منحة من الله وفضل من ذي الجود والكرم والإكرام . وتلك الأيام والليالي من ربوع البلاد تلك البقاع ، لايستطيع المرء أن يتذوق حلاوتها بين السطور بقدر مايعيش بهجتها ومسرتها ، ويستنشق، عبيرها ، وهو يدب بقدميه فوق صرة الأرض ، ويرفع كفيه متضرعا بالدعاء فوق أحب بلاد الله ، وعبق التاريخ يملأ المكان تاريخ إبراهيم إمام الحنفاء وسيرة سيد الرجال وبدر التمام والذي ما طلعت الشمس على أفضل منه . وليس من رأى كمن سمع ، وأنت ترى بعينيك الملامح والمعالم والجبال والتلال التي كان شاهدها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، وربما تقف من نفس المكان والموقع الذي وقف فيه أو تلامس قدميك نفس الموقع الذي وضع فيه الحبيب قدميه ، وأنت تطوف بيت الله الحرام ، أو تسعى بين الصفاء والمروة ، ويدور في خلدك لحظات نزول الوحي ونضال الرسول وأصحابه وجهادهم من أجل غرس بذرة التوحيد ورعايتها حتى نمت وترعرت في ظروف غاية الصعوبة ، فهم عبيرها الأرض والإنسانية قاطبة . وللحرم حرمته ، وقدسيته وفضله ، وقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم ، إن الصلاة في الحرم تعدل مائة ألف صلاة ، أو كما قال : وان الرحمة تنزل عليه فتعم الطائفيين والراكعين والساجدين والناظرين ...فالنظر إلى الكعبة عبادة وأجر ..ولذلك أهلنا في السودان يقولون..إن شاء الله جلسة في الحرم

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 07-04-2008, 07:02 PM)