حســــن ســـاتى يقـــول : - اللهـــــم انى خــــائن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 08:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة طه سليمان الزين(wadalzain)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2005, 01:34 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حســــن ســـاتى يقـــول : - اللهـــــم انى خــــائن


    دفاعا عن أحمد : وقل اللهم إني خائن ..!!

    أسألكم قراء وكتابا ، بتشديد التاء ، أن تقرأوا هذه القصة ،وأن تحددوا أي الطرق يجب أن نسلك في ألفية جديدة ، تعلو فيها قامة حقوق الإنسان التي غيبها عالمنا العربي بأنظمته هذه التي تتحدث بلسان ، وتغني للمواطن ، وتتدثر بأحلامه ، وحين يدب فيه الخدر ، تخرج خناجرها لاغتياله، لينبري لنا من بين ظهرانينا ، من يمجد لها فعلها ، ويريد لنا أن نخلط بين سيادة حكم القانون ، وبين نزاهة القضاء ، وبين هجمات اليانكي والأميركيين التترية ، فنسكت على دم الأبرياء حين تغتالهم اليد العربية ، لنغني للجناة لأن الإغتيال آتيهم بيد أميركية ؟

    أي تناقضات هذه ، نسكت على جان يقتل أبناءه ، ثم يصرخ ، في زمن عولمة العدالة ، هيا بنا يا أمة العرب ، فهاهي الصهيونية تقرع الأبواب ؟

    الأمن العربي يا سادتي ، لم يكن إنهاكه كله بيد اسرائيل وأميركا فقط ، وإنما بأيد حكام عرب أيضا ، لم يتعرفوا على قضايا التمايز العرقي والثقافي ، والفوارق الدينية والمذهبية ، فأكثروا من الثقوب في داخل الوطن الواحد ، فاتسع الفتق على الراتق ، فكان هذا النظام العربي المتناقض ، الذي تدوس فيه أنظمة على جماجم انسانها ، لتصرخ مستغيثة به حين يهجم التتار .

    وتعالوا نتوقف قليلا مع تقرير القاضي الألماني ميليس ، ولا تقولوا لي أن التقرير قد تمّ تسييسه ، فأين هي الفواصل بين الاغتيال السياسي ، والتحقيق فيه ؟ لا نتوقف مع اغتيال الحريري، فتلك قضية لم يحصحص فيها الحق بعد، وإن كان سيفعل، ودعونا لا نتوقف مع التداعيات بعد أن يحصحص، وإن كنت أخشى أن يغادر أمن المنطقة حالته الراهنة على ما فيها من ثقوب، الى خانة تصبح فيها الثقوب أبوابا يلج منها من شاء ليفعل ما شاء، مادامت أنظمة تريد أن تغتال رمزا سياسيا، فتصنع طعمها لاغتياله من مواطنين وأسر عادية، ليس لها لا (في التور ولا في الطحين)، ولكأن المتفجرات لا تكفي ، فيستعاض معها بإنسان . وأقرأوا هذه القصة .

    في السابعة من صباح 16 يناير 2005 غادر أحمد بيته في الطابق الأول من بناية اسكندراني القريبة من جامعة بيروت العربية، بعد أن أرسل أحدهم في طلبه عبر إطلاق أبواق سيارته المتوقفة أمام المبنى. وتقول والدته ان أحمد طلب منها بعض المال ثم أخذ ألفي ليرة لبنانية (حوالى دولار واحد و33 سنتا) وقال لها إنه سيغيب لساعات قليلة فحسب. ولكن ذلك لم يحدث، ليتم إعلان أحمد مفقوداً بتاريخ 19 يناير.

    عايشوا يا سادتي مشاعر أسرته، وهي وبعد أيام تشاهد فلذة كبدها والذي تعرف أنه عاجز عن ذبح دجاجة، يعترف على شاشات التلفزيون بارتكابه جريمة قتل بشعة أودت بأرواح العشرات، لأنه وفي 14 فبراير كانت الأسرة تشاهد التلفزيون عندما بثت قناة الجزيرة شريطاً مسجلاً يعلن فيه ابنها أحمد مسؤوليته عن قتل الرئيس رفيق الحريري باسم جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام. خرجت الأسرة، تاركة أبواب المنزل مشرعة والتلفزيون مفتوحا، خرجت إلى الطرقات هائمة على وجهها من وقع الصدمة.

    وبالطبع لم تتوقف المأساة عند ذلك الحد، فلماذا لا تكتمل الدراما إذن ، وذلك ما حدث .

    فبعد أن عادت الأسرة في الثامنة والنصف مساء تم اعتقال الأب والأم والشقيقة الصغرى (21 سنة). في اليوم التالي أطلق سراح الشقيقة وبقي الوالدان محجوزين لعشرة ايام (بشكل غير شرعي حسب تقرير الأمم المتحدة.(

    ويقول تقرير ميليس:

    اللواء اللبناني جميل السيد كان هو من أرسل شريط القاتل المزعوم لوسائل الإعلام، ورغم ذلك كان قد وصف الولد الضحية بالقول: ''ان قاتل الحريري إما حمار وإما اينشتاين''.

    حللوا معي ذلك الوصف، وتساءلوا:

    ترى ماذا كان يدور في خلده وهو يطلق هذا التصريح؟ هل كان يتباهى بوصف نفسه كانشتاين وبوصف الفتى الضحية بأنه حمار؟ ربما. والأغرب من الجرأة في التحدث وإطلاق النعوت أنها صدرت من شخص يعرف كل شيء، لكنه، وكأن الخطف وتلفيق الاتهام لا يكفيان، كان يدير أيضاً عملية التحقيق مع الأسرة البائسة، التحقيق ذاته الذي أدى لموت الأب نتيجة استخدام أساليب غير إنسانية أدت إلى وفاته مباشرة (بحسب اتهام الابن الاكبر)، أو بسبب الغبن والمهانة التي استشعرهما بسبب التحقيق. توفي تيسير أبو عدس في السابع من مارس، بعد ثلاثة أسابيع من ظهور ابنه على التلفزيون، وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الساحل أن تيسير أحضر إلى قسم الطوارئ في الرابعة وعشر دقائق بعد الظهر لإصابته بتوقف في عمل القلب والتنفس وتوفي في الخامسة والربع بعد الظهر. وقد تساءل الابن الأكبر: ''كيف مات والدي؟ هو لا يعاني من مرض القلب كما ذكروا ولم يدخل أي مستشفى في حياته. لقد توفي والدي في ظروف غامضة.. ..''

    على الأقل قد يبعث العزاء في نفسك كأب أن تشارك ولدك الغموض في طريقة الموت. شهود لجنة الأمم المتحدة قدموا إفادات تدعو للتشاؤم حول مصير الشاب، منها أن شريط الفيديو سجل تحت التهديد بمسدس، وبأن احد قادة المخابرات اجبر الشاب على تسجيل الشريط قبل 15 يوماً من جريمة إغتيال الحريري في دمشق، وانه قتل بعد ذلك ، وان جثته ذاتها وضعت في عربة تحتوي على القنبلة وفجرت في مسرح الجريمة التي راح ضحيتها رفيق الحريري.

    فتى غض الإهاب هو أحمد .. أغتيل ست مرات، مرة بالتهديد وتسجيل شريط، ومرة بتصدير الموت من قناة الجزيرة ووصم نفسه فدائيا في تنظيم إرهابي، ومرة بالصدمة التي أحدثها في أبوين يحبانه، ومرة بتسببه في جرهما الى التحقيق والإعتقال ، ومرة بالقضاء عليه بعد أن أدى المهمة، ومرة خامسة وأخيرة بنسف جثته في موكب تفجير رفيق الحريري.

    وأب مذهول هو تيسير أبو عدس مات ثلاث مرات: مرة عند سماع النبأ، ومرة بالتحقيق معه في جريمة ملفقة، ومرة ثالثة بتلك الصورة التي قيل أنه قضى بها.

    وأسرة يحالها تعايش الموت البطئ الى حين إشعار آخر.

    × أمام مثل هذه الحيثيات ، ومع حالة التراخي ، وربما الخوف في شوارع عربية كثيرة ، أريد أن أهتف من أجل أن لا تموت أسر أخرى بمثل هذه الطريقة التي ماتت وتموت بها اسرة تيسير أبو عدس ، في لبنان ، أو غير لبنان :

    × عاش القاضي ميليس .

    × عاش مجلس الأمن .

    × عاشت عولمة العدالة .

    × وأمام هذه الحيثيات ، وما دام الموت يأتي هكذا باردا ورخيصا ، سأقول أن الأفضل أن يأتينا تتار من الغرب ، والأفضل أن ترحل عن سمائنا أنظمة كالحة ، لأننا ومن غيرها سنعرف كيف نواجه تتار الغرب مبرئين من الخوف ، ونهزمهم كما فعل صلاح الدين .

    × تقولون لي هذه خيانة للأمة ؟

    × × أقول : فليكن ، فالخيانة حين تكون بسبب الدفاع عن البسطاء ومن لا حول لهم ولا قوة من شاكلة أحمد وأسرته ، أفضل من خيانة السكوت على قتلة يتغنون باسمنا وقيمنا ، ويعيثون فينا فتكا ، ولكنهم يريدوننا دروعا يوم يحمى الوغى ويشتد وطيس المنازلة مع التتار .

    × تبا لكم .

    × والى جنات الخلد تيسير أبو عدس الذي لا أعرفه ، وأحمد إبنه ، وعهدي لروحيكما أن أدافع عن المواطنين رافعا يدي عن الأنظمة بعد أن عجمت عودي التجارب ، فلم يفت فوات ، فالأيام القادمة حبلى، وموعدنا الصبح .




                  

العنوان الكاتب Date
حســــن ســـاتى يقـــول : - اللهـــــم انى خــــائن wadalzain11-02-05, 01:34 AM
  Re: حســــن ســـاتى يقـــول : - اللهـــــم انى خــــائن هشام هباني11-09-05, 03:17 PM
  Re: حســــن ســـاتى يقـــول : - اللهـــــم انى خــــائن عبدالله ادريس محمد11-09-05, 03:23 PM
    Re: حســــن ســـاتى يقـــول : - اللهـــــم انى خــــائن wadalzain11-10-05, 00:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de