وهذه صورة مخجلة جدا لرئيس وزراء شرعي مخلوع بالقوة ومطالب قبل الاخرين ان ينهض لاستعادة الشرعية المغتصبة التي استامنه عليها شعبه ولكنه للاسف يبدو في هذه الصورة المهينة غير ابه لذلك بل لا يتورع ان يعترف بغاصب شرعيته رئيسا له عندما يخاطبه بصفة الرئيس بل يهرول اليه مهنئا اياه بانتصاره علي حركة تدافع عمن ينتسب اليهم دما وقربى بل هم غالبية جماهيره في الوطن وهي صورة مفيدة جدا عندما تفضح زيف القداسة التى يتحلى بها هذا الشخص حتى هذه اللحظات وهى الورقة الدينية والتي هي الوسيلة التى لا زال يسيطر بها على جماهيره سياسيا عبر حزب مسيطر عليه سيطرة دينية وسياسية من قبل ذات الشخص لاكثر من اربعين عاما وهي في اعتقادى حالة قياسية من دكتاتورية مطلقة ولذلك تسقط مصداقيته في اي كلام حول الديموقراطية والتبشير بها لان فاقد الشيء لا يعطيه...وهنا تسقط هالات القداسة الزائفة عن هذا الشخص بسبب هذا المسلك الاناني الاحتكاري فالطائفية هي اكبر معوقات الديموقراطية ولن تنصلح احوال الديموقراطية في بلادنا الا عندما يقرر( السيدان) او رثتهما الاقلاع عن احتكار الدين والسياسة وحينما يصبح الحزبان الكبيران غير مسيطر عليهما طائفيا وهنالك امكانية ان يراسهماديموقراطيا افراد من خارج البيتين عبر المؤسسية والكفاءة وهو الوضع الطبيعي لتحقيق الديموقراطية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة