(لقيط) ...!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 06:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة كمال علي الزين(كمال علي الزين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2008, 02:22 PM

gannat

تاريخ التسجيل: 01-12-2006
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (لقيط) ...!! (Re: كمال علي الزين)

    حرب العفاف

    جريدة السوداني

    يزداد إحساس المجتمع بالخطر .. كلما اقترب الحديث من (عفاف البنات) .. فالشرف معلق عليه..(ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم) كما قال الشاعر..وبينما يهرع البعض لدق أجراس الخطر.. يعتقد آخرون أن صوت الأجراس يمنح الإحساس بالإحباط و التراخي ومن ثم (التطبيع) مع المشكلة.. فترتخي حواجز العيب .. والشرف .. وينهار العفاف ..



    الإقرار بالمشكلة.. ليس في حد ذاته مشكلة .. لكن تبقى معضلة تقدير المشكلة .. هل شرف المجتمع السوداني مهدد ؟؟ أم أنها مجرد حساسية عالية ضد المتغيرات الجديدة..

    سجلات الشرطة تستخدم مصطلحين متداخلين .. الأول (دعارة) ويعني الاتجار بالجنس.. الغواية من أجل المال .. وهو سلوك منظم على أساس علاقة تجارية فيها عناصر التسويق والترويج والتوزيع.. والثاني (أعمال منافية للآداب) وهي الممارسات التي تتم بصورة عابرة حتى ولو تكررت ..
    كيف تتعرف الشرطة على الطالبات ..من أقوالهن أم من بطاقاتهن الرسمية ؟؟.. ألا يجوز أن بعض الساقطات المحترفات يتخفين تحت ساتر الطالبات.. و تتوفر لديهن بطاقات جامعية مزورة ... تستخدم لتسويق أنفسهن لمزيد من الجاذبية عند زبائنهن.. كيف تتأكد الشرطة من كون المتهم أو المتهمة من طالبات التعليم العالي؟؟

    يقول مانويل مارك .. فني في صناعة النفط من جنسية شرق آسيوية (في بلدي أخرج مع صديقتي .. وأسهر معها .. وأقضى معها الليل في الفندق أو في أي مكان نختاره.. هل نمنعكم من ممارسة حياتكم كما تريدونها عندما تزورون بلادنا؟؟ ) .. في رأيه أنه اختلاف ثقافة لا اختلاف رشد ..
    كشف الحساب !! .. كشف الحال ..!!
    البداية كانت من تقرير دوري لشرطة أمن المجتمع بولاية الخرطوم..ولأنه تقرير ومن الشرطة فهو للوجه الجنائي في القضية.. المرحلة التي يكتمل فيها تصنيع المشكلة وتتحول إلى بلاغ في سجلات الشرطة يتوزع بين متهمين ومتهمات يشكلون معا لب القضية التي ننظرها في هذا التحقيق الصحفي.
    يقول التقرير ..
    * سجلت إحصاءات العام الماضي 2005 م القبض على (31) ألف متهم فتحت في مواجهتهم بلاغات (دعارة).

    * (1065) بلاغ مخدرات في مواجهة (1714) متهماً.

    * بينما فتح (484) بلاغاً في مواجهة (542) طالبة بينهن (141) طالبة جامعية بالخرطوم وحدها. * مقابل (1047)

    بلاغ دعارة في مواجهة (1305) طالب، الكثير منهم ضبط داخل شقق مفروشة.



    * كما تم فتح بلاغات في مواجهة (671) أجنبياً بسبب العروض الجنسية والممارسات الفاضحة، وتعاطى وحيازة خمور ومخدرات.



    سجلات الشرطة تستخدم مصطلحين متداخلين .. الأول (دعارة) ويقصد به الاتجار بالجنس.. الممارسة من أجل المال .. وهو سلوك منظم يجري على أساس يفترض علاقة تجارية ربما لا ينقصها عنصر التسويق والترويج والتوزيع.. والثاني (أعمال منافية للآداب) وهي الممارسات التي يفترض أنها تتم بصورة عابرة حتى ولو تكررت ..



    هل ضاع العفاف ؟؟



    لكن العميد حمدي خليفة .. وهو الرجل الذي تقع على عاتقه قيادة شرطة أمن المجتمع المتخصصة بمثل هذه الجرائم .. يلفت النظر إلى أن أرقام البلاغات وسجلات الشرطة لا يمكن أن تُقرأ بمعزل عن أرقام أخرى توضح الفضاء الكلي الذي ترتكب فيه هذه الجريمة .. العدد الكلي لسكان الولاية والتوزيع الفئوي له بالعمر والعمل وغيرها .. فالخرطوم اليوم عدد سكانها أكثر من عدد سكان السودان كله قبل ربع قرن من الزمان.. وربما مقارنة الأرقام بدول الجوار الأفريقي والعربي .



    لكن بعض المشفقين ردوا على العميد حمدي .. (ولماذا لم تجر شرطة أمن المجتمع هذه المقارنة قبل التسرع بنشر تقريرها ؟؟)



    وإذا سرنا على خطى تقرير شرطة أمن المجتمع .. فالقضية (الأخلاقية!) تنحصر في ثلاث فئات .. طلاب وطالبات التعليم العالي.. المغتربون.. الأجانب ..!! لنأخذ الأمر بالترتيب...



    طالبات الجامعات ..



    الطلاب عموما، والطالبات بالتحديد، شريحة منظمة ..ناعمة الاختراق .. يسهل العمل وسطهم .. لأنهم متوفرون في حيز محدد .. هو أسوار الجامعات.. والطالبات في الداخليات أيضا.. ولأنهم في فورة الشباب التي يمكن استدراجها أو المتاجرة بعواطفها بمنتهى السهولة ..التقرير يقول :



    بينما فتح (484) بلاغاً في مواجهة (542) طالبة بينهن (141) طالبة جامعية بالخرطوم وحدها.



    مقابل (1047) بلاغ دعارة في مواجهة (1305) طالبا، الكثير منهم ضبط داخل شقق مفروشة



    ولكن هنا تظهر أسئلة مهمة .. كيف تتعرف الشرطة على الطلاب والطالبات ..من أقوالهم أم من بطاقاتهم الرسمية ؟؟.. ألا يجوز أن بعض الساقطات المحترفات يتخفين تحت ساتر الطالبات.. وربما تتوفر لديهن بطاقات جامعية مزورة ... تستخدم لتسويق أنفسهن لمزيد من الجاذبية عند زبائنهن.. كيف تتأكد الشرطة من كون المتهم أو المتهمة من طالبات التعليم العالي؟؟



    وألا يجوز أن البعض يتخذ من التخفي وراء ستار الطالبات عذرا للإفلات من العقوبة أو الضبط ؟؟ فرئيس فرع الجنايات بإدارة أمن المجتمع يقول أن تعاملهم مع شريحة الطالبات محفوف بالستر.. مراعاة لظروفهم والاستهداف الواقع عليهم.. (شريحة الطلاب ليست متفلتة ولا معتادة إجرام..) هكذا يقطع رئيس فرع الجنايات .. إذن مزيد من المحفزات للمتهمين أن يدعوا أنهم من شريحة الطالبات.. هل دققت أرقام تقرير شرطة أمن المجتمع للتأكد أن الطالبات هن فعلا طالبات ؟؟ خاصة وأن الحصول على بطاقة جامعية أسهل من الحصول على مقعد في حافلة مواصلات عامة.



    تقرير شرطة أمن المجتمع الذي دمغ شريحة الطالبات والطلاب بأرقام البلاغات المسجلة ضدهم في قضايا أخلاقية لم يحدد هل كانت الحالات المضبوطة تبحث عن المال .. أي دعارة .. أم تبحث عن المتعة .. وهي ما يطلق عليها التقرير (أعمال فاضحة أو منافية للآداب) ؟؟



    البروفسير حسن الساعوري .. مدير جامعة النيلين ..يقول ..( قد تكون الأرقام صحيحة.. وقد تمثل في بعضها حالات دعارة صريحة..لكن القضية ليست في سكن الداخليات أو عدمها.. القضية تربوية بحتة..) ويتهم البروف الساعوري الأسرة نفسها (ربما يكون السبب ضعف التربية لدى ولاة الأمور أنفسهم..فالفساد لم يبدأ بمجرد وصول بناتهم إلى الجامعة) ويختم الساعوري حديثه متحديا بالبرهان ( أتحدى من يثبت بالبرهان بأن الوجود داخل أسوار الجامعات هو سبب المشكلة..!!)



    المغتربون ..!!



    الاغتراب ليس مشكلة في حد ذاته .. خاصة إذا تكاملت الأسرة مع عائلها في موقع مهجره في الخارج.. لكن المشكلة تبدأ عندما تنشطر الأسرة .. نصفها مع الأب وربما الأم في الخارج .. ونصفها البنات والأولاد وربما معهم الأم في الداخل..



    يغيب الرقيب الناضج .. ويُترك الحبل على الغارب لعاصفة من النزوات وجنوح الشباب.. يقول العميد شرطة حمدي خليفة .. بقايا الأسر المغتربة في الداخل يجرفها تيار المجاراة والاستدراج.. وبعضهم تستهويه العادات الوافدة مثل حفلات الرقص (البارتي).. ربما في البداية على سبيل الفخامة (Prestige) .. لكن النتيجة عادة كاسحة .. جارفة .. تنتهي بسقوط داوٍ ..



    أبناء وبنات المغتربين حسب رؤية إدارة أمن المجتمع يمثلون رأس الرمح في عدد (مخالفات الآداب العامة) والضبطيات التي تمت .. هكذا يقول المقدم يوسف مساعد في شرطة أمن المجتمع.. رغم أن سجلات أمن المجتمع لم توضح الأرقام الخاصة بالمغتربين بصورة دقيقة .. لكن المؤشر لكونهم فئة مستهدفة بالانحراف الأخلاقي ..يظل في طليعة العوامل التي يشار إليها ..



    الأجانب ..!!



    سجلات الشرطة ترصد بالأرقام ارتفاع مساهمة الأجانب في جرائم الآداب بصورة مطردة.. في العام 2004 سجلت 1715 حالة .. قفزت إلى 1904 في العام 2005 ... وينسجم معدل جرائم الآداب مع الجرائم الجنائية الأخرى التي اشترك فيها أجانب .. فمثلا جرائم القتل ارتفعت أرقام الأجانب فيها بنسبة 180% في عام واحد فقط.



    اللواء د. عادل العاجب ..مساعد المدير العام



    للشرطة قال في ندوة حول العمالة الوافدة أن أسباب ارتفاع الجرائم التي يرتكبها الأجانب جاءت بسبب الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده البلاد.. لكن هل يقصد أن العمالة الوافدة تعنى جرائم وافدة؟؟ أم أن البيئة الداخلية هنا هي التي تلهم هذه العمالة مثل هذه الجرائم ؟؟



    العميد حمدي خليفة مدير شرطة أمن المجتمع في ولاية الخرطوم.. يؤكد أن العمالة الوافدة لها دور كبير في زيادة الجرائم الجنسية في السودان ( الإنسان عندما يترك وطنه ويذهب إلى وطن آخر.. يتحرر من كثير من القيود ومراقبة مجتمعه المحلي).



    لكن هل ينطبق ذلك -مثلا - على العمالة السودانية خارج البلاد .. في الخليج مثلا .. هل خروجهم من وطنهم حررهم من أخلاقهم ؟؟ هل يمثل السودانيون في الخارج خطرا على تلك المجتمعات .. لكونهم (تحرروا من قيود مجتمعهم المحلي)..؟؟



    المقدم يوسف مساعد يقدم سببا معضدا لمنطق العميد حمدي.. عندما يأتي الأجانب في الغالب يكونون في حالة (عزوبية) بدون أسرة ..إما ليسوا متزوجين أصلا.. أو تركوا زوجاتهم في أوطانهم الأصلية.. يؤكد حديث العميد قائلا..(الرجل عندما ينفرد بنفسه .. ويطول عليه المقام .. يجد أحيانا ملاذه في المتعة الحرام..ومن هنا نشأ مفهوم سياحة الجنس)



    هل نطرد العمالة الأجنبية ونستغني عنها تماما ؟؟؟



    الإجابة في ثنايا حديث مدير شرطة امن المجتمع .. يتساءل العميد حمدي خليفة..لماذا لا نحجم أعدادهم ؟؟ لا نستجلب إلا أصحاب المؤهلات العالية في التخصصات التي يتوفر فيها عدد مناسب من السودانيين.. الإمعان في الاعتماد على العمالة غير الماهرة من الوافدين علاوة على أنه يضيق سوق العمل على أبناء الوطن.. فهو يرفد المجتمع بشوائب من العادات الدخيلة والسلوك المعوج الذي يطمس الهوية الأخلاقية السودانية.



    في رأى المقدم شرطة يوسف مساعد أن العمالة الأجنبية ذات المؤهلات العليا تتمتع بدخل مادي مرتفع يساهم في استقرارهم مع أسرهم في السودان .فيحافظوا على القوام الاجتماعي لمجتمعنا المحافظ.



    الأجانب الوافدون لا يرون هذا المنطق سليما.. (نحن لنا ثقافتنا .. وقد تختلف عن ثقافتكم في تحريمها أو تجريمها لبعض السلوك) هكذا يقول مانويل مارك .. فني في صناعة النفط من جنسية شرق آسيوية (في بلدي أخرج مع صديقتي .. وأسهر معها .. وأقضى معها الليل في الفندق أو في أي مكان نختاره.. هل نمنعكم من ممارسة حياتكم كما تريدونها عندما تزورون بلادنا؟؟ ) .. في رأيه أنه اختلاف ثقافة لا اختلاف رشد ..



    حديث هذا الأجنبي يقترب من معلومة ذكرها المقدم يوسف مساعد من شرطة أمن المجتمع بولاية الخرطوم.. أن معظم جرائم الأجانب تتعلق بالعروض الفاضحة وإقامة الحفلات الماجنة .. ولكن بعضها أيضا يرتبط بالدعارة والأفعال الفاضحة..



    القبول بمبدأ التباين بين المفهوم الوطني والأجنبي في ترسيم حدود العيب .. الخطأ والصواب في العلاقة الأخلاقية بين الجنسين ..ربما يمتد بالمسألة إلى قضية أكثر حساسية وخطورة .. وهي .. هل تختلف القبائل السودانية نفسها في تفسيرها لحدود العيب .. هل هناك قبائل تقبل بمسائل جنسية في علاقة الرجل بالمرأة تعتبرها قبائل أخرى حراما عتيدا ؟؟ هل تتشدد قبائل في تحريمها للمساس بالعفاف بدرجة أكثر من غيرها من القبائل الأخرى التي ترخى حبل العفاف قليلا..



    عموما سنفرد حلقة خاصة في هذا التحقيق للبحث في دور الأجانب في تفشى الجرائم الأخلاقية !!





    نواصل .. في الحلقات القادمة .





    أجنبي يروى بكل صراحة سافرة تجربته في اصطياد الجنس في شوارع الخرطوم
    ـــــــــ

    يزداد إحساس المجتمع بالخطر.. كلما اقترب الحديث من (عفاف البنات).. فالشرف معلق عليه..(ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم) كما قال الشاعر.. وبينما يهرع البعض لدق أجراس الخطر.. يعتقد آخرون أن صوت الأجراس يمنح الإحساس بالإحباط و التراخي ومن ثم (التطبيع) مع المشكلة.. فترتخي حواجز العيب.. والشرف.. وينهار العفاف..



    الإقرار بالمشكلة.. ليس في حد ذاته مشكلة.. لكن تبقى معضلة تقدير المشكلة.. هل شرف المجتمع السوداني مهدد؟؟ أم أنها مجرد حساسية عالية ضد المتغيرات الجديدة..







    ترى نساء مغطيات من القدم إلى الرأس. ورجال يسيرون وهم يلبسون الجلابية ..لكن خلف كل هذا مشهد من الجنس السافر ربما لا يراه السكان المحليون



    من مفكرة اجنبي زار الخرطوم



    الوصف المحدد لكلمة (دعارة) لم يرد بصورة واضحة في تقرير امن المجتمع.. والممارسات الفاضحة التي أشارت إليها البلاغات هي حيازة صور فاضحة أو المشاركة في حفلات مختلطة بها نساء



    التقرير اتهم الأجانب..!!



    تقرير شرطة أمن المجتمع حصر الاتهام في ثلاث شرائح هي طالبات التعليم العالي والمغتربين ثم الأجانب.. وقد ناقشنا في الحلقة السابقة الفئتين الأوائل.. ونفرد هذه الحلقة للفئة الثالثة في قائمة الاتهام.. الأجانب..



    كلمة (أجنبي) عند عامة المواطنين السودانيين ليس لديها نفس المعنى الحرفي اللغوي.. فالضمير السوداني ينظر إلى بعض الجنسيات من أولي القربى على أنهم خارج مصطلح (أجنبي).. لكن عند دوائر الشرطة.. كلما هو ليس بسوداني.. فهو أجنبي..



    من هو الأجنبي؟



    الورقة التي قدمتها الإدارة العامة للجوازات والهجرة في المؤتمر القطاعي الخامس عام ..2004 تعتبر أن الأجنبي هو كل وافد دخل أرض السودان من خارجه لأي غرض و من أية جنسية..



    والسودان لم يكن يوماً معزولاً عن الأجانب الذين في بعض منحنيات تاريخه السياسي شكلوا شرائح جديدة من سكانه بعد اختلاطهم وتزاوجهم واستقرارهم بالسودان.



    ولأن السودان بلد متاح للوافدين.. بحدود سياسية يبلغ طولها سبعة آلاف كيلومتر.. يتعذر بل يستحيل حراستها وصد الأجانب عنها..فقد كان مرتعاً لهجرات كثيرة خاصة من غربه .. من دول الطوق الإسلامي في غرب أفريقيا الذين يمرون بالسودان في طريقهم إلى بلاد الحجاز لأداء فريضة الحج.. فيستهويهم المقام في السودان.. وتجذر بعضهم وصاروا قاطنين بصورة مستديمة لبعض أرجائه.



    لكن الوجود الأجنبي الذي نحن بصدده الآن.. من وحي تقرير شرطة أمن المجتمع ينظر بصورة مباشرة إلى الوجود الأجنبي (الحديث!!) في البلاد.. الذي ربما أكثره من متطلبات النهضة الاقتصادية الأخيرة وانفتاح سوق العمل بالسودان للأيدي العاملة الأجنبية..



    الأجانب في السودان يندرجون تحت ثلاث فئات - حسب تقرير الجوازات والهجرة - طلاب .. وعمالة وافدة.. وعاملون بمنظمات إقليمية ودولية وتطوعية..(راجع صندوق المعلومات رقم 1)



    الأجانب .. الطلاب ..



    غالبية الطلاب الأجانب هم من دول القرن الإفريقي (بحكم الجوار وما يمثله السودان في وجدان تلك الشعوب) على حسب ما جاء في تقرير إدارة الجوازات.



    ويمثل طلاب دولتي اليمن وفلسطين الأعلى عدداً بين الدول العربية بينما يتوفر عدد آخر من طلاب دول شرق آسيا معظمهم من إقليم (فطاني) ذو الغالبية المسلمة.



    الأجانب .. العمالة الوافدة ..



    يبلغ عددهم الإجمالي أكثر من خمسين ألف عامل أجنبي في البلاد.. حتى العام ..2005 أكثر من نصفهم من جنسيات آسيوية.. ويمثل الصينيون أكثر من نصف العمالة الآسيوية.. أي حوالي (16) ألف صيني.



    الأجانب .. المنظمات ..!!



    ربما يكون مثيراً للدهشة أن يكون الأمريكان (رعايا الولايات المتحدة الأمريكية) غالبية واضحة من بين الجنسيات الغربية في السودان.. لكن الأتراك يمثلون أيضا شريحة بارزة خاصة في قطاع المقاولات وصناعة الخبز والمطاعم والنقل.



    ورغم أن وجود هؤلاء الأجانب يمثل ضرورة حتمية مع الانفتاح والتقدم الاقتصادي.. إلا أنهم يمثلون تحدياً ثقافياً بما يحملونه من ثقافات وسلوك وافد ربما يتصادم مع الواقع السوداني.



    سلوك ..فاضح ..!!



    العمالة الأجنبية بحكم وجودهم في البلاد شملهم تقرير شرطة أمن المجتمع وأدرجهم في لائحة مهددات الأمن الأخلاقي للبلاد.. لكن هؤلاء الأجانب ما جاءوا إلى السودان أصلاً طلباً للمتعة الحرام.. فهم يعملون في مختلف القطاعات الاقتصادية التي ربما يشكل وجود بعضهم فيها حتماً ضرورياً.. وأوردنا في الحلقة السابقة تفسير العميد حمدي مدير شرطة أمن المجتمع لسلوك بعضهم (الإنسان عندما يترك وطنه ويذهب إلى وطن آخر.. يتحرر من كثير من القيود ومراقبة مجتمعه المحلي).



    ثم تفسير المقدم يوسف مساعد لسلوكهم بأنه نتيجة حتمية لكونهم شباب غير متزوجين أو آخرين قدموا إلى السودان بدون زوجاتهم وأسرهم بسبب ظروف عملهم أو لقلة دخلهم.



    لكن هل فعلاً يشكل الأجانب تهديداً أخلاقياً لعفاف الأمة السودانية ؟؟



    رسمياً من تقرير أمن المجتمع سجلت أقسام الشرطة فتح بلاغات في مواجهة (671) أجنبياً بسبب العروض الجنسية والممارسات الفاضحة، وتعاطى وحيازة خمور ومخدرات.



    الوصف المحدد لكلمة (دعارة) لم يرد بصورة واضحة في التقرير.. والممارسات الفاضحة التي أشارت إليها البلاغات تتراوح بين حيازة صور فاضحة أو المشاركة في حفلات مختلطة بها نساء بملابس تبرز المفاتن أو فاضحة..



    والملفت للنظر أن تقرير إدارة الأجانب بشرطة الجوازات في الجزء الخاص بسلبيات الوجود الأجنبي في البلاد لم يشر إلى الجرائم الأخلاقية .. وركز على عوامل أخرى اقتصادية مثل رفع أسعار الإيجارات واستنزاف الخدمات العامة.



    الدكتورة سعاد إبراهيم عيسى بجامعة الخرطوم تقول (أنا شخصياً أشك في وجود خطر أخلاقي من وجود الأجانب .. لا أعتقد أن جرائمهم بحجم كبير خطير..)



    سياحة الجنس ..!!



    ويلمح المقدم يوسف مساعد إلى أن الخوف الأكبر هو في دخول السودان إلى عالم (سياحة الجنس).. أن يجذب السياح الذين يزورون بلاداً بعينها طلباً للمتعة الجنسية وليس للعمل أو الاستثمار أو حتى زيارة المعالم التاريخية.. وربما يقصد المقدم يوسف الخوف مما وصل إليه حال مدن مثل (بانكوك) .. أغرقها السواح الباحثون عن إغراءات المتعة الحرام.



    النظر من ثقب الباب ..نقلاً عن مفكرة أجنبي ..!!



    لنأخذ في الاعتبار اعترافات صريحة للغاية كتبها أجنبي في مفكرته.. الأجنبي زار السودان ويبدو أنه أقام فيه فترة مؤقتة.. يشرح فيها كيف استطاع النظر من ثقب الباب إلى داخل المجتمع السوداني ..



    الخواطر والسرد الذي ساقه الأجنبي في بعض تفاصيله سافر بل فاضح لدرجة قد يصعب نقل عباراته كلها هنا.. ومع ذلك فلنلق نظرة على بعض ما ذكره على لسانه .. يقول الأجنبي (كتبها في شهر مارس 2005 )..



    (الخرطوم مكان عظيم لممارسة الجنس، إذا كنت ممن يحب النساء هجين العرب..طبعاً هناك قوانين حاكمة لكن ذلك لا يعني أنك لن تنال المتعة..بالعين المجردة ترى نساء محجبات مغطيات من القدم إلى الرأس. ورجال يسيرون وهم يلبسون الجلابية ..لكن خلف كل هذا مشهد من الجنس السافر ربما لا يراه السكان المحليون.اليكم الطريقة التي يمكن استخدامها بعد الساعة السادسة مساء وان كانت هناك ايضا امكانية بالنهار ايضا)



    يمضى الأجنبي في تقديم تفاصيل توضح بدقة كيف يصطاد الفتيات من شوارع الخرطوم.. ويحدد بدقة أسماء بعض الأماكن التي يتوفر فيها الصيد الذي يطارده..



    ويمضي الأجنبي في كشف الطريقة التي يستخدمنها بعض الساقطات في التخفي خلف مظهر يعطي الإحساس بأنهن طالبات جامعيات فيقول (هؤلاء الفتيات عادة يحملن في أيديهن كتباً لإعطاء الانطباع بأنهن طالبات خرجن لتوهن من الكلية).



    ويشرح الأجنبي كيف يستخدم السيارة ذات الزجاج المظلل في متعته الحرام (إذا كان لديك من يقود السيارة .. وكان زجاجها مظللاً ..فعليك بتجنب الوقوف .. أجعل السيارة تطوف بالشوارع دون توقف لأن السيارات المظللة تجلب الشبهات إذا توقفت على قارعة الطرق ليلاً).



    ويسهب الأجنبي في تقديم نصائحه فيقول ( نصيحة أخيرة.. كلما كانت سيارتك كبيرة زادت فرصتك في الفوز.. على سبيل المثال كنت أقود سيارة تايوتا كريسيدا.. ورأيت فتاة فتوقفت لها .. لكن سيارة أخرى لاندكروز نافستني.. فسارت الفتاة مباشرة إلى السيارة الأخرى ..)



    ولتأكيد أن من يقمن بهذا الفعل هن ساقطات محترفات يقول الأجنبي (الأسعار تتراوح بين 3000 إلى 4000 دينار ..دائما أدفع بعد وليس قبل ..ولا تخطيء فالسكان المحليون ينطقون الرقم بزيادة صفر ..)



    المشاهد العارية تلك، نقلنا جزءاً صغيراً منها مفكرة أجنبي مكتوبة في موقع بشبكة الانترنت..والتفاصل التي ذكرها وحجبناها سافرة وفاضحة لدرجة لا يحتملها النشر الصحفي الرصين.. وفي كل الأحوال توضح بجلاء الصورة القاتمة التي ذكر الأجنبي أن السودانيين أنفسهم لا يرونها أحيانا.


    ــــــــــ
    ________________________________________
    للشقة المفروشة وجه آخر.. فالبعض يستأجر الشقة لاستقبال من (يهوى!!).. ويهوى هذه قد تكون مجرد نزوة شاردة.. وقد تكون تجارة أخرى من الباطن تدير الشقة لأعمال.. بيع الهوى المعلب



    (أحاول الابتعاد عن المشاكل ما أمكن بتأجير الشقة للعرسان أو الأسر فقط.. لكن أحيانا اتوسم خيراً في مستأجر بدون اسرة.. ويصدق ظني أو يخيب حسب الحظ)



    واذا بليتم فاستتروا..!!



    تقرير شرطة امن المجتمع وجه اصبع الاتهام الى (الشقق المفروشة) .. وصمها بأنها الملاذات الآمنة التي تسمح للرذيلة أن تنمو وتفرخ.. وقال التقرير أن هناك أكثر من ألف شقة مفروشة مسجلة رسميا في سجلات الشرطة .. بينما هناك عدد كبير آخر غير مسجل و تمارس عملها الفندقي ..وكأني بالتقرير يريد أن يقول أنه لولا ظاهرة الشقق المفروشة لما وجد أصحاب المتع الرخيصة.. مكاناً يسترون بهم انفسهم ( واذا بليتم فاستتروا..) ..



    تجارة الشقق المفروشة..!!



    لم يكن السودانيون يسمعون عن الشقق المفروشة الا في بعض البلاد الأجنبية والعربية التي يزورونها.. كان النمط السائد في السودان هو الاقامة في الفنادق وحدها .. لكن ارتفاع أسعار الاقامة في الفنادق مع ضيق الحيز ووجود معظم الفنادق في مناطق تجارية خالية من السكان دفع الكثيرين خاصة شباب العرسان.. للبحث عن بديل.. فانتعشت تجارة الشقق المفروشة..



    صاحب الشقة المفروشة لا يكلفه الأمر شيئاً.. بضع قطع من الاثاث غالبا مستعمل وربما قديم بالي... ذلك هو المطلوب لتصبح الشقة (مفروشة!!).. تستحق من الايجار أكثر من خمسة أضعاف سعرها وهي خالية من الاثاث.. وربما يسترد صاحب الشقة كامل استثماره من الاثاث فيها من أول مستأجر..



    عرسان .. (قدر ظروفك..)



    لكن مستأجري الشقق المفروشة.. في المقابل ينالون أفضل مما يجدون في الفندق .. فالشقة من عدة غرف ومطبخ .. تتيح حركة أوسع .. وتوفر خصوصية أكبر لأنها لا تتطلب المرور على كاونتر الاستقبال وربما الأعين الرقيبة التي تقف في ردهات الفنادق تحدق في الداخلين و الخارجين وتتفرس في نواياهم..



    معظم العرسان الجدد يفضلون الشقق المفروشة.. بأقل من سعر الفندق يحصلون على مكان أرحب منه.. ويجدون خصوصيتهم...



    والاسر التي تفد للعاصمة من الولايات تفضل الشقة المفروشة.. ..يفضلون هذه الشقق المفروشة على الأقل لأنها موجودة في وسط الأحياء السكنية وليس المناطق التجارية التي تخلو تماماً من المارة ليلاً..



    ولكن للشقة وجه آخر..



    للشقة المفروشة وجه آخر ..هو الذي تتربص به أعين شرطة امن المجتمع.. فلأن باب الشقة مفتوح على مصراعيه لأى ضيف بلا رقيب.. فالبعض يستأجر الشقة لاستقبال من (يهوى!!) .. ويهوى هذه قد تكون مجرد نزوة شاردة .. وقد تكون تجارة أخرى من الباطن تدير الشقة لأعمال أخرى محظورة.. بيع الهوى المعلب..



    يتهم البروفسير حاتم هلاوى من جامعة النيلين ..شرطة أمن المجتمع بأنها لا تحكم الرقابة على الشقق المفروشة ..(الشقق المفروشة نقلة نوعية في توفير ملاذات الفساد).. يستغرب البروف هلاوى (لا أعرف دولة متحضرة يستطيع الفرد فيها أن يقتطع جزءاً من داره ليقوم بايجارها شقة مفروشة دون علم السلطات.. ودون مراقبتها لمن يستأجرون تلك الشقة..!!)



    ويفترض البروف حاتم هلاوى أن الجنس صار سلاحاً دولياً.. ومراقبة انتشاره جزء من خطة الدفاع عن أمن الوطن.



    ويؤيده في ذلك د. محمد عبد المجيد حسين قائد ثاني مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالسلاح الطبي فيقول (التغيير الذي طرأ على المجتمع السوداني هو نتيجة استهداف منظم لضرب أخلاق المجتمع السوداني)



    ولكن للشرطة رأى آخر..!!



    المقدم شرطة يوسف مساعد رئيس فرع الجنايات بادارة امن المجتمع يقول أن ظاهرة الممارسات الخاطئة داخل الشقق المفروشة، قننت عمليات الدعارة المتنقلة التى كانت تتم داخل بعض العربات التي تلتقط الفتيات من الشارع (بالأوتستوب) وعند التقاطعات والاماكن المظلمة، والشواطئ والحدائق والمزارع الخاصة، فانتقلت هذه الممارسة الى الشقق، حيث الجو مهيأ والمكان آمن وفيه كل سبل الراحة، خاصة ان الشقق اصبحت تدار بلا اية ضوابط، اذ يمكن تأجيرها لساعة واحدة، كما يمكن ايجارها ليوم كامل، او لاسبوع او لشهر .



    ويقطع المقدم يوسف مساعد بأن معظم هذه الشقق لا يشرف عليها اصحابها، بل يكون المشرف اما وكيل او الحارس، او العمال، ومعظمهم لم يتم فحصهم امنياً، لذلك يسهل لمعتادى جرائم الآداب العامة والعصابات.



    بالشهر.. باليوم.. بل بالساعة..!!



    إيجار الشقق المفروشة مرن للغاية.. غالبيتها تؤجر باليوم .. وتتراوح اسعار الايجار من (30) ألف إلى (100) في اليوم الواحد.. حسب الحي ورفاهية الشقة.. ويلجأ غالبية الشباب من العرسان الى الشقق المتوسطة في حدود (40) ) -60) الف في اليوم الواحد ... لكن بعض الأجانب خاصة العاملين بصورة مؤقتة في الشركات الكبيرة يجدون رفاهية أفضل في الشقق الأكثر سعرا.. في الأحياء الأكثر فخامة.. كاحياء الرياض والمنشية وجاردن سيتي بالخرطوم.



    البشر خطاءؤن..لكن المشكلة ليس في أن يخطيء الشاب فيقع في براثن الأنزلاق نحو الهاوية.. بل في أن تتخصص عصابات في الايقاع بالشباب والشابات.. تجرهم برفق الى أوكار آمنة في الشقق المفروشة.. ربما عن براءة في المرة الأولى .. لكن بكل تأكيد عن قصد وانحراف في المرات التالية.. هكذا تشرح الأمر شرطة امن المجتمع ..



    كم يبلغ حجم الخطر ؟؟



    لكن في المقابل .. اصحاب الشقق و ملاك المكاتب العقارية التي تدير هذه الشقق يسألون بكل براءة.. هل كل الشقق المفروشة ملاذات المتعة واللذة الحرام .. كم في المائة منها قابل لأن ينحرف؟.. إدارة شرطة أمن المجتمع ليس لديها رقم قاطع .. فقط تقول أن هناك ألف شقة مسجلة رسمياً.. والعدد أكبر من ذلك لأن البعض لا يسجل الشقة (ربما خوفاً من الضرائب وليس شرطة أمن المجتمع).



    إذن فلنفترض أن هناك 5% من هذه الشقق مستباحة للهوى.. هذا يعني ان هناك (50) شقة تشكل وكراً للأعمال المنافية للآداب.. خمسون ملاذاً آمناً.. لايعرف على وجه الدقة كم عدد من يستفيدون من خدماته الحرام.



    من هنا ينبع صوت الجرس الذي تطرق عليه شرطة امن المجتمع..



    لكن في المقابل.. كم عدد الأسر البريئة الجادة التي تؤجر منزلها كله أو جزء منه أوربما حتى مجرد غرفة واحدة منه .. بلا شك أنهم ليسوا مذنبين اذا استخدم آخر ممتلكاتهم كما يحلو له..



    المعادلة التي توصلت اليها شرطة أمن المجتمع تفترض إحكام الرقابة على هذه الشقق عن طريق فرض إجراءات تسجيل لكل من يرتادها.. أصحاب المكاتب العقارية الذين يروجون ويسوقون الشقق المفروشة تطالبهم شرطة امن المجتمع بتسجيل أى عقد يوقعونه مع أى مستأجر للشقق المفروشة ..التسجيل يتم عن طريق ارسال صورة من العقد الى الشرطة.. تبين اسم المستأجر وصفته وهل يقيم مع اسرة أو عازب.



    (ع.م.ا) صاحب مكتب عقاري بمدينة المهندسين بأمدرمان يقول (معظم الشقق المفروشة تمتلكها أسر بسيطة ذات دخل محدود.. وغالباً تشرف النساء على ادارة الشقة لانشغال الزوج في عمل آخر)



    ويقول (نقوم بإجراءات تسجيل روتينية لدى الشرطة.. لكن أصحاب الشقق لا يفعلون ذلك عن رضا.. لأنهم يخشون من الضرائب.. وبصراحة أحيانا يقوم اصحاب الشقق بتجاهل عملية التسجيل)



    هل تشكل عملية التسجيل حائط صد ضد الممارسات الخاطئة ؟



    يجيب صاحب المكتب العقاري.. (لا أعلم .. لكن في كل الأحوال قبل أن أقوم باجراءات الايجار أحاول تقدير نوعية الزبون..حتى لا يثير مشاكل لأصحاب الشقة.. لكن عملياً صلتى تنقطع بالشقة بعد دفع المستأجر للايجار واتعاب المكتب.. ولا أسأل عنها الا بعد خروج المستأجر..وليست مسئوليتي أن أعرف ما يدور فيها..)



    (هم شباب.. وليسوا ملائكة..)..!!



    الحاجة ( ف.أ).. أرملة تعيش في منزلها في الخرطوم بحري مع أولادها في عمر الشباب.. ظروف الحياة تتطلب دخلاً يناسب مسئوليات الأسرة .. قامت بفصل بعض أجزاء البيت لتصبح شقة مفروشة.. واجتهدت في أن تفتح لها مدخلاً منفصلاً على الشارع.. (أحاول الابتعاد عن المشاكل ما أمكن بتأجير الشقة للعرسان أو الأسر فقط.. لكني أحيانا أتوسم خيراً في مستأجر بدون اسرة.. ويصدق ظني أو يخيب حسب الحظ)



    تحدد الحاجة (ف.أ) نوعية المشاكل في السلوك الذي يمتد أثره الى خارج الشقة.. كالصخب أو شرب الخمر أو كثرة الزوار.. (في كل الأحوال .. لا استطيع مراقبة الشقة على مدار اليوم.. فالباب منفصل..)



    (ص.م) مهندس في شركة كبيرة لا يملك شقة مفروشة .. لكنه يقيم مع أسرته في شقة مواجهة تماما لشقة مفروشة.. حكى لنا عن تجربته.. قال أنه في مرة استاء من صخب في الشقة المجاورة فقرع باب الشقة للاحتجاج.. فتح الباب وأطل منه شاب يبدو أنه طالب جامعي .. (من بين كتفيه لمحت شباباً وشابات في الشقة) سألت بغضب عن الأمر . قال أنهم (شلة مذاكرة..)



    لكن المهندس (ص.م) من خلال تجربته التي سردناها يتشكك ويقول لا أعلم كيف يذاكرون بكل هذه الأريحية المختلطة..(هم شباب.. وليسوا ملائكة..)



    المقدم يوسف مساعد.. يقول أن أبناء وبنات المغتربين يمثلون جزءاً من الشريحة التي تستغل ملاذات الشقق المفروشة الآمنة..(المال متوفر في أيديهم .. والرقابة غائبة..) الأسرة ربما هناك بعيداِ في الخليج.. تبعث الأموال الى الأبناء .. و لا يسلم المجتمع من صحبة (نافخ الكير).. الذي يغوى هؤلاء الشباب ويفتح لهم باب الانجراف عن طريق السهرات المختلطة في الشقق المفروشة.. التي تتحول مع الزمن الى ممارسات ساقطة.



    عودة الى الأرقام ..!!



    الأرقام واضحة : كما ذكرنا في الحلقة الأولى ..سجلت احصاءات العام الماضى 2005 م القبض على (31) الف متهم فتحت فى مواجهتهم بلاغات (دعاره)، و(1065) بلاغ مخدرات فى مواجهة (1714) متهماً، بينما فتح (484) بلاغاً فى مواجهة (542) طالبة بينهن (141) طالبة جامعية بالخرطوم وحدها، مقابل (1047) بلاغ دعاره فى مواجهة (1305) طالباً، معظم هذه الوقائع جرت في الشقق المفروشة يضاف اليها (671) بلاغاً ضد أجانب بسبب العروض الجنسية والممارسات الفاضحة، وتعاطي وحيازة خمور ومخدرات.



    لكن يبقى السؤال.. هل تمثل الشقق المفروشة باب خير... أم تمثل بابا للجحيم.. تمنح العابثين الوكر المناسب لممارسة الانحراف الأخلاقي..؟؟

    قالت لنا.. الرجل الذي جاء من صلبه هذا الطفل يلوذ بنفسه بعيدا عن الفضيحة.. لكن الفتاة تأمل أن تقنعه بأن يكمل مراسم الزواج وإشهاره علنا.. حتى يمكن بعد ذلك سحب الطفل بهدوء الى دائرة الأسرة طالما أن الاثنين يعلمان أنهما الأبوان



    في مشرحة الخرطوم صورتبث الرعب في الضمير الحي.. ترقد جثث المواليد الصغار.. بعضها مكتمل والآخر أكلت الكلاب بعض أعضائه



    في دار المايقوما.. لا يعلمون المصير الذي ينتظرهم.. بعد ان تخلى عنهم الاب والام



    طلقة البداية..!!



    ثمن المتعة العابرة.. تتحرك الأرحام فتدفع الى الحياة مولودا ينتظره احد مصيرين محتمين.. المصير الأول: إن كان محظوظا ولم تنهشه الكلاب الضالة بعد أن تلقي به أمه في قارعة الطريق.. فستذهب به الشرطة الى (دار رعاية الطفل) في المايقوما.. جنوب الخرطوم.. وهناك تطلق طلقة البداية في رحلة عذاب مدى الحياة للطفل الذي جاء ثمرة السقوط.



    أو المصير الثاني: الأكثر دموية ومأساة.. وبكل أسف هو المصير الذي تلاقيه الغالبية.. أن يموت المولد الصغير في المكان الذي ألقي فيه.. تعددت الأسباب والموت واحد.. قد يخنقه - بعد ولادته - بالحبل السري ذووه.. تخلصا من العار والفضيحة.. وقد تنهشه الكلاب الضالة.. فتأكل يده أو رجله وهو حي يصرخ.. أو يموت من البرد ولسعات أشعة الشمس.. وفي كل الأحوال النتيجة في النهاية ماثلة في مشرحة مستشفى الخرطوم.. التي تستقبل بالمتوسط في اليوم الواحد حوالى (15) جثة لطفل مولود حديثا.. أكرر في اليوم الواحد.. ويقول أحد الأطباء: (هذا الرقم هو الذي وصل الى المستشفى.. تصوروا كم دفنوا.. وكم ألقي بهم في النهر أو البئر؟).



    وراء كل طفل هنا.. متعة لحظة..!!



    ذهبنا الى (دار المايقوما) كما يسميها الناس اختصارا.. الدخول الى ذلك المكان يتطلب قلبا قويا قادرا على احتمال المنظر.. منظر أطفال تحتشد بهم الدار من عمر يوم واحد الى أربع سنوات.. ما أن يروا زائرا وإلا يتعلقون فيه بأصابعهم الندية.. كدت أبكي وأنا أرى الأطفال يتعلقون في ثياب زميلنا (عباس عزت) المصور الصحفي الذي سجل اللحظات الحميمة بالكاميرا.. أطفال بغريزتهم الفطرية يبحثون عن أب.. أى رجل ليصبح أبا..



    وراء كل طفل هنا.. قصة أم تاهت في ظلام المتعة العابرة.. رحلة قد تبدأ دون أن تحس بها الفتاة.. مصير تملك أن تصنع فيه الخطوة الأولى، لكن لا تملك أن تدرك نتائجه الا بعد أن تطل المأساة حين تتحرك الأحشاء.



    إغلاق مفاتيح الروح..!!



    مدير أحد المستشفيات العامة حكى لنا هذه القصة من واقع عملهم اليومي.. فتاة جاءت الى المستشفى في مرحلة الحمل النهائية.. معها رجل وامرأة (فهمنا أنهما والداها).. كان الوضع بالنسبة لنا عاديا.. لكن لفت نظرنا حالة الصمت الكامل التي يعيشها الثلاثة.. بالكاد يتبادلون بعض الكلمات.. الفتاة صامتة تماما وكذلك أمها وأبوها.. وفي ملامحهم تبدو خيوط حزن كبير وعميق.. في اليوم المحدد وضعت الفتاة طفلها بكل يسر..



    يمضى مدير المستشفى في سرد الواقعة.. أرجعناها الى العنبر في كامل صحتها ووعيها.. لم نلاحظ أى ملامح فرح على وجه الفتاة ولا على وجهي والديها.. بدأنا نحس أن الأمر فيه سر كبير.. بعد يومين فقط والفتاة في كامل صحتها ووعيها ماتت.. لم نجد تفسيرا طبيا لموتها سوى أن جسمها قام بإطفاء الأنوار بثقل الضغط النفسي (Switch off)..) الجملة الإنجليزية نطقها الطبيب وفسرها (عندما يصل الضمير حالة اغلاق تام ورفض للواقع والحياة.. كأنما يقوم تلقائيا بإغلاق المفاتيح.. والأخلاد للراحة الأبدية).



    (حاصرنا ذوى الفتاة بالأسئلة..) والحديث لمدير المستشفى.. اتضح انها مطلقة منذ سنين وأنها حملت سفاحا.



    (صينية).. الأطفال في المشرحة..!!



    في مشرحة الخرطوم.. وقد توفرت لنا صور فوتوغرافية من داخل المشرحة تبث الرعب في الضمير الحي.. ترقد في كل يوم جثث المواليد الصغار.. بعضها مكتمل والآخر أكلت الكلاب بعض اعضائه.. لكن المثير لدرجة البكاء.. (الصينية)،وهي الطاولة التي ترقد عليها جثث الأطفال متراصة تماما مثل الخبز وهو يخرج من فرن المخبز.. متراصة طوليا..



    عدد مقدر من الأطفال مخنوق بالحبل السري.. ما أن تضعه أمه حتى يقوم الشخص الذي أشرف على ولادته بخنقه بالحبل السري.. للتخلص منه الى الأبد.. وفي وجه الطفل صرخة داوية.. وفزع كبير في عينيه.. كل هذه المأساة.. ربما كانت ثمن (البارتي) الذي ذهبت اليه فتاة شابة بمحض فضول.. ربما في شقة مفروشة.. مع صحبة أو زمالة.. لكنها كانت الخطوة الأولى.. للنتيجة المرة الفادحة.



    الشيخ إبراهيم (إمام مسجد) يقول: (بكل أسف ليس سقوط أفراد.. بل نظام اجتماعي بأكمله يتعرض للتدمير.. بسبب سياسات تبطش بالعدالة الاجتماعية..).



    ويقول الدكتور أبوزيد محمد حمزة: (جهل النساء بالدين علاوة على المفهوم الخاطيء للحرية.. وغياب التربية الأسرية.. كلها تمثل خارطة الطريق نحو مثل هذه النتائج الكاسحة المدمرة..).



    (700) طفل في العام.. في المايقوما..!!



    سنقدم اليكم الأرقاع المفزعة.. لكن بكل أسف نضطر الى حجب اسماء كثير من مصادرنا لأنهم قدموا المعلومة لنا للصالح العام.. رغم حساسية موقفهم الوظيفي.. الإجراءات العادية تقاوم نشر مثل هذه المعلومات.. في (دار المايقوما).. من بداية هذا العام في يناير ..2006 وحتى أكتوبر ..2006 استقبلت الدار (500) خمسمائة طفل مولود حديثا.. في العام الكامل يصل عددهم الى حوالى (700).. هم ثمار شجرة السقوط.. تنضج فتسقط على الأرض.. تلتقطها الدار..



    الأم بعد أن تلقي بطفلها في قارعة الطريق.. ويكون محظوظا فيلتقطه عابر سبيل.. يدفع الثمن غاليا بالتحقيق والتحري الذي يتعرض له في أقسام الشرطة.. وكأنما فاعل الخير عابر السبيل هو الذي فعل الجريمة.. ثم تحضره الشرطة الى (دار المايقوما).. ليبدأ الفصل الثاني من المأساة..



    الدار تمنح اسما.. اسما وهميا باسم أب وهمي.. ولك أن تتخيل بضع عاملات مطلوب منهن أن يتحولن الى أمهات لمئات الأطفال اللقطاء.. مستحيل.. حتى لو عاش الأطفال وتحملوا هذا الوضع فهم يخرجون الى الحياة منزوعي الإحساس والوجدان الإنساني..أو ربما بعلات نفسية يتحمل المجتمع أوزارهم الى عشرات السنوات..



    لحظة القبض على مخطئة..!!



    بذلنا مجهودا.. لنصل بأي صورة الى فتاة ممن أنجبن بهذه الطريقة المأساوية.. وجدناها تأتي خلسة الى دار المايقوما لرعاية الأطفال لتراعي (سرا) ثمرة الخطأ أو الخطيئة.. اسمها (م).. مولودها عمره شهر واحد.. عمرها أكبر من العشرين بقليل.. فتاة يافعة في ريعان الشباب الناهد.. قالت إنه ثمرة أمل في وعد كاذب بالزواج من رفيق..



    المشكلة ليست في الطفل وحده.. الفتاة قالت إن الشرطة لو علمت بأمرها سيقبض عليها.. فقد وضعته سرا بعيدا عن عين الأسرة.. وأرسلته للدار.. ثم نجحت في أن تقنع من بيده الأمر في الدار أن يسمح لها برعاية طفلها من وراء حجاب.. في السر..



    - (لكن.. السر إلى متى؟).. سألتها.



    - (أحاول أن أقنع والده الحقيقي بأن يتحمل معي المأساة..)



    شرحت لنا الأمر.. الرجل الذي جاء من صلبه هذا الطفل يلوذ بنفسه بعيدا عن الفضيحة.. لكن الفتاة تأمل أن تقنعه بأن يكمل مراسم الزواج وإشهاره علنا.. حتى يمكن بعد ذلك سحب الطفل بهدوء الى دائرة الأسرة طالما أن الاثنين يعلمان أنهما الأبوان..



    رغم أن القصة تبدو متماسكة في شكلها الذي روته الفتاة.. لكن قد يكون للوجه الآخر من الحقيقة تفاصيل أخرى..



    الشاب الذي تطالبه الفتاة بإكمال الزواج.. ربما لا يثق في أنه الأب الحقيقي.. كيف يطمئن أن الفتاة وقد أسلمته نفسها.. أنها لم تفعل الأمر نفسه مع غيره؟.. كيف يثق أنه الأب الحقيقي للطفل؟.. فالفتاة التي اسلمته نفسها ربما فعلت ذلك مع غيره.. وربما للطفل أب آخر..



    (لو.. عاشوا...)



    (دار المايقوما) مخصصة لاستيعاب حوالى (250) طفلا، لكنها تصل احيانا الى (500) طفل.. يتناقلون عدوى الأمراض بينهم.. يصرخون.. ويتبولون.. ويتبرزون.. ويمارسون كل مراسم الطفولة في مكان ضيق يشرف عليه عدد قليل من الأمهات العاملات..



    (كيف.. إذن يكون مصير هؤلاء الأطفال؟؟).. سألنا المشرفين.



    (لو عاشوا..) كانت هذه بداية الجملة التي تلقينا فيها الإجابة.. (لو عاشوا...)



    لو عاشوا.. يبحث لهم عن أسر بديلة.. تكفلهم أو تربيهم أو تتبناهم.. من يجد هذا المصير من الأطفال سيكون محظوظا أن ينجو من ظلام المستقبل الذي كان ينتظره تحت شعار (ود.. الحرام).



    و(لو عاشوا..) حتى يبلغ الطفل أربع سنوات.. دون أن يجد أسرة تتبناه.. يحول الى دار رعاية الأولاد.. أو دار أخرى لرعاية البنات.. حسب النوع (الجندر)..



    وهنالك (لو.. عاشوا..) فيقيمون حتى يصلوا مرحلة الاستقلال بحياتهم.. تصور أن يخرج شاب للمجتمع ولم ينم ليلة في حضن أم أو أب.. (شاب حكومي).. ولد في يد الشرطة.. وترعرع في دار الأطفال مجهولي الهوية ثم شب في دار الشباب مجهولي الأب والأم.. كيف يعيش حياة طبيعية بعد ذلك؟..



    أسرة.. (مدفوعة الأجر)..!!



    في دراسة حصلنا عليها.. أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية بولاية الخرطوم لمعالجة مشكلة الأطفال مجهولي الوالدين.. تقطع الدراسة بأن الطريقة المتبعة الآن في التعامل مع الأطفال مجهولي الهوية هي نفسها في حد ذاتها مأساة أخرى.. تزيد المشكلة على ما فيها من وبال..



    الاقتراح هو أن تحفز الأسر البديلة.. وهي اسرة إما تقبل أن تتبنى الطفل مدى الحياة.. يعيش فيها كأحد أفراد الاسر.. أو أسرة (مدفوعة الأجر).. ترعى الطفل لفترة محددة بناءً على اتفاق مادي يدفع لها شهريا.. وهي تجربة تمت علميا.. حيث أسند لبعض الأسر المتبرعة رعاية بعض الأطفال مقابل (200) ألف شهريا تدفع لهم.. علاوة على المستلزمات العينية مثل اللبن وغيره..



    إنها.. حرب العفاف...!!



    لو ظن أحد أنه غير معني بحرب العفاف التي يخوضها المجتمع.. فلربما يكون يوما في قلب الحريق.. لا أحد يأمن النار اذا شبت في بيت جاره.. نار تدخل خلسة دون أن يعلم بها أحد..



    حرب العفاف.. لا يجب أن يخوضها فرد أو جهة أو مؤسسة بعينها..هي مسؤولية الجميع أن نرفع أسوار العيب في مجتمعنا.. ونمنع الاختراق.. حتى لا نتحول الى مثل مجتمعات كثيرة أخرى انهارت فيها القيم.. وصار المجتمع غابة كبيرة.. تتناسل في الهواء الطلق.. كالحيوانات..!!



    إنها.. حرب العفاف...!!



    تحقيق: انعام محمد الطيب/ محب ماهر / هويدا سرالختم /حنان كشة/ سهيل سعيد
                  

العنوان الكاتب Date
(لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 09:40 AM
  Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 09:48 AM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 10:01 AM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 10:11 AM
        Re: (لقيط) ...!! Rasha Hatim04-19-08, 01:33 PM
          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 02:59 PM
        Re: (لقيط) ...!! العوض المسلمي04-19-08, 01:40 PM
          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 03:10 PM
  Re: (لقيط) ...!! محمَّد زين الشفيع أحمد04-19-08, 11:31 AM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 03:16 PM
      Re: (لقيط) ...!! عز الدين عثمان04-19-08, 03:51 PM
        Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 04:05 PM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 03:52 PM
        Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-19-08, 04:19 PM
          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 09:50 AM
            Re: (لقيط) ...!! azhary awad elkareem04-20-08, 11:19 AM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 04:47 PM
  Re: (لقيط) ...!! بله محمد الفاضل04-20-08, 12:39 PM
    Re: (لقيط) ...!! ابو جهينة04-20-08, 12:46 PM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 05:01 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 04:46 PM
  Re: (لقيط) ...!! الطاهر عثمان04-20-08, 02:44 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 05:02 PM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 05:19 PM
        Re: (لقيط) ...!! Adam Mousa04-20-08, 05:31 PM
          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 05:52 PM
            Re: (لقيط) ...!! GamarBoBa04-20-08, 07:19 PM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 08:32 PM
            Re: (لقيط) ...!! إيمان أحمد04-20-08, 07:24 PM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 08:36 PM
  Re: (لقيط) ...!! sanaa gaffer04-20-08, 07:43 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-20-08, 08:35 PM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 09:39 AM
        Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-21-08, 09:59 AM
          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 10:29 AM
            Re: (لقيط) ...!! احمد العربي04-21-08, 10:49 AM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 12:11 PM
                Re: (لقيط) ...!! هويدا شرف الدين04-21-08, 12:18 PM
                  Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 12:26 PM
                    Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-21-08, 12:37 PM
                      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 12:46 PM
                      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 06:57 PM
                        Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 07:19 PM
                          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 07:29 PM
                        Re: (لقيط) ...!! tarig alnour04-21-08, 07:29 PM
                          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-21-08, 07:42 PM
                            Re: (لقيط) ...!! ihsan fagiri04-21-08, 07:57 PM
                              Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-21-08, 09:00 PM
                                Re: (لقيط) ...!! جمال السنوسي04-21-08, 09:29 PM
                                  Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-22-08, 10:06 AM
                                Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-22-08, 09:55 AM
                                Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-22-08, 08:44 PM
                              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-22-08, 09:49 AM
                                Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-22-08, 10:42 AM
                                  Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-22-08, 11:22 AM
                                    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-22-08, 11:59 AM
  Re: (لقيط) ...!! عبداللطيف حسن علي04-22-08, 11:44 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-23-08, 09:37 AM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-23-08, 10:20 AM
        Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-23-08, 02:18 PM
          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-23-08, 04:03 PM
            Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-23-08, 04:20 PM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-23-08, 05:20 PM
                Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-23-08, 10:29 PM
                  Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-23-08, 11:36 PM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-26-08, 08:38 PM
  Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-24-08, 08:31 AM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-24-08, 01:19 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-24-08, 05:46 PM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-25-08, 02:15 PM
        Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-25-08, 04:46 PM
          Re: (لقيط) ...!! محمد على طه الملك04-25-08, 07:29 PM
            Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-26-08, 10:08 AM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-26-08, 09:26 PM
  Re: (لقيط) ...!! محمد عثمان04-26-08, 08:46 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-26-08, 08:56 PM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 01:30 PM
  Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-27-08, 01:53 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 02:09 PM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 02:13 PM
        Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 02:22 PM
      Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-27-08, 03:43 PM
  Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-27-08, 02:55 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 03:16 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 09:32 PM
  Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-27-08, 03:04 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 03:15 PM
    Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 03:24 PM
      Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 03:59 PM
        Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 04:11 PM
          Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 04:21 PM
            Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 05:21 PM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-27-08, 06:52 PM
          Re: (لقيط) ...!! naeem ali04-28-08, 01:29 AM
            Re: (لقيط) ...!! mohmed khalail04-28-08, 05:09 AM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-28-08, 12:36 PM
            Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-28-08, 12:44 PM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-28-08, 12:56 PM
            Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-28-08, 01:13 PM
              Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-28-08, 01:39 PM
                Re: (لقيط) ...!! كمال علي الزين04-28-08, 02:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de