اجاز الاجتماع التأسيسي لحركة الاعتصام الوطني اليوم الاربعاء بمدينة ام ضوابان بحضور ممثلين للحكومة وجمع غفير من اهل الصوفية ميثاق الإعتصام الوطني والذي طالب اعتماد اعلى مقادير اليقظة لمواجهة الاستهداف البالغ الخطورة على وحدة البلاد وتماسك اقاليمها وهويتها. وطالب الميثاق اعتماد نموذج سياسي وطني وفاقي جامع معتدل الخطاب وافر المقاصد وفيمايلي نص الميثاق : الحمد الله الملك القدوس منزل القرآن رحمة وشفاءاً وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وأصحابه المبلغ عن ربه "واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم النصير " -الحج 78 - ، الهادي إلى نهج الاعتصام ، "ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم " (آل عمران 101) . الدال على رباط قوة الاعتصام " واعتصوا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " ( آل عمران 103) . القائل عن معيه المؤمنين " إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين " النساء 146) . الدال على موجبات الرحمة والفضل والهداية في الاعتصام " إما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً "(النساء 175) القائل في شأن المؤمنين " وإن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فأتقون " ( المؤمنون 52). " نحن من أمهر خاتمة هذه الصحيفة توقيعه ملتحفين كفايات الحسبلة شائمين برق الإعتصام . مستجيبين لامر الله " إذ نوقن أن ما احتوته مضامين الاعتصام لاتفضي الا إلى خير واسع نافده فيه كلمة الله ، مطاع فيه امره " وإذ نثني على ما قاله إمام القوم أبوالقاسم الجنيد : إن الاعتصام هو تصحيح القصد ، ثم تصفيه الإرادة ،ثم تحقيق الحال فالأعتصام بهذا المعني مقام توكل واستعانه بالله تفويضاً إليه مثلما هومقام إعتصام بوحيه وتحكيمه في ما يشجر بين امه المعصوم فالدين كلمه اعتصام بحبل الله المتين عملا واخلاصاً واستعانه ومتابعة إنه الركن الركين من مقامات الإيمان والإحسان " إذ ندرك بحق اليقين سمو قيم الوحدة وموجباتها في نصوص ديننا المقدسة.. كتاباً وسنة. " وإذ ندرك رزايا التشتت والتمزق والاختلافات وعبر التاريخ الدالة عليها " وإذ نلحظ اعماق الهاوية التي ستنحدر إليها امتنا ودولتنا وقيمنا جراء التباغض والتدابر والشقاق " وإذ نستبصر الرؤية الجلية والأذن الواعية المخاطر التي تكتنف البلاد في هذا المنعطف الجليل من تاريخها " وإذ نعلم من غير غشاوة حاجة ان الدين لا تقوم شرائعه ، وأن الامة لا يؤمن وجودها من غير دولة ينسبط ظلها امنا وعدلا وبناءاً. " وإذ نستيقن أن عوامل اللون واللسان والثقافة في عرف الإسلام من آيات الله التي تميز خصائص الوجود كله كماتميز بني آدم ، وأن هذه العوامل الفطرية يكيفها الإسلام على انها اختلاف تنوع وتكامل لا اختلاف تدابر وتضاد. " وإذن ندعو - متضامين - ان نستظل جميعاً في بلادنا بمباديء وحدة الأمة والمواطنة ، وقيم العدل الأزلية ، وتحريم البغي والبغضاء ، وأن نبقي على كل عرف خير لكل عشرة اوطائفة أو إقليم أوكيان سوداني. " وإذ نقر وجوب الاسهام المتبادل لكل أهل السودان في بناء بلادهم وحماية امنها وتقاسم المسئولية المفضية لذلك. " وإذ نضع أيدينا متشابكة فوق بعضها لانفاذ التراتيب الدستورية والسياسية والادارية والاقتصادية للسلام والامن والبناء الوطني الراشد. نقرر ما يلي ونتواثق عليه : أولاً : إن التستر في اطار حركتنا الفكرية والسياسية التقليدية لا يستوعب لوازم المنعطف المفصلي الراهن في تاريخ البلاد وإن واقعنا الماثل امر استثنائي تتقاصر رؤانا السياسية التقليدية عن فهم تلافيفه ومغازيه وركائزه الخارجية المتعاضدة المتازرة ، فضلاً عن التعاطي الايجابي المكافيء للإستهداف الاجنبي البالغ الخطورة على وحدة البلاد وتماسك اقاليمها وهويتها ثانياً : وجود اعتماد أعلى مقادير اليقظة السياسية والفكرية والدينية واعتبار " اليقظة " أول منازل الانتباه من حال وهدتنا الغافلة الراهنة وهي الخطوة المفتاحية الأولى في الطريق الموصله الى منزلة العزم الذي هو حادي مطايا السير في طريق الوفاق الوطني الشامل ثالثاًَ : يلزمنا مماتقدم استفراغ كل الجهد نحو اعتماد نموذج سياسي وطني وفاقي جامع معتدل الخطاب وافر المقاصد ، يبدأ من غسل الدواخل وتطهيرها من الموغرات وأمراض القلوب القاتلة لحاضر امتنا ومستقبلها نموذج يتأسس منهجه السياسي على قواعد تكافيء حجم المخاطر وتستوفي الوسائل اللازمة لمواجهتها ، فالمقادير العلاجية المجانة لإدراك التشخيص الصحيح لواقعنا أو غير المتلازمة مع عظم الخطر وتسارع إيقاعه لا تحدث في البلاد والأمة الأثر الأيجابي المرتجي. رابعاً : النموذج المنشود أعلاه هو كيان جامع يجسد وحدة الصف الوطني ووحدة المآل والمصير ، وتتعاضد داخله كل جهودنا للحفاظ على وجود البلاد وهويتها الحضارية ، يستنفر اكياننا هذا المتعاضد المنازر المتصاف كل مظان المناعة الدينية والوطنية من أجل وحدة الأمة وصون وجودها إن هذا الكيان هو ملاذنا الوحيد والأخير للإعتصام الوطني خلال سنوات الانتقال الست (2005 -2011م) ، وحين العبور للشط الآخر بسلام إن شاء الله ننظر في نواتج ما تراكم لدينا من الاعتصام لنعزز موجبها ونعالج سالبهاويتواصل من ثم اعتصام الامة والبلاد متجاوزاً نذر الضغوط الراهنة خامساً : ان كل ماتقدم ستحمله حركة الاعتصام إلى بني وطننا جميعاً حزباًَ حزباً وعشيرة عشيرة وطائفة طائفة وكياناً كياناً على النحو الذي فصلته وثيقة الاعتصام ونظامها الاساسي ولا ينبغي ان يستثنى من ذلك أحد بغرض إحداث أعلى مقادير الكفاءة الاستيعابية لبعضنا بعضاً . استيعاباً تحدثه في دواخلنا النفسية أولاً ثم نوجده في مؤسساتنا السياسية والمجتمعية والدينية ، يتقدم به الكلي على الجزئي ، والثابت على المتغير ، والعام على الخاص ، وحق الدين والوطن على حق النفس والكيان الصغير. سادساً : إذ ندرك ونقر كل ما تقدم نتعاهد على العمل سوياً وفق المعاني المتضمنة في وثيقة الإعتصام والنظام الأساسي من أجل إدراك هذه المقاصد العظام في حق الله والرسول والدين والأمة والوطن ونتعاهد على أن ينهض امرنا هذا على محامل الحق الخماسية : مدخل الصدق ، ومخرج الصدق ، ولسان الصدق ، وقدم الصدق ، ومقعد الصدق ، وأن لا يكون مكان هذا الأمر عندنا فائض الجهد ووقت الفراغ . بل يستغرق منا الهم كله والعمل كله وأن لا يحيط امرنا هذا ما قد يتبدي من وهن عزائم الوفاق في أمتنا او خبوت ضياء بصائرها أو شيوع الغشاوات الحاجبة للفهم الجلي لعظم المهددات التي تواجه البلاد في مستقبلها القريب والبعيد وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ، ولكل أمرئ ما اكتسب المقر بما فيه الملتزم به. الاسم ................التوقيع
ليس للمرور فقط نرجو ابداء الملاحظات في ظل المتغيرات التي تمر بها البلاد ..وامكانية استيعاب حركات أو تنظيمات جديدة - بمعنى هل يمكن ان تحقق تنظيمات جديدة شيئاً من النجاح ....؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عادل فضل المولى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست