عفوا بشاشا...جبال النوبة تعرف نور تاورولا تدري من هى رودا مردا

Quote: سألتنى مستوضحا ماذا أقصد {بصعوبة تقاطع خطوطنا} الاجابة: الاختلاف هو الاصل عند بشاشا.. والبحث عن نقاط الاتفاق والبناء عليه هو الاساس عندى. وهذا يعنى اننا فى خطين متوازيين يصعب تقاطعهما. فى حواراتك الكثيرة بالمنبر لاحظت انك دائما تبحث عن نقاط الاختلاف لتبنى عليها فرضياتك , والناس عندك يا صديقى ينقسمون الى جلابة ولا جلابة و{اللاجلابة} إن اختلفوا معك فهم كارهون لذواتهم... و(الكارهون لذواتهم) من امثال الاستاذة نور وشخصى علينا ان نجلس القرفصاء لتلقى بعض الدورات فى العلاج النفسى من المتخصص بشاشا حتى نعود أسوياء. والشرط الوحيد للخروج من هذه المصحة النفسية بشهادة هو قبولنا بدون جدال لكل ما يقول به بشاشا. وأن نؤمن على كل ما تقول به الفارسة روضة. فبشاشا الاتى من أقصى الشمال نصب نفسه قائدا لاولئك القطيع النوبة واختار الفارسة روضة الاتية من رحم الغيب لتقود الجيوش وتقاتل نيابة عنهم.اخي العزيز نحن لم نلتقى بك إلا عبر النت ومن طريقة تناولك لقضايا الهامش اكتشفت انك تجهل الكثير عنهم وحتى لاتفتى بهذه اليقينية دعنى بعجالة شديدة احيلك الى تلك النقاط. نقطة أولى: أنت تقف فى محطة الجلابة جاعلا منها مرتكزا أساسيا لاطلاق سهامك على الاخرين كيفما اتفق و تعتقد أن ذلك يجعلك فى خندق واحد مع هولاء الذين تدعى ان بينك وبينهم وحدة مصير بيد أن للمصطلح معنى اخر مغاير للمعنى الذى بنيت عليه افتراضك. حيث هى عند بعض أهلى بجبال النوبة مرادفة لكلمة (جنقو) المتداولة فى اجزاء عديدة من السودان. وذلك لان الجلابة فى جبال النوبة هم أولئك الذين ذهبوا الى تلك المنطقة فرادى باحثين عن الرزق فاستخدمهم مواطنى المنطقة للعمل في مزارعهم وإدارة بعض شئونهم وهناك تصالح نفسى بين هذا المصطلح وأهل المنطقة لان من يعمل بأجر حتما لن يستطيع التحكم فى مصائرهم ومن هنا انك توجه هؤلاء ليقودوا ثورتهم ضد الشخص الخطأ في الوقت الخطأ. والمعنى الاخر للجلابة تعنى أولئك الذين يجلبون البضائع من دار ريح ويقايضون بها بعض المنتجات الزراعية او الاغنام. نقطة ثانية: ورجوعا الى التاريخ المتواتر عند اهلى (وليس تاريخ مكى شبيكة) والذى يتناقلونه جيلا عن جيل يوكدون حقيقية واحدة بديهية والتى تقول أن إنسان هذا المنطقة لم يتعرض للنخاسة( تجارة الرقيق) سلبا او إيجابا وذلك لسبب منطقى فى غاية البساطة وهو أن النوبة تحصنوا أعالى الجبال و استخدموها كموانع طبيعية ضد الاعداء. وإن ذهبت الان الى مناطق الاجانق (التردى, الكرقل, الكاركو, النما, المورنج) تلشى اوكادقلى ستجد ما يدعم ذلك, حيث لا زالت مبانيهم باقية تقاوم الطبيعة كما قاومت من قبل أعدائهم. وطالما أن هذا يوكد بأنهم لم يباعوا او يشتروا فمن البديهى أن يتعاملوا مع الاخر بندية حيث لا مكان هنا لعقدة دونية إلا فى ذهن أخى الثائر الانترنيتى.. نقطة أخيرة: الذى يضع كل مشاكله فى الجلابة بالطبع يحاول الهروب من الالتزام. لهذا نحمل البندقية وغصن الزيتون ... نحن نبحث عن نقاط الاتفاق مع الاخر لنبنى لاننا نتعامل مع واقع وهذا يحتاج الى قدر من المسئولية والثقة فى النفس وانت تبحث عن نقاط الاختلاف للهروب من مسئولية البناء ومن هنا يأتى توازي الخطوط مع فائق احترامى شمس الدين السنوسى