الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2011, 05:37 PM

لجنة أطباء السودان

تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله

    من الهاء إلي الياء:حكايةُُ تطول
    الرهائن الستة
    أطباء ودوله: من اعتقل من؟
    توقفنا في المرة السابقة عند نقض الجهات الحكومية للاتفاق الذي تم بين لجنة الأطباء وإتحاد العمال وإتحاد الأطباء, وتحدثنا عن أن التنصل كان من حيث الأرقام التي انخفضت بنسبة40% للنواب والامتياز وبنسبة100% للأخصائيين والعموميين والذين كان نصيبهم من الزيادة صفراً.وكذلك كان التنصل في أوان التنفيذ وجهته, حيث قضى الاتفاق بشهر ابريل وعدلوا عنه إلى مايو, وكان الاتفاق أيضاً بأن يكون الصرف عبر وزارة الصحة ففوجئ الأطباء بتحويله إلي المستشفيات التابعة لوزارة الصحة مما قضى بألا يشمل الصرف من يعملون في مستشفيات أخرى كالسلاح الطبي والشرطة وسوبا على سبيل المثال علماً بأنهم من منسوبي وزارة الصحة.
    وفي ذلك خرق واضح ليس للاتفاق الذي تم معنا وحسب,بل حتى لمنطوق القرار الجمهوري الذي نص بوضوح لالبس فيه على أن تشمل المنحة جميع النواب وجميع أطباء الامتياز(راجع نص القرار).
    وقد أتضح إن الوزارة تأخرت كثيراً في رفع توصيات الاتفاق لرئاسة الجمهورية (لاحظ أن القرار الجمهوري صدر يوم 29 مايو) ,نظراً لرأيها الذي كان همساً ثم استحال جهراً في أنها لم تكن طرفاً في اتفاق غندور ,بل سعت جاهدةً لإيقاف تنفيذه بحجة أنه لم يمر عبرها, ويذكر الناس في ذلك الحين ما شاع عن استقالة وكيل وزارة الصحة ثم عدوله عنها.
    وبعدها لجأت الوزارة لحيلة أخرى لعرقلة تنفيذ الاتفاق بأرقامه الأولى فألحقت تكلفه تضم بقية العاملين بالحقل الصحي لم يكن هدفها رفع مستواهم المعيشي فهي لا تتجاوز ال20جنيهاً لكل واحد منهم ولكن لأن عددهم كبير فقد تضخم المبلغ المرفوع لوزارة المالية لعرقلة مسعى تحسين وضع الأطباء, وكذلك لم تكن أرقام الوزارة دقيقه فيما يخص أعداد الأطباء (راجع مكاتبات وكيل الصحة مع وزارتي المالية ومجلس الوزراء) فتارةً تجد عدد النواب3000 وأخرى3500,وغيرها مما هو متاح للإطلاع عليه لمن أراد أن يفهم أو أن يكتب على بصيرة لا على هوى أو تحت تأثير الدعاية الكاذبة والمراء الأجوف !.
    ومع ذلك لم تحدث أي زيادة للعاملين بالحقل الصحي وفي ذات الوقت تم تقليل زيادات الأطباء !!! وهكذا نقض الاتفاق كما توقع الكثيرين لحظة رفع الإضراب السابق (أوكلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم).
    وكانت كل المؤشرات تدل على أن الأمور مع هؤلاء قد وصلت إلى طريق مسدود وأن الوضع سينفجر . ووضح أن من يمثلون الحكومة قد رضوا حينها بالاتفاق الغندوري تكتيكياً لحين عبور مرحلة الانتخابات (وهذه سمعناه من بعضهم) وفى فهمهم السقيم أن الأطباء لن تقوم لهم قائمه بعد الفوز الكاسح !!.
    وهنا لطيفه ,حيث أن بعض المسؤلين كانوا يرمون لجنة الأطباء بأنها سياسية وإن كانت هذه في رأيي ليست تهمه, لكنها من الحيل التي حاولوا بها أن يحيدوا بعض الأطباء لينفضوا عن اللجنة,ولكن خاب ظنهم إذ ازداد تماسك الأطباء والتفافهم حول لجنتهم كالبنيان المرصوص, وأدرك الناس جميعاً من الذي يستخدم السياسة بعيداً عن الدين وبعيداً عن الأخلاق والأعراف الإنسانية.
    رمونا بالسياسة وكأن المؤتمر الوطني الذي ينتمون إليه جمعيه تعاونيه هدفها توفير السكر والزيت عبر البطاقة التموينية !.
    ومابين الإضراب ونقض الاتفاق قامت اللجنة بحركة وأسعه وسط قيادات الدولة والمجتمع المدني وحتى الأحزاب ذات الصبغة الإسلامية سيما تلك ألقريبه من الحكومة وكذلك الطرق الصوفية وغيرهم ممن ظننا أنه
    يمكن أن يسمع لهم رأي لدى الحكومة مملكةً لهم كل ملفات الأزمة, كما تم إخطار لجنة الجهود الخيرة .
    وكان الاجتماع الذي سبق أن أشرت إليه في المقال السابق بيننا وإتحاد العمال وإتحاد الأطباء مفصلياً حيث أوضح فيه غندور الأرقام (التي ذكرت سابقاً تناقصها 3مرات في ظرف 3 أيام). وقال أنه لم يأت الآن ليفاوض كما كان في السابق (أي قبل الانتخابات) إنما هو هنا فقط ليخبرنا بها وقال بالحرف الواحد(take it or leave it) .
    وأخطرناه ومن معه أننا سننقل مانكصوا عنه وأتوا به إلى قواعدنا, ولكن مبدئياً ليكن معلوماً لديهم أن هذه الأرقام مرفوضة ولايمكن لعاقل أن يقبل بها بعد كل هذه المجاهدات والمفاوضات, وإن التهديد بالاستفراد بالأطباء بعد الانتخابات لن يجدي مع قوم ليس لديهم ما يخسرونه, وقد يئسوا تماماً من هذا الواقع المهين المزري.
    وأعلنا بعد ذلك لجمعيه عمومية يوم 19/5/2010م ثم أجلناها إلى يوم2/6/2010م لنرى ماذا سيفعل القوم حتى نهاية مايو وهل سيوفون حتى بأرقامهم الناقصة ؟.وبعد طول انتظار أنزلوا الزيادات المنقوصة للنواب فقط وفي بعض المستشفيات لا كلها.ولم تفق الجهات المعنية إلا قبل ميعاد الجمعية العمومية بأربعة أيام نشطت فيها الجمعية الطبية السودانية من خلال نفر مخلص من الأخصائيين بجهود حثيثة,حيث جمعتنا معهم لقاءات عديدة أوضحنا فيها تسلسل الاتفاقيات وأننا لم يعد لدينا مجال للتنازل إلا إذا كنا نقبل بالسياسة الإسرائيلية مع الفلسطينيين حيث يتم الاتفاق على شيء ثم يتم التفاوض لانتقاص ذلك الشيء , وأن القضية واضحة لالبس فيها وانه على اتحاد العمال واتحاد الأطباء الإدلاء بشهادتهم أمام الرأي العام حول الطرف الذي عرقل الاتفاق ولم يلتزم به سواء كان ذلك الطرف لجنة الأطباء أم الحكومة ومن يمثلها, ولكن من يجرؤ على الكلام؟.
    وكان رأي الغالبية من أعضاء الجمعية الطبية أن اتفاق غندور يجب أن ينفذ كما هو وأن لجنة الأطباء محقه في التمسك بتنفيذه , وانه لابد من لقاء الجهات العليا ومخاطبتها في الأمر , وبعضهم طلب تأجيل الجمعية العمومية فأوضحنا لهم أنهنا تأجلت عن موعدها السابق , وأنه لا تلوح في الأفق بوادر إيجابية تقضي بتأجيلها , وأنها أي الجمعية العمومية هي صاحبة الحق في اتخاذ متراه مناسباً حيال نقض اتفاقها , وأن فترة ال 72 ساعة المتبقية على الجمعية كافيه للقاء الجهات العليا ولرد الظالم عن ظلمه وإلزام من عاهد بعهده, حتى وإن تأخر التنفيذ فليست لدينا مشكله,المهم عندنا أن يثبت حق الأطباء كما ورد في اتفاق غندور.
    وأتضح لنا لاحقاً أنه قد حيل بينهم وبين الجهات العليا , ولا يحتاج القارئ لكثير ذكاء ليعلم من كان وراء ذلك.
    المهم أن ما دار بيننا والجمعية الطبية بحضور أعضاء إتحاد الأطباء نقل بحذافيره للجهات الامنيه (وأيضا لا يحتاج احد إلى قليل ذكاء ليعلموا من قام بذلك).
    استقر رأي الرهط ممن ولوا أمرنا (وياللمهزله)على حسم الأطباء أمنياً بعد فشل الوزارة في التعامل مع منسوبيها وذلك بعد أن زيّن لهم شيطان رأيهم أن ذلك سيمنع قيام الجمعية العمومية للأطباء وبالتالي سيمنع الإضراب الذي بدا خوف الجهات الناقضة للاتفاق منه واضحاً للعيان.
    اجتمع من تولى كِبر هذا الأمر مع بعض الأطباء وصوروا لهم الآمر على أنهم لن يسمحوا بالإضراب القادم وأنه ضد الإنقاذ , وأنهم سيكسرون الجماجم كما كسروا آخرين من قبل وأن هؤلاء (العواليق) لن نعطيهم قرشاً واحداً !! لاحظ للغة لكن لا تعجب ,فكل إناء بمافيه ينضح!.
    والحق يقال فقد قام نفرٌ من أطباء الحركة الاسلاميه بالمؤتمر الوطني وقالوا كلمة الحق في وجوههم فتم إسكاتهم, وسدر القوم في غيبهم وقال قائلهم أنهم سيعودون إلى عصر الحرجل والقرض ولن يحتاجوا إلى الأطباء ! ونسى سيادته أن معدته وأمعاءه ما عادت هي ذاتها التي كانت قبل واحد وعشرين عاماً إلا لما كانت تسممت من لبن الإبل في مخيم البطانة الشهير ناهيك عن أن تحتمل القرض والحرجل !!.
    بعد ذلك تم اعتقال د. ولاء الدين ود.الهادي بخيت لفتره قصيرة ظهر يوم 1/6/2010م ثم أعيد إعتقال د.الهادي وفي مساء ذات اليوم تم اعتقال رئيس اللجنة د.أحمد ألأبوابي من منزله بعد يوم واحد من حديثه القوي في اجتماع اللجنة مع الجمعية الطبية بدار إتحاد الأطباء !.
    وحتى ماقبل اعتقال ألأبوابي كانت خطة اللجنة للإضراب (والتي لم تكن معروفه للجهات الأخرى) أن يكون ثلاثة أيام من كل أسبوع لحين تنفيذ الاتفاق.
    ولكن تغيرت الحسابات بعد اعتقال د.الهادي بخيت و د. الأبوابي.حيث اجتمعت الجمعية العموميه للأطباء بميز الخرطوم ثم بمستشفى الخرطوم حيث تمت فيه مخاطبة الجموع الغاضبة وتم الإعلان فيها عن إضراب مفتوح لا يرجع لخطته الأولى إلا بعد إطلاق سراح المعتقلين (رغم تحفظ بعض أعضاء اللجنه) إلا أن رأي الغالبيه كان أمضى.
    واكتملت التعبئة بعد أن تحرك الأطباء إلى مجلس التخصصات وتمت فيه أيضاً مخاطبة كبرى وبعدها إتجه الأطباء للخروج من المجلس باتجاه مستشفى الخرطوم فووجهوا بإعتداء الشرطة عليهم بقيادة عقيد بعد أن أعطتهم الشرطة الأمان , فشهد شارع الحوادث وبوابة مستشفى الخرطوم أبشع صور الهمجية والبربرية في مواجهة الأطباء والطبيبات العُزل من أي سلاح سوى إيمانهم بالله وعدالة قضيتهم.
    وبعد كل هذه الجراحات اقيمت مخاطبه أخرى داخل مستشفى الخرطوم تم التأكيد فيها على الإضراب الشامل حيث اتحدت كلمة الأطباء جميعاً حتى من كانوا مترددين بعد مشاهدتهم للإعتداءآت التي أصابت زملاءهم وزميلاتهم,وتم اعتقال عدد من الأطباء اقتيدوا إلي حراسات الشرطة وأفرج عنهم بعد حين.وتم بعدها اعتقال د.أشرف حماد من قبل القوات الأمنية وهو في طريقه لميز مستشفى الخرطوم, بعدها أخلى الأطباء مرغمين أماكن عملهم التي لم تعد آمنه في وقت قياسي أصاب القوم بالصدمة والحيرة, ولا أدري لماذا لم يهتدي صاحب القرض والحرجل حينها لأن يأتي بالعشابين ليغطوا الحوادث وخصوصاً حوادث الجراحة والنساء والتوليد, ليريحوه من قضية الأطباء والصداع الذي سببوه له.
    ومن ثم تم حصار ميز الأطباء بقوات الأمن والشرطة, وضُيّق الخناق على جميع الأطباء وخصوصاً أعضاء لجنة الأطباء الذين أضحوا مطلوباً القبض عليهم لا لجرم جنوه ولا لمال عام سرقوه أو بددوه أواكتنزوه ولكن فقط لتصدرهم مطالبة الأطباء للدولة بتنفيذ ما أقره وكتبه ممثلوها بأيديهم(غلت أيديهم).
    ومضى الأطباء لوحدهم في الساحة يقاومون كل هذا الصلف والجبروت.
    ودعت اللجنة إلى اعتصام بوزارة الصحة لمحاصرة الوكيل في عقر داره حتى يتم إطلاق سراح المعتقلين وتنفيذ الاتفاق وكان ذلك يوم 6/6/2010م, ومن المضحك أن الوزارة بخيلها وخيلائها قد ارتعدت فرائصها من ذلك الاعتصام فأحاطت نفسها بالشرطة ومنعت دخول الناس إليها حتى موظفيها الذين استمتعوا بعطله سعيدة ذلك اليوم, ولكن اللجنة كانت أكثر ذكاءً حيث تم تحويل المكان إلى مستشفى الخرطوم فقامت مخاطبه كبرى وسط حشد كبير من الأطباء والطبيبات اللائي لم ترهبهن مشاهد الثلاثاء الدامية.
    و بعد المخاطبة مباشره تم اعتقال دكتور محمود خير الله بعد مطاردته ودكتورة ناهد محمد الحسن.لكن ذلك لم يزد الأطباء إلا مزيدا من العزم والتصميم على المُضي في طريقهم.
    رغم الخذلان من بعض الأسماء التي كان البعض يعُدها كبيرة فصغرت بصغر مواقفها وجبنها عن الصدع بكلمة الحق وقول شهادتها على الملأ. وبالمقابل ظهر آخرون من أبناء الجمعية الطبية السودانية ووقفوا مع إخوانهم وأبنائهم في لجنة الأطباء ويذلوا جهوداً وإتصالآت حثيثة كانت تصطدم بتعنت الطرف الآخر وصلفه وكبريائه الكذوب الذي مُرغ في التراب, منهم على سبيل المثال لا الحصر د.بابكر جابر كبلو ,بروف عمار الطاهر,د.الطيب العبيد,د.عبدا لله عبدا لكريم جبريل,د.أنوار الكردفانى,د.أبو بكر بشير, د.صلاح هارون ,د.عبالله محجوب, د.إلهام فتح العليم ,د.عبد المنعم الطيب ,د.يوسف الأمين ,د.أحمد السيد ود.صلاح عبد الرازق وغيرهم ممن لم تحضرني أسماؤهم (حسبهم أن يذكروا عند ربهم) , و لا ننسى أساتذة الطب بجامعة الخرطوم ومستشفى سوبا وعلى رأسهم د.سليمان حسين ود.سمير شاهين وغيرهم , لاعليهم إن جاءت النتائج بما يشتهون أو عكس ذلك فحسبهم أنهم يذلوا جهدهم (وعلى الله قصد السبيل).
    وبالمقابل ظهرت أصوات كذوب من بعض المنتسبين للحقل الصحي المحسوبين على الأطباء حاولت تضليل قيادات الدولة والرأي العام بعدم تأثير الإضراب و أنهم قادرون على تغطيته, بل إن منهم من أعلن مراراً رفع الإضراب كأنه عمامة يرفعها من فوق رأسه ! ولكن وضح كذبهم وانكشفت سؤتهم, حيث علم المواطنون جميعاً ما حدث في المستشفيات في تلك الفترة التي هرب فيها المرضى من المستشفيات ولم يعد يقصدها إلا أشد المضطرين , تلك الفترة التي شهدت تساقط الأخصائيين الذين أُتي بهم لتغطية الحوادث والمناوبات, فكثرت حالات الإغماء والهبوط للكثيرين ممن طال عهدهم بالحوادث ومناوبتها (لكم الله إخوتي النواب وأطباء الإمتياز) ما علينا ,فقد تواصل الإضراب بقوه وتواصل أيضاً التضييق الأمني الغير مبرر من دوله بأكملها بقضها وقضيضها ضد أطبائها العزل.
    فتم اعتقال الأخ د.عبدا لعزيز على جامع اختصاصي علم الأمراض , ورغم أن اعتقاله قد شق علينا في اللجنة كونه من الأخصائيين القلائل الذين علا صوتهم معنا بالحق حين خفضت أصوات الكثيرين, تمنينا لوا فتديناه ولو بمجموعة منا نحن النواب والعموميين والامتياز والطلبة :
    فليتها إذ فدت عمراً بخارجةٍ فدت علياً بمن شاءت من البشر
    ولكنها أقدار الرجال الذين تحملوا المسؤليه في هذا الزمان الصعب, فمن الناس من يحملون عبء الحياة وهمها ومنهم من تحمل الحياة عبأهم وهمهم,! فتخير من تكون.
    أقول رغم ذلك فقد واصلنا في اللجنة مسيرتنا في قيادة دفة الأطباء وتمت ترتيبات داخل اللجنة استعدادا لتلك المرحلة العصيبة التي توقعنا أن يطال الاعتقال جميع أعضاء اللجنة, وبالفعل بعد يومين من اعتقال د.عبدالعزيز تم اعتقال د. أحمد عبدا لله خلف الله الذي كان تولى قيادة التفاوض بعد اعتقال الثلاثة (أبوابي, الهادي وعبد العزيز).
    كان واضحاً أن أماكن التفاوض كان عبارة عن كمائن يتم فيها رصد ومطاردة أعضاء اللجنة ثم اعتقالهم لاحقاً , ولكن واجب المسؤليه كان يحتم على أعضاء اللجنة الذهاب إلى أي لقاء قد يسفر عنه إحقاق الحق مهما كانت محاذير ذلكم اللقاء.
    مشيناها خطىً كُتبت علينا ومن كتبت عليه خطىً مشاها
    وباعتقال د.أحمد عبدا لله خلف الله وصل عدد الأطباء المعتقلين إلى ستة أطباء ,أربعه منهم وضعوا في سجن كوبر , واثنان في مبنى الإدارة السياسية , مع ملاحظة أن الذين كانوا في كوبر لم يوضعوا في المعتقلات المخصصة للسياسيين حيث كان الفارق كبيراً بين معتقل ألأبوابي ومعتقل الترابي !!.
    في خضم هذه الأحداث نشطت وسلطات ومبادرات عديدة استشعرت خطورة الوضع على الوطن والمواطن وعلى مستقبل مهنة الطب بالبلاد ,لكنها كالعادة كانت تواجه بتعنت من يملك منطق القوه لا قوة المنطق.
    من ضمن تلك المبادرات ما بلغنا عن تحرك رعاه د.غازي صلاح الدين فقلت إن يكن في القوم عقل ورشد يطيعوه , فهو من وجهة نظري الشخصية من القلائل في صف الحكومة الذين أُحس فيهم بعضاً من نفس وسمت الإسلاميين القدامى من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه..فمنهم من قضى نحبه (وهؤلاء هم الأكثرية) ومنهم من ينتظر , وهؤلاء كما قال الأُول :
    وقد كانوا إذا عُدوا قليلاً ً فقد صاروا أقلّ من القليل
    تمنيت أن يأتي الحل الذي يقتضني تنفيذ الاتفاق بحذافيره على يديه لكن ما عسانا أن نفعل في بلد تسود فيه لغة السلخانات وقاع المدينة على لغة الدين والعقل والمنطق !!.
    ثم كاد أن يصل الناس لإنفاق عبر الجمعية الطبية السودانية ولجنه من بعض أساتذة جامعة الخرطوم ومستشفى سوبا وضابط من الأمن برتبة اللواء (راجع نص الاتفاق ) كان من ضمن بنوده أن يتزامن رفع الإضراب مع إطلاق سراح المعتقلين , ورفعت لجنة الأطباء الإضراب وانتظرت الجموع إطلاق سراح المعتقلين دون جدوى فأعلن عن الإضراب مره أخرى وعادت الأزمة للمربع الأول.
    وأضحى الأطباء المعتقلون (الستة) ورقه تساوم بها الجهات الرسمية الأطباء ولجنتهم لعلمها بأن الأطباء لن يتركوا إخوانهم المعتقلين ليدفعوا الثمن وحدهم , فسعوا لأن يكون المعتقلون كرت ضغط على الأطباء ليتنازلوا عن مطالبهم ويصبح كل همهم إطلاق سراح إخوانهم, فأصبح أصدق توصيف لحال المعتقلين لدي جهات الأمن أنهم ( رهائن ).
    وكنت إلى وقت قريب أعتقد أن سلوكاً كهذا أجدر بالعصابات وقطاع الطرق لا الدول والحكومات, لكني ربما احتجت أن أراجع اعتقادي هذا!.
    مضى الإضراب حتى مغيب شمس يوم الأربعاء 23/6/2010م حيث تم تدخل من وزير الصحة ووزير الدولة الجديدين وبوساطة من الجمعية الطبية التي عملت كوسيط بين الوزارة ولجنة الأطباء وتوصل الناس لاتفاق قضى برفع الإضراب ورفع العقوبات وإطلاق سراح المعتقلين.
    واشترطت الجهات المتنفذه عدم قيام جمعيه عمومية يخاطبها المفرج عنهم خوفاً منها ووجلاً من تجمعات الأطباء ,حيث رأت في ذلك كسراً لهيبه مزعومة مدعاة.لكن الجمعية العمومية انعقدت في ستة منازل حيث تقاطرت جموع الأطباء على منازل المُفرج عنهم منذ صباح الجمعة الغراء في مشاهد تاريخية أكبر من أن توصف, أتى الأطباء بجموعهم رغم جراحاتهم ورغم أن الاتفاق دون الطموح بكثير لكنهم أتوا فرحاً بخروج إخوانهم, لا أستطيع هنا أن أوفي هذه الجموع حقها فلها منا كل الحب والود والتقدير ,ففي هذا اليوم شعر الأطباء بالعزة لكونهم أطباء وسأعود لهذه الجزئية لاحقاً.
    نزل الأطباء عند حُكم الوافدين الجدد للوزارة ووساطة الجمعية الطبية السودانية علّ الحال ينصلح ,فقد أوفت لجنة الأطباء بما عليها ورفعت الإضراب, و أطلقت السلطات الأمنية المعتقلين , وبقي أن ترفع الوزارة العقوبات التي طالت العديد من الأطباء فلننظر كيف أوفت الوزارة بعهدها !؟.
    فصلت الوزارة ومستشفياتها عدد 80 طبيب (R0 ).
    تم إيقاف أطباء الامتياز الذين تم توزيعهم مؤخراً عن العمل إلى أجل غير مسمى رغم أنهم يحملون أرقاماً وظيفته ويحق لهم صرف مرتب.
    تم نقل العديد من الأطباء العموميين تعسفاً خصوصاً في الولايات , والخصم من مرتباتهم بغير إجراء قانوني ومحاسبي.
    وأوقفت مرتبات كل الأطباء ,ثم قالوا أنهم سيخصمون من المرتب الأساسي حسب اللوائح,لكن فوجئ الناس بخصم ثلاثة أرباع المرتب كاملاً إلي حين قام الأطباء بتحركهم الشهير داخل الوزارة يوم 20/7/2010م وفي مكتب الوزير ,ثم قدوم الوكيل وأمره بفك المرتب.
    لازالت الوزارة تؤخر صرف مستحقات الأطباء لديها ومن ذلك :
    *العلاوة الشخصية (التي يفترض أن تأتي متزامنة مع المرتب ) لشهري يونيو ويوليو.
    *علاوة التدريب لشهري يونيو ويوليو.
    *الحوافز العامة وحافز المناوبات التي أُتفق عليها سابقاً ولم تنفذ إلا في قليل من المستشفيات, علماً بأنه يوجد التزام من السيد رئيس مجلس التخصصات بسحب النواب من أي مستشفى لا يلتزم بمنشور الحوافز الصادر من الوزارة.
    ولا يدري الأطباء سر مماطلة الوزارة وتسويفها في هذه المبالغ الزهيدة؟ حيث لا يعقل أن تراكم الوزارة هذه الاستحقاقات ولا تبدأ بصرفها إلا حين يدخل الأطباء في إضراب !!.
    هذه السياسة السيئة التي اتبعتها الوزارة في المرات السابقة أدت إلى هجرة الكثيرين للخارج بعد أن يئسوا من من إنصلاح حال الوزارة , ولكن من بقي من الأطباء كلهم تصميم وعزم على أن تبلغ هذه الحركة نهاياتها وغاياتها من حيث إصلاح واقع الطب والطبيب في السودان مهما كلفهم ذلك من عنت ومشقة.
    ولا يظنن ظان أن الإضراب الأخير هو نهاية المطاف.
    فلا يزال صف الأطباء مرصوصاً , ولا تزال كلمتهم متحدة ومجتمعه في ذات الأهداف التي تعاهدوا وتواثقوا على تحقيقها في بيعتهم الشهيرة بميز أطباء الخرطوم , وإن كانوا قد خفت صوتهم في فترة الشهر ونصف الماضية فلإعطاء القيادة الجديدة للوزارة الفرصة الكافية لتصحيح الأخطاء السابقة وبدء صفحه جديدة تسفر عن واقع أفضل للطب والأطباء بالبلاد ,تبدأ بإرجاع المفصولين وتثبيت الحقوق التي ذكرتها أنفا وصرفها في أوانها وتمتد لمتابعة وتنفيذ مذكرة تحسين شروط خدمة العاملين بالحقل الصحي التي أجيزت في لجنة ب.أبوعائشه في مطلع العام القادم.ولا تنسى أمور التدريب والعلاج وبيئة العمل والسكن وغيرها مما رفعه الأطباء وفصلوه تفصيلاً في مذكرتهم لرئيس الجمهورية ثم مكاتباتهم مع وزاره الصحة.
    حينها فقط يمكن للأطباء أن يغيروا نظرتهم السالبة (وهم محقون فيها) تجاه الوزارة ويبدأوا معها عهداً جديداً , إلا فإن سارت الأمور كما كانت في السابق فعلى الوزارة أن تستعد لإضراب أكثر قوه وضراماً تعقبه استقالات جماعية تريحنا وتريحهم من هذا العنت وتلكم المشقة.
    أما عن أيام الاعتقال وكيفيته وفوائده (إن كان له فوائد) ورفقتنا مع أبوابي وجامع ومادا ر خلالها من مناظرات ومساجلات وطرائف وعن حال بقية الأخوه بكوبر وعن مواقف طلاب الطب الرائعة, وعن الإعلاميين الشرفاء من أمثال طه النعمان ومشاعر عبدا لكريم والطيب مصطفى ونجلاء سيد أحمد والإخوة في سودانيز أون لاين , وآخرين, مع غضنا الطرف عن الذين كتبوا تحت إغراء أو إملاء فهم أحقر من آن نريق فيهم حبراً من مدادنا.
    وعن وقفة الأطباء المشرفة بمن فيهم غالبية أطباء المؤتمر الوطني. وعن حال اللجنة بعد الاعتقال ,وعن الأفاضل بروف عمار الطاهر ,و د.الطيب العبيد , ود.أنوار الكردفاني. وعن زيارة وزير ألدوله والوكيل للمعتقلين وعن إتحاد الهنا (إتحاد الأطباء) وعن حسابات الربح والخسارة في الإضراب السابق, عن كل ذلك وغيره نكتب ونحدث..فإلى المقال القادم بإذن الله.

    د.احمد عبد الله خلف الله
                  

02-15-2011, 06:15 PM

لجنة أطباء السودان

تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: لجنة أطباء السودان)

    فوق
                  

02-15-2011, 06:34 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: لجنة أطباء السودان)

    الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله

    من الهاء إلي الياء:حكايةُُ تطول
    الرهائن الستة
    أطباء ودوله: من اعتقل من؟
    توقفنا في المرة السابقة عند نقض الجهات الحكومية للاتفاق الذي تم بين لجنة الأطباء وإتحاد العمال وإتحاد الأطباء, وتحدثنا عن أن التنصل كان من حيث الأرقام التي انخفضت بنسبة40% للنواب والامتياز وبنسبة100% للأخصائيين والعموميين والذين كان نصيبهم من الزيادة صفراً.وكذلك كان التنصل في أوان التنفيذ وجهته, حيث قضى الاتفاق بشهر ابريل وعدلوا عنه إلى مايو, وكان الاتفاق أيضاً بأن يكون الصرف عبر وزارة الصحة ففوجئ الأطباء بتحويله إلي المستشفيات التابعة لوزارة الصحة مما قضى بألا يشمل الصرف من يعملون في مستشفيات أخرى كالسلاح الطبي والشرطة وسوبا على سبيل المثال علماً بأنهم من منسوبي وزارة الصحة.
    وفي ذلك خرق واضح ليس للاتفاق الذي تم معنا وحسب,بل حتى لمنطوق القرار الجمهوري الذي نص بوضوح لالبس فيه على أن تشمل المنحة جميع النواب وجميع أطباء الامتياز(راجع نص القرار).
    وقد أتضح إن الوزارة تأخرت كثيراً في رفع توصيات الاتفاق لرئاسة الجمهورية (لاحظ أن القرار الجمهوري صدر يوم 29 مايو) ,نظراً لرأيها الذي كان همساً ثم استحال جهراً في أنها لم تكن طرفاً في اتفاق غندور ,بل سعت جاهدةً لإيقاف تنفيذه بحجة أنه لم يمر عبرها, ويذكر الناس في ذلك الحين ما شاع عن استقالة وكيل وزارة الصحة ثم عدوله عنها.
    وبعدها لجأت الوزارة لحيلة أخرى لعرقلة تنفيذ الاتفاق بأرقامه الأولى فألحقت تكلفه تضم بقية العاملين بالحقل الصحي لم يكن هدفها رفع مستواهم المعيشي فهي لا تتجاوز ال20جنيهاً لكل واحد منهم ولكن لأن عددهم كبير فقد تضخم المبلغ المرفوع لوزارة المالية لعرقلة مسعى تحسين وضع الأطباء, وكذلك لم تكن أرقام الوزارة دقيقه فيما يخص أعداد الأطباء (راجع مكاتبات وكيل الصحة مع وزارتي المالية ومجلس الوزراء) فتارةً تجد عدد النواب3000 وأخرى3500,وغيرها مما هو متاح للإطلاع عليه لمن أراد أن يفهم أو أن يكتب على بصيرة لا على هوى أو تحت تأثير الدعاية الكاذبة والمراء الأجوف !.
    ومع ذلك لم تحدث أي زيادة للعاملين بالحقل الصحي وفي ذات الوقت تم تقليل زيادات الأطباء !!! وهكذا نقض الاتفاق كما توقع الكثيرين لحظة رفع الإضراب السابق (أوكلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم).
    وكانت كل المؤشرات تدل على أن الأمور مع هؤلاء قد وصلت إلى طريق مسدود وأن الوضع سينفجر . ووضح أن من يمثلون الحكومة قد رضوا حينها بالاتفاق الغندوري تكتيكياً لحين عبور مرحلة الانتخابات (وهذه سمعناه من بعضهم) وفى فهمهم السقيم أن الأطباء لن تقوم لهم قائمه بعد الفوز الكاسح !!.
                  

02-15-2011, 06:34 PM

رشا سالم
<aرشا سالم
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 2605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: لجنة أطباء السودان)

    نرجو الاستمرار في كشف الحقائق وتمليك المعلومة لعامة الشعب

    السوداني..وربنا يسدد خطاكم
                  

02-15-2011, 06:35 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: رشا سالم)

    وهنا لطيفه ,حيث أن بعض المسؤلين كانوا يرمون لجنة الأطباء بأنها سياسية وإن كانت هذه في رأيي ليست تهمه, لكنها من الحيل التي حاولوا بها أن يحيدوا بعض الأطباء لينفضوا عن اللجنة,ولكن خاب ظنهم إذ ازداد تماسك الأطباء والتفافهم حول لجنتهم كالبنيان المرصوص, وأدرك الناس جميعاً من الذي يستخدم السياسة بعيداً عن الدين وبعيداً عن الأخلاق والأعراف الإنسانية.
    رمونا بالسياسة وكأن المؤتمر الوطني الذي ينتمون إليه جمعيه تعاونيه هدفها توفير السكر والزيت عبر البطاقة التموينية !.
    ومابين الإضراب ونقض الاتفاق قامت اللجنة بحركة وأسعه وسط قيادات الدولة والمجتمع المدني وحتى الأحزاب ذات الصبغة الإسلامية سيما تلك ألقريبه من الحكومة وكذلك الطرق الصوفية وغيرهم ممن ظننا أنه
    يمكن أن يسمع لهم رأي لدى الحكومة مملكةً لهم كل ملفات الأزمة, كما تم إخطار لجنة الجهود الخيرة .
    وكان الاجتماع الذي سبق أن أشرت إليه في المقال السابق بيننا وإتحاد العمال وإتحاد الأطباء مفصلياً حيث أوضح فيه غندور الأرقام (التي ذكرت سابقاً تناقصها 3مرات في ظرف 3 أيام). وقال أنه لم يأت الآن ليفاوض كما كان في السابق (أي قبل الانتخابات) إنما هو هنا فقط ليخبرنا بها وقال بالحرف الواحد(take it or leave it) .
    وأخطرناه ومن معه أننا سننقل مانكصوا عنه وأتوا به إلى قواعدنا, ولكن مبدئياً ليكن معلوماً لديهم أن هذه الأرقام مرفوضة ولايمكن لعاقل أن يقبل بها بعد كل هذه المجاهدات والمفاوضات, وإن التهديد بالاستفراد بالأطباء بعد الانتخابات لن يجدي مع قوم ليس لديهم ما يخسرونه, وقد يئسوا تماماً من هذا الواقع المهين المزري.
                  

02-15-2011, 06:36 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: Mustafa Mahmoud)

    وأعلنا بعد ذلك لجمعيه عمومية يوم 19/5/2010م ثم أجلناها إلى يوم2/6/2010م لنرى ماذا سيفعل القوم حتى نهاية مايو وهل سيوفون حتى بأرقامهم الناقصة ؟.وبعد طول انتظار أنزلوا الزيادات المنقوصة للنواب فقط وفي بعض المستشفيات لا كلها.ولم تفق الجهات المعنية إلا قبل ميعاد الجمعية العمومية بأربعة أيام نشطت فيها الجمعية الطبية السودانية من خلال نفر مخلص من الأخصائيين بجهود حثيثة,حيث جمعتنا معهم لقاءات عديدة أوضحنا فيها تسلسل الاتفاقيات وأننا لم يعد لدينا مجال للتنازل إلا إذا كنا نقبل بالسياسة الإسرائيلية مع الفلسطينيين حيث يتم الاتفاق على شيء ثم يتم التفاوض لانتقاص ذلك الشيء , وأن القضية واضحة لالبس فيها وانه على اتحاد العمال واتحاد الأطباء الإدلاء بشهادتهم أمام الرأي العام حول الطرف الذي عرقل الاتفاق ولم يلتزم به سواء كان ذلك الطرف لجنة الأطباء أم الحكومة ومن يمثلها, ولكن من يجرؤ على الكلام؟.
    وكان رأي الغالبية من أعضاء الجمعية الطبية أن اتفاق غندور يجب أن ينفذ كما هو وأن لجنة الأطباء محقه في التمسك بتنفيذه , وانه لابد من لقاء الجهات العليا ومخاطبتها في الأمر , وبعضهم طلب تأجيل الجمعية العمومية فأوضحنا لهم أنهنا تأجلت عن موعدها السابق , وأنه لا تلوح في الأفق بوادر إيجابية تقضي بتأجيلها , وأنها أي الجمعية العمومية هي صاحبة الحق في اتخاذ متراه مناسباً حيال نقض اتفاقها , وأن فترة ال 72 ساعة المتبقية على الجمعية كافيه للقاء الجهات العليا ولرد الظالم عن ظلمه وإلزام من عاهد بعهده, حتى وإن تأخر التنفيذ فليست لدينا مشكله,المهم عندنا أن يثبت حق الأطباء كما ورد في اتفاق غندور.
    وأتضح لنا لاحقاً أنه قد حيل بينهم وبين الجهات العليا , ولا يحتاج القارئ لكثير ذكاء ليعلم من كان وراء ذلك.
    المهم أن ما دار بيننا والجمعية الطبية بحضور أعضاء إتحاد الأطباء نقل بحذافيره للجهات الامنيه (وأيضا لا يحتاج احد إلى قليل ذكاء ليعلموا من قام بذلك).
                  

02-15-2011, 06:37 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: Mustafa Mahmoud)

    استقر رأي الرهط ممن ولوا أمرنا (وياللمهزله)على حسم الأطباء أمنياً بعد فشل الوزارة في التعامل مع منسوبيها وذلك بعد أن زيّن لهم شيطان رأيهم أن ذلك سيمنع قيام الجمعية العمومية للأطباء وبالتالي سيمنع الإضراب الذي بدا خوف الجهات الناقضة للاتفاق منه واضحاً للعيان.
    اجتمع من تولى كِبر هذا الأمر مع بعض الأطباء وصوروا لهم الآمر على أنهم لن يسمحوا بالإضراب القادم وأنه ضد الإنقاذ , وأنهم سيكسرون الجماجم كما كسروا آخرين من قبل وأن هؤلاء (العواليق) لن نعطيهم قرشاً واحداً !! لاحظ للغة لكن لا تعجب ,فكل إناء بمافيه ينضح!.
    والحق يقال فقد قام نفرٌ من أطباء الحركة الاسلاميه بالمؤتمر الوطني وقالوا كلمة الحق في وجوههم فتم إسكاتهم, وسدر القوم في غيبهم وقال قائلهم أنهم سيعودون إلى عصر الحرجل والقرض ولن يحتاجوا إلى الأطباء ! ونسى سيادته أن معدته وأمعاءه ما عادت هي ذاتها التي كانت قبل واحد وعشرين عاماً إلا لما كانت تسممت من لبن الإبل في مخيم البطانة الشهير ناهيك عن أن تحتمل القرض والحرجل !!.
    بعد ذلك تم اعتقال د. ولاء الدين ود.الهادي بخيت لفتره قصيرة ظهر يوم 1/6/2010م ثم أعيد إعتقال د.الهادي وفي مساء ذات اليوم تم اعتقال رئيس اللجنة د.أحمد ألأبوابي من منزله بعد يوم واحد من حديثه القوي في اجتماع اللجنة مع الجمعية الطبية بدار إتحاد الأطباء !.
    وحتى ماقبل اعتقال ألأبوابي كانت خطة اللجنة للإضراب (والتي لم تكن معروفه للجهات الأخرى) أن يكون ثلاثة أيام من كل أسبوع لحين تنفيذ الاتفاق.
    ولكن تغيرت الحسابات بعد اعتقال د.الهادي بخيت و د. الأبوابي.حيث اجتمعت الجمعية العموميه للأطباء بميز الخرطوم ثم بمستشفى الخرطوم حيث تمت فيه مخاطبة الجموع الغاضبة وتم الإعلان فيها عن إضراب مفتوح لا يرجع لخطته الأولى إلا بعد إطلاق سراح المعتقلين (رغم تحفظ بعض أعضاء اللجنه) إلا أن رأي الغالبيه كان أمضى.
                  

02-15-2011, 06:38 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: Mustafa Mahmoud)

    واكتملت التعبئة بعد أن تحرك الأطباء إلى مجلس التخصصات وتمت فيه أيضاً مخاطبة كبرى وبعدها إتجه الأطباء للخروج من المجلس باتجاه مستشفى الخرطوم فووجهوا بإعتداء الشرطة عليهم بقيادة عقيد بعد أن أعطتهم الشرطة الأمان , فشهد شارع الحوادث وبوابة مستشفى الخرطوم أبشع صور الهمجية والبربرية في مواجهة الأطباء والطبيبات العُزل من أي سلاح سوى إيمانهم بالله وعدالة قضيتهم.
    وبعد كل هذه الجراحات اقيمت مخاطبه أخرى داخل مستشفى الخرطوم تم التأكيد فيها على الإضراب الشامل حيث اتحدت كلمة الأطباء جميعاً حتى من كانوا مترددين بعد مشاهدتهم للإعتداءآت التي أصابت زملاءهم وزميلاتهم,وتم اعتقال عدد من الأطباء اقتيدوا إلي حراسات الشرطة وأفرج عنهم بعد حين.وتم بعدها اعتقال د.أشرف حماد من قبل القوات الأمنية وهو في طريقه لميز مستشفى الخرطوم, بعدها أخلى الأطباء مرغمين أماكن عملهم التي لم تعد آمنه في وقت قياسي أصاب القوم بالصدمة والحيرة, ولا أدري لماذا لم يهتدي صاحب القرض والحرجل حينها لأن يأتي بالعشابين ليغطوا الحوادث وخصوصاً حوادث الجراحة والنساء والتوليد, ليريحوه من قضية الأطباء والصداع الذي سببوه له.
    ومن ثم تم حصار ميز الأطباء بقوات الأمن والشرطة, وضُيّق الخناق على جميع الأطباء وخصوصاً أعضاء لجنة الأطباء الذين أضحوا مطلوباً القبض عليهم لا لجرم جنوه ولا لمال عام سرقوه أو بددوه أواكتنزوه ولكن فقط لتصدرهم مطالبة الأطباء للدولة بتنفيذ ما أقره وكتبه ممثلوها بأيديهم(غلت أيديهم).
    ومضى الأطباء لوحدهم في الساحة يقاومون كل هذا الصلف والجبروت.
    ودعت اللجنة إلى اعتصام بوزارة الصحة لمحاصرة الوكيل في عقر داره حتى يتم إطلاق سراح المعتقلين وتنفيذ الاتفاق وكان ذلك يوم 6/6/2010م, ومن المضحك أن الوزارة بخيلها وخيلائها قد ارتعدت فرائصها من ذلك الاعتصام فأحاطت نفسها بالشرطة ومنعت دخول الناس إليها حتى موظفيها الذين استمتعوا بعطله سعيدة ذلك اليوم, ولكن اللجنة كانت أكثر ذكاءً حيث تم تحويل المكان إلى مستشفى الخرطوم فقامت مخاطبه كبرى وسط حشد كبير من الأطباء والطبيبات اللائي لم ترهبهن مشاهد الثلاثاء الدامية.
    و بعد المخاطبة مباشره تم اعتقال دكتور محمود خير الله بعد مطاردته ودكتورة ناهد محمد الحسن.لكن ذلك لم يزد الأطباء إلا مزيدا من العزم والتصميم على المُضي في طريقهم.
                  

02-15-2011, 06:39 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: Mustafa Mahmoud)

    رغم الخذلان من بعض الأسماء التي كان البعض يعُدها كبيرة فصغرت بصغر مواقفها وجبنها عن الصدع بكلمة الحق وقول شهادتها على الملأ. وبالمقابل ظهر آخرون من أبناء الجمعية الطبية السودانية ووقفوا مع إخوانهم وأبنائهم في لجنة الأطباء ويذلوا جهوداً وإتصالآت حثيثة كانت تصطدم بتعنت الطرف الآخر وصلفه وكبريائه الكذوب الذي مُرغ في التراب, منهم على سبيل المثال لا الحصر د.بابكر جابر كبلو ,بروف عمار الطاهر,د.الطيب العبيد,د.عبدا لله عبدا لكريم جبريل,د.أنوار الكردفانى,د.أبو بكر بشير, د.صلاح هارون ,د.عبالله محجوب, د.إلهام فتح العليم ,د.عبد المنعم الطيب ,د.يوسف الأمين ,د.أحمد السيد ود.صلاح عبد الرازق وغيرهم ممن لم تحضرني أسماؤهم (حسبهم أن يذكروا عند ربهم) , و لا ننسى أساتذة الطب بجامعة الخرطوم ومستشفى سوبا وعلى رأسهم د.سليمان حسين ود.سمير شاهين وغيرهم , لاعليهم إن جاءت النتائج بما يشتهون أو عكس ذلك فحسبهم أنهم يذلوا جهدهم (وعلى الله قصد السبيل).
    وبالمقابل ظهرت أصوات كذوب من بعض المنتسبين للحقل الصحي المحسوبين على الأطباء حاولت تضليل قيادات الدولة والرأي العام بعدم تأثير الإضراب و أنهم قادرون على تغطيته, بل إن منهم من أعلن مراراً رفع الإضراب كأنه عمامة يرفعها من فوق رأسه ! ولكن وضح كذبهم وانكشفت سؤتهم, حيث علم المواطنون جميعاً ما حدث في المستشفيات في تلك الفترة التي هرب فيها المرضى من المستشفيات ولم يعد يقصدها إلا أشد المضطرين , تلك الفترة التي شهدت تساقط الأخصائيين الذين أُتي بهم لتغطية الحوادث والمناوبات, فكثرت حالات الإغماء والهبوط للكثيرين ممن طال عهدهم بالحوادث ومناوبتها (لكم الله إخوتي النواب وأطباء الإمتياز) ما علينا ,فقد تواصل الإضراب بقوه وتواصل أيضاً التضييق الأمني الغير مبرر من دوله بأكملها بقضها وقضيضها ضد أطبائها العزل.
    فتم اعتقال الأخ د.عبدا لعزيز على جامع اختصاصي علم الأمراض , ورغم أن اعتقاله قد شق علينا في اللجنة كونه من الأخصائيين القلائل الذين علا صوتهم معنا بالحق حين خفضت أصوات الكثيرين, تمنينا لوا فتديناه ولو بمجموعة منا نحن النواب والعموميين والامتياز والطلبة :
    فليتها إذ فدت عمراً بخارجةٍ فدت علياً بمن شاءت من البشر
    ولكنها أقدار الرجال الذين تحملوا المسؤليه في هذا الزمان الصعب, فمن الناس من يحملون عبء الحياة وهمها ومنهم من تحمل الحياة عبأهم وهمهم,! فتخير من تكون.
    أقول رغم ذلك فقد واصلنا في اللجنة مسيرتنا في قيادة دفة الأطباء وتمت ترتيبات داخل اللجنة استعدادا لتلك المرحلة العصيبة التي توقعنا أن يطال الاعتقال جميع أعضاء اللجنة, وبالفعل بعد يومين من اعتقال د.عبدالعزيز تم اعتقال د. أحمد عبدا لله خلف الله الذي كان تولى قيادة التفاوض بعد اعتقال الثلاثة (أبوابي, الهادي وعبد العزيز).
    كان واضحاً أن أماكن التفاوض كان عبارة عن كمائن يتم فيها رصد ومطاردة أعضاء اللجنة ثم اعتقالهم لاحقاً , ولكن واجب المسؤليه كان يحتم على أعضاء اللجنة الذهاب إلى أي لقاء قد يسفر عنه إحقاق الحق مهما كانت محاذير ذلكم اللقاء.
    مشيناها خطىً كُتبت علينا ومن كتبت عليه خطىً مشاها
    وباعتقال د.أحمد عبدا لله خلف الله وصل عدد الأطباء المعتقلين إلى ستة أطباء ,أربعه منهم وضعوا في سجن كوبر , واثنان في مبنى الإدارة السياسية , مع ملاحظة أن الذين كانوا في كوبر لم يوضعوا في المعتقلات المخصصة للسياسيين حيث كان الفارق كبيراً بين معتقل ألأبوابي ومعتقل الترابي !!.
                  

02-15-2011, 06:41 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: Mustafa Mahmoud)

    في خضم هذه الأحداث نشطت وسلطات ومبادرات عديدة استشعرت خطورة الوضع على الوطن والمواطن وعلى مستقبل مهنة الطب بالبلاد ,لكنها كالعادة كانت تواجه بتعنت من يملك منطق القوه لا قوة المنطق.
    من ضمن تلك المبادرات ما بلغنا عن تحرك رعاه د.غازي صلاح الدين فقلت إن يكن في القوم عقل ورشد يطيعوه , فهو من وجهة نظري الشخصية من القلائل في صف الحكومة الذين أُحس فيهم بعضاً من نفس وسمت الإسلاميين القدامى من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه..فمنهم من قضى نحبه (وهؤلاء هم الأكثرية) ومنهم من ينتظر , وهؤلاء كما قال الأُول :
    وقد كانوا إذا عُدوا قليلاً ً فقد صاروا أقلّ من القليل
    تمنيت أن يأتي الحل الذي يقتضني تنفيذ الاتفاق بحذافيره على يديه لكن ما عسانا أن نفعل في بلد تسود فيه لغة السلخانات وقاع المدينة على لغة الدين والعقل والمنطق !!.
    ثم كاد أن يصل الناس لإنفاق عبر الجمعية الطبية السودانية ولجنه من بعض أساتذة جامعة الخرطوم ومستشفى سوبا وضابط من الأمن برتبة اللواء (راجع نص الاتفاق ) كان من ضمن بنوده أن يتزامن رفع الإضراب مع إطلاق سراح المعتقلين , ورفعت لجنة الأطباء الإضراب وانتظرت الجموع إطلاق سراح المعتقلين دون جدوى فأعلن عن الإضراب مره أخرى وعادت الأزمة للمربع الأول.
    وأضحى الأطباء المعتقلون (الستة) ورقه تساوم بها الجهات الرسمية الأطباء ولجنتهم لعلمها بأن الأطباء لن يتركوا إخوانهم المعتقلين ليدفعوا الثمن وحدهم , فسعوا لأن يكون المعتقلون كرت ضغط على الأطباء ليتنازلوا عن مطالبهم ويصبح كل همهم إطلاق سراح إخوانهم, فأصبح أصدق توصيف لحال المعتقلين لدي جهات الأمن أنهم ( رهائن ).
    وكنت إلى وقت قريب أعتقد أن سلوكاً كهذا أجدر بالعصابات وقطاع الطرق لا الدول والحكومات, لكني ربما احتجت أن أراجع اعتقادي هذا!.
    مضى الإضراب حتى مغيب شمس يوم الأربعاء 23/6/2010م حيث تم تدخل من وزير الصحة ووزير الدولة الجديدين وبوساطة من الجمعية الطبية التي عملت كوسيط بين الوزارة ولجنة الأطباء وتوصل الناس لاتفاق قضى برفع الإضراب ورفع العقوبات وإطلاق سراح المعتقلين.
    واشترطت الجهات المتنفذه عدم قيام جمعيه عمومية يخاطبها المفرج عنهم خوفاً منها ووجلاً من تجمعات الأطباء ,حيث رأت في ذلك كسراً لهيبه مزعومة مدعاة.لكن الجمعية العمومية انعقدت في ستة منازل حيث تقاطرت جموع الأطباء على منازل المُفرج عنهم منذ صباح الجمعة الغراء في مشاهد تاريخية أكبر من أن توصف, أتى الأطباء بجموعهم رغم جراحاتهم ورغم أن الاتفاق دون الطموح بكثير لكنهم أتوا فرحاً بخروج إخوانهم, لا أستطيع هنا أن أوفي هذه الجموع حقها فلها منا كل الحب والود والتقدير ,ففي هذا اليوم شعر الأطباء بالعزة لكونهم أطباء وسأعود لهذه الجزئية لاحقاً.
    نزل الأطباء عند حُكم الوافدين الجدد للوزارة ووساطة الجمعية الطبية السودانية علّ الحال ينصلح ,فقد أوفت لجنة الأطباء بما عليها ورفعت الإضراب, و أطلقت السلطات الأمنية المعتقلين , وبقي أن ترفع الوزارة العقوبات التي طالت العديد من الأطباء فلننظر كيف أوفت الوزارة بعهدها !؟.
    فصلت الوزارة ومستشفياتها عدد 80 طبيب (R0 ).
    تم إيقاف أطباء الامتياز الذين تم توزيعهم مؤخراً عن العمل إلى أجل غير مسمى رغم أنهم يحملون أرقاماً وظيفته ويحق لهم صرف مرتب.
    تم نقل العديد من الأطباء العموميين تعسفاً خصوصاً في الولايات , والخصم من مرتباتهم بغير إجراء قانوني ومحاسبي.
    وأوقفت مرتبات كل الأطباء ,ثم قالوا أنهم سيخصمون من المرتب الأساسي حسب اللوائح,لكن فوجئ الناس بخصم ثلاثة أرباع المرتب كاملاً إلي حين قام الأطباء بتحركهم الشهير داخل الوزارة يوم 20/7/2010م وفي مكتب الوزير ,ثم قدوم الوكيل وأمره بفك المرتب.
    لازالت الوزارة تؤخر صرف مستحقات الأطباء لديها ومن ذلك :
    *العلاوة الشخصية (التي يفترض أن تأتي متزامنة مع المرتب ) لشهري يونيو ويوليو.
    *علاوة التدريب لشهري يونيو ويوليو.
    *الحوافز العامة وحافز المناوبات التي أُتفق عليها سابقاً ولم تنفذ إلا في قليل من المستشفيات, علماً بأنه يوجد التزام من السيد رئيس مجلس التخصصات بسحب النواب من أي مستشفى لا يلتزم بمنشور الحوافز الصادر من الوزارة.
    ولا يدري الأطباء سر مماطلة الوزارة وتسويفها في هذه المبالغ الزهيدة؟ حيث لا يعقل أن تراكم الوزارة هذه الاستحقاقات ولا تبدأ بصرفها إلا حين يدخل الأطباء في إضراب !!.
                  

02-15-2011, 06:41 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: Mustafa Mahmoud)

    هذه السياسة السيئة التي اتبعتها الوزارة في المرات السابقة أدت إلى هجرة الكثيرين للخارج بعد أن يئسوا من من إنصلاح حال الوزارة , ولكن من بقي من الأطباء كلهم تصميم وعزم على أن تبلغ هذه الحركة نهاياتها وغاياتها من حيث إصلاح واقع الطب والطبيب في السودان مهما كلفهم ذلك من عنت ومشقة.
    ولا يظنن ظان أن الإضراب الأخير هو نهاية المطاف.
    فلا يزال صف الأطباء مرصوصاً , ولا تزال كلمتهم متحدة ومجتمعه في ذات الأهداف التي تعاهدوا وتواثقوا على تحقيقها في بيعتهم الشهيرة بميز أطباء الخرطوم , وإن كانوا قد خفت صوتهم في فترة الشهر ونصف الماضية فلإعطاء القيادة الجديدة للوزارة الفرصة الكافية لتصحيح الأخطاء السابقة وبدء صفحه جديدة تسفر عن واقع أفضل للطب والأطباء بالبلاد ,تبدأ بإرجاع المفصولين وتثبيت الحقوق التي ذكرتها أنفا وصرفها في أوانها وتمتد لمتابعة وتنفيذ مذكرة تحسين شروط خدمة العاملين بالحقل الصحي التي أجيزت في لجنة ب.أبوعائشه في مطلع العام القادم.ولا تنسى أمور التدريب والعلاج وبيئة العمل والسكن وغيرها مما رفعه الأطباء وفصلوه تفصيلاً في مذكرتهم لرئيس الجمهورية ثم مكاتباتهم مع وزاره الصحة.
    حينها فقط يمكن للأطباء أن يغيروا نظرتهم السالبة (وهم محقون فيها) تجاه الوزارة ويبدأوا معها عهداً جديداً , إلا فإن سارت الأمور كما كانت في السابق فعلى الوزارة أن تستعد لإضراب أكثر قوه وضراماً تعقبه استقالات جماعية تريحنا وتريحهم من هذا العنت وتلكم المشقة.
    أما عن أيام الاعتقال وكيفيته وفوائده (إن كان له فوائد) ورفقتنا مع أبوابي وجامع ومادا ر خلالها من مناظرات ومساجلات وطرائف وعن حال بقية الأخوه بكوبر وعن مواقف طلاب الطب الرائعة, وعن الإعلاميين الشرفاء من أمثال طه النعمان ومشاعر عبدا لكريم والطيب مصطفى ونجلاء سيد أحمد والإخوة في سودانيز أون لاين , وآخرين, مع غضنا الطرف عن الذين كتبوا تحت إغراء أو إملاء فهم أحقر من آن نريق فيهم حبراً من مدادنا.
    وعن وقفة الأطباء المشرفة بمن فيهم غالبية أطباء المؤتمر الوطني. وعن حال اللجنة بعد الاعتقال ,وعن الأفاضل بروف عمار الطاهر ,و د.الطيب العبيد , ود.أنوار الكردفاني. وعن زيارة وزير ألدوله والوكيل للمعتقلين وعن إتحاد الهنا (إتحاد الأطباء) وعن حسابات الربح والخسارة في الإضراب السابق, عن كل ذلك وغيره نكتب ونحدث..فإلى المقال القادم بإذن الله.

    د.احمد عبد الله خلف الله
                  

02-15-2011, 06:50 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: Mustafa Mahmoud)

    00j8052pc-s2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-15-2011, 07:21 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرهائن السته, أطباء ودوله من إعتقل من؟ مقاله بقلم د.احمد عبدالله خلف الله (Re: لجنة أطباء السودان)

    11239_185730648140_779318140_3016985_8188957_n8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de