الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 05:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2009, 01:14 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! (Re: jini)

    Quote: الطيب صالح.. روايته «موسم الهجرة الى الشمال» ملأ صيتها الآفاق د. محمد شاهين

    أول عهد لي بموسم الهجرة إلى الشمال في بداية السبعينات من القرن الماضي عندما كنت في أواخر مرحلة الدراسة الجامعية. إذ وقعت عيناي على نسخة من الموسم بالإنجليزية في مكتبة هيفرز بجامعة كيمبردج. أذكر جيداً كيف بدأت قراءتها في ذلك المساء وسط البرد القارص الذي يلف المدينة بداية من فصل الخريف ولم تكن غرفة دراستي آنذاك مزودة بالتدفئة الضرورية لكن حرارة الموسم كانت تعوضني عن لسعة الريح البارد الذي كان يتسلل إلى غرفتي من كل الجهات. بدأت قراءتها ولم أستطع التوقف إلا بعد أن فرغت من آخر كلمة في الرواية. بعد ذلك بدأت على الفور أبحث عن الرواية بلغتها الأصلية لأعيد قراءتها وكان من الطبيعي أن تكون قراءة الرواية بالعربية أشد متعة. أيضاً تولد عندي فضول في البحث عن صاحبها ربما رغبة في إشباع فضولي للتعرف على مبدعها. سنوات مضت دون أن أفلح بلقائه آخرها كان في ربيع عام 1983 عندما كتبت له من جامعة أكسفورد حيث كنت أقضي إجازتي الدراسية في تلك الأثناء. كان الطيب في باريس يعمل في اليونسكو وكتبت له طالباً مقابلته في أي مكان يختاره. لكنه لم يجب. علمت بعد ذلك أنه لا يعبأ بالمقابلات ولا بالعلاقات العامة ولا بالخاصة وأنه يؤثر أن تظل حياته سائرة في دربها اليومي العادي دون مقاطعة من أي نوع. هذا هو طبعه الطبيعي غير المتكلف.

    ومن قبيل الصدف أن ألتقي به أول مرة في عمان عندما كان يعمل في مكتب اليونسكو ، دعوته للقاء مفتوح مع طلبة الدراسات العليا في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها عام ,1989 كان لقاء حميمياً لا ينساه أحد من الذين حضروا اللقاء وقد قمت بنشره في دراسة مقارنة عن موسم الهجرة إلى الشمال دراسة نقدية مقارنة ظهر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر (دار الفارس). أود أن أذكر هنا سؤالاً وجهته إليه طالبة قبيل انتهاء اللقاء: ماذا عن بناتك الثلاث: هل تلاحقهن الشهرة الواسعة التي يتمتع بها والدهن؟ أجاب الطيب: هذا سؤال أثير جداً عندي ولا يسأله الناس. أشكرك على السؤال وأكتفي أنك سألت السؤال لكني سأهديك في هذا اللقاء هدية من الموسم لم أقدمها لأي سائل من قبل لأنك سألت عن بناتي. الهدية هي المرجعية التي تنتمي إليها شخصية جين موريس التي لم أكشف عنها من قبل رغم السؤال الملح على ذلك من قراء الموسم: جين موريس فتاة بريطانية قابلتها عرضاً في متحف الفنون بلندن عندما كنت في زيارة لمعرض الفن الانطباعي. دعوت الفتاة لتناول الشاي بعد زيارة المعرض ودار بيني وبينها حديث طويل ، كنت في ذلك الحين شاباً يافعاً أول عهدي بحياة الغرب والغربة ، لم أر جين موريس بعد ذلك.

    ولا يعني هذا أنه أصبح باستطاعتنا التعرف على ضالتنا في الرواية. فالدلالة التي يثيرها اعتراف الطيب هنا أهم بكثير من الاعتراف في حد ذاته. والذي سمع الطيب وهو يقدم هذا الاعتراف طوعاً يستشف من نغمة صوته الدافئ الذي كان يجسد الحنين إلى تلك المناسبة يدرك أن اللقاء مع جين موريس كان لقاء شوق لا علاقة مباشرة له بما تفرع عنه من صورة اكتسبت فيما بعد ألواناً متعددة لم تكن بداية في الحسبان: علاقة تشابك فيها الخير والشر ، الحب والكره ، الماضي والحاضر بأبعاده التاريخية ، بل وتعمق فيها الصراع بين الخاص والعام عمق الحياة نفسها وشموليتها العريقة. وما يمكننا أن نستشف من هذا الاعتراف هو أن مناسبة بسيطة كهذه يمكن أن تتحول على يد الفنان إلى عمل خالد عندما يعانقه شوق الخلود وينطلق به بعد ذلك عبر القيود وخلف الحدود.

    بقيت على اتصال مع الطيب بعد أن غادر عمان إثر حادث كان وقعه مؤلماً على الجميع إذ لقي صديقه مدير فرع اليونسكو في عمان حتفه على يد سائقه الذي أطلق عليه النار دون أي سبب. وتبين فيما بعد أن المدير كان من أكثر المحسنين إلى سائقه طيلة فترة عمله وأن السائق كان مختلا عقلياً. كتب الطيب مقالاً بعنوان: "القاتل القتيل" مبيناً كيف يأسى المرء على الناس. وبهذا المقال ودّع الطيب عمان التي أحبها وأحبته إلى غير رجعة.

    التقيت بالطيب كثيراً خارج عمان ، في لندن حيث إقامة الطيب الدائمة التقيت به عدة مرات. كان مكان اللقاء البوابة الرئيسية للمتحف البريطاني حيث كنا ننطلق بعدها إلى شوارع لندن التي يحفظها عن ظهر قلب. قصدنا مرة مطعماً مقابل المتحف البريطاني لتناول الغداء ، تأخر السفرجي بعض الوقت. احتد الطيب على غير عادته ، ووبخه عندما حضر. علق قائلاً: جماعتنا ما زالوا يتأثرون باللون ، وإلا لماذا حضر ذلك الجرسون إلى الطاولة المجاورة التي حضر زبائنها بعدنا بكثير. في مرة أخرى انطلقنا إلى بيكاديللي إلى مطعم آخر ، بينما كنا نقطع الشارع الذي يتفرع من محطة الأنفاق الأرضية قال الطيب: هنا - مشيراً إلى مدخل المحطة - ياما قطعن قلوبنا البنات الإنجليزيات ونحن في موسم الشباب. علقت على الفور: وهل كن آسرات إلى هذا الحد. أجاب: يا ريت ، هن ماكرات ، يعدن ولا يفين بالوعد ، سبحان الله، وبينما كنا نتمشى على مقربة من محطة فكتوريا كاد فضولي يدفعني إلى أن أسأله شيئاً عن ذلك المكان الذي التقى فيه مصطفى سعيد بـ جين موريس إذ انطلقت الدراما العنيفة في الرواية من ذلك اللقاء الأول. أحجمت عن السؤال خشية أن أثير فيه نوعاً من النوستالجيا غير المحببة لديه. إذ ذكر لي مرة أنه لم يقرأ الموسم بعد نشرها إلا مرة واحدة. وقدرت أن السؤال عن مرجعية المحكمة في الموسم ومشهدها الرائع حيث يمثل مصطفى سعيد أمام المحكمة بجرأة أسطورية ربما يكون أخف وطأة.

    أجاب الطيب أنه قضى أسابيع يبحث في وثائق المحكمة القديمة (old bayley) عله يجد ما يستشف من ذلك المشهد لكنه قرر في النهاية أن يعرض عن المشروع ، وأن يكتب المشهد من الخيال ، ومن الواضح أنه وفق في ذلك.

    دعاني إلى العشاء في بيته مع عدد من أصدقائه في لندن أذكر منهم نديم صوالحة ، وصلت مبكراً بعض الوقت خشية أن أضل الطريق. بيت متواضع جداً بكل ما في الكلمة من معنى ، لا يذكرك أبداً بذلك البيت الفخم الذي شيده مصطفى سعيد في السودان ليكون ملاذه الوحيد الذي يعزله وذكرياته عن باقي البشر والبشرية ، يقتات فيه على مخزون تجاربه في الشمال بعد أن عاد واستقر في مسقط رأسه في الجنوب. ولا يذكرك أيضاً بشقة مصطفى سعيد في لندن. سألته قبيل وصول المدعوين ما إذا كتب شيئاً لم ينشر وما زال مخطوطاً فأجاب: كتبت الكثير ، كنت مغرماً في يوم من الأيام بترجمة شكسبير وغيره من الكتاب الغربيين. أين هي إذن؟ كان ردي عليه. ربما توجد في مخزن هذا البيت أو بعضها على الأقل -مشيراً إلى زاوية في الطابق الأرضي من البيت - الكثير الكثير منها. من عادتي أن أكتب وأطرح ما أكتبه جانباً دون توفر الرغبة لدي في تجديد العلاقة مع ما كتبت وأودعته سجل النسيان. كانت أمسية رائعة أسبغ الطيب عليها من تلقائيته في الحديث وأدبه الجم المعروف ما جعل السهرة تمتد إلى ما بعد منتصف الليل.

    كم كان سروري عندما علمت أن الطيب أصبح عضواً في مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري. هاتفني الكاتب المسرحي عبد العزيز السريّع أمين عام المؤسسة قائلاً إنها لفرصة طيبة أن يلتقي الجميع بالطيب بعد أن انضم إلى أسرة الجائزة. كنا نخرج كل مساء نتمشى على البحر عندما يكون اجتماع المؤسسة في الكويت. ذات مساء وكان الهدوء يخيم على المدينة في ساعة متأخرة التفت الطيب إليّ وهو يعلق بسخرية حادة: هل كان ذلك الرجل بكامل عقله وهو يغزو مدينة كاملة عندما كان أصحابها نياماً أطفالاً و شيوخاً ينعمون بالسكينة والأمان في بيوتهم ، حاولت أن أذّكره أن ماكبث قتل دانكان ، الملك ، وهو نائم. وكنت على علم أنه يتذكر شكسبير وخصوصاً الروائع الأربع المأساوية وتفاصيلها. لكن صاحبنا علق الطيب لن يرقى إلى مستوى التراجيديا ، تذكر أن ماكبث سلب نعمة النوم على اثر اغتياله النوم ، كما قال شكسبير. أما صاحبنا فربما نام قرير العين هانيها ليلة الغزو ، ليلة اغتيال النوم.

    في الجزائر عقدت مؤسسة الجائزة إحدى اجتماعاتها العامة ، كانت الطاولة التي يجلس عليها الطيب عند الفطور أو الغداء تبدأ باثنين وتتضاعف إلى أن تكتظ بالجالسين. قال أحد الجالسين للطيب أنه بحث عنه قبل مدة وجيزة في كل مكان ولم يجده ولم يفده أحد بمكان إقامته. أجاب الطيب بدعابته التلقائية: هل قالوا لك أنني مت،

    في إحدى الأمسيات خرج أربعتنا لنتمشى حول الفندق رغم التحذير ضد الخروج بعيداً عن فندق الأوراسي الذي كنا نقيم فيه. بعد أن مشينا في ذلك المنحدر ما يقرب من ربع ميل أشار الطيب علينا بالرجوع ، علق أحدنا وهل هذه الحدود التي تفصلنا عن المشاغبين أو الإرهابيين ، كما يسمونهم. علق الطيب: لو كان المشاغب أو الإرهابي يعرف الحدود لفقد هويته.

    في القاهرة التقيت بالطيب في مؤتمرات الرواية الثلاث: الأول المؤتمر الذي فاز بجائزته عبد الرحمن منيف والثاني المؤتمر الذي فاز بجائزته صنع الله ابراهيم واعتذر عن قبولها في مشهد ميلودرامي من على خشبة مسرح الأوبرا. رأس الطيب لجنة التحكيم التي أوصت بمنح الجائزة. كنت عضواً فيها ، كان الطيب يدير الجلسة بديموقراطية كان أشبه بروائي يستمع إلى مختلف الأصوات من حوله وكأن أعضاء اللجنة أصبحوا شخصيات في رواية منحهم الروائي حق التعبير المطلق عن آرائهم. هذا ما جعل أعمال اللجنة تمتد ساعات طويلة على مدى يومين.

    فاجأ صنع الله ابراهيم الجميع وخصوصاً اللجنة التي كانت تقف بجانبه ، كما يقضي التقليد ، على منصة الأوبرا. سمعت الطيب يعلق على بطولة صنع الله ابراهيم بالقول: ما هذه الديماجوجية، وقد ذكّرتني كلمته بتعليق محمود درويش على الحدث فيما بعد إذ قال أن ما فعله صنع الله ابراهيم أشبه بالضيف الذي يبدأ بتكسير صحون المائدة التي دعي إليها.

    فاز الطيب بجائزة الرواية للدورة الثالثة ، قبيل إعلان الجائزة بدقائق سألني وهو يجلس عن يميني في الصف الأول في مسرح الأوبرا دون أن يعرف أنني كنت عضواً في لجنة التحكيم التي تحتفظ بالسرية إلى حين إعلان النتائج: ترى من سيفوز هذه المرة فأجبته: روائي يعرف بجمال معشره ، كتب في زمانه رواية ملأ صيتها الآفاق وقبيل سنوات قليلة نشرتها دار النشر العالمية بنجوين التي تنشر التحف الفنية. ضحك ضحكته الفضية وأجاب: نرجو أن يكون عند حسن الظن. أعلن مقدم البرنامج اسم الفائز الطيب ، صعدت اللجنة إلى المنصة. ألقى الطيب كلمته التي بدأها: من يستطيع أن يرد جائزة مصر التي يرعاها المجلس الأعلى للثقافة... بجملة واحدة فيها كل هذه البلاغة البسيطة رد على من قلب الفرح ميتماً في يوم من الأيام من على نفس المنصة وبدون أن تحمل الجملة أي غضب أو إساءة في ظاهرها على الأقل.

    قلت للطيب في ذلك المساء ونحن نستقل المركبة من مبنى الفندق في الدقي إلى دار الأوبرا حيث يتم الاحتفال بتسليم الجائزة: أن صديقك وصديق العالم إدوارد سعيد أسطورة جميلة في هذا الكون. فأجاب على الفور: أسطورة ستزداد جمالاً مع الأيام. الصديق وصديقه. أسطورتان جميلتان ستزدادان جمالاً مع الأيام عاش كلاهما عروبي الهوى في منفاه جنوبي الانتماء في شماله ، كلاهما وضع النقاط على الحروف في هذه العلاقة الأزلية الشائكة بين الشمال والجنوب وجعلنا نتذكر دائماً من تجربتنا مع الغرب أن إقامتنا على التخوم قدر مشؤوم.

    ہناقد وأكاديمي ، أستاذ الأدب الإنجليزي في الجامعة الأردنية

    date : 26-02-2009

    التاريخ : 26/02/2009


    أضف تعليق
                  

العنوان الكاتب Date
الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:27 PM
  Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:38 PM
    Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:47 PM
      Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:53 PM
        Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 12:58 PM
          Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:01 PM
            Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:04 PM
              Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:06 PM
                Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! طارق جبريل03-20-09, 01:08 PM
                  Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:11 PM
                    Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:14 PM
                      Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:16 PM
                        Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:24 PM
                          Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:28 PM
                            Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:32 PM
                              Re: الطيب صالح طيب الله ثراه فى الدستور الأردنية!!!!! jini03-20-09, 01:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de