الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حامد حجر(hamid hajer)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2005, 01:56 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) !

    ..
    جريدة "الفجر الجديد"

    صوت ثوار دارفور

    جريدة إلكترونية شبه أسبوعية

    [email protected] :



    الثلاثاء 7 ذو الحجة 1425هـ الموافق 18 يناير 2005 م

    العدد رقم (19)






    ........................................................................................
    عيد مبارك

    تسر حركة تحرير السودان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أن تقدم أجمل التهاني والتبريكات لكل مناضليها ومناصريها وكل الشعب الســودانى والأمة الإسلامية وأن يعود علينا هذه العيد والسلام قد عم الســــودان لينعم به كل الشعب السوداني دون إستثناء وقد تحققت الحرية وبسط العدل والمساواة والكل نال حقـــه وأن يكون السودان أكثر رفعة وتقدما.....

    مع أطيب تمــــــنياتنا ...........

    وكل عام وأنتم بخير.........


    حركة تحرير السودان

    مكتب الخليج
    ........................................................................................


    كلمة العدد

    دموع البشير...هل هي دموع الفرح أم دموع الندم ؟!



    شاهد الكثيرون من أبناء الشعب السوداني على شاشات التلفزة، كما شاهد الآخرون على الطبيعة من أعضاء حزب المؤتمر الوطني الذين احتشدوا لاستقبال البشير عند عودته من كينيا بعد حضور توقيع اتفاق ( السلام ) مع ثوار الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق. شاهد معظمنا البشير في لقطة نادرة حين نزل من المنصة وخر ساجداً لله عز وجل أمام الجمع الغفير حامدا لله نعمة (السلام) الذي جمع نظام الإنقاذ بالحركة الشعبية. حين يسجد المرء، واى مرء لله ساجداً لا يملك الشخص إلا أن يقر أن مثل هذا التصرف لا يصدر من الشخص إلا في ( لحظة) صدق مع النفس ، والقوسان المحاطان بكلمة "لحظة" هنا في غاية الأهمية، والأهمية تكمن في أن الشخص المعني قد يتحرر من مشاعر (اللحظة ) بمجرد انفضاض الحشد الجماهيري التلفزيوني.

    ولكن الكثيرون أيضا لم يفهموا سر دموع البشير – وبالطبع كاتب هذه الكلمات ليس بإستثناء -، وعندما بح صوته من مخاطبة الجماهير وخاصة وان الدموع قد انهمرت بعد رقصة هستيرية مطولة على أنغام الموسيقى !

    نقول ذلك لأننا في دارفور وبعد كل الجرائم التي اشرف عليها البشير وعصابته في الخرطوم ووكلائه المحليين في دارفور (الجنجويد) والتي ارتكبت جلها في قتل الأطفال والشيوخ والنساء من أهل دارفور وحرق قراهم وتهجير من بقى على قيد الحياة قسرا إلى مخيمات النازحين، بعد كل هذا لا يمكننا أن نصدق أن أحدا من أفراد هذه العصابة المجرمة أن يرق قلبه وتزرف عيناه دموع الفرح، هذا إذا كان هنالك مناسبة للفرح في الأساس. أين الفرح وما مغزى الكرنفالات إذا كان هنالك أكثر من مليونين من مواطني دارفور بلا مأوى و تحت صقيع برد الشتاء ؟ ماذا يعنى السلام والفرح اذا كانت اغلب صفحات هذه الجريدة تتحدث عن انتهاكات ومجازر ومؤامرات جيش الانقاذ وعملائه فى دارفور وحتى كتابة هذه السطور ؟ أين الفرح إذا كان نفس هذا " الرئيس الراقص " هو الذي يأمر زمرته لقذف قرى الآمنين في دارفور بطائرات الانتونوف بزعم أن سكانها لا يستحقون هذه الحياة لأنهم من أنجبوا هؤلاء الثوار الذين دوخوا قوات الحكومة ؟ أين الفرح وأين السلام إذا كانت الآليات العسكرية المتجهة إلى دارفور في توقيت رقصات البشير ودموعه الزائفة تسد شمس الغروب وغبارها تعمش العيون ؟ أين الفرح وأين السلام إذا كانت كل ممتلكات القرويين في دارفور هي غنائم فى انتظار وصول العسكر والجنجويد وذلك بقرار من عصابة البشير لغرض إفقار وتجريد مواطن دارفور من مقومات الحياة ؟

    لذلك ، ولأنه لا يوجد سبب حقيقي للفرح حتى تزرف الدموع ، إذن لا بد من تفسير دموع البشير بأنها دموع الندم ، الندم من تشريد الملايين الأبرياء من أهل دارفور من ديارهم ، الندم من التعرض للعنات أرامل وأيتام دارفور الذين ابيد زويهم بالانتونوف والجنجويد ، الندم من خلق محرقة لشباب السودان باسم الجهاد لخمسة عشرة سنة متواصلة في حرب الجنوب ، الندم من لعنات شيخ البشير وعراب نظامه السابق وسجينه الحالي ، الندم ....الندم .....الندم ، حقيقة إنها دموع الندم ولكن هل ينفع الندم بعد كل هذا الخراب فى الانفس والمال والعرض والارض ؟

    وهذا السلام ناقص ما لم يأخذ أهل دارفور وكافة المهمشين في الشرق والشمال حقوقهم المسلوبة كاملة غير ناقصة.

    المحرر



    إستمرار إنتهاكات النظام ومليشياته في دارفور

    1) شمال دارفور:

    نهب المواطنين وإغتصاب النساء:

    في يوم 10/01/2005م قامت مجموعة تتألف من حوالي 200 مليشيا من مليشيات الجنجويد وبمساندة ودعم الجيش يمتطون الحصين والجمال بالإعتداء على مواطني منطقة أباجا ، الواقعة شمال معسكر كساب والتي تبعد حوالي 2كلم شمال شرق كتم . حيث تم نهب اربعين (40) مواطناً وإغتصاب وتعذيب النساء كانوا في طريقهن إلى المنطقة من سوق كتم . كما هاجموا على معسكر جيش/حركة تحرير السودان بالمنطقة فتم قتل حوالي 76 (ستة وسبعون) من مليشيات الجنجويد المعتدية وإستشهاد 2 من قوات الحركة أما فلول الجنجويد المنهزمة فقفلوا راجعين إلى داخل مدينة كتم على ظهور الحصين والجمال ومشياً على الأقدام .



    إبادة جماعية وتطهير عرقي في منطقة حمادة

    قتل الأبرياء ونهب مواشي في منطقة أبو حمراء ـ شنقل طوباي:

    نفذت قوات الحكومة ومليشيات الجنجويد التابعة لها أبشع المجازر ضد المواطنين العزل في مناطق (الحمرة) و(حمادة) حيث قتل في منطقة الحمرة (90 كيلومتر شمال نيالا) (13) مواطنا من بينهم أربعة نساء وذلك إثر غارة من قوات النظام والجنجويد بتاريخ 12 يناير 2005، وفيما يلي بعض من أسماء القتلى الثلاثة عشر (13) في منطقة أبوحمراء:

    1) أبكر جمعة صالح أدم يبلغ من العمر 15 سنة

    2) أدم جلبة

    وفي اليوم التالي الموافق 13 يناير 2005م هاجمت قوة عسكرية مكونة من (20)عربة مختلفة وبمساندة أكثر من ألف من الجنجويد يمتطون الخيل والجمال على منطقة حمادة التي تبعد حوالي 20 كيلو متراً إلى الشرق من منطقة منواشى التي تقع في منتصف الطريق بين نيالا والفاشر (85 كيلومتر شمال شرق نيالا)، حيث نفذوا أبشع مجزرة ضد المواطنين الأبرياء العزل في قرية حمادة التي تفطنها قبيلة البرقد والتي تمتهن مهنة الزراعة والرعي ، ذبح فيها أكثر من (76) شخصا ، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وجرحت أكثر من خمسين آخرين ونهبت أكثر من خمسة آلاف رأس من مواشيهم كما نهبوا كل ما يمتلكه المواطنون من غالٍ ونفيس حتى أنهم لم يتركوا القليل من الدجاج التي يربونها في بيوتهم والأسرة التي ينامون عليها ومن ثم قاموا بحرق القرية عن كاملها ولم يبقوا منها أي شيء .



    تعبئة عامة في كتم:

    في إطار محاولات النظام لتنفيذ مجازر أبادة جماعية جديدة في المنطقة ومواصلةً لسياسة الأرض المحروقة يقوم والي نظام الخرطوم السابق على شمال دارفور وأحد قادة الجنجويد في منطقة كتم اللواء عبدالله صافي النور بتعبئة عامة في مدينة كتم بدعوى تحرير منطقة أومو الواقعة غرب كتم بالرغم من وجود قوة الإتحاد الإفريقي وبالرغم من توقيعهم على بروتوكولات أبوجا وإتفاق إنجمينا لوقف إطلاق النار في الثامن من أبريل 2004م.



    إعتقالات عشوائية في كتم:

    في يوم الخميس 30/12/2004م قام قوى أمن النظام بإعتقال المواطنين المذكورين أدناه بتهمة دعم جيش/حركة تحرير السودان . والمواطنين هم:

    1) محمد جدو عبدالله أدم

    2) علي أدم سليمان

    3) عزالدين عبدالله وادي



    2) جنوب دارفور:

    بعض حالات الإغتصاب التي إرتكبت في منطقة مرلا:

    1) منى إدريس عمر يعقوب

    2) نورة دودة عمر يعقوب



    الإعتداء على قرية كوالا:

    في ليل يوم الأحد الموافق 2/01/2005م إعتدت مجموعة من مليشيات الجنجويد على قرية كوالا حيث تم قتل عدد إثنين من المواطنين وجرح الطفلة هويدة أدم جمعة الله محمد وحرق طاحونة. فيما يلي أسماء القتلى:

    1) عبدالرحيم جلابي موسى حقار

    2) عوض محمد عبدالشكور يبلغ من العمر عشرة سنوات














    Sudan Liberation Army rebels








    ستالايت "الفجر الجديد"



    ماذا يجري في أروقة ديوان الحكم بولاية جنوب دارفور – نيالا:

    بعد الأحداث المأساوية التي حدثت بمناطق مرلا ، كوالا ولبدو قام والي نظام الخرطوم وأجهزته الأمنية والإستخباراتية بتحريك بعض من خلاياهم الأمنية النائمة والمنتفعين والمخبريين من أبناء جنوب دارفور في الداخل والخارج (الجريدة تحتفظ باسماء بعض منهم عسى ولعلهم يرجعون إلى صوابهم) بدعوى تمهيد وتوطئة لإجراء صلح قبلي ما بين قبيلة الزغاوة وبعض القبائل العربية والمتمثلة في ترجم ، تعالبة ، سادة وبعض من المسيرية الزورق في نفس المنطقة . حيث علم مصدرنا بأن القبائل العربية قد حددت خسائرها بحوالي ثلاثة (3) مليار جنيه كخسائر مادية و25 (خمسة وعشرون) قتيل وبالمقابل طلب من الزغاوة تحديد خسائرهم أيضاً. فتسآل البعض من أين يأتون بالمال لدفع التعويضات والتسويات إذا حصر الأمر كله في شأن قبلي بالرغم من القصف الجوي التي تم بطائرات الأنتينوف والآلة الحربية الحكومية، حيث دمرت وحرقت كل المواشى بل أزهقت أرواح كثيرة من قبل الجيش النظامي والمليشيات بالإضافة إلى حالات الإغتصاب العديدة. وأين بقية القبائل التي تعيش في المنطقة من داجو والبرقد والميما والمراريت والبرتي... الخ فهم أيضاً فقد حرق قراهم وقتل أبرياءهم بطائرات الأنتينوف وبالجيش النظامي ونهب مواشيهم من قبل مليشيات الجنجويد وسجنوا دون وجه حق أو جرم إرتكبوه فقط لأنهم داعمين محتملين!!! للثورة في دارفور وثورة المهمشين والمظلومين في السودان.



    بالرغم من ذلك كله فقد صدق بعض الموهومين من أبناء الزغاوة المنتفعين والمحسوبين على الحزب الحاكم بهذه االفرية وأصبحوا يتجولون في أروقة ديوان الحكم برئاسة ولاية جنوب دارفور – نيالا – لتمرير أجندة النظام ولطبخ سيناريو لكاميرا تلفزيون السودان (للأسف تلفزيون المؤتمر الوطني) للتصوير ولإخراج فضيحة وبرنامج تعبئة ليوم واحد كعادته لإيهام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العاملة في دارفور بأن أهل المنطقة يعيشون بسلام وليس بينهم أيّة مشاكل مع العلم والصحيح ان ليس هناك مشاكل ما بين أهل المنطقة سوى النظام نفسه بأعوانه ومنتفعيه وجنجويده فإذا تم محاكمة عناصر النظام التي إرتكبت تلك الجرائم الإنسانية البشعة وإحقاق الحق في كل السودان فلن يكون هناك مشكلة في دارفور... وعلى منتفعي النظام المتمثلة في الجنجويد ومتسلقي الإدارة "اللأهلية" ومساسي دماء البشر عليهم التوبة قبل فوات الآوان أو الإنتظار ليوم الحساب العسير ....



    بنك التضامن الإسلامي وقطع أرزاق المواطنين (إجبار على تقديم الإستقالات):

    في إطار خطة النظام القاضي إلى إستخدام الجوع كسلاح للحرب في دارفور كما سبق إستخدامه في جنوب السودان وجبال النوبة أثناء الحرب في تلك المنطقة، وإجبار المواطنين على هجر قراهم كما هو حاصل في هذه الأيام في قرى محلية جنوب نيالا (مرلا، كوالا) ومنقطتي لبدو ومهاجرية حيث تم تهجير المواطنين في هذه المناطق قسراً إلى مخيمات ضواحي نيالا ليواجهوا ظروف قاسية وسيئة وغير إنسانية تحت برودة هذا الشتاء القارص عكس ما يروجه هذا النظام الدكتاتوري فرية إعادة النازحين إلى قراهم .

    فقد لجأ النظام هذه المرة إلى قطع أرزاق بعض مواطني دارفور والذين ينتمون إلى بعض الإثنيات الذي يعتقد النظام خاطئاً بأنهم الداعمين الأساسين للحركات المسلحة في دارفور بالرغم من أن هذه الحركات تدعمها معظم أهل السودان المهمشين والمظلومين ، إذ قام النظام بواسطة أجهزته في بنك التضامن الإسلامي بإجبار بعض مواطني دارفور على تقديم إستقالاتهم من البنك . وحيث علمنا بأن حوالي 37 (سبعة وثلاثون) من هؤلاء الضحايا من أبناء قبيلة الزغاوة بالتحديد !!!

















    A young Sudan Liberation Army rebel patrols the town of Deribat in the Jebel Marra mountains of South Darfur state. (Reuters).








































    قالوا ... وقلنا



    البعاتي الإسرائيلي

    بقلم: دمبنج باسي صديق

    17/01/2005م



    كلمة البعاتي شائعة الاستعمال في مجتمع دارفور وفي أجزاء أخرى من السودان وهي موجودة في أغلب المثولوجيا البشرية خصوصاً في طورها البدائي. وهي قيام الموتى بعد دفنهم قبل الحياة الآخرة في هيئة ماسخة وريحة نتنة ؛ كناية على عدم رضا الله عنه وفعله للعمل الخبيث ؛ فأقامه الله قبل يوم الحساب ليعذبه بشنيع عمله في الدنيا قبل الآخرة. والبعاتي لا يظهر للناس عياناً بياناً ؛ ولم يره أي من الناس في كل العصور والمجتمعات ؛ فهو شبح ؛ واستدلوا عليه بخفة حركته أو شم ريحته النتة أو بإصدار صوته الخفيض والمخنوق نوعاً ما.

    لقد استخدمت حكومة الإنكشاريين خطاباً إعلامياً فجاً منذ إنطلاقة حركة تحرير السودان. فهي قالت بأن الثوار عصابات وقطاع طرق. فدمر ثوار حركة تحرير السودان آلة الموت المستجلبة من وراء الحدود ؛ وهي جاثمة في فاشر أبو زكريا. واستمرأت حكومة الإنكشاريين في غيها وضلالها ؛ فدمر الثوار هدية (الأشقاء) في كتم . أٌرغم النظام للاعتراف بوجود ثورة .. ولكنها في اعلامها حركة قبلية ومحدودة. ثم قبلية وذات أطماع بلا حدود. وبتلقيها الهزيمة تلو الهزيمة ؛ اعترفت حكومة الإنكشاريين بالثوار وجلسوا للتفاوض معها في كل المدن: إبشي ؛ انجمينا ؛ جنيف ؛ أديس أبابا وأخيراً أبوجا وطرابلس.

    وعندما عجمت عود الثورة وانتشرت في كل بوادي وحضر دارفور ؛ غير النظام خطابه الإعلامي ظناً منه بأن ذلك يشكل ضربة تحت الحزام لحركتي التحرر في دارفور باستدعاء البعاتي الإسرائيلي للتخويف وتشنيع السمعة وربط ما يجري من إنتهاكات في أبو غريب بما يجري من مأساة إنسانية وإبادة جماعية في دارفور.

    فقد سمعنا وقرأنا في بداية العام 2004م المنصرم بتصريح لوزير داخلية الإنكشارية بأنه وجد دليلاً على وجود دعم إسرائيلي لحركة تحرير السودان في مناطق الجنينة بغرب دارفور. وتوالى وزير خارجية الإنكشاريين بدبج التصريح تلو التصريح بوجود دعم إسرائيلي للحركة ؛ مستنجدين دعماً عربياً من وراء ذلك. ثم جاءت متحدثة باسم حكومة عربية تزعم بأن بلادها تحتجز إسرائيليين بزعم تهريب سلاح إلى دارفور. وزاد آخرون بأن الحركة تتلقى دعماً وتدريباً من إسرائيل.

    وهذه ليست المرة الأولى التي تلفق فيها حكومة الإنكشاريين التهمة لحركات التحرر في السودان. فالحركة الشعبية لتحرير السودان هي الأخرى اتهمت بتلقيها دعماً وتدريباً من إسرائيل. وفي معرض رده على سؤال حول هذه المزاعم في القاهرة ؛ رد الدكتور/ جون قرنق ببساطة شديدة: أسألوا المصريين عن ذلك ؛ فهم أعلم العرب بإسرائيل!

    نعود لمزاعم الإنكشاريين بتلقي حركة تحرير السودان دعماً إسرائيلياً ؛ ونقول: بأن حكومة الإنكشاريين تعلم من أين أتى ثوار حركة تحرير السودان بسلاحهم. ماذا كانت حصيلة معركة قولو التحريرية الأولى ؟ وأين صار متحرك ديسا وقوز النعيم وكلبس ؟ ماذا غنم الثوار في عملية الجمعة المباركة في فاشر أبو زكريا أدّاب العاصي؟ ماذا كانت نتائج عمليات كتم ومليط ودربات وأخيراً في مارلا وما حولها وغيرها. إن ثوار حركة تحرير السودان لا يدخلون مدينة من أجل التنزه أواستعراض القوة وترويع الآمنين ؛ إنما من أجل دك آلة الموت وهي جاثمة في مكانها وغنم ما يقدرون على حمله.

    ويعلم الإنكشاريون بأنه لو كانت حركة تحرير السودان تتلقى دعماً من إسرائيل لدخلت الخرطوم ضحى !! ولكنها تقاتل بأسلحة غنمتها من إنكشارية النظام الذين ولوا الأدبار ولم يقدروا على مواجهة ثوار حركة تحرير السودان الذين لم يتلقوا تدريباً سوى في جبال مرة وعين سيرو وباماشي ومون بإمكانياتهم الذاتية ودعم مؤيديهم الذين تركوا النظام ليكونوا سنداً وعضداً للثورة.

    نحن نعرف بأن الإنكشاريين بارعين في إخراج التمثيليات وحبك الروايات ؛ فإنهم إذا حصلوا على قطعة سلاح إسرائيلي واحد في دارفور لأصموا الآذان ولطموا الصدور!! ونحن كغيرنا نسأل: كيف دخل السلاح الإسرائيلي إلى دارفور ؟ أوليست جميع أراضي السودان تحت سيادته الكاملة ؟ ولماذا لا تستخدم الطائرات التي تقتل بها الآمنين في قراهم في مراقبة أجواء السودان؟ ولماذا لا تستخدم مليشيات الجنجويد لحماية الحدود ومنع تدفق السلاح الإسرائيلي إلى دارفور ؛ وبالتالي خنق الثوار والقضاء عليهم في مهدهم ؟ ومن حدود أية دولة دخلت هذه الأسلحة ؟ أمن تشاد وأفريقيا الوسطى الواحتين الآمنتين لجهاز استخبارات الإنكشارية ؟ أم من أرتريا الواقعة في "الواق واق" والتي ربما "قلبت الهوبة" وهربت السلاح لثوار حركة تحرير السودان!! وسؤال ليس بالأخير: ما هي مصلحة إسرائيل في دعم حركة تحرير السودان أو حركة العدالة والمساواة؟ هل هي زعزعة أمن الدول العربية ؟ إذن من الذي يدعم جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر وهي تذبح الشيوخ وتبقر بطون النساء ؟ ومن مول حرب داحس والغبراء الصومالية ؟ وغيرها من بؤر الأمن العربي المزعزع ! ومن أين لإسرائيل هذه القدرة الفائقة بالوجود في كل مكان في كل آن ؟! إنها الذهنية التي انتجت وقبلت بنظرية المؤامرة في تفسير الهزيمة البائنة والعجز الكائن والخوف الساكن.. للأسف ما زالت هذه الذهنية تنتج بطاقتها الإنتاجية القصوى كما ترون.

    إن الكثيرين صدقوا رواية الإفك . وهم معذورون ؛ فهم لم يصدقوا حديث الصورة بوجود تهجير وتطهير عرقي وإبادة جماعية في دارفور! ألم يقل مسيلمة الإنكشاريين بأن هؤلاء النسوة من رواندا وليس من دارفور؟! ونسى في عزة إثمه بأن نساء رواندا لا يتلفحن الثوب النسائي السوداني !! وهم معذرون مرة أخرى لأنهم مسكونون مثلنا تماماً بمآسي الشعب الفلسطيني وما يلقاه على أيدي الجبروت الإسرائيلي .

    لقد صارت إسرائيل بعاتي(اً) بفعل نظرية المؤامرة ؛ تخاف منه الناس وتنفر منه. وقد استغل مسيلمة هذا العصر البعاتي أبشع استغلال ؛ وترك الناس في رعب وخوف دائمين وألغى عقولهم في التفكير الحر والتمييز بين الغث والسمين؛ ليستمر مسيلمة حاكماً : كرسيه من جماجم ضحاياه .

    (تنويه)

    مرفق خبر من جريدة سودانيز أونلاين الإلكترونية تم نشرها في 17/01/2005م . نرجو شاكرين أن يأذن لنا الأخ/بكري أبو بكر ؛ مدير الموقع لإعادة نشر الخبر مرفقاً مع مقالتنا لفائدة القراء. علماً بأننا لم نطلع على الخبر وتقرير المنظمة العربية لمناهضة التمييز قبل كتابة مقالنا لذا جرى التنويه .

    دمبنج باسي صديق

    تقرير رسمـــــي يطـــالب الحكومــة السودانيــة بأدلــة ملموســـة للوجـــود الإسرائيلـــي فـــي إقليم دارفـــــور

    سودانيزاونلاين
    1/17 8:51ص


    اعتبرته جهات كثيرة صفعة على وجه النظام السوداني....

    القاهــــرة : عبد الناصــــر الضـــــوي

    طالبت المنظمة العربية لمناهضة التمييز في تقرير صادر اليوم عنها الحكومة السودانية مجددا توضيح حقيقة الوجود الإسرائيلي في إقليم دارفور بغرب السودان وجاء ذلك على خلفية الاتهامات السودانية المتكررة لإسرائيل بالتدخل في الإقليم المضطرب.

    وقالت بين اتهامات رسمية من السودان لإسرائيل بتقديم أسلحة ودعم مادي للمناهضين للحكومة المركزية في إقليم دارفور غرب السودان وبين نفي إسرائيل ذلك وتأكيد المتمردين أنهم لايتلقون أي معونات من إسرائيل فان تصريحات المسئولين الرسميين في الخرطوم هدفها تشويه حركة الاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية في الإقليم وتصويرها على أنها حركة تمرد تطعن في الانتماء العربي والإسلامي للسودان .

    وقال التقرير بين كل هذه التصريحات المتناقضة فان السؤال هو ماهي حقيقة الدور الإسرائيلي في الإقليم وما حجمه وماهي الأهداف التي تسعى إليها إسرائيل من وراء ذلك؟!!

    وأكد التقرير الصادر انه لا توجد أدلة مادية ملموسة حتى اللحظة لدى الحكومة السودانية على وجود أثار لتدخل إسرائيلي في الإقليم برمته فلا هي قدمت أسلحة إسرائيلية تم ضبطها مع الفصائل المتمردة ولا قدمت أحدا من أعضاء هذه الفصائل يعترف بشكل رسمي بوجود علاقات مع إسرائيل,حتى تلكم التصريحات التي صدرت عن الحركات المتمردة في الإقليم فإنها كانت مجرد دعاية حربية فقط لتصعيد الوضع فقط ولم تكن لتعبر عن موقف رسمي لها بتعاونها المطلق مع الكيان الإسرائيلي.

    وأضاف التقرير أن إسرائيل لم تخفي إعلانها صراحة وضمنا عن اهتمامها العميق بما يجري في إقليم دارفور السوداني ولكنها لم تذكر السبب الحقيقي لهذا الاهتمام والذي تمثل في عقد جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة الأوضاع المتردية في الإقليم وقدمت إسرائيل بعده دعما كبيرا وأوفدت فريقا طبيا لمساعدة النازحين في الشريط الحدودي بين السودان وتشاد وذلك من منطق أخلاقي تجاه الشعوب التي تعاني من الظلم والملاحقات على خلفية تاريخية.

    ولكن التقرير تساءل في نفس اللحظة عن أسباب هذا الالتزام الأخلاقي من الجانب الإسرائيلي تجاه أوضاع مواطني دارفور ولم يفسر الغياب الأخلاقي لإسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه كل ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

    وأكد التقرير الصادر أن المتهمين الذين ألقت أجهزة المخابرات الأردنية القبض عليهم مؤخرا هم فعلا إسرائيليين ويقومون بتهريب الأسلحة للإقليم السوداني ولكن التحقيقات لم توضح بعد إذا ماكانا فعلا يقومان بذلك العمل بدوافع شخصية مربحة أم بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي أريل شارون.

    واختتم التقرير بالقول أن هناك عنصرا سريا غائبا الآن ولابد من تفسيره وهذا ماسيكشف في غضون الفترة القليلة القادمة وسيتضح بشكل رسمي إذا ماكانت تصريحات المسئولين السودانيين مجرد قنابل دخانية لتغطية الوضع فعلا أم فعلا أن إسرائيل على علاقة رسمية بالمتمردين في الإقليم السوداني.


    اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين

    http://www.sudaneseonline.com

                  

العنوان الكاتب Date
الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! hamid hajer01-24-05, 01:56 AM
  Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! hamid hajer01-24-05, 02:09 AM
    Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! شدو01-24-05, 04:11 AM
      Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! hamid hajer01-28-05, 03:05 AM
  Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! د. بشار صقر01-24-05, 05:25 AM
    Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! Mohamed Suleiman01-24-05, 05:57 PM
      Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! Kostawi01-27-05, 08:57 PM
      Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! hamid hajer01-28-05, 03:20 AM
    Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! hamid hajer01-28-05, 03:13 AM
      Re: الفجّر الجديد ... صُوت ثُوار دارفور (العدد19) ! hamid hajer01-28-05, 03:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de