أغنية المصير ...... كولاج سردى الحلقة الأولى
ليه بنهرب من مصيرنا ؟ سؤال ؟ نعم لكنه سؤال صعب! من بمقدوره الهرب من مصيره ؟ الهروب إلى أين ؟ وكيف ... ولماذا ؟ هل نحن بلا مصائر تحكمنا وتتحكم فينا ؟ كيف إذن ستكون الحياة ؟ وما معنى المستقبل ؟ وكيف بدونه يكون التفاؤل ... والحزن ... والحب ... والخيبة .... والعذاب ...؟؟؟ من الذى يهرب ؟ ممن ؟ ولمن ؟؟؟ وفى الحب والعشق ... هل نهرب من بداية النهاية خوفا ؟ أم يأسا من تربص النهاية بنا..؟؟؟ الشاعـرُ يُـكَـلِّمُه الشِّعْـر .... الشعر كثيرا ما يفصح بكل وضوح حتى حبن تستهوبه البلاغة أو يستغرغه الغموض .... نعم ...ذلك لأن الشاعر يكتب بعصب الحياة المغموس فى مداد الأحاسيس الأنسانية ... نعم ... لأنه عندما يكتب ينسى الزمان والمكان وحتى الوجود الذى لا يتنفس شهيقا وزفيرا بل أسى ودموعا .... وفرحا ما !!! نعم ... لأن الحزن يؤكد إنسانية الأنسان الشفيفة الصافية ...وهى التى بثها الله فى تلك الأنفس المتقدة بنار السؤال الأزلى .... لماذا ... لماذا ؟؟؟ ثم هل نحن فى حقيقة أمرنا نهرب من مصائرنا أم نستسلم لها ؟ ويظل السؤال يتردد وإن لم نردده .... لماذا ؟؟؟ الأستاذ الشاعر الجميل النبيل سيف الدين الدسوقى مد الله فى أيامه ومتعه بالصحة والعافية وقف وارسل نظرة فى الأفق اللا متناهى وقبل أن تغرب شمس أحزانه لتشرق بعذاباته إلتفت إلى الواقع متسائلا باسى ... لمحبوبه ... ولنا ... وللمحبين ... ولكل الناس ( ليه بنهرب من مصيرنا ..... لـيـه ؟؟؟ ) لماذا ؟ لماذا ؟ ثم إذا هربنا من ذلك المصير فإن مصيرنا إلى العذاب مافى ذلك شك ... ولكن لماذا نختار نحن العذاب هربا من مصائرنا.... وفبل أن نستفيق من هذه الأسئلة الحيرى التى تتردد كأنها صدى لنداء أ قدارنا... يعود لنا الشاعر بصورة أخرى يخص فيها السؤال لشخص ما.. ( ليه تقول لىْ إنتهينا... ؟) هل هو المحبوب ...؟ ممكن أم هو صديق قريب ... ؟ ربما أو لعله إنسان مجهول ... ؟ محتمل وحالما يكتمل المقطع الشعرى (ونحنا فى عز الشباب ) نتساءل نحن المستمعين ( ليه ؟ ليه ؟ ) بمثل مافعل الشاعر إنفعلنا نحن كذلك ... المُغـنى يصدحُ بالسؤال .... هل يظل السؤال موجها لنا جميعنا ونحن نستمع إلى إبراهيم عوض يفاجؤنا بصوته الشجى القوى الواضح النبرات وكأنه قادم من خلف غلالات التساؤل والحيرة .....!! ( ليه بنهرب من مصيرنا ؟ ) يكررها مرتين تفصلهما لازمة موسيقية قصيرة كأنها علامة إستفهام تؤكد معنى التساؤل لتنعش فينا شيئا من عتاب حزين ..ويستطرد إبراهيم عوض متوجعا .. مستغربا .. متحيرا ( ونقضى أيامنا ف عذاب ) ( ليه تقول لىْ إنهينا ونحنا فى عز الشباب .... عز الشباب ) ... هنا فقط ينقطع نفس التساؤل الحائر ليذوب فيه صوت إبراهيم ... ثم ماذا بعد ...؟ الملحنُ يستغـرقُـهُ المعـنى .. يا سلام ...! الأستاذ عبد اللطيف خضر فهم المعنى الحقيقى ( الجوانى) لفصيدة الشاعر سيف الدين ا لدسوقى فنفذ بملكة التلحين إلى ذلك المعنى الذى يستدرج إليه الموسيقى بسحر الغموض الأخاذ وبجميل الوضوح المتمنع .. وإلى الحلقة الثانيه (عدل بواسطة انس العاقب on 03-29-2011, 10:38 PM) (عدل بواسطة انس العاقب on 03-29-2011, 10:41 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]