أعيدوا إلىَ مدرستى بحري الأميرية 1:لعناية الحبيبة فايزة موسى بواسطة الحبيب شمس الدين السنوسي

Quote: قلت لفائزة فى معرض حديثى عنك, أن لنا مهدى كانت كالنحلة همة ونشاط وكان هذا مدخل لاستدعاء فترة تعتبر من أخصب فترات تكويننا الفكرى من خلال سانحة تواجد كل التيارات السياسية والفكرية فى مكان واحد وما لفت نظرى فى تلك الفترة ان شباب حزب الامة الذين التقيتهم بمصر كانوا يختلفون كما وكيفا. وأقول صادقا انهم استطاعوا أن يزيلوا هذه الصورة( الباهتة) فى ذهنى فى فترة الديمقراطية الاخيرة لان هناك صورة علقت فى الاذهان بأن الكادر الشبابى او الطلابى هو من نصيب قوى اليسار او التيار الاسلاموى. إلا أن هؤلاء الفتية الذين إلتقيتهم بمصر فاجأءونى بعددهم وعدتهم. ورغم اختلافى السياسى مع برنامج حزب الامة إلا اننى حملت احتراما خاصا لكوادر حزب الامة بمصر وكانت النتيجة علاقات وصداقات اعتز بها حتى الان. فلم يكن بالقليل ان تلتقى فى تنظيم واحد وفى شقة واحدة من هم فى رحابة صدر وسعة افق كل من بازرعة العمدة , الهادى , يعقوب أو ادم داود زد اليهم عمر واحمد الامين موسى. أما صديقى الصدوق اباهريرة زين العابدين و صديق حسن مساعد والمكاشفى بخيت, كنت لا اتى اليهم إلا وانا فى قمة التسليح باخر انتاج عابد الجابرى وأركون وحتى الان لا زلت استدعى من الذاكرة تلك المناقشة التى انقطعت بينى والمكاشفى فى اغتيال العقل العربى لبرهان غليون أما ذلك المقاتل الحديدى احمد جلال فانا أعتبره مدرسة مستقلة فى بناء الجسور . بل القاهرة كانت مكانا لبعض المشاريع الطموحة جدا والتى منها حواراتنا العديدة مع يونس حبيب الله حول انسب المداخل لاحتواء التسمم الاثنى والتناحرات القبلية بين النوبة والبقارة فى مناطق التماس والتى تاثرت بسرطان االجبهة اللااسلامية. وكان اكثر من عادى أن نتخاشن ونحتد مع الديناميكى صلاح جلال حول بعض المواقف التى تخصنا فى الحزب القومى وفى اليوم الثانى نكون فى غاية الملاطفة ونحن نحتفل بقدوم ابنه جلال. أما فى تمارين كرة القدم فلقد كان هناك مشهد فى غاية الدلالة والتعبير والتى كانت تحكى لوحة من الانسجام الفريد بين جيل الخبرة وجيل الشباب.. فهاهو د. التيجانى سيسى الخلوق والاستاذ حسن عبد الله المحامى المهذب فى معركة كروية ضد عبد الحفيظ عباس وعباس الفكى تنتهى بباص لابا هريرة منفردا بالمرمى وفى الخلف عباس الفكى يصيح مستلفا بعض مفردات ابو هريرة الثقافية ( يا الله يا ابو هريرة طريقك مخملى امشى جيب قون). كل هذا لفت نظرى إلا أن الملاحظة التى فرضت نفسها هى جندريات حزب الامة من شاكلة اخلاص مهدى , لنا , كوثر مصطفى وثريا عبد اللطيف واللاتىاستطعن أن يعدن صياغة صورة البنت الملتزمة سياسيا الى صورة اكثر نضوجا وفاعلية. اكثر ما يميز اخلاص ولنا و اخواتها هى قدرتهن المتناهية فى اشعارك ببساطتهن وما ان تقترب منهن فهناك لوحة من توهج الذكاء وقدرة غير عادية فى الدخول معك فى حوارات مهما كانت درجة تعقيدها وعليك ان تسلم بانهزامك إن جئت اليهن وانت لا تفقه شيئا فى التطور الجندرى بحزب الامة فشكرا لك لنا والى كل شباب حزب الامة . شمس الدين السنوسى