الدين والاسطورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 08:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صبرى الشريف(Sabri Elshareef)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2007, 01:54 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدين والاسطورة

    مضمون الاسطورة في خطابنا المعاصر
    الاسطورة والأيديولوجيا: فراس السواح نموذجا



    تركي على الربيعو (كاتب من سوريا)




    يتساءل ستروس في مستهل تحليله لـ " بنية الأساطير" بما فيها أسطورة "أوديب " ومجموع أساطير أمريكا الشمالية الهندية عن السر الذي يجعلنا نتأرجح بين السطحية والسفسطائية كلما حاولنا أن نفهم ما هي الأسطورة. لكنه وبعد عقد ونيف من الزمان وأكثر قليلا راح يعزي هذا التأرجح الى الثقافة بصورة أدق والى العاهة الملازمة أصلا لمعرفتنا والتي تحول بيننا وبين معرفة الأسطورة وتفرض علينا حالة التأرجح بين السطحية والسفسطائية (1).

    حالة التأرجح هذه تطال مسيرة الثقافة الأوروبية / الغربية في موقفها من الأسطورة فما أدراك بحالتنا هنا على الضفة المقابلة ؟ حالة ثقافة عربية محكومة بالانقطاع لا التواصل، بالغياب المطلق عن أبحاث في هذا المجال وغيره لا الحضور، وباستثناء الجهود الريادية العراقية في هذا المجال، الجهود التي بذلها طه باقر وزملاؤه في مديرية الآثار العراقية والتي كان للمفكر العربي القومي "ساطع الحصري" شرف توجيهها عندما كان يعمل مديرا لها وساهم في صياغة قوانين جديدة لحفظها وحمايتها من السرقة. ما يعزز هذا الغياب في مجال الأركيولوجيا والأسطورة هو حالة ثقافة عربية اسلامية تنظر الى الأسطورة باعتبارها خرافات وأساطير الأولين التي جبها الاسلام منذ البدء. كذلك غياب الابحاث الآركيولوجية عن معظم البلاد العربية باستثناء العراق، خاصة وأن الأساطير هي من نتاج هذه الحفريات، فقد اكتشفت الرقم الطينية مع بداية هذه

    الحفريات وتم فك رموزها لاحقا، أضف الى ذلك أن الثقافة العربية الاسلامية في جناحها الاستشراقي وأقصد تلك التي تكونت في ظلال الاستشراق أو بمحاجاته هي ثقافة في حكم الغائبة عن الانجازات الحديثة في مجال العلوم الانسانية فقد سبق لمحمد أركون أن بين حالة الفوات التي تعيشها الدراسات الاسلاماتية -الاستشراقية في الغرب وتخلفها في هذا المجال (مجال الألسنيات والاسطوريات) (2).

    عبر هذا السياق كانت الجهود العراقية في مجال الأركيولوجيا والدراسات الأسطورية وتحقيق النصوص ومقارنتها بأصولها اللغوية (في سومرية وأكادية وبابلية) تظهر كشمس ساطعة في مشرق الأرض العربية ولسوف تحجبها عاجلا الغيوم الكثيفة للسياسات العربية، وستفرز القطيعة السياسية في القطيعة الثقافية وستبرز القطرية الثقافية لاحقا فرحة بمنجزاتها وضيق أفقها المعرفي والأيديولوجي، لا بل إن إرادة المعرفة التي حكمت الجهود الأولى التي بذلها طه باقر وزملاؤه في معرفة الأسطورة، سرعان ما تضيع هدرا ولا يلتفت اليها أحد وذلك أمام إرادة الأيديولوجيا التي قسرت كل معرفة بالأسطورة وحيرتها لصالح الأيديولوجيا المتخشبة.

    في هذا السياق جاء كتاب سواح والموسوم بـ "مغامرة العقل الأولى: دراسة في الأسطورة سورية وبلاد الرافدين " معلنا عن نفسه بأنه أول كتاب يعالج الأسطورة بهذه الإحاطة وليس هذا فحسب بل عبر منهج جديد يظن سواح أنه الأول من نوعه أيضا ويقوم هنا المنهج على جمع الأساطير في مجموعات وفق موضوعاتها لا وفق تسلسل زمني أو توزع جغرافي وذلك بغية تفسيرها. يقول سواح "هو منهج جديد في دراسة أساطير المنطقة على ما وصل اليه علمنا" (3).

    كانت القطرية الضيقة بمثابة غطاء يستر هفوات سواح الكثيرة والتي سنتعرض لها، ويزكي مزاعمه التي تدعي بأنه الأول في هذا المجال، أضف الى ذلك الغياب الكامل لابحاث جادة أو مترجمة في هذا المجال.

    في سورية قوبل الكتاب بترحاب بالغ، وكانت له ضجة في الوسط الآيديولوجي العلني منه أو ذلك المضمر بمار كسوية مبتذلة وعلى حد تعبير سمير أمين، وفي الأوساط الاثنية بكل دلالاتها السوسيولوجية. وفي الأوساط الثقافية فقد احتفلت "المعرفة السورية " على طريقتها واحتفت بصدور الكتاب وكان مناسبة لاصدار عدد خاص عن الأسطورة ومقارباتها المنهجية (4).

    فقد اعتبر الكتاب نقدا للفكر الديني يكمل بشكل أو بآخر جهود صادق جلال العظم في نقد الفكر الديني الجهود التي نالت اعجاب المفكر العربي عبدالله القروي صحيح أن جهود صادق جلال العظم طالت ميثولوجيات دينية بكل حضورها الديني ممثلة بالثقافتين المسيحية والاسلامية الا أن جهود فراس السواح ذهبت الى الجذور البعيدة الى أساطير الأولين (أساطير سومر وأكاد وبابل وآشور) في إطار محاولة تهدف بصورة غير مباشرة لنقد أكثر جذرية، بصورة أدق للكيفية التي تشكل بها وتبلور وتفضي الى النسق الديني أي كيف ظهر الدين (جهود طيب تيزيتي في كتابيه الموسومين بـ "الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى" و "من يهوه الى الله " في جزءيه (5). وقد استندت هذه الجهود الى فتوحات سواح في مجال الأسطورة بعد مضي عقد كامل على صدر. الكتاب، أكد سواح على أنه لم يكن يريد لكتابه ان يكون بمثابة - مقدمه - لنقد الفكر الديني (6)، خاصة، واذن سواح بقي لفترة طويلة يعاني من حالة التأرجح بين الدين والأسطورة فلم تتضح لديه أبدا حدود العلاقة بين الأسطورة والدين، بين الأسطورة والتاريخ، بين الأسطورة كمغامرة أولية وبين القداسة التي تهبها الأسطورة هالة ميثولوجية ترفعها الى مستوى التدين المحض.

    قبل أن نقف عند رؤية سواح للأسطورة أود أن أقف عند البواعث العديدة التي حدت به الى دراسة الأسطورة والى وقوعه في براثنها دون أن يتمكن لا من الافلات منها ولا من رؤيتها على حقيقتها فالدارس لسواح يلحظ مباشرة أن سواح ينحو باتجاه تفسير الأسطورة لا تحليلها وهذا ما يجعل من عمله الاتنوغرافي عملا بعيدا عن الانجازات الحديثة في مجال تحليل الأساطير (وأشير هنا الى جهود ستروس والتي غابت نهائيا عن أعمال سواح) لكن توسيع حدود المقارنة المستمر في جميع أعماله من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة، لكن الحضور الآيديولوجي في رؤيته للأسطورة جعل من الصعب جدا وفرض أن تضيع الافاق الجديدة في الانفاق الأيديولوجية القديمة.

    يرى سواح أن السبب الذي قاده الى دراسة الأسطورة هو أن عالم الميثولوجيات يهتم بالبدايات والنهايات، بتفسير نشأة الكون والوجود وهذا ما يجمع عالم الميثولوجيات بالنظريات العلمية الحديثة التي تبحث في نشأة الكون، من هنا تحوله من دراسة النظريات الحديثة في نشأة الكون الى البحث في عالم الميثولوجيا عن سر الوجود (7)، أما البواعث التي حدت به الى دراسة الأسطورة السورية (سورية وبلاد الرافدين) فهي ثلاثة:

    أولها: الوحدة الثقافية في هذا الجزء من المنطقة.

    ثانيها: اتساع الموضوع وتشعبه.

    ثالثها: شخصي ويرجع الى ميل خاص عند المؤلف للبحث في آداب هذه المنطقة (8).
                  

العنوان الكاتب Date
الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 01:54 AM
  Re: الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 01:55 AM
  Re: الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 01:56 AM
  Re: الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 01:57 AM
  Re: الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 01:58 AM
  Re: الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 01:59 AM
  Re: الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 02:00 AM
  Re: الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 02:02 AM
  Re: الدين والاسطورة Sabri Elshareef06-12-07, 02:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de