أخي الحبيب بكري أبوبكر والشرفاء البورداب جميعا ـ مع التحية

الغالي قيمة و مقاما
الحبيب المعلم
يا أستاذا في كل شئ
ربما لا يتضرر بغيابك من يعايشك في العالم خارج هذه الشاشة ، ولكني أعتب عليك يا عماه ان كتمت علما
أ و لم تنه عن منكر كما علمتني

أما ان كان البورد يؤثر على حياتنا بالسلب ، فالأولى مغادرته لعالم أوسع
تشتم فيه كما قلت أبناءك ، وترنو فيه بناظريك الى الأفق مع زوجتك
فلعمري لن يتجاوز النظر هنا حد الشاشة وما فيها

أستاذي
كلماتك المزدانات بأنفسها ، كانت متكأ هنا حين أضيق هنا بالكلمات ، فغيابك يفقدني متكأ اذا ما أزمعت المقام
ولكن لا سبيل الى مقام

أعرف أنك ربما ستعاود كرة أو كرتين ، مثل زخيخات المطر
أتمنى أن يمطرك الله بفتوحاته وبركاته و علم خفي من علومه
ونسأل الله لك شفاءا من كل داء وسلام يعمك أكملك ويعم الهالة التي حولك
تلك الهالة المغناطيسية ، ذات النور غير المرئي

أما النور فيخرج من بين الكلمات التي تلقيها ، فتلقف الظل والظلام
ويأتي النور من احتكاك الأحرف ببعضها فتولد نارا تصبح نورا عند قراءتها
القول ها هو ، ودعاي ها هو ، والنور ها هو ، لا يغيب بغياب شمس أو قمر

القول ها هو
وآخر قولي اني أدعو الله لك بالتوفيق في شأنك العائلي والوظيفي
وظيفة المال والدنيا
و وظيفتك الرسالية و مكرمتك الربانية

ابق حاملا ذاك المشعل فنحن حاملون ، لا يسقط بحول الله وقوته
وان سقط المشعل ، يبقى النور معلقا لا يسقط
أبدا

والسلام
وفي انتظار ديوانك الجديد ودمت ذخرا للدين والوطن