العطش ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2009, 09:27 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: Ishraga Mustafa)

    يااا اشراقه

    من قال

    ( انى احب يدى ,

    لان الاصبعين بيارقا للغائبين الى دمى

    قيد الخروج بكل نار ) ..


    ..

    محمد
                  

04-29-2009, 09:41 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    ياا اميره

    Quote: فليظل (عطشك) عاليا،
    أملا في الإرتواء..



    كيف الحال والاحوال ..

    نحن كحبات رمل ينسرب خلالها ماء وضوء لصلاة فجر ..
    فتعود كما كانت وستكون ممحله .. وطاهرة جدا

    غير اننا لا نفهم هذه الغربه السحيقه وانعدام الوزن خارج جاذبية الوطن .. يكون نكون

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-29-2009, 09:55 PM)

                  

04-29-2009, 09:59 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    سنااااء
    سلامات

    Quote: في الحلق كلمات كثيرات ..أبت الخروج خشية الضآلة في هذا المقام

    كتابة تعطش فعلا!

    قم لقلمك يرحمك الله

    علنا - في النهاية - نرتوي



    المقام عندك ,امامك ومن خلفك مقام صدق ..
    وعلى صراط الدم المستقيم يا اخت عزه ..

    تحاياي لخالد والاولاد ..
    كونى قريبه
                  

04-29-2009, 10:39 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    عليك بالنيل الذي ليس له سد..
    واصدقاء انقياء..
    أو اشخاص تسكنهم تقوي قديمه يعيشون بجانبه..
    رافقهم وسيضيع ساعتها منك اي عطش..



    سلام يا دكتور..
                  

04-30-2009, 07:26 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: Muna Khugali)

    منى ..
    ومنى خوجلى وكما قال كمال على الزين , بتتحبا
    ( بس منو البقنع الديك انو البلد ما حبه )
    والرد السد والسد الرد الحال انهد..
    والنيل براء مما يفعلون ..

    اما العطش ياهو حال البتكلم وساكت
    تحياتى منى ( البتتحبا )
                  

04-30-2009, 08:28 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    نسرين



    عاديون جدا فى الصباح .. يشربون الشاى بفرح لم تغادره ذاكرة الطفوله ..

    يرتدون ملابسهم ثم أن حيى على الفلاح ولا فلاح هنا ولا يحزنون .. بجلد ظاهر

    يحملون ما نائت تحت وطأتة جبال الهموم .. والخرطوم , مدينة من ظلال ومن غبار

    وطقس من يحموم ..لا بارد ولا كريم .. تلك حال العامه , اهلى واصدقائي وجيرانى

    فى الحى القديم .

    تمر الحوادث فوق عظامهم اليابسه بلا جدوي .. تعود اليهم بلا جدوي .. بعضها

    لا يحدث وبلا جدوى ايضا .. ليس ذاك بهام , نطالع وجوهنا الغابره .. وجوهنا

    المندسة تحت زخام السنوات .. وجوهنا تلك التى بلا ملامح وبلا جدوي .. نطالعها

    فى المرآة الصباحيه بسأم غريب ..اداري سوؤة وجهى المتكدر دوما بابتسامه

    امنحها لعصام مكابدة وللصغار حبا غريزيا وحنانا وحنين .. فى تلك الفيلا

    الفارهه فى كافوري .. كانت وبحق تحفه معماريه لم يدر بخلد عصام استنطاق جمالها

    وفهم كيفيته .. فقط اشتراها من احد مهندسي الخليج ممن افنى عمره فى الاغتراب

    كى يبتنى دارا كهذى .. وانتهى به المطاف لأن يبيعها للحاجه والعوز والمصاريف

    الجامعيه ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-30-2009, 08:32 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:05 AM)

                  

04-30-2009, 08:38 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)







    ولولاهم لما سكت العطش عن النواح..













    -----
    ربنا يخليهم
                  

05-02-2009, 08:23 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: Ishraga Mustafa)

    اتنفس الآن اجواء الخرتوم يا اشراقه ..
    اتتطلع الان بشغف للحمامات - قيد بحثى -
    واغرق فى حلم الرجوع اللاعوده
    شان عيونن اصلو ما تضوق الهزيمه ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 05-02-2009, 08:25 AM)

                  

05-03-2009, 03:56 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    كان تدافع الاقدار من زج زيجتها من عصام عنوة فى باب الحتميه التاريخيه

    للسخريه والعبثيه الضاربه باضنابها فى كهوف حياتها اللزجه ودهاليز الروح

    الرطبه والشديده الانزلاق نحو الانبهام ..

    كان متفردا فى اثارة حفيظتها لمجرد رؤيته بتقاسيم وجهه الوسيمه والحاده والنظره

    الشهوانيه لتفاصيلها الانثويه .. كانت تحسه يطأها كلما التقت عيناها بعينيه فتتحسس

    بصوره تلقائيه بطنها وتضم ساقيها لبعضهما بقوه , غير انه كان مثار اعجاب الكثيرات

    بثرائه والعربه الفارهه والملامح الوسيمه برغم حديثه الفج وابتسامته المقيته

    والشديده الوثوق .. كان فى اقصى حالات النقيض حال مقارنته باحمد والبهاء المريح

    الذى يطل من عينيه الوادعتين .. تعلم انها طريدة اختارها عصام بحدسه الغريزى

    عند اول لقاء بينهما بكلية الصيدله .. يسبقها بعام دراسى واحد وبسنين ضوئيه

    فى السخف الانسانى واللزوجة واللامبالاة ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 05-03-2009, 03:59 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:08 AM)

                  

05-03-2009, 07:32 AM

عبد اللطيف بكري أحمد

تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 7394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    كتبت لك ردا ساعتها من جهاز موبايل ، حروفه كدروب النمل
    وقد وهن منا البصر بعد ان تلاشت البصيرة يابوحميد،،
    كتبت لك ردا يعبر عن مزيد الفرح بك ، وبمزيد من الإعجاب
    بما يدور هنا بين ثنايا هذا العطش السلسبيل،،
    كتبت إليك وفي بين تلك السطور عين حمراء لأم العيال أن
    تدفع ضريبتها في هذا الخيال صمتاً وتضحية لأجلنا ، وتأكدي
    إننا نضمن لك أن الدكتور في أيدٍ أمينة،،

    أقول لك ، بعد كل ما كتبت ، جاء إتصال على الموبايل وضاع
    الكلام وماتت حروف اللقيا قبال أهمسك أياها ،،

    لا أقدر على كتابة نفس الكلام مرتين وقد فاتت فرصة الرد الطازة
    على كلامك الجميل عن أجمل ذكريات لدولة خورعمر ، ولكن العزاء
    مواصلتك السرد الجميل،،

    د. محمد حيدر أحد أعظم الأشخاص الذين أتشرف بمعرفتهم،،
    تحياتي لك ولأسرتك الصغيرة ولجمهور المتواجدين هنا،،

    التعليمات : واصل عطشك ،،
                  

05-03-2009, 07:43 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)

    استاذى ومعلمى ( استاذ عبداللطيف )

    عرفت ان مداخلتك اعلاه تستوجب العديد من الردود .. فهى قلاده وشرف
    ولن تمر بلا استدعاء كامل لذاك المكان .. ذاك الزمان
    ساواصل شيئا - عنى لى عفو خاطر - فى الكتابه عن خور عمر ..
    ( حمى الرهد تجتاح دواخلى )
    اريد ان اثرثر قليلا عن عادل محمد صالح ومجتبي وابراهيم خطاب وزاهر عثمان الطاهر
    ونصر الديسن الامين دليل قبل ارتقائي للاساتذه محمد سليمان وعمر سعد وعثمان فنون
    مرورا بزين العابدين وبشير واستاذى الفنان عبداللطيف وحتى الرمزين الاستاذين عبد الفتاح وعبدالباقى

    تحياتى وتعليماتك اوامر
                  

05-04-2009, 05:48 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    اما عن د. نصر الدين الامين دليل - ذاك الامدرمانى العريق - والنموذج
    الامثل للسودان حين يلتقى الجنوب بغاباته الاستوائيه والشمال وامدرمان تحديدا
    وان شئنا الدقه ( بانت ) جوار استاد المورده بكل العطش الممحل و غبارها الحميم
    يكفى انه وهو طالب بالصف الاول الثانوى قال ذات خميس خريدة من اجمل ما كتب فى الشعر العاطفى
    اثر حسناء قابلناها صدفة ونحن نزولا من بص المدرسه بالمحطه الاوسطى امدرمان
    استدعى منها ما يلى

    نظرت اليه بصيرتى قبل البصر ... ورنا لها قلبي سريعا واستعر
    وتسمرت عيناى فوق مليحة تمشى ... الهوينى مثل من يخشى الحفر
    فكأنها ونصيفها وصبوحها ... تبر واظلام تخلله القمر
    وكأنها والشعر يرفل خلفها ... صبح تلاحقه الليالي كالقدر
    ناديتها يا ظبية حكت الطيور ... بالله رفقا يا جميلتى بل ( حذر ) ..
    هلا وقفت لنا بعض دقيقة ... نخبرك ما نلقى ونسألك الخبر
    فتوقفت عن سيرها ورنت لنا ... فتصايحت زفراتى القمر انتصر
    وتبسمت وتقسمت وتكلمت ... فتساقطت منها اللآلى والدرر

    والقصيده من كذا جمال وعشرون بيتا من الشعر المبين


    * ربما تساقطت من ثقوب الذاكره بعض كلمات القصيده


    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 05-04-2009, 05:50 PM)

                  

05-05-2009, 07:29 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    لاجل بعض الاصدقاء ممن كانوا بعضا من زادى وارتوائي زمن العطش .. .. دعوه للمتابعة
                  

05-06-2009, 10:47 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    كان تدافع الاقدار من زج زيجتها من عصام عنوة فى باب الحتميه التاريخيه للسخريه

    والعبثيه الضاربه باضنابها فى كهوف حياتها اللزجه ودهاليز الروح الرطبه والشديده

    الانزلاق نحو الانبهام .. كان متفردا فى اثارة حفيظتها لمجرد رؤيته بتقاسيم وجهه

    الوسيمه والحاده والنظره الشهوانيه لتفاصيلها الانثويه .. كانت تحسه يطأها كلما

    التقت عيناها بعينيه فتتحسس بصوره تلقائيه بطنها وتضم ساقيها لبعضهما بقوه , غير

    انه كان مثار اعجاب الكثيرات بثرائه والعربه الفارهه والملامح الوسيمه برغم حديثه

    الفج وابتسامته المقيته والشديده الوثوق .. كان فى اقصى حالات النقيض حال مقارنته

    باحمد والبهاء المريح الذى يطل من عينيه الوادعتين .. تعلم انها طريدة اختارها

    عصام بحدسه الغريزى عند اول لقاء بينهما بكلية الصيدله .. يسبقها بعام دراسى واحد

    وبسنين ضوئيه فى السخف الانسانى واللزوجة واللامبالاة ..

    كانت حمامات روحها تحلق بعيدا عن محيط المكان/الجسد .. لذا كانت الغربه اقرب

    اليها من حبل غسيل الحزن المدود بعينيها .. كانت تحيا فى موازاة الحيز الوجودى

    خلف برزخ تمتد اقواسه القزحيه العظيمه من اشجار الموت الكثيف لاحمد حتى عيون

    اطفالها .. ولا تملك من امرها شيئا وكأن الامر لا يعنيها .. تكاد تحس وطأة اللامبالاة

    حينا من دهر ويغلبها الاعتياد دهورا .. وعصام سادر فى غى نرجسيته المطلقه ..

    يقفز فوق عفونة ذاته للنجاحات الكبيره .. يزهو ثم يزهر موتا وجوديا خارج حدود

    الانسنه .. ويمارس شبق الغريزه معها ليلا ومع الاخريات نهارا وبدايات المساء

    النرجسي .. مديرا لادارة ما بوزارة الصحه تعنى بتراخيص الدواء .. كانت الصفقات

    تعقد ليلا فى ( الفيلا ) .. ينمو وتربو الاموال فى البنوك وتنهال تذاكر الطيران

    وعروض الاجازات المدفوعه الاجر فساحت ما شاء لها اصحاب الشركات فى اركان الدنيا

    الاربعه .. وامتزجت عروق الاطفال بالمحاليل الفاسده والدواء ذو الصلاحيات المنتهيه

    خارج اطار الديباجه الانيقه للعلبه وبجذور اشجار روحها الآخذه فى الزبول حزنا

    حد اليباس والعطش , (العطش ) تأتيها المفرده فتذكر آن حضورها منعم محمود

    والشله .. واحمد وسلمى والنذير وعثمان ( وطيورا كانت تناجى عند الفجر .. يالله , يا الله )*

    كان النقاء الثوري لمنعم شديد الحضور فى تلك الاجازات المخمليه وكذا النقاء الانسانى

    لاحمد .. فيوجعها صراط روحها المستقيم


    * مقطع من وتريه الهاجس والحرف

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 05-07-2009, 05:01 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:12 AM)

                  

05-10-2009, 00:40 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    *
                  

05-14-2009, 09:36 AM

عبد اللطيف بكري أحمد

تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 7394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: نظرت اليه بصيرتى قبل البصر ... ورنا لها قلبي سريعا واستعر
    وتسمرت عيناى فوق مليحة تمشى ... الهوينى مثل من يخشى الحفر
    فكأنها ونصيفها وصبوحها ... تبر واظلام تخلله القمر
    وكأنها والشعر يرفل خلفها ... صبح تلاحقه الليالي كالقدر
    ناديتها يا ظبية حكت الطيور ... بالله رفقا يا جميلتى بل ( حذر ) ..
    هلا وقفت لنا بعض دقيقة ... نخبرك ما نلقى ونسألك الخبر
    فتوقفت عن سيرها ورنت لنا ... فتصايحت زفراتى القمر انتصر
    وتبسمت وتقسمت وتكلمت ... فتساقطت منها اللآلى والدرر

    أذكر أن هذه القصيدة واحدة من روائع أنتاج من هم في سنه وقتها،،
    أذكر أيضا أنني حاولت معه كثيرا إخراجه عن صمته وتمنعه في الكشف
    عن درر تذخر بها ذاكرته ومذكراته،، كنت أتنبأ أن يبلغ شأواً في
    دنيا الشعر ،، كان موهوبا بحق ومحبوبا للجميع لخصاله الفريده
    وأدبه الجم,,
    كان فرحي عظيما يوم أقنعته الصعود على خشبة المسرح ليلقيها،،
    كان يعاتبني بنظرات كلما جاء حرف الراء عابراً وكنت أشببه بذاك
    النطق من العلامة عبد الله الطيب رحمه الله،،
    الله يهدي أستاذنا عبد الله جكنون أتى به في المركز الثاني على ماأظن
    ولكان أولا لو علم ما قاسيته ليروي لكم نصر الدين حكاية البت الحلوة
    في محطة البص التي أعرفها للتو من أديبنا محمد حيدر،،
    لو رجع بنا الزمن للوراء لعاقبتكما بالبقاء في الداخلية سنة لينحت
    كل منكما من مواهبه أرثا لهذه الأمة المهترية،،
    =

    واصل ري ظمأي بهذا العطش يا رائع،، وعلى فكرة تردد في التداخل لئلا
    ينحرف البوست ،، ولكن شايف الناس ريقها ناشف حبتين،،

    سلام للأمورة البروفايل،،
                  

05-15-2009, 05:23 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)

    استاذى عبداللطيف

    هى خور عمر و.. عبير الامكنه وكما اسماه عبدالله على ابراهيم
    كان زمانا شديد الخصوبه والخصوصيه .. وله وبدوره عبيره الخاص
    كان التلاقح بين مختلف اثنيات وثقافات ال ( البلد ) يتشكل
    داخل رحم الابداع السودانوي الاصيل .. وكما هى العاده كان بامدرمان ..
    تكاد تسمع هناك صدى صيحات ابراهيم الخليل بأن ( سدوا الفرقه ) .. وتري البطوله فى الموت
    ما احوجنا الان ل ( سد الفرقه ).. وكرري قيض الله لها ان تشهد اسمى مشاهدات
    التلاحم بين تكوينات السودان مرتين .. يكاد يفصل تلك المشاهدات قرنا من الزمان

    استاذى ..
    اذكر ان المركز الاول آنذاك كان لزاهر عثمان الطاهر .. وسآتيك من لدنه خبرا


    * سأبلغ تحياتك لصغيري احمد .. وسأحكى له يوما طرفا مما كان



    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 05-15-2009, 05:28 AM)

                  

05-16-2009, 09:10 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
                  

05-16-2009, 09:12 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    يا كيف تمضى الفجيعه فوق تضاريس الحزن بعينيها دونما يرف لوقعها العنيف جفن ..

    اعتادت خلاياها الحزن .. ( الحزن لا يتخير الدمع ثيابا ) .. ولى زمان كنا نحفل

    بالقصيده طازجة وتقدم ساخنه او بارده كما كان يضاحكنا عثمان الفكى ..

    يحمل بشراها الانقياء , يفهمون ان الحرف شقيق الروح .. فيطول بطول الليالي

    الجدال حول فيم وكيف نكون ؟ .. كان احمد شديد الولع بماركيز وجورج امادو

    والواقعيه السحريه لكتاب اللاتين امريكا .. غير ان انفجار الكنوز الشعريه

    لعثمان بشري وخيري والرضى وسودانويه احمد الطيب زين العابدين اثر شواهد

    مدرسه الغابه والصحراء كانت الاثيره لدى عثمان .. وكان تاج السر الخليفه

    وتحديدا فى نصه الفاره ( خطاب مباشر للوعى الراهن باعتباره العدو الاول للوطن )

    او فى نشيدنا العاطفى كما اسماه منعم ( تمتمات عاشق بحب انسانه اسطوره ) هو

    المحرك الاساس لذائقة منعم وان كان اجماعنا على ( الكرمل ) ودرويش ومظفر ومريد

    البرغوثى اجماعا سكوتيا نتبادل الاعداد كتبادلنا التحايا كل صباح .. ولسلمى

    خصوصياتها فى تتبع بعض الشعر العامى والتقدمى جدا لحميد ويحى فضل الله ومحمد طه

    القدال وكل ذاك الذى غناه المغنى الرسول مصطفى سيد احمد غير ان لمحجوب شريف

    فضل شعر يعود به على العالمين وتماما وكما الدوش ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:16 AM)

                  

05-16-2009, 10:18 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    ادمنت فى اوقات فراغها شجو محازاة النيل مشيا يغسل دواخلها المرهقه

    او يكاد يخفيها .. كان ( عم عباس ) السائق بعد ان ينهى مهمة ايصال الاطفال

    مدارسهم صباحا يأتى ليتسامر مع ( عم محجوب ) الحارس حتى يفرغا من تناول

    الافطار وغالبا ما يشاركهما ( عم النور ) الجناينى ورابعهم الونس والشهيه

    المفتوحه واحوال ( العيال ) والحال الواقف .. بعدها تماما تكون هى فى اهبة

    الاستعداد للطقس النيلى فيأخذها للكورنيش المحازى ( للفلل الرئاسيه ) ..

    ف ( ترد ) فيها الروح .. تذكر دوما حديث منعم عن ذاكرة الانسان المقهور , غير

    ان اشد ما يؤلمها انها اختارت القهر اختيارا بزواجها من عصام ..

    تذكر جيدا اذ هاتفت عثمان ذات صباح

    - عثمان ازيك ..
    - نسيرين ؟ .. وينك يازوله
    - عثمان عاوزه اقابلك ضرورى جدا الليله
    - خير ؟ .. طبعا مافى مانع .. بس قلقتينى ,, فى شنو ؟ ..
    - والله خير .. ما خير .. ما عارفه , المهم زمنك كيف
    - ما عندى مشكله .. حأكون فى مستشفى الخرطوم
    - لا .. عاوزه اقابلك بره .. المريديان رايك شنو نتغدى سوا
    - اوكى

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-19-2009, 04:36 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:18 AM)

                  

05-23-2009, 02:34 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    ( * )
                  

06-10-2009, 06:42 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    تذكر تماما الملمس العنيف لذاك الصباح الامدرمانى وشمسه المستبده وكأنها

    على اهبة الاستعداد لممارسة طقسها المحموم على اهاب من يلفحهم هجيرها .. يكاد

    ذاك اليوم ان يكون آخر عهدها ب ( المواصلات ) كما تعي ذاكرتها الاشياء .. تستفيق

    احيانا كثيرا من نومها اثر لسعة من شمس ذاك الصباح وهى فى سريرها المخملى

    ومكيفات الهواء والتى يصر عصام على ضبطها حد ان تكون ادنى من العشرين درجه مئويه

    قبل يتدثر بجسدها, ينهشه كمن يحتفى وبتلذذ غريب بامتلاكه ما كان ابعد حتى من

    ظنونه لذا كان كثيرا ما يعريها تماما ثم يسألها الوقوف امامه على ان يراها وصورتها

    معا والمنعكسه من مرآة ضخمه موضعها بعنايه فائقه ازاء السرير وكأنه يضاعف من وعيه

    القاصر على استيعاب نصر راهن عليه كثيرا قبل ان يبدأ فى تحسسهها ومن ثم ضمها

    بيديه من ردفيها وهو يلهث ككلب بلسانه بين نهديها ويبتدر العضاض المؤلم لحواف

    نهديها وصولا لحلمتيها ويختلس الكثير من النظرات لصورتيهما المنعكسه مما يزيد

    من سعاره فى تقبيل جيدها وعض اذنيها ويداه تشدانها من الخلف بقسوة بائنه

    ويعلو لهاثه وانفاسه الكريهه تمارس فعلها فى اثاره غثيانها والذى يتصاعد حد

    تقيؤ الحياة .. تهدأ قليلا حين يرميها بقسوة واضحه على السرير اذ تحس آنذاك

    بدنو فكاكها من السعار الليلي بممارسه سريعه جدا تنتهى به عبدا ازاء صمودها

    ونقص فحولته .. غير ان كوابيس ذاك تطارد ليلها اضعافا مضاعفه وتقف شاهدا

    على موات الاغنيات , الموات يصادرها واشياءها شيئا فشيئا عدا وجه أحمدا وبعضا

    من وضاءه لا تتجاسر عليها طقوس الموت .. يبدو ان الموت لا يتجاسر ابدا على موت آخر

    ازاح عن وجهه الظلام .. أه يا درويش

    ( ما أضيق الأرض التى لا أرض فيها للحنين الى احد )

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-10-2009, 06:49 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-10-2009, 07:01 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:21 AM)

                  

06-11-2009, 03:43 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    تتوضأ ملامحها بؤضاءه وجه احمد الموارب دوما خلف نوافذ بصيرتها ..

    تشرق وتتلاصف اضواء ذكرياتها معه كلما شارفت على الوصول

    لقاع الفجيعه الا قليلا فترفعها رويدا رويدا للحياة وتلهمها القدره

    على المسير فيها انثى واثقه كما اشتهاها ذات عشق احمد ..

    تذكر انها كانت توصف دوما بالخجلى وكم كان حياءها بائنا ..

    غير ان ثراء تجاربها الاجتماعيه فى السنوات الاولى بالجامعه

    وعلاقاتها الوثيقه بتلك الشله قد نحت بها للوثوق بنفسها منحى عظيما ..

    حتى انها امتلكت جرأة نادره عند مثيلاتها وكذا

    كان تأثير انتماءها للحزب التقدمى دوره فى اتساع رقعة وعيها

    بقضايا الجندر وانكشاف بصيرتها على الكثير من الظلمات والظلامات التى

    سيج بها المجتمع السودانى الانثى ومن ثم موضعها موضعا ادنى ..

    يكاد يكون اقرب للانعام الا قليلا .. هتفت لنفسها وهى تنفس غضبا تعددت

    اسبابه وكان واحدا .. ( تبا لهذه الحياة ) وتمادت ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-11-2009, 03:57 AM)

                  

06-12-2009, 07:13 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    دلفت - تذكر - لردهة المريديان فاستجمت فرائصها المرهقه من قيظ شمس ذاك النهار ومواصلاته

    بفعل البروده التى نفحتها اوان دخولها .. تطلعت فى المكان قليلا قبل ان تري عثمان فى انتظارها

    .. كان يجلس بهدوء يشوبه بعض التوتر لعدم شعوره بالاندغام وتلك الاماكن الفارهه كما كان يدعوها

    حياها بسلاسه تلك الايام التى كانوا فيها يمثلون وحده اجتماعيه شديدة التميز رغم القطيعه الطويله

    معهم جميعا عدا سلمى فى الفتره التى اعقبت موت أحمد

    - ازيك وعامله شنو يا زوله , وكيف ناس البيت ؟

    - كويسين .. وجد مشتاقه ليك

    - مسكين الشوق زى ما قال شرحبيل

    - لا بالجد مشتاقه ليك .. مشتاقه ليكم كلكم .. كيف الباقين , عندك اى اخبار عن منعم

    - اهو بنتراسل .. فى آخر رساله قال انو امورو استقرت هناك

    المهم .. قلقتينى , الحاصل شنو ؟..

    - عثمان انا حسيت انو عاوزه اتكلم مع زول قريب ومافى اقرب منك وانت عارف ..

    امكن الحميميه القاعدين نتكلم بيها دى هى السبب بالرغم انو ما قعدنا مع بعض

    من زمن طويل .. غريبه الحاجات اللمتنا !!

    - الاغرب كانت الحاجات الفرقتك مننا .. يبدو لى الصاح كان انك تتلمى علينا

    اكتر .. بس صعب نحاكم قرار كان فى سياق زمنى مختلف .. كلنا كنا مرتبكين جدا

    المهم عندى انو القرار تم بصوره فيزيائيه .. اخترتى تكونى بعيده شويه واحترمنا

    اختيارك .. بس وجدانيا اعتقد انو كان فى مسار تانى للعلاقه بيناتنا ! .. وأضاف

    ضاحكا
    - أهو انت بتتكلمى عن الحميميه .. ياخى الحاجات دى صعبه بصوره مربكه على الفهم الصحيح

    - فعلا , لكن حتى وبالمناسبه فيزيائيا يا سيدى ما انقطعت عنكم , بينى وبينك سلمى كانت

    زى حبل سري ممتد بيناتنا , كنت معاكم اكثر مما تتخيل وراصداكم كويس , موش بقوليها كده

    اضفت ضاحكه

    - بس مالك حايمه بى بره وما قادره تبدى كلامك الجابك من امدرمان .. عارفه بعرفك لمن تتزاوغى

    - امكن لانو فعلا عاوزه ازوغ .. كنت مرتبه كلامى كويس وعاوزها ادلقو كلو عليك .. اكتشفت انى عاوزه

    اورطك معاى فى مسؤوليه خطأ حيحصل

    - ابدا ما حأتورط معاك وانت عارفه .. عشان كده جيتينى , الحاصل شنو ؟..

    - الليله عصام حيقابل ابوى ..

    - طيب ماهو انت حسمتيها وقلتى خطأ حيحصل

    صمت لفتره , احسست بكل الماضى يهبط ثقيلا فى الفراغ بينى وعثمان .. كانت روح أحمد تهوم قريبا

    كانت روحى تخرج منى اليها رويدا رويدا .. تحلق معها ثم نمضى بعيدا وبعيدا جدا .. ارجعنى صوت عثمان

    - واضح انو حيحصل

    اطرقت وجاهدت دموعى كثيرا الا تهطل

    - أيوه

    - ليه يا نسرين .. ده موت اضافى , وابدا ما حأساهم فيهو .

    قالها ثم نهض واقفا وهو يضيف

    - انت بتمارسي فى نوع من العقاب لى ذاتك عن جريمه ما ارتكبتيها .. وليكن معلوما انو

    ولا واحد مننا مسؤول منها , أحمد مات لانو ده خيارو انو يقيف مع قناعاتو .. فما تبيعى

    قناعتو دى رخيصه كده وعاوزانا نبارك ليك .. انت عارفه عصام ده بمثل منو وشنو ..؟ عصام ده

    ممكن احمد يختار انو يموت مليون مره قبل الزيو يسرقوهو ويسرقو بلدو يقوم يجى ويسرق حبيبتو .. شوفى يا نسرين

    .. اذا كنت فاكره انك حتمرري على حكاية انتحارك الفضيحه ده نتيجه لى تأريخ فيهو دم ..

    ومشرف جدا وبشرفنى وبشرفك ويشرف بلد بى حالا فانت غلطانه .. وده حيكون سقوطنا الحقيقى

    مش يوم مات احمد .. ياتو هزيمه لبسناك ليها عشان تعاقبينا وتعاقبى تاريخك كلو وتسقطى

    السقوط الاخلاقى ده ..

    - عثمان لو سمحت ..

    - لا ما سمحت ولا حاجه .. ده سقوط اخلاقى .. عاوزه تعرسي زيك زى اي بت مبروك عليك .. عاوزانا

    نمرر مسودات انتحار تحت اي مسمى لى تاريخنا وتاريخك ونبرر موتك ده لا من حقى ولا حقك ..

    واعملى العاوزاهو

    قالها ومضى يكاد يتفجر غضبا

    سيجت نفسي بجدار ذاتيي شاهق يحجبنى عن الاخرين .. وطفقت بحزن أراجع حيثات لا يعلمها سواى
                  

06-14-2009, 07:00 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    شهوة ان اشب على سلَّمٍ شاهقٍ
    فى اقاصى السماء
    واستاذن الله، اسألهُ
    هل راتنا عيون الحبيب نميل
    كحزمة قمح
    من المنجل الملتوى
    للجفاف المؤكد
    للمطحنة؟


    المطحنه .. وعيون الحبيب الميتة والاصدقاء الذين ليس بوسعهم مد ايديهم اليك , ولا

    تستطعين التطلع مباشرة لاعينهم واحتمال ضجيج الاسئله .. والوعى بحجم المأساة

    وادراك معنى الفجيعه .. احتشدت دواخل نسرين بتناقضات الوعى الادراك

    والمسأله .. انها اقدار ؟ كما كان يغنى الحبيب للغريب !! ولكن ان يموت الحبيب

    خلسة وخلسة ينسرب عصام من حيث لا تدري لتفاصيل وجودها .. كانت قد تخرجت للتو

    من كلية الصيدله جافة ويابسه كقطعة صبار وصبر , جاهدت ان تمضى فى تفاصيل ما تبقى

    من حياة .. ما تبقى من وجود يؤكد الانتماء لعالم لا يحتفى الا بارقام لا تمت للانسه

    بشئ .. كابدت كما كابدت اسرتها - ومن بعد سعة - شظف العيش , كان والدها

    احد اميز الاقتصاديين أكاديميا مما اتاح له مجالا لتكوين ثروة صغيره كفلت لهم

    دعة فى العيش وشئ من الرفاهيه .. رفاهية ان تملك ما يقيم أود عز وجاه فى محيط

    الفقر .. منزلا من طابقين وسيارتين وبعض الاحتفاء بهم وبأبيها ولكنها موازين وطن

    شائه وشديدة الاختلال ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:23 AM)

                  

06-19-2009, 04:23 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    وطن .. تردد صدى الكلمه وظل يرن بضجيج صامت فى دواخلها , ضباب كثيف تسلل خلسة

    لروحها, تراءت لها ومن خلف الضباب اشباح تقافزت فى طقوس محمومه وكأنها حمر

    مستنفره .. صور غرائبيه تشيأت شيئا فشيئا وجوها تذكرها ليلة زفافها لعصام ..

    كانت الغريبة وسط غرباء يباركون ويرقصون .. وفى البعيد هناك ترائى لها وجه

    أحمد بذات الحزن الذى عينيه يرامقها .. ما كان غاضبا كما تهيبت , كان شديد

    الاسي والحنان عليها .. فانفلتت - كعادتها - روحها اليه محلقه بعيدا عن ذاك

    الطقس المحموم .. فاستجمت فرائص روحها عند باحة صدره الحنون .. كان يعلم ما

    لا يعلمون , حتى سلمى لم تأتى للعرس وهى أحوج ما تكون لوجودها .. تناست كل

    الموجودات وهى تحاول ابتدار الحديث مع أحمد .. وكم كانت روحها خجلى , غير انه

    ما أحوجها لاى انكسار او تلعثم اذ بادرها ممازحا وضاحكا

    - ما انت عارفه ..

    - عارفه شنو ؟..

    - ما انت عارفه وقلت ليك

    فتنفست روحها الصعداء ورددا معه

    - يانى أكتر زول بريدك

    وهكذا ظلا يثرثران عشقا .. مذاك المساء .

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:25 AM)

                  

06-19-2009, 04:23 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
                  

06-19-2009, 05:24 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    كثيرا ما تساءلت عن كيفيه وعيها بالانفصام ؟.. وتعايشها معه فى اعتيادية

    بالغه. هو شئ أقرب لان تكون واعيا بأنك فى حلم ومتجاوزا ذاك الوعى فى ذات

    الوقت .. كتمت سر ذاك عن العالمين وأكتفت بأقل قليل الحياة ما يكفل لها

    ممارسة ذاك الانفصام .. كانت حياتها وأحمد تتمدد عمرا اضافيا فى حيز الوجود

    اللامرئي , حتى انهما احيانا يمارسان السأم من خلو حياتيهما فى ذاك البرزخ

    الوجودى من الاصدقاء .. هذا غير انه لا يطيق وجود عصام فينصرف وبه شئ من الغضب ..

    يعرف تماما كيف انسرب عصام من باب حياتها الخلفى عن طريق استغلاله للمشكلات

    الماديه التى مرت بها المؤسسه الاقتصاديه الصغيره لابيها .. مستغلا ثراءه وثراء

    أسرته فى مد يد العون لابيها وقد تورط تماما فى التزامات ماليه تضخمت تجاه

    الافراد والمؤسسات الحكوميه والضرائب والزكاة .. هذا غير تشبسه الاخلاقى بالابقاء

    على العاملين بالمؤسسه والمصنع بالرغم من عدم المقدره على الايفاء

    بمستلزماتهم الماليه .. وهكذا تم الامر , كانت الشيكات المستحقه على ابيها

    والتزاماته الماليه تجاه الافراد أكبر بكثير من قدرته وانتاجيه المصنع وما تدره

    الشركه من سيوله ماليه , وكانت كفيله بأدخاله السجن فى اي لحظه آنذاك .. من هنا

    تسلل عصام لحياتها فى مساومه واضحه لم يعلم والدها بها .. فأستولى عصام بموجبها

    عليها ونصف الشركه والمصنع , اكتشفت لاحقا تسويات مريبه تمت مع ادارة الضرائب

    وديوان الزكاة دفع عصام بموجبها اقل من ربع ما خوله امتلاكها والشركه .. غير ان

    أشد ما ساءها طرده للعاملين القدامى بالشركه وتحويل نشاط الشركه

    من التصنيع والاستثمار الزراعى لصفقات احتكاريه مع الجهات الحكوميه تكفل عائدا

    ماديا لا يمت بصله للمنظومات الاقتصاديه غير الفساد .

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:28 AM)

                  

06-19-2009, 05:38 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    بالامس هاتفتها ساميه تبشرها أن سلمى ستأتى لزيارتهم ببريطانيا وهى فى طريقها للخرطوم ..

    ندت عن روحها تنهيدة فرح عارم ..

    - ساميه ده اجمل خبر سمعتو .. وحتصل الخرطوم متين ..

    - يا بت ما تخلى الكياشه بتاعتك دى .. ده ما المهم

    - طيب والمهم شنو ؟..

    - اللهم طولك يا روح .. يا بت بقول ليك جايانا بعد بكره .. وانت عارفه انو منعم

    فى لندن يعنى حوالى ساعتين مننا, المهم أنا ومحمود قاعدين ندبر انهم يتلاقوا عندنا . رأيك شنو ؟

    طافت بمخيلتها ملايين التفاصيل , تلعثمت دواخلها قليلا قبل ان تجيب بحذر

    - ساميه .. ما متأكده من الحاجه الممكن تحصل .. سلمى امكن أكون عارفه تفاصيلها بس منعم

    صعب جدا التكهن بردود افعالو .. واصلا الجغرافيا ما كانت مشكلتو مع سلمى ..

    - وهو اصلا فى زول عارف مشكلتهم مع بعض شنو .. ؟ طبعا زواج سلمى الما استمر سنتين شي جديد

    لكن ما اعتقد انو حيكون فيهو مشكله ممكن منعم ما يقدر يتعامل معاها .. و

    - أنا عارفه

    - عارفه شنو ؟

    - عارفه تفاصيل المشاكل من البدايه .. وصدقينى قصة زواج سلمى دى ابدا ما حتكون اضافه

    ممكن منعم يقيف عندها

    - انت عارفه الزمن ده كلو يا نسرين وساكته ..

    - أمكن حتى ما بقدر اقولها بينى وبين نفسي , ساميه راجعو قراركم ده كويس وأنا بفضل انكم

    تتكلموا اول مع منعم ..

    وطالت المهاتفه دونما افادات أخرى حاولت ساميه جهدها فى استخلاصها ولا جدوي .. ركنت نسرين

    الى نفسها قليلا وهى تستنطق ذكريات ما حدث

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-29-2009, 01:07 PM)

                  

06-21-2009, 05:57 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    يقترن نهرا حياتها عند ماض سحيق .. لذا دوما ما يكون ابحارها صوب الذكريات فى الضد

    من فصام ذاتها المعتاد فى اتساقه الغريب مع زمانيها المختلفين والاقواس المكانيه الممتده ما بين

    عيون اطفالها وبين حياتها وأحمد وسعيها الكؤود بينهما فى تناغم تواطئت عليه خطاها فى تماه واندغام..

    كانت خلفيتها الاكاديميه تشخص الحاله بشيزوفرينيا حميده ومستطابه .. هكذا وطنت ذاتها على المضى قدما

    فى تواز لا يتقاطع الا بالرجوع زمانيا للوراء السحيق .. ولا يرهقها شئ كذا الرجوع ولا يدفعها دفعا اليه

    سوى الذكريات ..

    تعلم يقينا ( كيف تبدو الذكريات ) يا يحى فضل الله .. توقن فى احايين كثيره ان الحنين لماض جرثومة

    تحوصلت بروحها بجدار سميك من مداميك وعيها بالذكريات .. وفهمها الا انعتاق منها يؤرقها

    ويحد من انسياب نهري حياتها فى اتساق تسري نعومته على ضفافها المستلقيات بكسل صاخب

    ما بين زمانين .. كم تود ان تساءل منعم محمود

    أما كان تاج السر جعفر الخليفه يومئ لذاك حين قال ..

    (معتوه بالحقيقه , لاكين
    مجمر بالصبر
    مجنون اذا حب البنيه الطالعه من لون القمح
    مكتوب على صدرو الثبات
    حكمة مسافر
    وزاد فراشات مسجونه فى غابة طلح)

    الثبات , واعتياديه الجنون وشيزوفرانيا الاتساق .. والديالكتيك وكما اشتهى الحلاج

    ذات كشف وحضره , ما أحلاك يا محمود يا درويش ويا ابن عربي ويا الله .. يا الله




    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-09-2009, 08:31 PM)

                  

06-22-2009, 08:53 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    ( * )
                  

06-22-2009, 10:48 PM

ثروت همت
<aثروت همت
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 397

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    اما ارتويت يا أبا عمار..
    أكاد اسمع لهاث رئتيك..
    واصل يا مشرف...
    متابعين..
                  

06-23-2009, 00:04 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: ثروت همت)

    مشرف

    بفعل فاعل
    أنا أهملت النص دة
    (المشاغل)
    وغير كدة ما كنت مستطيع أني أجهد نفسي
    في نصين متعبين
    وما بين النص القاعد أكتب فيه
    و مطرة ثروت
    وغيمك البزيدنا عطش لي هطولك
    محلك سر


    أعفي لي


    عندي معاك هترشة
    وبديت في الهضربة

    خليك قريب
                  

06-23-2009, 09:48 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: حبيب نورة)

    حبيب نورا ..

    مطرة ثروت صبت نواحى الروح بى غادى .. وانت تشيل وتلم
    فى الهمبريب .. تشيل وتخم .. شن بجيبك صاد للعطش واليباس ..

    ..
    اها راجيك للهترشه
                  

06-25-2009, 05:16 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    يا آ ثروت

    Quote:
    اما ارتويت يا أبا عمار..
    أكاد اسمع لهاث رئتيك..
    واصل يا مشرف...


    اعتقد وبعد شيزوفرينيا الاتساق الفوق ديك .. سيزداد العطش
    و .. اللهاث
                  

06-27-2009, 04:19 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    ( * )
                  

06-27-2009, 10:26 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    شيزوفرينيا الاتساق ولكن .. ( لم تغفر ولم نغفر , كلانا مدع كذاب ) ..تردد صدى الاغنيه كآلاف النواقيس تدق فى روحها , ثمة ضوء فى نهاية الرؤيا تتموضع من امامه ومن خلفه اشباح الذكريات .. كانت علاقة سلمى وأحمد تدخل فى باب المسكوت عنه, كما وانها تستقر تماماوفى منتهى الهدوء فى خلاياها العاشقة الخجلى .. غير ان وقعها لمختلف جدا عند منعم محمود .. كانت الاشياء اذاك لا تباع ولا تشتري .. كانت نورا يسري بين خلايا عشب أخضر فيحس بسريانه العنيد فلا يملك العشب العاشق من أمره شيئا .. تبسمت دواخلها قليلا اذ تذكرت اشارات الاصدقاء وقد احسوا بشئ لم يفهموه تماما .. تذكر أحاديث عثمان الكثيره عن تحالف الريف والمدينه العاطفى الاشتراكى ومجادلة النذير له مداعبا بأن ينبغى مراعاة التوزيع العاطفى الجفرافى فى قبول اوراق اعتماد حالات العشق .. غير ان تداعيات العلاقه التى تخطت بقليل الخط العاطفى الاحمر عندى بين أحمد وسلمى وكذا الحال مع منعم الجمت دواخلى بخيط أكاد اراه صراطا مستقيما لروحى ويتماهى واستقامة منعم الانسانيه .. كانت الانسنه طاغيه تماما على رد الفعل الساذج كما وان وعى المرحله وقد تشكل على غرائبيه مائة عام من العزله ومدن وشخوص ماركيز الاسطوريه الساحره وفلورينتينو دازا المدهش جدا زمن الكوليرا والحب وفيرمينا وعوالم اللامنتمى لكولن ولسون كانت تحد من غلواء مفاهيم الحب التقليدى المفرد وتتعاطى بشئ من التماسح بالتمدد العاطفى وتحد نوعا ما النزعات الفرديه فى امتلاك الآخر ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-19-2010, 02:06 AM)

                  

06-30-2009, 10:37 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    العزيز،
    ود المشرف،،

    للحق ثملت جدا، بشعر، ووطنية، وسرد، قطرت، بمهل، لفنان مستغرق، في ثمرة برتقال سوداء، سريالية صوفية،
    وعشق لجماليات المكان،
    كجوارح حسناء، لدنه الفهم، والرقص، والحنان...

    للحق، تمتعت بقطار طويل، شق بي سهول وسهوب وروح بلدي، ماض، وآت!!..
    عميق الشكر، لهذا السرد الشاعري،
    المحكم..


    ...
                  

08-29-2009, 01:08 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    (*)
                  

08-10-2009, 08:22 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    *
                  

08-07-2009, 05:17 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    فوق ...
                  

08-07-2009, 08:45 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: عزاز شامي)



    شيخى
    عبدالغنى كرم الله

    Quote: العزيز،
    ود المشرف،،

    للحق ثملت جدا، بشعر، ووطنية، وسرد، قطرت، بمهل، لفنان مستغرق، في ثمرة برتقال سوداء، سريالية صوفية،
    وعشق لجماليات المكان،
    كجوارح حسناء، لدنه الفهم، والرقص، والحنان...

    للحق، تمتعت بقطار طويل، شق بي سهول وسهوب وروح بلدي، ماض، وآت!!..
    عميق الشكر، لهذا السرد الشاعري،
    المحكم..



    اولا شكرى الجزيل لاختى عزاز الشامى لرفعها البوست وتمكنت من قراءة ردك الجميل
    بعد انقطاع مزاج الكتابه حينا من دهر الاغتراب ..

    وتماما وكحوار ناله التقريظ من شيخه دهمتنى السعادة البالغه وانا اتقافز بين كلماتك الرائعات فى
    حق سردية (العطش .. وأغتراب الخلايا) .

    هى - كلماتك - بمثابة اجازة لى أن أمضى فى الكتابة مشفوعا بمددك وموصولا به غير موتور

    شكرا عبدالغنى كرم الله
                  

08-07-2009, 09:36 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    المشرف الجميل


    أخبارك يا حبيب
    أفتقدك والأخت ثروت

    عساكم بخير
                  

08-08-2009, 03:07 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: حبيب نورة)



    كم ارهقها تداعى الذكريات اذ تعود بها لامتزاج نهرى حياتها واقتران ذاتها

    بروح واحده وذاك ما قبل موتك يا أحمد .. كم جئنها البنات يحرضنها على رفض

    تلك العلاقه الحميمه التى تلم ما بين أحمد وسلمى .. أكثر ما ساءها رهقذاك ان

    استبيحت تفاصيل علاقتها وأحمد وعادت مضغة يلكنها الأخريات بسهولة ويسر ومكر فى

    ( ونساتهن ) بالداخليه والجامعه .. تعلم ان سلمى كانت تعى تلك الاشياء تماما وكان

    الارتباك والحيره وربما الخجل كثيرا ما يتجلوا فى عيون سلمى اذ ما واجهتها بالنظرات

    الصامته المؤنبه .. كانت سلمى كثيرا ما تبدو على وشك الحديث حولذاك الاتهام الغير معلن

    غير انها دوما ما تتراجع وهى متوجه بالانكسار والضعف وقلة الحيلة ووجع الروح .. كانت تبدو

    وكأنها غصن فى العراء امضه المحل المدوام كما قال ذات قصيد عالم عباس .. تنازعت روحها ازاء

    سلمى ما بين الغضب والحنو .. غير ان غضبها كان مسيطرا , كم جابدت ذاتها كثيرا الا يخرج علانية

    وأضمرته ما بين عينيها وأضابير الروح حتى قبيل موت أحمد بساعات معدوده ..

    تذكر جيدا مجئ سلمى للداخليه ومظاهر الاعياء والرهق باديتان عليها , بدت ليلذاك كمن تنازعه

    الهواجس وتلهو به الظنون .. وكان ان ارتمت على صدرها جاهشة ببكاء مرير , وبحنو بالغ احتوتها

    , تربت عليها حينا وحينا تمسح من عينيها الدمع الهطول غير ان اكثر ما هدأ من روع سلمى ليلذاك

    كان تلك النظرة الحانيه والمسامحه والتى جاءت عفو خاطر عينيها وهما تغمران سلمى بالمحبه

    الامحدوده.. واكتشفت لحظتها تفهمها العميق للصله الوجدانيه بين سلمى وأحمد .

                  

08-09-2009, 01:43 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكرا عزاز شامى ..


                  

08-09-2009, 01:25 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    المدعو حبيب نوره ..

    وقد اتاك حينا من الدهر اعلنوا عليك القيامه ..
    ذا ستحشر .. ضمن من عشقوا ورقوا ثم صاروا حينما رضى الحبيب ملائكا

    او كما قال عالم عباس

    ( زورا زعمت الشعر ينقذ ..
    ما يضل وما يقود الى المهالك غير هذا الشعر . قدك .. فذق عذابك دونه
    فذا ستحشر .. تلك ما جلبت يمينك
    ضمن من عشقوا ورقوا ثم ذابوا ثم شفوا ثم صاروا كالاثير
    غدوا هباء فى شعاع العشق
    صاروا هالة .. وتوضأوا
    فى حضرة المحبوب بالجمر النقى تيمموا ..
    بالصبر والحرمان صلوا
    ثم صاروا حينما رضى الحبيب ملائكا)

    ..

    فيا يس .. قم لصلاتك راضيا مرضيا, ودعك من تلك الاثقال الارضيه

    ..
    التعديل لاضافة الهاء لنور ( الحبيبه ) .. رغم ان محمد الحسن سالم حميد رضى الله عنه
    وارضاه قد اجاز حذف هاء نوره كقوله ( يا نور قايمبك قاعدبك )

    ..

    منقول بالتعديل

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-09-2009, 09:04 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 03-24-2011, 03:09 PM)

                  

08-09-2009, 09:53 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    منعم محمود ..

    توارت الدهشة خلف تقاسيمه المرهقه ومحمود وساميه يدلقون عليه

    فيوضا من تمتمات غابره .. تخطفته مرائي الابعاد الزمانيه حتى

    أحس بفقدان بوصله الاتجاه الصحيح نحو حاضره .. سلمى , وكانها الازل

    السحيق لروحه الضاله ساعة الخلق والتكوين .. تشيأ وجهها رويدا رويدا

    , تأتت تفاصيله من كل الجهات الاربع والمعلومه للقلب .. ومن جوهر الروح

    .. وتسللت بعض تجلياتها تلك الحميمه من غرفتها تلك النائيه فى سهوب الذاكره

    وأخذت تمارس غيها المعتاد فى سحيق الخلايا, تجمر اعصابه بذات الوجد القديم . تجوهر

    فى حناياه العشق فى اعتيادية فايقه , وتدلق الحنين بجوفه بردا وسلاما

    , كادت فيوض العشق تطفر من بين مسامه غير انه احكم لجامها رهقا عنيفا ومجابده ..

    تنزل عليه ذاك الزمان بأدق دقائقه وتلك الثوانى التطول بطول الغياب الطويل .. يا كيف

    هذا الحضور .. حتى المكان وبذات ذاك العبق , تلك الممرات القصيرات ما بين أبنية الجامعه

    .. خفوت الضوء الاصفر يضئ جنبات ( الميين روود ) , وزقزقات مغرب العصافير فى شمبات

    .. دهاليز كلية الصيدله , حضور مكان , وشهود زمان ماض , وسلمى , والاصدقاء .. يا الله

    يا الله .. تبا لتلك الذاكره اذ حوت ما يمور كذا الحنين.

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-09-2009, 09:59 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-09-2009, 10:05 PM)

                  

08-12-2009, 06:47 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    *
                  

08-15-2009, 07:46 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    ( ول.. توما أقمصتى القديمة فلتمزق ما تشاء )*

    تمتم القصيدة سرا لم يتجاوز خاطرا موغلا فى احترافه الاغنيات الفارهات ..

    توهجت ذاته بدفق شموس استوائية عظيمه , وانزوى الغياب برهة ثم برهتين

    تمدد فيهما الحنين كما شاء وشاءت له سلمى - ذات صباح بعيد - ان يكون ,

    و لسلمى مهارات التسلل الفجائي العنيف للحاضر ( المافى ) وكعادتها

    ( غامته حنانها فى ايدها )* ومارقه بالفرح المرتب والبهاء ..

    هى كما قال درويش أغنيه.

    تذكر اذ حين تلى علي أذنيها همسا عاشقا ذات قصيد ( يطير الحمام )*

    فداعبته مودعه( والمتعرج من جسد الحله .. ده زقاق ولا وريدك ؟.. أريدك )*

    وأنفلتت مهروله نحو باب داخلية كرار , وقد هم بها .. وهمت ,

    لولا تفاصيل وطن شائه وبعض حياء اجمل ما يكون بعينيها اذ يعتورها الخجل

    الاصيل تخالجه سذاجة ادعاء ( القهاره) كحالة تخص الحبيب بحمى لا يعرفها

    الا العريقين فى العشق ذاك الزمان , ذاك المكان ..





    * مقاطع شعريه لعثمان بشري و درويش وعاطف خيري

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 02:00 AM)

                  

08-16-2009, 00:05 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    تواثبت المرائي امام خواطره فى ارتدادها الموغل بين تفاصيل تتماهى فى يسر وفداحه

    .. ثمة خيالات بعيده يكاد يحسها تتشيأ امامه كأتم ما يكون .. قفز لحلقه طعم الفول طازجا

    من ( قدرة ) عم صالح بحى البوسته ودكانه الذى يقابل تماما حوش الهبابيش فى المدعو زقاق الصابرين ...

    لم يستبين جيدا ملامح ( المهل ) سيد اللبن وان اشتهى طعم ذاك الحليب المخبأ بمهارة فائقه

    بين ذائقات الحنين ...

    تري اين تلك العمرابيه التى لا تطال

    قاتلها الحب

    فقد اهدتنى سهدا مقيم ...

    وحمى لم تخرج بأمر بخور التيمان

    وادعية حسن ابوسبيب

    وحبوب الكلوروكوين

    اربعا ثم اثنتين اثنتين

    ما زال طعم مرارتهما ( العمرابيه والكلوروكوين ) عالقا بانف قلبه

    الحمدلله ان شفاه منهن ...

    بعد نصيحه جده الذي يبدو انهن اصبن منه هوى قبله بسنين عددا

    ان يبقى دوما فى فريق الجعليين ...
                  

08-16-2009, 07:55 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    كان ان مضى نحو الشهر او يزيد قليلا على تلك الندوه الثقافيه التى أقيمت

    على هامش زيارة بعض الادباء والشعراء السودانيين للندن .. جاءته دعوات

    هاتفيه عديده وعلى بريده الالكترونى من اصدقاء وصديقات للحضور .. كان يمقت مظاهر

    ضعف التنظيم فى كل الفعاليات الثقافيه والسياسيه مما يخرجها بصورة شائهه

    فى معظم الاحيان .. قاوم كثيرا احساس التخازل قبل ان يحزم أمره متوجها لتلك الندوه ,

    دلف الى القاعه .. كان الحضور يزيد قليلا عن المعتاد , تشتت قليلا وهو يبادل بعضهم التحيه

    والونسات العابره متجاوزا فضول بعض الاسئله المعتاده عن احواله وتفاصيل تخصه بالاجابات

    المعلبه والتى ما كانت لتشفى غليل الفضول السودانى والذى يتجاوز الحد المقبول كثيرا ..

    سعد كثيرا حينما باغتته ايمان بأبتسامتها الواسعه وهى تهل عليه ببهائها واناقتها المميزه

    - منعم محمود .. يا زول انت وين ؟

    وانخرطا فى طقس شديد الحميميه ظاهره الثرثره وباطنه الحنين والكثير من الاشواق , ضحك كثيرا

    من تعليقاتها اللازعه وهى تصيب الجميع هنا وهناك بوابل من السخريه المحببه والتى طالت

    بعض الشعراء واناقتهم المفترضه .. كانت مستغرقه تماما فى فاصل سخريتها قبل ان تنتبه لاستراقى

    النظرات لتلك الفتاة الشديدة الوثوق والجمال والتى يكللها شيئا من الغرور اللامبالى وهى تقف جوار ايمان ..

    فتوقفت بغتة عن الثرثره ثم انفجرت بوجهى تلومنى ان أنسيتها - ولا أعلم كيف - واجب تعريفى ب ( أمل ) .. مددت

    يدى وتمتمت بعبارة مرحبه قبل ان احتوى كفها وعينيها الواثقتين وهما ترامقانى بنظرة فاحصه , بادلتها حوارا

    صامتا أن اليك عنى فما عندى ما تراهنين عليه ..
                  

08-16-2009, 12:11 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    رائع!!!

    سلام

    أخوكم

    د.محمد بدوي
                  

08-16-2009, 08:39 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد بدوي مصطفى)

    الاخ د. محمد بدوي

    شكرا للمرور والاطراء ..
                  

08-17-2009, 09:39 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    انتظم وجدى بتلك القصائد .. او بالاحرى , تلك التى تخصنى وزمانى الخاص , تزعجنى كثيرا حالة اللاانفعال تجاه الجديد من الشعر , امتد بنا النقاش طويلا حول هذا ونحن نتحلق حول طاوله أنيقه اثر انقيادى مكرها لا بطل لدعوة ايمان وأمل لتناول العشاء بأحد أفخم مطاعم المدينه .. أشارت امل

    - الموضوع فيهو نوع من النوستالجيا , استدعاء القديم بكل تفاصيلو الجميله والحنين للماضى وبالذات بنلقى الحاجه دى أكتر فى الغربه

    أجبتها معترضا

    - ذاكرة الانسان المقهور .. احتمال وارد , بس ما بلغى احتمالات أقرب

    - زى شنو ؟..

    - المنتوج الشعري نفسو وقدرتو على استفزاز الذائقه .. خليك من الشعر , ليه الناس وقفت عند مصطفى والى حد ما عركى وعقد الجلاد .. اصلا ليه الناس ارتبطت بى مصطفى , وين النوستالجيا كانت لمن لقينا البديل البعبر عننا ويهبشنا وبشبهنا .. ليه الناس كسرت الحاجز النفسي تجاه الجديد الجابو مصطفى ..

    اشارت متفهمه ..

    - كلامك صاح .. بس ياخى انا لاحظت ليك ابدا ما ركزت فى القصائد الجديده الاتقالت الليله , وحتى القديمه كنت بتمتم كلماتها وبي ايقاعك الخاص , وبتنزعج جدا لو اتغيرت كلمه او اتقال مقطع بايقاع مختلف ..

    - فعلا فى قصائد اتغيرت فيها مقاطع كامله مش كلمات وبس .. والحاجه دى استفزتى جدا , ما أعتقد انو من حق اى زول حتى الشاعر نفسو يغير فى حاجه طلعت منو زمان وسكنت ناس تانين , عارفه انو ممكن كلمه فى قصيده تكون عالم كامل وبتفاصيلو جوه زول ؟.. واصلا مافى زول فرض على الشاعر يقول قصيدتو كيف فى المقام الاول .. هو براهو جابها للناس وقال ليهم هاكم .. وقريناها , حبيناها وحبينا بيها واتشكلت بيها دواخلنا .. يجى بعد الزمن ده كلو يقول لينا معليش ما كنت قاصد ؟.. ودى النسخه الجديده قومو ركبوا تفاصليكم القديمه عليها .. دى مسأله فعلا مستفزه ..

    ضحكت ايمان وهى تقول ل ( أمل )

    - والله مبروك القدرتى تستفزى منعم ..

    فأبتسمت هى برضاء قبل ان نتبادل ارقام التلفونات ونفترق بردتلك الليله



    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-18-2009, 09:24 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-22-2009, 11:20 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-19-2010, 02:23 AM)

                  

08-18-2009, 09:01 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    رافقته قليلا - طى قلبه - تلك الابتسامة الواثقه ل ( أمل ) وهى تحييه مودعه .. دهمه احساس بالغ بغربته وهو يتجول وحيدا فى شوارع المدينه المغسوله للتو , يلسعه البرد وندف الثلج المتساقط وعيناها اذ تحاصره بذاك الشئ .. ذاك الشى !.. كان ان بدأ - اول الأمرِ - هازئا بمحاولاتها تسييجه داخل مداراتِ سطوتها الانثويه , غير أن الغوايةَ كانت شيطاناً طوعَ طرفِها اذ يرنو اليهِ شهوةً واذ يرتدََّ بالاشتهاءاتِِ السريةِ الفارهه .. تكادُ ترتجُّ حصونُ الذات فيهِ إذ تناغمهُ بالنداءاتِ ذات الصهيلِ .. ثم إذ تمتدُّ ما شاءت غوايتها َّ فى نواحى الروح وكانها حبلٌ من مسد , تبت يدّ الشهوات وتب , تبت يدُ الشهوات وتب , تمتم فى سره طويلا قبل أن يمارس التسكع من جديد .. كانت إبتسامتها - طى قلبه - تعود لتراوده عن غوايات فارهه.. هى الغواية ما تستبيح فرائص غربته الآن .. تستبيح خلاياه .. حزنه القديم والشجن .. ثمة ما يحرك فيه ذات التوق القديم وذات الشغف .. تشاغل عنها بالمدينةِ ترتدى عريّها المفضوح فى نور القمر الشاحب ما بين فرجات الضباب الساكن فيها صباحِ مساء .. زلقةٌ كانت الطرقات , ومخاتل جداُ ذاك الشى الذى ظل يلاحقه فى إلحاح غريب .. جوع الجسد يكاد يعوى , وغوايتها تمتد فى مناحى الروح حبلاً من مسد , لاذ بالخمرِ عند اول بار صادفه .. دلقَ كؤوسا فى جوفه فإزداد إشتعالا .. كان جوع الجسد جحيما لا يطاق .. خرج للمدينة من جديد , غامت امام عينيه كل المرائي .. اخذ يحتلب الأسى من ضروع الليل فأصابته غاشية من حزن مهيب .. تسلل خارجا منها فى هدوء .. واخذ يمارس التسكع من جديد وبذات تلك العيون المرهقة من اعتياد الغربة .. والممحلةُ من فرطِ العطش السحيق ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 04-19-2010, 03:55 AM)

                  

08-18-2009, 11:57 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    أخذته تماما حالة الوجع المشجون بتداعى تلك الاحاسيس الدفينه .. هزه طرب قديم فراح

    يدندن ببعض ما غناه المغنى الرسول



    الدنيا ليل غربة ومطر ..
    وطرب حزين..
    وجع تقاسيم الوتر
    شرب الزمن فرح السنين ..
    والباقى هداهو السهر
    يا روح غناى ..
    الغربة ملت من شقاى وغربتى وبقيت براى .. حاضن أساى
    الوحشة ملت من أساى .. ووحدتى
    لاغنوة لا موال يبدد حسرتى ..
    غأير الدموع يا ملهمة..
    الغربة مرة و مؤلمة

    الغربه مره ومؤلمه .. انتبه اشجانتلك الليله لما قض سكون دواخله وهو يتمتم بالاغنيه .. فعلى غير المعتاد

    من حضور وجه سلمى ساعة ما تستبد به الاغانى .. كان وجه أمل يتراقص وزخات المطر اذ تتساقط فى تماه

    وندف الثلج على الرصيف النظيف والذى كم اشتاق وقع اقدام سلمى كيما تموسق جنباته يايقاع مشيتها على

    جدران القلب .. انزعج لهذا الخاطر قبل ان ينتزعه من الاستغراق فيه رنين الهاتف

    - آلو منعم

    - ازيك يا دكتور .. أمل معاك

    - امل كيفك ..

    - تمام , اتوقعت انك لسه ما رجعت البيت !؟..

    - فعلا , لسه لافى فى الشوارع .. وأضاف ضاحكا دونما وعى وكلازمه ترافق طريقة كلامه ( امكن الاقى البشبهك )

    - ما أظن .. بس رأيك شنو تلاقينى

    - جدا يا ستى ( وفى موعد اقصاه الآن ) زى ما قال تاج السر .. تعالى ح أونسك بيهو شويه

    واتفقا على اللقاء عند أحد جسور التيمز
                  

08-19-2009, 00:56 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    لندن مدينة لا يراها الا من خلال فرجات ضباب الرؤيه المخملى بزركشات اطارها البالى والعريق

    .. يحسها دوما كروح ضاله فى عوالم الادب والشعر والتأريخ تشتهى ومنذ ألف عام جسدا كى ترتديه

    دثارا لتلك الشبحيه الساكنه فيها صباح مساء .. مدينة لا مذاق لها ولا رائحه , تراها وتماما كعانس

    انجليزيه شديدة الارتباك تجاه العصر والحداثه .. بيد انها تستعصم بتقاليدها العريقه بدأ من الولع

    الغريب بالحديقة وازهارها حتى طقم الشاي القديم والمجلو جيدا استعدادا لطقس ملكى مهيب .. وحده التيمز ما

    يخلع عليها شيئا من الحيويه ويضخ فى شرايينها ادرانالين الحياة .. وكذا كان ارتقابى ل أمل على ضفافه

    ضاجا بالحياة وسريان النشوة فى العروق والقلق .. تبسمت دواخلى اذ ذكرت ( وأقول امكن انا الماجيت ) لترباس

    .. ولكنها جاءت .. وتناثر الاحد الصبي يهز أعمدة الغناء *


    * مقطع للشاعر مصطفى سند
    من ديوان البحر القديم

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-19-2009, 01:02 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-19-2009, 10:17 AM)

                  

08-19-2009, 10:19 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    (*)
                  

08-19-2009, 07:08 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    وجاءت , فرحت بمقدمها ملًُُُُُُُُّّّّّّّّّّّّّّّ ما وسع المدى .. استبانت رؤاى خيطا اسمر

    فى محيط الضباب .. انفرجت اسارير ( لندن ) قليلا , ارتعشت قليلا من

    بردتلك الليله .. صافحتها وترامقنا طويلا .. بصمت طويل ترامقنا طويلا ..

    سري شيئا من الدفّ فى أوصالى ..فهتفت سرا .. أواه يا أنثى تقاوم صبري ..

    تمددنى بالشوق والعشق , تطرحنى آخر هذا الليل ثمارا ناضجه , فاكهة من عصير الاشياء

    , وانخابا من عتيق الغوايات الفارهه .. لتهرق دونها الاغنيات فى شرفات الروح ..

    تنسرب هونا ما بين الخلايا و تكاد تطفر من بين جدران المسام .. عاجلتنى مازحه

    - كنت منتظرنى أجيك .. عشان كده ما رجعت البيت

    - انت الزحمه العاملاها جواى دى شنو ؟..

    - ياتو زحمه .. اصلا ما لقيت فيك فرقه عشان اعمل فيها زحمه, بعدين يدى دى حتفكها بتين

    - ليه

    - لا عشان اعرف بس

    .

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-19-2009, 09:27 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-23-2009, 00:07 AM)

                  

08-19-2009, 09:43 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    ومضينا هكذا نحو ثرثرات أليفه وشديدة الحميميه .. أخذنا طقس من الونس اللطيف .. حكايات

    متفرقه من هنا وهناك .. حكايات وأحاديث تثمر شغفا مجنونا فى حدائق عينيها أكاد أراه ..

    حكت لى قليلا عن مفهوم الغربه الوجوديه .. حدثتها عن أمدرمان وشارع

    العرضه وساعة البلديه وقبة الامام وزحمة الكوبري , اشرقت عينيها اذاك هاتفة

    - عارف انو انا خريجة الاحفاد ..

    حكيت لها عن النذير وشغفه اللا محدود ببنات الاحفاد وعلاقاته المتعدده هناك وعبارته الشهيره

    كلما غادرنا جامعة الاحفاد والتى يصر على ترديدها دوما ( هسع يا منعم عليك الله ديل بنات

    والبقرو معانا بنات ) .. ثم استرساله فى أهمية مراعاة التوزيع الجغرافى فى القبول للجامعات

    .. حدثتها عن ( عبدو العجلاتى ) وفول ( عم صالح ) وخشونة ( كاونده الباك ) وأساطير عددا

    حيكت عنهم وعن آخرين ( فلاتى ) و ( حسن كاروشه) و ( عصابة الرومان ) .. اساطير مررت بكل سهوله علي

    سذاجتنا وذاكراتنا الطفوليه ..

    حكت لى عن طفولة مرفهه .. سستر اسكول , نادى التنس , وبيتهم جوار منزل السفير الامريكى بشارع الجمهوريه

    .. ضحكت كثيرا وانا أروي لها عن ( عباس الضب ) وسرعته الفائقه والتى مكنته ذات مره من ضرب

    كرة ركنيه واستقبالها بضربه رأسيه فى حلق المرمى .. كنت كمن يستدعى زمانا سحيقا لحاضر يضيئ

    .. ووضاءتها تزداد اشراقا , وعنان ضحكتها يطال قلب تلك السماء الغريبه , يزرعها بورد اسطوري

    يتدلى بأوراق أسطوريه, وتويجات وبتلات يساقط منها الطل والسلوى , ويستوى شذاها فينا كأجمل ما يكون .
                  

08-20-2009, 03:09 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    فبأئ الأء الالق المتناثر فى عينيها تُكذّب يا منعم محمود , هكذا ظل يحدث

    نفسه بعد افتراقه و أمل بردتلك الليله .. لم يسطع فهم تلك السهوله التى انسربت

    بها أمل لتفاصيل روحه العطشى , فظل يحاجج ذاته بأن الامر لا يعدو أكثر من مرور

    عابر انيق بمحطة انيقه عند سهوب مدينة غريبه .. تبسم اذ عنى له خاطرا مراوغا

    ان سلمى كانت لتغار من هذا المرور العابر الانيق .. تماما كغيرتها من هند الامين ..

    كانت لتكيل له الاتهامات الغليظه بأهتمامه الاصيل أن يكون محاطا بأعجاب الفتيات ..

    والفارهات الجمال على وجه الخصوص .. كان يمازحها اذاك قائلا

    - بس ما تنكري انو السماحه ابدا ما كانت المعيار الوحيد عندى .. والدليل أنتى

    فتعقد ما بين حاجبيها لتبدو كأحلى ما تكون

    - يعنى قصدك انو انا ما سمحه ولا شنو ؟..

    وهكذا كانا يمضيان فى تلك الاجواء العاطفيه يسوقها بالممازحات الاليفه حتى تغادرها أوهام

    الغيره والتى أبدا ما كان لها ما يبررها .. فعلاقاته كان يحركها دوما التفاعل الانسانى

    البسيط تجاه الآخر دونما تعقيدات عاطفيه الا فى اطر الزماله او الصداقه , يعلم جيدا

    ورطة هند الامين العاطفيه تجاهه .. غير أنه - يعتقد جازما - قد تعامل جيدا ازاء ورطتها

    تلك .. وقد افردا معا - هو وهند - مساحه واسعه للنقاش حولذاك بعد انفصاله وسلمى ..
                  

08-21-2009, 09:50 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    كان ان أعتاد تمضية بعض المساءات مع هند فى منزلها ب ( الملازمين ), يذكر جيدا

    اعتناءه الخاص بأن يبدو أنيقا قدر المستطاع قبل أن يداعب والده ..

    - شكلك الليله ما عندك طلعه يا أبوى ..

    يتطلع اليه والده فوق اطار نظارة القراءه ..

    - وده علاقتو شنو بالريحه بتاعتى , ( أرامس ) دى بشموها ما بستحموا بيها

    - يعنى ما محتاج العربيه ؟..

    - المفاتيح معلقه فى محلها , بس الريحه ..

    - يا أبوى مشوار مهم , وما تعملوا حسابي على العشا

    - شيل معاك قروش من المحفظه فى الكومودينو , بس الفتيل ..

    - معاى قروش لكن زيادة الخير خيرين ..

    كان بينهما اشارات عامره بالدلالات المسكوت عنها والمداعبات الرصينه جدا والحنان الداكن

    الملمس حد الفصام مع اللغه .. ضحك كثيرا عصر ما تناهى اليه حديثا دار بين والده وعم ( عمر )

    وهو أقرب أصدقائه ومنذ الصبا وما كانا يعلمان بوجوده فى الفرنده فأخذا يثرثران عن بعض الذكريات

    الشديدة الخصوصيه .. فأخذ ( عم عمر ) يمازحه

    - الولد منعم ده شكلو ما ورث منك حاجه , هادى ورزين وما حصل لاقيتو يوم سكران فى حفله ولا بشاغل ليهو بت

    - القال ليك ما بسكر منو ..

    - ما حصل لاقيتو سكران

    - لا بسكر , بسكر .. بس بره الحله

    وكان أن كدت أموت من الضحك عصرذاك الحنين
                  

08-22-2009, 08:44 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    يذكر ان دلف يومذاك لمنزل هند الوسيع بحى الملازمين , كانت المبانى تشى

    بعز عريق بطرازها القديم ذى الاسقف العاليه والفرندات بعواميدها الانيقه

    والارضيات المبلطه جيدا باللونين الابيض والاسود غير أن الاجمل كانت الحديقه

    المنسقه والمحاطه ياشجار النخيل الملكى وأحواض الورود .. دوما ما تستقبله

    هند بالحديقه وتأخذه احيانا للصالون , جلس قليلا قبل ان يأتيه( أيهاب ) الاخ

    الاصغر لهند .. حياه بلطفه المعتاد قبل أن ينفلت خارجا متعللا بموعد ما .. وقبل

    ان يستوى جالسا مرة أخري جاءت هند ..

    كانت يومذاك - نوعا ما - تبدو مختلفه, ترتدى بنطالا أنيق من الجينز الازرق الفاتح

    و ( تى شيرت ) أبيض - فى الواقع - كان شديد البياض ..وعاقصة شعرها الفاحم السواد

    على شكل ذيل الحصان .. كانت تبدو ,

    تبدو ماذا ؟.. كانت تبدو نظيفة جدا وعطرها الخفيف وابتسامتها وأحواض الزهور وقد

    تآمر معها فى ذاك المغرب الطقس اللطيف اواسط نوفمبر .. نهضت مصافحا ومداعبا

    - اهلا .. منعم محمود زميل هند فى الجامعه ..

    اخذتها الدهشة قليلا فأخذت اتمتم

    - اصلا كنت الدفعه القدامها فى طب .. بس عدت لى سنه ف .. بقينا دفعه واحده وكده

    - ازيك وأقعد وبطل حركات ..

    تفاجأت قليلا اذ جلست معى ذات تلك الاريكه التى بالكاد تسع لشخصين , قرفصت رجلها الشمال

    تحت وركها الايمن قبل ان تجذب وسادة موضعتها فى حجرها ثم نظرت الى فى جمال نادر .. وفى عناد

    كمن ازمع امرا ما .. توترت قليلا من ذاك الحضور الانثوى الضاغى وقد بدت مغربذاك كأشهى ما يكون..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-22-2009, 12:28 PM)

                  

08-22-2009, 12:34 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    (*)
                  

08-22-2009, 11:06 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    استعاد - كعادته - رباطة جأشه وارتدى دثار صرامته الوديعه والمعتاده عند اشجان الامور .. بادلها بشئ من الحزم الهين نظرات تحدق عميقا فى غور روحها وقد تسربلت بالحزن الباتع وبالأسى .. غابت عيناها الوادعتين للحظات فى غور عينيه فأحس بدبيبها يسرى فى عروقه الممحله .. يذكره الآن فتخضّر المرائي الغريبة بعينيه وتظلله اشجار عظيمه من الحزن والشجن .. هو ذات الشجن الذى كساهمها مغرب ذاك بالملازمين.. تسربلت روحيهما حينها ببعض عشق وبعض حنان داكن اللون والطعم والمزاج .. تنهدت قبل ان تزيح تلك الوساده وتنتقل للمقعد المجاور .. كان مجئ خادمتهم الاثيوبيه ( صهاى ) وهى تحمل آنية الشاى الفاخره وقطع البسكوت والكيك المتنوعه قد رفع عنا حرج تلك اللحظات .. بادلتنى ( صهاى ) التحايا والضحكات , سألتنى عن النذير وللنذير معها حكايات وطرائف عددا .. كان يجاهر بطريقته تلك الأثيره والمحببه بأن ( صهاى ) أجمل من يقيم بتلك الدار .. وكان ان أتى معى او بدونى يسقط هند الأمين تماما من حساباته ويولى قبلته تماما شطر ( صهاى ) وخالتى ( زينب ) والدة هند .. يجاذبهم أطراف أحاديث لا يعلمها الا هو .. ويحظى بما لذ وطاب وبتقدير أجاد استقطابه بخفة دمه وطلاوة الوجه وطلاقة اللسان .

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-28-2009, 11:57 PM)

                  

08-24-2009, 02:07 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    انتهت طقوس تناول الشاى بصمت متوجس وشديد الحذر والترقب والإنتظار .. كانت تبدو وقد عزمت على المضى فيما أزمعته وكنت قد رتبت الاشياء وفق منطقى فى فسحة ذلك الشاى .. ساد الصمت قليلا قبل ان تبادرنى بهدوء ناعم ..

    - منعم .. انتظرتك كتير وانت عارف تماما تفاصيل علاقتنا وشكلها شنو ..
    على الاقل بالنسبه لى .. ومتأكده تماما من حاجاتك تجاهى .. امكن ما حسمتها
    جواك بس انا عارفاها كويس .. اديتك فرصه طويله بعد نهاية علاقتك مع سلمى عشان
    ( ات ليست ) تستعيد توازنك وشوفك السليم .. ما قادره أفهم بعد الزمن ده كلو انك لسه
    بتغالط فينى جواك وخايف من الالتزام تجاهى ..
    منعم انت عارف قدر شنو صعب على اقول الكلام ده ؟..

    - أيوه عارف .. وأبدا ما كان الموضوع خوف من التزام يا هند ..

    - طيب الموضوع شنو ؟.. ما تقول لى لسه ما حسمت حاجاتك تجاهى , انا متأكده
    من الحاجه دى زى ما متاكده من وجودك معاي فى اللحظه دى .. منعم قدامنا كتير
    عشان نتكلم فى تفاصيل التزام .. بس ما ممكن اكون ما عارفه راسي من كرعى فى
    العلاقه دى .. العلاقه دى يا منعم الناس كلهم فى البيت او الجامعه عارفنها ..
    وبتعاملو معاى على اساسها .. ياخى حتى سلمى لو سألتها حتكون عارفه .. انا
    الوحيده الما فاهمه الحاصل شنو .. تفاصيل ريده وعلاقه ده كلو انا عايشاهو معاك ..
    وانا ما غبيه عشان .. عشان اعيشها براى او اكون فاهمه غلط .. حاجاتك لو ما واصلانى فى البدايه
    ما كنت اتفاعلتها معاها .. منعم مشكلتك ساجن نفسك فى وهم او خوف جواك ما عارفه .. عاميك وما قادر تشوف .. ياخى اسمعنى انت بتحبنى انا وانت عارف .. احسم حاجاتك وتعال .
    وانفلتت باكيه .

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:04 AM)

                  

08-25-2009, 00:28 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    كان يعلم جيدا ارتباطه الوثيق بهند كأنثى .. غير ان أحوال الطقس العاطفى لم تكن مؤاتيه لانتاج الخصوبة - كم كان يدعى - فى ارض كروحه تشكو البلى والمحل السحيق والمداوم فيها كماالأسى , ويسكنها طوع اقامته ذا العطش .. كان وكأنه لا يساوم فى خساراته الفادحه وكمن يستمرئ طعم ذاك النزيف ... كما وكان عزمه الارتحال بعيدا قد توطد فى ذاته .. فليكن هروبا الى حافة الماضى كما يجادله عثمان الفكى او موات جديد كما يدعوه النذير , وكم كان شاقا افهام هند الامين مشاقه الذاتيه العظيمه فى مكابدات حالة ( اللا اتساق ) والتى لن تستطع معها صبرا .. وكأن هاتفا يأتيه من البعيد القريب .. يؤذن فيه بالرحيل كموت بديل تماما كما وصفه احمد قبل موته بساعات معدودات .. هل كان يعى فداحة موته فينا هذا الأحمد ذاك المكان .. ذاك الزمان ؟!!..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-25-2009, 00:53 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:10 AM)

                  

08-26-2009, 04:01 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    لا شئ يعدل موته .. هذا الاحمد , انقضى يومان منذ لقاءه ب ( أمل ) برتلك الليله وبأجواءها الاسطوريه فى ذاكرته .. بدت وكأنها لم تكن , وما كان اللقاء على ضفاف التيمز سوى خيالات فارهه تمتد ظلالها الطويلة فى الروح وتضرب في تيه خلاياه العطشى كقافله شارفت على التحليق خارج حدود الزمان نحو افق ما رأته عين قط ولم تخطر مداراته الوضيئه بقلب بشر ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:12 AM)

                  

08-26-2009, 05:29 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    كان ان أخبرته بنيتها تمضية عدة أيام بهولندا .. وأنصرف هو فى مهمهات عمله وغربته الذاتيه وبذات تلك الوتيره التى توطنت عليها تفاصيل حياته .. غير أن حضورها الطاغى - طى قلبه - عاد مربكا نوعا ما .. كثيرا ما أخذ يعاند فى بعض تداعيات شوقه اليها, ينصرف عنها كمس شيطانى اصابه غير ان
    ذاك ما كان الا ليزيد من تورطه تجاهها .. خلفياتها الشديدة البرجوازيه مع فهمها العميق للفكر التقدمي وانحيازها للقضايا الوطنيه .. وهذا غير اهتماماتها بشتى ضروب الثقافه والفنون والفلسفه.. كل تلك التفاصيل كانت لتجعل منها أنثى خارج الاطار المألوف لبنات جيلها .. لا شئ يستفزنى كأنثى واثقه تعى تفاصيل الوطن وعيها بتفاصيلها الانثويه سواء بسواء ..

    فاجأه الهاتف اذ لم يتوقع عودتها من هولندا بتلك السرعه

    - ازيك يا منعم

    - أمل ؟.. رجعتى بتين

    - وصلت البيت قبل ساعه تقريبا .. عندك شنو الليله

    - ابدا بقرأ فى كتاب نصر حامد ابوزيد ( هكذا تكلم ابن عربي ) .. ده كتاب ممتع جدا بالمناسبه

    - اوكى رأيك شنو أجى عليك ؟..

    وكان ان وصفت لها البيت .

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:16 AM)

                  

08-28-2009, 11:03 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    ارتقبت وبهدوء مجيئها , خيالات شتى واشواق حزينه عصفت بروحى وانا ارقب مجيئها .. خطر لى

    ان من شأن بعض الترتيب للمكان قد يكون فكرة سديده .. غير أن فكرة استقبالها عاريا من أى زيف

    كانت محرضه جدا .. تجولت ببصري فى مناحى المكان , كنت شديد الاعتزاز بتلك الفيلا الصغيره التى

    اقتنيتها بتلك الضاحيه الراقيه فى لندن .. فى الواقع قد شهدتى هذه المدينه غريبا لا يملك قوت

    يومه .. فبالرغم من جواز سفري الانجليزى الذى حصلت عليه بحكم مولدى ببريطانيا وكواحده من صدف التأريخ ..

    غير انى لم ازرها قط فى حياتى .. ولربما لو تأخر ابتعاث والدى لنيل درجة الدكتوراه بالمملكه المتحده

    الثلاث أشهر الا قليلا لما حظيت بذاك الامتياز النسبي .. شهدتنى هذه المدينة عاملا فى احد المصانع .. كنت

    ترسا بشريا صغيرا فى أحد خطوط الانتاج بدخل اسبوعى يمكننى بالكاد من ان اقيم أود نفسي والدراسه .. تدرجت

    حتى تمتعت بصفتى كطبيب ومن ثم تلاحقت نجاحاتى الصغيره حتى توجت بهذه الفيلا ..
                  

08-29-2009, 10:33 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    كان اللاأنتماء فاخرا فى تفاصيل المنزل الفكتوري الحديث بضاحية آكتون غرب لندن .. هجين ماسخ بين مناخات عديده بالاثاث العصري وتوزيع الاضاءه المسلطه بعضها على الجدران لتضئ بعض اللوحات التشكليه لرسامين سودانيين وبعضها المسلط على طاولات عددا حفلت بشتى تحف الابنوس المطعم بالعاج .. كما تناثرت هنا وهناك بعض الكتب والدوريات الثقافيه والطبيه . توسطت صوره قديمه لحاجه آمنه صدر الجدار المقابل للمكتبه المتكدسه بأرتال من الكتب وأغلبها غير مقروءه بالكامل .. كنت كثيرا ما أحاول كبح جماحى فى انتقاء واقتناء الكتب , و دوما ما يكون الفشل الذريع فى لجم شهوة اقتناء الكتب من نصيبي وعلى حساب المكتبه المرهقه من اعباء حملها .. كانت الدهشه هى الذائقه الوحيده التى تقودنى عبر السطور .. لذا كان حظ ( الرواية ) اكبر من الكتب الفلسفيه او السياسيه فى التهام فصولها .. غير انى أعرف متى اعود لاى معنى فى بطون تلك الكتب عند الحاجه لترسيخ مفهوم ما او تأكيده .. هناك علاقات غريبه قد تربطك بالكتب .. لذا دوما ما أشبه اشبههن بالنساء .. فالشعر العامى او الفصيح السودانوى التقدمى كان دوما ما يومئ لسلمى على نحو ما .. وكذا غرائبات ماركيز .. كما وكانت لهند الامين صلاتها بكتابات القمنى ونصر حامد ابوزيد وخليل عبدالكريم كما وتنتمى نوعا ما لكلاسيكات الادب الروسي بانفهاالاغريقى الدقيق وجيدها الملوكى وايماءاتها الارستقراطيه .. نعم , هن كالنساء ولكل غوره وينابيع دهشته

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 08-29-2009, 10:36 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:24 AM)

                  

08-30-2009, 11:48 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    غير ان انتظاري ( لأمل ) كان هينا نوعا ما .. لم يك انتظارا شديد الوطأة كالمرة الاولى .. فى الواقع
    كان ان تسربت اللامبالاة وربما بعض السأم لروحى فى مراوحاتها جيئة وذهابا محلقه حول الغوايه وتلك المدارات الانثويه الفارهه لأمل , فما حكم مثلي لاستسلامه لهوي .. رددت روحى القصيد ..

    وقد سلا القلب عن سلمى وجارتها .. وربما كنت ادعوه فيعصينى *

    هزنى طرب شجين وانا اردد مقاطع ( العباسي ) تلك ,,ولى آباء صدق من الغر الميامين .. النازلين على حكم العلا أبدا . تذكرت حديث النذير ظهيرة ذاك النحيب الحزين لحاجه أمنه وهو يقلنى بسيارته للمطار حول كابلى وحسين خوجلى وادعاءات النخبه الكاذبه و .. سعاد . تذكرت هازءا جرسة ( على ود سكينه )

    ( طبيت قزازتى مرقت عند طرف البلد
    وسكرت جد ..
    وانا راجع منتهى ..
    لاقتنى هى ..
    قالت .. تعال
    كبرت كراعى من الفرح
    نص فى الارض .. نص فى النعال
    هى يا سعاد
    على ود سكينه وكلت فى خشمو الرماد
    على ود سكينه ومات أسي
    وانا بت بلاك ملعون ابوى ان قلت ابدا اعرسها
    وانا يا سعاد
    وقتين بشوفك ببقى زول
    فرشولو فرش الموت وعاش
    وانا يا سعاد .. )

    اسكرتنى تلك الخمر الجيده وأنا احتسيها باستغراق تام فى انتظار ( أمل ) ولكن .. ما عبثت بى الاشواق *
    .. احتقرت للمرة الاولى فى حياتى المدعو ( على ود سكينه ) , وهذه الخمر تفتح بابا نحو الروح فتصفو .. تغدو لطيفة كما الحبيب اذ يحن الى الحبيب .. غير أن لسطوتها فى الروح ضراوة فى أحايين أخري كثيره .. ترتدينى أذا ما ناوشتنى ضراوتها أرواح أجدادى و تستبد بى فحولة النحاس اذ يقرع ويدب صداه فى صمت الخلايا الموحشه وفى أضابير الروح وفى سهوب الذاكره وأرجاء تلك الغرفه الخبوءه بمهارة تحت الإهاب .. أحس دبيب الطبول برأسي يملأ فرغات الزمن الحاضر .. تتشيأ أمامى خيالات المدن الصاحيه فى درب الوريد , وتلك القري الترابيه ترتدى دثار غباشها وتلتحف الفجيعه , تؤذن فى الناس بالرحيل وللغياب نحو مغرب الشموس والتماع النيون .. الآن ترن فى دواخلى اصوات السياط تلهب ظهور الرجال .. طقس من البارود والحمى .. ادارئ سوؤة العشق بسوؤة السكر .. والخمر غانية ملساء عارية , والشبق .. ورسومات شيطانيه لتشكيليين سودانيين ..والابنوس المطعم بالعاج وصورة حاجه آمنه .. ووجه سلمى اذ يتسلل من غرفته تلك النائيه فى سهوب الذاكره .. والغياب , والعطش



    * مقاطع شعريه لعمر الطيب الدوش والشاعر الضخم العباسي

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:25 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:25 AM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-29-2009, 00:45 AM)

                  

09-04-2009, 05:45 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    رن جرس الباب .. ( ساعة قربها حانت ) يا عزيزي مصطفى سند , احسست ببحر سلمى القديم يسيجنى من

    كل الجهات المعلومة للقلب .. كجزيرة جرداء الا من الرمل وسطوة الملح واليباس , دلقت كأسا من الخمر بجوفى

    قبل أن اتوجه بتراخى ولا مبالاة لافتح الباب .. كان القمر يطل من فرجته باسما .. بادلتها ابتسامه سريعه

    أغنتنى عن مصافحتها وأفسحت لها المجال للدخول .. تجولت قليلا ببصرها فى مناحى المكان , دعوتها للجلوس .. جلست

    على حافة الكرسي واضعة رجلا على رجل وارتقت بجيدها ما شاء لها الخيال ترامقنى وأنا أصب كأسا آخرا بتبتل حزين ..

    دلقتها بجوفى وارتميت مستندا بظهري على الكرسي وهى مازالت ترامقنى بحنو لم آلفه من قبل .. خالجنى بعض الارتباك

    قبل ان ادعوها للواجبات الضيافه

    - تشربي شنو .. فى كولا وعصائر و ..

    قاطعتنى

    - شاي .. وأنا حأعملوا

    نهضت صوب المطبخ المفتوح على الصاله , تبعتها لأجلس على مقعد عالى من جمله الثلاثه من المقاعد المرصوصه على محازاة

    الفاصل الممتد دائريا ما بين المطبخ والصاله ,, راقبتها بهدوء وكانت وكأنها تعى تفاصيل المكان بأناقة مفرطه ..

    أعدت لنفسها قدحا من الشاي وجلست بمحازاتى وأخذت ترشف قدح الشاي بهدوء وارستقراطية أصيله ..

    أخذنى ذاك الطقس الصامت لمجالها الانثوى رويدا رويدا .. كانت تبدو وتماما كما أوجز صلاح أحمد أبراهيم ( ربة حسن )

    داعبتها بذاك

    - ح أسميك ماريا

    التفتت بشئ من الاندهاش

    - ليه ؟..

    - ذكرتينى بماريا بتاعت صلاح أحمد ابراهيم

    ضحكت وهى تداعبنى

    - انت فى حالتك دى غير المقطع بتاع خمرة باخوس النقيه ما بتخيل انك تتذكر حاجه

    رددت مستنكرا

    - قبلها كان ( وحوالى العرائس ) ..

    - دى الا تبقى عروس واحده

    - تاج السر قال واحد أنت ولكنى أراك العالمين

    - تاج السر ده منو ؟.. المره الفاتت وعدتنى تحكى لى عنو ..

    أخذتها هونا من ذراعها وافترشنا الارض .. وحكيت , دلقت على سمعها كل حكايات الصبا .. كانت عيناها تحتوينى

    بذاك الحنو البالغ .. أحسست ساعتها بأن روحى تستعيد عنفوانا غادرها ساعة غادرت أنا أمدرمان بشمسها تلك المستبده

    ونهاراتها القاسيه .. شئ من الألفة أخذ يلفنى واياها .. وشئ من النشوة تصاعدت حتى بلغت كبد السماء ..

    أقرب ما يكون لرعشة طقس من الجنس الجامح .. كنت كفرس يصول فى تضاريس مهرة استبد بها الشبق فأخذت بالصهيل .. مددت

    يدى فتلقفتها .. موضعت راسى بين فخذيها .. أخذت اصابعها تعبث بشعري , تمررها بأناقة فوق حواجب العين , ترتبها

    وتجوس فى تفاصيل وجهى .. دفنت وجهى بين نهديها , فانحنت تضمه بيديها وترتكن بذقنها فوق شعري .. لاشئ سوي الصمت

    واللهاث همسا صاخبا بضجيج يدوى فى اركان الروح .. استجمت فرائصى تماما وغادرت غربتى لساعة بعد سنين عددا ..

    صرفتنى تلك النشوة النقيه من نشوة الخمر .. استفقت على صوتهها يهدهدنى بأحلى ما سمعت ..
                  

09-04-2009, 10:37 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    (*)
                  

09-05-2009, 00:27 AM

ثروت همت
<aثروت همت
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 397

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    محمد يا صديقي..
    متابعين..هل من مزيد؟؟
                  

09-09-2009, 00:19 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: ثروت همت)


    يا آ ثروت

    لا مزاج للكتابه .. ولكن يحضرنى الصادق الرضى فى هذه الليلة المحزنه
    تعالى احكيك مقاطعا من ( زمن الياسمين الى فاطمه )
    قطعا ستغنيك عن ( مزيدى )

    ( فى هذه الليلة المحزنه ..
    أشرب الشاي وحدى ..
    أثرثر عن لون هذا البكاء .. وأمضى
    أفتش وجهها فى نشيج المصابيح والأمكنه !

    يحضر الموت بينى وبين الظلال ..
    فأكتب شعرا عن الياسمين ,
    أقهقه ..
    ثم أجرجر خطوى الى المرفأ الساقط الفوضوى
    أشاكس ظلى ..
    ويسقط ضوء الطريق على حانة
    أشرب الخمر وحدى
    وآه أحن الى فاطمه ..)

    الصادق الرضى يكاد يشكل منتوجه الشعري مرجعيه للحزن داخلى ..
    أهرع اليه حين لا أجد من أطرق بابها السري فى وجد وفى خوف .. أسائلها وذات عشق
    ( هل أنا ابدو حزينا ؟..)

    المشرف
                  

10-16-2009, 10:52 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    يا كيف من حبال صوتك تدلت عناقيد ذاك الشجن الاليم .. تذكرت الكتيابي وهو يجد فى طلب البؤس ثمنا

    لعافية الشجون , قرأت لك حينها ( رقصة الهياج ) .. تابعتنى عيناك بشغف عظيم وأنا أتلو عليها مقاطع القصيده

    قبل ان يأخذنا الحديث الى نصيبه الاوفى فى الشعر الغنائي ( على بابك ) و ( لمحتك ) .. أذكر حين فرغت من تلاوة

    ( رقصة الهياج ) أن بادرتنى

    - الآن فهمت احتفاءك الغريب بالريزم الداخلى للنص , قرأتها كثيرا غير أنى لم أسمعها الا الآن

    أذكر أن يممت وجهى شطر أشجانى فأستقبلت صوتك وقد ترامى فى مناحى الروح وكما الصهيل .. اوقن أن الغربة هى حالة

    فقدان للذين تعبر من خلالهم لذاتك , أؤلئك واللائي يفتحون لك طريقا صوب التحقق تماما من وجودك التام داخل الاهاب

    الطينى للانسه , منهم واليهم يكون الانتماء بوصلة للعشق فى كل مساءات الاغتراب .. يا كيف , من حبال الصوت فيك تدلت

    عناقيد ذاك الشجن العظيم فهاتفتك - أذكر - بشئ لتاج السر وأنا أضمك هونا فادحا ويسرا بعيد المنال

    ( يا كونك أنت , وكونى فيك تجرد حتى غاب .. ودس لهاتى فى أذنيك وقالك همسا) .. وقد قلتك - عشقذاك - همسا فاضحا ومترعا

    بالقصائد والاناشيد تدوى فى ردهات الروح تموسق نبض القلب نحوك اذ يشتهيك
                  

10-17-2009, 04:04 AM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    اياك ياصديقي..

    عام وتحجبني سحابة مضللة عن هذا
    الثراء يا محمد ..انها
    الغفلة وحسب
    أي والله ..

    ستشهد صغيرتي على ذلك ..

    متعت نفسي وانا أغوص في
    النبع ..غسلني..غسلني
    حتي صرت خفيفا ..
    خفيفا كما الكهرباء..
    وسبحت متجاوزا
    مساحات الاصدقاء ..
    تعليقاتهم
    أسماك اللغة تترك
    لي مجالا لاستنشق
    الأكسجين من خياشيمها
    حتي اعبر رحلة
    عام في ساعة..
    العطش ..ياصديقي ..العطش

    سلامات والله
                  

10-18-2009, 08:09 AM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    لاجل تحريض يقطع وصل العطش
    ويفتح له مسارات آخرى (سريه كانت ام معلنه)
    ولاجل عروق تبحث عن بلل واخرى يرهقها البلل وتبحث عن عطش يرد اليها وعيها
    لاجل حياة اصلها الماء وطبعها الجفاف كما هو بائن (بينونه صغرى)
    ولاجل بوح وحكي وسرد ماتع (واشياء تزعج هناءك)
    ولمزيدا من تفاعلات H2 O
    ولك حتى لا يهداء منك شئ
    حتى آخر سطر منك.

    ياخ ما تكمل (انت ما عارف كم تبقى من العمر في ظل توافر هذا العطش ؟؟)





    _____________________________
    انجزت وعدي اليك وفي انتظار ليلة بها قليل من القمر وكثر من المطاليق
    والخارجين عن الرتابه ..
    هاتفني ان كان حنينك يتسع لذلك
                  

10-23-2009, 06:15 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)


    يا منعم ..

    تطير منى حمامات الروح اذ يقرئن كذا المكتوب المنك اعلاه .. ربما اسبوعا أو يزيد وحتى تعود للخلايا ..

    فأعذره أخاك ..

    وللحق لا أراجع هذا الخيط الا عند تمام مزاج الكتابه ..

    افرحنى جدا كلامك عن ( العطش ) .. اسعدتنى متابعتك لها ايما سعاده , فكن قريب وبألف خير يا صديق ..

                  

10-23-2009, 07:28 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    أدمنت حمامات الروح عشقتلك الأيام نواحها الحزين على ايقاعات جديده لا تخص نهارات سلمى بشموسها القاسيه

    وأجواءها المثيره للاتربه والحنين .. كانت ( أمل ) تدفعنى دفعا لمداراتها الانثويه الفارهه ولهيب غواياتها

    يستدرجنى رويدا رويدا للغياب فى مجاهيل وسطوة عشق يجب ما قبله ثم لا يساوم ابدا على شئ حتى الذكريات ..

    كانت أنثى تعى تماما تفاصيل أنوثتها الطاغيه ما تسمح لها بشئ من الاستبداد والسيطره .. كانت تعرف ما تريد

    , وتثق جيدا فى امكانها تحقيق ما تريد , غير أن طرائقها لذاك لم تكن الا امتدادا لتفاصيلها الانثوية الهينة

    حتى فى قسوتها ..

    ولأول مرة أدركت فداحة أن أغادر ذاكراتى الرجوليه الزائفه والتى كنت أمارسها وبأعتيادية فايقه ودونما أى أنتباه

    فى امتلاكى المطلق لزمام تفاصيل علاقاتى والبنات ..
                  

11-08-2009, 11:12 AM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    يا مشرف
                  

11-08-2009, 01:32 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: Emad Abdulla)

    يا عماد ..

    تمام أ زول
    وينفذ
                  

11-08-2009, 02:17 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: اتنفس الآن اجواء الخرتوم يا اشراقه ..
    اتتطلع الان بشغف للحمامات - قيد بحثى -
    واغرق فى حلم الرجوع اللاعوده




    هل حكيتها عن مهرجانات العطش يالمشرف؟
    الخرتوم حبيبة قسانا وشريكة بلانا؟
                  

11-08-2009, 08:57 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: Ishraga Mustafa)


    تعرف يا فيصل
    ..
    Quote: انجزت وعدي اليك وفي انتظار ليلة بها قليل من القمر وكثر من المطاليق
    والخارجين عن الرتابه ..
    هاتفني ان كان حنينك يتسع لذلك


    كتير من المراوحه فى محاولات الخروج عن الرتابه .. وفى الحنين متسع من الوقت لوقت
    يخصك بالونس المعافى وشهوة الحوار الذكى , يسورنى أحساس مرير بالاحباط من الجو العام
    هنا وهنا وهناك .. قلت - غير ذات مرة - فلأتفرغ فقط لممارسة كتابة هذا العطش دون
    الكتابات الأخري بسودانييزاونلاين لعدم جدواها من ناحيه ومع ما فيها من المكابدات
    المرهقه من ناحيه أخري .. غير أنى ماض نحو ذاك وبعزم هذه المره وسأقاوم - ما وسعت -
    هذا التخاذل ..

    تحياتى

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-08-2009, 09:00 PM)

                  

11-09-2009, 03:45 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    كان ضجيج الحياة كرنفالا صاخبا تزرعه أمل فى دروبى ..

    أكاد أتعثر به كلما خطوت نحوها خطوتين او أدنى , وما أحتملت شرايينى

    هذا الضجيج .. علمتنى المشي رقصا على ايقاع خطوتها الانيقه فوق

    تلك الارصفه المجنونه بالاضواء والنيون الملون والصخب , كانت تدوزن

    المدينه بضحكة وتصيب مقاتل الرتابة بأحترافها الغناء جهرا فى الشوارع ..

    وسرا تتمتمها فى الروح .. دائمة البهاء والضجيج .. تفاجأنى دوما بالقبلات

    الخاطفه فأرتبك وتضحك ملّ ما وسع صدرها أوكسجين الفرح .. تصر دوما

    أن تتأبط ذراعى وتقودنى عبر شوارع ما عرفتها طوال أقامتى فى هذه

    المدينه .. كنت على نحو ما سعيدا أول الامر , غير أنى أيقنت تماما

    من أنتمائي الاصيل للحزن والشجى ولمساورات الحنين السري للشموس

    والغباش ولسلمى .. ما أحتملت شرايينى ذاك الضجيج , يدهمنى الاحساس

    اليابس بالعطش بعد كل لقاء وتماما عند باب الدخول صوب شرنقة الذات

    من جديد ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-09-2009, 09:50 PM)

                  

11-09-2009, 09:18 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    كان الغناء - خلا الشيطان - ثالثنا , وأمل تًحب أن تغنى احتفاء بالشموس

    الجديده عند كل صباح .. وتستمر فى الغناء اطراف النهار

    وآناء الليل .. كانت لها القدره على ابتكار المناسبات

    السعيده عند كل وقت , فتارة تحتفى بالمطر .. وتحتفى ايضا

    عند توقفه .. وبالقمر أن كان بدرا او تعددت منازله ولكل

    غناءه واللون الذى ترتديه .. غير أن حبها لبوب مارلى لا يخضع

    لأجواء محدده غير رغبتها الداخليه .. وأن كانت تميل لترديد

    ببعض الاغانى بعينها اواخر الليل ونحن نمارس التسكع فى تلك الدروب

    العاريه الا من بعض السكاري وبعض العشاق وعمال التنظيف قريبا من الفجر ..

    يصيبها نوع من الكآبه فتجرني لاقرب مقعد كى تغنى وهى تمرر

    أصابعها النحيله فوق تضاريس وجهى بحنو بالغ

    I wanna love you and treat you right;
    I wanna love you every day and every night:
    We'll be together with a roof right over our ######### #########;
    We'll share the shelter of my single bed;
    We'll share the same room, yeah! - for Jah provide the bread.
    Is this love - is this love - is this love

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-10-2009, 05:17 AM)

                  

11-09-2009, 09:44 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    وما أحتملت شرايينى ضجيج العشق بعينيها وما استطعت منها

    فكاكا .. كانت تقاوم صبري بشراسة انثويه لا تساوم وكنت اسيرا

    لزمان سحيق يجمر روحى ذهبا نقيا لسلمى ويمسكنى من تلالبيب

    عشقى اليها فأقعى عند درجات معبدها المشيد فى مناحى الروح

    المتراميه هناك عند سهوب الذاكره ودونما حراك ..

    سلمى , وكأنها الازل السحيق لروحى ساعة الخلق

    والتكوين .. وتعلم أمل أى عتبات مقدسات ستجتاز حتى وصولها الىّ ..

    يمسكنى عنها الاسي والعشق القديم فأغرق أزائها فى حيرة وجودية كبري ..

    سبحان ربك ما تعلمت الا أن أحب سلمى , أعرف كيف أضحكها , أمازحها ,

    أقسو عليها هونا ما .. لاحنو عليها وجدا ما وتحنانا داكن اللون والملمس

    الكثيف الحضور وفى صمت سحيق وكأنه طالع من جذور الروح وممتدا

    حتى نزوعها الاخير للمغادره .. كانت أمل عندذاك وكأنها تعلم ما أخفيه

    تحت أهاب سعادتى المنقوصه بها والتى تكاد تفضح ذاتها بالحيره التى حتما

    تنطق بها عيناى .. ما بال ذاك العشق القديم وكأنه الازل يصهد روحى بالنار

    و يعمدها بالحنين وبالاسى والحزن والخسارات الفادحه والأغتراب .

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 05:26 AM)

                  

11-10-2009, 01:48 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    وما أحتملت شرايينى ضجيج العشق بعينيها .. ما زلت تائها

    فى سهوب ذاكرتى لا استطيع القفز منها نحو حاضري .. كانت

    تكاد تستنطق كل لحظة حاضره . تحلب منها حليب الدهشة , تمزجه

    بكاكاو عينيها وترشف مزيج الحياة حتى آخر قطره .. تماما كمن لن

    يطلع عليه صباح آخر . أرهقنى لهاثى خلفها فما ادركت شيئا سوى انفضاح

    كهولتى ويباس مفاصل سنواتى التى شارفت على الاربعين .. وما أحتملت شرايينى

    ضجيج الحياة بعينيها والذى يتدلى منسالا على نور وجهها الصبى وترقرق ضحكتها

    اذ تكاد تدوي فى قلب هذا الوجود بالأنفجار .. أخذت أتعلل بالاسباب والاعذار

    الواهيه عن لقاءها الذى عاد بوتيرة يوميه .. ساءها ذاك جدا وما كانت لتسكت

    عن ذلك أبدا .. فأخذت مشاجراتنا حيزا كبيرا وكنت قد وطنت ذاتى جيدا على

    قطع تلك العلاقه المرهقه .. تفاجأت هى بذاك ذات هاتف بعد طول نقاش حاد

    - أمل .. يبدو لى انو مفروض نراجع حدود العلاقه دى ..

    - كيف يعنى , منعم رجاء خليك واضح ومباشر ..

    - كلامى واضح كفايه , الامور بيناتنا أخدت وتيره أسرع من المفروض .. وأنا
    ما قادر أحس أنى ممكن أقدم حاجه .

    - منو الطلب منك أصلا تقدم حاجه ؟..

    - ده مفهومى لى كل علاقاتى عموما, بقيف وأشوف انا بقدر أقدم شنو .. ابدا
    ما شرط أنك تطلبي , عشان اعيش تفاصيل أى علاقه لازم تكون عندى القدره انى
    أقدم فيها حاجه.. وبدون الكلام ده بكون عايش لى علاقه ميته

    - منعم انت بتقول انو علاقتى بيك علاقه ميته ؟.. أنت واعى للكلام البتقول فيهو
    ده .. يا سيد منعم كان ممكن استوعب الكلام بمليون طريقه غير دى , ياخى بس
    احتراما لى تفاصيلنا ولى حاجاتى ليك

    وأنفجرت بالبكاء , أخذت أحاول شرح ما كنت أود أن أقول غير انها أنهت المهاتفه
    بحده مع طلب عدم الاتصال بها مرة أخري وهو الامر الذى ما كنت لأفعله غير أنها كثيرا
    ما عاودت الاتصال بي ..

    -
                  

11-10-2009, 05:31 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    اشراقه يا عزيزتى

    Quote: هل حكيتها عن مهرجانات العطش يالمشرف؟
    الخرتوم حبيبة قسانا وشريكة بلانا؟


    وجدتها مكتوله لا تسمع الصائحه .. الحمامات - قيد بحثى - كانت مافيشه
    والناس .. الناس يا أشرقه ,, مافى
    وكان ان لملمت حقائيي نحو الرطوية والاغتراب
                  

11-10-2009, 04:57 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    *
                  

11-11-2009, 09:23 AM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)

    اراك قد شهرت انتصابك فينا
    واتيت بما يجب من وصل
    ارجو ان لا تسبط الهمة (ان كانت الحالة عندك تسمح بالكتابه )
                  

11-11-2009, 01:03 PM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: فيصل عباس)

    Quote: تطير منى حمامات الروح اذ يقرئن كذا
    المكتوب المنك اعلاه .. ربما اسبوعا
    أو يزيد وحتى تعود للخلايا ..





    شهدت زمانك الرمزي
    يوحي للحمامة
    أن تمرن في الفضاء الباسق...
    النجوى..
    لتومئ بالهديل الخصب
    فوق القلب
    ينبت في دمي
    عشب الحقيقة
    هازئا بالطوق
    منفلتا تجاه الريح
    ينأى في بروج البلدة
    الثكلى،
    ضريح الروح حين
    تحج بالاحلام
    والذكرى..
    وتفتح لي كتاب الشوق
    عن عشقي
    وريقة حبنا
    الأزلي
                  

11-11-2009, 09:17 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    Quote: (ان كانت الحالة عندك تسمح بالكتابه )


    الزول القيافه فيصل ..
    الحاله عال العال , ذات المزاج المخاتل زي ود المويه
    ينسرب منك , غير أنه يعود
    الكتابه يا فيصل يحكمها أكثر الاصدقاء الذين مروا من هنا ..
    حتى أنى أفتقد أميره الحبر .. وما التقينا الا هنا وأختفت تماما ..
    وها هو منعم ابراهيم الحاج ينضاف للمحرضين على ارتكاب فعل الكتابه ..
    سأواصل يا صديق ..
                  

11-12-2009, 01:37 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    أحسست بشئ من السلام الداخلى المشوب بالحذر خلال الايام القليله

    التى أعقبت قطيعتى وأمل .. هاقد عدت معافى الحزن شديد الحنين

    لمنفى الذات .. عدت أمارس استدعاء التفاصيل تلك البعيده والموغله

    فى سهوب الذاكره وتضاريس الحنان , يا كيف هذا الشجن الأليم يعبرنى

    وقتما شاء ودونما تمهل عند باب الروح .. يعبرنى فأحسه ككهرباء ناعمة

    تسري فى العروق , شيئا كدبيب النمل يتهادى هونا فى خلايا النفس فيقعدنى

    عن الحراك .. ظلت تلاحقنى بالمهاتفات التى ما رددت عليها حتى انى أغلقت

    هاتفى ورميته فى أحد الادراج .. غير أنى كثيرا ما حاولت عدم الانتباه لسعادتى

    كلما رن هاتفى وقرأت أسمها على شاشته الصغيره .. أزعجنى أذ يطل ساخرا منى

    الانتباه لتلك السعاده المواربه .. ما زال لأمل فى دواخلى بقيه , أو لعلنا

    لم نبدأ بعد.. ربما
                  

11-12-2009, 01:47 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    ياا منعم ..

    قرأتك قفزا على الكلمات نحوك فتباعدت محطات الوصول ..
    فطب مقاما فى هذا المقام المشهود ..
    هو الهديل الخصب - فوق القلب - ينبت فى دماءك عشب الحقيقه
    يا الله .. يا الله
    الآن يرقبك الطريق لتهرول فيه صائحا .. أدركتها , أدركتها ورب الناس

    Quote: شهدت زمانك الرمزي
    يوحي للحمامة
    أن تمرن في الفضاء الباسق...
    النجوى..
    لتومئ بالهديل الخصب
    فوق القلب
    ينبت في دمي
    عشب الحقيقة
    هازئا بالطوق
    منفلتا تجاه الريح
    ينأى في بروج البلدة
    الثكلى،
    ضريح الروح حين
    تحج بالاحلام
    والذكرى..
    وتفتح لي كتاب الشوق
    عن عشقي
    وريقة حبنا
    الأزلي
                  

11-12-2009, 03:52 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    وأنا مازلت على حال المغلولة بصيرته بين انخطاف الروح ومراوحتها

    جيئة وذهابا أمام حديقة غناء ويانعة الثمار .. تدعوك قطافها لتنهل

    ما تريد فلا تستطيع رفع يمينك اليها فتنكفئ على ذاتك ملوما محسورا ..

    تنادم اشجانك الفارعات الطول خمرا , تساقيها كؤوس الوجد يجمر أعصابك

    يكابدها الحرمان والحزن المنقى , تعمدها النار ترعد فيها البروق الوامضات

    فى ليل الفجيعة الاولى أذ تطل عليك بالدمع المبلل صمتها كل مساء جديد .

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 05:21 AM)

                  

11-12-2009, 04:06 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    ثمة حزن لا يداوى .. لا يفتر صداه فى الروح , لا يفهم السكوت ابدا

    لا يرعوى .. يعوى سعارا يخمش من خلايا الصوت فيك رعشة الغناء , يبح وجدك

    نازفا كل الاناشيد والدندنات الاليفة تحمل سلمى تجئ بها اليك كائنات

    النور , يزهر الكلام وردتين وزهرة صبار و بنفسج
                  

11-12-2009, 04:55 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)



    مترع الحس أنت , مستيقظ الحواس و منتبها جدا للخمر تدلقها بجوفك

    الخاوي الا من تباريح المحل وذاكرة اليباس .. يقفز لحلقك طعم الليمون

    طازجا .. ( ليمون بزنس ) , وسلمى تطالعك بعينيها الوادعتين الطيبتين ..

    تعود اليها مبتهجا وحاملا أكواب الليمون .. ترتكزان على السور القصير

    لفرندات كلية العلوم الاداريه ريثما يخلو اليكم مقعدا .. تجلسان , تطيل

    يا منعم التطلع فى عينيها , ترامقها فى وجد وفى عشق سحيق .. ترتبكان

    .. يرف رمشها الطويل فيشجيك طعم حلاوته ممزوجا بلسعة الليمون .. يتكئ

    النهار عليها قليلا راضيا مرضيا , يلف البنفسج عمامته على عجل ويبتسم

    عند تمام مزاجه فى دواخلك الوجود

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 04:58 AM)

                  

11-12-2009, 05:13 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش ... (Re: محمد حيدر المشرف)


    ( معتوه بالحقيقه , لاكن مجمر فى الصبر
    تريان فى التأمل .. مجنووون اذا حب البنيه الطالعه من لون القمح
    مكتوب على صدرو الثبات , حكمة مسافر
    وزاد فراشات مسجونه فى غابة طلح ) *

    يطيب لى القيام اليها وفى موعد أقصاه الآن أيها التاج السر جعفر الخليفه ..

    ولسلمى مهارات التسلل العنيف للحاضر المافى .. أشذب لحية هذا الليل البهيم

    اليها ,, تنادينى الخمر للمنادمه على صهيل تلكم الاغنيات ..

    ( طوبي اذا احتملت شرايينى هدير القلب حين أراك )* .. هاتفتها سرا ..

    تطلع شموس اليوم التالى ببقايا خمر البارحه .. أتواري خلف سلمى من

    الحضور الآنى لأمل حال انكشاف الليل .. أرتدى سريعا ملابسي , أحكم ربطة العنق

    الانيقه , لتبدأ طقوس الغياب وحتى أعود ليلا للغربه فى محيط الخلايا والشجن .


    * مقاطع شعريه لتاج السر جعفر

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-12-2009, 07:06 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 5:   <<  1 2 3 4 5  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de