ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حامد حجر(hamid hajer)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2004, 04:59 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !!

    الجنجنود !!
    عكس الاعتقاد والفهم السائد في الأنظمة الشمولية الأخرى من أن طول فترة بقاء المسئول السياسي في موقعه يعكس مدى الاستقرار السياسي في ذلك البلد ، وبل حتى كفاءة المسئول المعنى في بعض الأحيان ، إلا أن الأمر في سودان الإنقاذ غير ذلك تماما .
    أثبتت تجربة الإنقاذ أن أطول المسئولين بقاءً في مواقعهم هم اقلهم حكمة وكفاءة ودراية وأكثرهم مهاترة سياسية . يلاحظ هذا السلوك المؤسف في قمة الجهاز السياسي ممثلاً في الرئيس البشير ووزير خارجيته مصطفى عثمان ووزير الداخلية عبدا لرحيم محمد حسين ، وهو من ديناصورات هذا النظام الذي يقاوم الانقراض باستمرار ، وهو من نعنيه تحديداً في هذا المقال . غياب الحكمة السياسية وحدها الذي جعل الرئيس البشير ليعين المذكور ممثلاً له في دارفور في هذا الظرف الحرج من تاريخ الإقليم ، وهو الرجل الذي لا يستطيع قول جملة مفيدة واحدة طوال حياته السياسية وأكثر ما "أثرى" حياته السياسية هو مرافقة البشير في حله وترحاله وافتتاح رقصاته التي يختتم بها دائماً اللقاءات الشعبية والجماهيرية ومراسم أعراس الشهيد !
    تم تكليف المذكور لإيهام المجتمع الدولي وإظهار نوع من الجدية الزائفة لتنفيذ المطلب الذي طالما نادى به المجتمع الدولي والمحلى وهو تجريد مليشيا الجنجويد من السلاح حتى ينعم أهل دارفور بالأمن والطمأنينة ، ولإظهار الالتزام الصارم الذي طالب به كل من كوفي انان ، الأمين العام للمنظمة الدولية وكذلك كولن باول وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وذلك عند زيارتهما لدارفور لإظهار مدى اهتمام المجتمع الدولي بهذه المأساة الإنسانية .
    ولكن فور مغادرة هذان المسئولان الدوليان ، خرج علينا وزير داخلية الإنقاذ وممثل البشير بمؤتمر صحفي خيب آمال شعب دارفور المنكوب وآمال المجتمع الدولي ، وأولهم كوفي عنان وكولن باول . قال في هذا المؤتمر وبعنجهية انه رفض "طلباً" لكولن باول لمحاكمة خمسة من قادة الجنجويد وعلى رأسهم كراديتش دارفور (موسى هلال) . وأقبح تلميح في هذا المؤتمر هو تشبيه المجرم موسى هلال باللبناني المجاهد في سبيل تحرير بلاده ، الشيخ حسن نصر الله ! يا سبحان الله ، لحسن حظ الوزير "المرافق" أن الشعب اللبناني لا يعلم أن المدعو / موسى هلال هو قائد هذه المليشيا التي ملأت الدنيا طولاً وعرضاً بممارساتها البشعة ، والا كان قد خرج في مظاهرة صاخبة للتنديد به لهذا التشبيه البغيض . أيعقل تشبيه من يقوم بممارسة التطهير العرقي والابادة الجماعية ضد أهل بلده الاقربين "المسلمين" بشيخ مجاهد دوخ الكيان الصهيوني بأكمله واجبره على الانسحاب من أراضيه المحتلة ؟! وتابع المذكور في مؤتمره الصحفي وقال أن كولن باول كان يحمل تصوراً خاطئاً عن حقيقة مليشيا الجنجويد لأنه يعتقد أن الجنجويد هي مليشيا لبعض القبائل العربية فقط ولكنه "صحح" له المعلومة وافهمه بان الجنجويد هم من قبائل شتى وتجمعهم فقط ممارسة النهب والسلب وارتكاب الفظائع ! والأغرب من رفض محاكمة قادة الجنجويد هي الحجة التي صاغها وزير الداخلية بهذا الصدد وهى أن هؤلاء "القادة" يعتبرون زعماء قبائل ، ومحاكمتهم تعتبر خلق فتنة وحروب قبلية جديدة في دارفور ! وبالطبع هذه تعتبر مفارقة غريبة في فهم الوزير إذا أحسنا التقدير أو زلة لسان تنم عن خبث دفين ، وهى أن وزير الداخلية لا يميز بين المحاكمة والإدانة ، والا إذا كانت قادة الجنجويد أبرياء من التهم التي توجه إليهم فلماذا لا يخضعون للمحاكمة وتقوم المحاكم بتبرأتهم ؟ وإذا كانت هم بالفعل مجرمين ، هل تتجاوز الحكومة عن جرائم زعماء القبائل أو غيرهم في سبيل درء الفتنة ؟ الم تكن الفتنة الحقيقية هي تركهم بلا محاسبة ؟؟!!
    ونكتفي بملاحظة أخرى خطيرة لهذا الوزير الضليل الذي ملأ دار فور كلها بقرارات جمهورية (أصدر الوزير حتى الآن أكثر من خمسة عشرة قرارً جمهوريا لمعالجة المشكلة الأمنية في دار فور بوصفه ممثلا لرئيس الجمهورية ) وهى انه رغم اعترافه بان الجنجويد فئات تحترف النهب والسلب وارتكاب الفظائع ، إلا انه يرى ، وفى إطار حل مشكلة الجنجويد يتم استيعابهم في القوات النظامية مثل الجيش والشرطة وحرس الحدود وغيرها ! رغم علم الجميع في السودان بان الجنجويد ينتمون إلى قبائل عربية معينة (عكس كلام الوزير ) ورغم علمنا المسبق بأنهم قد تم إلحاقهم بالفعل في القوات النظامية ، إلا إننا كنا نتصور أن وزير الداخلية سوف لا يجرؤ على كشف مثل هذا التصرف الأهوج بلسانه و في مؤتمر صحفي علني . لأنه لا يعقل إلحاق مليشيا مجرمة تحترف القتل والحرق والاغتصاب ، ملأت الدنيا غربا وشرقا بسمعتها السيئة وكانت ممارساتها هي السبب المباشر في المأساة الإنسانية في دار فور وكانت أيضا السبب في الهجمة الشرسة التي يتعرض لها السودان الآن من المجتمع الدولي باعتبار أن الحكومة نفسها شريكة في هذه الفظائع التي ارتكبتها هذه المليشيات .
    والسؤال المحرج هو : هل يقبل الجيش السوداني ، المؤسسة الوطنية العريقة بان يدنس سمعته بإلحاق القتلة والسفاحين والمغتصبين في صفوفه ؟! نترك الإجابة للغيورين من قادة الجيش السوداني وفى التوقيت الذي يناسبهم
    إن أهل دار فور كانوا في شوق لليوم الذي يتم فيه محاكمة مجرمي الحرب من أقطاب النظام في الخرطوم و حل مليشيا الجنجويد و محاكمة قادتها المحليين المعروفين حتى ينسوا هذه المأساة وتنمحي لفظ الحنجويد من مخيلاتهم مع مرور الوقت ، ولكن للأسف الحكومة مصرة على إبقاء ذكريات الجنجويد في عقول أهل دار فور حية والى الأبد وذلك بإلحاقهم في صفوف القوات النظامية الوطنية . بعد تأكيد هذه الأنباء السيئة"إلحاق الجنجويد بالقوات النظامية " من سئى الذكر وزير الداخلية ، يدور الآن حديث في أوساط أهل دار فور عن التسمية المناسبة للقوات النظامية السودانية بعد إلحاق مليشيا الجنجويد إليها . وفى هذا الإطار يتداول ظرفاء المدينة هذه الأيام مقترحات عديدة للاسم الجديد ، ومن هذه الأسماء ، انه وحتى يكون الاسم الجديد ممثلاً حقيقياً للتشكيل الجديد فلا بد من اخذ فقرة معبرة من لفظ الجنجويد وإلحاقها بكلمة " الجنود " ولان الفقرة المعبرة عن ممارسات الجنجويد من هذا الاسم هي كلمة "الجن " ، فبإلحاق هذه الفقرة بكلمة " جنود " يصبح الاسم المعبر لهذه القوة الجديدة هو ..الجنجنود ..؟؟!!

    نقلاً عن جريدة الفجر الجديد "صوت ثوار دارفور"
                  

07-11-2004, 05:04 AM

sadda

تاريخ التسجيل: 02-17-2002
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: hamid hajer)

    تابعت ايضا تلك التصريحات التي اقل ما يقال عنها سخيفة .. الجنجويد .. حزب الله .. حسن نصر الله ... الثري والثريا .. لكن لن نستغرب تصريحات الانقاذ ومنتفعيها الغير مسئولة وكانهم يسوسون روضة اطفال
    صداح
                  

07-11-2004, 05:59 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: sadda)

    الأخ صداح ..
    لا فض فوهك ..
    حزب الله في الثريا ، يزود عن الأرض من الأحتلال ..
    يؤمن لاهل النبطية حر الديار ..
    ويبني للبقاع مستقبلأ زاهرا للبنان التعايش
    بين الطوائف ..
    ويعد أهل رأس بيروت و الضاحية و الأشرفية
    بلبنان يسع الجميع ..
    اين هذا من الجانجويد ؟!
    تسلم ..
    وشكرا لمرورك من هنا ...
                  

07-11-2004, 06:15 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: hamid hajer)

    الخرطوم: طلب محاكمة «الجنجويد» مثل أن يطلب من لبنان محاكمة حسن نصر الله

    الخرطوم: «الشرق الأوسط»
    وصفت الحكومة السودانية طلبا اميركيا بمحاكمة قادة ميليشيا الجنجويد العربية في دارفور المتهمة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، بانه «امر في غاية الصعوبة» مثلما ان يطلب من لبنان محاكمة زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله.
    وكشفت مصادر مطلعة في الخرطوم لـ«الشرق الأوسط» ان الحكومة السودانية رفضت طلبا تقدم به كولن باول وزير الخارجية الاميركى أثناء زيارته العاصمة السودانية يقضي بمحاكمة خمسة من زعماء ميليشيا «الجنجويد» العربية في دارفور المتهمة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، من بينهم موسى هلال، زعيم قبيلة المحاميد في دارفور. وقال المصدر ان الخرطوم بررت رفضها باعتبار ان المحاكمة ستثير الفتنة وتزيد من لهيب الحرب في دارفور وان المطلوب محاكمتهم من القيادات الشعبية البارزة ومن زعامات الاقليم. وقارنت الطلب بما يمكن ان يحدث في لبنان لو طلب منه محاكمة زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله.
    وفى خطوة لافتة عقد غيرارد غالوشى القائم بالاعمال الاميركى بالخرطوم اجتماعا مع موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد في دارفور المتهم من قبل واشنطن ودوائر اخرى في الولايات المتحدة بانه احد القادة الاساسيين لميليشيات الجنجويد التي تثير الرعب في الاقليم.
    وكشف هلال في تصريحات انه فند في الاجتماع الذي استمر لاكثر من ساعتين كثيرا من المفاهيم والمعلومات الخاطئة حول الاوضاع في دارفور، وقال ان غالوشي وعد بنقل افكاره هذه الى حكومته.
    واوضح هلال انه قبِل طلبا من الدبلوماسي الاميركي بالاسهام مع المجتمع الدولي والحكومة في تحقيق الأمن، وشدد الشيخ هلال على انه يقف ضد «الجنجويد» اصلا، ويعمل على محاربتهم من أجل ان تنعم دارفور بالأمن والاستقرار، وذكرت صحف الخرطوم ان اللقاء تم اول من امس بوساطة مساعد رئيس الجمهورية مبارك الفاضل بعد ان طلب غالوشي منه ذلك.
                  

07-11-2004, 06:27 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: hamid hajer)

    الجنجويد ثلة من بعض القبائل العربية في دارفور ..
    ودول الجوار (.. ) يقتاتون علي القتل ..
    و الحرق ( بربرية ) ..
    فهم في الثري ..
    حاشا تشبيهه ب..
    سماحةالسيد حسن نصر الله
    الوكيل الشرعي للأمام الخامنئي
                  

07-11-2004, 02:48 PM

عبدالعظيم عبدالله
<aعبدالعظيم عبدالله
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: hamid hajer)

    لك الشكر يا حجر في هذه البوستات الرائعة ولي عودة الى هذا البوست up

    (عدل بواسطة عبدالعظيم عبدالله on 07-11-2004, 02:49 PM)

                  

07-12-2004, 11:39 AM

Outcast
<aOutcast
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 1029

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: عبدالعظيم عبدالله)

    الاخ حامد ,,

    لا أستغرب مثل هذا التشبيه من رئيس الانقاذ لاننى متأكده ان هذا الجاهل لا يفقه عن حزب الله و نضاله شيئا
    فمن يتاجر بالدين لتحقيق اغراضه من السهل عليه ان يسرق نضال الشرفاء لتبرير جرائمه
                  

07-13-2004, 07:23 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: عبدالعظيم عبدالله)


    حزب الله هو حركة جهادية إسلامية ، تعود نشأته لسيرورة مركبة إيديولوجية واجتماعية وسياسية واقتصادية لها سياقها الخاص لبنانياً وعربياً وإسلامياً .

    وبحكم هذه السيرورة مر حزب الله بجملة من المحطات الرئيسية المفصلية ، يمكن تحديد خط بياني فاصل لها ، أو منعطف حاسم لها هو عام 1982 ، أي العام الذي تم فيه الاجتياح الصهيوني للبنان وصولاً إلى مدينة بيروت التي كانت ثاني عاصمة عربية تُحتل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بعد القدس ، وهذا المنعطف هو الذي سرّع في بلورة وحضور حزب الله كحركة جهادية منخرطة تماماً في عملية صراع معقدة وطويلة ومتشابكة مع العدو الصهيوني ، فالاحتلال الصهيوني لفلسطين المحتلة ابتداء ، ثم للكثير من الأراضي العربية في مصر وسوريا والأردن ، ومن ثم الاحتلال الصهيوني للبنان ، شكل الإطار الموضوعي لبلورة الهوية الجهادية المسلحة لـ حزب الله ضد الكيان الصهيوني ، بالقدر الذي شكلت العوامل العقائدية للإسلام تحديداً ، والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للشيعة في لبنان عموماً ، الإطار المحلي لبلورة الهوية الإيديولوجية والسياسية ، وبالتالي العمق السياسي والإيديولوجي لحزب الله كحركة سياسية _ اجتماعية _ إيديولوجية داخلية ، وإذا كان للعوامل الداخلية إرهاصاتها الأساسية في نشأة حزب الله بالمعنى السابق ، إلا أن هناك عامل لا يقل جذرية وحسماً في بلورة هذه الهوية وتأكيد سماتها النوعية الفاعلة حتى الآن ، وهذا العامل يتمثل بالثورة الإسلامية في إيران التي قادها بنجاح آية الله العظمى الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني (قده) هذه الثورة التي أرست مفاهيم جديدة على صعيد الفكر السياسي المتداول إسلامياً أبرزها مفهوم ولاية الفقيه ، كما عممت الكثير من المصطلحات السياسية في الخطاب السياسي الإسلامي في مواجهة الغرب عموماً من قبيل مصطلح الاستكبار والشيطان الأكبر ، والمنافقون ، والمستضعفون … إلخ

    وبهذا المنعطف وبالنظر إلى العلاقات الوثيقة تاريخياً بين الشيعة في لبنان والشيعة في إيران ، وهي علاقات تتركز على نوع من الارتباط الفقهي _ الديني والاجتماعي المتبادل ، حيث وكما هو معروف فإن إيران تحتضن ثاني أهم حوزة دينية للشيعة في العالم في مدينة قم بعد حوزة النجف الأشرف ، والتي باتت اليوم ، ولأسباب متعددة تشكل الجامعة الدينية الأولى للشيعة في العالم .

    من هنا كان طبيعياً أن يترسخ الارتباط الإيديولوجي والفقهي بإيران بعد قيام الثورة وتشييد الدولة الإسلامية ، هذا الارتباط الذي سرعان ما وجد ترجمته المباشرة بالدعم السريع والمباشر الذي قدمته الجمهورية الإسلامية ، وعبر حرسها الثوري ، إلى حزب الله الناشئ على صعيد مقاومة الاحتلال الإسرائيلي .

    فقد كان الارتباط الإيديولوجي والديني بين حزب الله وإيران بعد الثورة ، ولموقف إيران المبدئي من الكيان الصهيوني ، أثره الكبير في رفد حزب الله بكل أوجه الدعم الضروري المادي والمعنوي والقانوني الذي عجل لاحقاً من تحوله إلى أبرز حركات المقاومة للعدو الصهيوني ، بل بات في مرحلة من المراحل لا سيما بعد العام 1985 الحركة الوحيدة على هذا الصعيد .

    إن تحول حزب الله إلى حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي لم يكن أمراً عارضاً بالنسبة إليه ، فطبيعة الحزب الإيديولوجية التي لا ترى في الكيان الصهيوني أي وجه شرعي ترفع طبيعة التناقض معه إلى درجة التناقض الوجودي ، كما تجعل طبيعة الصراع معه صراعاً شرعياً له بعده الديني المقدس ، فبذور المقاومة الجوهرية تكمن في طبيعة الحزب الإيديولوجية والعقيدية ، وفي طبيعة مبادئه السياسية ولذا فهو في جوهره ، حركة جهادية ، وإن وجدت فرصتها الكبرى للتعبير عن نفسها بالاحتلال الصهيوني للأراضي اللبنانية لا سيما في الجنوب والبقاع الغربي ، ومن هنا نستطيع أن نفهم طبيعة الشعارات المركزية ( حزب الله ) ، والمتمثلة على نحو مركزي بشعار تحرير القدس الشريف ، واتخاذ خطابه السياسي البعد الأممي ( نسبة إلى الأمة الإسلامية ) ، وحمله أيضاً كهدف استراتيجي راية إقامة جمهورية إسلامية .

    هذا وقد تمكنت المقاومة الإسلامية من توجيه ضربات قاصمة للعدو الصهيوني فرضت عليه الانسحاب تلو الانسحاب ، كان أبرزها الانسحاب الأول الكبير عام 1985 ، والانسحابات اللاحقة التي فرضت عليه الخروج من منطقة جزين المسيحية المحتلة ، وصولاً إلى فرض خيار الانسحاب الكامل عليه كخيار نهائي ، تاركاً هذا العدو يتخبط في سبيل تأمين سبل إخراجه إلى حيز الوجود .

    ودشن حزب الله عبر مقاومته أسلوباً نوعياً في جهاده ضد العدو الصهيوني تمثل بالعمليات الإستشهادية التي ألحقت خسائر نوعية في العدو على كافة المستويات ، العسكرية والأمنية والنفسية، كما شكلت رافعة معنوية هائلة على صعيد الأمة .

    ومن الضروري الإشارة ، هنا إلى أن المقاومة استطاعت أن تحظى بمصداقية كبيرة على الصعيدين الشعبي والرسمي ، المحلي والإقليمي والدولي ، حتى أن الولايات المتحدة نفسها ، أعلنت في أحد مواقفها الرسمية أنها ترى في المقاومة حركة مبررة على صعيد مجابهة الاحتلال الإسرائيلي.

    كما شكلت المقاومة محور إجماع وطني داخلي رسمي وشعبي قلما حظي به محور من المحاور اللبنانية الداخلية ، وهذه النقطة جديرة بالوقوف عندها وإذا ما أخدنا بعين الاعتبار طبيعة المجتمع اللبناني المنقسم على نفسه دينياً وطوائفياً ومذهبياً وإيديولوجياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً ... إلخ

    واليوم حزب الله هو أحد أبرز الأحزاب السياسية اللبنانية حيث له حضوره في المجلس النيابي (8 نواب) ، ويشكل ، بالتالي ، أحد أهم نقاط التوازن في الحياة السياسية والاجتماعية الداخلية ، فضلاً عن أحد أبرز أوجه حضور وفاعلية هذه الحياة .

    وحزب الله يحظى اليوم باحترام كبير على الصعيد السياسي حيث برهن عن قوة حضور وفاعلية ذات مستوى عالٍ من العقلانية والمناقبية والمبدئية والاحترام للآخرين ، ممّا جعله يدشن نهجاً سياسياً مميزاً عما كان سائداً ومألوفاً .

    هذا في جانب ، وفي جانب آخر ، فإن حزب الله يرى نفسه معني أيضاً بتقديم الإسلام الذي يخاطب العقل والمنطق ، معني بتقديم الإسلام الواثق بأسسه ومبادئه ، وفهمه الحضاري المتقدم للإنسان والحياة والكون .

    كما أنه برى نفسه معنىٍ بتقديم الإسلام الواثق بقدرته على تحقيق أسس الحق والعدل ، كما أنه مهتم بالتعريف بالإسلام القادر على الدخول إلى قلوب كل الأمم على تعدد مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية ، وخبراتهم الضخمة بعيداً عن الذاتية والعجب ، كما أنه متلهف لتقديم الإسلام كصائن لحقوق الإنسان في خياراته ، وتلقى قناعاته واعتناق اعتقاداته ومبادئه والتعبير عنها على المستوى الاجتماعي ، كما أنه ميال لتشكيل قوة ضغط سياسية ، وإلى تأسيس نهج خاص في التعليم والتربية ، وإلى تقديم مختلف الخدمات لا سيما في المجالين الطبي والتربوي والإنساني ، كما لحزب الله مشروعه الثقافي الخاص الذي يعتمد الإقناع والاستقطاب من خلال الوسائل الإنسانية الحضارية كما هو منصوص عليها في شرعة حقوق الإنسان ، بعيداً عن استعمال القوة والعنف والإكراه .

    كما ويجب أن يكون واضحاً أن نوع الإسلام الذي يريده حزب الله هو مشروع حضاري يرفض الظلم والإذلال والاستعباد والإخضاع والاستعمار والابتزاز ، كما أنه يمد يده للتواصل بين الأمم على قاعدة الاحترام المتبادل ، الإسلام الذي يعنى به هو الإسلام الذي لا يقبل السيطرة أو تقويض الآخرين للتلاعب بالحقوق ومصالح الأمة ، الإسلام الذي يعني به هو الإسلام الذي يعتمد التواصل بين الحضارات ويرفض مقولة الصدام الحتمي بينها ، لأن الإسلام يؤمن بالتواصل الثقافي بين الأمم ويرفض الحواجز الموضوعة والحظر ، ويرى أن من حقه إزالة هذه الحواجز من خلال الوسائل الدبلوماسية ، ولكن عندما ينوي الآخرون شن الحروب ضده فإن حزب الله يرى أن من حقه الطبيعي الدفاع عن نفسه .

    الإسلام الذي ينهجه حزب الله هو رسالة تهدف لتأسيس الأمن والعدل والسلام والحق لكل الناس لأي دين أو عرق انتموا ، حزب الله ليس لديه أية عقدة تجاه الآخرين ، ولكنه يشعر بالمسؤولية تجاههم لجعلهم يفهمون جوهر الإسلام بعيداً عن التعصب والقهر .

    كما أن حزب الله لا يبغي تطبيق الإسلام بالقوة أو العنف ولكن من خلال أداء سياسي سلمي ، الذي يعطي الفرصة للأغلبية في أي مجتمع أن تقبل ذلك أو ترفضه ، فإذا أصبح الإسلام خيار الأكثرية فإنه يطبقه ، وأما إذا كان العكس فإنه يستمر بالتعايش مع الآخرين وبناء سبيل الحوار والتعارف معهم في سبيل الوصول إلى الاعتقادات السليمة ، فهو يؤكد أن الإسلام الذي يتبناه ينبذ العنف كوسيلة للوصول إلى السلطة ، وهذا ما يجب أن تكون عليه المعادلة بالنسبة لغير الإسلاميين أيضاً .
                  

07-13-2004, 01:47 PM

عبدالعظيم عبدالله
<aعبدالعظيم عبدالله
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: hamid hajer)

    الاخ:حامد
    ان هذا النظام لا يعدو ان يكون كغريق متمسك بقشة لذلك فقد صوابه هاذا ان كان من الاصل لديه صواب فاصبح لا يستطيع التمييز بين الحقائق هذا ان كان يعرف ويؤمن بالحقائق فتارة تجده ينفي وجود الجنجويد بلسان احد وزرائه وتارة اخرى تجده يقول اننا لا ننزع اسلحة الجنجويد الا بعد نزع سلاح حركة (التمردفي دارفور) لذلك يا اخي نظام اعتاد على مثل هذه المغالطات والاكاذيب فلا يستغرب فيه ان يشبه موسى هلال سفاح وقاتل الابرياء بالسيد حسن نصر الله الذي يدافع عن وطنه من الاحتلال السرائيلي فارجو ان يهدي الله هذه الحكومة الالتي فقدت الوعي حتى تستطيع ان تقراء الاحداث بموضوعية وبعيد عن اية مكابرة ومحاولة اللعب بورقة كسب الزمن لتراهن على اية معطى دولي او الاهي يغير لها مجريات الاحداث كما تحلم ولكن انتهى زمنها وافل نجمها ان كان هو اصلا نجم.
                  

07-14-2004, 04:02 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: عبدالعظيم عبدالله)

    الستاذ عبد العظيم ..
    كتب .......... ابو بكر القاضي ما يلي ..
    تشبيه الجنجويد بالشيخ حسن نصر الله ليس مجرد زلة لسان

    أبو بكر القاضي [email protected]

    تصريحات اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السوداني وممثل رئيس الجمهورية بولايات دارفور الكبرى التي شبه فيها الجنجويد المجرمين باعتراف العالم كله بالسيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني الذي هزم اسرائيل المحتلة لجنوب لبنان شر هزيمة في تاريخ الشرق الاوسط اعاد بها للعرب والمسلمين امجاد صلاح الدين ومحمد الفاتح‚ هذه التصريحات كانت امام الملأ وفي مؤتمر صحفي محضور من الاعلام بكل اشكاله‚ لذلك فإن هذه التصريحات غير قابلة للسحب والتحوير‚ او التفسير اللاحق‚ لانها معبرة عن النفس‚ ومعلوم ان من قواعد التفسير ان العبارة الواضحة لا تحتاج الى تفسير لان التفسير لا يكون الا للشيء الغامض او المتشابه‚ فقد كشف اللواء عبد الرحيم محمد حسين امام المؤتمر الصحفي الذي عقده في الاسبوع الماضي ونقله لـ «الحياة» النور احمد النور ان باول طلب من حكومته خلال زياته الاخيرة للخرطوم اعتقال خمسة من زعماء القبائل في الاقليم ومحاكمتهم بانتهاك حقوق الانسان‚ من بين الخمسة الشيخ هلال موسى الذي تعتبره واشنطن منسق ميليشيات الجنجويد واوضح ان حكومته رفضت طلب باول باعتبار ان هذه الخطوة ستثير مشاكل عدة‚ موضحا ان المسؤولين السودانيين سألوا باول: هل تستطيع الولايات المتحدة مطالبة لبنان باعتقال زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله؟ فرد بـ «لا»‚ ان حركة الانقاذ مصرة على تشويه تاريخ الاسلام والعروبة القديم والحديث‚ لقد كيفت الانقاذ حربها الاهلية الاستعلائية التي سلحت فيها القبائل العربية في كل مناطق التماس مع القبائل الافريقية في الجنوب وجنوب كردفان‚ وجنوب النيل الازرق باسم الجهاد‚ وحولوا الجنان ودورها الى مهازل (عرس الشهيد) ومسخوا حتى العبارات الاسلامية (الله اكبر) و(جزاك الله خيرا) وافقدوها معانيها ومضامينها‚ تصريحات اللواء عبد الرحيم التي حاول مسؤولو المؤتمر الوطني نفيها لاحقا غير قابلة للنفي فحكومة الانقاذ كانت تعني ما تقول بدليل انها قالت ذلك للسيد كولن باول شخصيا فالمعادلة ببساطة هي كالتالي: 1 - الشيخ حسن نصر الله حارب عدوا محتلا ومن ثم مارس حقا يمنحه إياه القانون الدولي - مقاومة الاحتلال وهو بذلك سطر للتاريخ اشرف الملاحم‚ 2 - بالمقابل السودان بلد عربي أليس عضوا في جامعة الدول العربية؟ الزرقة - الزنوج - الفور والمساليت والزغاوة‚ رطانه‚ اي انهم يرطنون‚ والذي يرطن هو الذي يتحدث لغة الطير! وعليه اذ انعم العرب عليهم بحق السكن باعتبارهم موالي فلا يحق لهم المطالبة برفع التهميش‚ ومن ثم فان جزاءهم الطرد من الارض واغتصاب نسائهم - رغم انهن مسلمات - باختصار يحق للعرب ممارسة سياسة الارض المحروقة‚ ومن ثم نزع وتسليم ارض الزنوج للعرب الجنجويد ليرعوا أغنامهم فيها فهم احق بها وأهلها‚ صحيح انما العاجز من لا يستبد ان هذه السياسة كانت تستخدمها حكومة الخرطوم ضد الجنوبيين لان الحكومة بذات المنطق تريد الجنوب (الارض) وليس (الشعب)‚ 3 - الشيخ حسن نصر الله لم يقتل لبنانيا واحدا وانما دافع عن كرامة لبنان وكل العرب وحرر اسرى لبنان واسرى كل العرب‚ وبالمقابل فان الجنجويد عرب‚ بل من عرب قريش كما يدعون‚ والناس مأمونون على أنسابهم - فالقبائل الزنجية في دارفور تطاولت على العرب حين طالبت بالمساواة ورفع ظلم التهميش‚ وبما ان (حب العرب من الايمان) - حديث شريف - فان الدفاع عن شرف العرب في دارفور بتأديب الزرقة وبسط هيبة الدولة الاسلامية هو شرف لا يقل عن شرف تحرير جنوب لبنان‚ تجدر الاشارة الى ان القبائل العربية تصف الاراضي التي تستولي عليها في دارفور بالاراضي المحررة! بهذه العقلية شوهت النخبة النيلية العربية كل قيم الدين الاسلامي والعروبة في السودان واكدت فشلها في حكم السودان وكانت النتيجة ان وضعت السودان عمليا تحت الوصاية الدولية‚ نقضت الحكومة عهدها لكوفي عنان قبل أن يجف مداده لقد شهدت الدنيا كلها التزام السيد رئيس الجمهورية عمر البشير للسيد كوفي عنان في رحلته التاريخية للخرطوم والتي اجرى فيها رحلات مكوكية بين الخرطوم ودارفور ومعسكرات اللاجئين في تشاد‚ حيث تعهد البشير بنزع اسلحة الجنجويد‚ في ذات الفترة صرح د‚ مصطفى عثمان وزير الخارجية للقناة الفضائية «العربية» بأن حكومته شرعت في نزع اسلحة الجنجويد وفاء بالتزام الحكومة للسيد كوفي عنان‚ لأن ما يطالب به عنان هو بالاصل من التزامات الحكومة الطبيعية وسمعنا ان الحكومة قد رتبت وصول 6000 شرطي لنزع اسلحة الجنجويد وبسط سلطات الدولة تمهيدا لعودة النازحين واللاجئين لقراهم‚ وأوضح ان الحكومة تتوهم انها اشطر مخلوق في الدنيا‚ تنحني امام اميركا والامم المتحدة بلسان حلو‚ وتمارس سياستها في التطهير العرقي في دارفور عبر ذراعها الجنجويد‚ لقد كشف اللواء عبد الرحيم عن نوايا الحكومة الحقيقية تجاه الجنجويد المجرمين فهي تريد ان تستوعبهم في القوات النظامية‚ اذن الحكومات تساوي بين الجنجويد المجرمين وبين حركتي التحرير والعدل والمساواة‚ وبين الجنجويد وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان هذا القياس فاسد ولا أساس له‚ فحركتا العدل والمساواة وتحرير السودان - دارفور‚ او حركة قرنق‚ هذه حركات وطنية لها قضية يعترف بها العالم‚ والحكومة نفسها‚ والشعب السوداني‚ في حين ان الجنجويد هم مجرمون ومرتزقة استأجرتهم النخبة النيلية المرتاحة التي ليس لها استعداد للموت والاستشهاد في سبيل الاموال الطائلة التي غنموها عن طريق السلطة‚ ان حكومة المركز باصرارها على ممارسة الخداع والمراوغة ستفتح بنفسها وبتصرفاتها الباب واسعا لوضع السودان تحت الوصاية الدولية‚ لأن العالم لن يسمح لها بإبادة الزنوج رغم انهم مسلمون‚ السحب تتجمع لوضع السودان تحت الوصاية الدولية اليوم سبَّابته وغدا دبابته كانت افريقيا - الحكومات - وليست الشعوب - هي آخر معاقل حكومة الخرطوم في وجه الادانات الدولية ومن ثم العقوبات الدولية على ممارساتها القمعية التي ترقى الى الابادة والتطهير العرقي في دارفور فقد انقذت افريقيا حكومة الخرطوم من نفق ظلم في جنيف امام لجان حقوق الانسان وبدلا من ان تتعلم الحكومة السودانية وتصحح اخطاءها في دارفور اعتبرت تدخل الحكومات الافريقية لمصلحتها كرامة من السماء وتدخلا إلهيا مباشرا لمصلحتها‚ الدول الافريقية لها ميزة هي ان مصالحها باميركا ضعيفة اذا ما قورنت بمصالحها مع فرنسا او بريطانيا‚ لذلك فان هذه الدول لا تهاب اميركا كثيرا‚ لذلك نجد انها ناصرت ليبيا مثلا ضد اميركا وفكت الحصار عليها كما سبق لها ان ناصرت مصر عبد الناصر وقطعت علاقاتها مع اسرائيل الى ان قامت سفارة اسرائيلية في القاهرة‚ الخلاصة التي اود الوصول اليها هي ان الحكومة السودانية بعنادها بل بخداعها ورفضها نزع اسلحة الجنجويد قد فقدت الصوت الافريقي‚ وقد تجلى ذلك بشكل واضح في اجتماعات الاتحاد الافريقي التي انعقدت في اديس ابابا اوائل شهر يوليو الجاري فقد أدار حكام افريقيا ظهورهم لحكومة الخرطوم حيث اخذت قضية دارفور نصيب الاسد من اجتماعات الاتحاد وخرجت الاجتماعات رغم انف حكومة الخرطوم بقرارات بشأن المراقبة الدولية عن طريق قوات دولية لضمان سلامة اللاجئين والمراقبين الدوليين وبهذه الخطوة الافريقية انفتح الباب على مصراعيه لتوالي القرارات الدولية بالتراكم من الاقليمي الى الدولي عبر اروقة مجلس الامن‚ فهذا هو السيد كولن باول الذي تكرم مشكورا بزيارة دارفور يحرك مجلس الامن من اجل فرض عقوبات على قادة الجنجويد‚ وربما يشمل القرار المسؤولين الحكوميين الذين يديرون ملف دارفور بالعقلية الامنية قصيرة النظر‚ وهذا هو السيد توني بلير رئيس الوزراء العمالي البريطاني الذي خرج من كبوته وقرر قيادة حزبه لخوض جولة ثالثة من الانتخابات‚ يقول امام مجلس العموم «علينا ان نكون قادرين على مراقبة نشاطات الميليشيات»‚ ورفع سبابته محذرا حكومة الخرطوم ومنذرا بالعقوبات! وانا اقول للسيد بلير ان الحكومة البريطانية مسؤولة تاريخيا عن ضم دارفور لدولة عربية «هي السودان»‚ حين احتمى بها سلطان المساليت لذلك فان الحكومة البريطانية مسؤولة اخلاقيا عن حماية شعب دارفور لانها شاركت في تبعيتهم للخرطوم والتي جلبت عليهم هذه المأساة‚ لذلك اطالب السيد بلير: أولا: بزيارة دارفور واللاجئين في شرق تشاد‚ ان مثل هذه الزيارة المصحوبة بالاعلام ومنظمات المجتمع المدني البريطانية واعضاء مجلس العموم ‚‚ الخ ان مثل هذه الزيارة سوف تعزز الجهود الاميركية وجهود كوفي عنان‚ وتعطي دفعة أكبر للحمائم في الحكومة السودانية‚ فضلا عن انها ستعطي رسالة حاسمة لصقور العقلية الامنية القابضة بتلابيب السلطة بأن لا مفر من تنفيذ التعهدات التي قطعها السيد رئيس الجمهورية للأمين العام للامم المتحدة بنزع اسلحة الجنجويد ومن جهة اخرى فإن مصداقية بريطانيا مع ليبيا التي ادت في النهاية الى انهاء عزلتها الدولية تمكنها من ممارسة سياسة الجزرة والعصا مع حكومة الخرطوم لصالح شعب دارفور واطفال ونساء دارفور المهددين الآن بالظروف الطبيعية والامراض بدخول موسم سقوط الامطار‚

    نقلا عن ..


                  

07-13-2004, 05:36 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين الجانجويد ... وحزب الله في لبنان !! (Re: hamid hajer)

    اخ حجر تحية طيبة

    لا يمكن باي حال من الاحوال مقارنة حزب الله بالجنجويد... مقارنة في غاية السخف واذا ثبت فعلا هذا على النظام/ فاننا نكون ايضا اكتشفنا شيئا جديدا وهو ان النظام غير ملم بادبيات حزب الله في مجالات المقاومة والنضال المشروع علما ان الحزب له مستشفيات ومدارس ومؤسسات عديدة استفاد منها كل الشعب اللبناني فماذا استفاد من الجنجويد غير النظام؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de