النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ريهان الريح الشاذلي(ريهان الريح الشاذلي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2007, 10:58 AM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (Re: Yassir Tayfour)

    الحلقة الثانية
    هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد
    النعمان حسن


    قلت فى المقالة السابقة أننا بحاجة لتناول وحدة الحزب و مؤسسيته وديمقراطيته بشفافية تامة وحتى لايفهم ان هذه القضية وهذا الصراع هو وليد السيد محمد عثمان الميرغنى ففى الحقيقة إن هذا الصراع صاحب الحزب منذ نشاته فتاريخ الحزب يؤكد انه لم يعرف المؤسسية طوال تاريخه ولكن غيابها لم يكن وقتها يشكل أزمة بالحد اللتى يشكلها اليوم .
    فالصراع من أجل المؤسسية لازم مسيرته طوال تاريخه ولم تنقطع عنه ألإنقسامات و قيام التنظيمات والجماعات اللتى كانت ترفع راية الديمقراطية فى مواجهة من يصرون على إحتكار القرار ورفض الرأى ألأخر ولم تكن هذه الصراعات وقفآ على الهيمنة الطائفية التى شكلت الصراع فى إحدى مراحله بالمواجهة بين راعى الحزب - زعيم طائفة الختمية - من جهة وبين الإتحاديين بزعامة الأزهرى ورفاقه من جهة أخرى وهو الصراع الذى إنتهى بإنقسام حزب الشعب الديمقراطى عن الحزب الوطنى ألإتحادى واللذى كان تعبيرآ عن رفض ألإزهرى ورفاقه وصاية زعيم الطائفة على الحزب وقد إنتهى هذا الإنقسام بدمج الحزبين فى الحزب ألإتحادى الديمقراطى الحالى وهو كما وصفته عملية دمج وليس عملية وحدة لإنه لم يؤسس عند عودته لمؤسسة ديمقراطية تصونه من نفس الأسباب التى أدت لإنقسامه لهذا إندمج دون أن يضع علاجآ جذريآ للأسباب اللتى وقفت وراء إنقسامه فقد كان دمجه حساب مصالح اكثر من أنه مراجعة لإسبابه بغرض مراجعتها ووضع العلاج لها ولو أنهم يومها فعلوا ذلك لأرسى الإندماج المؤسسية والديمقراطية ولما عرف الحزب أى إنقسام جديد حيث أن العلة فى الحزب كانت غياب الديمقراطية وعدم إحترام الرأى الأخر مم افرزإنتشار مراكز القوى للإنفراد وإحتكار قرارات الحزب سواء كانت على مستوى طائفى أو سياسي لهذا كانت عودة الحزب عملية دمج لكيانين متنافرين يعوزهما مقومات ألإنصهار فى حزب واحد متوحد القوى قوامه المؤسسية والديمقراطية وما يحدث اليوم فى الحزب هو نتاج طبيعى لعملية الدمج غير المؤسسة فالحزب عاد كما كان قبل الإنقسام يعانى من غياب المؤسسية و الديمقراطية.
    وإذا كنا نتناول ألأمر يشفافية تامة ونحن نسترجع التاريخ بغرض الإستفادة من تجاربه فلقد كانت عودة الحزب موحدا على النحو اللذى عاد به بنفس تناقضاته وعيوبه لم يكن قرارآ موفقآ من الزعيم ألأزهرى و رفاقه من ألإتحاديين بعد أن اثبتت القاعدة ألإتحادية بوقوفهآ مع ألأزهرى أنها ترفض الوصاية الطائفية فلقد حقق الحزب بدون دعم الطائفة تفوقآ نيابي أعطى مؤشرآ واضحآ أن الحزب كان موعودا بمستقبل جماهيرى بدون الطائفة لهذا فإن إعادة دمجه كان بمثابة إعادة الحياة للطائفة من جديد.
    لم تنقطع الصراع من أجل المؤسسية ولكنه لم يكن وقفآ على الصراع بين الإتحاديين والطائفة بل شهد الصراع العديد من المواجهات كان اهمها وأقواها مذكرة النواب الشهيرة اللتى عبرت عن عدم رضائها لإنفراد رئيس الحزب الزعيم الشهيد ألأزهرى بالقرارات دلالة على أن قضية المؤسسية عميقة الجذور فى الحزب وقد شهد تاريخ الحزب فصل رئيسه لبعض رجالاته لمطالبتهم بالمؤسسية وكان فصلهم يتم ببيانات يقدم لها الزعيم بعنوان(لمن يهمهم ألأمر سلام) الممهور بتوقيع ألأزهرى وقد شهد الحزب فى هذه الفترة نفس ظاهرة تعدد المرشحين وخسارة دوائر تقليدية بسبب هذا التعدد .
    كما حدث فى دائرة برى التى تنافس فيها الشريف زين العابدين مرشح اللجان بالدائرة و ابراهيم جبريل اللذى أصر عليه رئيس الحزب بل وفصل بسببه الشريف زين العابدين وخسر مرشح اللجان الدائرة بسبب ألأصوات القليلة التى إستحوز عليها مرشح الرئيس وكانت سببآ فى فوز مرشح الحزب الشيوعى بينما كان مجموع ما حققه مرشحا الحزب كفيل بإحتفاظ الحزب بدائرة برى التقليدية بفوز الشريف. كما أن اعضاء الهيئة البرلمانية للحزب لم يكونوا يخفون وقتها عدم إشراكهم فى إختيار وزراء الحزب وقراراته وهم اللذين يرفعون رايته فى البرلمان وكانت خلاصة هذا الصراع أن الحزب لم يعرف تاريخه منذ مولده أى مؤسسة ولم يعقدأى مؤتمر عام وحتى نكون موضوعيين منصفين هنا لم يكن ذلك الموقف فى ذلك الزمان يشكل هاجسا كما هو اليوم لحداثة التجربة الحزبية ليس فى السودان وحده وإنما فى كل المنطقة وكان القائمون على الحزب يضعون التشاور فيما بينهم بمثابة البديل للديمقراطية لايحوجهم للمؤسسية بمفهومها اللذى أصبح اليوم ضرورة كما أن المهام اللتى كانت تواجه قيادات الحزب صاحبتها مؤامرات لم تنقطع ضد الديمقراطية لهذا كانت لتلك الفترة مبرراتها الموضوعية ولكن هل يصلح منطق ألأمس اليوم . هنا تكمن خطورة القضية فاليوم ليس الأمس حيث لابديل للمؤسسية والديمقراطية ولاأظن فى عالم اليوم من يقبل أن يتنازل عن حقه فى المشاركة إلآ صاحب مصلحة لايمانع فى أن يحققها بالتنازل عن حقه وإرادته إذاكانت تؤمن له هذه المصلحة.كما أن الحزب لم يكن يواجه فردية على النحو اللذى يواجهه اليوم ففى فترة ألأزهرى كما هى فترة السيدعلى كلاهما كانا محاطين بشخصيات قيادية قادرة على ان يكون لها دور فاعل فى القرار رغم غياب المؤسسية فرجال فى قامة المرضى وحسن عوض الله ويحى الفضلى و زروق حول ألأزهرى ورجال فى قامة الشيخ على عبدالرحمن والدكتور احمد السيد ومحمد نورالدين وغيرهم كثيرون ما لايسمح بالفردية فى إدارة شئون الحزب على النهج اللذى يسقط به السيد محمد عثمان اليوم دور أى شخصية بجانبه لعدم وجود هذه الشخصيات اللتى تملك التأثير على القرارلهذا كانت الديمقراطية أكثر إلحاحآ اليوم عنها يالأمس.
    اردت بهذا أن أوضح أن القضية ليست خلاف قائم على التصنيف بمعنى مناهض للطائفية او الطرق الصوفية بل والقبلية بإعتبارها عدوآ للديمقراطية وإنما القضية هى رفض الوصاية والدكتاتورية سواء كان مصدرها إستغلال الطائفية أو الطرق الصوفية او كان مصدرها هيمنة عسكرية او مدنية فالنمط والسلوك اللاديمقراطى أيآ كان مصدره هو اللذى يحدد الموقف برفض كل ما يستهدف مصادرة المؤسسية والديمقراطية و رفض من لا يحترم هذه الديمقراطية فمرفوض تغول واحد على ألأخر اقول هذا حتى لايتاجر البعض بأن الدعوة للمؤسسية و الديمقراطية فى الحزب موقف عدائى من طائفة اومن طريقة صوفية اوقبلية وإنما هى موقف من سلوك وليس أستعداء لكيانات وتبقى الكيانات جديرة بالإعتبار مابقيت ملتزمةبالديمقراطية. فالمعيار هو ألإلتزام بالمؤسسية و إحترام قرار ألأغلبية ولاإستثناء.
    ولكى نكون موضوعيين وحتى لاتؤخذ القضية بالمعايير الشخصية كأنها إستهداف للسيد فى شخصه لإنه زعيم طائفة فهى فى الحقيقة موقف من سلوكه و إصراره على أن يكون الحزب وقاعدته حفنة من التبع فالسيد لم يكن هو الوحيد اللذى نصب نفسه رئيسآ للحزب دون أن ينتخبه مؤتمر عام فالحزب و بالرغم من أنه تعاقب عليه رئيسان قبله هما ألأزهرى والشريف فإنه ليس بينهما من إنتخبه مؤتمر عام ذلك لإن الحزب لم يعقد أى مؤتمر عام فى تاريخه لهذا فثلاثتهم ألت لهم الرئاسة بوضع اليد ولكن ما يفرق ألأزهرى و الشريف عن السيد محمد عثمان أن كلاهما تم إنتخابهم بإلإجماع السكوتى بالرغم من عدم إنعقاد مؤتمر عام ذلك لإنه لم يحدث أن إعترض أى إتحادى على رئاستهما مع أنه كان بمقدور أى رافض لهما أن يعلن رأيه بلا قيود فلا أحد يمنعهم عن ذلك.
    من هنا يمكن لنا القول بأنهما توليا الرئاسة بالإنتخاب بالرغم من عدم إنعقاد مؤتمر عام لإن السكوت وعدم ألإعتراض يضفى عليهم الديمقراطية محتوى وإن غاب الشكل ولكن رئاسة السيد قوبلت بالإنتفاد و الرفض بل والمقاومة من اغلبية ألإتحاديين لهذا فإنه كان من الضرورى إنعقاد المؤتمر العام للفصل فى ألأمر لهذا فإن عدم إنعقاد المؤتمر يسقط أهليته كرئيس ما دام هناك معارضة وهو ما لم يتعرض له ألأرهرى والشريف.

    ومن هنا ولإن السيد يرفض منطق العصر و يرفض أن يفرق بين موقعه كزعيم للطائفة وموقفه كعضو كسائر ألأعضاء فى الحزب الإتحادى فإنه يسد الطريق امام وحدة تتوافق مع هذا التناقض وهو أمر يملكه وحده ولاأحد غيره ولايحسب على الطائفة إذا لم تنساق فى دعم هذا المسلك وما اعلمه أن بين الطائفة من لا يقبل أن يرهن نفسه للسيد سياسيآ بل بينهم من يرفض ضلوع الطائفة فى السياسة حرصا على قداستها لدى مريديها والمفارقة هنا أن بعض الإتحاديين من غير أتباع الطائفة اصبحوا أكثر خضوعا للسيد من ابناءالطائفة وأصبحوا أدواته فى مصادرة حقوق الإتحاديين الديمقراطية لهذا أصبح فرز الكيمان شر لابد منه بعد أن لم يكن خيار غيره.
    حقيقة لابد ان نعترف بها أن السيد محمد عثمان الميرغنى اصبح محور ألأزمة فى تاريخ الحزب الحديث خاصة بعد إستشهاد الشريف حسين اللذى كان يمثل طموح ألإتحاديين المشروع فى أن يؤسس لحزب مؤسسي ديمقراطى وكان مؤهلا لذلك وشرع فيه بالفعل حيث أنه اولى إهتمام خاص لتأهيل كادر من شباب الحزب فتولاهم بالرعاية خارج السودان بالرغم من أن حداثة التجربة وظروف الدكتاتورية لم تمكن الشريف من التدقيق فى الإختيار لهذا لم يلعب الكثيرون من الشباب اللذى اهله الدور اللذى كان يأمل فيه بعد رحيله بدليل أن عدد ليس قليل منهم إنساق وراء أنظمة دكتاتورية ايآ كانت المبررات وبينهم من خرج على مبادائه .
    اعود وأقول نعترف بأن السيد اصبح محور ألأزمةحيث أن ساحة الحزب خلت له برحيل الشريف وما تعرض له الرعيل الأول للحزب من توفاهم الله ومن تفرقت بهم السبل بسبب الخلافات اللتى لاحقتهم بسبب الكثير من السلبيات التى لازمت فترة المعارضة بعد رحيل الشريف حسين فلو أن هذه الرموز كانت مترابطة ومتوافقة وعلى مستوى المسئولية لما تعمقت ألأزمة بسبب السيد محمدعثمان الميرغنى لإن الميرغنى لم يكن بعد ألإنتفاضة فى موقف يمكنه من إحكام قبضته على الحزب أو يطمع فى ذلك لإنه كان فى موقف أقرب للعذلة عن ألإتحاديين بسبب موقفه من نظام النميري ولعدم وجود أى دور له فى مناهضة النظام فلقد كان محسوبآ وقتها من مؤيديه لدرجة أن وجوده فى الحزب بعد إنتفاضة أبريل كان نفسه مصدر أزمة كانت سببا فى إنقسام الحزب وعزوف الكثيرين عنه لرفضهم وجوده فى منظومة الحزب بسبب موقفه من مايو لهذا لم يكن السيد وقتها فى موقف ليملى شروطه على ألإتحاديين ولعلنى اقولها هنا وقد عايشتها عن قرب لولا أن الشريف زين العابدين تمسك يومها بالسيد ورفض أى موقف دعى لغير ذلك لسار الحزب فى غير هذا الطريق الذى إنتهى إليه اليوم ولما كانت هذه ألأزمة اليوم.فالشريف الذى تراجع عن موقفه وأعلن عن إنفصاله عن الميرغنى بالأمانةالعامة كان يبحث عن المؤسسية اللتى ساهم فى وأدها بوقوفه ضد اللذين رفضو رهن الحزب للسيد.
    اقول هذا واؤكد إن هيئة الدعم اللتى شكلت أهم تنظيم عرفه الحزب بعد ألإنتفاضة والذى افرزته الدعوة لتوحيد الحزب فى مؤسسة ديمقراطية ما كان ليقف فى طريقها السيد عن تحقيق ذلك الحلم لولا أن الشريف زين العابدين رفض الهيئة و لم يتجاوب معها واخذ طريق السيد ليشكل اكبر غطاء له فى تلك المرحلة بالرغم من الإيام عادت به بعد سنوات ليرفع راية المؤسسية والديمقراطية فى وجهه ولكن بعد أن تراجع هو وضعف نفوذه وقويت شوكة السيد فكان أن إنقسم الشريف ليكون ألأمانة العامة وقد كان مستقبل المؤسسية بيديه يوم لفظ التجاوب مع هيئة الدعم.ولعل المفارقة هنا أن السيد بعد أن إطمأن الى أن الشريف يرفض هيئة الدعم وإتخذ موقفآ مناوئآ لدعوتها للمؤسسية متناقضآ فى ذلك مع موقفه كأمين عام أتفق عليه ليعمل من أجل إرساء المؤسسية كما أنه شذ فى موقفه هذا عن نواب الهيئة البرلمانية فتظاهر السيد بدعمه للهيئة تاركآ للشريف محاربتها لتحقيق ما لم يجاهر به هو حتى لاحت له فرصة إجهاض الدعوة فإنقض عليها مدعومآ بموقف الشريف.
    حقيقة تكوين هيئة دعم وتوحيد الحزب الديمقراطى كان يمكن أن يكون نقطة تحول فى تاريخ الحزب لما قدمته من طرح ولما وجدته من تجاوب واسع وعلى أرفع المستويات خاصة لإن السيد لم يكن يومها بالقوة اللتى تفشل جهودها لولا الشريف زين العابدين ذلك لإن الدعوة طرحت أولا فى توقيت مناسب كان الحزب فى أمس الحاجة إليه وثانيا لإن طرحها لم يكن يقوم على توحيد فصائل الحزب المشتتة وحدها وإنما جاءت الدعوة اكثر شمولية فى أنها ربطت الدعوة بإحياء حزب الوسط اللذين تشتت بهم الشبل بسبب تفكك الحزب لإحياء تاريخ مؤتمر الخريجين ذلك ألأساس اللذى قام عليه الحزب اللذى كان جامعآ لكل قوى الوسط.
    تبلورت الدعوة لهذه الهيئة فى عام 1986 وتبنت الدعوة مجموعة من ألإتحاديين لم يكن بينهم من كان متعصبآ لإى من الفصائل المتناحرةفى الحزب مما كفل لها حرية الحركة وقد حددت الهيئة هدفها فى نقاط ثلاثة تضمنتها الدعوة لإول إجتماع لتأسيس الهيئة وللإهمية اورد هذه النقاط الثلاثة كما جاءت فى الدعوة حيث جاء فى خطاب الدعوة اللتى شملت كل الفصائل والشخصيات الإتحادية القطاعية من مهنيين وإتحادات ونقابات وكان هذا نص الدعوة:
    السيد --------- بعد التحية
    لقد رأت مجموعة من ألإتحاديين الديمقراطيين المؤمنين بمبادئه الخالدة أن تعمل على:
    -1تجميع كافة ألإتحاديين الديمقراطيين على إمتداد العاصمة القومية والقطر وعلى مستوى المغتربين بصرف النظر عن أى خلافات بينهم تحت راية الحزب الإتحادى الديمقراطى العملاق.
    2-دعوة كل قوى الوسط للإنخراط فى عضوية الحزب ألإتحادى الديمقراطى و إرساء قواعد التنظيم القادر على إستيعابهم وتفجير طاقاتهم لخير الوطن.
    3-إستنفار جهود كل الإتحاديين على كافة المستويات بمواقع العمل و السكن والدراسة داخل وخارج السودان للقيام بدور أيجابى فى إعادة بناء الحزب وفق ألأسس الديمقراطية اللتى تمكن القاعدة من ممارسة حق توجيه مسار الحزب وفق التدرج الهرمى حتى قمة الحزب المختارة بإرادة القاعدة. هكذا كانت دعوة هيئة الدعم أو جماعة المهندس كما كان يحلوا لهم تسميتها والتى كانت أول تنظيم يطرح قضية المؤسسية والديمقراطية فى الحزب وكما سترون لقد كانت هذه الهيئة ألأقرب فى تاريخ الحزب لتحقيق هذه المؤسسية ولولا السيد لما فشلت جهودهأ ثم تبع ذلك تكوين تنظيمات عديدة ظلت تمنى بالفشل ولنفس السبب لإنها كانت تبحث عن صيغة للمؤسسية تستوعب السيد فى نفس الوقت أذكر منها ألإصلاح والمؤسسية والقوى الحديثة والأمانة العامة ثم أخيرا الهيئة العامة اللتى أعتقد أنها ثانى أقوى تنظيم بعد هيئة الدعم .
    لقد نجحت هيئة الدعم فى عام 87 فى أن تجمع كلمة ألإتحاديين ألآ من قلة كانت تربطها مصالح فى ان يبقى الحزب على حاله تحت الوصاية خاصة وأن الهيئة نجحت فى أن تستقطب لجانبها أكثر من ثلثى الهيئة البرلمانية ولكن السيد نجح فى إجهاد مشروع المؤسسية ومن الطرائف هنا أن واحد من أهم ألإجتماعات مع أعضاء الهيئة البرلمانية واللذى عقد بمنزل القيادى ألإتحادى وأحد اشهر نواب الحزب هاشم بامكار ففى هذا الإجتماع اراد اللذين شاركوا فيه بغرض إفشاله ان يثيروا الشكوك حول الهيئة ومشروعها بأن وجهوا لها الإتهام بأنها مؤامرة شيوعية ضد الحزب فما كان من بامكار رئيس ألإجتماع ألإ ان علق على هذا ألإتهام بقولة (ياجماعة ألشيوعيون إذا عايزين يصلحوا لينا حزبنا نرفض ليهم ليه وكت خلوا حزبهم خربان.وجو يصلحو حزبنا(
    وبعد إجتماعات إستضافاتها قاعة المحاضرات رقم 102 الشهيرة بجامعة الخرطوم ودار المهندس والعديد من منازل قيادات ورموز الحزب اذكر منها دار الراحل المقيم أحمد مختار جبرة واللذى شهدت داره واحد من أهم الإجتماعات بجانب العديد من اللقاءات الجانبية كان أهمها إجتماع الهيئة مع السيد محمد عثمان الميرغنى واللذى تم بحضور السادة محمد الحسن عبدالله يسن ومامون سنادة وصالح محمد إسماعيل من المكتب الساسى تبلور جهد هيئة دعم وتنظيم الحزب على الإتفاق على مشروع ميثاق لتوحيد الحزب وقوى الوسط وصدر هذا الميثاق تحت عنوان (مشروع ميثاق توحيد الفصائل الإتحادية وقوى الوسط )وكان ذلك فى مطلع يناير 1987حيث صدر المشروع فى بيان بالصحف قدم له ب: (أيها الإتحاديون إتحدوا وهاكم مشروع ميثاق التوحيد) وكما ترون من تاريخه فإنه صدر قبل اكثر من عام ونصف من إنقلاب
    حزب الجبهة وهى فترة كافية لوضع الميثاق موضع التنفيذ حتى لا يتعلل محترفوا التبريرات
    بأن الإنقلاب لم يسمح بإنعقاد المؤتمر .
    جاء فى ميثاق التوحيد اللذى تم التوصل إليه بما يشبه وقتها ألإجماع خاصة من عضوية الهيئة البرلمانية وتضمن عشرة نقاط هى:
    1-الموافقة على قبول مبدأ التوحيد فى حزب واحد (الحزب الإتحادى الديمقراطى(
    2 -الإلتزام يالنهج الديمقراطى كأساس لكافة ممارسات الحزب و خاصة فى بناء أجهزته من القاعدة للقمة.
    3-قبول رعاية السيد محمد عثمان الميرغنى للحزب الموحد على النهج الروحى اللذى كان عليه السيد على الميرغنى.
    4-العمل على عقد مؤتمر عام واحد لكل الفصائل الإتحادية بالحرص على وحدة القاعدة.
    5-القبول بأن الهيئة البرلمانية للحزب أكثر شريحة إتحادية تمثل الشرعية لإن النواب تم إنتخابهم من قواعد الحزب لهذا تمثل مركز الثقل فى الإشراف على المؤتمر.
    -6 تمثل جميع الفصائل ألإتحادية فى الجهاز اللذى يتولى تنظيم المؤتمر.
    7-وقف كل الحملات و التحرشات الإعلامية بين الفصائل الإتحادية لتوفير المناخ الإيجابى لنجاح مشروع التوحيد.
    8-العمل على وضع مشروع دستور شامل للحزب وفق المرتكزات الفكرية للحزب.
    9-الموافقة على إستمرارية التمثيل الحالى للحزب فى الإجهزة الدستورية حتى إنعقاد المؤتمر العام.
    10-أن تعلن الموافقة على هذا الميثاق فى مهرجان سياسى عام تعقبه الخطوات العملية لتنفيذ الإتفاق.
    هذا هو مشروع الميثاق لتوحيد الحزب و لإن السيد يجيد المراوغة فإنه لم يقاوم المشروع فى إجتماعات هيئة الدعم خاصة أن الوفود اللتى إلتقته من الهيئة كان تضم ممثلين للهيئة الرلمانية
    وكان نواب الهيئة وبأغلبية ساحقة أعلنوا رسميا أنهم سوف يعملوا لوضع الميثاق موضع التنفيذ
    إذا لم يتجاوب معه السيد دون الإلتفات لتعليماته إذا ناهضت الميثاق مما دفع بالسيد ان يتبع أسلوب المهادنة لهذا فإنه لم يبدى أى معارضة له بل كان كل ما يصدر عنه يصب فى إتجاه مشروع الوحدة ولكنه كان قد دبر ألأمر لإفراغه من المحتوى و إجهاضه بعد أن يعد المسرح للإنقضاض وأما كيف فعل ذلك كونوا معى فى الحلقة الثالثة ولازالت رسالتى موجهة للشباب.

    (عدل بواسطة ريهان الريح الشاذلي on 01-16-2007, 10:59 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ريهان الريح الشاذلي01-11-07, 11:38 AM
  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد Ahmed Yousif Abu Harira01-11-07, 01:21 PM
  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد الصادق صديق سلمان01-13-07, 08:28 AM
    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ريهان الريح الشاذلي01-13-07, 08:38 AM
  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد الصادق صديق سلمان01-13-07, 09:46 AM
    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-13-07, 11:33 PM
      Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-13-07, 11:39 PM
        Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ريهان الريح الشاذلي01-14-07, 11:54 AM
          Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-14-07, 01:00 PM
            Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد Ahmed Yousif Abu Harira01-14-07, 01:27 PM
              Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-14-07, 01:48 PM
              Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-14-07, 02:30 PM
                Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-14-07, 03:48 PM
                  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-14-07, 09:54 PM
                    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-14-07, 09:57 PM
                  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-14-07, 11:05 PM
                    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-14-07, 11:34 PM
                      Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-14-07, 11:48 PM
                      Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-15-07, 00:02 AM
                        Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-15-07, 00:05 AM
  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد Bashasha01-15-07, 01:37 AM
    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-15-07, 07:55 AM
      Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد كمال مبارك01-15-07, 10:05 AM
        Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-15-07, 10:09 AM
          Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ريهان الريح الشاذلي01-15-07, 02:31 PM
            Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد saif massad ali01-15-07, 02:57 PM
            Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-15-07, 10:05 PM
              Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد Yassir Tayfour01-15-07, 11:55 PM
                Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ريهان الريح الشاذلي01-16-07, 10:58 AM
                  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ريهان الريح الشاذلي01-16-07, 11:01 AM
                    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-16-07, 11:59 PM
  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد الصادق صديق سلمان01-16-07, 11:47 AM
    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-17-07, 00:31 AM
  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد الصادق صديق سلمان01-17-07, 07:11 AM
    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد فتحي البحيري01-17-07, 11:31 AM
    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد ود محجوب01-17-07, 11:48 PM
      Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي01-21-07, 09:39 AM
        Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ود محجوب01-22-07, 00:36 AM
          Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) محمد امين مبروك01-22-07, 01:28 PM
            Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي01-24-07, 10:10 AM
              Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي01-24-07, 11:18 AM
                Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي01-25-07, 02:18 PM
                  Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) كمال مبارك01-25-07, 08:00 PM
                    Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي01-28-07, 11:43 AM
                      Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) كمال مبارك01-28-07, 03:58 PM
                        Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي01-29-07, 09:38 AM
                          Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي01-31-07, 01:32 PM
                            Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي02-07-07, 02:00 PM
                              Re: النعمان حسن يكتب :- هل يمكن للحزب الإتحادى أن يتوحد تحت فيتو السيد (الحلقة الثالثة) ريهان الريح الشاذلي02-07-07, 02:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de