|
فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح )
|
(فطموباترا) (1)
يمسني الجنون .. كإمرأة من مسامها تتكاثف الشهوة لرجل ما ،، حولها يقبع رجل وآخر يتربص .. وفوق مسكنها يقطن رجل .. وبجوارها رجل .. هناك رجال كثيرون ، وهناك رجال ما زالت لا تعرفهم ولا تنتظرهم .. انها تنتظر رجل ما .. !!
قالت لي العجوز التي تبيع الخردوات في نهاية الزقاق المؤدي لشقتي : خذ لك هدية من هذه الاواني ..!! قلت لها : ليس لدي من اهديه .. همست لي بذكاء : خذها قد تجد يوما ما .. (احد ما ) يستحقها !! وكما تدق الاجراس في صباح كل احد في الكنيسة جوار مكتبي .. دقت الكلمة اعصابي .. وترا بعد وتر. أحد ما ...؟؟؟؟!!!
حينها تذكرت .. ( فاطمة ) تلك الفتاة ذات القوام السمهري التي كلما رأيتها شعرت انني رجل .. رجل بسبعة وسبعين ( فوضى ) .. لها قمر مضيء .. ينفرج دوما عن نجوم صغيرة تصطف في بهاء طاغي فوق شفتيها الكرزيتين، والرمان يتقشر عن لؤلؤ طاعم يتقطر فوق قوارير سحرها .. فيأخذني الى فضاء حالم .. قلت لها كما احببت دوما ان اناديها : فطموباترا.. كيف ابقيك لي وحدي .. ؟؟ ردت كما كانت تفعل كل اشتهاء مني : لست لك !! قلت لها : ماذا يمنع لو اصبحتي لي ؟؟ قالت في كبرياء : لانك تعلم انني انتظر ( رجل ما )!! قلت لها : لما لا اكون ذاك الرجل .. همست بابتسامة صفراء : لانك ببساطة لا تشبهه!! شهقت سرا .. وقلت جهرا .. : هكذا اذا ؟!!!! ومضت فاطمة .. واجراس الكنسية تدق من جديد .. رجل ما .. يوما ما .. إمراة ما ؟؟!!
وهذه العجوز ... تمسك الجرس بكلتا يديها لتدق على مسامي .. (أحد ما )!!
كم هو مهين الانتظار ..؟؟ عرفت من فلسفة فاطمة الكثير ... ولكني لم استطيع ان افهم الدروس التي كانت تحاضرني بها كلما هممت بتقبيلها الا الآن .. فاطمة كانت كائن خرافي .. عذبة كمياه الانهار .. نضرة كالحدائق في الربيع ، زاهية .. كما كيلوباترا.. ادخلني فضولي يوما في فلسفة فطموباترا .. وايقنت انني لن استطيع ان ابدل غرور هذه الانثى الا باغتيال عقلها اليقظ .. فكرت ان ادعوها يوما الى العشاء وان ادس لها قليل من الخمر ليغيب عقلها اللئيم عن سماءها .. كنت اشتهي انا ابادل فاطمة القبلات بدون حضور عقلها .. كنت اشتاق لاتجاذب معها اطراف العناق دون سيطرة عقلها .. كنت اريد فاطمة يوما كاملة من كل شيء .. ناقصة العقل .. لذا فكرت ان ادس لها الخمر في عصير التفاح الذي تحبه .. وستكون فاطمة لي .. وفخرت بسلامة تفكيري .. وبدأت ارتب للحدث .. والجنون يتعاظم في خطتي .. كما تمس النار الواح ( شجرالزان ).. ويرتعش بداخلي مساء ذلك اليوم المنتظر ..!!!
(2)
سابقت ذلك اليوم بخيالاتي ، ستكون فاطمة مرتدية فستانها الازرق التي يشبه لون حلمي آنذاك، سيكون شعرها منسدلا على جانبي القمر يتلألا الحنين من اناملها حين تصافحني برقة ، كم هي حذقة حينما تريد ان تلفت انتباهي اليها ،، الى الانثى التي تقطن في خلاياها وتتكاثر ، لم اكن محتاجا منها لكل ذاك المجهود ، فهي تعرف ان كيميائيتها تمزجني قبل ان تضع يديها على قارورتي الفارغة ، تديرني فاطمة الى حيت تريد ، ولا تريد .. تحاورني بلغتها هي ... وتكشف لي عن اوراقها التي لم افهمها بعد ، ثم تهمس لي : ايه كم هذه الامسية جميلة ؟؟ واسخر منها : لا احد يدري !!
على المنضدة المجاروة ، شمعة تتمايل في وهن لتعلن احتضارها وتخور قواها على الشمعدان الفضي الذي يقف مزهوا في تربص ليحتويها بعدما اضاءت السكون حوله ثم افترشت الموت . ابتسمت فاطمة وهي تتابع الشمعدان يصطاد في مياهها المحتضرة العكرة : ايقظني حين تنتهي !! فزعت من نفسي .. حين سمعت ما قالت .. راودني شك مخيف لماذا تعاملني فاطمة بهذه القسوة .. ؟؟ لماذا تستفز الرجل بداخلي وهو يلهث خلف .. ارضائها !! فاطمة .. الانوثة الطاغية .. الحضور النابض .. لم استطيع برغم محاولاتي الباسلة ان اهيمن على دفقها .. حتى وهي ثملة .. ترفضني .. كل القبلات التي سكبتها على جسدها ... لم تشدها الي.. آواه تراجعت .. وانكمشت بداخلي .. وسألتها .. لماذا ترفعيني الى كل هذا الارتقاع .. ثم تلقين بي قبل ان اصل القمة ؟؟!! ترد علي في تحفز غريب .. لأنني اريد ان اكتشف الرجل الذي تظنه !! يا فاطمة ... ارحميني مني ... واشفيني منك .. اصرخ باعلي صوتي .. وارفع يدي لاصفعها ثم ... تصطدم يدي بالحائط جوار سريري ... لاجد حولي غرفتي تغرق في شتاء موحش واطباق العشاء تنتظر في قلق افواه جائعة تفتك بها ، وفاطمة ليست هنا .. غادرت الحلم الذي انتظرته .. ليتحول في هذا الصباح الباكر الى كابوس .. سخيف .. !!
رفعت سماعة الهاتف : لتجيب فاطمة من الطرف الآخر !! -هل نمت جيدا ؟ - كنتِ معي - هل صفعتني هذه المرة ؟ - لم استطيع .. !! - المشكلة في الحائط وليس في يدي .. - اقترح عليك ان تبعد سريرك عن الحائط .. ربما تستطيع ان تفعلها في المرة القادمة . - فاطمة .. لا اريد ان اصفعك ... اريد ان اصفع عقلك وحسب -اذاً ابعدني خارجا عني .. لتجد عقلي بين يديك - لم افهم .. !! .... فاطمة .. اجيبي علي .. !!
يتبع ..
* ( انزلت جزء من هذه القصة قبل فترة طويلة ، ولكن لم استطيع ان اكملها لظروف تتعلق بشيء لا اعرفه ، عموما ربما استطيع مع مشاركتكم لي وتشجعيكم ان اجد الفرصة لاكملها )
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | سمرية | 03-11-07, 08:25 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | سمرية | 03-11-07, 08:31 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | سمرية | 03-11-07, 08:42 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | سمرية | 03-11-07, 08:45 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | سمرية | 03-11-07, 08:48 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | سمرية | 03-11-07, 09:01 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | Randa Hatim | 03-11-07, 08:45 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | طلال عفيفي | 03-11-07, 08:46 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | سمرية | 03-11-07, 09:51 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | تماضر الخنساء حمزه | 03-11-07, 10:02 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | ابو جهينة | 03-11-07, 10:59 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | سمرية | 03-12-07, 05:35 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | نهال كرار | 03-12-07, 11:28 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | انعام عبد الحفيظ | 03-27-07, 01:54 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | أبو ساندرا | 03-27-07, 05:52 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | abubakr | 03-27-07, 06:06 PM |
Re: فاطموباترا ( قبل ان يكتمل البوح ) | ودرملية | 03-28-07, 02:12 AM |
|
|
|