سقوط الخرطوم المؤجل ...الحريق النهائي للدولة السودانية القائمة

Quote: بعد استقلالها الرسمي لم تفعل حكوماتها "الوطنية" عسكرية ام مدنية سوى المحافظة على و التوسع في هذه الامتيازات

Quote: وخلع هذه الامتيازات على فئات دون غيرها بحكم انتمائها إلى مجموعات عرقية محددة

Quote: في دولة كهذه واهم او مخدوع من ظن انه سيكون بعيدا عن الحريق.

Quote: * الانقاذ او المجموعة الحاكمة والمتنفذة فيها الان تحكم البلاد بطريقة لا تشابه الا طرق المافيا، هذا ليس للمبالغة بل للدقة، من يتعامل مع النظام القائم الان فقط كتنظيم سياسي وليس كعصابة سياسية اجرامية سيقع في اول واكبر الاخطاء القاتلة.

Quote: الهبات و الانتفاضات و كل اشكال و مظاهر الاحتجاج والرفض للظلم و الاستغلال والاستبعاد من الحقوق في السلطة والثروة وحق المعاملة كمواطن و بشر مساوى لمن هو في موقع القوة ، في مركز الدولة او اطرافها, كسرت اما بالقوة العسكرية او بالاستيعاب و الاحتواء .

Quote: الاسلاميون هم الحزب الوحيد الذي اجنهد واعد نفسه كحزب سياسي مؤهل للحكم

Quote: بلد يسيطر علها التجهيل للمواطني بشك منظم المرحلة الأولي للتخلص من المآسي الحالية هي توعية المواطنين * حصولهم على الحد الأدنى من حقوق المواطنة - تعليم - صحة وأمن - كحق ليس منحة أو منة * تحرير المواطنين أولا فكرياً دون ضغوط موجهه او اسغلال ز * انتزاع حق المواطنة دون تفرقة او درجات حينها يمكن ان يكون هناك اسقرار ووعي ينتج عنه قيادة تعرف ان تتعامل مع شعب يدري اين حقة

Quote: اذن بالمنطق الرياضي ابسيط ان الانقاذ يجب ان تبقى الى حين حدوث متغيرات في الطرف الاخر من المعادلة السياسية

Quote: ما قامت به حركة العدل و المساواة ايا كانت اهدافها منه او كيفما اختلف الناس في قراءته و الموقف منه هو التتويج والمنتهى المنطقي و المحتوم للاوضاع القائمة الان. ان لم تقم به حركة العدل و المساواة الان لقامت به جهة اخرى بدوافع مختلفة او مشابهة في وقت اخر.

Quote: *في ظل الاوضاع القائمة والمظالم الفظيعة لم سوى مسالة وقت ان تقوم احدى الجهات من اى مكان او اى مواقع سياسية او فكرية بتنفيذ الهجوم على قلب و عقل مركز النظام الحاكم. الفكرة طرحت و قيلت و نوقشت هنا و هناك، لذا لا مفاجاة البتة، ولو لم تحدث في 10 مايو 2008 لحدثت فى 2009 او 2015 او 2020 ..... طالما الاوضاع القائمة والمظالم الفظيعة مستمرة.

Quote: الحل الذى طرحته بإزاحة النظام لا يتوافق مع المقدمه التاريخيه (من اين اتى هولاء)

في تقديري ان المهم الان العودة بالارادة السياسية و الفكرية لهذه القضية بدلا عن حالة الاستسلام والخور والانبراش الحاصلة دى.

ده طبعا بيفرض اسئلة تانية زى اسئلتك دى:

Quote: هل تعتقد باننا نضمن ان تاتى حكومه سودانيه (من بنية المجتمع السودانى التى اشرت لها تاريخيا) ويمكن لجموع السودانيين ان توليها الثقه ؟؟ لو لاحظت كل الحلول تثبت (البنيه) اقصد الحكومه لتسلخ من جلدها حلا لا يغطى سواءت البنيه ولا الوطن ! لاحظ كل من اوكلنا لهم امورنا ، احالوا مطالبنا لمطالب شخصيه لهم ولاتباعهم !! وتظل شكاوينا معلقه

و ده صحيح، لا احد مستعد لتكرار تجربة التجمع البائسة،رغم انها وضحت ان هناك الاف من البشر مستعدين لكل التضحيات من اجل تغيير ايجابي, و تبقي الاسئلة الكبير قائمة: كيف وبي ياتو ادوات و مواعين و بياتو برنامج؟

Quote: والله يكضب الشينه !

اشنا من كده؟
ارجع تانى باسئلتك العجيبة دى
سلام

Quote: فى فترة ما-بعد الإستقلال كانت هذه الخسارة "تحدث محمود في الفقرة السابقة عن ان السودان قد خسر نتيجة اقتلاعه من الحزام السوداني" تتجلَّى بوضوح فى النزعة الإستبدادية الإقصائية التى بدأت تعبر عنها شرائح النخبة الشمالية بشكلٍ أكثر وضوحاً. لقد كان (بعض) السودانيين الشماليين "عرباً سودانيين" لقرون عديدة حين كانوا يتعاطون مع أنساق الحزام السودانى ولكنهم صاروا "عرباً عروبيين" حين تم إدماجهم فى أنساق الإستبداد الشرقى بدءاً بمجئ التركية وتعمَّق ذلك تحديداً فى الفترة التى أعقبت الإستقلال. أخذ السودانيون الشماليون (أو بالأحرى النخب الحاكمة) فى التخلى عن أعظم ملحمة أبدعها (أجدادهم) السودانيون من أجل التلاقح والتوحد الثقافى والإجتماعى وهى الصوفية كنظام أخلاقى قائم على الإعتراف بالآخر ودخلوا أحلافاً وبدأوا يتبنون ايديولوجيات إقصائية أجَّجت الحرب الأهلية وعزَّزت روح الانقسام. من وجهة نظرنا أن كل محاولات التوحُّد باستثناء ملحمة التوحد والتثاقف الصوفية االسودانية هى عبارة عن هرطقات وملاحم كاذبة حتى وهى ترفع شعارات التحديث والتقدمية وذلك لأنها لم تؤسس ألى أى مشروع للوحدة فى شمال السودان دعك عن الوحدة بين هذا الشمال والجنوب. القيام بنشر الإسلام والعروبة بالوكالة وباستخدام منهج الإسلاميين والعروبيين‘ الذى يمثِّل ملحمة القيادة السياسية الإنتهازية‘ أسس لآيديولوجيات إقصائية فى السودان تنسف فى النهاية الأساس الذى تقوم عليه مشروعية هذه القيادة. الايديولوجيات الاقصائية لم تُدِن وتبخس موروثاتنا وتخرِّب مواردنا الثقافية فحسب بل خرَّبت مواردنا الطبيعية أيضا وهكذا عجّلت بالمواجهة الشاملة بين المجموعات السودانية. فالأُطر الفكرية التى عبَّرت عن صراعات وقَدَّمت معالجات لأمراض إجتماعية "شرق-أوسطية" قد تم إستيرادها إلى السودان دون إخضاعها للتجربة والموروث السودانى ولهذا جاءت شائهة وما يزال كثير من السودانيين مصدومون ومستغربون "من أين أتى" حَمَلَتها حتى بعد أن "نجحت" هذه الاطر فى أن تصير "دولة" فى السودان فى العقود الثلاث الأخيرة. إن مأساة النخبة السودانية لا تكمن فى تاريخها المزرى فى التحالف مع "التركية" بل فى تمثلها التركية كنظام أخلاقى. ذلك يحدث بشكل ملتبس جداً يتمثل فى رفض الموروثات (جماع الموارد الثقافية) السودانية واستبدالها ("تحديثها") بما هو فى الصميم موروث عن التركية ويشمل ذلك الآيديلوجيات العروبية والإسلاموية ومعاييرها الإقصائية التكفيرية الغريبة على المعايير السودانية.

Quote: المازق الثانى: غياب اى قيادة حقيقية مؤهلة سياسيا و فكريا و تنظيميا لتقوم بدور ايجابي في قيادة و تنظيم مقاومة النظام. بقيادة لا نعنى بالضرورة تنظيم واحد او حركة او جبهة بل حتى على مستوى الافراد تغيب مثل هذه القيادة التى يمكن ان تصبح مصدر و مركز للالهام والامل. نعم الامل الذي بغيابه او بتغييبه الكامل غاب معه سعى الناس للخلاص و للمقاومة. جون قرنق كان اخر فرد جسد كشخص هذا الرمز. قيادة ـ افراد و مجموعات ـ تليق بحجم و تعقيد التحديات القائمة الان ، قيادة تستطيع احياء روح المقاومة في كثير من قطاعات الشعب وان تمد جسورها لمواقع المقاومة الباسلة الاخرى . قيادة تستطيع ان تعيد للناس الامل في ان بالامكان تغيير الواقع القائم.