مرافعة الامير نقد الله (شفاه الله) امام المحكمة في 1991م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2011, 06:42 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرافعة الامير نقد الله (شفاه الله) امام المحكمة في 1991م

    Quote: اعوز بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    (ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور * اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير * الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز)
    صدق الله العظيم
    مقدمه :
    مولاي: بالرغم من ان النظام الحالي في السودان نظام غير شرعي وقد وصل الي دفة الحكم بانقلاب عسكري اطاح بسلطة دستورية اختارها اهل السودان باراده حره وبطوع اختيارهم.
    وبالرغم من ان النظام العسكري الحالي قد حل جميع الاحزاب السياسية الا انه احتضن حزب الجبهة الاسلامية القومية فتبنى برنامجها واعتمد على رجالها. وبالرغم من انه استعان بشخصيات عامه شبه عديمة الوزن من بعض الاتجاهات السياسية الاخرى ليضفي على نفسه صيغة القومية زورا بالرغم من كل ذلك فانه لم يحقق شعارا واحدا من الشعارات التي طرحها.
    فشعار تحكيم شرع الله الذي اعتبره هذا النظام المبرر الاول لاستيلائهم على السلطة بقوة السلاح لم يحدث فيه شيئ رغم ان السلطات كلها بايديهم يفعلون ما يشاءون دون واعز او رقيب وكل الذي تم في مدة تجاوزت العامين واقتربت من الثالث استبدال قانون الجنايات لعام 1983 والذي اعتبرته الجبهة القومية آنذاك شرع الله الذي لا تبديل له وخاضت الانتخابات الاخيرة بهذا الاعتقاد ودافعت عنه دفاع المستميت! استبدلت ذلك باخر من موديل 1991 ولم تجرؤ على تطبيق الحدودفظلت بحمده كما كان الحال قبل انقلابهم في الثلاثين من يونيو وحينها كان التجميد منطقيا ومشروعا استهدفت منه السلطه القائمة اتاحة الفرصة لانعقاد المؤتمر الدستوري الذي كان قاب قوسين او ادنى لولا الانقلاب الذي افسد امال الامة في السلام. بينما لم يقدم الحكم الحالي تبريرا واحد لتجميد الحدود , اذا لم يحدث اي تقدم في تطبيق شرع الله.
    اما شعار السلام العادل الشامل فقد اصبح ابعد ما يكون بسبب تعنت النظام لاية رؤية لكيفية الوصول الي السلام ناهيك عن برنامج محدد يصلح اساسا للتفاوض مع الطرف الاخر مما جعل النظام موضع سخريه وجعل السلام ابعد شيئ يمكن تحقيقه في ظل هذا النظام المتشنج.
    اما استقرار الاوضاع الاقتصادية ونموها فقد اصبح طابعه الانهيار التام للاقتصاد واصبح التدهور السريع والمريع والتدني اليومي سمة اقتصاد البلاد بسبب عدم التخطيط وعدم الخبرة وسوء الادارة والاعتماد على رجال لا علاقة لهم بالاقتصاد العلمي البته , اللهم الا معرفة قليلة وخبرة قصيرة وسيئة في الاتجار بالدولار والسوق الاسود. فانهار الاقتصاد وهو في طريقه الي الافلاس التام.
    اما شعار رفع المعاناة عن كاهل الجماهير فقد تحول الي عذاب للجماهير مما جعل المواطن يختفي تماما من الساحة فهو اما هالك او محتضر ينتظر الهلاك.
    اما شعار الاهتمام بالجيش تأهيلا وتدريبا وتسليحا فقد حل محله التشريد والتدمير والتهميش تمهيدا لتصفية المؤسسة العسكرية تصفية كاملة ليحل مكانها الدفاع الشعبي الذي يفتقر لابجديات التظيمات العقائدية المسلحة , فتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى وهم كالخشب المسنده لا حول لهم ولا قدرة على القتال والمواجهة وقد خسروا كل المعارك التي خاضوها مما جعلنا بلد فقد جيشه ولم يستطيع ايجاد البديل!!!
    اما عن شعار اصلاح مسار السياسة الخارجية وتوظيفها الي خدمة مصالح البلاد العليا فحدث ولا حرج , فبفضل قدرات رجال النظام الافذاذ وتوجيهات قادة الجبهة الفذه خسرنا جميع الاصدقاء ولم يبقى لنا صليح من الاشقاء الا من هو منبوز لايذيدنا التقرب منه الا بعدا من جميع دول العالم والتي ما من شك في اننا محتاجون للتعامل والتنسيق معها وتحول الشعار الي نقيضه تماما مما جعل اهل السودان مقلوبون على امرهم يدفعون الثمن غاليا نتيجة التخبط وسوء القصد وقصر النظر.
    واضافة لكل ما تقدم فان النظام قد قام باكبر عملية تشريد تحدث في القرن العشرين شملت كل المرافق العامة والمؤسسات وطالت عشرات الالاف من الابرياء الاكفاء كما نفذ اكبر عملية احلال وابدال لعناصر الجبهة وسيطر بهم علي كل المواقع القيادية والحساسه في مرافق الدولة ومؤسسات القطاع العام , كل ذلك كان سببا في مضاعفة المعاناة القاتلة التي يعيشها ميسوري الحال من اهل السودان ناهيك عن المستضعفين من النساء والولدان حتي اصبح الموت جوعا امرا عاديا في كثير من مناطق السودان الغني المنكوب!!! واصبحت الحياة فيه مستحيلة الا بفضل الله وكرمه.
    هذا ما كان علي الصعيد العام

    أما علي الصعيد الخاص:

    فان النظام العسكري الجبهجي الحالي قد قام باعتقالي لمد عامان إلا شهران من دون وجه حق او ابداء اي سبب او حتي مجرد تحقيق وهي اطول مدة قضاها مسؤول سياسي في الاعتقال وقد ظل وما زال يحجر علي حسابي المتواضع جدا في احد البنوك كما رفض السماح لي بالخروج من العاصمة للاشراف على مشروعنا الزراعي بمنطقة الكاملين كما حظر سفري الي الخارج للبحث عن وسيلة عيش كريم .
    وبالرغم من اني على يقين تام من ان الجبهة الاسلامية القومية تحكم سيطرتها التامة على جهاز الامن وان قياداتها لن تتركني اتجول في شوارع الخرطوم مما اضطرها لتلفيق التهم وتدبير المكائد ونصب شراك المكر , وقد ثبت لمحكمتكم الموقرة بعض من مكايدهم ومصائدهم بشهادة شاهد من اهلهم وهو ما ورد علي لسان العميد حسن ضحوي نائب مدير جهاز امن السودان في يومية التحري بانهم كانو يمدوننا بارقام واعداد لصف الضباط ومواقع وهمية لا اساس لها في الواقع. اذا ماذا يبرر هذا المكر وهذه الدسيسه غير الايقاع بالابرياء في المصيدة حتي يتم التخلص منهم وكانهم قد نسو ان الله خير الماكرين!!
    فرغم كل هذه الاسباب العامة والخاصة والدافعة الي معارضة ومحاربة هذا النظام الا انني لا اؤمن بالعمل المسلح وابغض العنف ولا اجد غير الديمقراطية معشوقا واعتقد يقينا انها امثل سبيل لحكم السودان رغم تعثرها , وهي عين النظام الاسلامي القائم علي الشورى اسلوبا والمستند علي الحكمة والموعظة الحسنة والجادل بالتي هي احسن منهجا فقد فال تعالي (وامرهم شورى بينهم) والضمير في امرهم يرجع الي الكل أي كل الناس وليس صفوة منهم او نخبة او جماعة او حزب منفرد , واعتقد ان العمل الشعبي هو الوسيلة الامثل لاسقاط هذا النظام.
    ولذلك فانا ارفض التهم الموجهة الي والتي وردت علي لسان ممثل الاتهام والتي نحصيها في:-
    - أني واخرون وفي الفترة ما بين 30/7/89 و 20/9/91 قمنا بعمل منظم وسط العسكريين والمدنيين لقلب نظام الحكم.
    - وأني محرض لقوة عسكرية لقلب نظام الحكم.
    وطالب بمحاكمتي تحت المادة 50 من قانون العقوبات لعام 1991م وقد اورد الاتهام اثنا عشر نقطة كانت هي اساس اتهامه وقدم خمسة شهود اتهام:
    كان اولهم المتحري:
    الذي تلى اقوالي امامكم والتي طالبتُ المحكمة بعدم الاخذ بها لأنها اخذت في ظروف قهر غير طبيعية وقد بينت في مقدمة طرح قضية الدفاع بالتفصيل ما تعرضت له من تعزيب وارهاب وقد اثبت ذلك ما ورد من تهديدات لي على لسان العميد حسن ضحوي في صفحة 180 من اليومية وقد نفذ كل الذي قاله من حبس انفرادي ووقوف دائم وعدم نوم طيلة العشرة ايام الاولي كاملة وانا مقيد اليدين على باب الحراسة , ونوم لم يتجاوز الاربعة ساعات طيلة الايام المتبقية من الايام التي امتنعت فيها من الادلاء باي اقوال الا امام المحكمة , هذا بالاضافة الي الاستفزاز الذي لم ينقطع والاساءة والتجريح المتواصل والازعاج المستمر كل ساعات اليوم وطيلة المدة , هذا بالاضافة الي التهديد بالقتل وعصب العيون في كل حركة والاجبار على الانحناء ذهابا وايابا في طريق الحمامات واماكن الوضوء الذي عانيت الامرين برفضي له , ففي ظل هذه الظروف غير الطبيعية لا بد ان تكون المعلومة الماخوزة غير صحيحة وغير طبيعية ايضا.
    إذا فالذي اعتمد عليه شاهد الاتها الاول باطل لان الذي يقوم على الباطل باطل بداهة.
    شاهد الإتهام الثاني:
    اما شاهد الاتهام الثاني: العقيد احمد خالد فقد جاءت شهادته مهزوزة وكان واضحا كذبه وقد انكر الانتماء لاي تنظيم ثم جاء ليقول في مرحلة ثانية انه ينتمي لمجموعة من الضباط الوطنيين , وفي رد له علي سؤال مباشر مرة ثالثة يطلب اعفاء من الرد والواقع يفضح كزبه وافتراءه فقد قدم للمحاكمة معه عدد من الضباط العاملين في القوات المسلحة برتب مختلفة لم يات ذكر احد منهم ولو عرضا في كل الاقوال التي عرضت على المحكمة وكذبه وتزبزبه وعدم معرفته لنفسه وتحديد هويته: هل هو مناضل وهب نفسه لخدمة اهل السودان عامة وارجاع حقوقهم؟ ام هو هاوي لجمع المعلومات عن التنظيمات والاحتفاظ بها؟ أم انه واحد من عناصر الاستخبارات؟ أم انه فاعل خير وسلام ومحبة بين الناس كما ورد في اقواله امام محكمتكم الموقرة مما جعل الجميع يضحكون وشر البلية ما يضحك.
    لهذا فاني ارجو من محكمتكم الموقرة رفض شهادته وعدم الاخذ بها لان الكاذب لا ينطق الي كذبا والمتزبزب لا يسبت علي قول والبينة تتطلب الصدق والثبات.
    أما شاهد الإتهام الثالث:
    العقيد معاش جيمس يول هذا شهد بانه لم يعرفني من قبل لانني لم ارسل في طلبه وانما هو الذي سعى في مقابلتي عن طريق ابراهيم موسي بعد ان فشل في ملاقاة عميد معاش طبيب وقد فشل في توضيح الامر المطلوب من زيارته , هل هو امر عسكري ام مدني سياسي؟ ولكنه امر يخص الجنوب ويخصه في النهاية في انه امر يخص الغاء قوانيين سبتمبر 83 ولم يدري انها الغيت في يناير 1991. والامر الثاني المؤتمر الدستوري ورقم ذلك ودون طلبه قد حولته انا للعقيد احمد خالد: امر غير منطقي ولا واقعي لان هذان الامران سياسيان وهما من صميم عملي كسياسي ولكن في الحقيقة انه طلب مقابلة ضابط ليعرف تقسيم المناصب وموقعه من الاعراب وقد احلته للعقيد احمد خالد الذي قال في معرض حديث معي انه يفتقر الي العنصر الجنوبي وقد شاءت ارادة الله ان لا يفهم العقيد احمد خالد جيمس ولا يجد جيمس ما يريد منه احمد خالد.
    أما شاهد الإتهام الرابع:
    مقدم معاش عبدالله عمر فقد كان واضحا ان شهادته زورا وفضحه عامل الذمن إذ انه قال ان مدة الزيارة التي قام بها لي مع الاخ مصطفي التني والتي كانت من قبله للتعارف وهذا يعني اننا لاول مرة نلتقي ولمدة خمسة او عشرة دقائق على الاكثر اتحدث فيها انا ودون مقدمات عن تنظيم الجبهة وسيطرته التامة على النظام وان هنالك ستة اشخاص من قادة الجبهة لا يستقر حال البلاد الا اذا ماتم تحييدهم ثم فسر تحييدهم بالخلاص منهم بالقتل او السجن: فهل يعقل يا مولانا لرجل في سني وخبرتي ان ادلي بحديث خطير كهذا وامام شخص لم اره ولم اسمع به في حياتي وفي خلال خمسة دقائق فقط من لقائي به باعتبار ان الذمن افترضا عشرة دقائق في التعارف والمجاملة ووداع مصطفي التني. ان المنطق يثبت ان هذا زور وتلفيق وبهتان وما عبدالله عمر إلا أداة للوصول الي غايته وهي الايقاع ولكنهم لم يحسبوا عامل الذمن (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) فهل يمكن لمحكمتكم الموقرة ان تاخذ بشهادة زور فاضح كشفه من قدم معه وقدمه لي الاخ مصطفي التني في شهادته كشاهد للدفاع امامكم. لقد اراد شاهد الاتهام ان يستند الي يومية تحري مصطفي ظانا بأن مصطفي قد قال ذلك فاظهر الله زوره وتلفيقه بشهادة شاهد المحكمة المقدم السر الذي نفى تماما ورود هذا الكلام في اقوال التني.
    اما شاهد الاتهام الخامس والاخير:
    المقدم معاش عمر محمد عبدالمجيد الذي اراد الاتهام به كيدا لي فحوله الله الي شاهد دفاع لبراءتي. فقد اثبت بأني اخذت مشورته في يومية صف الضباط وقد اكد ظني بانها وهم اريد به ايقاعنا في مصيدة وقد اثبت الله قوله وظني بمقولة العميد ضحوي انهم كانو يمدوننا بالمعلومات والجداول "اليوميات" والخرط وان ذلك كله من نسجهم.
    فان كان ذلك كذالك وكما ثبت امامكم فكيف تتم محاكمة اغراد في جريمة خطط لها ونفذها جهاز امن الدولة؟
    شهادة شاهد الاتهام الخامسة كانت شهادة لي وليست علي وذلك فضل من الله.
    وذلك يامولاي ما كان عن شهود التهام الخمس الذين مثلوا امامكم وبعد!
    فالتسمح محاكمتكم لي بتناول الاثناعشر نقطة التي زكرها التهام مرتكزا لادعائه ولم يستطع تقديم بينه واحده يثبت بها ذلك.
    • النقطة الاولي:
    ادعى الاتهام باني قد اقررت انه وبعد شهر او شهرين من قيام الثورة قد ايدت قيام تنظيم مناهض لقلب نظام الحكم ولم يستطع تقديم دليل واحد علي ذلك , وقد نفيت انا الاقرار وقلت انه قد اتصل بي احد صف الضباط بالمعاش ويدعى ابراهيم موسي واخطرني بقيام تنظيم اوفده للاتصال بي وقد حولته للاخ عمر محمد عمر لمتابعة ذلك. واني اعتقلت بعد ذلك مباشرة ولم يكن بيني وبين الاخ عمر محمد عمر اتصال الا انني علمت في السجن من بعض الاخوة العسكريين الذي حكم عليهم ان ذلك التنظيم قد ضرب في محاولة الانقلاب الاولي وان ابراهيم موسي قد اعتقل لمدة واطلق سراحة , وقد اكد الاخ عمر امام محكمتكم صحة ذلك التكليف الا انه لم يلتقي بالاخ ابراهيم موسي ولم يتعرف عليه. اذا فامر تاييدي لقيام تنظيم مناهض امر مردود.
    • النقطة الثانية:
    ادعى الاتهام باني قد اتصلت بمجموعة انا السودان لللتنسيق معها لقلب نام الحكم وقد قال بان الاتصال تم عن طريق التني - عمر محمد عبدالمجيد وود الريح , وقد وقف امامكم عمر محمد عبدالمجيد كشاهد اتهام ونفى ذالك في اقواله كما وقف امامكم مصطفي التني ونفى ذلك واما ود الريح فلم اعرفه ولم التقي به في حياتي وقد اثبت ذلك في اقواله ودعمتها شهادة عبداللطيف الجميعابي بان كل المعلومة التي اعلمها عن مجموعة انا السودان هي ان عبداللطيف قد كلف بالتنسيق معهم وقد حزرته انا من غغبة ذلك. إذا فهذه نقطة اخرى مردوده.
    • النقطة الثالثة:
    وهي انه قد اتصل بي العقيد سيد قنات واخطرني بقيام تنظيم وسط الضباط وان سيد قنات قام بضم بعض الضباط.
    لقد قلت في اقوالي امام محكمتكم انه قد اخطرتي الاخ سيد قنات بنشاط عسكري وقد حذرته من مغبة ذلك.
    • النقطة الرابعة:
    اني قد اوكلت لسيد قنات مهام ضم صف الضباط للتنظيم. لقد ثبت ان الاخ سيد قنات قام بنشاطه التنظيمي هذا منذ فترة طويلة وانا داخل اسوار السجن فكيف يعقل ان اكون قد كلفته بشيئ قبل ان التقيه.
    • النقطة الخامسة:
    اني قد اقررت انه بعد عدة اجتماعات اوكلت لاحمد خالد وسيد قنات الجانب العسكري في هذا الامر فكيف يعقل ان اوكل امرا لاشخاص قامو به اصلا ومن قبل ان التقي بهم؟ لا يعقل هذا , وحتي شهادة احمدج خالد لم تثبت انني قد اوكلت اليه شيئ من هذا القبيل رغم كذبه وافتراءاته الاخرى.
    • النقطة السادسة:
    قمت بالاتصال بالعقيد الفاتح الشيخ وهذا ما لم يحدث ولم يجد له الاتهام دليلا واحدا وان العلاقة بيني وبين الفاتح علاقة رحم ومصاهرة ولم افاتحه بشيئ لمعرفتي بطريقة تفكيره واسلوب حياته.
    • النقطة السابعة:
    اتصلت بالعقيد جيمس يول وطرحت عليه الانضمام للتنظيم. وقد اعترف جيمس شخصيا امامكم باني لم اتصل به ولم اطلب اليه الانضمام لاي تنظيم.
    • النقطة الثامنة:
    اعترافي بالاتصال باللواء معاش خليفة كرار وطلبي وضع خطة مضادة لاي عمل عدئي تقوم به القوة المؤيدة للثورة. لم يحدث ذلك ولم يقدم الاتهام دليل علي ذلك.
    • النقطة التاسعة:
    اتصالي بالمهندس حماد الطاهر لعمل تامين لموقف الكهرباء في حالة نجاح العملية. وقد اثبت المهندس حماد عدم صحة ذلك في شهادته امام المحكمة.
    • النقطة العاشرة:
    اقراري بوضعي لبرنامج انتقالي ينفذ بعد الاستيلاء علي السلطة وان تكون هناك فترة انتقالية لمدة خمس سنوات لاحظت المحكمة ان هذا البرنامج هو البرنامج الذي طرح في ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي وقد ورد في اليومية , وارجو رفضه لنفس الاسباب التي طلبت بها رفض اليومية نفسها.
    • النقطة الحادية عشر:
    انكاري اي دور او مباركة او موافقة للقيادة السياسية لحزب الامة. لم انكر ولكنها عين الحقيقة
    • النقطة الثانية عشر:
    انكاري اي دور خارجي في هذه المحاولة وان الدور الخارجي كان مسار خلاف بين حزب الامة وانا السودان. لم انكر لانه لا علم لي بالمحاولة ولا اتصال لي بانا السودان.
    خلاصة:
    في مجمل ما عرض علي محكمتكم الموقرة من بينات يتضح عدم اشتراكي مع اخر في اي عمل عسكري يهدف الي قلب نظام الحكم , وان كل المعلومات التي وصلتني في هذا الخصوص وصلتني بصفة الصداقة من اصدقاء نصحتهم بل وحاولت تعذيذ النصح باخرين (عمر محمد عبدالمجيد) وهذا ينفي تماما التهمة الموجهة لي , ولقد ثبت لمحكمتكم ان لجهاز الامن يد في التحضير لهذه العملية وهذا شبهه كافية لابطال التهم عن الجميع وليست عني وحدي لان هذا يعني شبهة جرجرت ابرياء استدرجوا استدراجا في ما حدث ويثبت ذلك:-
    - اقوال العميد ضحوي ص 18 .
    - شهادة الزور لعبدالله عمر .
    لقد تم تفتيش منزلي مرتين فقط وكان ذلك اثناء تواجدي بالاعتقال وقبل خروجي باسبوعين او ثلاثة وقد استهدف التفتيش اوراقي الخاصة التي جمعت واخذت دون حصر او شهادة شهود , في حين انني لم افتش حين الاعتقال . وحتي يوم اعتقالي الاخير فتشت الحاوية امام منزلي فقط حسب علمي ولماذا فعل ذلك؟
    لقد عرضت علي اوراق من اوراقي على اساس انها ذات صلة بالموضوع من بينها:
    - كرتين لدبلوماسيين امريكيين احدهما في الخرطوم والاخر بالرياض بالمملكة العربية السعودية.
    - كشف باسماء السياسيين حسب انهم حضرو اجتماع كان من بينهم عثمان خالد مضوي – علي محمود حسننين – منصور مصطفي - حسن حضره – فيصل خضر واخرين.
    - شهادة سيرة زاتية لاحد ضباط الامن السابقين.
    عرض هذه المستندات القديمة والتي اخذت منذ فترة ليست بالقصيرة يشير الي ان النية كانت مبيته والتفكير في تحضير المستندات قد تم منذ مده وهذا ليس غريبا على اساليب الجبهة في الاستفزاز والتحضير والترتيب للمؤامرات. فهذه دلالة اخرى او اشاره اضافية على ان الامر انما هو طبخة جاهزة للتخلص من بعض الاشخاص.
    لقد تعامل جهاز الامن بسلاحي الترهيب والترغيب للضغط على الشهود للادلاء بمعلومات تطلب منهم , وقد اشرت الي ذلك مرارا امام المحكمة الموقرة وكان ذلك واضحا في شهادتي احمد خالد وعبدالله عمر كما ان اتصالهم بسيد قنات قبل دخوله علي المحكمة كشاهد دفاع طلبته المحكمة ثم قررت رفع الجلسة لمدة عشرة دقايق مما جعل سيد يغير رايه ويقول ان قبوله الشهادة كشاهد دفاع وقد اعلنت ذلك لمحكمتكم في حينه وهذا ما جعل شهادته كشاهد محكمة تحمل كثيرا من المعلومات الخاطئة التي تاتي في صورة استدراك احيانا كثيرة مما جعلها واضحة لي ولكل ذي بصر بانها موضوعة ومفروضة عليه , وخوفا من الضغط عليه تجنبت توجيه اي سؤال اضافي له ومحكمته ما ذالت معلقة وهذا هو السيف المسلط عليه اعانه الله.
    وجود كل المتهمين في قبضة الامن بحجة الترتيبات الامنية بعد تشكيل المحاكم واثناء انعقادها كان وسيلة ضغط تؤثر على اقوالهم في حين ان المتهمين عادة يحولون الي مكان محايد وآمننا بعيدا عن التاثير المباشر للجهاز كان ذلك هو الاجراء الصحيح والعادل وهو المتبع في كل القضايا وفي كل الدول وحتي هنا في السودان وهذه هي السابقة الاولي التي يظل فيها المتهمون في يد الجهاذ وتحت اشرافه المباشر.
    حصر حضور المحاكم علي رجال الامن فقط وعدم السماح لاي جهة اخرى بالدخول حتي في حرم المحكمة اتاح لرجال الامن التواجد اللصيق المستمر والاتصال الدئم بالمتهمين والتاثير على بعضهم بصورة واضحة.
    كل ذلك اوردته كي الفت انتباه محكمتكم الموقرة لمؤثرات يجب ان تؤخز في الاعتبار عند تقييم شهادة الشهود واخذ البيانات قبل النطق باي احكام .

    بعد كل ذلك

    فأنا يا مولاي سليل عائلة مجاهدين اشتهرت في ارض السودان برفع راية الدين وحماية الدولة وحب الوطن والدفاع عن حقوق مواطنية وانا واعوذ بالله من الأنا يحفل تاريخي القصير والحمد لله على ذلك بالمواقف الوطنية وحب اهل السودان والتفاني في خدمتهم لم افرق ابدا بينهم لمواقف سياسية او عرقية او دينية بل عاملتهم بالعدل والاحسان حيثما كنت مسئولا عنهم , وعرفت بين الجميع بالترفع عن النظرات الحزبية والزاتية الضيقة , واحببت اهل السودان بل وافخر واعتز بالانتماء اليهم وفي سبيل ذلك حياتي فداء وروحي هبه ودمي قربان فمرحبا بالموت في سبيل الله وهو شرف عظيم في سبيل السودان واهله الطيبين الاوفياء.

    مولاي:
    هذا دفع الدفاع واتطلع الي عدلكم والانصاف كما لمست رحابة صدركم وبحثكم عن الحقيقة اثناء سير المحكمة وعدلكم بين الطرفين مما جعل المحكمة تسير في جو من الود والهدوء والبساطة , فاسال الله ان يلهمكم الصواب ويوفقكم علي طاعة امره .
    (ان الله يامركم ان توأدوا الامانات الي اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا)
    ( وان الحكم الا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين)


    والحمد لله رب العالمين

    عبدالرحمن عبدالله عبدالرحمن نقدالله

    5/10/1991
                  

12-26-2011, 07:04 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرافعة الامير نقد الله (شفاه الله) امام المحكمة في 1991م (Re: عبدالمجيد الكونت)

    Quote: فان النظام العسكري الجبهجي الحالي قد قام باعتقالي لمد عامان إلا شهران من دون وجه حق او ابداء اي سبب او حتي مجرد تحقيق وهي اطول مدة قضاها مسؤول سياسي في الاعتقال وقد ظل وما زال يحجر علي حسابي المتواضع جدا في احد البنوك كما رفض السماح لي بالخروج من العاصمة للاشراف على مشروعنا الزراعي بمنطقة الكاملين كما حظر سفري الي الخارج للبحث عن وسيلة عيش كريم .
                  

12-26-2011, 09:06 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرافعة الامير نقد الله (شفاه الله) امام المحكمة في 1991م (Re: عبدالمجيد الكونت)

    Quote: واضافة لكل ما تقدم فان النظام قد قام باكبر عملية تشريد تحدث في القرن العشرين شملت كل المرافق العامة والمؤسسات وطالت عشرات الالاف من الابرياء الاكفاء كما نفذ اكبر عملية احلال وابدال لعناصر الجبهة وسيطر بهم علي كل المواقع القيادية والحساسه في مرافق الدولة ومؤسسات القطاع العام , كل ذلك كان سببا في مضاعفة المعاناة القاتلة التي يعيشها ميسوري الحال من اهل السودان ناهيك عن المستضعفين من النساء والولدان حتي اصبح الموت جوعا امرا عاديا في كثير من مناطق السودان الغني المنكوب!!! واصبحت الحياة فيه مستحيلة الا بفضل الله وكرمه.
                  

12-27-2011, 08:43 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرافعة الامير نقد الله (شفاه الله) امام المحكمة في 1991م (Re: عبدالمجيد الكونت)

    nogdalla.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-27-2011, 04:16 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرافعة الامير نقد الله (شفاه الله) امام المحكمة في 1991م (Re: عبدالمجيد الكونت)

    Quote: اما عن شعار اصلاح مسار السياسة الخارجية وتوظيفها الي خدمة مصالح البلاد العليا فحدث ولا حرج , فبفضل قدرات رجال النظام الافذاذ وتوجيهات قادة الجبهة الفذه خسرنا جميع الاصدقاء ولم يبقى لنا صليح من الاشقاء الا من هو منبوز لايذيدنا التقرب منه الا بعدا من جميع دول العالم والتي ما من شك في اننا محتاجون للتعامل والتنسيق معها وتحول الشعار الي نقيضه تماما مما جعل اهل السودان مقلوبون على امرهم يدفعون الثمن غاليا نتيجة التخبط وسوء القصد وقصر النظر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de