دعوة زواجي................................................

Quote: الشاب خالد حسن : صاروخ غنائي يفرض اللونية السودانية بين نجوم العرب بقلم: ناذر خليفة فجأة وعلى غير ما إنتظار، أو سابق معرفة بالإسم، أطل فجأة إسم مهندس الكمبيوتر الشاب خالد حسن كأحد المرشحين لمسابقة البوم نجوم العرب التي تنظمها قناة (إم بي سي) لعدد من المغنيين الهواة من عدة دول عربية، وقد تم تقسيم المسابقة إقليميا لعدة مناطق وإتجاهات جغرافية بحسب الدول التي ينتمي إليها المتسابقون، فكان نصيب بطلنا خالد حسن مجموعة شمال أفريقيا والتي تضم عدة متسابقين من دول المغرب، وتونس، وغيرهما. لقد نال هذا الظهور المفاجئ إهتمام المشاهدين السودانيين على إمتداد المعمورة لعدة أسباب أهمها أنهم لم يسمعوا من قبل بإسم هذا الشاب الوسيم الذي يتوشح العلم السوداني بكل الشموخ، والكبرياء، والثقة، ويتقدم بكل إعتداد وسط أضواء عشرات الأنوار الكاشفة لتمثيل السودان في مسابقة شرسة، وفريدة من نوعها في القنوات العربية .. أما السبب الأخر فإنهم منذ فترة طويلة يطمحون في أن يروا إسم السودان، واللونية السودانية متحكرة (إن لم تكن مسيطرة) في هذه المسابقات المهمة، التي تعرف بالسودان، وتجعل حضوره مميزاً وسط نظرائه في الساحة العربية، التي لا يخفى على أحد منّا أهميتها كمحور إرتكاز للإنطلاق نحو العالمية بما تحويه من إمكانات إعلامية، وتقنية مهولة .. قبل أن أستطرد لابد من ذكر مقولة خبير الكومبيوتر السوداني صاحب القدح المعلى في تصميم العديد من مواقع الإنترنيت السودانية، (أنور كينج) حين أطلق مقولته الشهيرة (إن كان عالم الإنترنيت يحمل terabytes فلنجعل إحداها سودانية )، وبذات القدر دعوني أقتبس من هذه المقولة قياساً إلى ما يقوم به بطلنا خالد حسن لتكون (إذا كان عالم الأغنيات في القنوات العربية يقدر بعشرات المئات من الأغنيات والفيديو كليبات، فلنجعل إحداها سودانية) .. وهذا بالضبط ما يحققه خالد حسن، ومن قبله طه سليمان من حراك في أوساط هذه القنوات .. دخل الشاب خالد حسن هذه المسابقة بثقة مدهشة أذهلت القائمين على أمر هذه المسابقة، وحاز على إعجاب وتقدير العديد من النقاد، والمهتمين الموسيقيين السودانيين وغيرهم. ورغم استحوازه على لقب (المشارك الأضعف ) في بدايات المسابقة إلا أن البعض سارع، وسانده عبر رسائل الموبايل التي أهلته للخوض في المنافسة الي درجة أعلى.. جميعنا لا ينكر أن خالد حسن خاض معركة شرسة من أجل ان يجد له مكاناً وسط المتنافسين العرب ضمن مجموعته، وغيرها من المجموعات، ومن أجل ذلك حدثت معركة تعبوية ضخمة تدعو للتصويت لخالد عبر رسائل الموبايل، حتى يتأهل للفوز ولخوض المنافسة، وقد دخلت عدة وسائط إعلامية سودانية من أجل دعمه لا لشئ سوى تمثيله للسودان في هذه المنافسة.. ربما كان أهم هذه الوسائط هي حملة التخفيضات التي قادتها بعضاً من شركات الإتصالات في السودان، والتي إتخذت من التصويت لخالد حسن ستارا دعائياً لها ( وأتت مفعولها) .. والوسيط الثاني بلا شك كان الحملة التي أثارها البعض عبر المواقع الألكترونية السودانية كموقع (سودانيز أون لاين) الذي أسهم في حشد الكثيرين للتصويت لممثلنا السوداني خالد حسن .. وقد أحصيت بنفسي أكثر من مائة وعشرون صوتاً أرسلت رسائلهم دعما له عبر هذا الموقع .. لا يهمنا هنا الترتيب الذي حصل عليه خالد حسن الشاب بقدر ما يهمنا الإسم الطيب، والسمعة التي إنعكست على السودان من جراء هذا الإقتحام الخطير والجراحة الموضعية لإسم الذي قد يكون نكرة في عالم الفن، ولم يسمع به احد قبل أن يذاع إسمه عبر الفضائيات العربية، ولننظر للأثر الطيب الذي أحدثته هذه التجربة في الوجدان العربي ومقدار الدفع الإيجابي، وغرز إسم السودان في خاصرة هذه القنوات ليحدث الإختراق والأثر المطلوب . الكثير من الشعوب العربية لم تسمع بالفن السوداني، وبعضها لا يدرك حتى الأن أن في السودان فناً وغناءً !! فماذا يضير لو حمل أحد الشباب حتى وإن كان إسمه نكرة للبعض هذه الراية وبهذه المسئولية ؟!! هنالك الكثير من الهجوم والنقد صُوبت سهامه تجاه هذه التجربة ولعل أبرز منتقدوها أن الشاب خالد حسن لم يغن غناءً سودانياً بل غنى لمطربين عرب مشهورين، وتجاهل الأغنيات السودانية ولهؤلاء أقول لهم حسبكم ..!! إذ ليس من واجبات ومهمات هذا الشاب نشر الغناء السوداني بقدر إحساسه أن الاهم من ذلك حمل إسم السودان، وعلمه في هكذا محفل، وحتى وإن لم يحصل خالد حسن على مرتبة متقدمة في المنافسة فيكفي أنه حمل علم وشعار السودان، وإرتداه على جسده وغنى به، وهو يعلم بثقل المهمة الملقاة على عاتقه، ووجوب تحقيقها طالما أنه يغني بإسم السودان حتى وإن لم يحمل تفويضاً رسمياً من القائمين على الفن في بلاده، دعوهم يعبروا عن أنفسهم وعن جيلهم.. ويكفينا فخرا تجربة طه سليمان في فيديو كليب (عايز أعيش) بكلمات سودانية ولحن سوداني خالص وجد حتي الان رواجاً غير مسبوق في القنوات المصرية فكان من نتائجها إنهمار عدة عروض على الفنان طه من عدة قنوات عربية لتسجيل المزيد من الاعمال لتصب كلها لصالح الأغنية السودانية، ولنحقق المقولة (إذا كان عالم الأغنيات في القنوات العربية يقدر بعشرات المئات من الأغنيات ، فلنجعل إحداها سودانية) .. خالد حسن وبكل الطموحات التي يحملها إنابة عن جيله والتي تسهل لنا بوابة دخول لعالم الميديا العربية لهو جدير بتجربته علي الاحترام، والتشجيع، والدعم المتواصل الذي لا زال يحتاج إليه من الجميع .. وتذكروا بأن هذا الدعم لا لشي إلا لكونه سودانيا يحمل شعار الوطن في هذه المنافسة القاسية الصعبة والتي لن يجتازها إن لم يجد من يقف بجانبه ويرفع من روحه المعنوية أمام منافسيه الذين يتمتعون بإمكانيات نوعية وثقل جماهيري من شعوبهم التي تقف من خلفهم وتشد من أذرهم .. أرجو من الجميع الإلتفات لهذه التجربة الفريدة لدعم خالد حسن وطه سليمان بكل الإمكانيات المتاحة. /////////