|
شكراً قوانين الشرطة التي تهدينا الانفصال // هادئاً كان آوان الموت// أماني جعفر
|
لم يكن الحدث بغريب من حيث هو كحدث على الشرطة خاصة بعد اتفاقية السلام لما اصبحت تتمتع به الشرطة من صلاحيات تبدا من الترهيب والتهديد والتربص الى القتل ولكن الغريب فعلا هو لماذا هذا الفتى بالذات الذى اتى حاملا نيفاشا الخاصه وطبقها عابرا الجنوب الى الشمال مبشرا بكل ماهو انسانى مطبقا كل القيم السمحة النبيلة التي تبدا من انضباطه فى سلوكه اليومى وحيويته المطلقه وبسمته الوضاءه وحسه الانسانى الذى لاتحده حدود لماذا دود الذى نطمأن بوجوده ونرتاح عندما يحدثنا عن كل الاشياء التى تبدا من طفولته وصباه و احلامه ومعاناته لماذا الذى انصهر فينا وفى كل ما حولنا عاداتنا تقاليدنا قيمنا لماذا الذى يخرج للنفير فى الحلة ويشارك كل الناس كل التفاصيل ليدخل القلوب اسما وشكلاً ومعني لماذا دود!! لاادرى سوى انهم استكثروا علينا الوحدة دون اتفاقية وبدون لجان ومؤتمرات ومؤامرات ترى هل فعلا مكتوب علينا الفرقه والشتات الى ابد الابدين هادئاً كان اوان الموت كيف كان دود لمافعلوا بك كل ذلك اخى الم تخبرهم بكل مااخبرتنا به عنهم الم تقل لهم مقولتك الشهيرة عن عساكر عمر البشير الم تكن تدرى كيف يتعاطون الحقد ولك تجارب كثر معهم الم تكن انت فى حوجة الينا هل اكتفيت دودد ام كفرت بكل شى لماذا لم تسمع قل كيف سلمتهم الاتفاقية يعبثون بهاوذهبت وانت يائس تلعن كل ما حولك الم اقل لك يجب ان نخرج كل مخزون الصبر الذى لدينا لنعيش يومين لا اكثر ثم نذهب باستئذان نبحث عنك جميعا دودد وننتظر ان تخبرنا بتلك الطرفه التى عهدناه فيك كيف تم ذلك كيف فعلوا بك كل هذاياعزيزى كيف رحلت عنا ونحن نطبق فى كل سلامنا بلا ضوضاء ولا صخب ودون ادنى تكلفه مجانى ودون معاناة او مشقة وانت تعبر بالسلام الى بر الامان ينتظرك كل الشباب الذين يحلمون بالسودان الجديد وانت واحدا منهم ليس اقل ويتناذلون ولكنك متساو ومرشد ومعلم ياليتك لم تذهب إلي تلك الفردوس لكنت الان ماضى فى طريقك ياليتك كنت اكثر حرصا منا عليك اخى يا ليتك دودد تحمل الينا نبا اننا كنا فى ثبات عميق ومزعج ياليتك كنت تمزح دودد كنت قويا حتى على الموت لم اكن اتوقع موتك دودد لم اكن ادرى بانك كفرت بكل شى اين هى الدماء التى هى اعلان الموت والولادة لا لم تمت انت ابد هادئاً كان اوان الموت عاديا تماماً وتماما كالذى يمشى بخطو مطمئن كى ينام باهمال مرتكزا على جدار اصم وتاركاً لهم الاختيار يفعلون بك ما ارادو لماذا ياعزيزى؟! لكنك مللت الانتظار واعياك الترقب وارهقك الوقوف على جدار الصمت هو قدرك اخى ان تكون هكذا دائما للجميع حتى موتك كان للجميع.
أماني جعفر
|
|
|
|
|
|
|
|
|