لم أتداخل في هذا البوست المحزن ، وكدت أن أتركه دون تداخل
لكن المصاب جلل
لا أستطيع الإسهاب في الحديث هنا لأني ببساطة لم أكن طرفاً في المشروع لا متبرعاً ولا مستفيداً ولا شاهداً ،،، كنتُ بمصر عدّة مرات خلال العام الماضي لأغراض علاجية ولمحاولة تأسيس نشاط تجاري مصغر يعينني على إكمال رحلة العلاج التي ما زالت مستمرة والمعيشة.
هذا البوست المؤلم المحزن وضع أحجاراً كثيرة تغلق الضوء القادم من آخر النفق
لن أقول باركوها ولا استروها ولا حلّوها ....
المصاب الأول هنا هو "الفكرة" ، ، ،
هذا البوست يُكتب في الشتاء ، ولا ندري لعل بهنس آخر الآن تجمد ولم يَجد ذِكْراً ولا شُهرة .... لعل مريضاً تاهت به السبُل الآن لأي سبب ولم يجد عوناً
لا أزعم أننا كبورداب نستطيع أن نحل كل مشاكل السودانيين القادمين لمصر ،،، لكن على الأقل : لو كنا نجحنا في إيقاد شمعة لربّما ساعدت هذه الشمعة بشكل مباشر في حل مشاكل كثيرين وبشكل غير مباشر في إيقاد آلاف الشموع الأخرى ...
قد يقول قائل بأنّ أبواب الخير كثيرة وأن هنالك محتاجين في داخل السودان وأن من يصل القاهرة لا يحتاج إلى عون ....
نعم ولا ، ،،، أبواب الخير كثيرة ، وكلها يحتاج لمن يقف من أهل الشهامة والمروؤة والكرم في داخل السودان وخارجه ، ولا يمنع بابٌ باباً آخر ....
أقترح :
1- أن يتم عقد اجتماع مباشر عبر الإسكايب أو أي برنامج مماثل بين أطراف المشروع "المتبرعين ، المٌشَغَِل" ولجنة حكماء تضم شخصين يحدد أحدهما من المشغّل ويحدد الآخر من المتبرعين .... يضع الاجتماع النقاط على الحروف ،،، ويحل الموضوع حلاً جذرياً مرضياً لجميع الأطراف مع ايقاف الجدال هنا لحين انتهاء الاجتماع على أن يأتي لنا الأطراف بخلاصة الاجتماع
2- أن ينسحب السيد / ملهم من المشروع تماماً ،،، ويخلي طرفه من أي التزامات تجاه المشروع وأن يبدأ من جديد عمله الخاص الذي أسأل الله أن يوفقه فيه ويغنيه به ولا يحتاج مرة أخرى إلى خوض تجربة مشابهة ...
3- أن يتوقف المشروع حالياً مؤقتاً ،،،
4- قبل البدء في مشروع جديد ...
أ- دراسة المشروع جيداً ... إعداد لوائحه ، بناؤه بطريقة سليمة ، توفر حسن النية المدعومة بالشفافية الكاملة والمحاسبة الكاملة أولاً بأول ،،، ب- توكيل إدارته لمجموعة من أطياف مختلفة لا يجمع بينهم ما يعين على التواطؤ أو التخاذل أو يفتح للشيطان بينهم سبيلاً ج- أن يكون كل شيء منذ البداية بلائحة وشفافية وأن يوضّح مسار صرف كل جنيه ، وأن تكون أسماء جميع المستفيدين وحالاتهم متاحة للمتبرعين مع الحفاظ على سرية بياناتهم وخصوصياتهم وأن يلتزم المتبرعون بالمحافظة على سرية بيانات المستفيدين وخصوصيتهم ، وأن لا يتم صرف جنيه واحد قبل الحصول على موافقة لجنة محددة مناط بها تحديد أوجه الصرف. وفي حالة تعذر تقديم الخدمة لأي حالة لأي سبب يجب أن يسجّل ذلك بالتفصيل ويكون متاحاً للمتبرعين. د- أن يكون المشغّلون للمشروع من ذوي الدخل الجيّد المعروف الذين لا يتأثر عملهم بالمشروع ،،، ه- في حالة الحاجة لتفريغ شخص أو تعيينه لإدارة المشروع او تشغيله يكون ذلك مقابل أجر معلوم وساعات عمل محددة ومهام محددة. و- أن لا يكون لأي من المتعاملين بالمشروع أي نشاط تجاري قد يستفيد من المشروع وفي حالة وجود تضارب أو تعارض مصالح أو توافق مصالح بين العمل التجاري الخاص والمشروع فعلى الشخص المعني إخلاء طرفه من المشروع فوراً ز - أن تتم المراجعة اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية للأنشطة والحسابات بواسطة لجنة تمثل المتبرعين على أن يكون ضمن أعضائها محاسب قانوني محترف. ح- أي بنود أخرى يتفق عليها ذوو الاختصاص الذين لهم علاقة بالمشروع أو الذين تستشيرهم لجنة المتبرعين.
الخاسر الأكبر من هذا المشروع هو : الثقة .... المروؤة ..... وبهانس جدد .... الأموال مهما قلت أو كثرت ستنتهي ... وتبقى بعدها الحسرة على مشروع لم يكتمل وأمل وؤد في المهد ...
أرجو من الجميع وضع النقاط على الحروف وحل الموضوع حلاً حقيقياً لا يغلق طريق الخير
كلنا ضيوف ... كلنا مغادرون .... ولن تبقى منّا إلا ذكرى ....
تذكروا جميعاً أن أحفادنا سيقرأون هذه الحروف مستقبلاً ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة