لقد ترجلت باكرا أبا الشهيد !!!
لم يبخل على السودان بشئ من نضال ، وقدم فلذة كبده الذى أفنى سنى حياته فى رعايته ، وتعليمه ، الى أن اشتد عوده ، فعلمه نكران الذات ، ورباه على الوطنية وقول الحق فى وجه الجائرين فى شجاعة وأنفة !بل كان مستعدا لتقديم أبنيه وبناته فدا لعزة الوطن وصونا لشموخه ! وتخرج ابنه من الكلية الحربية ، والتى ما دخل أبوابها الآ حماية وغيرة على الوطن من أعدائه من خارج خارطته وحدوده ! فما حان زمان قطف ثمار جهدهما ! حتى حل بأرضنا الحاكم الظالم الذى تستدعى الوطنية الوقوف فى وجهه دفاعا عن الشعب الذى ذاق الأمرين على يده وعصابته ! فكان الشهيد مصطفى فى عصبة الوطنية الداعية للعدل ! فى تجرد ونكران ذات . فانقلبت دعواهم الى جريرة عقابها الموت على يد من لا يرحمون ! فأذاقوهم العذاب والتنكيل ، وعقدوا المحاكمة التصويرية فى اخراج مسرحى هزيل ! وأفرغوا فى القلوب المليئة وطنية أطنانا من الذخيرة ، وألقوا بهم فى حفرة على عجل ، دون انتظار لخروج الروح الى باريئها ! ومن هنا كانت فجيعة الوالد الخليفة عوض خوجلى ، ولكنه لم يصب بالندم لكون فداء الوطن كان فلذة كبده ، لأنه كان موقنا بأن من فى حماس ووطنية مصطفى لابد مستهدف ! وموقن بأن من فى بسالة ونزاهة مصطفى لا مكان لهم بين هؤلاء الظالمين ! وأن مصطفى لا محالة شهيدا وبطلا ، طالما رباه على الوطنية الحقة وحب التراب ! ولا زالت دار ال خوجلى منبعا متواصلا للنضال من أجل بناء وطن شامخ معافى ! وهاهو اليوم بطلنا الكبير يترجل تاركا سجلا أخضرا حافلا بالنضال ، والمصادمة ، والفداء ! و لا غرو أن تكون صحيفته مشرفة ومليئة بمواقف الرجال الوطنيين ، فقد استقى الوطنية ودروسها من العارف بالله ، الدبلوماسى الوطنى الراحل السيد على الميرغنى , طيب الله ثراه ! ذلكم الرجل الذى أحب الوطن وساكنيه ، وتحلق حوله كل وطنى غيور من أجل كرامة واستقلال الوطن . كان الوالد الراحل عوض خوجلى طيب القلب ، أبا لكل من غشى مصر فى زمن التيه والتشرد اللذين حاقا بأهلنا والوطن ! اللهم ارحم الخليفة عوض خوجلى ، واسكنه الفردوس مع الشهداء والأبرار ، واجعل تضحياته الجليلة من أجل الوطن ، ومواقفه الرحيمة الشهمة ومساعدته لأبناء السودان فى المهجر ، وحسن معشره ، وجميل شمائله ، فى ميزان حسناته . وتعزيتى الحارة للوالدة جارة ، وللأخوات مديحة ، ماجدة ، منى ، منال ، وللأخ محمد ، وللوالدة زينب ، والدكتور محجوب التيجانى . والتعزية موصولة لجميع الأهل بالزومة ، تنقاسى السوق ، القرير ، الجزيرة التلبناب ، الكرو ، الخرطوم ، وجميع أنحاء السودان ، وانجلترا ، المملكة العربية السعودية ، وأبوظبى ، وزملاء ورفقاء الفقيد فى النضال بمصر والسودان خاصة وجميع أنحاء العالم . وتقبلوا عزاء جميع ال كمبال ، وال كروم . وانا لله وانا اليه راجعون . سكينة كمبال . (عدل بواسطة ست البنات on 03-19-2005, 10:03 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]